الجمعة، 21 يونيو 2019

جامعة سمرقند الحكومية وريثة مدرسة ألوغ بيك العليا
طشقند 21/6/2019 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "المدرسة - جامعة في سمرقند" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 20/6/2019 مقالة كتبها: إ. زاغدولين، دكتور في العلوم التاريخية، رئيس قسم بمعهد ش. مرجاني للتاريخ التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية تتارستان، وجاء فيها:


على أراضي وسط آسيا المعاصرة وجزئياً في أوزبكستان عملت بنجاح مراكز تعليمية إسلامية خلال القرون الوسطى.
وبفضلها تكون نظام التعليم الإسلامي لتصبح مشهورة أسماء العلماء العظام ومفكري الشرق أمثال: الإمام البخاري، وأبو ناصير فارابي، ومحمود خوارزمي، وأحمد فرغاني، وأبو ريحان بيروني، وأبو علي بن سينا (أفتسينا)، وميرزة ألوغ بيك، وعلي شير نوائي، الذين اشتهروا بإنجازاتهم العلمية.


ونشر رئيس جامعة سمرقند الحكومية رستام إبراهيموفيتش خالمورادوف مقالة بعنوان "مسائل تاريخ جامعات أوزبكستان" في كتاب "ثلاث بعثات للجامعة هي: التعليم، والعلوم، والمجتمع" (موسكو، 2019) واستند المؤلف فيها إلى مواد الأكاديمي ب. وحيدحجاييف، ليشير إلى أنه جرى في مدرسة ألوغ بيك العليا تعليم العلوم العلمانية: الفلسفة والمنطق والميكانيكا والجغرافيا والجبر بالإضافة لعلم الفلك والرياضيات. وأكد رستام إبراهيموفيتش خالمورادوف على أن وريثة العلوم القديمة والتقاليد التعليمية اليوم هي جامعة سمرقند الحكومية التي افتتحت في عام 1927. وكان من بين المدرسين فيها أولئك الذين حصلوا على التعليم العالي بمدرسة ألوغ بيك العليا في نهاية القرن الـ 19.
وانطلاقاً من المعلومات التاريخية الواردة في اقتراح رستام إبراهيموفيتش خالمورادوف للاحتفال بمرور 600 عام على تأسيس جامعة سمرقند الحكومية فإن الاقتراح يستحق كل الدعم.
وبرأينا وبغض النظر عن أهمية ومضمون ما نشره رستام إبراهيموفيتش خالمورادوف، ومن أجل المرافقة العلمية للمسألة المطالب بها، فإنه لابد من تشكيل مجموعة عمل من المتخصصين المؤهلين لإعداد الخلفية التاريخية المتصلة بالموضوع. وفي هذا الصدد، فإن جوانب الاستمرارية في العمل تتطلب توضيح: استمرارية النشاطات التعليمية في مدرسة ألوغ بيك، ومعهد سمرقند العالي التربوي، الذان تعتبر الجامعة وريثتهم القانونية؛ ومضمون جزء من العملية التعليمية التي كانت في المدرسة ومؤسسة التعليم العالي العلمانية؛ وفي النهاية تحديد مكان وجود مبنى المدرسة ومؤسسة التعليم العالي هذه.
والخلفية التاريخية التي ستجمعها مجموعة المتخصصين هذه يمكن أن تكون وثيقة أساسية للاحتفال بمناسبة مرور 600 عام على تأسيس جامعة سمرقند، وستكون أسلوباً لوضع قواعد لإثبات تاريخ افتتاح مؤسسات التعليم العالي الحديثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق