الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

مهرجان شرق تارونالاري يقرب بين الشعوب والثقافات


طشقند 29/8/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان ""شرق تارونالاري" يقرب بين الشعوب والثقافات" نشرت وكالة أنباء "UzA" ووكالة أنباء "Jahon" يوم 28/8/2017 تقريراً صحفياً كتبه: بيكزود هيداياتوف، وغالب حسانوف، وسرفار عماروف، (الصور) يولقين شمس الدينوف، جاء فيه:
جرت في سمرقند يوم 28 أغسطس/آب مراسم الإحتفال بإفتتاح المهرجان الموسيقي الدولي الـ 11 "شرق تارونالاري".
وفي هذه الأيام كانت سمرقند مكاناً إلتقت فيه مختلف الثقافات والشعوب، وسادت أجواء عيد مزدوج. فالإستعدادات الوثيقة جارية للإحتفال بالذكرى السنوية الـ 26 لإستقلال وطننا والمهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" وكلها أعطت المدينة مسحة جمالية خاصة. عيون سعيدة، وترفع مستوى الأحاسيس الحدائق والساحات الخلابة، والشوارع المحسنة، والأنوار البهيجة. والمدينة الممتلئة بالضيوف من كل أنحاء العالم، و يتحدثون بسعادةفي شوارعها عن أن سمرقند تقف على أعتاب عيد كبير.
... ومسجد بيبي خانم كالعادة دائماً مليئ بالضيوف من الدول الأجنبية، الهند، وأستراليا، والإكوادور، وألمانيا، وغيرها من الدول. وكلهم ينظرون بأشكال مختلفة، ويتحدثون بمختلف اللغات، وتجمعهم مشاعر سعادة مشتركة، وإنبهار هادئ وصادق. وقالت فنانة من فرقة “Zulya and the children of the underground” كولينا فيليب جون (أستراليا)، أنها جاءت إلى هنا قبل الفجر.
- السكان المحليون قالوا أن الصباح في سمرقند يبدأ من مسجد بيبي خانم، لأن أول أشعة الشمس تتساقط على قبته. ولهذا جئت إلى هنا هكذا مبكراً. ومثل هذه اللوحة الرائعة لايمكن رؤيتها في مكان آخر. ويمكن أن يكون الأمير تيمور العظيم وقف هنا حيث نقف نحن ونظر إلى قبة هذا الصرح الضخم، الذي شيد تكريماً لحبيبته ؟! أنا سمعت الكثير عن المدينة الساحرة. وبمجيئي إلى هنا اقتنعت بأن سمرقند هي أسطورة حية. وأوزبكستان أثارت لدي إنطباعات كبيرة. وأفخر بأني أشارك بمهرجان "شرق تارونالاري" العيد الذي انتظره طويلاً فناني كل العالم.
فالفن وسيلة للتعبير عن التطلعات، والسعادة والمخاوف، والقلق الداخلي للإنسان. وفي هذا الموسيقى قوية جداً ولغة مفهومة للجميع. والموسيقى تعرف وتقرب بين الشعوب والثقافات، وتقيم عرى صلات روحية قوية بينهم.
وكل من يزور سمرقند اليوم يمكنه الإحساس بأجواء العيد والصداقة السائدة هنا. والمهرجان الموسيقي العالمي "شرق تارونالاري"، أسس بمبادرة أول رئيس لبلادنا إسلام كريموف منذ 20 عاماً مضت، ويجري الآن للمرة الحادية عشرة.
وينظم المهرجان مرة كل عامين، وهو وسيلة مضمونة لتلبية حاجة شعوب العالم للحوار الثقافي.
28 أغسطس/آب، الساعة 19.10. سمرقند، ساحة ريجستان.


وتبدو مدرسة شيردار، وتيلاقاري، وميرزة ألوغ بيك تحت اشعة الشمس المشرقة أكثر روعة وعظمة. وهذه الآثار التاريخية تشكل معاً مجموعة نادرة، تعطي المهرجان روعة خاصة وروح عالية. والساحة مليئة بالمشاهدين الذين اجتمعوا للمراسم الإحتفالية بافتتاح المهرجان الموسيقي العالمي "شرق تارونالاري". ومن بينهم المشاركين وضيوف المهرجان، ومحبي الفنون، والعلماء والنقاد الموسيقيين، والصحفيين الوطنيين والأجانب، والسياح.
وبالتصفيق استقبل المشاركون بالمهرجان والضيوف رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف.
وفي الساحة صدحت أصوات الكارناي والسورناي.
وأعطيت الكلمة لرئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف.
وحيا قائد دولتنا المشاركين وضيوف المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري"، وأشار إلى الروح الإنسانية العميقة للمهرجان، وأهمية دور هذا المهرجان في تعزيز الصداقة بين الشعوب، وتطوير الحوار الثقافي، والحفاظ على تقاليد الموسيقى الكلاسيكية، وتمنى النجاح لأعمال المهرجان.
...وبدأ برنامج الحفل المسرحي الكبير المعد كريماً لافتتاح المهرجان الموسيقي الدولي. وصدحت فوق الساحة ألحاناً ساحرة، ودخلت إلى أعماق القلب والعقل، وأثارت الذكريات المضيئة، وتولدت أشكالاً سحرية، جلبت وراءها مسافات رائعة. وفي هذا قوة الموسيقى.
لماذا تتواحد في المهرجان شعوب العالم، ويجري في سمرقند بالذات ؟ والجواب المقنع على هذا السؤال نجده في التاريخ نفسه.
التجارة بين شعوب الشرق والغرب جرت منذ القدم عبر سمرقند، وهنا تقاطعت وجرى إغناء مختلف الثقافات. وأعتبرت هذه المدينة جسراً بين قسمي العالم، ومركزاً لطريق الحرير العظيم. وقاد التجار السمرقنديون القوافل إلى الصين، وإيران، ومصر، والهند، وبيزنطة. لتصبح مشهورة عبارة: "في الغرب روما، وفي الشرق سمرقند"، لأن لهاتين المدينتين دوراً كبيراً في مصير الإنسانية واشتهرت كـ"مدن أبدية".
وخلال سنوات حكم الأمير تيمور العظيم فتحت صفحات جديدة في تاريخ سمرقند. وفي عصر الأمير تيمور والتيموريين كانت سمرقند ليس عاصمة للدولة وحسب، بل ومدينة رائعة ومركز اقتصادي وسياسي وثقافي ضخم لكل الشرق.
وشيدت داخل جدران المدينة قصور كوك ساراي، وبوستان ساراي، وعملت ورشات الحرفيين، والأسواق، وكرفان ساراي، والمستشفيات، وغيرها من المنشآت الثقافية والإجتماعية. وذاع صيت حدائق بوغي بيخيشت، وبوغي ديلكوشو، وبوغي شومول، وبوغي بالاند، وغيرها في كل العالم. ومسجد بيبي خانم، وضريح الأمير تيمور، ومجموعة شاه زندة، ومدرسة ميرزة ألوغ بيك، والكثير غيرها من الآثار المعمارية التي تجذب حتى اليوم الرحالة من كل أنحاء العالم.
وكانت سمرقند أحد أضخم المراكز العلمية في ذلك الوقت، وبقيت فيها آثار أجدادنا العظام أمثال: ميرزة ألوغ بيك، وحجي أحرار والي، وقاضي زادة رومي، وعلي قوشتشي، وشرف الدين علي يازدي، ودولت شاه سمرقندي، وعلي شير نوائي، وعبد الرحمن جامعي، وغيرهم. ووطأت هذه المدينة أقدام الكثير من أبرز الشخصيات الحكومية، والقادة العسكريين، والناس المبدعين...

...والأغاني الأوزبكية الكلاسيكية والرقصات الحارة تهدي كل المشاهدين متعة حقيقية.
والفنون الموسيقية على أرضنا المقدسة كانت متطورة منذ القدم. والمؤرخ الشهير شرف الدين علي يازدي كتب في كتابه "ظافارنومه" عن الأمسيات الموسيقية بقصر الأمير تيمور: "مطربين بأعذب الأصوات غنوا مختلف الغزليات والمؤلفات. والترك، والويغور، والمنغول، والصينيين، والعرب، والفرس، كل منهم غنى على طريقته الخاصة".
واليوم من الصعب إيجاد في بلادنا قرية أو محلة، لايكون فيها مطربها، وموسيقيها. وفي كل أسرة أوزبكية تقريباً هناك آلة موسيقية، دوتار، دومبرا، دويرا، وهو ما يتحدث عن حب شعبنا اللامحدود للفنون.
وخلال سنوات الإستقلال جرت أعمالاً ضخمة وملموسة للدراسة العميقة ومستقبل تطوير الفنون الموسيقية القومية. وشاش مقام، وكاتا أشولا، واسكيا، كروائع للثقافة العالمية أدخلت في قائمة التراث غير المادي العالمي لليونسكو. وشيدت الكونسرفاتوريا الحكومية الأوزبكستانية، وعشرات المسارح وقصور الثقافة، والكوليجات والليتسيهات، وعشرات المدارس الموسيقية والفنية. وتساعد الكثير من المسابقات والمهرجانات على اكتشاف المواهب الشابة، وتلهمهم للوصول إلى حدود جديدة.
ويعتبر المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" مثالاً ساطعاً على الإهتمام الخاص التي توليه بلادنا للموسيقى والفنون.
- وقال أحد العمال القدماء تولقين أحمد جانوف من سمرقند: نحن في كل مرة ننتظر بفارغ الصبر مهرجان "شرق تارونالاري"، وهذا المهرجان أصبح رمزاً لعيد الفنون العالمي، وحسن ضيافة وحب العمل لدى شعبنا. و"شرق تارونالاري" بواسطة الفنون يدعو كل الشعوب للحياة بصداقة وتلاحم.  ولهذا يعرف هذا المهرجان ويحبونه وينتظرونه في كل قارات العالم.

وشخصية هذا المهرجان تنمو، وتتوسع جغرافية المشاركين فيه. ومن عام لعام يزداد اهتمام الدول، والمنظمات الدولية، والشخصيات الفنية المشهورة به ويشاركون فيه. وإذا شارك في المهرجان الأول الذي جرى في عام 1997 مندوبين من 31 دولة، فحضر للمنتدى الحالي فنانون من 60 دولة تقريباً. ويجري المهرجان تحت رعاية اليونسكو، وهذا يشهد على شخصيته العالية.
هناك الكثير غيره من المهرجانات الموسيقية المشهورة والمعترف بها في العالم. ولكن "شرق تارونالاري" يشغل مكانة خاصة وسطها لأنه يضم كل الأشكال الفنية، الموسيقى، والأغاني، والرقصات. وفرادة هذا المهرجان يشير إليها بشكل واسع المشاركون فيه من مندوبي كل قارات العالم.
...والمشاركة أصبحت حارة أكثر. والأغاني الكلاسيكية، والموسيقى الفلكلورية، والرقصات القومية، تقلق القلوب. والمشاهدون يغنون مع الفنانين.
- وقال عضو الفرقة الموسيقية “Chotаmadre” إدغار إدواردو (الإكوادور): "شرق تارونالاري" بفضل أهميته يعزز السلام والصداقة، ومستقبل توسيع الصلات الثقافية بين الشعوب، ويدخل في عداد أفضل المهرجانات الهامة في العالم، وهذا المهرجان الحادي عشر جمع في مكان واحد موسيقيين وعازفين من كل أنحاء العالم، وهيأ ظروفاً متساوية لعرض إبداعاتهم. والمستوى العالي لتنظيم المهرجان يستحق كل المديح. والطبيعة التقليدية لهذا المهرجان الدولي أيضاً تشهد على الإهتمام الخاص الذي توليه أوزبكستان لتطوير الثقافة.
والسياح الذين حضروا إلى سمرقند العريقة ينظرون بوقار إلى ريغستان. ويقفون لساعات أمام هذه المجموعة الرائعة والعظيمة، ويسمعون بانبهار الموسيقى السحرية الصادحة حوله...

"شرق تارونالاري" يساعد على الحفاظ وتطوير منجزات شعوب العالم في مجال الموسيقى، وبواسطة الفنون يعزز الصداقة والصلات الثقافية بين الشعوب، ويوحد الناس حول الأفكار الطيبة، ويساعد على دعم المواهب الشابة ومستقبل تعزيز الصلات الإبداعية الدولية.
والمشاركون في المهرجان الموسيقي الدولي إلى جانب العروض على المسرح الرئيسي في ساحة ريغستان يقدمون برامج حفلاتهم أيضاً في مناطق: أكدارينسك، وسمرقند، وباسدارغوم، وجامباي. وتجري لقاءآت في الحدائق والساحات، والمسارح، وغوزارات المحلة، والمدارس الموسيقية والفنية للأطفال.
المشاركون وضيوف عيد الموسيقى سيزورون الآثار التاريخية الفريدة في سمرقند، والأسواق المليئة بالمنتجات المنتجة في بلادنا، ويطلعون على النجاحات الضخمة المحققة بالعمل البطولي لشعبنا خلال سنوات الإستقلال، وأعمال التشييد الواسعة الجارية.
وتصدح في كل العالم، موسيقى الشرق!

كلمة التحية التي ألقاها الرئيس الأوبكستاني خلال افتتاح المهرجان الموسيقي الدولي الحادي عشر


طشقند 29/8/2017 ترجمها وأعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "كلمة التحية التي ألقاها الرئيس شوكت ميرزيوييف خلال المراسم الرسمية لافتتاح المهرجان الموسيقي الدولي الحادي عشر "شرق تارونالاري"" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 28/8/2017 نص الكلمة وهذه ترجمة لها:

الضيوف المحترمون!
أعزائي المشاركون بالمهرجان!
سيداتي وسادتي!
بسعادة أحييكم على أرض أوزبكستان العريقة والرائعة، وفي المدينة الفخمة سمرقند.
ومن كل قلبي أهنئكم جميعاً بالإفتتاح الرسمي لمهرجان الموسبقي الدولي "شرق تارونالاري"
وأعرب عن تقديري الكبير ضيوفنا الرفيعين لمشاركتكم في مراسم اليوم: نائب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي، ورئيس هيئة منظمة البرلمانيين لشؤون الأمن والتعاون في أوروبا كريستين موتونين، والمدبر العام لمنظمة شؤون التعليم والعلوم والثقافة بمنظمة التعاون الإسلامي "آيسيسكو" عبد العزيز عثمان التويجري.
وإسمحوا لي أيضاً أن أحيي وبصدق المدير العام للمركز الدولي لدراسة التاريخ والثقافة والفنون الإسلامية "إرسيكا"، خاليت إيرين، والأمين العام للمنظمة الدولية للفنون الفلكلورية بمنطقة آسيا مون خيون سوك، ورئيس اللجنة التنفيذية لرابطة تعاون الدول المستقلة سيرغيه نيكولاييفيتش ليبيديف، والممثل الخاص لرئيس الفيدرالية الروسية لشؤون التعاون الثقافي الدولي ميخائيل يقيموفيتش شفيدكو، ورئيس مجلس يهود بخارى في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا بوريس كاندوف وغيرهم من ضيوفنا، ومندوبي السلك الدبلوماسي الذين يشاركون دائماً رمزاً لإحترامهم لشعبنا في إحفالاتنا ومنتدياتنا.
ومنتهزاً المناسبة أود التعبير لجميع المشاركين بالمهرجان عن إحترامي العالي والتبجيل، وأقول: "أهلاً وسهلاً بكم في سمرقند، وأهلاً وسهلاً بكم في وطننا أوزبكستان".
أصدقائي الأعزاء!
في الأوقات الراهنة الصعبة التي تتصاعد فيها مختلف التحديات والتهديدات في العالم، وتزداد المواجهات، يتصاعد أكثر وأكثر دور وأهمية الفنون الموسيقية التي دون مترجمين توحد ملايين الناس من مختلف القوميات واللغات والأديان، وتعزز عرى الصداقة والتعاون والتفاهم أكثر.
ومن ضمن هذا الخط يأخذ المهرجان الموسبقي الدولي "شرق تارونالاري" الذي بلغ في هذا العام الـ 20 عاماً من يوم تنظيمه، فكرة خاصة.
واليوم في هذا اليوم الإحتفالي بعميق الشكر نتذكر أولئك الناس الذين وضعوا أسس منتدانا الموسيقي وأولئك الذين قدموا إسهاماً ضخماً لنمو شخصيته الدولية وأن خدماتهم لا تنسى.
وعند الحديث عن هذا نحن قبل كل شيء بإحترام عميق نخلد ذكرى السياسي البارز وشخصية الدولة الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان إسلام عبد الغنيفيتش كريموف. إسلام عبد الغنيفيتش الذي أحب دون حدود مسقط رأسه سمرقند، وساحة ريغستان العريقة التي هي قلب هذه المدينة، وتعامل بحرارة وتقدير وقيم مهرجان "شرق تارونالاري".
وخلال فترة قصيرة حصل المهرجان الموسبقي الدولي "شرق تارونالاري" على شخصية عالية وهيبة بفضل أهدافه التي لا تتكرر وهي: تعزيز الصداقة بين الشعوب، والحفاظ على تقاليد الفنون الموسيقية القومية وتطوير الحوار الثقافي.
ونحن نعرف جيداً ونقيم عالياً الإسهام الجدير بالإهتمام في هذا العمل الطيب مثل: إخلاص الناس للفنون الموسيقية مثلكم، والمشاركة النشيطة لمنظمي هذا المنتدى.
ويمكن قول الكثير عن أي طريق كبير قطعه مهرجان "شرق تارونالاري" وعن تاريخ تشكله وتطوره منذ عام 1997.
وأود أن ألفت إنتباهكم إلى بعض الأرقام فقط.
إذا وصل إلى العيد الموسيقي الأول في سمرقند 57 فناناً من 31 دولة من دول العالم، ففي هذا العام يشارك في المهرجان 241 عازف موهوب من 58 دولة.
واليوم اعترفت اليونيسكو والمنتديات الثقافية الدولية الضخمة بمهرجان "شرق تارونالاري"، وأصبح يعتبر رمزاً للموسيقى في العالم، وهذا من دون شك شاهد على شخصيته المتنامية وأهميته المعبرة.
المشاركون في المهرجان المحترمون!
بتواجدنا على هذه الساحة الفريدة ريغستان نقتنع بأنها أصبحت أجمل في سمرقند التي خلال كل تاريخها الممتد على مدى 2750 عاماً شهدت العديد من الأحداث وأصبحت مركزاً للفنون الموسيقىة العالمية أكثر وفي الحقيقة هي "زخرف على وجه الأرض".
ومن المصادر التاريخية معروف أنه منذ ستمائة عام مضت في عصر الأمير تيمور العظيم جاء إلى سمرقند من كل أنحاء العالم أفضل الموسيقيين والعازفين وأقاموا فيها الإحتفالات.
واليوم إجتمع مجدداً في سمرقند العظيمة أشهر أساتذة الفنون من كل أنحاء العالم من أجل إثارة إهتمام المجتمع الدولي بهذا العيد الموسيقي الفريد.
نحن نكرمكم ضيوفنا الأعزاء كسفراء للسلام والصداقة تعبرون بواسطة الموسيقى عن جمال العالم الروحي لمختلف الشعوب، وعن أطيب تمنياتهم. ونحن جميعاً نقيم عالياً جهودكم الطيبة الموجهة نحو الكفاح ضد الجهل بواسطة الفنون وباسم الحفاظ على وتعزيز معاني الإنسانية العالية.
وفي إطار هذا المهرجان إلى جانب عروض التراث الموسيقي لبلدانكم ستتمكنون من زيارة مدننا وقرانا، واللقاء مع مواطنينا والتعرف عن قرب على حياة الشعب الأوزبكي وآماله ومساعيه وحسن ضيافته وطيبة قلبه.
وأنا مقتنع من أن هذا سيوسع تصوراتكم عن بلادنا وشعبنا وسيكون بالنسبة لكم مصدراً للإلهام والإبداع.
المشاركون في المهرجان المحترمون!
مرة أخرى أهنئكم جميعاً بعيد الفنون والجمال، وأتمنى لكم الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في أعمال المنتدى.
أصدقائي الأعزاء اليوم ونحن على أرض سمرقند المقدسة والطيبة حيث تتحقق الأحلام الطيبة، نتمنى لكم:
أن يعم الإنسجام في الحياة، والإنسانية والطيبة في أنحاء العالم!
وأن تعيش كل شعوب أرضنا بسلام وتفاهم!
وشكراً على حسن إصغائكم.

يولقين شمس الدينوف (الصورة)

الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

جرت اليوم مسابقة القبول للدراسة في جميع مؤسسات التعليم العالي الأوزبكستانية


طشقند 1/8/2017 خبر أعده أ.د. محمد البخاري. وفق ما نشرته وكالة أنباء "UzA" تنفيذاً لقرار رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف جرت اليوم 1 أغسطس/آب 2017 مسابقات القبول للعام الدراسي 2017/2018 في جميع مؤسسات التعليم العالي بالجمهورية بمعدل 66316 طالب وطالبة لمرحلة البكالوريوس.

وللدراسة بالمراسلة في جامعة طشقند لتكنولوجيا المعلوماتية، 100 طالب وطالبة، وفي في معهد نوائي الحكومي للتعدين 90 طالب وطالبة، وفي معهد طشقند لمهندسي السكك الحديدية 80 طالب وطالبة، مع دفع رسوم الدراسة الجامعية في تخصصات تكنولوجيا المعلوماتية، والأمن المعلوماتي، وهندسة الكمبيوتر والبرمجة، والاقتصاد والإدارة، وتكنولوجيا الإتصال، وتكنولوجيا البريد، والمكتبات والمعلوماتية.

وتقدم بطلبات المشاركة بالمسابقة إلى جامعة نظامي الحكومية للتربية في طشقند 16580 طالب وطالبة، سيقبل منهم 1125 طالب وطالبة، وتشمل فروع الدراسة هذا العام في الجامعة: اللغة الكورية، واللغة والأدب القازاقي، وانصب الإهتمام الأكبر للمتسابقين على تخصصات التربية البدنية، والتعليم في المرحلة الإبتدائية، والتعليم قبل المدرسي، وعلم النفس التربوي، واللغة الإنكليزية.

وأعلن المركز الحكومي للإختبارات التابع لديوان مجلس الوزراء أن 729947 فتى وفتاة تقدموا بطلبات للمشاركة في مسابقة القبول، بمعدل 10,9 متسابق لكل فرصة قبول في مؤسسات التعليم العالي.

وفي ولاية سورخانداريا تقدم 48713 فتى وفتاة بطلباتهم، منهم 36546 فتى وفتاة إلى جامعة ترمذ الحكومية لتصبح هذه المؤسسة التعليمية الأولى في البلاد من حيث عدد الطلبات.
وأعدت السلطات المحلية بالتعاون مع مؤسات التعليم العالي 1080 مبنى و21765 قاعة لإجراء الإختبارات و86288 مراقب على الإختبارات أجريت لهم تدريبات خاصة لأداء عملهم بشكل موضوعي وإيجابي.

وتقدم لأكاديمية طشقند الطبية للدراسة في تخصصات: شؤون المعالجة لمدة 6 سنوات، والتربية الطبية لمدة 6 سنوات، والوقاية الطبية لمدة 5 سنوات، وشؤون التمريض لمدة 3 سنوات، والبيولوجيا الطبية لمدة 4 سنوات، أكثر من 9,3 ألف فتى وفتاة، منهم 5300 فتى وفتاة للدراسة في كلية المعالجة الطبية. وفي مرحلة الماجستير أدخل تخصص جديد هو "الوسط البيئي وصحة الإنسان". وتقدم لمرحلة الماجستير نحو 5 آلاف طالب وطالبة من ولايات: طشقند، وسيرداريا، وجيزاخ، وقسقاداريا، وسورخانداريا، ونمنغان، وفرغانة. وجرت مسابقة القبول في 6 مباني مزودة بكل وسائل الراحة للمتسابقين.

ووزعت أسئلة المسابقات على المراكز في الساعة الـ5 صباحاً حيث يقوم بالمراقبة نحو 900 مدرس ومدرسة من المدارس العامة والكوليجات المهنية ومؤسسات التعليم العالي.
وتقدم بطلباتهم للدراسة في تخصصات جامعة إسلام كريموف الحكومية للتكنولوجيا الحكومية في طشقند: بكلية النظم الهندسية، وهندسة الفيزياء، وتكنولوجيا صناعة الآلات، والطاقة، وهندسة الجيولوجيا والتعدين، و39 تخصص آخر، 17 ألف فتى وفتاة منهم فائز واحد في المسابقة المدرسية، و254 بترشيح من قادة القطعات العسكرية التي خدموا فيها، وسيتم قبول 2455 فتى وفتاة للدراسة في الجامعة.

وفي معهد طشقند للطرق والسيارات تقدم للدراسة في تخصصات: تخطيط وبناء طرق السيارات وخدمتها، وثمانية تخصصات أخرى، لشغل 770 مقعداً دراساً نحو 5470 فتى وفتاة. أعدت لهم 163 قاعة لإجراء الإختبارات مجهزة بكل المعدات ووسائل الراحة اللازمة.
وفي مجالات الزراعة والري ومنشآتها، تقدم لمعهد طشقند لهندسة الري والآليات الزراعية في 25 تخصص أكثر من 11,6 ألف طلب لشغل 1805 مقاعد دراسية. وأعدت لهم 290 قاعة لإجراء الإختبارات مجهزة بكل الوسائل اللازمة. وسيعد المعهد 840 متخصص في اتجاهات خاصة بمرحلة البكالوريوس و181 في مرحلة الماجستير.
ووفق ما أعلنه المركز الحكومي للإختبارات التابع لديوان مجلس الوزراء سيقدم للمواطنين الذين أدوا خدمتهم العسكرية وتم ترشيحهم للدراسة من قبل قادة قطعاتهم العسكرية تسهيلات تبلغ 50% من درجات مسابقة القبول للدراسة الجامعية.