تحت عنوان "أوزبكستان والصين على آفاق شراكة
استراتيجية جديدة" نشرت وكالة أنباء UzA، 9/9/2013 خبراً كتبه أنور
باباييف، أنور صمادوف، وجاء فيه: كما سبق وأعلن، بدعوة من رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف، وصل بزيارة رسمية إلى أوزبكستان يوم 8/9/2013 رئيس
جمهورية الصين الشعبية سي تسزينبين. والأحداث الرئيسية للزيارة جرت بمقر
الرئيس بقصر كوك ساراي يوم 9/9/2013 حيث جرت في مراسم استقبال رئيس جمهورية الصين
الشعبية، وعلى شرف الضيف الكبير اصطف حرس الشرف وصعد إسلام كريموف، سي
تسزينبين، منصة الشرف وعزفت الموسيقى النشيدين الوطنيين لأوزبكستان والصين،
واستعرض زعيمي البلدين حرس الشرف.
وخلال اللقاء المصغر الذي جرى بين إسلام كريموف، سي
تسزينبين، تبادل الجانبان وجهات النظر حول جملة واسعة من القضايا المتعلقة بالزيادة
وتطوير التعاون بين أوزبكستان والصين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام
المشترك. وأشار إسلام كريموف إلى أن الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها
رئيس جمهورية الصين الشعبية سي تسزينبين، لأوزبكستان ينظر إليها كحدث
تاريخي في العلاقات الثنائية، وتظهر تعزيز أسس التعاون بين أوزبكستان والصين. وأعطى
سي تسزينبين، تقييماً عالياً للعلاقات بين البلدين، وأشار إلى أهمية مثل
هذه اللقاءات، التي تخدم المصالح الأساسية للشعبين الصيني والاوزبكستاني والتنمية
الشاملة.
وتمتد صلات الصداقة بين الشعوب الأوزبكستانية والصينية
بجذورها إلى قرون سحيقة. والصلات الثقافية والتجارية القديمة ما بين ما وراء النهر
والدولة الممتدة تحت قبة السماء كانت لها أهمية كبيرة في إنتشار الشاي، والقطن،
والحرير، والورق وغيرها من المنتجات الصينية في مختلف أنحاء العالم. والعلاقات
الثنائية تتطور حاليا في جميع الاتجاهات من خلال معاهدة علاقات الشراكة والصداقة
والتعاون، والإعلان المشترك عن إقامة الشراكة الإستراتيجية. ويشمل التعاون مجموعة
كاملة من علاقات المنافع المتبادلة، التي تعتمد على الاتصالات الشخصية بين رؤساء
الدول، وتتسم بالثقة والاحترام المتبادل. وتجري من خلال تبادل الزيارات وعقد الاجتماعات
على أعلى المستويات بانتظام. وعلى وجه الخصوص، الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس
جمهورية أوزبكستان إلى الصين في يونيو/حزيران عام 2012 رفعت العلاقات الثنائية الى
مستوى جديد. وكان من أهم نتائجها التوقيع على الإعلان المشترك حول إقامة علاقات
الشراكة الاستراتيجية. وكان من نتائج الزيارة التوقيع على 45 اتفاقية تجارية
واقتصادية واستثمارية وعقود مالية بلغت 5.3 مليار دولار أمريكي.
ويقدم البلدان الدعم السياسي المتبادل لبعضها البعض على
الساحة الدولية في مجال تعزيز المصالح الحيوية بين البلدين وتوسيع التعاون في إطار
الأمم المتحدة، ومنظمة شانغهاى للتعاون وغيرها من الأجهزة الدولية. كما يتشارك
الطرفين أيضا بنشاط في مجال تعزيز الأمن الإقليمي. وأشير إلى أن نهج الطرفين في حل
العديد من القضايا الإقليمية والدولية متشابه أو قريب. وتعتبر أوزبكستان والصين أن
حل المشكلة الأفغانية غير ممكن بالطرق العسكرية، والطريق الصحيح لحلها هو القرار
السياسي، عن طريق المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة وإجماع القوى المتصارعة عليه.
وعبر إسلام كريموف عن تثمين أوزبكستان العالي
لتعاون البلدان النامية بشكل حيوي مع الصين، التعاون المبني على الثقة والاحترام
والاهتمام المتبادل. وأن أوزبكستان تدعم تطوير العلاقات مع الصين في كافة المجالات
وتهتم خاصة بمستقبل توسيع التعاون في مجالات: الطاقة، والنقل، وتجارة التجزئة،
والاتصالات، وغيرها من المجالات.
وأشار سي تسزينبين، إلى أن الصين تعتبر أوزبكستان
جارة قريبة، وصديق اجتاز اختبارات الزمن وشريك استراتيجي. وخلال الـ 21 سنة من
العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اتسمت العلاقات بحركة تنمية مستقرة. وحققت نتائج
هامة من خلال التعاون في مختلف المجالات، وقد نفذت جملة من المشروعات الاستثمارية
المشتركة الكبرى بنجاح. وأبدى الضيف الكبير استعداد بلاده لمواصلة العمل والاستمرار
بالتعاون المثمر مع أوزبكستان من أجل تحقيق الاتفاقيات الاستراتيجية التي تم
التوصل إليها خلال لقاءآت القمة.
وتتعمق وتنمو الاتصالات البرلمانية بين اليلدين. وفي عام
2011، وقعت مذكرة تعاون بين مجلس الشيوخ في المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان
واللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى.
وحققت زيادة في تبادل الزيارات على مستوى الوفود
الحكومية. وفي إطار التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين جرت خلال السنوات الممتدة
من عام 2004 وحتى عام 2013 عشر جولات من المشاورات السياسية. وفي أكتوبر/تشرين أول
2011، تأسست في بكين لجنة حكومية أوزبكستانية صينية مشتركة للتعاون، وفي إطارها أنشآت
ست لجان فرعية، للتجارة والتعاون الاقتصادي والاستثمار، والتعاون في مجالات الأمن،
والطاقة، والنقل، والعلوم، والتعاون الثقافي والإنساني، والتعاون التقني.
وساعدت الاتصالات النشيطة على تعزيز الدعم المتبادل فى
القضايا الهامة، ومن ضمنها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاى للتعاون. وكررت
بكين موقفها بشأن عدم جواز تنفيذ مشاريع للطاقة المائية في آسيا الوسطى، يمكن أن
تخل بالتوازن البيئي، وبكين تدعم مبادئ الاستخدام الرشيد للمجاري المائية العابرة
للحدود للأنهار في المنطقة. ودعمت أوزبكستان الصين دائما في قضايا سلامة أراضيها
ومحاربة "قوى الشر" الثلاثة، الارهاب والتطرف والانفصالية.
وواصل قائدي أوزبكستان والصين المحادثات الموسعة بمشاركة
الوفود الرسمية للجانبين. حيث تركز الإهتمام على الأهداف التي تتمتع بالأولوية للشراكة
الاستراتيجية بين الجانبين، بالإضافة لقضايا مستقبل مواصلة تعاون بناء متعدد
الأوجه بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية، والمجالات المالية
والإنسانية الاقتصادية. وتعطي أوزبكستان أولوية عالية لزيادة تعزيز الشراكة
الاستراتيجية مع الصين وتوسيع التعاون بين البلدين في جميع المجالات استنادا إلى
مبادئ المنافع المتبادلة، وأخذ المصالح والمساواة بعين الاعتبار.
وحصل النمو الإيجابي المطرد في التجارة المتبادلة على تقييم
إيجابي. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زاد حجم التبادل التجارى بمعدل أربعة
أضعاف تقريباً، وارتفع من 904 ملايين دولار في عام 2007، إلى 3.4 مليار دولار في
عام 2012. وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013 بلغ هذا الرقم 2.3 مليار دولار،
وهذا يعني أنه مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بلغ زيادة قدرها 59%. والشراكة
الاستثمارية تتم من خلال برنامج التعاون
بين حكومتي أوزبكستان والصين في القطاعات التي لا تعتمد على الخامات، بل تعتمد على
التكنولوجيا المتقدمة في الصين والتي وقعت في عام 2010. ويوسع الجانبين التعاون
بنشاط اليوم، من أجل تنفيذ مشاريع مختلفة، وفي المقام الأول في مجال التكنولوجيا
الرفيعة. وتعمل في أوزبكستان 455 منشأة مع بمشاركة رؤوس أموال صينية، من ضمنها 70 منشأة
بمشاركة استثمارات صينية 100%. وهناك 71 مكتباً لتمثيل شركات من جمهورية الصين
الشعبية. ومنذ عام 2002 ، وبمشاركة الاستثمارات والقروض الصينية تم تنفيذ 83
مشروعاً استثمارياً بكلفة 6,75 مليار دولار أمريكي، منها 52 مشروعا باستثمارات مباشرة
بكلفة إجمالية بلغت 5,75 مليار دولار، و31 مشروعاً بقروض ميسرة بلغت 992,4 مليون
دولار.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الزيارة التي قام بها رئيس
جمهورية أوزبكستان إلى الصين في يونيه/حزيران 2012 وقعت مجموعة من الوثائق، بلغت كلفتها
الإجمالية أكثر من 5.3 مليار دولار، لتنفيذ أكثر من 30 مشروعاً استثمارياً. وفي
إطار زيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية الحالية لأوزبكستان تم التوقيع على 31
وثيقة لتنفيذ مشاريع تبلغ كلفتها الاجمالية 15 مليار دولار.
وتدعم أوزبكستان المبادرة التي أطلقتها القيادة الصينية
عام 2011 لإنشاء وبناء منطقة صناعية أوزبكستانية صينية مشتركة للتكنولوجيات الرفيعة
بمشاركة شركات صينية. وفي مارس/آذار من العام الجاري تم إنشاء المنطقة آنفة الذكر
في المنطقة الصناعية الخاصة "جيزاخ" مع فرع لها في منطقة سيرداريا. ومن
يونيو/حزيران بدأ بالفعل على أراضي هذه المنطقة الصناعية الخاصة إنتاج الهواتف
النقالة، ومواد البناء، وغيرها من المنتجات. وبالإضافة إلى ذلك، تم خلال هذا
اللقاء التوصل إلى 14 اتفاقية لإقامة صناعات مشتركة بتكنولوجيا رفيعة في المنطقة الصناعية
المشتركة باستثمارات صينية مباشرة.
وعدد من الشركات الصينية تشارك بنشاط في مشاريع التنقيب
وتطوير حقول النفط والغاز في أوزبكستان. وتشارك شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) ليس في البحث وتطوير مواقع إنتاج
المواد الهيدروكربونية الواعدة فقط، بل وفي تنفيذ مشروع المعالجة العميقة للغاز
الطبيعي في المجمع الكيميائي للغاز في مبارك أيضا. ويعلق الجانبان أهمية كبيرة على
الأهمية الإستراتيجية لمشروع بناء وتشغيل خط أنابيب الغاز أوزبكستان الصين، لإقامة
ممر مستقر لإمدادات الغاز الطبيعي إلى الصين طويل الأمد. وفي إطار الزيارة جرى التوقيع
على بروتوكول ملحق باتفاقية المبادئ لبناء وتشغيل الجزء الرابع من خط أنابيب نقل
الغاز من أوزبكستان إلى الصين بقدرة مخططة 30 مليار متر مكعب سنوياً.
والمسألة الاستراتيجية الحيوية في التعاون الاقتصادي
الثنائي هي في إنشاء أقصر طريق للسكك الحديدية بين البلدين، يسمح بالوصول الأمثل لجمهورية
الصين الشعبية إلى دول آسيا المركزية ومنها إلى جنوب آسيا. وتدعم أوزبكستان تنفيذ
مشاريع بناء خط السكك الحديدية بين جمهورية الصين الشعبية وقيرغيزستان وأوزبكستان.
وتعتبره استمرارا منطقيا لمشروع بناء خط سكة حديد أنغرين - باب، الذي يوفر إمكانية
فتح ممر مباشر من الصين إلى جنوب آسيا. وبدأ بناء هذا الطريق مع الشركاء الصينيين
في يونيو/حزيران من العام الجاري، عندما تم توقيع عقد بين شركة "أوزبكستان للسكك
الحديدية" والشركة الصينية «China Railway Tunnel Group»
لبناء نفق على خط السكك الحديدية أنغرين - باب بكلفة إجمالية تبلغ 455 مليون دولار.
وهناك تعاون نشيط في القطاع المالي، وخاصة مع بنك الصين
للتنمية وإكسيم بنك. ويبلغ إجمالي محفظة قروض المؤسسات المالية الصينية أكثر من
4.5 مليار دولار أمريكي. وجهت نحو تنفيذ مشاريع في مجالات: الصحة، والتعليم،
والطاقة، والنقل، والاتصالات السلكية واللاسلكية.
وفي إطار الإتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة إسلام
كريموف إلى بكين عامي 2011 و 2012، يجري النظر في مسألة تنفيذ المشاريع
الصينية السبعة بقروض ميسرة من حكومة جمهورية الصين الشعبية بمبلغ إجمالي يصل إلى
400,6 مليون دولار في الصناعات الكيمياوية والطاقة والزراعة والمياه وتطوير البنية
التحتية للنقل. وخلال هذه الزيارة جرى التوقيع أيضا على اتفاقية بين صندوق الإنشاء
والتعمير في أوزبكستان وبنك التنمية الحكومي الصيني لتمويل مشترك لمشاريع
استثمارية تتمتع بالأولوية بكلفة 11.6 مليار دولار امريكى.
وتتطور بين البلدين بنشاط العلاقات في المجالات الثقافية
والعلمية والتكنولوجية. وفي عام 2003 أقيم بمدينة تشانتشون بمقاطعة تسزيلين الصينية
في إطار اللقاء العالمي الـ6 لفناني التماثيل ودشن النصب التذكاري لممثل الثقافة
الأوزبكية وفنان المنمنمات العظيم كما
الدين بهزاد.
ودور هام تقوم به جمعية الصداقة "أوزبكستان والصين"
وجمعية الصداقة "الصين ودول آسيا الوسطى". وفي شنغهاي افتتح يوم 15/5/2013
أول مركز للأبحاث في جمهورية الصين الشعبية، وهو المركز الأوزبكستاني لدراسات التبادل
التعليمي في معهد الدبلوماسية العلنية بمنظمة شنغهاي للتعاون التابع لجامعة شنغهاي.
وتوفر برامج التعاون بين وزارة الشؤون الثقافية والرياضية
الأوزبكستانية ووزارة الثقافة الصينية للأعوام 2011-2013 تطوير التعاون في
المجالات الثقافية. وعلى سبيل المثال جرى في عام 2011 بمدينتي بكين وسيان أسبوع
ثقافة أوزبكستان، وفي عام 2012 أسبوع الثقافة الصينية في طشقند وسمرقند. وفي العام
الجاري نظم في العديد من المدن الكبرى الصينية المعرض الفني "أعمال مشاهير
الفنانين الأوزبكستانيين". وخلال عامي 2012 و2013، جرى في جمهورية الصين
الشعبية أكثر من 20 نشاط ثقافي وتاريخي وفني أوزبكستاني. وجرت سلسلة من الزيارات
المتبادلة بين وفود ممثلي الثقافة والفنون، ومن ضمنها المشاركة في المهرجان
الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" ومهرجان الثقافة التقليدية "Asrlar sadosi" وأسبوع الفن «Art Week Style.uz» .
في مجال التعليم، وزيادة تبادل الطلاب والمتدربين عن
طريق الدولة وعن طريق الإدارات، وفي إطار دراسة اللغة الصينية واللغة الأوزبكية. يدرس
في معهد كونفوشيوس بطشقند سنوياً أكثر من 350 طالب وطالبة. وأدرج في الجامعة
المركزية للقوميات في الصين من شهر يونيو/حزيران 2010 قسم للغة الأوزبكية في كلية
اللغة الروسية ولغات آسيا الوسطى. ومن العام الدراسي 2012/2013 بدأ تدريس اللغة الأوزبكية
في جامعة بكين للغات الأجنبية. وفي العام الدراسي 2012/2013 أيضاً، قدمت حكومة
جمهورية الصين الشعبية بموجب الإتفاق الثنائي في إطار منظمة شنغهاي للتعاون 120
منحة للطلاب والمتدربين الأوزبكستانيين. ويدرس في جامعة لانتشجو من خلال معهد
كونفوشيوس حوالي 70 طالب من أوزبكستان. والتوقيع خلال هذه الزيارة على اتفاقية
تعاون لإنشاء معهد كونفوشيوس بمدينة سمرقند سيخدم مواصلة تعزيز التعاون في مجال
التعليم.
ويعير الجانبان اهتماماً خاصاً للتعاون في مجال السياحة.
ومنذ عام 2010، بدأت عملية تقديم جمهورية أوزبكستان كبلد سياحي تسافر إليه المجموعات
السياحية من المواطنين الصينيين. وقدمت المقدرات السياحية لأوزبكستان في أكبر الأسواق
السياحية "China Outbound Travel
& Tourism Market-2013"
(أبريل/نيسان، بكين) ، بالإضافة للسوق السياحية المهنية الدولية "WTF –
2013" (مايو/أيار، شنغهاي) .
وفي ختام المحادثات التي جرت بمقر الرئيس في قصر كوك ساراي
وقع إسلام كريموف وسي تسزينبين على معاهدة الصداقة والتعاون، وعلى
البيان المشترك حول مستقبل تطوير وتعميق العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية.
وتم التوقيع على اتفاقية بين الحكومتين حول التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، وعدد
من الوثائق من أجل مستقبل تطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والمالية وحقول
النفط والغاز، وفي مجال تطوير التعليم.
وخلال اللقاء مع مندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية، أشار
قائدي البلدين إلى أن المحادثات والمناقشات التي جرت اليوم بين الطرفين كانت في أجواء
من التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة والبناءة. وأظهرت نتائجها تطابق وتقارب
وجهات النظر في أكثر القضايا التي نوقشت. وأشار الزعيمان إلى أن الاتفاقات التي تم
التوصل إليها ستخدم مستقبل تطور التعاون الأوزبكستاني الصيني وزيادة رفاه الشعبين.
كما أشير إلى أن هذه الزيارة كانت مرحلة هامة في العلاقات الأوزبكستانية الصينية. وقيم
الجانبان عالياً التطور الحيوي للتعاون السياسي والاقتصادي والإنساني. وأظهرت
المحادثات مرة أخرى تشابه وجهات النظر بين البلدين في جملة من المجالات الهامة
للتنمية الحديثة، مثل الحاجة للتعاون في مكافحة "قوى الشر" الثلاثة، وفي
تطوير العلاقات الثنائية وفي حل العديد من المشاكل الدولية. وتم التعبير عن الاستعداد
لمواصلة الاتصالات على أعلى المستويات، لزيادة تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية
والطاقة والتمويل والاستثمار والتكنولوجيا، وزيادة التبادل التجاري وتوسيع
العلاقات الثقافية والتعليمية.
وفي النصف الثاني من اليوم، زار إسلام كريموف وسي
تسزينبين ساحة الاستقلال حيث وضع الضيف الكبير اكليلاً من الزهور عند نصب
الاستقلال والإنسانية، الذي يعتبر رمزا للحرية والمستقبل المشرق والتطلعات
النبيلة. وأشاد الزعيم الصيني بأعمال التشييد والبناء الواسعة الجارية بقيادة
الرئيس إسلام كريموف في ساحة الاستقلال .
وخلال الزيارة التي قام بها لمجلس الشيوخ في المجلس
الأعلى اطلع الرئيس الصيني عن كثب على أنشطة المجلس الأعلى للبرلمان. وخلال اللقاء
أطلع رئيس مجلس الشيوخ إلغيزار صابيروف الضيف الكبير على خصائص عمل مجلس
الشيوخ بالتفصيل. وفي نفس اليوم، زار سي تسزينبين أحد أهم مناطق الجذب السياحي
في طشقند، متحف تاريخ التيموريين الحكومي، واطلع على معروضاته الفريدة التي تتحدث
عن صاحبكيران وأحفاده. هذا ولم تزل زيارة الدولة لرئيس جمهورية الصين الشعبية لجمهورية
أوزبكستان مستمرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق