الإحتفال بالذكرى الـ
15 لتأسيس المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع
الدول الأجنبية
في قاعة المؤتمرات
بمتحف التيموريين عقد في طشقند يوم 25/5/2012 مؤتمراً علمياً بعنوان "الدبلوماسية
الشعبية من عوامل تعزيز الصداقة بين الشعوب" بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيس
المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول
الأجنبية.
افتتح المؤتمر رئيس المجلس
الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية،
نائب رئيس أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان، البروفيسور سيد
أحرار سيد أحميدوفيتش غلاموف.
ومن ثم تحدث الدكتور في
العلوم القانونية، مدير المركز الوطني لحقوق الإنسان، البروفيسور أكمال خالماتوفيتش
سعيدوف عن "دور مجلس جمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية في
التعريف بأوزبكستان على الساحة الدولية."
وعن الحوار بين
الثقافات تحدث السكرتير التنفيذي للجنة الوطنية لليونسكو بجمهورية أوزبكستان علي شير نعماتوفيتش
إكراموف.
وعن دور الدبلوماسية
الشعبية في تعزيز العلاقات الأوزبكستانية البولونية تحدثت مفوضة حقوق الإنسان في
المجلس الأعلى الأوزبكستاني (أمبودسمان)، رئيسة جمعية الصداقة "الأوزبكستانية
البولونية"، عضوة أكاديمية العلوم، سيوارة شارابوفنا
رشيدوفا.
ومن ثم تحدث كلاً من:
- وزير الثقافة
والرياضة، رئيس جمعية الصداقة "الأوزبكستانية الفيتنامية" تورسون علي كاريموفيتش
كوزييف.
- والسفير المفوض فوق
العادة لجمهورية لا تفيا لدى أوزبكستانإيغوروس أبوكينوس.
- ورئيس جمعية الصداقة
"الأوزبكستانية الروسية"، البروفيسورعلي شير إكراموفيتش شايخوف.
- والسفير المفوض فوق
العادة لأذربيجان لدى أوزبكستان نامق رشيدوفيتش عباسوف.
- والناشط بقسم
المغتربين في مجلس جمعيات الصداقة محمد البخاري.
دور الدبلوماسية
الشعبية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الاقتصادي والاجتماعي
أ.د. محمد البخاري، مواطن سوري، دكتور في
العلوم السياسية، أستاذ بقسم العلاقات العامة والدعاية والإعلان، كلية الصحافة،
جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.
في إطار الدبلوماسية الشعبية تدخل العلاقات العامة،
ودبلوماسية وسائل الإتصال والاعلام الجماهيرية، ودبلوماسية المنظمات الاجتماعية
والمهنية والعلمية، ودبلوماسية المؤسسات الثقافية والاقتصادية والسياسية، عبر
صلاتها مع المنظمات المشابهة لها في مختلف بلدان العالم. وتسعى الدبلوماسية
الشعبية عادة لخدمة مصالح الدولة وسياستيها الداخلية والخارجية. خاصة وأن القرن الـ 20 شهد نمواً كبيراً لعمل البعثات الدبلوماسية،
التي تضم مستشارين وملحقين لشؤون الثقافة، والإعلام، والتجارة، الخ. ويتوقف عمل
البعثات الدبلوماسية على مستوى ازدهار الدولة الموفدة وتطلعاتها لزيادة عدد أعضاء
بعثاتها الدبلوماسية العاملة في الخارج، ويؤدي عمل البعثات الدبلوماسية في الخارج
جملة من المتخصصين، لخدمة مصالح دولهم، والقيام بمهام محددة من أجل ذلك.
ومن المعروف أن
العلاقات الدولية في العصور القديمة كانت مباشرة وبسيطة، ولكنها ازدادت صعوبة
تدريجيا تحت تأثير التغيرات التقنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم.
وخصوصا مع أواخر ثمانينات القرن الـ 20، التي زادت من تشابك العلاقات الدولية،
وساهمت فيها وسائل الاتصال الجماهيرية الحديثة لتزيد من تشابكها وتعزز من فعالية
العلاقات العامة في العلاقات الدولية.
وتقوم العلاقات العامة
بإقامة صلات بين المجتمع الواحد والمجتمعات الآخرى من خلال خدمات محددة تؤديها
لهذا الغرض، خدمات مبنية على الثقة المتبادلة، تعتمد على أهمية الشخصيات
الاجتماعية، وعلى تأثير السلطات على الرأي العام في المجتمعات المختلفة وعلى مختلف
المستويات: الاقتصادية، والمؤسسات السياسية والاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني،
ومؤسسات تبادل المعلومات الدولية.
وفي أوزبكستان بدأ
الاهتمام الجدي بالعلاقات العامة منذ بداية الاستقلال. وفي عام 1997 تم تأسيس
المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول
الأجنبية، وهو من المنظمات التطوعية غير الحكومية.
ويعمل المجلس على:
- تنسيق
العلاقات الدولية للجمعيات والمراكز والنوادي والحركات السياسية ومؤسسات المجتمع
المدني من أجل تعزيز التعاون والصداقة مع شعوب البلدان الأجنبية، ومع المهاجرين
الأوزبك المقيمين في الخارج؛
- وتشجيع العمل الجاري
لعرض كامل وموضوعي عن جمهورية أوزبكستان في الخارج، كدولة ذات سيادة، وديمقراطية،
يسود فيها القانون. ولتكون شريكا فاعلا للدول الاجنبية في العلاقات الاقتصادية
والثقافية والعلمية العالمية؛
- والتعاون
مع المنظمات الحكومية وغيرها من منظمات المجتمع المدني من أجل تنفيذ عملية تبادل
دائم للمعلومات عن التعاون الدولي لأوزبكستان في المجالات العلمية والثقافية مع
الدول الأجنبية، وتطوير الصلات مع المنظمات الدولية غير الحكومية؛
- وإنشاء مصادر معلومات
مرجعية وبنوك للمعلومات، وتنظيم مؤتمرات وندوات وحلقات دراسية عن العلاقات
الثقافية والتعليمية عن جمهورية أوزبكستان؛
- والتواصل مع إنجازات
العام الخارجي، لتقديم إنجازات أوزبكستان في المجالات الثقافية، وفي مجالات العلوم
والفنون والتعليم، والمساهمة في تطويرها؛
- وتنظيم في البلدان
الأجنبية عروض للفرق الفنية، والعروض الفردية للفنانين، وفي مجالات التلفزيون
والسينما. وتنظيم معارض للصور والأعمال الفنية من انتاج أساتذة الفنون الشعبية في
جمهورية أوزبكستان؛
- والعمل على تشيع تعليم
اللغة الأوزبكية وأدابها في الخارج، وتعليم لغات أبناء الشعوب الأخرى من مواطني
جمهورية أوزبكستان؛
- وإقامة وتطوير اتصالات
مع المواطنين من أصول أوزبكية من الذين يعيشون في الخارج وجمعياتهم؛
- وإقامة تعاون مع
الحكومات والمنظمات الأخرى لتطوير الاتصالات الدولية من خلال شبكات الإتصال
الإنسانية والعلمية والتقنية والثقافية والمهنية، وإقامة علاقات شراكة وتوأمة بين
المدن والمناطق في أوزبكستان مع غيرها من بلدان العالم، عن طريق استخدام الفرص
المتاحة من قبل المنظمات المشاركة في التنمية الوطنية الدبلوماسية الشعبية؛
- والتحدث من خلال وسائل
الإعلام عن قضايا العلاقات الدولية والثقافية والتعليمية؛
- والعمل على جذب
المستثمرين الأجانب، وجذب المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنفيذ برامج
ومشاريع هادفة لتعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية في أوزبكستان؛
- والعمل على إشراك
العلماء، والشخصيات الإجتماعية، والفنانين، وقدامى المحاربين، والمنظمات النسائية
والشبابية، للمشاركة في نشر الثقافة الوطنية وتقاليد الشعب الأوزبكي وأبناء الشعوب
الأخرى التي اتخذت من أوزبكستان موطناً لها؛
- والمشاركة في وضع
التشريعات المتعلقة بمسائل العلاقات الثقافية والتعليمية مع شعوب البلدان الأجنبية
والمواطنين المنحدرين من أصول أوزبكية ومقيمين بشكل دائم خارج أوزبكستان؛
- وتنظيم حفلات لاستقبال
الوفود الأجنبية والأفراد، وتوسيع الصلات مع أبناء الجاليات المنحدرة من أصول
أوزبكية والمقيمة في الخارج وتبادل الوفود معهم.
ويضم المجلس حالياً 35
جمعية صداقة مع الدول الأجنبية منها:
- 14 مع الدول الأوروبية والأمريكية؛
- و13 مع الدول الإفريقية والآسيوية ودول المحيط الهادئ؛
- و8 مع دول رابطة الدول المستقلة؛
ولها إدارات في
المحافظات الأوزبكستانية:
- طشقند؛
- وسير داريا؛
- وجيزاخ؛
- وسمرقند؛
- وقشقاداريا؛
- وسورخانداريا؛
- ووادي فرغانة؛
- وأنديجان؛
- ونمانغان؛
- وبخارى؛
- وخوارزم؛
- وجمهورية قره
قلباقستان ذاتية الحكم.
وتظهر صفحات التاريخ
المعاصر أن جميع الدول العربية اعترفت باستقلال أوزبكستان مباشرة بعد إعلان
استقلالها، ووقعت الكثير منها مذكرات تفاهم لاقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية
أوزبكستان، وهي:
- جمهورية مصر العربية
بتاريخ 23/1/1992؛
- والمملكة
العربية السعودية بتاريخ 20/2/1992؛
- وسلطنة عمان بتاريخ
22/4/1992؛
- والجمهورية العربية السورية بتاريخ 24/4/1992؛
- والجمهورية اليمنية بتاريخ 25/5/1992؛
- ومملكة البحرين بتاريخ
29/5/1992؛
- والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بتاريخ
30/6/1992؛
- ودولة الإمارات العربية
المتحدة بتاريخ 25/10/1992؛
- والجمهورية التونسية
بتاريخ 26/11/1992؛
- والمملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 15/2/1993؛
- وجمهورية العراق بتاريخ 19/6/1993؛
- والمملكة المغربية بتاريخ 11/10/1993؛
- ودولة الكويت بتاريخ 8/7/1994؛
- ودولة فلسطين بتاريخ 14/9/1994؛
- ودولة قطر بتاريخ 27/11/1997.
وشهدت العلاقات
الدبلوماسية بين أوزبكستان والدول العربية منذ الاستقلال تقدماً ملحوظاً، وخاصة في
مجال دبلوماسية القمة بعد زيارة الرئيس إسلام كريموف لكل من:
- المملكة العربية
السعودية في عام 1992؛
- وجمهورية مصر العربية
في عام 1992 وعام 2007؛
- وفلسطين في عام 1998؛
- ودولة الكويت في عام
2004؛
- ودولة الإمارات
العربية المتحدة في عام 2008؛
- وسلطنة عمان في عام
2009؛
- ودولة قطر في عام
2010.
وقيام بزيارات
لأوزبكستان كلاً من:
- رئيس السلطة الوطنية
الفلسطينية ياسر عرفات في عام 1994؛
- ونائب رئيس مجلس
الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2007؛
- وأمير دولة الكويت
الشيخ صباح الاحمد الجابر
الصباح في عام 2008.
في نفس الوقت ظهر في
العلاقات الثنائية تطوراً واضحاً للدبلوماسية الكلاسيكية، والبرلمانية، ودبلوماسية المؤتمرات، ولكن ومع الأسف الشديد لم تستخدم إمكانيات الدبلوماسية
الشعبية بينهم بشكل كامل بعد، إذ تعمل حاليا جمعيتين للصداقة الأوزبكستانية مع
الدول العربية فقط، وهي:
- جمعية الصداقة
"الأوزبكستانية المصرية"؛
- وجمعية الصداقة
"الأوزبكستانية الأردنية".
وأنا متأكد من أنه سيتم
إنشاء عدد من جمعيات الصداقة الأوزبكستانية مع الدول العربية الأخرى، لتسهم في
تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الاقتصادي والاجتماعي بينهم من خلال إمكانيات
الدبلوماسية الشعبية غير المحدودة، خاصة وأن بين مواطني الدول العربية اليوم
الكثير من المواطنين المنحدرين في أصولهم لمناطق تقع ضمن أراضي جمهورية أوزبكستان
المعاصرة، والراغبين في الإسهام بتعزيز الصداقة وتنمية العلاقات الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية والثقافية بين أوزبكستان والدول التي هم مواطنون فيها.
وأود وبصدق أن أهنئ
المسؤولين والنشطاء في المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية
والتربوية مع البلدان الأجنبية بالذكرى الـ15 لتأسيس المجلس، متمنياً لهم التوفيق
والازدهار على طريق الدبلوماسية الشعبية.
طشقند في 25/5/2012.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق