خطاب الرئيس الأوزبكي
إلى الشعب الأوزبكي بمناسبة انتشار فيروس كورونا
طشقند 19/3/2020 أعده
للنشر أ.د. محمد البخاري.
تحت عنوان "خطاب رئيس جمهورية أوزبكستان الموجه إلى الشعب الأوزبكي
بمناسبة انتشار فيروس كورونا" نشرت وكالة أنباء أوزبكستان يوم 19/3/2020 مقتطفات من خطاب الرئيس باللغة العربية
جاء فيها:
تطرق فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان في
18 مارس/آذار الحالي في الجلسة الحية عبر الفيديو لمناقشة مسائل إدارة الحي السكني
والأسرة إلى قضية انتشار فيروس كورونا مشيرا إلى إيقاف انتشاره على نطاق واسع في
بلادنا من خلال إنشاء لجنة الجمهورية الخاصة.
وتتخذ أوزبكستان كافة
الإجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا حيث يخضع اليوم قرابة 6000 مواطن لنظام الحجر
الصحي وتم إيقاف الحصص في جميع المؤسسات التعليمية اعتبارا من 16 مارس الحالي.
وعاد 80 ألف طالب
يدرسون في مؤسسات التعليم العالي بالعاصمة مدينة طشقند إلى منازلهم بالمحافظات
وتعمل غرف العمليات السريعة تحت رئاسة الحكام في كافة ولايات بلادنا.
وتعمل جميع المؤسسات
الطبية تحت نظام حالات الطوارئ. ويعود المواطنون الأوزبك المتواجدون في البلدان
الأجنبية عبر رحلات التشارتير.
ووجه رئيس دولتنا
خطابه لشعبنا مؤكدا على أن السلطات تسيطر على الأوضاع بصورة تامة. وفيما يلي بعض
المقتطفات من هذا الخطاب.
أعرب الرئيس الأوزبكي
عن ثقته بأن شعبنا سيتغلب على كل هذه الصعوبات حيث أشار:
أولا، إلى ضرورة
الالتزام بتوصيات الأطباء والاهتمام بالرعاية الصحية الشخصية في المنازل وأماكن
العمل وعدم إخفاء المرض وإبلاغ المؤسسات الطبية عنه على الفور،
ثانيا، إلى اتخاذ إجراءات
لمنع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية اليومية مؤكدا على توفر
جميع المستلزمات في بلادنا،
ثالثا، إلى عرض
البرامج التعليمية عبر قنوات شركة أوزبكستان للإذاعة والتلفزيون لاستمرار الأطفال
في دروسهم في أيام الإجارة الإجبارية.
وانتقد فخامته بعض الأشخاص
اللذين ينتهزون الوضع الحالي لنشر الشائعات والمعلومات الكاذبة لأغراضهم الشخصية
حيث دعا المواطنين إلى عدم القلق ومنع نشر المعلومات الكاذبة عبر وسائل الإعلام
وشبكات التواصل الاجتماعي وضرورة اهتمام أجهزة تنفيذ القانون بمثل هذه الحالات.
واعترف رئيس بلادنا
بتأثير انتشار فيروس كورونا على اقتصاد أوزبكستان مثل تأثيره على اقتصاد جميع دول العالم.
وأشار فخامة الرئيس
شوكت ميرضيائيف إلى احتمال تقصير إيرادات بلادنا من تصدير الغاز الطبيعي نتيجة
لانخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية خلال الأسبوعين الماضيين.
ونوه رئيس جمهورية
أوزبكستان باحتمال تقصير الإيرادات من العملة الأجنبية نتيجة لضعف العملات الوطنية
لأهم شركاء أوزبكستان في مجال التجارة الخارجية.
ومن جانب آخر تناول
رئيس دولتنا احتمال انخفاض عدد السياح الأجانب الوافدين إلى أوزبكستان وبالتالي
تقصير الإيرادات وبطبيعة الحال تأثيرها على حجم الناتج المحلي الإجمالي والصادرات.
وفي هذا السياق أكد
الرئيس الأوزبكي على تشكيل مجموعة عمل خاصة لدراسة الإجراءات الرامية إلى منح
الإجازة الضريبية لمجالات السياحة والنقل والصيدلة والصناعة الخفيفة وتأجيل مدة
استرجاع القروض وتطبيق نظام عدم فرض الغرامة المالية على الديون الخارجية المؤجلة.
ودعا فخامته الحكومة
الأوزبكية إلى ضرورة دعم المجالات التي يمكن لها أن تدخل مرحلة الصعوبات ووضع
برامج الإجراءات الخاصة بهذا الشأن وذلك يهدف:
أولا، إلى ضرورة منع
الوضع غير المستقر في مجال المالية وسوق المواد الأولية،
ثانيا، إلى ضرورة
الحفاظ على الاستقرار المالي ومنع ارتفاع الأسعار في الأسواق،
ثالثا، إلى ضرورة
الحفاظ على العمل المستمر لفروع الاقتصاد الأساسية،
رابعا، إلى ضرورة دعم
الميزانيات المحلية للمحافظات والمواطنين.
ومن جانب آخر أشاد
رئيس بلادنا بأن أوزبكستان تكافح فيروس كورونا على أساس مبادئ الشفافية والنزاهة
حيث تفيد المجتمع الدولي والشعب بكل المستجدات وتشدد الإجراءات اللازمة.
وذكر فخامة الرئيس
شوكت ميرضيائيف إجرائه في 18 مارس/آذار الحالي المكالمتين الهاتفتين مع فخامة
الرئيس قاسم جومارت توكائيف رئيس جمهورية كازاخستان وفخامة الرئيس قربانغولي بيردي
محمدوف رئيس تركمانستان واتفاقه معهما على التعاون في مكافحة فيروس كورونا والدعم
المتبادل لجهودهم في هذا المجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق