الخميس، 30 سبتمبر 2010

وفاة الأديب الكبير توليب بيرغين كايبيرغينوف


وفاة الأديب الكبير توليب بيرغين كايبيرغينوف

تحت عنوان "وفاة بطل أوزبكستان توليب بيرغين كايبيرغينوف" نشرت وكالة أنباء UzA، يوم 15/9/2010 نص النعوة التي وقعها رئيس الجمهورية إسلام كريموف، ورئيس مجلس الشيوخ إ. صوبيروف، ورئيسة مجلس النواب د. طاشموحميدوفا، والوزير الأول ش. ميرزييوييف، ورئيس مجلس وزراء جمهورية قره قلباقستان م. إيرنيازوف، ورئيس اتحاد كتاب جمهورية أوزبكستان عبد الله أريبوف، وخ. سلطانوف، وأ. أريبوف، وب. عليموف، وع. عبد الرحمانوف، وجاء فيها:

تعرض الأدب الأوزبكستاني والقرقلباقي لخسارة كبيرة بوفاة بطل أوزبكستان توليب بيرغين كايبيرغينوف، عن عمر يناهز الـ 81 عاماً. الذي ولد عام 1929 بمنطقة كيغيل بجمهورية قره قلباقستان المتمتعة بالحكم الذاتي ضمن جمهورية أوزبكستان. وبدأ حياته العملية عام 1947 معلماً في المدرسة. وبعد تخرجه من معهد قره قلباقستان الحكومي للتربية كرس حياته للأعمال الإبداعية والتنظيمية وتطوير الصحافة القومية القره قلباقية، وعمل بشكل دؤوف رئيس تحرير لصحيفة "قره قلباقستان جاسلاري"، ومديراً لدار نشر "قره قلباقستان"، ورئيساً لتحرير صحيفة "سوفيت قره قلباقستاني"، ورئيساً للجنة الإذاعتين المسموعة والمرئية في قره قلباقستان، ونائباً لرئيس اللجنة الحكومية للمطبوعات، والمطابع، وتجارة الكتب، بمجلس وزراء جمهورية قره قلباقستان. ومن عام 1980 قام توليب بيرغين كايبيرغينوف بأعمال مثمرة من خلال منصبه رئيساً لإتحاد الكتاب بجمهورية قره قلباقستان، وقدم إسهامات كبيرة في تطوير الآداب والفنون القره قلباقية، وحرص على تربية الشعراء والكتاب الشباب. وشارك بنشاط في الأعمال الإجتماعية، وانتخب أكثر من مرة نائباً في جوكارغي كينيسا (البرلمان) بجمهورية قره قلباقستان ومجلس نواب العاصمة القره قلباقية مدينة نوقوس.

وخلال أكثر من نصف قرن من حياته الأدبية قطع توليب بيرغين كايبيرغينوف طريقاً إبداعية كبيرة تميزت بمضامين إبداعية. وبمهارة عكست مؤلفاته الهامة تاريخ وحاضر، والقيم القومية، وتقاليد الشعب القره قلباقي. وصدرت له قصص وروايات من بينها: "شكراً أيها المعلم"، و"القطرة المتجمدة"، و"أمين السر"، و"ابنة القره قلباقي"، و"حكايات عن مامان بيه"، و"الحدث الأليم"، وثلاثية "دوستان عن القره قلباق"، وشغلت كلها مكانة لائقة في الإبداع الأدبي بجمهورية أوزبكستان. والكثير من مؤلفاته ترجمت إلى العديد من اللغات العالمية وحصلت على عدة جوائز أدبية مرموقة.

وخلال السنوات الأخيرة من حياته شغلت مكانة خاصة في أعماله الأدبية مواضيع تعزيز الأسس المعنوية لاستقلال جمهورية أوزبكستان، وتحدثت عن تفاعلات التغييرات والتجديدات الجذرية الجارية على الأرض القره قلباقية، والعمل المثمر للشعب الطيب، وأثارت كلها إهتمام الأوساط الإجتماعية لمشاكل بحر الأورال.

ولقاء خدماته الكبيرة في تطوير الأدب الأوزبكستاني حصل على أعلى تقييم حكومي، وحصل على الألقاب الفخرية "كاتب الشعب القره قلباقي"، و"كاتب الشعب الأوزبكستاني". وقلد ميدالية "شوهرات"، ووسامي "دوستليك، و"إل يورت حورماتي"، وحصل على أعلى جائزة وطنية "بطل أوزبكستان". وذكرى الكاتب الشهير توليب بيرغين كايبيرغينوف وأعماله الإجتماعية ستبقى محفوظة للأبد في قلوب الشعب الأوزبكستاني. انتهى النص.

ويبقى أن أذكر القراء الأفاضل بأن الأديب القره قلباقي الكبير توليب بيرغين كايبيرغينوف زار سورية في مطلع ثمانينات القرن الماضي وأجرى عدة لقاءات مع الأدباء السوريين، وبعد عودته إلى وطنه نشر في الصحافة المركزية بالعاصمة الأوزبكستانية طشقند وفي الصحافة القره قلباقية خواطر عبر فيها عن وده واحترامه لسورية شعباً وقيادة، وقمت بترجمة واحدة منها نشرتها إحدى الصحف السورية أنذاك.

طشقند 30/9/2010

ترجمها إلى اللغة العربية أ.د. محمد البخاري: سوري مقيم في أوزبكستان. بروفيسور كلية الصحافة بجامعة ميرزة أولغ بيك القومية الأوزبكية.


الجمعة، 24 سبتمبر 2010

كلمة الرئيس كريموف أمام مؤتمر التنمية خلال الألفية

تحت عنوان "كلمة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف" نشرت وكالة أنباء JAHON، يوم 20/9/2010 نص الكلمة التي ألقاها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف أمام جلسة مؤتمر "أهداف التنمية خلال الألفية الحالية" الذي عقدته منظمة الأمم المتحدة. ولأهميتها البالغة أقدم ترجمة كاملة لها:
السيد الرئيس المحترم !
الأصدقاء المحترمين !
من أهم العوائق التي أشار إليها بيان التنمية خلال الألف سنة الحالية، مكافحة الفقر، والعوز، والجوع، وإزدياد وفيات الأمهات والأطفال، والأوبئة وغيرها من مشاكل الإنسانية المستمرة على الأرض من حروب وصراعات مستمرة بين الدول، والجماعات العرقية، والأديان.
وما يثبت ذلك حقيقة أننا نرى على مثال أفغانستان التي عانت الكثير، لأكثر من 30 سنة لم تنقطع فيها العمليات الحربية.
ومن الواضح اليوم حقيقة أنه لا حلول عسكرية للمشكلة الأفغانستانية، وأن الإستراتيجية التي تتبعها قوى التحالف لإحلال السلام في أفغانستان لم تعطي النتائج المنتظرة منها. وفي كل يوم تستمر الحرب فيها تتعقد الأوضاع المأساوية للشعب الأفغانستاني ويصعب أكثر حل المشاكل ذاتها.
وفي أوضاع الطوارئ المتشكلة يتمتع بأهمية خاصة البحث عن طرق بديلة للتوصل إلى السلام والإستقرار في أفغانستان. ومن بينها برأيينا، يمكن أن يلعب دوراً هاماً إحداث تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة مجموعة الإتصال 6+3، التي اقترحتها أوزبكستان في عام 2008.
وفكرة وجوهر مبادارتنا إنطلقت من أن مشاكل بلادهم يجب أن يحلها الأفغان أنفسهم بمساعدة الدول إنطلاقاً من مصالحها الأمنية، واهتماماتها بإنهاء الحرب وتحقيق المستقبل المستقر لأفغانستان.
ومن بين تلك الدول قبل كل شيئ من الضروري أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية، والناتو، وروسيا، الذين لهم علاقات محددة بمهمة السلام، وكذلك الدول المجاورة مباشرة لأفغانستان.
والهدف الهام من مجموعة الإتصال 6+3 هو إقتراح برنامج لوقف العمليات العسكرية في أفغانستان على الأطراف المتصارعة، وإيجاد حلول مقبولة للمشاكل الرئيسية وللمشاكل والتناقضات المشتركة في البلاد، تستطيع توفير الأمن وتقدم الضمانات الضرورية.
والمحادثات برأيينا يجب أن تجري بين كل القوى المتصارعة الرئيسية.
وفي هذا يجب أن ينصب الإهتمام بالدرجة الأولى في البرنامج على تقديم المساعدات الإقتصادية، وتنفيذ مشاريع إجتماعية، وفي البنية التحتية، والإنسانية، وحل مشاكل توفير فرص العمل للسكان، والمشاكل الحادة كمكافحة الفقر، والعوز، وانعدام العدالة. ومن الضروري الاحترام الكامل للتقاليد والعادات والقيم الدينية الإسلامية التي تراكمت عبر القرون ويتمسك بها الشعب الأفغانستاني.
وللوصول إلى الأهداف الموضوعة يمكن أن تسهم بها قوات التحالف من أجل السلام والمتواجدة حالياً في أفغانستان.
والتهديدات الجدية التي تزعزع الأوضاع في منطقة آسيا المركزية تحملها الأحداث التراجيدية التي جرت في يونيه/حزيران عام 2010 في قرغيزستان.
واقصاء الرئيس عن السلطة في أبريل/نيسان من العام الجاري وهو الذي قدم الحجج ضد نفسه وكانت سبباً في تأزم الأوضاع والصراعات، وإحداث فراغ في السلطة الشرعية في البلاد، وكانت من أسباب إثارة الأحداث الدموية القاسية التي جرت في جنوب قرغيزستان على أرضية الصراعات الإثنية، وكان من نتيجتها مقتل المئات من الناس وإلحاق الأضرار بآلاف المواطنين المسالمين.
ولدينا اليوم الأساس الكامل لإعلان أن القرغيز أنفسهم والجالية الأوزبكية كثيرة العدد، اللذين يعيشون في جنوب الجمهورية كانوا رهينة لأفعال خطط لها بعمق وبشكل جيد من قبل قوة ثالثة.
والهدف من تلك الأفعال كان ليس إثارة الفوضى وتأزيم الأوضاع وإثارة الفوضى في البلاد فقط، بل والإتجاه لأهداف بعيدة بهدف جر أوزبكستان إلى المذبحة القاسية وفي النهاية تحويل الصراع الإثني إلى صراع بين الدولتين الجارتين قرغيزستان وأوزبكستان.
وفي هذه الأوضاع الصعبة جداً والمتفجرة كان لا بد من عدم السماح بتمرير السيناريو المعد لتطور الأحداث، وشكل مشكلة ثقيلة بالنسبة لنا، استقبال على أراضينا أكثر من مائة ألف لاجئ، أطفال، ونساء، وكبار في السن، وإيوائهم، وتوفير كل الضروريات لهم، وتحمل الضغوط القوية والكبيرة والكثير من الموارد، من أجل أن لا نسمح بزيادة الأوضاع القاسية للسكان، والحفاظ على الهدوء في المناطق الحدوية، وتجاوز أية إمكانية لتفجر الغضب والتطرف الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج غير متوقعة.
والعقل فقط، وفهم الحقيقة البسيطة، بأنه على هذه الأرض عبر آلاف السنين والقرون العديدة عاش جنباً إلى جنب الأوزبك والقرغيز وسيعيش أولادهم وأحفادهم معاً لقرون طويلة، وكلها أعطتنا وأعطت شعبنا القوة من أجل أن نمنع هذه المأساة من أن تتحول إلى مصدر للصراع في آسيا المركزية.
ومن دون شك أن القرغيز يحتاجون اليوم لتقديم المساعدات الإنسانية والدعم من قبل الجيران والمجتمع الدولي.
ولكن المهمة الأهم هي إجراء تحقيقات دولية مستقلة حول أعمال التخريب، والقتل والإغتصاب التي جرت ما بين الـ 11 و14 من يونيه/ حزيران في جنوب قرغيزستان من أجل تقديم كل المسؤولين عنها من مخططين، ومنظمين، ومنفذين لهذه الأفعال الحاقدة والدامية إلى المحاكمة.
وأنا مقتنع من أن إجراء تحقيقات دولية موضوعية ومستقلة ستمنع أية مداخلات فردية أحادية الجانب، ويمكن للمواقف المبدئية الثابتة للمجتمع الدولي أن تفتح الطريق نحو تحقيق المصالحة والإتفاق بين القرغيز والأقلية الأوزبكية في جنوب قرغيزستان. وأي تنازل عن هذه المواقف يمكن أن تؤدي إلى تكرار الأحداث المأساوية التي هي مصدر خطر كبير يهدد الأوضاع المتفاقمة في جنوب قرغيزستان.
وفي هذا المجال لنا الحق أن ننتظر من منظمة الأمم المتحدة كل المساعدة لإجراء تحقيقات دولية مستقلة حول الأحداث المأساوية، تسمح بمنع إمكانية تسخين الأوضاع في قرغيزستان المجاورة.
وأهمية بالغة تتمتع بها قضايا حماية البيئة والمحافظة على الأوساط المحيطة من أجل الوصول إلى الأهداف الموضوعة في بيان التنمية خلال الألف سنة الحالية، وخاصة في ظروف التبدلات الطبيعية المعاصرة والصعبة.
ومن الأمثلة المرئية عليها علاقتنا غير المسؤولة بالمشاكل البيئية التي تسببت بماساة الأورال، والتي عملياً تحولت خلال حياة جيل واحد من بحر كان فريداً بجماله إلى بحر تجف وتختفي مياهه.
وخلال أربعين عاماً تقلصت مساحة سطع ماء بحر الأورال لأكثر من 7 مرات، وقلت كمية مياهه بنحو 13 مرة، وزادت أملاحه لعشرات المرات، وحولت البحر إلى مكان لا يصلح لحياة الكائنات الحية، وبالنتيجة تشكل حاجز كامل اختفت معه عملياً كل أشكال الحياة.
وظهرت اليوم في المنطقة المحيطة ببحر الأورال مجموعة معقدة من المشاكل البيئية والإجتماعية والاقتصادية والسكانية، لها تأثيرات تشمل الكرة الأرضية، وهو ما اقتنع به الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان غي مون أثناء زيارته لمنطقة الأورال في هذا العام.
ونظراً لاستمرار جفاف بحر الأورال والكارثة الإنسانية المتشكلة حوله، نعتبر أن أهم مهمة اليوم هي الحفاظ على الحياة البيولوجية الطبيعية في المنطقة المحيطة بالأورال، والتخفيف من التأثيرات المميتة لأزمة الأورال على الوسط المحيط والأهم على حياة ونشاطات السكان الذين يعيشون فيها من مئات الآلاف وملايين الناس.
ومن الضروري أن نأخذ باعتبارنا أن منطقة الأورال تحصل على المياه من مجرى نهرين رئيسيين هما أموداريا، ووسرداريا وأن أي تخفيض في المياه الجارية فيهما يعتبر تناقض كبير وحتى من دونه التوازن البيئي ضعيف في منطقة واسعة.
وأي محاولة في هذه الظروف لتنفيذ مشاريع أعدت قبل 30 أو 40 سنة ماضية، في العهد السوفييتي، لبناء منشآت كهرومائية واسعة مع سدود ضخمة في أعالي هاذين النهرين، آخذين باعتبارنا أن المنطقة الجغرافية المعدة للبناء تتعرض لأخطار الزلازل التي تتراوح شدتها مابين الـ 8 والـ 9 درجات، وكل هذا يمكن أن يعرض المنطقة لخسائر بيئية، ويعتبر سبباً لأخطار كوارث تكنولوجية، من التي كنا شهوداً عليها خلال السنوات الأخيرة.
وكان من الأفضل كما اقترحت الكثير من المنظمات البيئية الدولية، والخبراء البارزين، من أجل الحصول من هذه الأنهار على تلك الكميات من الطاقة بناء محطات كهرومائية صغيرة أكثر إقتصاداً وأقل خطورة.
ومشاكل جفاف الأورال هي مشاكل لملايين الناس، الذين يعيشون في هذه المنطقة، والذين بأمل الحصول على المساعدة يتوجهون إلى منظمة هامة مثل منظمة الأمم المتحدة.
السيد الرئيس !
منتهزاً هذه الفرصة، أريد أن أعرض على المؤتمر باختصار شديد بعض الخطوات المحددة، التي قامت بها أوزبكستان على طريق الوصول إلى الأهداف الواردة في بيان الألفية الحالية.
فقد مضى نحو 19 عاماً منذ أن أصبحت جمهورية أوزبكستان دولة مستقلة، ودخلت في عداد الأعضاء كاملي الأهلية بمنظمة الأمم المتحدة.
وخلال سنوات التنمية المستقلة للجمهورية وبخطوات من جانب واحد، إقتصاد الخامات، والإحتكار المدمر لإنتاج القطن الخام، والإنتاج البسيط والبنية التحتية الإجتماعية، والطلب الإستهلاكي الرخيص تجاوزت الحدود التي تبدل شكلها بالكامل ووتبدلت مكانتها في المجتمع الدولي.
ونمى الناتج الوطني في هذه السنوات بمعدل 3.5 مرات، وبحسابه على مستوى الفرد من السكان فقد كان بمعدل 2.5 مرة، ووسطي الدخل بمعدل 14 مرة. وزاد الإنفاق الحكومي في المجالات الإجتماعية والحماية الإجتماعية لأكثر من 5 مرات. وسنوياً وجه أكثر من 50 % من موازنة الدولة للمجالات الإجتماعية.
ووصل توفير المياه النقية للشرب للسكان اليوم إلى 82.5%، والغاز الطبيعي إلى 83.5%، وتمت خطوات جادة في مجال الإصلاحات الجذرية وتطوير الخدمات الصحية والقضاء أو الإقلال عملياً من الأمراض السارية الخطيرة.
وانخفض مستوى وفيات الأمهات بنحو أكثر من 2 مرة، ووفيات الأطفال بنحو 3 مرات. وزاد وسطي أعمار الناس خلال تلك الفترة من 67 عاماً إلى 73 عاماً، وبين النساء إلى 75 عاماً. واليوم 48% من كل المشتغلين في البلاد هم من النساء.
وبغض النظر عن التأثيرات الجدية للأزمة المالية والاقتصادية العالمية كانت أوزبكستان من بين الدول القلائل في العالم التي حافظت على استقرار المؤشرات المرتفعة لنموها الإقتصادي وتعمل فيها وبشكل مضمون النظم المالية والمصرفية.
وخلال عامي 2008 و2009 بلغت حركة النمو الإقتصادي 9 و8.1%، وخلال العام الجاري من المنتظر أن تكون بمستوى 8.5%، والديون الخارجية للدولة لم تزد عن 10% من الناتج الوطني.
وكان أساس هذه المنجزات نموذجنا الخاص للديمقراطية الذي اتخذناه خلال سنوات إستقلالنا، والانتقال إلى السوق الحر للإقتصاد بتوجهات إجتماعية، الذي يعتمد على مبادئ تخليص الإقتصاد من الأيديولوجية وبأفضليات على السياسة، وإلقاء دور المصلح الرئيسي على الدولة، وتوفير سيادة القانون، واتباع سياسة إجتماعية قوية، وتحقيق الإصلاحات عل مراحل وبالتتابع.
ونحن بشكل كبير امتنعنا عن طرق علاج الصدمة التي فرضت علينا، و امتنعنا عن المقدمات الخادعة التي تقول أن السوق الإقتصادية تنظم نفسها، واخترنا المداخل الطبيعية في عملية الإنتقال من النظام الفرض الإداري إلى نظام إدارة السوق، التي تعمل على مبدأ: "إن لم تبن البيت الجديد، لا تهدم البيت القديم"، و"الإصلاحات ليست للإصلاحات بل من أجل الإنسان" أيضاً.
وأريد خاصة أن أشير إلى الدور الكبير والأهمية التي أخذتها كل هذه التغييرات في عمليات التعليم وزيادة نمو مستوى الوعي عند الناس.
وفي كل عام تبلغت نفقات التعليم في أوزبكستان من 10 إلى 12% من الناتج الوطني، في الوقت الذي أظهرت فيه الخبرة العالمية أن هذه المؤشرات لا تتجاوز الـ 3 و5%. وطبق في البلاد برنامجاً وطنياً فريداً لإعداد الكوادر، ومن عام 2009 طبق التعليم الإجباري لمدة 12 عاماً.
والآفاق الهامة لمستقبل أوزبكستان تؤدي إلى دخولها في عداد الدول المتطورة في العالم، والإستمرار في تعميق إصلاحات المجالات السياسية، والإقتصادية وترشيد البلاد، وتشكيل المجتمع المدني، ومن خلال هذه الأسس توفير مستوى حياة لائقة لمواطنيها.
وفي الختام أريد أن أشير إلى أن أوزبكستان تدعم مقترحات الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان غي مون الواردة في خطة العمل العالمية لتسريع التقدم من أجل الوصول إلى أهداف التطور في الألفية الحالية، وأننا ننوي المشاركة النشيطة فعلياً في تنفيذها.
شكراً لإهتمامكم.
ترجمها إلى اللغة العربية أ.د. محمد البخاري بروفيسور كلية الصحافة بالجامعة القومية الأوزبكية.

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

ملخص رسالة ماجستير ريم فتيحة قدوري

التفاعلية في الصحافة الالكترونية العربية. دراسة تحليلية لموقع صحيفة الشروق الجزائرية نموذجاً.
مقدمة عامة
شهد العقد الماضي ثورة كبيرة في مجال وسائل الاتصال جعلت من العالم قرية كونية، فتطورت الحاسبات، وشبكات الهاتف، وشبكات المعلومات، واستخُدمت تكنولوجيا البث الفضائي، وظهرت تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وتكنولوجيا الاتصال التفاعلي بتطبيقاتها المختلفة، في هذا الإطار برزت وسائل اتصالية حديثة وعالمية متميزة وذلك لما تمتلكه هذه الوسائل من إمكانيات وقدرات وخصائص تكنولوجية تفتقدها الوسائل الاتصالية التقليدية، ولعل أهم هذه الخصائص التي تتميز بها هذه الوسائل الاتصالية الحديثة - وفي مقدمتها شبكة الانترنت والصحافة الالكترونية - امتلاكها لأدوات تفاعل بين المرسل والمستقبل، وقدرتها علي النقل الحي السريع للمعلومات، واستخدامها للوسائط المتعددة كالصوت والصورة الثابتة والمتحركة، وتبادل الرسائل بين أطراف العملية الاتصالية،والجمع بين خصائص وسائل الاتصال الشخصي ووسائل الاتصال الجماهيري والكونية والتزامنية.....الخ.
وتتميز هذه الخصائص بالتكامل في ما بينها؛ فخاصية الاختيارية تعد شرطاً ضرورياً لتحقيق التفاعلية، والمرونة بين التزامنية واللاتزامنية توسع مجال التفاعل على الشبكة، واستخدام الوسائط المتعددة يعمق هذا التفاعل ويقويه، وهذا يعني أن كل هذه الخصائص الاتصالية الحديثة تدور حول خاصية التفاعلية وأبعادها وهذا هو موضوع هذا البحث.
إن تميز وسائل الاتصال الحديثة بهذه الخصائص جعل من هذه الوسائل وسائل كونية تفاعلية متميزة لا تقف عند حدود دولة معينة، وفي هذا الإطار يندرج هذا البحث في إلى محاولة إلقاء الضوء على خاصية التفاعلية بوصفها من أهم الخصائص التي تميز وسائل الاتصال الحديثة عن وسائل الاتصال التقليدية؛ فلقد ارتبط مفهوم التفاعلية ارتباطاً وثيقاً بتطور استخدام الأفراد والجماعات لتكنولوجيا الاتصال الحديثة، واهتم الباحثون في مجال تكنولوجيا الاتصال بدراسة تفاعلية وسائل الاتصال الحديثة، وحاولوا تحديد أبعادها ورصد أدواتها، كما حاولوا أيضاً رصد الخصائص التي يتميز بها الاتصال التفاعلي عبر الإنترنت، وطرق قياس درجة التفاعلية في الاتصال. وعلى الرغم، من الاهتمام الكبير الذي تحظى به دراسة التفاعلية في الوسائل الاتصالية الحديثة بصفةٍ عامةٍ وعلي مواقع شبكة الإنترنت بصفةٍ خاصةٍ في الدراسات الأجنبية، إلا أنَّه لا يوجد مثل هذا الاهتمام في الدراسات العربية , ولعلَّ هذا ما دعاني إلى تناول موضوع الاتصال التفاعلي الذي يتميز بالجدة والأهمية.
وتعد الصحافة الالكترونية أحد أهم البدائل الاتصالية التي أتاحتها شبكة الانترنت وأسهمت هذه الوسيلة في تعظيم الأثر الاتصالي للعملية الإعلامية من خلال ما تتوفر عليه من عناصر مقروءة ومرئية ومسموعة، وتبعا لطبيعة الصحافة الالكترونية الخاصة والمستفيدة من معطيات شبكة الانترنت فإنها تتوفر على عدد من السمات الاتصالية المتميزة وأصبحت بيئة ملائمة للعديد من الوسائط المتعددة والتفاعلية التي نحاول التركيز على خصائصها وتحديد أبعادها ومدى تأثيرها على محتوى الصحافة الالكترونية، لكن تبقى التفاعلية مقرونة من جهة بالديمقراطية وما تحمله في طياتها من مضامين الحرية والمشاركة، ومن جهة ثانية بمدى انتشار معرفة القراءة والكتابة الالكترونية. والملاحظ أن كلتا الظاهرتين لم تبلغا بعد مستوى من التطور يسمح بممارسة التفاعلية في الصحافة الجزائرية بالشكل الذي هو موجود في الصحافة العالمية. وعلى غرار ما يحدث في بقية صحف العالم، فان الصحف الجزائرية قد استفادت من تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة، خاصة استخدامات الانترنت والوسائط المتعددة، وهو استخدام حديث العهد نسبيا بالنسبة إلى الصحف الجزائرية .
وتعود أسباب اختيارنا لدراسة موضوع "التفاعلية في الصحافة الالكترونية العربية: موقع صحيفة الشروق الجزائرية نموذجا" إلى دوافع موضوعية وأخرى ذاتية يمكن تلخيصها في ما يلي:
· · الدوافع الموضوعية
- حداثة الموضوع، وقلة الأبحاث العربية التي تناولته.
- ظهور اتجاه جديد نحو مزيد من التفاعلية في وسائل الإعلام بسبب وتيرة الرقمنة.
- محاولة إجراء مسح للتعريفات المختلفة لمفهوم التفاعلية، قصد الاستفادة منها في الدراسات المستقبلية.
- معرفة مدى استفادة صحيفة الشروق اليومي من تكنولوجيات الاتصال الحديثة، والخدمات التي أتاحتها الانترنت في مجال التفاعلية.
- محاولة معرفة اتجاهات الاتصال التي تتم من خلال الصحافة الالكترونية والتي تحدث بين المتلقي والقائم بالاتصال في صحيفة الشروق اليوم، وما هي الوسائل المستخدمة لتحقيق ذلك؟. ومدى وتمكن الصحفيين من تكنولوجيا الاتصال الحديثة وإتقانهم لمتطلبات العمل الالكتروني .
· · الدوافع الذاتية
- اهتمامي الخاص بموضوع تكنولوجيات الاتصال الحديثة.
- الإصرار على الإلمام بالمعلومات العلمية الخاصة بالصحافة الالكترونية، وما تمر به من تحديات في الوقت الراهن.
- الرغبة في التخصص مستقبلا في مجال الصحافة الالكترونية، وذلك إن وفقت في إتمام هذا البحث، وانجاز رسالة الدكتوراه مستقبلا.
- الرغبة في التعرف على واقع الصحافة الالكترونية في الوطن العربي والمغرب العربي بصفة عامة وفي الجزائر بصفة خاصة.
1. إشكالية البحث وفرضياته
شهدت تكنولوجيا الإعلام والاتصال خلال العشرية الأخيرة تطورا مذهلاً وانفجاراً لا مثيل له في التاريخ، ومازالت في تطور يصعب معرفة مآله وعقباه ولا حتى مجرد الاستشراف بمستقبله، ولعل ابرز مظاهر هذا الانفجار وأعمقه أثرا في عالم وسائل الاتصال هو تطور الانترنت والثورة التي أحدثتها على مستوى جمع المعلومات وتوزيعها وكذلك المنتجات والخدمات وطرق العمل. وتتمثل تأثيرات الانترنت في اندماج وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، الذي أحدثَ بدوره تحولات هيكلية في بنية العمليات الاتصالية وأتاح للمتلقين إمكانيات غير محدودة للاختيار والتفاعل الحر مع القائم بالاتصال. إنه نمط اتصالي جديد يتسع لكل أنماط الاتصال ألا وهو الاتصال التفاعلي القائم على التفاعل الحر والمباشر بين المرسلين والمستقبلين وتحقيق تبادل ادوار الاتصال بين الطرفين. وفي خضم هذه التطورات اتجهت صحيفة الشروق إلى الاستفادة مما توفره التكنولوجيات الحديثة، وإشراك الفرد في صنع المادة الإعلامية، وهذا ما أنتج مفهوم التفاعلية الإعلامية.
لقد ساهمت ثورة الاتصال في تقديم وسائط مهمة في مجال التفاعلية في وسائل الإعلام، وبما أن التفاعلية في صحيفة الشروق تعتبر شكلا من أشكال هذه الأخيرة، فقد استفادت هي الأخرى من مزايا تكنولوجيات الاتصال الحديثة وفي مقدمتها الانترنت، والتي فتحت مجالا واسعا للتواصل والتفاعل بين المستخدمين والمحررين، وأعطت بدورها فرصة كبيرة للمشاركة وإبداء الرأي حول ما تطرح من موضوعات مختلفة ومتنوعة. فبفضل قنوات الاتصال التي أتاحتها التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال الاتصال، حدثت تغيرات كبيرة على دور متلقي الرسالة الإعلامية التي تبث عبر وسائل الاتصال الجماهيري. ونتيجة لذلك، انتقل المتلقي من دوره السلبي إلى دوره الايجابي كطرف فاعل ومشارك في إنتاج الرسائل الإعلامية.
وفي هذا السياق واكبت صحيفة الشروق اليومية هذه التطورات التكنولوجية، بما أوتيت من معدات وإمكانيات، وهذا من اجل مسايرة ركب التطور من جهة، ومن اجل الحفاظ على جمهورها من جهة أخرى. ومن هنا تتضح إشكالية بحثنا والتي تدور حول مفهوم التفاعلية وأبعادها ووسائلها في موقع صحيفة الشروق، وذلك بهدف التوصل إلى الإجابة عن التساؤل الجوهري لهذا البحث حول مظاهر التفاعلية ووسائلها في موقع صحيفة الشروق؟ وتكمن أهمية هذا البحث في دراسة واحد من الحقول الإعلامية الاتصالية الحديثة نسبياَ، وهي التفاعلية في الصحافة الالكترونية العربية وتركز الدراسة على نموذج للصحف الالكترونية يتسم أولا بكونه إخبارياً، وثانيا في كونه مرتبطا إداريا ووظيفيا ومهنياَ بصحيفة الشروق اليومي الإخبارية[1]، كما أن هذه الدراسة تبرز خصائص التفاعلية وأهميتها كأداة تواصل وحوار ومشاركة في المجتمعات المعاصرة إذ تمثل التفاعلية عنصر جذب لمختلف الأفكار والآراء والاتجاهات تحقيقا لقيم التفاهم والحوار والمشاركة والتكافل من اجل خدمة مقاصد الرسالة الإعلامية والاتصالية.
وتتمثل فرضيات البحث في:
- أصبح الجمهور يقبل على الصحافة الالكترونية بشكل متعاظم، ويتفاعل معها رغم انخفاض مقاييس التفاعلية في الصحافة الالكترونية العربية.
- ساهمت أدوات التفاعلية ووسائلها في رواج محتوى الصحافة الالكترونية ورسائلها.
- تعتبر الصحافة الالكترونية إحدى الأدوات التي غيّرت العملية الاتصالية بين المرسل والمستقبل، وجعلت المنتج والمستهلك يتبادلان الأدوار في أحيان كثيرة.
وتهدف هذه الدراسة إلى الإحاطة بمفهوم التفاعلية في سياقاته المختلفة، كما نحاول التعرف عن كثب على هذه الظاهرة الجديدة القديمة، وهذا من الجانب النظري، ومن الزاوية الميدانية أيضا .
ويمكن تلخيص أهداف البحث كما يلي :
· تحديد مفهوم التفاعلية ومختلف مكوناتها وأشكالها.
· معرفة درجة التفاعلية بين الباث والمتلقي.
· معرفة النموذج الاتصالي المعتمد في موقع صحيفة "الشروق اون لاين" لتوضيح التفاعل المتبادل بين اتجاهين أو ثلاثة اتجاهات.
· التعرف على مدى احتكام إدارة تحرير الموقع لأدوات العمل الصحفي الالكتروني.
· معرفة مدى تأثير تفاعلية المتلقي على المحررين أنفسهم.
2. منهج البحث وأدواته
يتعين على كل باحث أن يوضح المنهج الذي اعتمده في بحثه، ويرجع تحديد المنهج الموظف في الدراسة إلى طبيعة البحث. ويمكننا تقديم منهج البحث بأنه عبارة عن: "جواب كيف نصل إلى الأهداف ؟ في حين أن التقنيات تشير إلى الوسيلة التي تم استخدامها في الوصول إلى الأهداف"[2]. وتعد دراستنا من الدراسات الاستكشافية الاستطلاعية، حيث اعتمدنا على المنهج الكيفي الذي استخدمنا من خلاله التقنيات التالية: الملاحظة المباشرة والمقابلة الموجهة كأدوات لجمع المعلومات. وهي مقابلات توجهنا بها إلى عينة من القائمين على إعداد وتحيين موقع الصحيفة موضوع البحث وعددهم ثمانية من الصحفيين للتعرف على اتجاهات رأيهم في مجال التفاعلية في الموقع، وحول الرسائل التي يتم إرسالها عبر الموقع. كما أننا زاوجنا بين التقنيات السالفة وبين منهج تحليل المضمون على مستويين، مستوى أول كيفي ومستوى ثانٍ كمي. وقد اتجه المستوى الأول إلى تحليل مضمون المقابلات، أما في المستوى الثاني فقد اتجه إلى تحليل مضمون عينة من الموقع الذي قمنا بدراسته، وقد مكننا ذلك من تحليل مضامين الرسائل التفاعلية على موقع صحيفة الشروق.
ويمكننا تعريف منهج تحليل المضمون بإنه "احد الأساليب البحثية التي تستخدم في تحليل المواد الإعلامية بهدف التوصل إلى استدلالات واستنتاجات صحيحة ومطابقة في حالة إعادة البحث أو التحليل"[3]. ولا يقتصر تحليل المضمون على الجوانب الموضوعية فقط، وإنما يشمل الجوانب الشكلية أيضا. ويندرج هذا البحث الاستطلاعي الاستكشافي في إطار الدراسات الوصفية التي "تهتم بوصف الظاهرة أو الواقعة وصفا دقيقا وشاملا وكافيا لاستخلاص الدلالات والنتائج من اجل الوصول إلى تعميمات بشان الظاهرة أو الموقف موضوع الدراسة، للاستفادة منها في المستقبل" [4]. وتتسم الدراسات الوصفية "بأنها تقرب الباحث من الواقع، حيث يستطيع تصنيف الظاهرة بشكل دقيق إما بتعبير كمي حول خصائص الواقعة أو بأسلوب كيفي"[5] .
استعنا إذن، في هذا البحث بتقنيات البحث التالية : الملاحظة المباشرة، بصفتها تقنية مباشرة للتَقصي، "تستعمل عادة في مشاهدة مجموعة ما بصفة مباشرة بهدف أخد المعلومات وفهم المواقف والسلوكيات"[6]. ويعرفها احمد بن مرسلي بأنها: "مشاهدة الظاهرة محل الدراسة عن كثب في إطارها المتميز ووفق ظروفها الطبيعية، حيث يتمكن الباحث من مراقبة تصرفات وتفاعلات المبحوثين، وهي عملية مقصودة تسير وفق الخطة المرسومة للبحث في إطار المنهج المتبع، وهدفها ينحصر في مشاهدة الجوانب الخاضعة للدراسة"[7]. ولقد مكنتنا الملاحظة من الاقتراب من الظاهرة المدروسة وذلك عن طريق ملاحظتنا لعملية إنتاج الرسالة الإعلامية في موقع صحيفة الشروق، ومعرفة طريقة عمل الموقع، ومدى تفاعل الجمهور مع ما يتم بثه من خلال موقع الصحيفة.
أما المقابلة الموجهة المقننة بأسئلة والتي استعنا بها إلى جانب الملاحظة، فهي تلك التي توجه فيها الأسئلة بنفس التركيب لجميع الأفراد المبحوثين[8]، مع مراعاة خصوصية وموقع المبحوث ونوعية المعلومات المراد تجميعها. ولقد استعملنا هذه الأداة البحثية لإجراء جملة من المقابلات مع عدد من صحفيَي ومهنيَي موقع صحيفة الشروق الجزائرية. وتعتبر المقابلة حسب Maurice Angers "أداة بحث مباشرة تستخدم في مسألة الأشخاص المبحوثين بكيفية منعزلة وفي بعض الحالات مسألة جماعات بطريقة نصف موجهة تسمح بأخذ معلومات كيفية بهدف التعرف بعمق على المبحوثين"[9].
ونشير إلى أنه إلى جانب هذه التقنيات اعتمدنا في تحليل مضمون عينة البحث/المدونة Corpus على المعايير التالية:
1. معيار الكلمة : لغاية تحليل وتصنيف نوعية التفاعل داخل الموقع.
2. معيار الموضوع للتَعرف على المواضيع التي شكلت أعلى درجات التفاعلية.
3. معيار المساحة: لمعرفة اهتمامات القائم بالاتصال، واهتمامات المتلقي.
· عينة الدراسة
تتمثل عينة البحث في هذه الدراسة في: ثمانية مقابلات تمّ إنجازها مع مؤسس ومدير الموقع[10] ومع ستة محررين، وصحفيين مختصين بقسم الشروق (TV11). وقد استند هذا الاختيار على معيارين: معيار أهمية المكانة الوظيفية في موقع الصحيفة الإلكترونية، ومعيار الدور الوظيفي لأعضاء العينة من حيث الاهتمام والعناية بتحيين الموقع ومراقبة التفاعلية التي يحدثها في علاقتها بالجمهور. وإلى جانب هذه العينة التي تمّ استجوابها، اخترنا عينة/ أو مدونة من الأعداد التي ينتجها موقع الصحيفة، حيث يتعلق البحث بمتابعة واكتشاف مظاهر ووسائل التفاعلية في الموقع. وتتميز هذه الأعداد بتجانس وحداته من حيث الخصائص، ومن خلال ما تقدم قمنا باختيار عينة قصدية أو عمدية، ونعني بذلك، عملية الاختيار المقصود من طرف الباحث لعدد من وحدات المعاينة بما يتناسب وأهداف الدراسة، ولهذا الغرض قمنا باختيار عدد واحد من كل أسبوع وهو العدد الصادر كل يوم اثنين، على امتداد شهري افريل وماي 2010، فكان مجموع أعداد الموقع التي تمت دراستها ثمانية أعداد أنتجها موقع الشروق الجزائرية.
· الخاتمة
لقد حاولنا من خلال هذه الدراسة تسليط الضوء على ظاهرة التفاعلية في الصحافة الالكترونية العربية عبر موقع صحيفة الشروق الجزائرية كنموذج للصحف العربية الالكترونية، وذلك من خلال اختيار عينة من الموقع والتركيز على متابعة التفاعلية المنتجة خلال الفترة الزمنية بين شهري افريل، وماي 2010، وللنجاح في هذه المهمة قمنا بتقديم بعض المفاهيم والمقاربات النظرية الخاصة بظاهرة التفاعلية، في محاولة للتعرف على المفاهيم والتعريفات التي قدمتها، بالإضافة إلى تقديم مختلف أبعادها ووسائلها وأشكالها.
لقد توقفنا عند التطورات التكنولوجية المختلفة للوسائط المتعددة وتطبيقاتها في مجال الإعلام ومساهمتها في تحقيق التفاعلية، علاوة على ذلك قمنا بعرض أهم التطورات التي لحقت بوسائل الإعلام، بفضل الانترنت وظهور الإعلام الالكتروني، والتحولات المتمثلة في ظهور الصحافة الالكترونية اليوم. وقد ركزنا في الجانب التطبيقي للدراسة بالوقوف عند ظاهرة التفاعلية وأشكالها ووسائلها في موقع الشروق اون لاين عن طريق تحليل ووصف الموقع وعينة من المضامين الإعلامية للشروق، إلى جانب معرفة مدى إدراك المحررين في الشروق اون لاين إلى هذه الظاهرة، وقد خلصنا إلى نتيجة مفادها: انه يمكننا اعتبار أن الجمهور أصبح يقبل على الصحافة الالكترونية بشكل متعاظم، ويتفاعل معها رغم انخفاض مقاييس التفاعلية في الصحافة الالكترونية العربية مقارنة مع الصحافة الالكترونية العالمية.
كما ساهمت أدوات التفاعلية ووسائلها في رواج محتوى الصحافة الالكترونية ورسائلها، وهذا ما يؤكده أيضا تنامي عدد متصفحي مواقع الصحافة الالكترونية في العالم.
تعتبر التفاعلية في الصحافة الالكترونية إحدى الأدوات التي غيّرت العملية الاتصالية بين المرسل والمستقبل، وجعلت المنتج والمستهلك يتبادلان الأدوار في أحيان كثيرة. كما أن العملية الاتصالية في الصحافة الالكترونية العربية لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، ولم تستفد بدرجة كبيرة من تطور تكنولوجيا الاتصال إلا بنماذج قليلة، والتي تُعد نماذج إعلامية عربية قادرة على المنافسة في الساحة الإعلامية الورقية والالكترونية. خاصة مع ما تتطلبه هذه المنافسة من توفر لخطط إستراتجية وإمكانيات بشرية ومادية.
تُعد صحيفة الشروق إحدى النماذج العربية التي استفادت كثيرا من تطور تكنولوجيا الاتصال، ووظفت التفاعلية والخدمات التي يقدمها عالم الانترنت والوسائط المتعددة في تحقيق أهدافها وزيادة انتشارها وبقائها في قائمة المؤسسات الإعلامية العربية والمغاربية المتطورة والقادرة على المنافسة، وهناك خلط لدى الصحفيين بين أدوات التفاعلية وأشكالها ووسائلها[12]، كما أن الوعي لدى القائمين على الموقع بمفهوم التفاعلية متنوع ويختلف من صحفي إلى أخر، وإن كان لا يصل إلى مستوى المفهوم العام والبسيط للتفاعلية التي تعد سمة وخاصية من الخصائص التي قدمتها تكنولوجيا الاتصال الحديثة، وليست هدفا في حد ذاتها، أي أن التفاعلية هي نتاج تطور هائل في وسائل الاتصال الحديثة، أحدثت نوعاً جديداً من الاتصال وهو الاتصال التفاعلي الذي مكن المتلقي من تنشيط دوره، من خلال مشاركته، وإعادة توجيهه للرسائل الإعلامية. فأصبح الباث والمتلقي يعملان على إرسال
لقد غلب على عمل الصحفي الكتروني في موقع الشروق اون لاين، طابع العمل الإداري لمراجعة التعليقات ونشرها، ومتابعة نشر الأخبار والموضوعات والإشراف على الموقع في الصفحات الاجتماعية مثل الفيس بوك واليوتيوب وهذا ما انتقص أو قلل من مهنيته من صحفي إلى اداري بالدرجة الأولى. ويمكننا اعتبار أن العملية الاتصالية في الشروق اون لاين تسير وفق اتصال متعدد الاتجاهات، وهو ما خلق الاتصال التفاعلي الذي يميز الإعلام الالكتروني وقدرته على الاستفادة من تطور تكنولوجيا الاتصال في توطيد علاقته مع المتلقي وخلق نوع من التفاعل المرن الذي يمكنه من التواصل وجذب القراء .
نشير إلى أن الاتصال التفاعلي الذي تحرص الشروق على دعمه بمواكبتها لتطورات الوسائط المتعددة، وعرضها لمضامين إعلامية تتميز بنوع من التفاعلية، قد ساهم في زيادة انتشار موقع صحيفة الشروق اون لاين، إلا أن هذه التفاعلية تبقى ناقصة مقارنة مع المواقع الإعلامية التفاعلية في العالم. ولن تتحقق هذه التفاعلية في ظل انحصار هدف الشروق في اتجاه واحد، بل عليها أن تعمل إلى جانب التطور في استخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة على تطوير الجانب المهني للصحفيين، والاهتمام بتفاعلات المتلقي بالتجاوب معه وعدم الاكتفاء بحذف أو عدم نشر بعض التفاعلات. وتكمن أهمية تفاعل الباث مع المتلقي في تقوية العلاقة بين القارئ والمحررين، وضمان بقاء المتلقي متواصلا ومتفاعلا مع الموقع والرسائل الإعلامية التي ينشرها. وهو ما يخلق نوع من الثقة بين المرسل والمتلقي.
[1] تصدر صحيفة الشروق الجزائرية بدار الصحافة 2شارع فريد زويش - القبة - الجزائر العاصمة.
[2] موريس أنجرس، منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية، ترجمة بوزيد صحراوي وآخرون، دار القصبة للنشر، الجزائر، 2006 ، ص 115.
[3] سمير محمد حسين ، بحوث الإعلام ، عالم الكتب، ط 3، 1999، ص 230.
[4] احمد حسن الرفاعي ، مناهج البحث العلمي، دار وائل للنشر والتوزيع، الأردن، ط 1،1998، ص 122.
[5] محمد شلبي، المنهجية في التحليل السياسي، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1997، ص 64.
[6] موريس أنجرس، مرجع سابق، ص 184 .
[7] أحمد بن مرسلي، مناهج البحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 2003، ص 203.
[8] احمد بن مرسلي ، مرجع سابق، ص 220.
[9] موريس أنجرس ، مرجع سابق، ص 197.
[10] نسيم لكحل، مؤسس موقع الشروق اون لاين في شكله الجديد ورئيسا لتحرير منذ العام 2005 إلى غاية 1 ديسمبر 2009.
[11] انظر ملحق هيئة تحرير الشروق اون لاين.
[12] ملاحظة: هناك خلطا لدى الصحفيين بين أدوات التفاعلية وأشكالها، ومن أمثلة ذلك أن نشر التعليقات والمشاركة في سبر الآراء هو شكل من أشكال التفاعلية المنتجة على الموقع، في حين أن البريد الالكتروني ومنتديات والفيديو وغيره يعد أداة تفاعلية تشجع المتلقي على التفاعل مع ما يتم نشره على الموقع.
البحث مقدم من/ ريم فتيحة قدوري
باشراف الدكتورة / فتحية السعيدى
قدم هذا البحث لنيل شهادة الماجستير في علوم الاعلام والاتصال بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار جامعة منوبة تونس
نوقشت الرسالة بتاريخ 8/7/2010
بملاحظة حسن وبمعدل 15.30/20
من
Rgem Kaddoury‏ في 23/9/2010‏، الساعة 06:29 صباحاً‏‏

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

كلمة الرئيس إسلام كريموف أثناء الإحتفال بالذكرى الـ 19 لاستقلال جمهورية أوزبكستان"

تحت عنوان "كلمة الرئيس إسلام كريموف أثناء الإحتفال بالذكرى الـ 19 لاستقلال جمهورية أوزبكستان" نشرت وكالة أنباء UZA، يوم 31/8/2010 النص التالي:
المواطنين الأعزاء!
الضيوف المحترمون!
اليوم وعلى ارضنا الرائعة والخيرة عيد عظيم، شعبنا بارتياح كبير يستقبل الذكرى التاسعة عشرة للعيد القومي للبلاد الإستقلال.
ومن دواعي سروري الصادقة والكبيرة، ومن الصميم أهنئكم جميعاً، ومن خلالكم كل شعبنا بهذه المناسبة التي هي بالحقيقة عظيمة جداً، وعيد عزيز علينا جميعاً.
الأصدقاء الأعزاء!
على عتبة هذه المناسبة الغالية نتذكر دون إرادة منا الطريق الصعبة والشاقة التي عبرها شعبنا من أجل الوصول إلى الإستقلال السياسي والاقتصادي الحقيقي، ومن أجل تقرير مصيره وحقه في استخدام مقدرات بلاده الطبيعية والإقتصادية والفكرية.
ومهما كانت المشاكل الثقيلة والصعوبات، ومهما كانت جدية التحديات والتهديدات التي مررنا بها، نحن لم نترك الطريق التي اخترناها، وبثبات وباستمرار وصلنا للأهداف الموضوعة.
واليوم ومن استعراض لنتائج التنمية الجارية والمحققة خلال سنوات إستقلالنا، نرى أنه لدينا كل الأسس لنعلن كم كانت صحيحة ووحيدة القرارات التي اتخذناها قبل تسعة عشرة عاماً والأهداف التي وضعناها أمامنا لبناء دولة حرة مستقلة ديمقراطية ومجتمع مدني منفتح في البلاد، والتعميق الجذري للإصلاحات الاقتصادية، وتحقيق سياسة إجتماعية قوية لحماية مصالح الشعب.
ولإثبات كل ذلك يمكن تقديم التغييرات الضخمة في كل أسرة، والتغييرات الحقيقية الواسعة الجارية في ملامح المدن والقرى وفي البلاد بالكامل.
والإستقرار الثابت في حركة النمو في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة مستوى حياة السكان.
وأوزبكستان بين الدول القليلة في العالم، التي حافظت على ثبات مؤشرات النمو رغم التأثيرات السلبية والمستمرة للأزمة المالية والاقتصادية.
وخلال السنتين الأخيرتين وصل النمو الاقتصادي في البلاد إلى 9 و 8.1%، وخلال العام الجاري ينتظر أن تكون هذه المؤشرات في حدود 8.5%، وهو ما يستحق اعتراف واحترام المجتمع الدولي.
ومن أجل تقديم أمثلة حية على إنجازات بلادنا خلال سنوات الإستقلال يمكن تقديم الحقائق التالية:
مقارنة بعام 1991 زاد الناتج الوطني في بلادنا بنحو 3.5 مرات تقريباً، ومن خلال حسابها بحصة الفرد من السكان بـ 2.5 مرة، وسيبلغ متوسط الأجور خلال العام الجاري نحو 500 دولار أمريكي أي بزيادة بلغت نحو 14 مرة.
وحقيقة رائعة أخرى خلال السنوات العشرين الأخيرة متوسط الأعمار في بلادنا ارتفع من 67 إلى 73 سنة. وهذا إثبات محدد يشهد على تقدم تطور الإقتصاد، وحماية الصحة، وزيادة رفاهية السكان، والسياسة الإجتماعية القوية من أجل العناية بالإنسان من كل النواحي.
ونحن نعرف أنه لا يمكن تحقيق كل ذلك خلال سنة أو سنتين.
وهذا نتيجة للعمل الدائم والدؤوب للناس عندنا خلال سنوات الإستقلال.
وكل إنسان يعيش على أرضنا يمكنه وبحق أن يفتخر بهذه المنجزات.
أصدقائي الأعزاء!
هدفنا العالي هو الدخول في عداد الدول المتطورة الديمقراطية في العالم. ومن أجل تحقيق ذلك من الضرور تحقيق مهمتين أساسيتين متساوتين تكملان بعضهما البعض بالجوهر والأهمية.
أولاً توفير مستوى لائق للتطور في البلاد ومستوى رفاهية السكان من خلال تعميق الإصلاحات والتبدلات الإقتصادية الهيكلية، وزيادة مؤشرات النمو الإجتماعي والإقتصادي، والتطور التكنولوجي.
ثانياً الإستمرار في ترشيد وتحقيق الليبرالية في البلاد، والتجديد الديمقراطي للسياسة، والنظم الحقوقية والإقتصادية، وتشكيل المجتمع المدني القوي.
وأعتقد أنه لا توجد اليوم ضرورة لإثبات أن الأهداف الهامة الموضوعة هي استمرار منطقي وطبيعي لسياستنا المستمرة منذ الأيام الأولى للإستقلال وتحتاج لعمل دائم ودؤوبن ولتعبئة قوى وطاقاة كل شعبنا.
ومع ذلك تحقيق كل هذه المهام يحتاج من كل واحد منا من خلال ما يحدث في العالم من تغييرات ومستقبل زيادة الوعي ومستوى ثقافتنا السياسية والحقوقية التي تمس كل مايجري من حولنا. وباختصار يخلق شعوراً بأن هذه الأرض الفريدة الرائعة هي وطني الوحيد، وسعادتها واهتماماتها هي سعادتي واهتماماتي.
وعندما يدور الحديث حول هذا أعلق آمالي الكبيرة على الجيل الصاعد، وعلى مساعينا وعملنا الدؤوب، وامتلاك الخبرات والمعارف الحديثة، وفي الحقيقة تصبح القوة السائدة في المجتمع هي القادرة على تحمل مسؤولية مستقبل الوطن.
وإعلان عام 2010 في بلادنا عاماً النمو المتكامل للأجيال من دون شكل سيكون خطوة هامة على طريق تحقيق هذه الأهداف الرفيعة. ويعي بعمق أنه لتحقيق المهام الإستراتيجية التي تقف أمامنا والتطلعات الطيبة من الضروري كبؤبؤ العين الحفاظ على السلام والهدوء السائدة في بيتنا، ومستقبل تعزيز الوفاق القومي والتسامح الديني، والتعايش السلمي في المجتمع. وأنه مهم جداً الحفاظ على الحذر وأن نكون على استعداد لقطع الطريق على كل المحاولات لإغراق منطقتنا والمناطق المحيطة بها ببؤر عدم الإستقرار المواجهات.
وطبعاً تحقيق الأهداف الموضوعة غير ممكنة دون مستقبل تعميق العلاقات والتفاهم المتبادل مع جيراننا الأقرباء والبعيدين، وتعميق التعاون من كل الجوانب مع المجتمع الدولي. ومثل هذه المهمة اعتبرناها دائماً هامة وسنتمسك بهذه السياسة في المستقبل.
منتهزاً هذه الفرصة اسمحوا لي أن أحيي المشاركين اليوم في احتفالنا والذين تقاسموا معنا السعادة من سفراء الدول الأجنبية، ومندوبي المنظمات الدولية، وضيوفنا الأعزاء وبإسم شعبنا أعبر لهم عن احترامنا العميق وتمنياتنا الطيبة والصادقة لكل اصدقائنا الأجانب وشركائنا.
مواطني الأعزاء!
في هذه الأمسية المضاءة بنور السعادة إسمحوا لي مرة أخرى أن أهنئكم جميعاً بعيد الإستقلال وأن أنحني أمام الشعب الأوزبكستاني مشيد ومبدع كل نجاحاتنا ومنجزاتنا.
أتمنى للجميع الصحة والسعادة والتوفيق والكفاية في بيوتكم.
وليعم السلام دائماً في بلادنا، ولتبقى السماء صافية فوق وطننا، ولبقى إستقلالنا أبدياً!