الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

كلمة التحية التي ألقاها الرئيس الأوبكستاني خلال افتتاح المهرجان الموسيقي الدولي الحادي عشر


طشقند 29/8/2017 ترجمها وأعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "كلمة التحية التي ألقاها الرئيس شوكت ميرزيوييف خلال المراسم الرسمية لافتتاح المهرجان الموسيقي الدولي الحادي عشر "شرق تارونالاري"" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 28/8/2017 نص الكلمة وهذه ترجمة لها:

الضيوف المحترمون!
أعزائي المشاركون بالمهرجان!
سيداتي وسادتي!
بسعادة أحييكم على أرض أوزبكستان العريقة والرائعة، وفي المدينة الفخمة سمرقند.
ومن كل قلبي أهنئكم جميعاً بالإفتتاح الرسمي لمهرجان الموسبقي الدولي "شرق تارونالاري"
وأعرب عن تقديري الكبير ضيوفنا الرفيعين لمشاركتكم في مراسم اليوم: نائب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي، ورئيس هيئة منظمة البرلمانيين لشؤون الأمن والتعاون في أوروبا كريستين موتونين، والمدبر العام لمنظمة شؤون التعليم والعلوم والثقافة بمنظمة التعاون الإسلامي "آيسيسكو" عبد العزيز عثمان التويجري.
وإسمحوا لي أيضاً أن أحيي وبصدق المدير العام للمركز الدولي لدراسة التاريخ والثقافة والفنون الإسلامية "إرسيكا"، خاليت إيرين، والأمين العام للمنظمة الدولية للفنون الفلكلورية بمنطقة آسيا مون خيون سوك، ورئيس اللجنة التنفيذية لرابطة تعاون الدول المستقلة سيرغيه نيكولاييفيتش ليبيديف، والممثل الخاص لرئيس الفيدرالية الروسية لشؤون التعاون الثقافي الدولي ميخائيل يقيموفيتش شفيدكو، ورئيس مجلس يهود بخارى في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا بوريس كاندوف وغيرهم من ضيوفنا، ومندوبي السلك الدبلوماسي الذين يشاركون دائماً رمزاً لإحترامهم لشعبنا في إحفالاتنا ومنتدياتنا.
ومنتهزاً المناسبة أود التعبير لجميع المشاركين بالمهرجان عن إحترامي العالي والتبجيل، وأقول: "أهلاً وسهلاً بكم في سمرقند، وأهلاً وسهلاً بكم في وطننا أوزبكستان".
أصدقائي الأعزاء!
في الأوقات الراهنة الصعبة التي تتصاعد فيها مختلف التحديات والتهديدات في العالم، وتزداد المواجهات، يتصاعد أكثر وأكثر دور وأهمية الفنون الموسيقية التي دون مترجمين توحد ملايين الناس من مختلف القوميات واللغات والأديان، وتعزز عرى الصداقة والتعاون والتفاهم أكثر.
ومن ضمن هذا الخط يأخذ المهرجان الموسبقي الدولي "شرق تارونالاري" الذي بلغ في هذا العام الـ 20 عاماً من يوم تنظيمه، فكرة خاصة.
واليوم في هذا اليوم الإحتفالي بعميق الشكر نتذكر أولئك الناس الذين وضعوا أسس منتدانا الموسيقي وأولئك الذين قدموا إسهاماً ضخماً لنمو شخصيته الدولية وأن خدماتهم لا تنسى.
وعند الحديث عن هذا نحن قبل كل شيء بإحترام عميق نخلد ذكرى السياسي البارز وشخصية الدولة الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان إسلام عبد الغنيفيتش كريموف. إسلام عبد الغنيفيتش الذي أحب دون حدود مسقط رأسه سمرقند، وساحة ريغستان العريقة التي هي قلب هذه المدينة، وتعامل بحرارة وتقدير وقيم مهرجان "شرق تارونالاري".
وخلال فترة قصيرة حصل المهرجان الموسبقي الدولي "شرق تارونالاري" على شخصية عالية وهيبة بفضل أهدافه التي لا تتكرر وهي: تعزيز الصداقة بين الشعوب، والحفاظ على تقاليد الفنون الموسيقية القومية وتطوير الحوار الثقافي.
ونحن نعرف جيداً ونقيم عالياً الإسهام الجدير بالإهتمام في هذا العمل الطيب مثل: إخلاص الناس للفنون الموسيقية مثلكم، والمشاركة النشيطة لمنظمي هذا المنتدى.
ويمكن قول الكثير عن أي طريق كبير قطعه مهرجان "شرق تارونالاري" وعن تاريخ تشكله وتطوره منذ عام 1997.
وأود أن ألفت إنتباهكم إلى بعض الأرقام فقط.
إذا وصل إلى العيد الموسيقي الأول في سمرقند 57 فناناً من 31 دولة من دول العالم، ففي هذا العام يشارك في المهرجان 241 عازف موهوب من 58 دولة.
واليوم اعترفت اليونيسكو والمنتديات الثقافية الدولية الضخمة بمهرجان "شرق تارونالاري"، وأصبح يعتبر رمزاً للموسيقى في العالم، وهذا من دون شك شاهد على شخصيته المتنامية وأهميته المعبرة.
المشاركون في المهرجان المحترمون!
بتواجدنا على هذه الساحة الفريدة ريغستان نقتنع بأنها أصبحت أجمل في سمرقند التي خلال كل تاريخها الممتد على مدى 2750 عاماً شهدت العديد من الأحداث وأصبحت مركزاً للفنون الموسيقىة العالمية أكثر وفي الحقيقة هي "زخرف على وجه الأرض".
ومن المصادر التاريخية معروف أنه منذ ستمائة عام مضت في عصر الأمير تيمور العظيم جاء إلى سمرقند من كل أنحاء العالم أفضل الموسيقيين والعازفين وأقاموا فيها الإحتفالات.
واليوم إجتمع مجدداً في سمرقند العظيمة أشهر أساتذة الفنون من كل أنحاء العالم من أجل إثارة إهتمام المجتمع الدولي بهذا العيد الموسيقي الفريد.
نحن نكرمكم ضيوفنا الأعزاء كسفراء للسلام والصداقة تعبرون بواسطة الموسيقى عن جمال العالم الروحي لمختلف الشعوب، وعن أطيب تمنياتهم. ونحن جميعاً نقيم عالياً جهودكم الطيبة الموجهة نحو الكفاح ضد الجهل بواسطة الفنون وباسم الحفاظ على وتعزيز معاني الإنسانية العالية.
وفي إطار هذا المهرجان إلى جانب عروض التراث الموسيقي لبلدانكم ستتمكنون من زيارة مدننا وقرانا، واللقاء مع مواطنينا والتعرف عن قرب على حياة الشعب الأوزبكي وآماله ومساعيه وحسن ضيافته وطيبة قلبه.
وأنا مقتنع من أن هذا سيوسع تصوراتكم عن بلادنا وشعبنا وسيكون بالنسبة لكم مصدراً للإلهام والإبداع.
المشاركون في المهرجان المحترمون!
مرة أخرى أهنئكم جميعاً بعيد الفنون والجمال، وأتمنى لكم الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في أعمال المنتدى.
أصدقائي الأعزاء اليوم ونحن على أرض سمرقند المقدسة والطيبة حيث تتحقق الأحلام الطيبة، نتمنى لكم:
أن يعم الإنسجام في الحياة، والإنسانية والطيبة في أنحاء العالم!
وأن تعيش كل شعوب أرضنا بسلام وتفاهم!
وشكراً على حسن إصغائكم.

يولقين شمس الدينوف (الصورة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق