الجمعة، 30 نوفمبر 2012

التعاون التجاري والإقتصادي والإستثماري الأوزبكستاني والقازاقستاني



في المركز التجاري الدولي بالعاصمة طشقند انعقدت جلسة اللجنة الحكومية الأوزبكستانية القازاقستانية المشتركة للتعاون الثنائي  يوم 29/11/2012. شارك فيها مندوبين عن الوزارات والإدارات والشركات المتخصصة في مجالات الصلات الإقتصادية الخارجية والتجارة والإستثمار والبنوك والمالية والجمارك والنفط والغاز والنقل والمواصلات والكيمياء والزراعة والثروة المائية وحماية الوسط البيئي والثقافة والرياضة والصحة والنقل الجوي وغيرها في البلدين.
وخلال الجلسة أشار النائب الأول للوزير الأول بجمهورية أوزبكستان وزير المالية الرئيس المشارك للجنة رستام عظيموف إلى استمرار تطور التعاون بين البلدين، وأن الأساس الحقوقي الهام للتعاون هو الإتفاقيات التي تم التوصل إليها أثناء لقاءآت قادة البلدين. وأن العلاقات الإقتصادية الأوزبكستانية القازاقستانية تعتمد على جملة من الوثائق في مجالات التعاون التجاري والإقتصادي. ويطبق بين البلدين نظام الأفضلية في التعامل. وأن حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان وقازاقستان يزداد بحركة دائمة. ووفق إحصائيات عام 2011 زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 47%، وتجاوز 2.7 مليار دولار أمريكي. وخلال الفترة الممتدة من يناير وحتى أكتوبر عام 2012 بلغ هذا المؤشر أكثر من 2.2 مليار دولار أمريكي. ويعتبر التعاون في مجالات النقل والمواصلات والترانزيت من أهم إتجاهات العلاقات المتبادلة.
وأشير خلال الجلسة إلى ضرورة ربط خطوط النقل والمواصلات في البلدين بنظام مشترك، يعمل من خلال نظام صارم لتوفير الظروف المثالية للقيام بعمليات التصدير والإستيراد وترانزيت البضائع. وتتطور الصلات الثقافية والإنسانية بين أوزبكستان وقازاقستان باستمرار. وفي قازاقستان نظمت معارض لفنانين تشكيليين أوزبكستانيين، وشارك الحرفيين الشعبيين في الأسواق الحرفية، ونظمت عروض للفرق الموسيقية والمسرحية. وفي مدن أستانا وألماآتا وفي تسعة مناطق قازاقستانية أفتتحت مراكز ثقافية أوزبكستانية تجري سنوياً أيام للغة وثقافة وتقاليد الشعب الأوزبكستاني.
وأشار نائب الوزير الأول بجمهورية قازاقستان الرئيس المشارك للجنة كريمبيك كوشيربايف إلى أنهم يعيرون أفضلية في قازاقستان لتوسيع الصلات المتبادلة مع أوزبكستان، وأن الجلسة الحالية تظهر الإهتمام المتبادل للدولتين بتطوير التعاون. وأضاف يسعدنا تعزيز عرى الصداقة بين أوزبكستان وقازاقستان. والوثائق الموقعة أثناء الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى قازاقستان في سبتمبر من العام الجاري تعتبر عاملاً هاماً لمستقبل توسيع وتعزيز الصلات المتبادلة بين دولتينا. وأنا على ثقة بأن تعاوننا سيتطور بإستمرار مستقبلاً.
هذا ونوقشت خلال الجلسة الإتجاهات المستقبلية لتطوير التعاون التجاري والإقتصادي والإستثماري بين البلدين. وبحثت مسائل مستقبل توسيع الصلات في المجالات التجارية والإستثمارية والمصرفية والمالية والنفط والغاز والزراعة والثروة المائية، والنقل والمواصلات، وفي مجال الإستخدام الأمثل لثروات الطاقة والمياه في المنطقة، وزيادة عدد المنشآت المشتركة، وحجم التبادل التجاري، وإعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة بمنافع متبادلة. المصدر: الصحيفة الإلكترونية UzReport، 30/11/2012.

من حفر حفرة لأخيه وقع فيها




من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
نشرت صحيفة الوطن العمانية الصادرة صباح اليوم 24/11/2012 تعليقاً في زاوية "رأي الوطن" تحت عنوان "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها"!، وأعتقد أنه يتسحق المطالعة والتأمل. وجاء فيه: منذ نشوب الأزمة السورية لم تتوقف أو تنكفئ التدخلات الغربية والعربية عامة والتدخلات التركية خاصة في الأزمة التي كلما مر يوم أفرزت وضعًا جديدًا، وكشفت حقائق جديدة تفضح الدول المتدخلة في الشأن الداخلي السوري وحقيقة الأهداف والمصالح التي تبتغيها من وراء هذا التدخل، لتعطي صورة تلك التدخلات واقعًا مكشوفًا وواضحًا من جميع زواياه لا تخطئه عين، ولا يمكن لصاحب عقل ومنطق أن يحيد عن حقائقه بما يجعله يميل إلى طرف دون آخر. فالتدخلات التركية خاصة في الشأن الداخلي السوري، تعد سابقة في تاريخ العلاقات التي تربط تركيا وسوريا الدولتين الجارتين، حيث تعد الأخيرة بمثابة الرئة التي تتنفس بها الأولى، وصاحبة فضل في تقديم تركيا إلى المشهد العربي، وحافظت على حسن الجوار واحترام السيادة التركية واحترام المصالح المشتركة ورعايتها، ومن يُقلِّبْ أوجه حقيقة التدخل التركي في الشأن الداخلي السوري حتمًا سيقف على الأسباب التي جعلت حكومة رجب طيب أردوغان تقلب ظهر المجن على سوريا، ومنافاة الواقع جملة وتفصيلًا عن ما يعلنه القادة الأتراك بالانتصار للشعب السوري ومطالبه. لأن من يهمه مصالح شعب صديقًا كان أو شقيقًا، لديه الكثير من الوسائل التي تدفعه إلى تحقيق مساعيه، بعيدًا عن التهديدات العسكرية واللغات الاستعراضية والتصريحات العدائية النارية والمنافية والمخالفة لمفاهيم وقيم العلاقات الأخوية وحسن الجوار.
وليس هناك اليوم أفضل وأجدى سبيلًا من الحوار القائم على الندية وعلى صوت العقل والمنطق، إن بإمكان تركيا بحكم جوارها وبحكم ما كان يربطها بسوريا أن تلعب دورًا محوريًّا في حل الأزمة وإيصال جارها السوري إلى بر الأمان، وبالتالي تأمين نفسها من أي قلاقل ممكنة، بل ومؤكدة، وتتقصى الحقائق لما يمكن أن يجلبه التدخل في الشأن الداخلي الخارج عن السياق السياسي والدبلوماسي مستقبلًا من اضطرابات واهتزازات تطيح بكل الإنجازات التركية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تحققت للشعب التركي. ولكن من المؤسف حقًّا أن تختار تركيا الخندق الغربي المعادي لسوريا وتركب موجة العداء، ومناصبة الجار الشقيق العداء والتنكر لكل الروابط التي تربط أنقرة ودمشق. ومؤلم أن تحتضن تركيا المعارضة السورية المسلحة وبقية العصابات الإرهابية، وتنشئ لها معسكرات تدريب وتسليح، وتستقبل السفن المحملة بشتى أنواع الأسلحة وتعمل على تأمين إيصالها لهذه العصابات، وكذلك تمارس عمليات الاستفزاز باختراق سيادة جارها السوري تارة عبر طائرات حربية، وتارة ثانية بقصف القرى السورية المحاذية للحدود التركية، وهي تعرف أن دمشق ليست في وضع يؤهلها وليست في وارد أن تستفز جارها التاريخي التركي، وتعلم تركيا أيضًا أن المنطقة التي تنطلق منها القذائف داخل سوريا باتجاه القرى التركية هي خاضعة للعصابات التي تدعمها أنقرة وتدربها وتسلحها، وتارة ثالثة بتقديم طلب لحلف شمال الأطلسي لنشر منظومة صواريخ باتريوت على الحدود السورية ـ التركية.
ومن المؤسف أن لا تكون الحكومة التركية قد أدركت حتى الآن أن موقفها وتعاملها مع الأزمة السورية بهذه الصورة الفجة والممجوجة قد أدت الى تأزيم الأزمة وليس الى حلها، بل أنها يمكن أن تجني إرتداداتها السلبية على قاعدة المثل العربي" من حفر حفرة لأخيه وقع فيها" والحقيقة أن التجارب الإقليمية في الاستعانة بالمرتزقة وفتح معسكرات التدريب وإقامة قواعد انطلاق لهم للقيام بالاعمال الإرهابية ضد الخصوم يمكن أن ترتد على الحاضنين فيما بعد. ونعتقد أنه لن يطول بنا الزمن حتى نشهد مثل هذا الارتداد، خاصة عندما يتجرع هؤلاء المسلحين الهزيمة المتوقعة على يد الشعب السوري وجيشه، لأن السوريين بمختلف أطيافهم السياسية، لن يقبلوا أن تستمر بلادهم تدفع هذا الثمن الباهظ لتنفيذ أجندات تخدم أعداء سوريا والأمة العربية، لذلك نعتقد أنه آن الآوان للعقلانية التركية أن تحل محل هذا الشطط والزيغ في التعامل مع الأزمات لأن النهج العقلاني الحكيم هو الذي يجنب شعوبنا العربية والاسلامية الوقوع في مستنقع الضغائن والاحقاد والتناحرات التي تفرح وتخدم أعداء هذه الشعوب.

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

دعم الجهود المشتركة


تحت عنوان "دعم الجهود" نشرت صحيفة Uzbekistan Today، يوم 15/11/2012، خبراً جاء فيه: عقدت مجموعة التنسيق العربية جلسة لها في طشقند، وتضم المجموعة: - بنك التنمية الإسلامي؛ - وصندوق التنمية السعودي؛ - والصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية؛ - وصندوق أوبيك للتنمية الإقتصادية الدولية؛ وصندوق أبو ظبي للتنمية.
الجانب الأوزبكي 
افتتح الجلسة النائب الأول للوزير الأول، وزير المالية بجمهورية أوزبكستان رستام عظيموف الذي عبر عن شكره لأعضاء مجموعة التنسيق العربية لدعم الذي تقدمه لتطور الجمهورية، وخاصة في ظروف الأزمة الإقتصادية العالمية. وأشار إلى أن تنفيذ برامج إجراءآت مكافحة الأزمة الإقتصادية العالمية في البلاد بقيادة الرئيس إسلام كريموف وفر للجمهورية إمكانية إظهار تطور إقتصاد قوي. وما يثبت ذلك حقيقة أنه خلال السنوات الأخيرة أظهر الإقتصاد الأوزبكستاني نمواً سنوياً بمستوى 85%. والمشاريع التي تنفذ بدعم من المؤسسات المالية الدولية، هي أيضاً من إجراءآت مواجهة الأزمة. وأشار النائب الأول للوزير الأول، إلى أنه في أوزبكستان حتى عام 2015 خطط لتنفيذ أكثر من 500 مشروعاً تبلغ كلفتها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي. والكثر منها ستحقق بدعم من مجموعة التنسيق العربية، التي تعتبر شريكاً مضموناً لأوزبكستان. وحتى اليوم نفذ 16 مشروعاً بإسهام مجموعة التنسيق العربية بكلفة 259 مليون دولار أمريكي.
وأعطى أعضاء وفد مجموعة التنسيق العربية تقييماً عالياً لعملية الخصخصة، والإصلاحات المستمرة في الإقتصاد الأوزبكستاني، وحركة تطور المشاريع الصغيرة والعمل الحر. وفي هذا المجال أعلن رئيس بنك التنمية الإسلامي أحمد محمد علي المدني: "أننا إجتمعنا هنا من أجل بحث المشاريع التي تحظى بإهتمام كبير من أجل مستقبل دعم الجهود لتطوير أوزبكستان وتوسيع التعاون الإقليمي وتكامل هذا الإقليم الهام. وخبرة بنك التنمية الإسلامي في أوزبكستان هي إثبات لقوة مقدرات المؤسسات الحكومية في هذا البلد، التي تعتبر عاملاً رئيسياً في التطور الإقتصادي والإزدهار الإجتماعي. ونحن على ثقة من أن المحادثات الجارية والتوقيع في نهايتها على الوثائق سيكون له منافع مشتركة، وستعزز من تعاوننا". وأيده المدير الإقليمي للصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية لدول آسيا المركزية وأوروبا يوسف البدر الذي قال أن: "صندوقنا خلال سنوات عديدة يتعاون مع أوزبكستان. ونفذت العديد من المشاريع المشتركة في مختلف المجالات بكلفة إجمالية بلغت 110 ملايين دولار أمريكي. ونتمنى في المستقبل أن تصبح أوسع أكثر".
وفي نهاية الجلسة جرى التوقيع على جملة من الوثائق بين الوزارات والإدارات والشركات المعنية الأوزبكستانية ومؤسسي وأعضاء مجموعة التنسيق العربية.