الخميس، 21 سبتمبر 2017

تحدث الرئيس الأوزبكستاني أمام الدورة الـ 72 للأمانة العامة بمنظمة الأمم المتحدة


طشقند 21/9/2017 ترجمها وأعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف يتحدث أمام الدورة الـ 72 للأمانة العامة بمنظمة الأمم المتحدة" نشرت وكالة أنباء "UzA" ووكالة أنباء "Jahon" يوم 20/9/2017 الخبر التالي:


تحدث رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف يوم 19/9/2017 أمام الدورة الـ72 للأمامنة العامة بمنظمة الأمم المتحدة.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة قائد دولتنا.
السيد الرئيس المحترم!
أصحاب السعادة !
السيدات والسادة!
إسمحو لي أن أعبر عن شكري الصادق على الإمكانية التي أتيحت لي للتحدث من على هذا المنبر الرفيع لمنظمة الأمم المتحدة.
منذ عدة اسابيع مضت احتفل شعبنا بشكل واسع بالذكرى الـ 26 لإستقلال دولته.
واليوم تتطور أوزبكستان بشكل دائم. وتحافظ بعناية على حكمة الأجيال السابقة، ونحن ماضون بوعي نحو الإصلاحات الحاسمة، وملتزمين بتشكيل مظهر جديد للبلاد.
وينمو النشاط السياسي، وتجري إصلاحات عميقة في جميع المجالات. والهدف منها بناء الدولة الديمقراطية والمجتمع العادل، حيث يتمتع بالأفضلية تحقيق المبدأ البسيط والواضح "مصالح الإنسان قبل كل شيء".
وكان من نتائج المناقشات الشعبية اقرار إسترتيجية الخمس سنوات لتنمية أوزبكستان.
ونحن نظرنا أثناء إعدادها إلى أنفسنا من جانب، ليس من أجل أن نقيم إيجابياً فقط مقدراتنا وإمكانياتنا فقط، بل وأن نصب إهتمامنا البالغ على سوء تقديرنا وأخطائنا.
والإستراتيجية هي برنامج للعمل والتجديد الواقعي. وهي الآن موضع التنفيذ في الحياة.
وأعلن عام 2017 في بلادنا عاماً للحوار مع الشعب ومصالح الإنسان.
وهدفنا هو تعزيز الآليات التي تنقل السلطة للشعب في البلاد ليس إسمياً بل واقعاً.
ونحن مقتنعون وبعمق: بأنه ليس على الشعب خدمة أجهزة الدولة، بل على أجهزة الدولة خدمة الشعب.
وفي كل الأماكن أحدثت المكاتب الشعبية والإلكترونية لمراجعة الرئيس. وعن طريقها استطاع أكثر من مليون مواطن حل قضاياهم الحيوية.
وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية اتخذت إجراءآت حقيقة لاجتثاث عمل الأطفال والعمل الإلزامي.
ومن نتائج زيارة المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيد الحسين كان اعداد برنامج إجراءآت لتعزيز ضمانات حماية حقوق الإنسان.
وألغي تراث الماضي الذي عفى عنه الزمن بالكامل مثل: تأشيرات الخروج، التي تحد من حرية الحركة.
وجرى تفعيل الحوار المفتوح مع المنظمات غير الحكومية القومية والدولية في مسائل حماية حقوق الإنسان.
وإنطلاقاً من المبادئ الإنسانية أعيد النظر بالكثير من الحوادث الفردية في أوضاع الأشخاص رهن الإعتقال.
ويجري إعادة التأهيل إجتماعياً للمواطنين المتعثرين، الذين وقعوا تحت تأثير أيديولوجية التطرف، وتحدث لهم الظروف للعودة إلى الحياة الطبيعية.
والآن نشاطات كل أجهزة حفظ الأمن لحماية حقوق وحريات الإنسان هي تحت الرقابة الدائمة للبرلمان والمواطنين.
وينمو دور الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، ويؤمن الإستقلال الحقيقي للأجهزة القضائية.
وبشكل كبير زاد دور وسائل الإعلام الجماهيرية.
والمؤشر الهام للتحولات هو ليبرالية النظم الاقتصادية، وإحداث الأجواء الملائمة للإستثمار.
ونحن ننطلق من حقيقة بسيطة: بقدر ما يكون الناس أغنياء، تكون الدولة أقوى.
ومن بداية هذا الشهر انتقلت أوزبكستان بالكامل إلى التحويل الحر للعملة القومية. وفي هذا المجال أتخذت كل الإجراءآت اللازمة للتخفيف من التأثيرات السيئة على السكان.
ولأول مرة أحدثت مؤسسة مفوض حماية حقوق رجال الأعمال. وخفضت بشكل ملموس الضرائب على الأعمال التجارية، ووسعت مجالات الحصول على القروض الائتمانية.
وأحدثت مناطق اقتصادية حرة جديدة، حيث تقدم للمستثمرين تسهيلات واسعة.
وبنجاح يتطور التعاون مع المؤسسات المالية العالمية، كما واستأنفنا الشراكة مع البنك الأوروبي للإنشاء والتنمية.
وأود الإشارة إلى أن مضمون الإستراتيجية يتوافق بالكامل مع أهداف التمنية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة.
المشاركون في الجلسة المحترمون!
نحن مقتنعون بأنه على منظمة الأمم المتحدة أن تلعب مستقبلاً الدور المركزي في العلاقات الدولية.
وأوزبكستان تؤيد إصلاحها على مراحل. ونعتبر أنه وفقاً لواقع العالم المعاصر يجب توسيع مجلس الأمن.
ونؤيد الخطوات الجديدة التي اتخذتها القيادة الجديدة لمنظمة الأمم المتحدة لتطوير نظم الإدارة.
وأريد التأكيد على أن أوزبكستان مستمرة على الشراكة الوثيقة مع أجهزة منظمة الأمم المتحدة.
وننوي وبحزم ضمان التنفيذ العملي لـ"خارطة الطريق"، التي أعدت نتيجة للزيارة التي جرت منذ مدة قريبة للأمين العام السيد أنتونيو غوتيريش لأوزبكستان.
السيدات والسادة!
حددت الأفضلية الرئيسية في السياسة الخارجية لأوزبكستان اليوم لمنطقة آسيا المركزية. وهذا خيار واعي.
وأوزبكستان الواقعة في قلب آسيا المركزية مهتمة مباشرة بأن تكون المنطقة، منطقة استقرار وتنمية مستدامة وحسن جوار.
وآسيا المركزية السلمية والمزدهرة اقتصادياً هي هدفنا الأهم والمهمة الرئيسية.
وأوزبكستان عازمة وبحزم على الحوار، والعمل المتبادل العملي وتعزيز حسن الجوار.
ونحن مستعدون للحلول التوفيقية المعقولة مع دول آسيا المركزية في كل المسائل دون أستثناء.
وبفضل الجهود المشتركة خلال الأشهر الأخيرة ارتفع في المنطقة وبشكل ملحوظ مستوى الثقة السياسية. وتمكنا من الوصول لقرارت تحل الكثير من المسائل الهامة جداً.
وفي بداية سبتمبر/أيلول وقعت اتفاقية حول الحدود الدولية بين أوزبكستان وقرغيزستان والتي أصبحت وبحق حدثاً رمزياً.
والإختراق في هذه المسألة الحساسة جداً، تم التوصل إليه لأول مرة منذ 26 عاماً، وأصبح ممكناً بفضل إظهار الجانبين الإرادة السياسية، والإستعداد للتوصل إلى لحلول مقبولة للجانبين.
وبكلمة واحدة، خلال فترة قصيرة تم في المنطقة إحداث أجواء سياسية جديدة تماماً.
وأعتبر أن تعزيز هذا الاتجاه يهيء الظروف لإجراء لقاءآت تشاورية لقادة دول آسيا المركزية.
وننوي بحث القضايا الأساسية في المنطقة خلال المؤتمر الدولي على أعلى المستويات "آسيا المركزية: الماضي ومستقبل مشترك، التعاون من أجل التنمية المستدامة والإزدهار"، الذي سيجري في نوفمبر/تشرين ثاني بسمرقند تحت رعاة منظمة الأمم المتحدة.
وبنتائجه ننوي تقديم مقترح حول اتخاذ قرار خاص للأمانة العامة لدعم جهود دول آسيا المركزية في توفير الأمن وتعزيز التعاون الإقليمي.
ونحن نعول على دعم هذا الإقتراح من جانب قيادة منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
السيد الرئيس المحترم!
عند الحديث عن قضايا توفير الأمن والإستقرار في آسيا المركزية، لايمكن تجاهل مسألة هامة جداً مثل: الإستخدام المشترك للمصادر المائية المشتركة في المنطقة.
ونحن بالكامل نشاطر موقف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، التي تشير إلى أن "قضايا المياه، والسلام والأمن مرتبطة ببعضها إرتباطاً وثيقاً".
وأنا مقتنع بأنه لا توجد حلول بديلة لقضايا المياه، تراعي على قدم المساواة مصالح بلدان وشعوب المنطقة.
وأوزبكستان تدعم مشروع القرار حول استخدام المصادر المائية في أحواض نهري أموداريا وسرداريا، الذي أعده المركز الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للدبلوماسية الوقائية.
وأود مجدداً لفت إتباهكم نحو واحدة من القضايا البيئية المعاصرة الحادة، كارثة الأورال.
في يدي خارطة مأساة الأورال. وأعتقد أنه هنا لاحاجة للتعليق.
ولتجاوز آثار جفاف البحر نحتاج اليوم لتضافر الجهود الدولية النشيطة.
ونحن نؤيد تنفيذ البرنامج الخاص لمنظمة الأمم المتحدة الصادر هذا العام حول تقديم المساعدة الفعالة للسكان، المتأثرين من أزمة الأورال وبالحجم الكامل.
السيدات والسادة!
الشروط الهامة لتوفير الأمن ليس في المنطقة وحسب، بل وفي العالم، هو في استقرار الأوضاع بأفغانستان.
ونحن مقتنعون بأن الطريق الوحيد للسلام في أفغانستان هو في الحوار المباشر، دون شروط مسبقة بين الحكومة المركزية والقوى السياسية الأساسية في الداخل.
والمحادثات يجب أن تجري من خلال الدور الرئيسي للأفغان أنفسهم، وعلى أراضي أفغانستان وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة. والشعب الأفغاني الحكيم يملك حق تحديد مصيره بنفسه.
ونحن ندعم دعوة إدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد دونالد ترامب للدول المجاورة لأفغانستان للإسهام بالعملية السلمية للتسوية بين الأفغان.
وأوزبكستان تقدم وستستمر بتقديم إسهام عملي في الإنعاش الاقتصادي لأفغانستان، وتطوير بنيتها التحتية للمواصلات والطاقة، وإعداد الكوادر القومية.
وأنا مقتنع من ان أفغانستان يجب أن تكون في مركز جدول الأعمال العالمي. وجهود المجتمع الدولي وبالدور الأول يجب أن يكون موجهاً نحو حل القضايا الأفغانستانية الإجتماعية والاقتصادية الحادة.
ولا ينبغي إضعاف جهدنا المشترك لتشجيع السلام في هذا البلد الذي عانى الكثير.
المشاركون في الجلسة المحترمون!
تصاعد التهديدات الإرهابية في العالم، وخاصة خلال السنوات الأخيرة، يشهد على أن إستخدام طرق القوة أساساً في محاربتها لم تبرر نفسها.
وكثيراً ما تنخفض الجهود لمحاربة نتائج التحديات، وليس أسبابها الأولى. وأعتقد أنه في أساس الإرهاب الدولي والتطرف هو إلى جانب عوامل أخرى هي الجهل والتعصب.
ولهذا المهمة الهامة هي في الكفاح من أجل عقول الناس، وبالدور الأول الشباب.
فأكثرية الجرائم المتعلقة بالنشاطات المتطرفة والعنف، يقوم بها شباب تحت سن الـ 30 سنة.
والشباب في عالم اليوم هو الجيل الأكبر عدداً في كل تاريخ الإنسانية، ويبلغ 2 مليار شخص.
ويوم الغد، ورفاه الكوكب، يتعلق لأي أشخاص سيكبروا اولادنا.
ومهمتنا الرئيسية هي في توفير الظروف من اجل أن يحقق الشباب ذاتهم، وخلق العراقيل على طريق أنتشار "فيروس" أيديولوجية العنف.
وأعتقد أنه من أجل هذا يجب تطوير التعاون متعدد الأطراف في مجال الدعم الإجتماعي للجيل الشاب، وحماية حقوقه ومصالحه.
وفي هذا الصدد أوزبكستان تقترح إعداد اتفاقية دولية لمنظمة الأمم المتحدة حول حقوق الشباب، وهو صك قانوني دولي موحد، موجه نحو تشكيل وتطبيق سياسة شبابية في ظروف العولمة والتطور العاصف لتكنولوجيا المعلوماتية والإتصال.
وبرأينا على الدول الموقعة أن تأخذ على عاتقها إلتزامات ثابتة لرفع هذا المجال إلى مستوى الأفضليات الرئيسية الحياتية الهامة في سياستها الإجتماعية.
ونحن نعتبر أن المهمة الهامة هي في تقديم الجوهر الإنساني الحقيقي للإسلام للمجتمع الدولي الواسع.
ونحن نعتبر ديننا المقدس محور قديم للقيم. ونحن ندين وبقوة ولا يمكن أن نتسامح مع من يضع إيماننا العظيم في صف واحد مع العنف وسفك الدماء.
فالإسلام يدعونا للطيبة والسلام، والحفاظ على البدايات الإنسانية الحقيقية.
وأود الإشارة خاصة إلى الإسهام القيم لكوكبة كاملة من ممثلي النهضة في آسيا المركزية في تطوير الحضارة الإسلامية والعالمية.
ومن بينهم: الإمام البخاري المعترف به في كل العالم كمؤلف للكتاب الثاني في الإسلام من حيث الأهمية بعد القرآن كتاب "صحيح البخاري".
ومن أجل الحفاظ ودراسة تراثه الغني ونشر دراساته عن الإسلام المستنير اتخذنا قراراً بتنظيم مركز الإمام البخاري للدراسات العالمية في سمرقند.
وتنفيذ هذه المهمة سيساعد نشاطات مركز الحضارة الإسلامية المحدث في طشقند أيضاً.
وأود أن أتوجه للمشاركين في دورة اليوم باقتراح اتخاذ قرار خاص للأمانة العامة عن "التنوير والتسامح الديني".
والهدف الأساسي منه المساعدة على توفير الوصول العام للتعليم، ومحو الأمية والجهل.
والمطلوب منه الإسهام في التأكيد على التسامح والإحترام المتبادل، وضمان الحريات الدينية، وحماية حقوق المؤمنين، ومنع التمييز.
السيدات والسادة!
مع الإحتفاظ بوضع عدم الإنحياز، أوزبكستان منفتحة نحو الحوار. ونحن مهتمون في توسيع التعاون مع كل الشركاء باسم السلام، والتقدم والإزدهار.
ونحن نرى في هذا الشرط الحاسم لتطبيق أهم مهام الإصلاحات الجارية في البلاد بنجاح، والتي يعتبر هدفها الرئيسي الإنسان وحاجاته ومصالحه.
شكراً لإهتمامكم!

(الصورة) سرفار أوماروف، UzA

الأحد، 17 سبتمبر 2017

البيان الختامي لاجتماع أستانا 6 الالتزام باستقلال وسيادة ووحدة الأراضي السورية


طشقند 17/9/2017 أعده للنشر أ.د. البخاري. تحت عنوان "البيان الختامي لاجتماع أستانا 6: الالتزام باستقلال وسيادة ووحدة الأراضي السورية.. الجعفري: البيان امتحان لكل الجهات التي تراهن على استخدام الإرهاب كسلاح سياسي" نشرت وكالة أنباء "سانا" يوم 15/9/2017 تقريراً صحفياً من العاصمة القازاقستانية أستانا، جاء فيه:


اختتمت اليوم في العاصمة الكازاخية أستانا الجولة السادسة من اجتماع أستانا حول سورية، حيث جددت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية التزامها القوي باستقلال وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية ومكافحة الإرهاب فيها.

وجاء في البيان الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف في ختام الجلسة العامة لاجتماع أستانا 6” أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية “روسيا وإيران وتركيا” تجدد التأكيد على التزامها القوي بإستقلال وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية بموجب بنود قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتوصلت إلى اتفاق بشأن مناطق تخفيف التوتر بما فيها ادلب”.
وأوضح البيان أن الدول الضامنة الثلاث أكدت على أن إنشاء مناطق تخفيف التوتر هو اجراء مؤقت يستمر مبدئيا لستة أشهر على أن يتم تمديده بشكل آلي على أساس الاجماع بين الدول الضامنة مشددة على عدم تسبب إنشاء هذه المناطق تحت أي ظرف من الظروف في تقويض سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وأعلن البيان عن تشكيل مركز تنسيق إيراني روسي تركي مشترك لتنسيق نشاطات قوات مراقبة مناطق تخفيف التوتر حيث يتم تحديد القوات التابعة للدول الضامنة الثلاث في مناطق تخفيف التوتر على أساس الخرائط التي تم الاتفاق عليها في أستانا في الثامن من ايلول الجاري وفقا لشروط نشر قوات مراقبة مناطق تخفيف التوتر التي أعدتها مجموعة العمل المشتركة على اسس مؤقتة في مناطق تخفيف التوتر في محافظة إدلب.
وأكد البيان على محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة وجميع الأشخاص والمجموعات والكيانات المرتبطة بالقاعدة والتنظيمين المذكورين كنتيجة لاقامة مناطق تخفيف التوتر والتشديد على اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية لمواصلة القتال ضدها داخل وخارج مناطق تخفيف التوتر.
وأشار البيان إلى ضرورة اتخاذ الاطراف اجراءات لبناء الثقة تشمل اطلاق سراح المخطوفين وتسليم جثث وتحديد هويات الأشخاص المفقودين لخلق ظروف لعملية سياسية ووقف دائم للاعمال القتالية.
ودعا البيان إلى إرسال مساعدات إنسانية للشعب السوري وتأمين وصولها وتسهيل الاجراءات الإنسانية المتعلقة بازالة الالغام وحماية المناطق الاثرية وإعادة إعمار البنى التحتية وضمنها المنشآت الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا البيان الأطراف المعنية وممثلي “المعارضة السورية” إلى الاستفادة من الأوضاع الايجابية الناشئة لتعزيز الجهود الرامية إلى إعطاء قوة دفع للحوار السوري الداخلي ودفع العملية السياسية في جنيف برعاية الأمم المتحدة وكذلك المبادرات الاخرى وتنفيذ ذلك بشكل عاجل.
وأوضح البيان ان الدول الضامنة جددت الالتزام بتنفيذ “بنود مذكرة الرابع من أيار 2017 والقرارات الاخرى التي تم تبنيها مسبقا في اطار اجتماعات أستانا”.
وأشار البيان إلى أن اجتماع أستانا المقبل سيعقد في العاصمة الكازاخية أستانا نهاية الشهر المقبل.
الجعفري: إدلب أصبحت ضمن مناطق تخفيف التوتر الأربع في سورية
من جهته أعلن رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا 6 الدكتور بشار الجعفرى خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع أستانا 6 أن إدلب أصبحت ضمن مناطق تخفيف التوتر الأربع في سورية.
وقال الجعفري “اختتمت اليوم بنجاح الجولة السادسة من اجتماعات أستانا حيث جرى الاتفاق على عدد من الوثائق أبرزها الوثيقة المتعلقة بانشاء منطقة لتخفيف التوتر في محافظة إدلب” موضحا أنه “بعد التشاور مع الحكومة السورية من قبل الجانبين الروسي والإيراني اتفق الضامنون على ترتيبات منطقة ادلب وبذلك تصبح هذه المنطقة ضمن مناطق تخفيف التوتر الأربع”.
وأضاف الجعفري “نحن في سورية مع أى مبادرة من شأنها حقن دماء السوريين وتخفيف معاناتهم أينما وجدوا”.
ونوه الجعفري بانتصارات قواتنا المسلحة التي تحققت في دير الزور بدعم من القوى الحليفة والرديفة والصديقة حيث تم فك الحصار عن أهلنا في هذه المدينة الصامدة التي كانت محاصرة من قبل الارهاب لمدة ثلاث سنوات.
وقال إن ” فك الحصار عن مدينة دير الزور وعن أهلنا في هذه المدينة الصامدة له أهمية بالغة من الناحيتين العسكرية والانسانية ولذلك تتدفق الآن قوافل الأغذية والأدوية لاغراق أسواق دير الزور بالسلع ما يخفف من معاناة أهلنا هناك وهى معاناة استمرت لسنوات بسبب الحصار الإرهابي الذي كان مفروضا على هذه المدينة الصامدة على مدار السنوات الثلاث الأخيرة”.
وأكد الجعفري أن انتصارات قواتنا المسلحة على تنظيم داعش الإرهابي في جبهات عديدة على الاراضى السورية توءكد تصميم الجمهورية العربية السورية على تحرير كل الأراضي السورية من كل التنظيمات الإرهابية المسلحة حيثما وجدت.
وعن ضمانات تنفيذ اتفاق مناطق تخفيف التوتر قال الجعفري إن ” الدول الثلاث التي اتفقت على البيان الختامي تطلق على نفسها اسم الدول الضامنة بمعنى أن حكومات هذه الدول الثلاث هي الضامنة لتنفيذ هذا الاتفاق” لافتا الى أن البيان يبدأ بالتزام الدول الضامنة بوحدة أراضي سورية وسيادة سورية واستقلالها وهذه ليست مجرد كلمات بل تعابير قانونية لها مدلولها السياسي على الأرض.
وتابع الجعفري: “وبالتالي كل حكومة من الحكومات الثلاث التي وقعت على هذا الاتفاق معنية بتطبيق هذه التعابير أي بالحفاظ على السيادة السورية ووحدة الأراضي السورية والاستقلال السياسي لسورية وبالتالي هذا البيان كما هو حال بيان أستانا 1 والذي اعتمده مجلس الأمن بشكل رسمي في نيويورك”.
وأكد الجعفري أن هذا البيان هو امتحان لكل الجهات التي ما زالت تراهن على استخدام الارهاب في سورية كسلاح سياسي للضغط على الحكومة السورية وقال “سنرى من سينجح في هذا الامتحان ومن سيفشل وسنحكم لاحقا على ذلك من خلال التطبيق العملي على الأرض”.
وبشأن ضمان سلامة المدنيين في إدلب ولا سيما أن التنظيمات الإرهابية التي تنشط هناك مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي أوضح الجعفري “أن هذا الأمر يعود للعسكريين ليقرروا آليات تطبيق هذه الاتفاقية لأنهم يعرفون الخرائط ويسعون إلى ان يقولوا كيف ان المدنيين يعانون من الإرهاب هناك” لافتا إلى أن الروس والايرانيين وكل أصدقاء سورية حول العالم كانوا يطلبون من الامريكيين ان يساعدوا في فصل الارهابيين عن المعارضة لسنوات من دون الحصول علي أي ردود مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا الاتفاق اختبار للكل لترجمة الالتزام الموجود في البيان الختامي إلى حقيقة وواقع.
وحول جدية تركيا في الالتزام باتفاق مناطق تخفيف التوتر أوضح الجعفري أن مستوى هذا الالتزام يجب أن يتابعه الضامنان الآخران /روسيا وإيران/ وهما اللذان سيسألان الجانب التركي عن مستوى الالتزام وتطبيقه بموجب البيان الختامي لافتا الى أن الحكومة السورية ستتابع تطبيق هذا البيان على أرض الواقع على مدار الساعة لتحدد موقفها من هذا الموضوع .
وأشار الجعفري الى أن هذا الاتفاق إجراء مؤءقت لمدة ستة أشهر فقط يمدد تلقائيا إذا وافقت الاطراف لكن إذا وجد أحد الاطراف أن هناك مشكلة في التطبيق يمكن أن تثار هذه المشكلة لجلب الانتباه إلى أن أحد الأطراف لا يطبق الاتفاق وبالتالي هناك الية للمساءلة موجودة سواء الأمر تعلق بتركيا أو غيرها.
وجدد الجعفري التأكيد على أن أي قوات أجنبية توجد على الأرض السورية دون موافقة الحكومة السورية هي قوات غير شرعية بالمعنى السياسي والديني أيا كانت هذه القوات وقال “هنا نتحدث ليس فقط عن تواجد عسكري تركي وإنما عن أي تواجد عسكري لقوات أجنبية فوق الأراضي السورية هو تواجد غير شرعي من منظور القانون الدولي وهذا الكلام ذكر عدة مرات في قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالوضع في سورية وفي بيان أستانا 1 وذكر مجددا اليوم في البيان المشترك لاجتماع أستانا 6”.
وتابع الجعفري: “الالتزام بالحفاظ على السيادة السورية ووحدة الأراضي والاستقلال السياسي لسورية .. هذا الكلام ليس شعرا أو أدبا هذا كلام سياسي ينبغي أن يطبق عمليا على الأرض من قبل الحكومة التركية وغيرها ممن ترسل قوات بشكل غير شرعي إلى الداخل السوري أو تساعد الإرهابيين في سورية”.
وقال الجعفري ردا على سؤال إن ”أي تواجد عسكري سواء كان أمريكيا أو تركيا او بريطانيا أو فرنسيا أو أي قوة عسكرية أخرى قادمة من كوكب الزهرة أو زحل أو جوبيتر قوات غير شرعية بموجب القانون الدولي هذا الكلام قاله السيد الرئيس بشار الأسد وتقوله الحكومة السورية على مدار الساعة والجميع يعرف هذا الموقف وبالتالي لا يوجد مكان في سورية لأحد كي يقيم قواعد عسكرية دون موافقة وطلب الحكومة السورية الشرعية”.
وأشار الجعفري إلى أن عملية أستانا كانت ناجحة وهي المنصة الوحيدة التي كانت ناجحة لذلك وجهت بعض العواصم انظارها نحو عملية أستانا مبينا أن مسألة انضمام المزيد من الدول لهذه العملية تناقش في عواصم تلك الدول ولا تناقش هنا ويعود لها الأمر لاتخاذ القرار المناسب في هذا الصدد.
 البيان الختامي لاجتماع أستانا 6 ايجابي ونتيجة لعمل دولي مشترك
وفي تصريح لموفد سانا  إلى اجتماع أستانا 6 أكد الجعفري أن البيان الختامي للاجتماع كان إيجابيا بشكل عام مشيرا إلى أنه جاء نتيجة لعمل دولي مشترك.
 وقال الجعفري في تصريح لموفد سانا إلى اجتماع أستانا “6”: إن ”صيغة البيان الختامي هي نتيجة عمل دولي مشترك على مدى الأيام الثلاثة الماضية بيننا وبين أصدقائنا وحلفائنا وأيضا مع الحكومة الكازاخية التي نسقت هذا الاجتماع”.
وأضاف الجعفري: الخبراء يلمسون تأثير أحاديثنا مع الأطراف الصديقة والحليفة ومع الدولة المضيفة في صيغة البيان الختامي ” مؤكدا أن البيان ” مهم بمجمله لكن هناك أشياء مهمة بصورة خاصة وردت فيه ومنها مثلا التزام الجميع بمن فيهم تركيا والأردن و”اسرائيل” وأمريكا دون تسميتها طبعا وكذلك الدول الضامنة الثلاث بسيادة سورية واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها”.
وتابع الجعفري: ”بموجب البيان الختامي فأنه من المفروض الآن على تركيا ومجموعات المعارضة المسلحة التي حضرت هذا الاجتماع ووافقت على البيان أن تحارب الإرهاب جنبا إلى جنب مع الجيش العربي السوري ومع الحلفاء والأصدقاء”.
وقال الجعفري: أنه ”إذا تمت ترجمة هذا الكلام إلى أرض الواقع فذلك يعنى أننا حققنا نقلة نوعية في آليات محاربة الإرهاب وهذا امتحان اليوم سنحكم عليه من خلال تطبيقه على الأرض”.
وأشار الجعفري إلى وجود آلية للتشاور مع الحكومة السورية وآلية للمساءلة والمحاسبة مؤكدا أن هذا الاتفاق مؤقت لمدة ستة أشهر أي أنه محدد بفترة زمنية معينة سيتم خلالها تقييم هذه التجربة.
وفي سياق متصل لفت الجعفري في تصريح لقناة “روسيا اليوم” ..إلى مدى الحرج الذي وقع فيه الجانب التركي عندما ” أصروا على عدم نشر قوات مراقبة روسية إيرانية على الحدود الشمالية لإدلب ” مضيفا : ”هم لا يريدون أن يكون هناك شهود عيان على دعم الحكومة التركية للإرهاب واستمرار دخول الإرهابيين عبر هذه الحدود المفتوحة بيننا وبين تركيا شمال إدلب ولذلك أنا قلت عدة مرات هذا امتحان وسنرى مدى التزام الجانب التركي بالاتفاق”.
لافرنتييف: الوثائق التي تم إقرارها في أستانا 6 أساس متين لتقوية نظام وقف الأعمال القتالية في سورية
بدوره أعرب رئيس الوفد الروسي إلى اجتماعات أستانا ألكسندر لافرنتييف عن تفاؤله بأن الوثائق التي تم اقرارها خلال اجتماع استانا 6 ستصبح أساسا متينا لتقوية نظام وقف الأعمال القتالية بصفته الشرط الأساسي للمضي قدما في الحوار بين الحكومة السورية و “المعارضة”.
وقال لافرنتييف في مؤتمر صحفي عقب ختام الجولة السادسة من اجتماع استانا “نأمل بأن يستفيد المشاركون في محادثات اليوم من النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها لإطلاق العملية السياسية في سورية” لافتا الى أن نقاط العلامة الأساسية فيها هي المحافظة على وحدة الأراضي السورية وسيادة سورية.
وشدد لافرنتييف على أن لقاء اليوم يؤكد فعالية منصة أستانا كلها وإدراك ضرورة تضافر الجهود لاستقرار الأوضاع في سورية داعيا في هذا السياق جميع الدول لدعم استقرار الاوضاع وإحلال السلام في سورية.
وأشار لافرنتييف الى أن نتائج اجتماع استانا أكدت على صحة الخيار الاستراتيجي الذي اتخذته البلدان الضامنة فيما يتعلق بالمضي قدما نحو إنشاء مناطق تخفيف التوتر وزيادة مكافحة الأخطار الإرهابية كتنظيم “داعش” وجبهة النصرة الارهابيين والفصائل المتحالفة معهما.
وقال لافرنتييف “من الأهمية أن تنضم الأجزاء البناءة من المعارضة إلى مكافحة المنظمات الإرهابية في سورية كـ “داعش” وجبهة النصرة” معتبرا أن توحد السوريين في مكافحة الإرهاب سيسمح ليس فقط بتحقيق تغيرات على الأرض و”إنما بتشكيل أساس لتحسين الثقة بين الأطراف”.
وكشف لافرنتييف أن الدول الضامنة “أجرت مباحثات بناءة مع المعارضة وطلبت منها عدم طرح مطالب لا يمكن تنفيذها وإطلاق عملية تحرير الرهائن والمعتقلين وتسليم الجثامين”.
وأوضح لافرنتييف أن محاولات بعض جماعات “المعارضة” التوحد تحت لافتة جيش واحد من المستبعد أن تفيد في تحسين مكافحة تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين مبينا أنهم دعوا “المعارضة” إلى إعادة النظر في مواقفها باتجاه موقف يكون بناء أكثر.
ولفت لافرنتييف إلى أن اجتماع استانا المقبل سيركز على نجاعة مناطق تخفيف التوتر أو ضرورة ادخال بعض التعديلات في طريقة عمل مراقبتها وانشاء مجموعة عمل بشأن تحرير المحتجزين وربما مبادرات اخرى تسهم بالعملية السلمية اضافة الى موضوع نزع الالغام بما في ذلك مواقع التراث الثقافي.
وقال لافرنتييف “سنحاول ما بوسعنا دعم عملية جنيف وجميع المبادرات الأخرى التي تصدر من منظمة الأمم المتحدة”.
عبد الرحمانوف: على المجتمع الدولي دعم عملية أستانا لأنها قادرة على إنشاء مستقبل رائع للشعب السوري
من جانبه دعا وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف المجتمع الدولي إلى دعم عملية أستانا وضرورة أن يكون هناك تعاون فعال من قبل القوى الإقليمية والدولية لحل الأزمة في سورية.
وقال عبد الرحمانوف في الجلسة الختامية لاجتماع أستانا 6 إن ”اجتماعات أستانا قادرة على إنشاء مستقبل رائع للشعب السوري لذا يجب على المجتمع الدولي أن يلتف حول ذلك كي لا تضيع هذه الفرصة” موضحا أن الاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال اجتماعات أستانا هي نتاج لجهود كل الأطراف.
وأضاف عبد الرحمانوف “نواجه تحديات لمنع أي أمور عسكرية لاحقة إذ يجب ألا يسمح بأن يعاني الشعب السوري مجددا أو تتواصل معاناته”.
وأبدى وزير الخارجية الكازاخستاني استعداد بلاده لمتابعة عملية أستانا من أجل إجراء المحادثات السورية السورية وحل الازمة في سورية وقال “نستطيع أن ننخرط في هذه العملية من حيث المراقبين وأن نساهم كدولة مراقبة”.
جابري أنصاري: الجولة السادسة من اجتماعات أستانا كانت ناجحة بكل المقاييس
من جهته أكد رئيس الوفد الإيراني إلى اجتماع أستانا 6 حسين جابري أنصاري أن الجولة السادسة من اجتماعات أستانا كانت ناجحة بكل المقاييس.
وأوضح جابري أنصاري في تصريح لقناة العالم أنه تم الاتفاق على 4 وثائق في إطار اجتماع أستانا مرتبطة جميعها بالتفاصيل الإجرائية بمناطق تخفيف التوتر بما فيها المنطقة الرابعة في إدلب.
وبين جابري أنصاري أنه لم توجه أي دعوات رسمية لأي دولة بشأن مراقبة وقف الأعمال القتالية في سورية وهذا الأمر مرتبط بالتوافق والإجماع بين الدول الضامنة.
دي ميستورا: الاستفادة من زخم اجتماع أستانا 6 للدفع بالعملية السياسية في جنيف
إلى ذلك أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا ضرورة الاستفادة من النتائج التي تحققت خلال اجتماع أستانا 6 على صعيد مناطق تخفيف التوتر للدفع بالعملية السياسية في جنيف.
وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في ختام الجولة السادسة من محادثات أستانا 6 “نريد أن نأتي بزخم استانا إلى جنيف لندفع بعجلة استانا السياسية على أساس تخفيف التوتر من خلال عملية شاملة سياسية ستنطلق من جنيف”.
وأعلن دي ميستورا أنه سيغادر إلى نيويورك للتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الخطوة التالية وتحديد موعد اطلاق جولة جنيف القادمة وقال “لدي أمل وفقا لوقف التصعيد أن نتحدث في الجولات القادمة على نحو جدي من خلال العملية السياسية”.
وكانت أعمال الجولة السادسة من اجتماع أستانا حول سورية انطلقت صباح أمس بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري.
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية أمس اجتماعا مع الوفد الإيراني برئاسة حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية بحثا خلاله المسائل المتعلقة بسبل إنجاح الجولة الحالية من اجتماع أستانا 6 كما عقد الوفد أول أمس لقاءين مع وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف والوفد الروسي برئاسة الكسندر لافرنتييف تركزا حول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.
وفي وقت سابق اليوم أعلن حيدر توماتوف رئيس قسم آسيا وافريقيا في وزارة الخارجية الكازاخية إن الوضع على الأرض في سورية “تغير” وهو ما أدى إلى زيادة الاهتمام بعملية أستانا “التي ننتظر منها نتائج مهمة”.
وقال توماتوف في تصريحات للصحفيين في أستانا: إن “اللقاء السادس الحالي لاجتماع أستانا يركز على بحث مناطق خفض التوتر في ثلاث مناطق واقامة منطقة رابعة في إدلب” معربا عن الأمل في أن تبدي جميع الاطراف بما فيها البلدان الضامنة الثلاثة اهتماما بإقامة منطقة خفض التوتر الرابعة ومشيرا إلى أنه “تجري حاليا مناقشة توقيع وثائق اليوم حول عمل مناطق خفض التوتر كلها وتحديد مؤشراتها بصورة ملموسة”.
وأضاف توماتوف: إن “وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف التقى الوفود المشاركة بمن في ذلك مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الذي أكد أهمية عملية أستانا بالنسبة لمسار جنيف ولا سيما أن محادثات أستانا تبحث مسائل ملموسة وهو ما يترك تاثيرا ايجابيا على مسار جنيف”.
ولفت توماتوف إلى أن “عملية أستانا ستستمر” مؤكدا أن الجولات القادمة ستتركز على مواصلة “تخفيف التوتر وإحلال السلام والاستقرار في سورية”.
وأضاف توماتوف: إن “وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف التقى الوفود المشاركة بمن في ذلك مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الذي أكد أهمية عملية أستانا بالنسبة لمسار جنيف ولا سيما أن محادثات أستانا تبحث مسائل ملموسة وهو ما يترك تاثيرا ايجابيا على مسار جنيف”.
ولفت توماتوف إلى أن “عملية أستانا ستستمر” مؤكدا أن الجولات القادمة ستتركز على مواصلة “تخفيف التوتر وإحلال السلام والاستقرار في سورية”.
وكانت وكالة أنباء "سانا" قد نشرت يوم 14/9/2017 خبراً من أستانا تحت عنوان "وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا 6 يعقد اجتماعاً مع الوفد الإيراني.. لافرنتييف: وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعي" جاء فيه:
عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري في استانا اليوم اجتماعا مع الوفد الايراني برئاسة حسين جابري انصاري مساعد وزير الخارجية للشؤءون العربية والافريقية في اطار الجولة السادسة من اجتماع استانا حول الازمة في سورية.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع المسائل المتعلقة بسبل إنجاح الجولة الحالية.
وكانت أعمال الجولة السادسة من اجتماع استانا حول سورية انطلقت صباح اليوم بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية.
كما أجرى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفرى أمس لقاء مع وزير الخارجية الكازاخى خيرات عبد الرحمانوف ولقاء اخر مع الوفد الروسي برئاسة الكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية وتركز اللقاءان حول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع استانا 6.
لافرنتييف: جولة أستانا الحالية ستكون ختامية بالنسبة لمناطق تخفيف التوتر ونعول على أن عملنا سيتوج بنتائج جيدة غداً
من جانبه أعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستانا الكسندر لافرنتييف أن الجولة الحالية ستكون ختامية بالنسبة لمناطق تخفيف التوتر وأن عملية أستانا ستستمر حول الكثير من المسائل التي يجب حلها بشأن الأزمة في سورية.
وقال لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي في أستانا اليوم.. إن “أستانا تشكل ساحة مهمة للغاية للاتفاق على العديد من المواقف حول الكثير من جوانب الأزمة في سورية بما في ذلك مسائل الحل السياسي وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية” موضحا أن هذه الأمور ستؤجل إلى اللقاءات القادمة التي سيتم بحثها لاحقا.
وأضاف لافرنتييف “نعول جميعا على أن عملنا الذى جرى في أستانا وقبل أستانا سيتوج بنتائج جيدة غدا ستضع الأساس للتحرك لاحقا إلى السلام”.
وأوضح لافرنتييف أنه سيتم غدا استكمال وضع الوثائق التي ستحدد قبل كل شيء عمل قوات مراقبة مناطق تخفيف التوتر وأماكن انتشارها موضحا أن هذه المسالة تتطلب عملا دقيقا لأن الكثير من التفاصيل والأمور الفنية حول ذلك سيصبح بالإمكان العمل عليها بعد هذا اللقاء.
وأوضح لافرنتييف أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية “توصلت إلى التوافق حول تشكيل لجنة ثلاثية ستشرف على مناطق تخفيف التوتر الأربع”.
ورجح لافرنتييف أن تجري الجولة القادمة من اجتماع أستانا في أواخر تشرين الأول المقبل متوقعا أن يكرس الاجتماع القادم لإمكانية زيادة عدد الدول التي تشارك في عملية أستانا بصفة مراقب لافتا إلى أنه من الدول التي قد تنضم إلى العملية “الصين والإمارات ومصر ولبنان وكازاخستان”.
وأشار لافرنتييف إلى أن محادثات الوفد الروسي مع الوفدين الإيراني والتركي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا كانت “بناءة ومثمرة وأظهرت الثقة بالخروج بنتائج جيدة”.
وجدد رئيس الوفد الروسي تأكيد بلاده أن وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعي وانتهاك للقانون الدولي لأنها لم تكن بدعوة من الحكومة السورية.
وبين لافرنتييف أنه بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي يمكن أن تظهر هناك أهمية الحديث عن محاربة باقي المجموعات الإرهابية معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله بأن “المعارضة ستتجه إلى البحث عن حل سلمي والحوار مع الحكومة السورية”.
وجدد رئيس الوفد الروسي تأكيد بلاده أن وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعي وانتهاك للقانون الدولي لأنها لم تكن بدعوة من الحكومة السورية.
وبين لافرنتييف أنه بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي يمكن أن تظهر هناك أهمية الحديث عن محاربة باقي المجموعات الإرهابية معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله بأن “المعارضة ستتجه إلى البحث عن حل سلمي والحوار مع الحكومة السورية”.

الاثنين، 11 سبتمبر 2017

كلمة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف أمام القمة الأولى للعلوم والتكنولوجيا بمنظمة التعاون الإسلامي


طشقند 11/9/2017 ترجمها وأعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "كلمة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف أمام القمة الأولى للعلوم والتكنولوجيا بمنظمة التعاون الإسلامي" نشرت وكالة أنباء "UzA" ووكالة أنباء "Jahon" يوم 10/9/2017 نص الكلمة وهذه ترجمة كاملة لها:


االسيد رئيس جمهورية قازاقستان نور سلطان نازارباييف المحترم!
السيد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أحمد العثيمين المحترم!
رؤساء الدول والحكومات المحترمون!
سيداتي وسادني!
موضوع مؤتمرنا الهام لمنظمة التعاون الإسلامي "العلوم، والتكنولوجيا، والإبتكار والتحديث في العالم الإسلامي" هام اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وتجب الإشارة إلى أن العالم الإسلامي يمكنه وبحق الإفتخار بإسهامه القيم في العلوم والحضارة العالمية.
وخاصة أراضي آسيا المركزية كانت معروفة في كل العالم كمركز ضخم للنهضة الشرقية.
وعندما نتحدث عن هذا بالدور الأول بإحترام كبير وفخر نذكر أسماء علماء كبار، كمؤسس الألغاريتم الخوارزمي، والعالم الموسوعي الفرغاني، وأبو ريحان البيروني، الذين قدموا إسهاماً كبيراً في تطوير الكثير من العلوم ومن ضمنها: الجيوديسيا وعلم المعادن، وإبن سينا، المشهور في الغرب باسم أفتسينا، وميرزة أولوغ بيك، رجل الدولة وعالم الفلك العظيم.
وفي هذا الوقت غير المستقر تتصاعد خاصة قيمة واهمية هذا التراث العلمي والروحي الغني، الذي يعتبر ملكاً لكل البشرية، لتحقيق التقدم والإستقرار في كل العالم.
ولهذه الأهداف بالذات تقدمنا بفكرة إحداث مركز الإمام البخاري الدولي للدراسات العلمية في سمرقند خلال الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي التي جرت في العام الماضي بطشقند، واليوم تجري أعمالاً واسعة لتحقيقها.
ومنتهزاً المناسبة أود التعبير عن الشكر لرؤساء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس بنك التنمية الإسلامي السيد بندر حجار على دعم مبادرتنا.
ومحفوظة اليوم في الصندوق المتخصص للعلوم في أوزبكستان أكثر من 100 ألف مخطوطة، أكثرها مدرج في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو.
ونحن بدأنا العمل لإحداث مركز الحضارة الإسلامية في العاصمة الأوزبكستانية طشقند، وشعاره "التنوير ضد الجهل" الذي يلبي بالكامل مطالب الوقت، وندعوا الدول الأعضاء بالمنظمة للتعاون النشيط في هذا العمل النبيل.
المشاركون في القمة المحترمون!
أوزبكستان خلال رئاستها لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي طرحت شعار "التعليم، والتنوير، الطريق نحو السلام والتشييد". وهذا ليس مصادفة.
ففي أوزبكستان تعمل اليوم 300 مؤسسة للبحث العلمي، ومنشأة للعلوم والإنتاج ومركز للإبتكار.
وخلال الآونة الأخيرة أحدثت في بلادنا أجهزة جديدة للإبتكار العلمي: مركز الجينات والمعلومات البيولوجية، والمعهد الدولي للطاقة الشمسية، ومركز التكنولوجيا العالية، ومركز الشباب الأوزبكي الياباني للإبتكار.
ونحن نقيم عالياً نشاطات اللجنة الدائمة بمنظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا وننوي المشاركة بنشاط في أعمالها.
ونتائج تنفيذ برنامج العشر سنوات لعمل منظمة التعاون الإسلامي المعد للسنوات 2005-2015، تشهد على التقدم المحقق في هذا المجال.
ومع ذلك يجب الإعتراف بأنه في الوقت الراهن الكثير من دول العالم الإسلامي متأخرة بشكل ملموس عن الكثير من الدول المتقدمة في مجال العلوم والتكنولوجيا. وعلى سبيل مثال: في تصنيف 500 أفضل جامعة في العالم تدخل فقط 11 مؤسسة للتعليم العالي في الدول الأعضاء بالمنظمة. وفي عام 2015 حصة طلبات الحصول على براءآت الإختراع في العالم من الدول الأعضاء بمنظمة التعاو الإسلامي بلغت نحو نسبة 1.9% فقط. وفي هذا خلال عام 2016 نحو 80% من المنشورات العلمية المنشورة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي نشرت فقط في 7 من الدول الأعضاء في المنظمة.
ومع الأسف من الضروري الإشارة إلى أنه وبغض النظر عن الغنى بالموارد الطبيعية والإمكانيات المالية الهامة، أكثرية الدول الإسلامية لم تظهر نشاطاً لتطبيق الأفكار التكنولوجية المبتكرة في الاقتصاد.
وآمل، أن تكون إقامة العلاقات موجهة نحو تطوير العلوم الأساسية، والبحث عن حلول علمية لأهم قضايا المعاصرة، وإحداث أسس متينة من أجل رفع مستوى المقدرات العلمية والتكنولوجية في العالم الإسلامي.
ونحن بعميق الشكر نقبل إقتراح منظمتنا حول إقامة تلسكوب حديث في سمرقند كرمز للإعتراف بإسهام ميرزة أولوغ بيك الكبير في تطوير علم الفلك.
وأود الإشارة إلى أننا ندعم بالكامل برنامج العشر سنوات لعمل منظمة التعاون الإسلامي المعد للسنوات 2005-2015، في هذا المجال وإتجاهاتها التي تتمتع بالأفضلية، ونعتبر كذلك مهم تركيز إنتباه خاص نحو المهام التالية:
أولاً: هذه المسائل المتعلقة بتغيرات المناخ العالمي. في أكثر مناطق العالم تحولت إلى قضية هامة في عملية تدهور التربة، وإنخفاض مساحة الأراضي المعدة للزراعة، والتصحر، والجفاف الحاد، وندرة المياه الضرورية للزراعة والسكان.
وتمتعت هذه التحديات بأهمية خاصة في منطقتنا بسبب الكارثة البيئية في حوض بحر الأورال. ونحن ندعو للتعاون في إعداد مبادئ "الزراعة الشخصية". وهذ المبادئ تعني خيار نمط جيني محدد للزراعة آخذين بعين الإعتبار استجابته للوسط المحيط، والأرض، والأسمدة، والمياه والمنشطات البيولوجية.
ثانيا: نعتبر من الضروري إقامة تعاون تكاملي بين العلوم، والتعليم والإنتاج.
وفي هذا المجال نعبر عن دعمنا لمبادرة الرئيس القازاقستاني نور سلطان أبيشيفيتش نازارباييف المحترم حول البنية التحتية لتكامل العالم الإسلامي من أجل توفير الإستدامة والنمو الاقتصادي الشامل، وتعزيز تعاون المنافع المتبادلة.
ثالثاً: وفقاً لمقترحات اللجنة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي المشار إليها أعلاه حو إحداث ستة مراكز كمبيوتر عالية الأداء على أراضي الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي نود التأكيد على إستعدادنا لإقامة أحد هذه المراكز في أوزبكستان.
ونقترح إحداث مركز إسلامي عالمي للعلماء الشباب يمكنه أن يصبح ساحة لتبادل الخبرات والمعارف، والقيام بابحاث مشتركة.
رابعاً: نقترح تنظيم في أوزبكستان وبإسهام اللجنة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي أولمبياد دولي للشباب في الرياضيات، مكرساً للخوارزمي العظيم.
خامساً: وسيكون من المفيد تأسيس جائزة منظمة التعاون الإسلامي الخاصة بالإجازات العلمية بدول العالم الإسلامي، وكذلك إشهارهم على الساحة الدولية.
سادساً: ويتمتع بأهمية خاصة بالنسبة لنا جميعاً الإستخدام الواسع لمصادر الطاقة البديلة. ولهذا نعرب عن إستعدادنا للقيام بأعمال علمية وبحثية لازمة ومشاريع الإبتكارات التجريبة، ومن بينها على أساس توظيف الإستثمارت المشتركة.
سابعاً: آخذين بعين الإعتبار أهمية التقدم العلمي والتكنولوجي من أجل إستدامة النمو الاقتصادي وتوفير المستوى اللائق لحياة سكان بلادنا نقترح عقد قمة العلوم والتكنولوجيا بمنظمة التعاون الإسلامي مرة كل ثلاث سنوات، وفي حال دعم هذه المقترح فنحن مستعدون لعقد القمة القادمة عام 2020 في أوزبكستان.
المشاركون في القمة المحترمون!
تعتبر قمة اليوم خطوة تاريخية حقيقية لتعزيز وحدة العالم الإسلامي باسم تقدم وتطور دولنا وشعوبنا.
وأنا على ثقة من أن هذا المنتدى سيساعد على ترجمة الحديث المقدس "تحصيل العلم واجب على مسلم ومسلمة" في الحياة، والمكتوب على واجهة مدرسة بمدينة بخارى، شيدها العالم العظيم ميرزة ألوغ بيك.
ومنتهزاً المناسبة، أود توجيه الشكر للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، سعادة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس اللجنة الدائمة للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، فخامة ممنون حسين على الجهود العملية المبذولة لتوسيع العمل المشترك بين دولنا في مسائل تقدم العلوم.
وبصدق أهنئ رئيس جمهورية قازاقستان نور سلطان أبيشيفيتش نازارباييف المحترم على التنظيم الناجح في المدينة الرائعة آستانا للمعرض الدولي "إكسبو-2017" وأعبر عن عميق شكري على تنظيم مؤتمر اليوم على ارفع المستويات.
وشكراً على إهتمامكم.