تحت عنوان "أوزبكستان ومنظمة الأمم المتحدة:
تعاون باسم السلام والتنمية المستقرة" نشرت وكالة أنباء UzA، يوم 13/6/2015 تقريراً صحفياً
كتبه أنور صمادوف، (الصورة) سارفار عماروف، وجاء فيه:
كما أعلن سابقاً وصل
الأمين العام العام لمنظمة الأمم المتحدة بان غي مون يوم 11/6/2015 إلى
أوزبكستان بزيارة رسمية.
وفي مقر الرئيس بكوك
ساراي جرى يوم 12/6/2015 لقاء بين رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف
والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان غي مون.
ومنظمة الأمم المتحدة هي
جهاز دولي هام، يبلغ عدد أعضاءها 193 دولة. وبعد مرور ستة اشهر على حصول بلادنا
على إستقلالها وبتاريخ 2/3/1992 أصبحت أوزبكستان عضواً في هذه المنظمة الدولية.
ويتطور باستمرار التعاون في مجالات تعزيز السلام والأمن، والحفاظ على الصحة،
والبيئة، والتعليم، والثقافة، والسياحة، وغيرها من المجالات.
وهذه الزيارة وفرت
إمكانيات جيدة للإستمرار بالحوار القائم والمثمر، وتبادل الآراء حول مسائل تعزيز
تعاون المنافع المتبادلة بين أوزبكستان ومنظمة الأمم المتحدة، بما فيها اتجاهات:
محاربة الإنتشار النووي، والنمو الإجتماعي والاقتصادي المستقر، وحل القضايا
البيئية والإستخدام العقلاني للثروة المائية، وتسوية الأوضاع في أفغانستان وإعادة
بناءها، ومواجهة تهديدات الإرهاب الدولي وتهريب المخدرات، وغيرها من المسائل.
وسياسة أوزبكستان المحبة
للسلام، وجهودها لتوفير الأمن والإستقرار في المنطقة أعلنت من خلال نشاطات منظمة
الأمم المتحدة. وبمبادرة من أوزبكستان أصبحت آسيا المركزية منطقة خالية من الأسلحة
النووية.
وتعمل في أوزبكستان
ممثليات للعديد من أجهزة منظمة الأمم المتحدة، مثل: منظمة الصحة العالمية، ومنظمة
شؤون التعليم والعلوم والثقافة، والبنك الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة، وصندوق
الأطفال، وصندوق الشعوب والسكان، وبرنامج التنمية، وإدارة محاربة المخدرات
وإنتشارها، والبرنامج الموحد لمرض نقص المناعة. ومع هذه المنظمات جرى تنفيذ أكثر
من 40 مشروعاً. وفي الوقت الراهن ينفذ أكثر من 70 مشروعاً.
وأشار إسلام كريموف
إلى: أننا نعرفكم جيداً في أوزبكستان كشخصية سياسية بارزة، وعلى مدى سنوات عديدة
وباستمرار تقومون بنشاط وبشكل مثمر بنشاطات لتوفير الأمن الدولي، ومن أجل تقدم
فكرة عالم خال من الذرة، وحل مسائل النمو المستقر الهامة لكل البشرية، والكثير من
القضايا العالمية الهامة، ذات الطبيعة البيئية، والإجتماعية، والإنسانية، وهو مما
جعلكم تحصلون على شخصية اعترف المجتمع الدولي بها.
وتحقيق الأهداف العالية
لتنمية الألف سنة أخذت مكانة هامة في نشاطات منظمة الأمم المتحدة، وهي التي أعدت لتوجه
إلى جميع الدول خلال السنوات الخمسة عشرة الأخيرة، وأصبحت أيضاً ضمن جدول أعمال مستقبل
أهداف التنمية الثابتة.
وقال الرئيس الأوزبكستاني: زيارتكم الحالية لآسيا المركزية
ومن ضمنها جمهورية أوزبكستان بصفة مسؤول عن منظمة الأمم المتحدة وفرت الإمكانيات العملية
للتعرف عن قرب على الأوضاع المترتبة في المنطقة وتبادل الآراء بالتفصيل حول
القضايا التي تقلقنا جميعاً. والتي بالدرجة الأولى لا يمكن أن لا تثير قلقاً جدياً
حول نمو التطرف، والصراعات والعنف، واشتداد المواجهات السياسية والاقتصادية،
واستمرار الأزمة المالية العالمية. وفي ظروف تفاقم الأوضاع أكثر في العالم، نحن
ننظر إلى منظمة الأمم المتحدة كمنظمة عالمية شاملة وحيدة لدعم السلام والإستقرار
العالمي، وجهاز فريد لحل الكثير من القضايا الصعبة بين الدول وفي العالم.
وقال بان
غي مون: أوزبكستان حققت تقدماً ملحوظاً من أجل تحقيق أهداف
تنمية الألف سنة، وحماية الأمومة والطفولة، وترشيد نظم التعليم. وكل هذه المنجزات
تعتبر نتيجة للإصلاحات الإجتماعية والاقتصادية القوية والموجهة نحو مصالح الإنسان.
وأشار الأمين العام خاصة إلى أهتمام منظمة الأمم
المتحدة بمستقبل تعزيز التعاون مع أوزبكستان.
وأثناء المحادثات بحث الجانبان جملة واسعة من المسائل
ذات الطبيعة الإقليمية والدولية، وجرى تحديد أفضليات مستقبل تطوير التعاون بين
أوزبكستان ومنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها ووكالاتها المتخصصة.
وفي أوزبكستان يتذكرون جيداً زيارة بان غي مون لمنطقة حوض بحر الأورال أثناء زيارته السابقة في عام
2010، والتي جذبت إهتمام المجتمع الدولي مرة أخرى نحو واحدة من الكوارث الطبيعية
العالمية المعاصرة.
وكما هو معروف حوض بحر الأورال تحول إلى صحراء واسعة
زاحفة. وخلال السنوات الـ 50 الأخيرة مساحة سطح بحر الأورال تقلصت لأكثر من 4
مرات، وانخفض مخزون المياه فيه لنحو 10 مرات، وبنفس القدر زاد تلوثه بالمعادن.
وتحت تأثير عوامل التأثير السلبي على نوعية الحياة، والصحة، والمخزون الجيني ليس للسكان
الذين يعيشون هنا في المنطقة حول البحر الآخذ بالجفاف وحسب، بل وعلى الأراضي
البعيدة عنه. ومن دون جهود مشتركة وتعاون وثيق مع منظمة الأمم المتحدة حل القضايا
الإجتماعية والاقتصادية الهامة لسكان حوض بحر الأورال غير ممكنة.
وفي عام 2014 نظم في اورغينيتش مؤتمراً دولياً حول
"تطور التعاون في منطقة حوض بحر الأورال للتخفيف من آثار الكارثة
البيئية".
وعبر قائد الدولة عن شكره لبان غي مون على دعمة الشخصي لما أعد في إطار رئاسة أوزبكستان
الحالية للصندوق الدولي لإنقاذ بحر الأورال "برنامج إجراءآت القضاء على آثار
جفاف بحر الأورال ومنع الكارثة البيئية في حوض الأورال"، والتي صدرت كوثيقة
رسمية عن الدورة الـ68 للهيئة العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
وفي مركز المسائل التي نوقشت كانت مشكلة الحفاظ
وتعزيز الأمن والإستقرار في منطقة آسيا المركزية، والقضايا الأفغانستانية التي طال
أمدها.
وحيا الضيف الرفيع مشاركة أوزبكستان النشيطة في
المناقشات متعددة الأطراف بإطار منظمة الأمم المتحدة وإسهامها في حل المسائل
الإقليمية والعالمية. ومن بينها قيم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة عالياً
إسهام أوزبكستان في تحقيق الإستقرار والتنمية في أفغانستان.
واشار بان
غي مون خاصة إلى جهود أوزبكستان
كجار صديق لأفغانستان في تقديم المساعدات الواسعة من أجل تحقيق تلك الأهداف.
وأوزبكستان بدعم من المؤسسات المالية العالمية، وخاصة البنك الآسيوي للتنمية، تنفذ
مشاريع للبناء والنقل والمواصلات، وتوفر لسكان لأفغانستان الطاقة الكهربائية وتقوم
بإرسال مساعدات إنسانية.
وأشار الجانبان إلى أن الحل الوحيد للقضية الأفغانية
هو في المحادثات السياسية للتوصل إلى التوافق والتفاهم الداخلي، وتوفير الظروف
الدولية المناسبة لذلك، والإستمرار بالتمويل والدعم الإنساني، بمشاركة نشيطة من
منظمة الأمم المتحدة.
وعبر إسلام كريموف عن أن أوزبكستان تعطي أهمية
كبيرة لعلاقات الشراكة الوثيقة المتشكلة مع منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها، وهي
مستعدة للإستمرار بتطوير التعاون الفعال. ومن ضمنها تحقيق أهداف تطور الألف سنة
حتى نهاية العام الجاري وأهداف التنمية المستقرة، التي يخطط لإصدارها أثناء دورة
الهيئة العامة القادمة.
وعبر بان غي مون عن ثقته بأن العمل المشترك بين
منظمة الأمم المتحدة وأوزبكستان سيكون مثمر أكثر. وتوقيع البرنامج الإطاري لمنظمة
الأمم المتحدة للإسهام بالتنمية خلال الأعوام من عام 2016 وحتى عام 2020 يعتبر معلم
هام.
وفي نفس اليوم زار الأمين العام العام لمنظمة الأمم المتحدة بان غي مون
مدينة بخارى، واطلع على آثارها التاريخية ومنشآتها الحديثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق