تحت عنوان "إلى مزارعي القمح في أوزبكستان"
نشرت وكالتي أنباء UzA
وJahon، يوم 16/7/2013 النص الكامل
للكلمة التي وجهها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، للفلاحين بمناسبة انتهاء
جمع محصول الحبوب في البلاد، وهذه ترجمة كاملة لها:
أصدقائي الأعزاء!
لمن دواعي ارتياحي العظيم والصادق، أن أهنئكم ومن كل
قلبي، أعزائي الفلاحين والمزارعين، وكل العاملين على الأرض بإنتصار العمل،
وبالمحصول الكبير الذي بلغ أكثر من 7 ملايين و610 آلاف طن من الحبوب، والذي يعتبر رمزاً
للوفرة والكفاية، والمصدر الهام لرفاهيتنا.
ولأول مرة في تاريخ الزراعة في أوزبكستان تم التوصل إلى
نتائج عالية، في أكثرية الولايات والمناطق، وحققت المزارع محاصيل بأرقام قياسية.
وهذا يظهر مرة أخرى ما يمكن أن يصل إليه العمل البطولي للفلاحين وأصحاب المزارع،
وطبعاً هذا رفع معنويات كل مواطنينا.
وشعبنا ومنذ أقدم القرون يعتبر الخبز هدية مقدسة، ورفاهية
قيمة لا تقدر بثمن، ويعي شعبنا جيداً بأي جهد وعمل صعب توصلتم إلى هذا الانتصار
الكبير.
ومن دون شك أن ما يستحق الإعجاب الحقيقي أن مزارعي القمح
في أوزبكستان خلال الموسم الحالي زادوا وسطي المحصول إلى 55 تسنتر ومقارنة بالعام
الماضي جمعوا أكثر من 500 ألف طن من الحبوب.
المواطنون الأعزاء!
إذا قارنا المحصول العالي الحالي من الحبوب مع ماحصلت
عليه بلادنا في تسعينات القرن الماضي، يصبح أكثر وضوحاً جوهر وأهمية هذا الإنتصار
لوطننا، وأي طريق ضخمة قطعناها خلال مرحلة تاريخية قصيرة.
وما يثبت ذلك على ما أعتقد يمكن تقديمه من خلال بعض
الأرقام. ففي عام 1991 عندما وقفت أوزبكستان على طريق التطور المستقل، أنتج في
البلاد نحو 940 ألف طن من الحبوب بوسطي إنتاجي بلغ 17 تسنتر من الهكتار، وكان مصير
الجمهورية بالكامل مرتبط بالمركز السابق من حيث الحبوب والخبز. وخلال السنوات
السابقة حققت بلادنا إستقلالها في الحبوب، وتضاعف الإنتاج لأكثر من 3 مرات، ومن
حيث حجم المحاصيل لأكثر من 7 مرات، واليوم نحن لا نوفر احتياجات كل السكان فقط، بل
ونصدر الحبوب، وهذا من دون شك يشهد على المستويات العالية التي حققناها.
وهنا يبرز سؤالاً طبيعياً: على أي أسس اعتمدت هذه
النتائج الرائعة ؟
وتجدر الإشارة خاصة إلى أنه خلال السنوات الأولى
للإستقلال اخترعنا طريقنا الخاص للتقدم، والتجديد الديمقراطي للمجتمع، والذي حصل
على اعتراف دولي كـ"نموذج أوزبكستاني" للتطور، ومن أجل زيادة مستوى
ونوعية حياة الشعب بدأنا بتنفيذ إصلاحات واسعة أعدت بعمق ودراية، وبالدور الأول في
الزراعة، القطاع البارز في الاقتصاد، وهذا كان أساساً لكل إنجازاتنا.
وامتنعنا عن الطرق والأشكال الاقتصادية التي لم تبرهن
نفسها في النظام القديم، وأدخلنا آليات إقتصاد السوق، التي تعتمد على الملكية
الخاصة، وهو ما أصبح العامل الهام للتطور في الزراعة وفي العلاقات الإنتاجية الجديدة
تماماً، وتشكلت طريقة تفكير جديدة لدى سكان الريف، وكانت مدخلاً جديداً لعملهم
وحياتهم.
وفتحنا طريقاً عريضة أمام حركة المزارعين، وأحدثنا
القاعدة القانونية والتنظيمية والمالية من أجل تعزيزها وتطويرها، وتشجيعها ودعمها
من كل الجوانب، وهو ما أخذ أهمية قيمة لتصبح حركة المزارعين القوة الرئيسية اليوم
في الزراعة، وليأخذ الفلاحون إحساساً بأنهم ملاكاً للأرض، وحولت الملكية المزارع
إلى قاعدة قوية لكل مجتمعنا بالكامل.
وأنا على ثقة من أنكم جميعاً متفقون معي بأن توسيع آفاق
فلاحينا وأصحاب المزارع، وفرت الكفاية والرفاهية في البلاد، وزادت من نشاطاتهم
السياسية والاجتماعية التي تعتبر عاملاً رئيسياً لكل نجاحاتنا.
وتجب الإشارة إلى أن الموسم الحالي لم يكن أسهل من المواسم
الماضية. وكان على مزارعي القمح تجاوز مختلف التجارب، التي سببتها الظروف الطبيعية
والجوية. من انخفاض الحرارة في المرحلة الشتوية، والبرودة في شهر مارس، وهطول
البرد والسيول التي أحدثت للمزارعين صعوبات ومشاكل جدية.
وفي مثل هذه الظروف الصعبة قام العاملون في الأراضي قبل
كل شيء بتنظيم العمل بشكل صحيح، واستخدموا بفعالية المعدات الزراعية الحديثة، واستطاعوا
الحفاظ على المحاصيل وفق المؤشرات الموضوعة.
وعند الحديث عن هذا من الضروري الإشارة إلى أنه خلال
موسم الحبوب تم استخدام 12 مليون طن من الأسمدة العضوية، وكانت حصة كل هكتار
وسطياً أكثر من 10 أطنان، وفلاحينا برعاية واهتمام ومن قلوبهم حافظوا على كل سنبلة
أنبتوها.
وعندما يدور الحديث عن العوامل التي وفرت وصولنا لهذه
المؤشرات العالية في إنتاج الحبوب، أريد أن أذكر أنه خلال السنوات الأخيرة اتخذت
إجراءآت فعالة لتحسين أوضاع ري الأراضي، وزيادة الأعمال الزراعية النوعية،
واستخدام أنواع من الحبوب تراعي ظروف الأرض والأحوال الجوية وتوفر المياه في
المناطق، وتوريد معدات حديثة، تشمل: حصادات حديثة، واسمدة معدنية، ومواد التزييت
والتشحيم، ومكافحة الآفات الزراعية.
وبفضل مجموعة الإجراءآت هذه، وخبرة ومهارة فلاحينا ومزارعي
الحبوب في كل المناطق، ومن ضمنهم في جمهورية قره قلباقستان، وولاية خوارزم، التي تعاني
من ظروف جوية صعبة بشكل كاف، ومن خلال تنفيذ إلتزامات بيع الحبوب للدولة. وبالدور
الأول من الأراضي المروية في ولايات: قشقاداريا، وأنديجان، وسمرقند، ونمنغان،
وفرغانة، وبخارى، وطشقند، تم التوصل وسطياً لمحصول يتراوح ما بين الـ 57 و63 تسنتر
من الهكتار الواحد، وهو ما يمكن تقييمه كنتائج هامة في موسم حصاد الحبوب الحالي.
وتجب الإشارة خاصة أن مناطق أتشكورغان، ونارين، وأوتشين،
وسارياسي، وفابكينت، وياككاباغ، وقارشي، وألتينكول، وإشتيخان، وباختاباد،
وإزباسكان، وباليكتشين، واكدارين، واتشوكوبريك، وكاسان، ودوستليك، وروميتان، وتاشلاك،
وفوركات، وبسكينت، ويوكوريتشيرتشيك، وخاتيرشين، غدت مثالاً يحتذى من قبل الغير بمحصول
زاد عن الـ60 و75 تسنتر من الهكتار الواحد.
وفي عشرات من المزارع من أمثال: "خوصيل"
و"شاكار آتا" بمنطقة كاتتاكوغان، و"فاروفون خايوت ساري"
بمنطقة أوتشكوبريك، و"أحمدجون عليجون آتا أوغلي" بمنطقة نارين،
و"غولخومور" بمنطقة أتشكورغان، و"يعقوبجون آتا" بمنطقة
بوفايدين، و"نامونا سيرخاصيل يري" بمنطقة ألتينكول، و"باختيور
ياراش أوغلي" بمنطقة جاندار، و"أمونتوردي آتا" بمنطقة دوستليك،
و"تاسماتشي إكبولي" بمنطقة خاتيرتشين، و"إبراهيم عبد
الرحمانوف" بمنطقة أروتاتشيرتشيك، جمعت محاصيل بلغت 100 تسنتر وأكثر من
الحبوب من الهكتار الواحد، وهذا بحق يمكن تسميته بعمل بطولي.
والأهم من كل ذلك فإن نحو 50% من المحصول وهذا يعني 3
ملايين و524 ألف طن، بقيت تحت تصرف المزارع. وهذا يعني عنابر الفلاحين مليئة
بالحبوب، وحصلوا بذلك على دخل جيد من عملهم.
أصدقائي المحترمين!
أنا على ثقة من أن السعادة من إنجازاتكم، أعزائي مزارعي
الحبوب، والفلاحين وأصحاب المزارع، يشارككم كل المواطنين بانتصاركم الرائع بغض
النظر عن السن والمهنة، وكل شعبنا.
وأعتقد أني لا أخطئ إن قلت أن كل من يعيش على أرضنا
الخيرة الرائعة، يعبر لكم اليوم عن شكره مع كلمات: "نحن معجبون بانتصار
عملكم، شكراً لكم، ولا تتعبوا، أعزائنا!".
وفي هذا اليوم الذي لا ينسى مرة أخرى أهنئ بصدق، كل
الفلاحين واصحاب المزارع، والميكانيكيين والحصادين، وغيرهم من المتخصصين في
المجالات الزراعية، وكل أولئك الذي أسهموا بجدارة للحصول على محصول الحبوب في
أوزبكستان.
أنحني أمامكم باسم كل شعبنا وباسمي شخصياً على عملكم
البطولي المخلص!
ولتتمتعوا دائماً بالصحة دائماً أعزائي!
وليحفظ الحي الباقي وطننا المحبوب والمقدس، والشعب الطيب
المحب للعمل!
إسلام كريموف، رئيس جمهورية أوزبكستان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق