الثلاثاء، 29 مارس 2016

أوزبكستان بيت للجميع


تحت عنوان "أوزبكستان بيت للجميع" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 28/3/2016 خبراً كتبه: معسودجون سليمانوف، تصوير: مقيمجان قاديروف، وجاء فيه:


في فرغانة جرى المهرجان السادس للصداقة والثقافة في الجمهورية "أوزبكستان بيت للجميع"، كرس للذكرى السنوية الـ 25 لاستقلال أوزبكستان، وعام صحة الأم والطفل.
شارك في المهرجان الذي نظمه المركز الثقافي الأممي في الجمهورية، وحاكمية ولاية فرغانة، ولجنة المرأة في أوزبكستان، وغيرهم من المنظمات، مندوبين عن المراكز الثقافية القومية في الولاية، والمنظمات الحكومية والإجتماعية.
وأشار مدير المركز الثقافي الأممي في الجمهورية نصرت محمدييف، ونائبة رئيسة لجنة المرأة في أوزبكستان غ. معروبوفا وغيرهم، إلى أنه بقيادة رئيس البلاد يعار إهتمام خاص لحماية حقوق ومصالح الإنسان، وتوفير التفاهم بين القوميات والتسامح الديني في البلاد.
وتعار مسائل توفير السلام والهدوء السائدة في المجتمع وأجواء الإحترام المتبادل، والتفاهم بين المواطنين من مختلف القوميات والتلاحم، بأهمية خاصة. وهو ما وفر مرة أخرى فرصة تنظيم المهرجان التقليدي للصداقة.
وفي الوقت الحاضر يعيش في ولاية فرغانة بسلام وتفاهم أبناء أكثر من 100 قومية وشعب، يقدمون إسهاماتهم القيمة في تطوير الوطن. كما وفرت كل الظروف من أجل أن يحتفلوا بأعيادهم وإتباع تقاليدهم بحرية، وكذلك الحفاظ على القيم والتقاليد القومية. والنشاطات الفعالة التي تنظمها المراكز الثقافية القومية تحظى بالدعم الكامل.

وقال مدير المركز الثقافي القومي الكوري في الولاية فيكتور ليان: أوزبكستان وطن للجميع، حيث وفرت الظروف الملائمة لكل القوميات من أجل الحفاظ على لغاتهم، وثقافاتهم، وتقاليدهم، وتطويرها ونقلها للأجيال القادمة. وهذا المهرجان أصبح تقليدياً ويعزز الصداقة بين مختلف القوميات التي تعيش في وطننا.
وفي إطار المهرجان نظمت تجمعات المواطنين في قرية لوغون بمنطقة فرغانة، ومنطقة ريشتان حوارات حول "الطاولات المستديرة" ناقشت مواضيع "التسامح القومي والديني، عامل للإستقرار"، و"قوتنا، بوحدتنا وتلاحمنا".
وقال رئيس تجمع المواطنين في قرية لوغون بمنطقة فرغانة بوبورجون ديبوخنويف: يضم التجمع نحو 12 ألف من أبناء مختلف القوميات يعيشون بسلام وتفاهم، ويعرضون تقاليدهم وقيمهم القومية في مختلف الإحتفالات. وفي أيام الإحتفال بالنوروز شارك أبناء مختلف القوميات بتلاحم في الأنماط الشعبية.
ونظمت ندوات علمية تطبيقية حول "دور التفاهم القومي في تربية جيل سليم" ومعارض "نحن أبناؤك السعداء يا أوزبكستان!"، و"الأم السليمة، الطفل السليم، سعادة للأمة".
وفي هذه المرة تحول المهرجان إلى عيد كبير قدمت فيه الفرق الفنية للمراكز الثقافية القومية عروضها الفنية.

الاثنين، 28 مارس 2016

تجاوز عدد سكان أوزبكستان الـ 31,57 مليون نسمة


تحت عنوان "تجاوز عدد سكان أوزبكستان الـ 31,57 مليون نسمة" نشرت "UzReport" يوم 23/3/2016 خبراً جاء فيه:


حتى 1/1/2016 بلغ عدد السكان المقيمين بشكل دائم في الجمهورية وفق المعلومات المبدئية 31 مليون و576,4 ألف نسمة. بزيادة 553,9 ألف نسمة أو بنسبة 1,8% منذ بداية عام 2015. ومن ضمنهم بلغ عدد سكان المدن 15 مليون و964 ألف نسمة (50,6% من العدد الإجمالي للسكان)، وسكان الريف 15 مليون و612,4 ألف نسمة (49,4%).
الولادات. خلال الفترة الممتدة من كانون ثاني/يناير وحتى كانون أول/ديسمبر عام 2015 بلغ عدد المواليد 735,8 ألف مولود، ومقارنة بنفس الفترة من عام 2014 (718 ألف مولود) بزيادة قدرها 17,8 ألف مولود، وبلغ معادل الولادات 23,5 جزء من المليون، ومقارنة بنفس الفترة من عام 2014 (23,3 جزء من المليون) بزيادة 0,2 جزء من المليون.
الوفيات. عدد الوفيات خلال الفترة الممتدة من كانون ثاني/يناير وحتى كانون أول/ديسمبر عام 2015 بلغت 152,9 ألف نسمة، ومقارنة بنفس الفترة من عام 2014 (149,8 ألف نسمة) بزيادة بلغت 3,1 ألف نسمة، وبلغ معادل الوفيات 4,9 جزء من المليون (بمعادل 4,9 جزء من المليون خلال الفترة الممتدة من كانون ثاني/يناير وحتى كانون أول/ديسمبر 2014).
وتضمنت تركيبة الوفيات أن نسبة 58,9% كانت بسبب أمراض الدورة الدموية، ونسبة 8,6% بسبب الأورام، ونسبة 5,9% بسبب أمراض جهاز الهضم، ونسبة 4,5% بسبب أمراض الجهاز التنفسي، ونسبة 6,6% بسبب الحوادث الأليمة، تسمم وإصابات بجروح.
ووفق المعلومات الأولية خلال الفترة الممتدة من كانون ثاني/يناير وحتى كانون أول/ديسمبر 2015 توفي 8,3 ألف طفل في عمر دون السنة. وبلغ معادل وفيات الأطفال 11,4 جزء من المليون (خلال الفترة الممتدة من كانون ثاني/يناير وحتى كانون أول/ديسمبر 2014 كان 10,8 جزء من المليون).
وكان من بين الأطفال المتوفين في عمر دون السنة الواحدة نسبة 59% توفوا بسبب الأعراض الناتجة عن فترة الولادة، ونسبة 23,2% بسبب أمراض الجهاز التنفسي، ونسبة 9,1% بسبب التشوهات الخلقية، ونسبة 3,4% بسبب الأمراض المعدية والطفيلية.
الزواج والطلاق. خلال الفترة الممتدة من كانون ثاني/يناير وحتى كانون أول/ديسمبر عام 2015 بلغ عدد حالات الزواج والطلاق المسجلة لدى أجهزة الأحوال المدنية 287,6 ألف حالة زواج، و29,6 ألف حالة طلاق، وكانت النسبة لكل ألف نسمة 9,2 حالة زواج، (خلال الفترة الممتدة من كانون ثاني/يناير وحتى كانون أول/ديسمبر 2014 كانت 9,6 حالة زواج) و0,9 حالة طلاق (خلال الفترة الممتدة من كانون ثاني/يناير وحتى كانون أول/ديسمبر 2014 كانت 0,9 حالة طلاق).
الهجرة. وفق المعلومات المبدئية خلال الفترة الممتدة من كانون ثاني/يناير وحتى كانون أول/ديسمبر عام 2015 بلغ عدد القادمين إلى الجمهورية 139,6 ألف نسمة، وعدد المغادرين 168,6 ألف نسمة. وبلغ إجمالي الهجرة ناقص 29 ألف نسمة مقابل ناقص 38,5 مقارنة في نفس الفترة من عام 2014.

الأحد، 27 مارس 2016

من يشوهون تاريخنا؟


تحت عنوان "من يشوهون تاريخنا؟" نشرت جريدة "البيان" مقالة كتبتها: د. فاطمة الصايغ، يوم 27/3/2016 أنقلها إليكم بحرفيتها لأني أرى رأيها ينطبق على جميع من كتب ويكتب عن الدول العربية دون إستثناء، وجاء في المقالة:

منذ أن ظهرت دولـــة الإمارات على المــسرح العالمي وهناك الكثير من الاهتمام بـــها من قبل المراقبين والباحثين والاكاديميين.
بعض من كتاباتهم تدعي العلم بمجريات الامور في الدولة وتدعي الانصاف والحيادية، والبعض الآخر يقر بأنه طارئ على المنطــقة وبأنه يكتب عنها حتى يستجلي بعض الامور، والبعــض الثالث يكتب عنها رغبة في منفعة، إما علمية، كطلاب العلم ومن في شاكلتهم، واما اعلامية. بعض من تلك الكتابات تقدم الحقائق العلمية والتاريخية للعالم، والبعض الآخر يقع في أخطاء كبيرة ويجر الآخرين الى تكرار اخطائهم.
فليس سهلا على الآخر الذي لم يعش في هذه المنطقة ولا يعرف تطورها التاريخي والاجتماعي أن يحلل الاوضاع الراهنة تحليلا منطقيا وأن يقدم الصورة الصحيحة عن الاوضاع في المنطقة. ومن هنا تأتي الاخطاء التي يرتكبها الآخرون في حق تاريخنا وتراثنا.
تختلف أهداف من يكتب عن تاريخنا وتراثنا من شخص الى آخر: البعض يكتب رغبة في منفعة علمية لتعريف الآخرين بتراثنا وتاريخنا، والبعض الآخر يكتب لإمتاع الآخرين أو رغبة في سبق صحفي، والبعض الثالث يكتب تجنيا وبهتانا رغبة في مصلحة مادية آنية وشهرة تأتيه من وراء اخبار مضللة وادعاءات زائفة.
ولم تقتصر الكتابة عن الإمارات على الكتاب والمؤرخين المحليين. فمثل أي حقل من حقول العلم والادب فدراسة المنطقة حق مشروع للجميع وليس مقتصرا على الاماراتيين فقط، وبالتالي ليس من حقنا ولا في مقدرتنا منع أحد من الكتابة عن الإمارات.
فيوميا هناك دراسة تظهر عن الإمارات إما على شكل أطروحة علمية أو دراسة اجتماعية أو اقتصادية او ثقافية أو اعلامية. بل إن اول من خاض وتبحر وتعمق في دراسات الإمارات كانوا في الواقع من غير الاماراتيين بحكم التعليم والدراسة التي كانت وسيلتهم للاطلاع على المنطقة.
ولكن ما يمكن أن يلحق الضرر بنا ليس فقط الكتابة السلبية عن الدولة وتطوراتها الآنية بل الكتــــابة التاريخية المغلوطة والتي يأتي فيـــها ذكر الاسماء والمواقع والاحداث بطريقة مشوهة وفي غير محلها ويكون التحليل بالتالي تحليلا غير مطابق للواقع وليس لـه علاقة بتاريخنا. ولكن من الذي يستطيع أن يكتشف تلك الاخـــطاء؟ وكيف يمكن معالجتها؟
في الواقع الكثير من الاخطاء تمر على الانسان العادي دون أن يلاحظها أو يدرك حجمها. فبعض الاخطاء التاريخية لا تلاحظها الا عين خبير ملم بأمور المنطقة ومتعمق في دراسة تاريخها وتراثها وحريص على مصداقية أي معلومة تصدر عن منطقتنا. كما أن مـــعالجة تلك الاخطاء التي ترتكب بحق تاريخنا وتراثنا وتشوه صورتهما ليست بالأمر الهين.
فليس هناك جهة رسمية مخولة بفحص أي انتاج علمي عن الدولة لكي تكون تلك الجهة بمثابة لجنة إشرافية وتدقيقية على العمل التاريخي حتى تضمن أن يكون ذاك العمل خاليا من أي أخطاء تشوه تاريخنا. فحجم الاعمال الادبية والعلمية التي تكتب عن الدولة كبير لا يمكن حصره أو تقييده.
فتقييد الاعمال الثقافية وحصرها لا يمكن أن يصبح حقيقة واقعة في وقتنا هذا والذي يتميز فضاؤه بالانفتاح وتلعب التقانة الحديثة ووسائل التواصل والاتصال دورا حيويا فيه.
وكما أننا لا نستطيع تقييد الفضـــاء العام فإننا في واقع الامر لا نستطيع التحكم فيمن يرتكب الاخطاء أو يتعمد نشر المعلومات المضللة. فبعض من هذه الاخطاء من الصعب تداركها أو معالجتها خاصة تلك التي تنشر في أدبيات خارج الدولة وحتى أيضا داخل نطاق الإمارات.
فبعض الاخطاء تصبح أخطاء كبرى خاصة عندما يرتكبها مؤرخ أو كاتب مشهور له متابعون وقراء يصدقون كل كلمة تصدر عنه. ولكن في مقــــدورنا التحكم في حجم الاخطاء لا في منعها. ففي امكاننا أن نعتمد لجنة علمية محايدة للنظر في أي منشور يخص الدولة، وخاصة المؤلفات التاريخية حتى تصبح هي المعتمدة كما يجري في الدول الاخرى.
إن أفضل الحلول وابسطها يكمن في إيلاء الثقة بالمؤرخ والكاتب المحلي أو العالمي، الذي عرف بالمصداقية والحياد والمعرفة العلمية الحقيقية بالمنطقة. ذلك الكاتب هو من يحق له أن يعرف نفسه بأنه خبير بأمور المنطقة أما ما عداه فلا يخرج عن نطاق من اتخذ من الكتابة وسيلة للاسترزاق.
د. فاطمة الصايغ
fatimaalsaayegh@hotmail.com
 استاذ مشارك – قسم التاريخ والآثار 
جامعة الامارات العربية المتحدة – العين
شغلت الدكتورة فاطمة المناصب الأدارية والشرفية التالية منها عضوية :  مجلس دبي الثقافي -  وهو المجلس المعين بقرار من سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم  في  مارس 2004  ومجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية.
 حصلت د. فاطمة على جائزة الإمارات التقديرية في ديسمبر عام 2006 حيث تسلمت الجائزة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة, وجائزة سلطان بن علي العويس لافضل كتاب عن دولة الامارات العربية المتحدة لعام 1997 (الامارات العربية المتحدة من القبيلة إلى الدولة  والعديد من المنح البحثية من الولايات المتحدة وبريطانيا).
 تعمل الدكتورة فاطمة حاليا بقسم التاريخ والآثار – كلية العلوم الأنسانية والاجتماعية - جامعة الإمارات العربية المتحدة. للباحثة  حوالي 10 كتب علمية وأكثر من 30 مقالة علمية محكمة.  شاركت الباحثة في أكثر من 60 مؤتمرا علميا عالميا و30 مؤتمرا علميا عربيا ومحليا. كما قامت الباحثة بألقاء العديد من المحاضرات في جامعات ومراكز  عربية ودولية.    الباحثة لها خبرات أكاديمية متعددة حيث أستعانت بها وزارة التربية والتعليم في الإمارات في مراجعة مناهج الاجتماعيات وفي تأليف كتاب التاريخ للصف العاشر. كما أن للباحثة العديد من الأهتمامات الأدبية التي أهلتها لكي تكون مشاركة دائمة في العديد من الصحف والمجلات ومنها: جريدة الخليج والخليج الثقافي, جلف نيوز, مجلة بنت الخليج . الباحثة عضوة في العديد من الهيئات كجمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون, جمعية دراسات الشرق الاوسط  Middle East Stuides Association (الولايات المتحدة الامريكية), أتحاد المؤرخين العرب (القاهرة), جمعية الاجتماعيين (الشارقة – دولة الامارات العربية المتحدة), العضوية الشرفية لاتحاد المؤرخين المغاربة ( المغرب). كما أنها تعمل حاليا كمديرة تحرير مجلة شئؤون اجتماعية والتي تصدر بالتعاون المشترك بين جمعية الاجتماعيين في دولة الإمارات والجامعة الامريكية في الشارقة في الشارقة – (دولة الامارات العربية المتحدة), عضوة في الهيئة الاستشارية لمجلة الفن والتراث الشعبي, جمعية النخيل, راس الخيمة, جمعية دراسات الخليج   Society for Arab Gulf Studies  (الولايات المتحدة الامريكية ). والباحثة لها الأهتمامات الأتية:  تاريخ دولة الإمارات والخليج, دراسات المرأة, وتاريخ الإرساليات التنصيرية في دول الخليج العربي. ,حصلت الباحثة على درجة الدكتوراه من  University of Essex, United Kingdom  وموضوع الاطروحة (Imperial Air Communications and British Policy Changes in the Trucial States), 1929-1952) ), تاريخ الحصول على الدرجة العلمية, 6 ديسمبر 1989, درجة الماجستير University of Wisconsin, Miluakee, United States of America,   في اغسطس عام 1984, درجة الليسانس في التاريخ الحديث – جامعة الكويت
  وللأمانة التوثيقية بقي أن أذكر أن د. فاطمة الصايغ رئيسة قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات العربية المتحدة، زارت أوزبكستان بدعوة من معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية في نيسان/أبريل 2000، حيث استمعت هيئة التدريس وطلاب المعهد باهتمام كبير لسلسلة المحاضرات التي ألقتها عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان من بينهم الطالب الإماراتي محمد أحمد سلطان عيسى الجابر الذي درس آنذاك اختصاص العلاقات الدولية، وعين لاحقاً رئيساً لممثلية وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في طشقند.
وأصدر محمد أحمد سلطان عيسى الجابر لاحقاً في طشقند باللغتين الأوزبكية والعربية كتاب "أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة روح واحدة وتعاون".
وتضمن الكتاب ما نشرته وسائل الإعلام الجماهيرية عن زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى الإمارات العربية المتحدة يومي 17 و18/3/2008، والتعاون القائم بين البلدين، وتاريخ وحاضر الإمارات.
ولمحة عن حياة وأعمال قيادة البلاد، ولمحة عن حياة أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيسها الحالي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الداخلية في الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وغيرهم.
كما تضمن الكتاب مقالات مختارة عن تاريخ وحاضر الإمارات العربية المتحدة، ومن بينها مقالات تحدثت عن: أهم مراحل تطور البلاد والشخصيات البارزة فيها الذين لعبوا دوراً هاماً في تطوير البنية السياسية والاقتصادية ونظام التعليم والصحة والضمان الاجتماعي والرياضة والشباب (أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة روح واحدة وتعاون. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا 16/9/2008).
وحصل محمد أحمد سلطان عيسى الجابر لاحقاً على درجة "دكتور فلسفة PhD في العلوم الإقتصادية" تخصص 08.00.01 – "النظريات الإقتصادية"، عن أطروحته "الإتجاهات النظرية لجذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة في ظروف ترشيد الإقتصاد" من جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية في طشقند.

السبت، 26 مارس 2016

الإعلام الجديد.. مدخل للإرهاب ونشر الفتن والشائعات 1,2 مليار أسرى وسائل التواصل


تحت عنوان "الإعلام الجديد.. مدخل للإرهاب ونشر الفتن والشائعات 1,2  مليار أسرى وسائل التواصل" نشرت جريدة "الإتحاد" يوم 10/3/2015 تحقيقاً كتبته: ثناء عبد العظيم، وجاء فيه:


مع التطور التكنولوجي والتقنيات الجديدة ظهر الإعلام الجديد مع الأقمار الاصطناعية، وتقنيات البث المباشر والإنترنت والحاسبات الآلية، مما جعل الأمور سهلة في التأثير على المتلقي بما يبث على شاشات الفضائيات، وعبر أجهزة المحمول «الهواتف» والآيباد وغيرها من وسائل الاتصالات. طفرة كبيرة جعلت من «لإعلام الجديد» نافذة سريعة لتداول الأخبار والمعلومات.. جمعت العالم في قرية كونية صغيرة يتلاقى أفرادها عبر شبكات التواصل الاجتماعي « فيسبوك وتويتر والانستجرام» ليتبادلوا الأخبار والمعلومات والفيديوهات المصورة. لقد طويت صفحة زمن بأكمله.. وبدأنا صفحة جديدة مع إعلام جديد، أصبح جزءا من حياتنا اليومية، وذكرت شبكة فيسبوك العالمية أن هناك أكثر من 1.2 مليار نسمة يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي كوسيلة للتواصل في نقل الأحداث والنشر والإعلام والتسويق.
كما أن دراسة أخرى صادرة عن برنامج الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ذكرت أن قاعدة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في 22 دولة عربية هي الأكثر شعبية في العالم الافتراضي حتى تجاوزت 81.3 مليون مستخدم يتواصلون وينشرون الأخبار بالمحتوى المكتوب أو بالصورة أو الفيديوهات يتبادلون كل ما يدور في حياتهم الشخصية بسهولة، بالإضافة إلى إنشاء المدونات وإجراء المحادثات الفورية التي تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوي الروابط بين أعضائها في عالم افتراضي. إعلام جديد.. استغلته أيضا «المنظمات الإرهابية» لتطل علينا بوجهها الأسود وبأفعالها الإجرامية لتستهدف شباب العالم ببث سمومها المتطرفة وإغراءاتها الهدامة، وما الإرهابي «محمد أموازي» سفاح داعش، وقاطع الرقاب الملقب بالمجاهد «جون» الذي ظهر بفيديوهات الذبح وهو يرتدى ثيابه السوداء شاهراً خنجره مرتدياً ساعته ذات الماركة العالمية، مهدداً متوعداً ضحاياه وهم إلى جانبه، ما هو إلا شاب عادي كان يحلم بحياة آمنة يحقق من خلالها طموحه وآماله، لكن الأفكار الإرهابية المتطرفة استحوذت على كيانه، فانضم إلى تلك المنظمات وأصبح قاتلاً تبحث عنه يد العدالة في كل مكان.
«الاتحاد» التقت مع متخصصين في مجال الإعلام لمعرفة أهمية الإعلام الجديد بالنسبة للشباب، وكيف أصبح مدخلاً للإرهاب إلى بيوتنا وعقول شبابنا؟ وماذا على الحكومات أن تفعل لتتصدى لتلك التيارات المتطرفة والأفكار الظلامية لحماية شبابنا؟ مجتمع افتراضي
قالت ريتا معلوف «إعلامية»: «إن شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر مجتمعا افتراضيا ومكانا خصبا لنشر الشائعات وإثارة الفتن، وبالتالي أصبح مصدر قلق وخوف على شبابنا، بعد أن دخلت جهات إرهابية تديره باحتراف في ظل انعدام المصدر الإعلامي الموثوق به»، مضيفة: «إن المتلقي قد يصدق ما يقرأ من أخبار أويشاهد من فيديوهات، وعلى الجهات الحكومية مواكبة التطورات وعلى الإعلاميين والسياسيين مع تعقيد المشهد الإعلامي واختلاط الحابل بالنابل متابعة هذه الصفحات والتفاعل معها لأن الرأي العام لم يعد متعلقاً بجلسات خاصة وأحاديث متبادلة من مسؤولين كونه مجتمعا افتراضيا بات يشكل ركيزة أساسية لحياة حقيقية.
إعلام جديد
وتقول سهير القيسي «إعلامية»: إن الإعلام الجديد أصبح أداة من أدوات المنظمات الإرهابية في نشر الفتن والأفكار المتطرفة لسهولة تداوله، وهذا يعني أنه بات يستخدم ضمن أخطر الحروب على الإطلاق باستخدام التقنيات التكنولوجية المتطورة، مما يجعلنا نصدق ما يدور، وعلينا مواجهته بالأساليب الإعلامية المماثلة، فلم تعد الحرب على الإرهاب تقليدية كما كان في السابق، ولكن أصبح الإعلام جزءا كبيراً منها». مضيفة: إن «توعية الشباب من الأفكار السلبية تأتي من خلال بث معلومات صحيحة والاعتماد على قنوات الاتصال يثق المتلقي في أخبارها، فكثير من القنوات التلفزيونية الناجحة تلجأ إلى ابتكارات حديثة في الإعلام وفتح حسابات على فيسبوك وتويتر لجذب المتابعين فليس كل الناس لديها القدرة على الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة».
رسائل مجهولة
بينما أكدت راغدة درغام «مديرة مكتب صحيفة الحياة في نيويورك» أن غالبية الرسائل التي تأتي على شبكات التواصل الاجتماعي من جهات مجهولة الهوية وغالبا ما تكون من أطراف لديها أجندات خفية يريدون تحقيقها في الشرق الأوسط وبث رسائل هي في الغالب فيديوهات دموية لمقاتلين يرتدون الملابس السوداء المفخخة حاملين أسلحتهم المتطورة يأخذون النساء سبايا ويتقاسمونها، وهذه رسائل تستهدف من ورائها منظمات إرهابية جمهوراً وفئات من الشباب بعينها لإقناعهم بأن الإرهابي قائد ناجح فيما يقوم به فينجذب الشباب إليهم».
انتشار سريع شبكات التواصل الاجتماعي لها أهمية بالغة
بحسب الدكتورة آمال حجازي «خبيرة تنمية بشرية» لافتة إلى أن الإعلام الجديد أعاد تشكيل خارطة العمل الاتصالي في المجتمعات المعاصرة بما يحمله من خصائص عالمية في سرعة الانتشار والتفاعل وتعدد الوسائط وقلة التكاليف».
مضيفة: «إن شبكات التواصل الاجتماعي انعكست بصورة كبيرة على حرية النشر والتعبير، وعلى الفكر الديموقراطي وحقوق الإنسان وغيرها، وتعمل على تغيير المفاهيم السياسية والاجتماعية والثقافية»، لافتة «إلى أن الدور الذي لعبته شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب جعل الحكومات والمؤسسات بمختلف أنواعها وألوانها تهتم بها، حتى أصبح من السهل خلق ثقافة التواصل بين المسؤولين والجمهور وجعلها ضرورة وطنية تمكن الجمهور من معرفة المعلومات بشفافية وصدق، ويرفع مستوى الثقة بين الجمهور والحكومة ويجعلها بمثابة حوائط واقية للتعامل مع الانتشار السريع للأخبار المغلوطة والشائعات التي يتم تداولها، والتي من شأنها أن تصبح عاملاً مساعداً على مؤسسة الجهل والتطرف بكل أشكاله.
وحتى يكون الإعلام الجديد في خدمة دولة المؤسسات والمواطنة، قالت الدكتورة آمال حجازي: «إن شبكات التواصل الاجتماعي تحمل الكثير من الخصائص ما يجعلها في خدمة دولة المؤسسات والمواطنة والقانون من أجل تحقيق التنمية والمساهمة في خلق ثقافة التربية وحقوق الإنسان وبناء السلم الاجتماعي وإحداث تغييرات جوهرية في النظام الاجتماعي والثقافي والبنية الاقتصادية وتقديم تصورات حديثة للعمل السياسي». مشيراً إلى أن «توظيف الحكومة لشبكات التواصل الاجتماعي في كافة مؤسسات الدولة بشكل مخطط ومدروس يهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات للمواطنين والتفاعل معهم ومعرفة شكواهم وملاحظاتهم حتى لا تترك مجالا للشائعات.
التأثير على السلوك وحول تأثير الإعلام الجديد على سلوك الشباب
قال الدكتور سعيد حامد «أستاذ الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا فرع الفجيرة»: إن ما يبث في الإعلام ليس بالضرورة إيجابياً فقد يدس السم في العسل، فهناك المسلسلات التي تظهر على أنها قصة رومانسية واجتماعية، وهي في الحقيقة ترسل إشارات للشباب والفتيات كجمهور مستهدف لتغيير سلوكه وهدم قيمه التربوية والأخلاقية.
مضيفاً: «إن الإعلام الجديد يغزو عقول الشباب بأفكار جديدة موجهة ومعدة خصيصاً إلى الشباب تؤثر على سلوكهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم الشرقية الأصيلة في الملبس والمأكل وتسريحة الشعر من خلال وضع خطة طويلة المدى لاختراق المنظومة القيمية للمجتمع قد تصل إلى عشرات السنين ليجنى بعدها ثمار الفكر الموجه». متابعاً: «إن احترام الوالدين كقيمة أخلاقية بدأ الإعلام الجديد اختراقها فبدلاً من أن يقبل الابن يد والديه عليه أن يعبر بأي طريقة أخرى، وبذلك كسروا احترام الصغير للكبير وحنو الكبير على الصغير وعدم التراحم والتلاحم حتى من خلال جمع شمل الأسرة على مائدة واحدة، كما أن الشعارات التي ينادي بها الشباب من حرية التعبير والديمقراطية، غرست من خلال برامج موجهة يتبادل فيها الشباب الأفكار بينهم عبر فيسبوك وتويتر وكل مواقع التواصل الاجتماعي».
غياب القدرة
وقال: «إن غياب القدوة على الساحة الإعلامية وحملات التشكيك في القرآن والسنة من بعض الإعلاميين والخوض في أمور ليس من اختصاصهم هم مدعومون بأجندات مدروسة لإحداث عدم التوازن بعقلية الشباب المراهق فتتسلل الأفكار المتطرفة إلى عقولهم ويصبحوا فريسة سهلة للمنظمات الإرهابية».
مضيفاً: «إن ما يبثه الإرهابيون من مقاطع فيديوهات تبهر المتلقي في الإخراج والتصوير بتقنيات عالية، كما في حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وذبح الضحايا المصريين ونحرهم وقطع رقابهم وكأنها أفلام سينمائية، إضافة إلى ملابسهم السوداء والإكسسوارات والأسلحة عوامل لإقناع الشباب بأنهم مصدر قوة، معتمدين على أن اللقطة المصورة الواحدة في الإعلام تغني عن ألف كلمة، ويدركون أنها خير وسيلة للتأثير على الشباب».
وأكد الدكتور حامد «أن الجماعات الإرهابية تعتمد على دراسات نفسية وسيكيولوجية للشباب ودراسة حالاتهم الاجتماعية، ومخاطبة من يريد تحقيق أحلامه وطموحاته، فيتخيل أن ما يقوم به الإرهابي من قتل ودمار هي أعمال إنسانية، وجهاد، وتميز، وكثير من جرائم الشباب ارتكبت لتحقيق الشهرة والقيادة بين زملائه».
مشيراً إلى أن التفكك الأسري وغياب القدوة والواعظ الديني أدَّت إلى اتجاه بعض الشباب للتعامل مع الإرهابيين في الفكر والثقافة. منظمات إرهابية وعن الأسباب التي جعلت المنظمات الإرهابية تلجأ لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتستفيد منها كواجهة إعلامية.
قال الدكتور خالد الخاجة «عميد كلية الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا»: إن سرعة تداول الأخبار وسهولة التخلص من حسابات فيسبوك وتويتر وصعوبة وصول الجهات الأمنية إلى المصدر، أسباب جعلت المنظمات الإرهابية تتخذها واجهة إعلامية لتوصيل رسائلهم.
الشباب يرفض العنف والإرهاب
أكد الدكتور علي الحرجان أن على المسؤولين في وسائل الإعلام أن يعرضوا بدائل مناسبة لعقل الشباب الوجداني وذهنيته بعد أن أصبح القتل بالمئات والآلاف في الوطن العربي، لافتاً إلى أن غالبية الشباب في العالم يرفض أعمال العنف وأن النسبة المغرر بها استغل حاجتهم المادية وحالة الفقر والبؤس والقهر الذي يعيشونه في بلدانهم، وهو ما يدفعهم لأن ينضموا للجماعات التكفيرية والفكر المتشدد المصحوب بالعنف وسفك الدماء، حتى أن بعض الشباب الأوروبي الذي يعيش نفس الظروف القاسية والبؤس وعدم العدالة هو ما يدفعهم إلى الانضمام مع تلك المنظمات الإرهابية المضللة فيتركوا بلدانهم وينضموا لهذه الأفكار المتطرفة.
تبني العقول والمواهب الشابة
أكد الدكتور خالد الخاجة، عميد كلية الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، أن «عدم تبني العقول والمواهب العلمية في مجتمعاتنا العربية جعل الطريق مفتوحاً أمام تلك الجماعات لنشر أفكارها المسمومة»، مشيراً إلى أن «فكر الفرد أصبح خاوياً، فهو يبحث عن أشياء مسلية تبعده عن الحياة التي يعيشها وبخاصة في المجتمعات التي يعاني فيها الفرد من البطالة أو يشعر بالظلم والعنصرية أو يعاني من عدم تبني أفكاره الجادة فتستغل المنظمات الإرهابية معاناتهم وإقناعهم في أن الحل موجود في الانضمام إليهم، ولا نستثني المجتمعات العربية والغربية المرفهة، فالفرد فيها يبحث عن أشياء تافهة ليست علمية أو ثقافية».
ويقول الخاجة: «على الدولة القيام بحملات توعية للشباب بشكل دائم ومستمر على شبكات التواصل الاجتماعي، ومتابعة المنظمات والأفراد التي تحرض على العنف وترويج الشائعات ومعاقبتها لتكون عبرة لغيرها وعلى الحكومة ألا تتأخر في إظهار الحقيقة للشعب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تدفع المتابعين إلى اللجوء لأخبار مغلوطه».
وسائل الاتصال الحديثة تسيطر على عقول الشباب والمراهقين!! حول التأثير النفسي على مشاهدة الفيديوهات الدموية التي تبثها مواقع إرهابية
يقول الدكتور علي الحرجان «استشاري أمراض نفسية»: إن وسائل الاتصال الحديثة من فيسبوك وتويتر والانستجرام المستخدمة من خلال المحمول، أصبحت المسيطرة على تنشئة وتوجيه عقول الشباب والمراهقين، وتكمن خطورتها في استغلال بعض الجهات لنشر ثقافة العنف والقتل والأفكار المتطرفة واستخداماتها كواجهات إعلامية تعمل على غسل عقول الشباب بفتاوى دينية مضللة، وبث مقاطع فيديوهات القتل وقطع الرقاب والتفجير لتحدث تهيئة نفسية وفكرية، والوصول إلى حالة القبول بثقافة العنف والقتل والتدمير، وهذا ما كُنَّا نشاهده سابقاً في أفلام العنف وألعاب الجيم»، مشيراً إلى أن «تكرار مشاهد العنف يجعل مشاعر الفرد تتبلد ويعتاد عليها، بعد أن تحدث له صدمة نفسية وتهز مشاعره في أول مشاهدة له، ثم بعدها يتساءل كم عدد الذين ماتوا في التفجير أو القتل وهل قطعت أجسادهم أشلاء، كل ذلك من خلال مقارنة بين الواقع وما شاهده على اليوتيوب والتلفزيونات، وممارسة ألعاب الجيم سابقاً».
وأكد الدكتور على الحرجان «أن صفحات الفيسبوك وتويتر استغلها الإرهاب ليكون بوابته الخلفية التي يتوارى خلفها لبث سمومه وأفكاره المدمرة واستباحة القتل وعرضها بمقاطع فيديو تحدث تهيئة نفسية وذهنية لما تقوم به أميركا وأعوانها ودواعشها من جرائم ضد شعوب المنطقة العربية».
شبكات التواصل أصبحت مصدر قلق وخوف في ظل انعدام المصدر الإعلامي الموثوق به ريتا معلوف.
الإعلام الجديد أصبح أداة من أدوات الإرهاب في نشر الأفكار المتطرفة سهير القيسى.
أعاد تشكيل خريطة العمل الاتصالي نتيجة سرعة الانتشار وتعدد الوسائط آمال حجازي.
*****
وفي هذا المجال لي رأي أيضاً، وآمل مطالعة دراساتي:
الظروف المعاصرة لقضايا الأمن الإعلامي في العالم العربي. نشرت بتاريخ 10/1/2011 على الرابط:
الأمن الإعلامي وهموم المجتمع المعلوماتي في عصر العولمة. نشرت بتاريخ 5/9/2009 على الرابطين:
العولمة والأمن الإعلامي الوطني. نشرت بتاريخ 7/8/2009 على الرابط:

أ.د. محمد البخاري:  دكتوراه في العلوم السياسية (DC)، تخصص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة. ودكتوراه فلسفة في الأدب (PhD)، تخصص صحافة. بروفيسور متقاعد

الثلاثاء، 22 مارس 2016

سيل إحتفالي في حديقة بابور في طشقند


تحت عنوان "سيل إحتفالي في حديقة الراحة" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 22/3/2016 خبراً كتبته: نظاكات عثمانوفا، وجاء فيه:


في حديقة بابور للثقافة والراحة بالعاصمة جرت نشاطات روحية وتنويرية بمناسبة عيد النوروز.
نظمها المركز الثقافي الأممي في الجمهورية، وحاكمية مدينة طشقند. ودعيت إليها شخصيات إجتماعية، والمراكز الثقافية القومية، والسلك الدبلوماسي المعتمد في البلاد.


وفي كلماتهم أشار مدير المركز الثقافي الأممي في الجمهورية نصرت محمدييف وآخرون إلى أن السلام والهدوء والتفاهم بين القوميات الذي وفر في البلاد بقيادة الرئيس إسلام كريموف، كان عاملاً هاماً للإنجازات والنجاحات الهائلة المحققة في جميع المجالات.
وفي أوزبكستان يعيش اليوم بسلام وتفاهم أبناء أكثر من 130 قومية وشعب، ويقدمون إسهاماً كبيراً في تطوير الوطن. ويحافظون ويتبعون عاداتهم وتقاليدهم القومية. ويعتبر النوروز عيداً شعبياً شاملاً ينتظره جميع المواطنين بغض النظر عن القومية واللغة والدين.

وقالت نائبة المركز الثقافي القومي الألماني في الجمهورية يلينا ميرونوفا: نحن سعداء لأننا نعيش في بلد يعم فيه السلام والهدوء وسعة الصدر، مثل أوزبكستان، وفي يوم عيد النوروز تحس قلوب كل منا بالطيبة والكرم، والشكر على هذه الأيام السعيدة، ونسعى للحفاظ على السلام كبؤبؤ العين. وهذا العيد يدعوا الناس إلى الطيبة ورعاية المحتاجين ومساعدة الناس. وفي إحتفالات اليوم قدم مركزنا برنامجاً خصص للصداقة والإنسانية.
وخلال سيل الإحتفالات صدحت أغاني عن الربيع والنوروز والإستقلال والسلام والتفاهم في البلاد. ونظم معرض يتحدث عن نشاطات المراكز الثقافية القومية.


الأحد، 20 مارس 2016

التفاهم عامل الإستقرار


تحت عنوان "التفاهم عامل الإستقرار" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 18/3/2016 خبراً كتبه: ديلشود كريموف، الصورة: يولقين شمس الدينوف، وجاء فيه:


الشعب المحب للعمل والتوفيق يستقبل الأعياد، وفي البلاد التي يسود فيها السلام والهدوء، هناك كفاية ورفاهية. والنوروز هو العيد الذي يحافظ على القيم الطيبة.
عن هذا جرى الحديث في احتفال "التفاهم بين القوميات عامل الإستقرار" الذي جرى في العاصمة. وأشار رئيس لجنة شؤون الأديان في ديوان الوزراء بجمهورية أوزبكستان أرتيق يوسوبوف، ومدير المركز الثقافي الأممي في الجمهورية نصرت محمدييف، ورئيس إدارة المسلمين في أوزبكستان، المفتي و. عليموف، وميتروبوليتين طشقند وأوزبكستان، رئيس متروبوليتين منطقة آسيا الوسطى فيكينتي، وغيرهم، إلى أنه بقيادة الرئيس إسلام كريموف تسود في البلاد أجواء التفاهم بين القوميات، وسعة الصدر وهو ما يحمل أهمية خاصة في تطور الدولة.
ويعيش في البلاد بسلام وتفاهم ويعمل بإخلاص من أجل إزدهار الوطن أبناء أكثر من 130 قومية وشعب. ويعمل نحو 140 مركز ثقافي قومي.
وقال نائب رئيس المركز الثقافي القومي الأذربيجاني في الجمهورية فردوسي غوسينوف: خلال تجدد نهضة الطبيعة ومعها يتجدد الإنسان أيضاً، وفي كل عام أبناء مختلف القوميات والشعوب في بلادنا يحتفلون معاً بالنوروز خلف الموائد الخيرة للحوم الربيع. ويعزز النوروز أجواء الطيبة والكرم، والتفاهم والتوفيق في المجتمع.

وأشير خلال الإحتفال إلى أن أجواء التفاهم بين القوميات، والصداقة وسعة الصدر في أوزبكستان هي عامل هام يعترف بأن الإنسان هو القيمة العليا، لتربية الجيل الصاعد بروح إحترام القيم القومية والإنسانية، ومستقبل سمو شخصية الوطن في المجتمع الدولي. ولتعزز مشاعر العيد صدحت الأغاني بمختلف لغات المجتمعين.
وفي إطار الإحتفال نظمت المراكز الثقافية القومية معرض للمطبوعات عكست مظاهر أجواء التفاهم بين القوميات.

الثلاثاء، 8 مارس 2016

العالم التركي والحرب السورية. أول خرق لقرار مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة


في الوقت الذي تضرب مدفعية الجيش التركي وبشدة مناطق سكن الأكراد السوريين دون أي إهتمام من المجتمع الدولي، ومجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة، نرى أن تركيا تسعى للسيطرة على مناطق سكن التركمان السوريين، وحتى التمهيد على اقتطاع تلك الأراضي وضمها للأراضي الخاضعة لتركيا. وهو ما أشار إليه شهرت قاديروف، الدكتور في العلوم التاريخية، والباحث العلمي البارز بمركز دراسات القضايا العامة للشرق المعاصر بمعهد الإستشراق بأكاديمية العلوم الروسية, في مقالته التي حملت عنوان "العالم التركي والحرب السورية. أول خرق لقرار مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة"، ونشرت في الصفحة الإلكترونية ng.ru بتاريخ 1/3/2016، وأضعها بمتناول القراء باللغة العربية، وجاء فيها:


منذ أيام دخل قرار مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة عن وقف كل الأعمال القتالية حيز التنفيذ، ومن ضمنه ضربات القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الحربية الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. والإتفاق لم يشمل الضربات الموجهة إلى مواقع "الدولة الإسلامية"، و"جبهة النصرة" (المنظمات المحظورة في روسيا) وغيرها من المجموعات التي يعتبرها مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة أرهابية. وفي نفس اليوم وصلت أنباء عن أن القوات التركية قامت بقصف المدن الخاضعة للأكراد في سورية. وهذا أول خرق لقرار مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة رقم 2268، وعلى ما يبدو أنه ليس الأخير.
ويعتمد الهدف الرئيسي لتركيا على محاربة الأكراد. معتمدة بشكل رئيسي على التركمان هناك. وعلى ما يبدو أن تركيا لن تتوقف ابداً عن مساعدة الأخوة التركمان في سورية للحفاظ على مناطقهم، وفي نفس الوقت الحفاظ على التواجد التركي هناك. واستخدام الخارطة العرقية في السياسة، وهي لعبة عقلانية ولكنها غير منطقية. ورداً على الإقتراح الروسي باعتذار أردوغان على إسقاط الطائرة الروسية ومعاقبة المسؤولين عنها كافأ القائد التركي علناً التركمان، الذين قتلوا الطيار الروسي. وكل ذلك جرى على خلفية اقتراح أنقرة بالعودة إلى السلام. ولو لم يكن في سورية تركمان، لما كان الوضع أكثر أهمية وفهماً للمواطنين الأتراك على خلفية التدخل التركي في الشان السوري. ولو لم تكن هناك قوى داخلية في سورية تعتمد عليها تركيا لما كان كل ذلك.
وعلى ما يبدوا أن التركمان الأوغوز السوريين كانوا من ضمن القوى العسكرية المستوطنة منذ الإمبراطورية السلجوقية (قادمين من تركمانستان)، وهم ظهروا قبل وقت كبير قبل ظهور الأتراك كقومية (خلال القرنين الـ 16 و17). وحافظوا على أنفسهم كعرق تركماني مستقل خاضع لسورية. وعدد التركمان الذين يتحدثون باللغة التركمانية في تركيا، ليسوا أكثر من 200 ألف نسمة، في الوقت الذي كان فيه عدد التركمان في سورية أكثر من مليون نسمة. وبشكل كبير وحتى قبل الحرب، لم يجري الإهتمام بوجودهم لا في سورية ولا في روسيا. خاصة وأن التركمان السوريين لم يكونوا ضمن المعارضة أبداً، ولم يكونوا من المبادرين بالحرب، وهم اليوم لا يقاومون مجتمعين، بل ضمن مختلف الجماعات المناهضة للأسد. ومما يمكن من تفسير مشاركتهم في الأعمال الحربية كعرق قريب من الأتراك. وأكثريتهم لا ترى أي مستقبل لهم دون حماية أنقرة. والتركمان موجودون حالياً، وتركيا تملك إمكانية اللعب بورقة اللاعقلانية العرقية، وهذا ليس في سورية وحدها.
ويمكن النظر إلى إسقاط التركمان للطائرة الروسية كحدث عارض (الطائرة أسقطها سلاح الجو التركي، المترجم)، وكصدى لتجربة إستخدام تكنولوجيا سياسية حديثة غير منطقية. والإثنوغرافيون الروس مع الأسف لم ينموا إلى هذا القدر. وحتى أن الإثنوغرافيين الروس لم يستطيعوا الإجابة على سؤال: من هم التركمان السوريون، وهل هناك علاقة بينهم وبين الأتراك في القوقاز وآسيا المركزية ؟ وهذا العرق بشكل عام غير موجود في الطبيعة، وهو واقع تم اختراعه، هذا ما يعتبره اليوم أولئك الذين يديرون الإثنوغرافيا في روسيا. وفي الواقع أن الأعراق تتمتع بشباب دائم. ويقومون بتعبئة الناس "إفتراضياً"، معتمدين على فكرة توسيع (وهم وحقيقة) القرابة. ومما يعقد الأوضاع، هو أنه في الدول الإثنوقراطية الحديثة في آسيا المركزية أصبحت أفكار توسيع القرابة جزءاً من العقيدة الرسمية للبناء القومي، وهذا يعني أن السلطات تدخلها من المقاعد المدرسية. وهذا غير مهم، رغم أن هذا ما يفكر به الأتراك في آسيا الوسطى عن قرابتهم مع الأتراك أو مع التركمان السوريين، وهذا من الممكن أنه غير موجود. والأهم أن كل الدول التركية مسلحة بعلاقتها مع تركيا بشعارات القومية التركية (بان ترك): "دولتان، وشعب واحد".
والكتاب الروحي "روحنامة" لوريث تركمان باشا (أول رئيس لتركمانستان سابارمورات نيازوف) يعتبر أن كل الأتراك منحدرين من التركمان الأوغوز، ويربط ذروة إزدهار عظمة التركمان بأسرة السلجوق (التركمان) من تركمانستان، الذين أخضعوا العالم من إسبانيا وحتى الصين، ووضعوا البداية لتركيا العثمانية. وهو يساوي بين "روحنامة" والقرآن الكريم، بهدف إبعاد القوميين التركمان عن الأصولية الإسلامية. وبعد وفاة تركمان باشا نمى هذا الخطر إلى حد رتب له. ولكن لماذا يتحدث الكتاب عن القرابة بين التركومان والتركمين حتى الآن، وهي مادة رئيسية ليس للملحدين فقط، بل ولتركمانستان السوفييتية.
وروسيا كمشاركة بالحرب في سورية البعيدة، تخاطر بتدهور علاقاتها مع العالم التركي القريب في القوقاز وآسيا المركزية. وهذه العلاقة ومنذ عصر الإمبراطورية الروسية كانت وسادة لأمنها. وعلى هذا النموذج بنيت فكرة إتحاد يوروآسيا. وعدم أخذ هذا بعين الإعتبار يكون خطأ إستراتيجياً.
1/3/2016
المصدر:  ng.ruالعنوان الدائم للمقالة باللغة الروسية:
- http://www.centrasia.ru/newsA.php?st=1456809120