الأربعاء، 28 يونيو 2017

كلمة الرئيس الأوزبكستاني للعاملين في وسائل الإعلام الجماهيرية


طشقند 28/6/2017 ترجمها وأعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "إلى العاملين في الصحافة ووسائل الإعلام الجماهيرية" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 27/6/2017 نص كلمة الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرزيوييف للعاملين في وسائل الإعلام الجماهيرية، وجاء فيها:

أصدقائي الأعزاء!
بصدق، ومن كل قلبي أهنئكم، أنتم جميع الصحفيين في بلادنا، والعاملين في الصحف والمجلات، والقنوات التلفزيونية والإذاعية، ودور النشر ومنشآت الطباعة، والقدامى في هذا المجال بيوم العاملين في الصحافة ووسائل الإعلام الجماهيرية، وأن أعبر لكم عن أعمق إحترامي وأطيب تمنياتي.
وعند الحديث عن وسائل الإعلام الجماهيرية، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، نحن وقبل كل شيء نأخذ بعين الإعتبار المخلصون، والقائمون بالبحث الدائم من ممثلي المهنة النبيلة والمسؤولة، أولئك الذين بصورة إيجابية وعادلة، عندهم مصالح الوطن والشعب قبل كل شيء.
المواطنين الأعزاء!
خلال سنوات الإستقلال وسائل الإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية، مثلها مثل كل بلادنا، قطعت طريقاً كبيرة من التطور، ونحن بحق نفخر بهذه النجاحات.
وفي الوقت الراهن تعمل في الجمهورية أكثر من 1500 وسيلة إعلام جماهيرية. ووقت البث اليومي للقنوات التلفزيونية في شركة التلفزيون والإذاعة القومية الأوزبكستانية فقط يبلغ 616 ساعة، في الوقت الذي كانت فيه قبل الإستقلال 48 ساعة فقط.
وما يستحق الإهتمام أنه تبدل وبشكل جذري هيكل وسائل الإعلام الجماهيرية. وهذا يؤكد أن نسبة نحو 53% من كل القنوات التلفزيونية في بلادنا ونسبة 85% من القنوات الإذاعية هي غير حكومية. وأنا على ثقة من أن القناة التلفزيونية “O`zbekiston-24”، التي ستبدأ العمل في الأيام القريبة ستوفر بث دون انقطاع على مدار اليوم، وستجد مشاهديها وتشغل مكانها اللائق في الفضاء الإعلامي القومي.
وعندما يدور الحديث عن هذا من الضروري الإشارة خاصة إلى أن الإنترنيت كأسرع وسيلة إعلامية ستدخل بعمق في حياتنا. وفي الوقت الراهن في نطاق شبكة Uz يعمل أكثر من 400 موقع على شبكة الإنترنيت وموقع إخباري، وأكثريتهم تعمل أيضاً بلغات أجنبية. وتشكل في هذا المجال جيل إبداعي جديد من صحفيي الإنترنيت.
وطبعاً، للتوصل لهذه النتائج كان دوراً هاماً لعبته مسائل تطور وسائل الإعلام الجماهيرية التي هي دائماً في مركز إهتمام دولتنا ومجتمعنا. وبفضل هذا خلال الفترة الماضية تحققت أعمال هامة من أجل توسيع حصة نشاطات الصحفيين، وتوفير حقوقهم ومصالحهم. وخاصة في إحداث قاعدة حقوقية قوية، حيث صدر نحو 10 نص قانوني يلبي معايير المطالب الديمقراطية، الموجهة نحو ليبرالية وتطور الصحافة ووسائل الإعلام الجماهيرية، وتوفير حرية الكلمة.
كما وتعمل بنجاح منظمات مثل: الإتحاد الإبداعي لصحفيي أوزبكستان، والمركز الصحفي القومي، والرابطة القومية لوسائل الإعلام الجماهيرية الإلكترونية، والصندوق الإجتماعي لدعم وتطوير وسائل الإعلام الجماهيرية المطبوعة ووكالات الأنباء المستقلة. وفي الآونة الآخيرة بدأ عمله أيضاً نادي الصحافة الدولي.
وتوجه اليوم في بلادنا جهوداً هامة لفاعلية نظم إصدار وتوزيع منتجات الكتب، ورفع مستوى ثقافة القراءة. ولتنفيذ هذه المهمة الهامة تعمل 118 داراً للنشر، و1760 منشأة للطباعة، وآلاف العاملين الإبداعيين والتقنيين. وبفضل هذه الجهود والعمل يصدر يومياً أكثر من 60 مليون نسخة من منتجات الكتب بـ7 لغات.
ويمكن التحدث كثيراً عن هذا. ولكننا نعلم جيداً أن المهام العاجلة تبقى في تحويل هذه المؤشرات إلى نوعية كي تصبح وسائل الإعلام الجماهيرية سلطة رابعة واقعياً، ولتوفير تعددية الآراء ووجهات النظر في الفضاء الإعلامي القومي.
وكما هو معروف، لهذا تضمنت إستراتيجية العمل لمستقبل تطور جمهورية أوزبكستان خلال الأعوام 2017-2021 أهم الإتجاهات المتمتعة بالأفضلية.
وفي الوقت الراهن عندما يدور الحوار مع الشعب، يصب الإهتمام الدائم على قضايا وحاجات الناس ورفعها إلى مستوى سياسة الدولة، وتحويل كل وسيلة إعلام جماهيرية إلى ساحة حقيقة للحوار، ومنبر للتعبير الحر عن الرأي وهو ما يساعدنا على الوصول إلى الأهداف الموضوعة.
ومع الأسف، لا نجد في وسائل الإعلام الجماهيرية حالياً إنعكاساً كاملاً للقضايا القائمة في حياتنا، وتقوية روح النقد والنقد الذاتي في مجتمعنا، وبالدور الأول لا نجد المسائل الهامة والحادة، التي يتوجه بها المواطنون إلى مكاتب الإستقبال الشعبية في الأماكن ومكتب إستقبال الرئيس في الفضاء الإلكتروني.
واليوم يتغير الوقت بشكل سريع. والحياة نفسها تطالب الجميع بالأعمال الحاسمة، والمبادرة، والتوجه الصادق والعادل إلى أعمالنا في أي مجال. وصمودنا وصبرنا، وحبنا للعمل وشعبنا النبيل أيضاً ينتظرون نتائج محددة من التحولات الهامة الجارية حالياً.
وأود الإشارة إلى أني في الوقت الراهن أعتبر الصحفيين من ممثلي هذه المهنة، الذين بشجاعة يرفعون مسائل إزالة مختلف الحواجز من طريق تطورنا، وقبل كل شيء الظواهر السيئة، مثل: البيروقراطية، واللامبالاة، والإبتزاز، والفساد، من قبل من يعتبر  واجب وفكرة الحياة هي تشكيل الرأي العام، الذي لا يتوافق مع مثل هذه الرزائل.
وطبعاً كلنا نفهم جيداً أنه مع ذلك يحتاج من العاملين في وسائل الإعلام الجماهيرية ليس فقط المعارف والمهارات المهنية، والخبرة الحياتية، والشعور بالمسؤولية حيال كل كلمة، بل وفي نفس الوقت الموقف المواطني القوي والشجاعة الروحية.
وتشكيل المدرسة الحديثة للصحافة الحديثة مرتبط مباشرة بتربية كوادر مؤهلة تلبي مطالب الوقت، وتمتلك مقدرات روحية وفكرية عالية. من أجل تحقيق هذه المهام الهامة، وقبل كل شيء من الضروري تعزيز القاعدة المادية والتكنولوجية لمؤسسات التعليم العالي المتخصصة، وتطوير المعايير التعليمية والبرامج التعليمية، ورفع المستوى المهني وتدريب المدرسين، وبشكل واسع تطبيق مجال تكنولوجيا المعلوماتية والإتصال، وزيادة التعاون مع أجهزة الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني، ومجتمع الخبراء، والمنظمات الإبداعية الأجنبية والدولية.
واليوم بدأت أوزبكستان مرحلة جديدة من تطورها. وأنا مقتنع بأن وسائل الإعلام الجماهيرية ستوجه جهودها مستقبلاً لحل القضايا والمهام الهامة التي تقف أمامنا، وتعزيز في البلاد مستقبلاً السلام والهدوء، وأجواء التفاهم المتبادل والمصالحة في المجتمع، ورفع مستوى الثقة لدى مواطنينا بقواهم وبيوم الغد، وفي تحقيق سيادة القانون والعدالة، والقيام بالرقابة الإجتماعية على نشاطات الأجهزة الحكومية، وبكلمة واحدة ليكونوا حماة حقيقيين لمصالح الشعب.
وأنا أعرف جيداً أنكم أنتم العاملين في الصحافة المحترمين دائماً تسعون لأن تكونوا في الصفوف الأولى للأولئك الذين يتمنون لأنفسهم ولقواهم وطاقاتهم بإسم توفير حرية أكثر ، وحياة متطورة ومزدهرة لشعبنا، وأعتبركم في هذا من أنصاري. وأود أن أؤكد أنه من أجل التقييم اللائق لعملكم غير السهل والمسؤول، ومستقبل رفع مستوى فعاليته نحن سنعبئ كل إمكانيات دولتنا ومجتمعنا.
الأصدقاء الأعزاء!
مرة أخرى أهنئكم جميعاً من قلبي بالعيد المهني، وأتمنى لكم الصحة، والتوفيق والنجاح في نشاطاتكم النبيلة، والرفاه والرخاء لأسركم.
شوكت ميرزيوييف،
رئيس جمهورية أوزبكستان

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

إعلان يوم الإثنين أول أيام عيد الفطر في أوزبكستان


طشقند 20/6/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "عن الإحتفال بعيد رمضان" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 20/6/2017 خبراً جاء فيه:


آخذين بعين الإعتبار أهمية الشهر المقدس رمضان في تأكيد بالحياة الروحية لشعبنا الصفات النبيلة مثل: الشكر، والطيبة، والكرم، والتضامن، ومن أجل الحفاظ على وتمجيد القيم القومية والروحية، ووفقاً لقرار رئيس جمهورية أوزبكستان "عن إعلان عيد رمضان يوم عطلة" الصادر بتاريخ 27/3/1992 تحت رقم و ب – 368:
1.  آخذين بعين الإعتبار قرار إدارة مسلمي أوزبكستان عن مصادفة أول أيام عيد رمضان مع الـ 26 من يونيه/حزيران (الإثنين)، يعلن يوم 26/6/2017 يوم عطلة ويحتفل به بشكل واسع في البلاد كعيد.
2. صناديق الجمهورية "نوراني" و"محلة" وغيرها من الإدارات والمنظمات الإجتماعية تنظم على مستوى رفيع، ووفقاً للقيم القومية لشعبنا النشاطات المناسبة للإحتفال بعيد رمضان في كل الأماكن.
3. يقترح على شركة الإذاعة والتلفزيون القومية الأوزبكستانية، والوكالة القومية الأوزبكستانية للأنباء وغيرها من وسائل الإعلام الجماهيرية تغطية الإحتفالات المتعلقة بالإحتفالات بعيد رمضان بشكل واسع.
رئيس جمهورية أوزبكستان
ش. ميرزيوييف
مدينة طشقند، 20/6/2017

الأحد، 18 يونيو 2017

تكريم الفنان الكبير صباح فخري في دمشق


طشقند 18/6/2017 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "السياحة وسيريتل تحتفيان بقيثارة حلب صباح فخري.. ترجمان: مدرسة خرجت كبار الفنانين.. يازجي:أهم سفراء الفن السوري" نشرت وكالة أنباء "سانا" من دمشق يوم 17/6/2017 تقريراً صحفياً كتبه شهيدي عجيب، وجاء فيه:


تقديرا لفنه الراقي وكونه مدرسة الطرب الشرقي الفنان القدير الأسطورة الحية صباح فخري احتفت وزارة السياحة بالتعاون مع شركة سيريتل بالمطرب العربي السوري الكبير وقدمت له درعا وشهادة شكر وذلك مساء أمس في فندق الشيراتون عرفانا بما قدمه من فن أصيل عبر مسيرة مضيئة بالإبداع والنجاح دخل خلالها موسوعة غينيس كعلامة فارقة في ساحة الغناء العربي.

وزير السياحة المهندس بشر يازجي في تصريح صحفي قال إن صباح فخري “أيقونة بالفن وكرم أجيال متعاقبة بما قدمه من أصالة وتراث تربت وكبرت على أغانيه فارتبط اسمه بذاكرتنا في الماضي والحاضر وسيظل في المستقبل”.
وأضاف “إن صباح فخري كان أحد أهم السفراء للفن السوري بالعالم من خلال القدود الحلبية” لافتا إلى أن حلب تشارك بشبكة المدن المبدعة من خلال الموسيقا وأهمها القدود.

وفي تصريح مماثل قال وزير الإعلام المهندس رامز ترجمان “الفنان السوري صباح فخري ارتبط بذاكرة السوريين فهو علم من اعلام الموسيقا الشرقية واستطاع ان يكون مدرسة خرجت كبار الفنانين وترك أثراً قوياً في الأجيال من سوريين وعرب فهو ملك القدود الحلبية واستطاع أن يطورها ويتربع على عرشها ومن هنا تأتي مسؤولية تكريم هذا الفنان الكبير وإن اسمه وصوته وفنه سيبقى خالداً في ذاكرة الجميع” مبيناً أن ذلك مسؤولية الجميع من جهات رسمية وأهلية وأفراد فصباح فخري الذي أحب حلب مدينته وانطلق منها أصبح جزءاً من موروثها وثقافتها كما هو الحال اسمه مرتبط أيضاً بسورية فقد استطاع خلال مسيرته الفنية أن يكرس العديد من الإنجازات والابداعات هذا الموروث الغنائي من الموشحات والقدود الحلبية.

وعن الاحتفاء بالقامات الإبداعية عبر التعاون بين جهات رسمية وخاصة أشار الوزير ترجمان إلى أن ذلك من شأنه أن يبعث برسالة للعالم بأن سورية قادرة على النهوض من جديد متكاتفة ومتعاضدة بين جميع أبنائها رغم كل الظروف الصعبة والحرب التي تشن عليها فخلال السنوات الماضية “عاش السوريون الفرح في قلب الحزن والأمل في قلب الألم والحياة في قلب الموت.. وهذه الاحتفالية تقام بفضل شهداء الجيش العربي السوري الأبرار الذين عاهدوا وصدقوا وارتقوا أبطالا كراماً”.

نائب رئيس مجلس الشعب المخرج نجدت أنزور رأى في هذه الاحتفالية تكريما لصباح فخري والقدود الحلبية التي انتشرت عبر الحدود إضافة إلى أنها “احتفاء بمدينة حلب الصامدة التي انتصرت على الإرهاب”.

من جانبها أشارت المديرة التنفيذية لشركة سيريتل ماجدة صقر إلى أن الاحتفاء بصباح فخري هو تكريم لحلب وسورية المنتصرة مبينة انه بعد كل ما تعرضنا له اننا بحاجة لنعيش حياتنا بكل ما فيها والسوريون قادرون يداً بيد أن يصنعوا الانجازات كاشفة عن التحضير لتنظيم حفلة في حلب.

بالعراضة الشامية استقبل قيثارة حلب وسط حضور رسمي وشخصيات فنية وثقافية وإعلامية وبكلمات مقتضبة اختصرت حبه وانتماءه لبلده رافضا حمل أي جنسية أخرى قال قامة الغناء العربي “سورية بلدي.. لو بحثتم في ذرات جسدي لوجدتم سورية ومازالت اينما ذهبت حيث عرضت علي جنسيات عدة رفضتها جميعها”.

حضر الاحتفالية العديد من المبدعين في مجال الغناء والموسيقا والتمثيل زهير رمضان نقيب الفنانين السوريين اعرب عن شكره لمنظمي الاحتفالية “بصناجة الغناء العربي صباح فخري فهي بالوقت ذاته احتفاء بالدراما والموسيقا والفن والفنانين السوريين” متوجها بالكلام للمطرب الكبير “ستبقى قدوتنا ومثلنا بما قدمت من فن سوري راق بالسير على خطاك بما كل هو أصيل بالغناء والدراما”.

ورأى رمضان انه من الطبيعي ان تكرس هذه القامة الفنية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس في عمل درامي تجسد حياتها وهو ما تقوم به وزارة الإعلام من خلال انتاج فيلم خاص يحكي حياته ومسيرته الفنية.

ابنه المطرب أنس فخري قال عن الاحتفالية “إنها تعبير عن محبة السوريين لتراث صباح فخري باعتباره قيمة فنية كبيرة” مشيرا إلى أنه يجري العمل حاليا على” مشروع يحفظ فنه بطريقة تقارب ما قدمه من طرب أصيل”.


الممثل محمد خير الجراح رأى انه من الصعب الاحاطة بالصفات التي انتزعها الفنان صباح فخري عن جدارة عبر تاريخه الفني “فهو ايقونة من ايقونات الموسيقا العربية وقلعة وقامة كبيرة تعبر عن سورية متجاوزا حدود المكان والجغرافيا الى العالم العربي والعالم ” مشيرا إلى أن صباح فخري تمكن من صياغة الفلكلور الحلبي من قدود وموشحات وموسيقا عربية بهوية ذات طابع عربي سوري اصيل وقدمها للعالم معبرا عن شكره لسيريتل لتسليطها الضوء على القامات الفنية المبدعة التي من الضروري ان نحيطها بالاهتمام بصورة دائمة.

الموسيقار سمير كويفاتي اعرب عن تقديره لوزارة السياحة وشركة سيريتل المواكبة للمبدعين والاهتمام بهم معترفا بأنه ” خلال سنوات الأزمة والحرب على سورية شعرنا بالتقصير تجاه نشر ارشيف المطرب صباح فخري الذي نسمع بهذه الاحتفالية جزءا منه في حين في الماضي كان لدينا طقس في حلب حفلة شهريا نستمع فيها لأغانيه”.


بدورها المطربة ميادة بسيليس قالت إنه” قامة كبيرة ومدرسة في ساحة الفن تربينا على أغانيه” ناصحة الذين يغنون لصباح فخري من المواهب الشابة ان يكونوا على مستوى هذا النوع من الطرب والالمام بتراثه وفنه والاحاطة به بشكل عميق.


الممثلة سلمى المصري قالت عن المطرب فخري ” إنه يسكن في داخلنا.. متغلل في دمنا.. هو عملاق في الطرب نرى فيه حلب وسورية . . كبرنا على أغانيه القدود الحلبية” مشيرة إلى ان الاحتفاء به هو احتفاء بكل الفنانين وان كانت تفضل ان يكون هذا التكريم في وقت أبكر في ذروة عطائه.


بدوره الموسيقي هادي بقدونس أعرب عن شكره لوزارة السياحة وشركة سيريتل لهذه الاحتفالية “بالهرم صباح فخري قاسيون سورية والعالم العربي” وشكر بهذه المناسبة “تاريخه العريق الذي ابدع فيه وقدم التراث الفني السوري وهو القامة الكبيرة التي اعطت من أحاسيسها ومشاعرها لتسعد الاخرين” وأضاف “رافقت مطربنا كثيرا وكان مكرما في قلوب الناس اينما حل في رحلاته وسفره من مدرج الطائرة حتى صعوده على المسرح.. والعلم السوري كان يرفرف في كل بقاع العالم من خلال صباح فخري”.

من جهته علاء سلمور رئيس قسم الاعلام في سيريتل أشار إلى أن هذه الاحتفالية تقدير للفن الراقي ” والسنوات التي كبرنا فيها على صوت ومدرسة الطرب الاصيل لصباح فخري فهو احد قامات الطرب الشرقي” لذلك كان هذا التعاون والشراكة مع وزارة السياحة لاقامة الاحتفالية التقديرية بحضور لفيف من الفنانين وهو ما تركز عليه سيريتل من اعطاء القامات الحية حقها وان تبقى رسالتها بالفن الأصيل مستمرة.


وخلال الحفل أدى مطربون تتلمذوا على يد الفنان القدير وهم يزن رشيد وبلال شجي ومصطفى هلال وانس فخري مجموعة من اغانيه الشهيرة التي سكنت وجدان الناس واشعلتهم طربا بتذوق فن جميل عذب بصوت يرفع للسماء عنانه مثل قل للمليحة بالخمار الاسود وصليني وعلى العقيق اجتمعنا والنبي يما اعذريني وصيد العصاري ياسمك ويامال الشام الى جانب رقصة المولوية ادتها فرقة حلبية.


والمطرب صباح فخري ابن مدينة حلب العريقة تولد 1933 بعد تخرجه من معهد دمشق للموسيقا الشرقية أخذ على عاتقه إعادة إحياء التراث الموسيقي الشرقي حقق أكبر رقم قياسي بعد غنائه على المسرح مدة تتجاوز عشر ساعات متواصلة دون توقف في مدينة كاراكاس الفنزولية عام 1968.

حظي بمحبة ملايين الناس بعد ان جاب مختلف دول العالم سفيرا للموسيقا العربية القديمة وبالمثل نال التكريم اينما حل وقلده السيد الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة في 12 شباط 2007 في دمشق وذلك
تقديراً لفنه وجهده في الحفاظ على الفن العربي الأصيل ولرفعه راية استمرارية التراث الفني العربي الأصيل.

والجدير بالذكر أن الفنان السوري الكبير صباح فخري زار أوزبكستان بزيارة خاصة عام 2012 وأقام المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية في طشقند يوم 11/7/2012 حفل إستقبال على شرفه. 
حضر الحفل مسؤولي المجلس ومدعويين
من وزارة الشؤون الثقافية والرياضية الأوزبكستانية وموسيقيين معروفين، وبعض أفراد الجالية السورية المقيمة في أوزبكستان وفي مقدمتهم رئيس الجالية حازم إدلبي. وتحدث خلال الحفل مدير المجلس زاكر أبيدوف، ونائب مدير المجلس المستعرب كمال الدين إيشانجانوف، وزاكر أريبوف المستعرب ورئيس قسم الموسيقى الشرقية بالمعهد الموسيقي العالي في طشقند، أشادوا في كلماتهم بالصداقة التي تربط بين الشعبين الصديقين منذ القدم والتي توطدت أثناء مشاركة الخبراء الأوزبكستانيين في بناء مشروع الفرات في سورية، وعبروا عن آمالهم بتوطيد الصداقة بين البلدين الصديقين، ورحبوا بالضيف الكبير آملين مشاركته مستقبلاً في مهرجان سمرقند الدولي للموسيقى الشرقية.

وفي كلمته الجوابية عبر الفنان الكبير صباح فخري عن شكره للمجلس على حسن ودفىء استقباله وحسن الضيافة التي تلقاها أثناء زيارته لأوزبكستان، وعن أمله بتوطيد علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين الصديقين. وقدم أشهر العازفين على الآلة الموسيقية الأوزبكية الدوتار مقاطع موسيقية لقيت ترحيب وتشجيع كبير من الحضور.


وفي ختام الحفل قدم مدير المجلس بعض الهدايا التذكارية للفنان الكبير بينها كتاب "فناني أوزبكستان في مائة عام"، وأقام حفلة شاي على شرف الضيف الكبير وترحيباً بالضيوف.












السبت، 17 يونيو 2017

استطلاع للرأي العام: المجتمع الأوزبكستاني متعصب ضد الفساد


طشقند 17/6/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "المجتمع في أوزبكستان متعصب ضد الفساد" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 16/6/2017 تقريراً صحفياً جاء فيه:


كما هو معروف للفساد تأثير سلبي على عملية التطور الإجتماعي والاقتصادي والسياسي، ويشكل تهديداً جدياً لأمن البلاد والمجتمع بالكامل.
وإنتشار هذه الظاهرة تعيق كل البدايات الجيدة وتدوس على حقوق المواطنين والأسس الأخلاقية في المجتمع، ولابد من تدابير جذرية ضرورية لإجتثاثها.
وفي يناير/كانون ثاني عام 2017 وبمبادرة من قائد الدولة صدر قانون "عن مكافحة الفساد" وبموجبه حددت مكافحة الفساد كإتجاه من الإتجاهات الرئيسية في السياسة الحكومية.
والمتخصصون في مركز دراسة الرأي العام "إجتماعي فكر" وفي إطار البرامج الإجتماعية لمكافحة الفساد خلال عامي 2017 و2018 درسوا علاقة المواطنين بهذه الظاهرة الأنانية.
المشكلة قائمة
وعبرت نسبة 91,5% من المستطلعة آراءهم عن دعمها للمبادرات التشريعية لقائد الدولة ولصدور القانون الخاص الموجه نحو اتخاذ جملة من الإجراءآت الناظمة للعلاقات القانونية في مجال مكافحة الفساد، وإجتثاثه، ورفع مستوى فاعلية إجراءآت مكافحة الفساد، وخلق أجواء من التعصب ضد كل ظواهره في المجتمع.
وعبر أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (نسبة 56,8%) عن ثقتهم بأنه هناك فساد في مجتمعنا. وأكثر من غيرهم تحدثوا عن هذا سكان جمهورية قره قلباقستان ذاتية الحكم، وولايات: طشقند، وسيرداريا، وسورخانداريا. كما وشملت أكثرية سكان المدن مقارنة بسكان الأرياف، وأوساط رجال الأعمال، والعاملين في المنظمات والشركات الأجنبية، ومندوبي المنظمات غير الحكومية وغير التجارية، وطلاب الكوليجات والليتسيهات، ومؤسسات التعليم العالي.
واعتبرت نسبة 76,3% من الأوزبكستانيين أن الفساد والمخالفات القانونية المرتبطة به لها مكان فقط في بعض مجالات الحياة الإجتماعية. وكما أظهرت الدراسة الفساد والمخالفات القانونية تصادف على الأكثر في مجالات حماية الصحة (نسبة 37,6%). ومنتشرة بعده في مجالات التعليم العالي (نسبة 31,4).
وأشار كل شخص رابع من المستطلعة آراءهم إلى قابلية الفساد لدى بعض الموظفين في أجهزة حفظ الأمن. ومن ضمنها أشير إلى خدمات التوظيف، والضمان الإجتماعي، والخدمات العامة، والبنوك، والأجهزة الضريبية والجمركية، والحاكميات، وغيرها.
وبطبيعة الحال فإن فاعلية مكافحة الفساد في الكثير تتعلق بتحديد الأسباب التي تتولد عنها تلك الظروف ومعالجتها. وحاولت دراسة المركز تحديد طبيعة هذه الظاهرة. وعن أنها تعتبر قضية قانونية خاصة وهو ما أعلنت عنه نسبة 64,4% من المستطلعة آراءهم، وعن أنها قضية اقتصادية نسبة 51%، وإجتماعية نسبة 46,3%، وعن أنها قضية أخلاقية ومعنوية نسبة 45,8%، وثقافية نسبة 5,4%، وقيمية نسبة 5,3%.
ووفق رأي المستطلعة آراءهم فإن أسباب إنتشار إساءة إستخدام المناصب في مختلف الأجهزة هي سلبية المجتمع المدني، وغياب الرقابة الإجتماعية، والمستوى المنخفض للوعي القانوني والثقافة الحقوقية في أوساط الشخصيات المسؤولة وفي أوساط المواطنين العاديين كذلك.
وأن بعض الأشخاص يفسدون وسطاً واسعاً من الصلاحيات الممنوحة لهم، مع إمكانية التأثير على إتخاذ القرارات المتعلقة بالآخرين. واعتبر الكثيرون من المشاركين في الدراسة أنهم منحازون بالكامل نحو استخدام أصحاب المناصب لمناصبهم من أجل تحقيق مكاسب خاصة، بسبب عدم حصولهم على رواتب كافية ومعاناتهم من صعوبات مادية.
ومع اتخاذ إجراءآت لتعزيز القاعدة التنظيمية والحقوقية لمكافحة الفساد في الآونة الآخيرة انخفض بنسبة 8% عدد المواطنين الذين كانوا من أسباب إعاقة تطوير القاعدة التشريعية. و(نسبة 10,4%) إلى جانب جملة من عوامل إزدراء القانون والإنغلاق في بعض أجهزة الإدارة المحلية أيضاً.
واعتبر الباحثون أن الرغبة في الثراء تشجع الرشاوي من ناحية، ومن ناحية أخرى تثبت في المجتمع الممارسات السلبية. وهذا يعني أنها من مهام الإتجاهات التي تتمتع بالأولوية لتقوية ورفع مستوى الوعي الحقوقي لدى السكان والوعي بمكافحة الفساد في المعايير السلوكية.
على الطريق الصحيح
وقيمت الأكثرية الساحقة من الأوزبكستانيين نسبة 91,8% عالياً الإجراءآت الموجهة نحو التحذير من، وإكتشاف ومنع الفساد ومخالفة القوانين. وأشاروا إلى أنها تؤثر بشكل فعال على تشكل ظواهر فساد سيئة في المجتمع. واعتبر أكثر من نصف المشاركين في الدراسة أن الأعمال الموجهة ضد الفساد في البلاد "ناجحة بشكل كاف".
كما وأظهر رصد الرأي العام خلال السنوات الأخيرة زيادة عدد المواطنين (بنسبة 9,3%) الذين يقيمون حركة مكافحة الفساد إلى حد كبير. واعتبر الكثيرون أن هذا كان مع إدخال حيز العمل مؤسسة القبول الشعبية لرئيس جمهورية أوزبكستان (مكاتب قبول طلبات وشكاوي المواطنين)، وتوفير الانفتاح المستمر في أجهزة الدولة. واليوم نسبة 65,8% من مواطني أوزبكستان مقتنعون بأن معاقبة وتحميل المسؤولية للفاسدين لا مفر منه.
وأثناء الدراسة جرى تحديد مؤشر فاعلية محاربة الفساد. وكان عالياً بشكل كاف إذ بلغ نسبة 0,65%. واعتبر المواطنون أن الإجراءآت الأكثر فعالية هي في تحميل المسؤولية الجنائية ورفع مستوى الثقافة الحقوقية للمواطنين، وتغطية وسائل الإعلام الجماهيرية لتدابير مكافحة الفساد. كما وعبر أكثرية المستطلعة آراءهم أيضاً عن رأيهم بضرورة اتخاذ إجراءآت للتأثير الاقتصادي، وزيادة الرواتب والأجور، ووضع كاميرات مراقبة في مكاتب الموظفين، والقاعات الدراسية، والمؤسسات العلاجية.
الشراكة الإجتماعية
كما عبر المشاركون في الإستطلاع، ووفق قناعة أكثريتهم، بأن مكافحة الفساد هي مهمة من مهام أجهزة الأمن، وكل المجتمع. وفي الزاوية الرئيسية لابد من رفع الوعي الحقوقي، والثقافة الحقوقية، وخاصة بين الشباب، وخلق الظروف من أجل الإنفتاح والشفافية أكثر في نشاطات الأجهزة الحكومية. ورفع مستوى الرقابة الإجتماعية.
واعتبرت نسبة 41,3% من الأوزبكستانيين أن الدولة ونظامها لحفظ الأمن، وأجهزة الإدارة والرقابة يمكن أن تكون فعالة في مكافحة ومحاربة الفساد فقط بالتعاون الوثيق والدعم النشيط لمؤسسات المجتمع المدني. وقيم أكثر من نصف المستطلعة آراءهم مستوى العمل المشترك للدولة مع المجتمع المدني بعالي. والقسم الآخر اعتبروها متوسطة أو منخفضة، وهو ما يتحدث عن ضرورة تعزير الشراكة الإجتماعية في هذا المجال مستقبلاً.
إذا أعطوا خذ ؟
على سؤال "هل تعرف حالات معينة من الفساد جرت في حياة أفراد أسرتك أو أقرباءك؟"، أكثرية المستطلعة آراءهم أجابوا سلباً. وعدد قليل منهم واجهوا الإساءة. ومع ذلك أجاب بعض المستطلعة آراءهم وبثقة على هذا السؤال، وظهر هذا بين سكان المدن أكثر بعدة مرات، مقارنة بسكان الأرياف. وأن أكثر الحالات المتعلقة بالإبتزاز والرشوة كانت من جانب الشخصيات المسؤولة، ونسبة 8,4% من المستطلعة آراءهم أجابوا بأنهم عرضوا الرشوة على أقرباءهم ومعارفهم، ونسبة 3,4% أشارت إلى أن أقاربهم إبتزوا الرشاوي لأنفسهم. وكما أشير أن الناس غالباً ما يفعلون ذلك بسبب انخفاض مستوى الثقافة الحقوقية، وعدم معرفتهم لحقوقهم.
وفسر بعض المستطلعة آراءهم بأن مثل هذه الأوضاع هي قواعد عامة. ومع ذلك أكثرية سكان المدن وصفوا الرشوة بأنها تعبير عن الإمتنان. وأكثرية المستطلعة آراءهم من الذين استخدم إما قريب لهم أو صديق لهم أوضاعه الوظيفية للحصول على الرشوة، فسروا هذا التصرف بأسس منظمتهم، أو أنه جرت العادة هكذا.
ووفقاً لنتائج الإستطلاع فإن الأكثرية الساحقة من حالات الإبتزاز تعرض لها رجال الأعمال وأصحاب الشركات الزراعية. واليوم تحدث المستطلعة آراءهم عن الإنخفاض الكبير لمثل هذه الضغوط على أصحاب الملكيات الخاصة، وهو ما يشهد على فاعلية إقامة حوار مباشر معهم بواسطة عمل مكاتب الإستقبال الشعبي الحكومية، والبوابة الإلكترونية الموحدة للخدمات الحكومية السريعة، والإستقبال الإلكتروني للمنظمات الحكومية, والحاكميات.
من حصل على المعلومات فهو مسلح
وسمحت المراقبة بإظهار نمو مستوى إعلام المواطنين عن إجراءآت مكافحة الفساد المتخذة في البلاد. وأشارت الأكثرية الساحقة من المستطلعة آراءهم إلى أنهم يحصلون على المعلومات عبر القنوات التلفزيونية الحكومية، وكل رابع منهم حصل عليها عبر القنوات التلفزيونية غير الحكومية، وكل سادس حصل عليها عبر الصحافة الدورية. وأن المواطنين بالكامل راضون عن عمل وسائل الإعلام الجماهيرية في هذا الإتجاه. بعد أن تحسنت نوعية البرامج والمواد المنشورة.
وعرضت في مرآة الرأي العام وبوضوح قناعة الأوزبكستانيين بشرور ظواهر الفساد، واستعدادهم وقدرة المجتمع المدني كذلك بشراكة إجتماعية وثيقة مع الدولة في منع الأعمال غير العادلة من أيدي الناس، وأن نبقى شرفاء ولا يمكن شراءنا.

الأربعاء، 14 يونيو 2017

وزارة الثقافة تعلن منح جائزة الدولة التقديرية لزحلاوي والحناوي ويوسف




تحت عنوان "جائزة الدولة التقديرية لـ زحلاوي والحناوي ويوسف" نشرت وكالة أنباء "سانا" يوم 12/6/2017 خبراً كتبته: رشا محفوض، وشذى حمود. وجاء فيه:

أعلنت وزارة الثقافة اليوم نتائج جائزة الدولة التقديرية لعام 2017 حيث ذهبت في مجال النقد والدراسات والترجمة للاب الياس زحلاوي وفي مجال الفنون للفنانة ميادة حناوي وفي مجال الادب للاديب حسن م يوسف.
وفي تصريح لوكالة سانا قال الاب الياس زحلاوي “هذا التقدير أقول عنه ثلاث كلمات الاولى هي شكر لمن خصني في نطاق الترجمة والبحث بمثل هذا التقدير الذي اجيره لكل المترجمين والباحثين السوريين”.
وأضاف الأب زحلاوي “إن الكلمة الثانية هي تاكيد انني لم افعل سوى واجبي كمواطن عربي سوري ولاسيما ان سورية تواجه حربا كونية كانت ترمي الى ازالتها من الوجود ماضيا وحاضرا ومستقبلا وهي ذات كل انسان سوري وعربي بل هي ذات الوطن العربي كله ووجوده مرهون بوجودها”.
وتابع الاب زحلاوي “كلمتي الثالثة هي دعوة ملحة وصارخة من أجل المسارعة الى انشاء مراكز بحوث في سورية تشمل جميع قطاعات الوجود السوري تعمل بصدق وجرأة وحرية تامة ومتابعة في تقص صادق لجميع مناحي الحياة وفي استنهاض لجميع الكفاءات دون استثناء ما تبقى منها فوق ارض الوطن وما غادرها” معربا عن أمله ألا يكون هذا التكريم نهاية المطاف للمكرمين وأن يواصلوا العطاء لأنه صيرورة وطن اسمه سورية.
يشار إلى أن الأب إلياس زحلاوي ولد في دمشق عام 1932 وتعلم فيها دروسه الابتدائية ثم تابع دراسته الاعدادية والثانوية في القدس بفلسطين ورياق في لبنان ودرس الفلسفة واللاهوت في القدس ورسم كاهنا في دمشق عام 1959 ودرس في مدارس دمشق الخاصة والحكومية وقاد جوقة الكاتدرائية حتى عام 1966.
وأنشا عام 1968 أسرة الرعية الجامعية وأسس مع المخرج الراحل سمير سلمون فرقة هواة المسرح العشرون التي قدمت العديد من المسرحيات العربية والأجنبية.
وكتب عام 1971 مسرحية المدينة المصلوبة عن الصراع العربي الإسرائيلي وعين عام 1977 كاهناً في كنيسة سيدة دمشق فأسس جوقة الفرح بخمسة وخمسين طفلاً وهي تضم اليوم أكثر من 600 منشد وموسيقي وزارت الجوقة فرنسا وهولندا وألمانيا وبلجيكا واستراليا والولايات المتحدة وقدمت أمسيات دينية مشتركة مع فرقة حمزة شكور وأسس عددا من الجمعيات الخيرية المختلطة ازداد نشاطها بعد الحرب على سورية.
ودرس الأب زحلاوي اللغة اللاتينية والترجمة بين 1973-1978 واللغة الفرنسية وتاريخ المسرح بين 1977/1978 في المعهد العالي للفنون المسرحية وله 23 كتابا موضوعا ومترجما بينها 3 مسرحيات واثنان بالفرنسية كما ترجم الكتاب المعرفي الموسوعي وتاريخ المسرح وفي خمسة أجزاء وسيصدر له قريباً كتاب يتضمن بعض حياته وتجربته.
وفي تصريح مماثل أعربت الفنانة حناوي عن سعادتها بهذه الجائزة ولاسيما أنها كرمت على ارض وطنها سورية الحبيبة التي قدمت مئات الشهداء في الحرب التي تخوضها ضد الارهاب لتبقى عزيزة وصامدة.
وأكدت مطربة الجيل “انها فخورة لكونها تكرم مع قامات سورية كبيرة كالأب الياس زحلاوي والاديب حسن م يوسف” متمنية عودة الامن والامان لربوع سورية وان تبقى شامخة بوجود ابنائها المخلصين.
والفنانة ميادة الحناوي من مواليد مدينة حلب لقبت بمطربة الجيل وصنفت في الصف الأول بين المطربات العرب حيث غنت في صغرها وتبناها فنيا الموسيقار محمد عبد الوهاب كما تعاملت مع كبار الملحنين بمصر على رأسهم محمد الموجي ومحمد سلطان وحلمي بكر في حين كانت انطلاقتها الكبرى مع الموسيقار بليغ حمدي.
وغنت حناوي مع بليغ حمدي أروع أغانيها الطربية منها “أنا بعشقك” و”الحب إلى كان” و”أنا اعمل إيه” و”سيدي انا” وغيرها من أروع الأغاني التي حققت لها انتشارا كبيرا بالعالم العربي وبين الجاليات العربية بأميركا وأوروبا.
ولحناوي العديد من الاغاني الوطنية بدءا من “جبهة المجد” و”يا شام” و”يسلم ترابك ياشام” التي تعاملت خلالها مع كبار الشعراء والملحنين في سورية والوطن العربي.
وفي تصريح مماثل قال الاديب حسن م يوسف “أهمية هذه الجائزة تنبع من أنها قادمة من سورية ومن دمشق المدينة التي تجدد نفسها كل يوم وهي اشارة من جهة راعية للثقافة الى انني لم اضيع عمري هباء وان ما قدمته جدير بالالتفات”.
وأضاف أنا “ممتن لوطني أولا وللجنة الجائزة ثانيا ولوزارة الثقافة واعتقد ان هذا التقدير جدير به من هو اكثر مني واعبر عن امتناني لمن تذكروني في هذا الزمن الصعب”.
يشار الى ان الكاتب حسن م يوسف من مواليد قرية الدالية بريف اللاذقية عام 1948 عمل كمحرر ثقافي رئيسي وكاتب عمود ساخر في جريدة تشرين يكتب حالياً في جريدة الوطن السورية وشارك في لجان تحكيم عدد من المهرجانات الفنية والمسابقات الأدبية وكتب سيناريوهات عدد من الاعمال الدرامية واستطلاعات وتحقيقات صحفية عن عمان والعراق ومصر وسورية والصين والهند وهنغاريا وقرغيزيا وفنلندا وأمريكا كما ترجمت بعض قصصه إلى الفرنسية والإنكليزية والصينية والإسبانية والروسية وكتبت عنها أطروحات جامعية.
واجرى حوارات مع عدد كبير من أبرز الوجوه الثقافية العربية والعالمية أمثال فانيسا ريدغريف وسعيد حورانية وميرنال سين وعاصم الباشا وعبد الرحمن منيف ونيقولاي خايتوف ومريام ماكيبا ودريد لحام وعادل قرشولي وجنكيز إيتماتوف وزياد الرحباني وثيو أنجيلوبوليس وخوسيه ميغيل بويرتا.
وصنف عام 2014 من مجلة أريبيان بزنس كواحد من أكثر مئة شخصية عربية مؤثرة في العالم عن فئة المفكرين وشارك في عدد من المعارض السنوية لجمعية التصوير الضوئي بدمشق كما ترجم العديد من القصص والمقالات والدراسات من الإنكليزية إلى العربية.
بموجب الجائزة يحصل الفائز على مبلغ قدره مليون ليرة سورية وميدالية ذهبية مع براءتها وسيتم الاحتفال بالفائزين في موعد يحدد لاحقا.
وكانت وزارة الثقافة منحت جائزة الدولة التقديرية لعام 2016 للكاتبة ناديا خوست في مجال الآداب والفنانة سلمى المصري في مجال الفنون والأديب محمد حسن قجه في مجال النقد والدراسات والترجمة.

* * * * *

في سبعينات القرن الماضي ربطتني صداقة متينة بالفنان التشكيلي السوري بطرس خازم، والمخرج التلفزيوني والمسرحي السوري الكبير المرحوم سمير سلمون، أدت بي إلى التعرف على المربي والناقد والأديب والمترجم ورجل الدين الوقور الأب الياس زحلاوي والإلتقاء به والإطلاع على جزء من نشاطاته الإجتماعية والأدبية والإستماع لأحاديثة المفيدة والشيقة عدة مرات في بيوت الأصدقاء وفي مكتبه بالكنيسة. وخلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي التقيت الاديب والصحفي السوري الكبير حسن م يوسف، في صحيفة تشرين وفي منزل زميلنا المشترك المفكر السوري الكبير المرحوم برهان بخاري عدة مرات وتمكنت من الإستمتاع بمناقشاته الموضوعية والهادفة. ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أثني على قرار وزارة الثقافة بتكريمهم، وأن أقدم لهما أسمى آيات التهاني والتبريكات، مع كلمة صدق، تستحقون أكثر من ذلك، وألف مبروك. طشقند في 14/6/2017 أ.د. محمد البخاري