الثلاثاء، 3 نوفمبر 2020

تخليدا لذكرى مربي ومستشرق في أوزبكستان

 

تخليدا لذكرى مربي ومستشرق في أوزبكستان

طشقند 3/11/2020 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري.

تخت عنوان "تخليدا لذكرى مربي ومستشرق" نشرت وكالة أنباء أوزبكستان يوم 3/11/2020 خبراً جاء فيه:

 


جامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية هي مؤسسة للتعليم العالي ولها تقاليد جيدة، وخبرة غنية في تدريب الموظفين المؤهلين تأهيلا عاليا في مجال فقه اللغة والأدب والثقافة والفلسفة والتاريخ والاقتصاد والسياسة في البلدان الشرقية. وتخرج العديد من العلماء والدبلوماسيين ورجال الدولة من بين جدرانها.

ومن تقاليد جامعتنا العمل وفق نظام "المرشد - الطالب" الذي يضمن تعاقب الموظفين. وتجلى هذا التقليد بوضوح في أنشطة أحد الدبلوماسيين الأوزبك الأوائل، المرشد الفخري لشباب أوزبكستان، ودكتور العلوم التاريخية، البروفيسور أنور مخمودوفيتش قاسيموف.

ولد المستشرق البارز عام 1933 في عائلة العسكري محمود قاسيموف. وبعد تخرجه من كلية الدراسات الشرقية بجامعة آسيا الوسطى الحكومية عام 1958 بتخصص تاريخ الدراسات الشرقية الأجنبية، درس أ. قاسموف في معهد الشعوب الآسيوية التابع لأكاديمية العلوم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في موسكو (الآن معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية) ودافع بنجاح عن أطروحة الدكتوراه الخاصة به هناك.

وجلال الفترة من عام 1963 وحتى عام 1965 كان باحثًا أول في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم في أوزبكستان. وخلال الأعوام 1965-1968 كان عميداً للكلية التحضيرية للطلاب الأجانب في جامعة طشقند الحكومية. ومن عام 1971 وحتى عام 1973 كان طالبًا في المدرسة الدبلوماسية العليا التابعة لوزارة الشؤون الخارجية بالاتحاد السوفياتي (الأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الروسي حاليًا). وعمل في المكتب المركزي لوزارة خارجية الاتحاد السوفياتي، وكان السكرتير الأول للبعثة السوفيتية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ومستشارًا لسفارة الاتحاد السوفياتي في تركيا. ومنذ عام 1980، عمل أنور مخمودوفيتش في قسم المعلومات والعلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي في أوزبكستان. وفي عام 1988 دافع عن أطروحته للحصول على درجة الدكتوراه في العلوم.

أنور مخمودوفيتش هو بحق مؤسس قسم العلاقات الدولية في عام 1991 بمعهد طشقند الحكومي للدراسات الشرقية (الآن جامعة). وترأس القسم لمدة 10 سنوات، ثم عمل أستاذا بالقسم. وتحت إشرافه، بدأت دراسة التخصصات التالية: "العلاقات الدولية"، و"أساسيات الدبلوماسية"، و"القانون الدولي"، و"تاريخ العلاقات الدولية"، و"الخدمة الدبلوماسية والقنصلية". وصدرت له مؤلفات تعليمية جديدة، جذبت المتخصصين، وبدأ البحث العلمي في هذه التخصصات.

والعالم المشهور قام بتدريب عشرات المرشحين وودكاترة العلوم. ونقل معارفه ومهاراته وقدراته بسخاء إلى طلابه.

ومنذ الأيام الأولى للاستقلال، قدم أنور قاسيموف مساهمة مجدية في التحضير لافتتاح البعثات الدبلوماسية لجمهورية أوزبكستان في الخارج، وقدم التدريب المتقدم لموظفي وزارة السياسة الخارجية.

والأعمال العلمية التي قدمها أنور مخمودوفيتش كرست لدراسة مشاكل تاريخ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية لجمهورية أوزبكستان. ونشر أكثر من 100 ورقة علمية ودراسات وكتب دراسية. وعلى وجه الخصوص، كانت واحدة من أولى الدراسات عن السياسة الخارجية لأوزبكستان المستقلة - "الاتجاهات الرئيسية للسياسة الخارجية لجمهورية أوزبكستان" (1994)، والكتب الأولى عن التاريخ السياسي لتركيا باللغة الأوزبكية، و"أساسيات الدبلوماسية" (1996)، و"الخدمة القنصلية الدبلوماسية ("(1998،و"الجوانب القانونية الدولية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية (1999)"، و"مبادئ توجيهية للسياسة الخارجية لجمهورية أوزبكستان (2000)" ،و" العلاقات الدولية والدبلوماسية في المرحلة الحالية". وتم نشر هذه الأعمال ضمن منشورات أجنبية ومحلية.

وحاضر في العديد من الجامعات الأجنبية والمحلية. لسنوات عديدة وكان رئيسًا لجمعية الصداقة الأوزبكستانية الهندية، وكان عضوًا في الاتحاد الإبداعي للصحفيين في أوزبكستان، وأستاذًا فخريًا في جامعة إسطنبول، وعضوًا في مجالس تحرير عدد من المجلات الدولية. وحظيت مساهمات البروفيسور أنور قاسيموف في تطوير العلوم والتعليم العالي في بلدنا على استحسان وتقدير كافٍ من الدولة، وحصل على لقب "المرشد الفخري لشباب أوزبكستان" (2001) ، وعلى أوسمة الصداقة (2005)، و"شارة الشرف (1981)".

توفي أنور قاسيموف في 16 أكتوبر/تشرين أول عام 2020. لكن أعماله يستمر بها بكرامة الزملاء والطلاب وكذلك الأطفال. وستبقى الذكرى المشرقة لأنور مخمودوفيتش قاسيموف، إلى الأبد في قلوب الدكتوره في العلوم السياسية، والبروفيسورة ممتوزه عبد الرزاقوفا، والدكتوره في العلوم السياسية، البروفيسورة نازوكات قاسيموفا. كعالم بارز، ومرشد لطيف وحساس، وكشخص متواضع إلى الأبد.

دوربيك سايفو الله يف، دكتور في العلوم التاريخية،

إليور محمودوف مرشح في العلوم الاقتصادية.

جامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية

 

********

وستبقى ذكرى صديقي أنور محمودوفيتش قاسيموف في ذاكرتي ماحييت فقد عملت تحت إشرافه في قسم العلاقات الدولية بمعهد طشقند الحكومي للدراسات الشرقية منذ عام 1999، وبعدها كنا زملاء في قسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية والقانون بكلية العلاقات الدولية بالمعهد حتى عام 2009 وكنت شاهداً على سعة آفاقه العلمية وحب واحترام زملائه في العمل وطلابه على مختلف مستوياتهم العلمية. رحمه الله واسكنه فسيح جناته. 

أ.د. محمد البخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق