طشقند: 29/11/2016 أعده
للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "الفنان الراحل نذير اسماعيل…
تجربة فنية غنية وحضور قوي في المشهد التشكيلي السوري" نشرت وكالة أنباء
"سانا" يوم 22/11/2016 من دمشق تقريراً صحفياً كتبته: شذا حمود، ورشا
محفوض، وجاء فيه:
تكريما لمسيرته الفنية الغنية
وحضوره القوي في المشهد التشكيلي السوري والعربي أقام اتحاد الفنانين التشكيليين
اليوم معرضا بعنوان “تحية وفاء من أصدقاء الفنان الراحل” وذلك في صالة
الشعب للفنون الجميلة بدمشق بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيل الفنان التشكيلي نذير
اسماعيل.
وتضمن المعرض 23 لوحة تشكيلية
لعشرين فنانا من رواد الجيل الأول في الحركة التشكيلية الفنية الذين عاصروا الراحل
عبر مسيرته التشكيلية التي استمرت أكثر من خمسين عاما من مدارسها الفنية المتنوعة
بين الواقعية والتجريدية والكلاسيكية باساليب مختلفة عبر خلالها كل فنان عن محبته
لصديقه الراحل بأسلوبه الخاص.
واشار رئيس اتحاد الفنانين
التشكيليين الدكتور إحسان العر في تصريح لـ"سانا" إلى أن معرض
اليوم تحية لروح الفنان اسماعيل الذي شارك فيه مجموعة من أصدقائه الفنانين
الذين رافقوه في معظم حياته التشكيلية حيث كان فنانا كبيرا بإنسانيته قبل فنه
مقدرا جهود الفنانين في وقفة الوفاء التي قدموها في هذا المعرض.
وأوضح العر أن الراحل غاب
جسدا ولكن أعماله الفنية ستبقى راسخة في ذاكرة الأجيال القادمة لكونه يمتلك كما
هائلا من اللوحات التي أغنى بها الحركة التشكيلية السورية والعربية ببصمته
الخاصة.
ورأى أمين سر اتحاد الفنانين
التشكيليين الفنان أنور الرحبي أن الراحل اسماعيل كان قصة قصيرة في
المشهد التشكيلي السوري لإنسانيته وهي في غاية الذهول ولا سيما أنه يستقي من
الوجوه التي ينتمي إليها بروح تعبيرية عالية إضافة إلى أنه يتحسس الأشياء وبالتالي
يوقظ ما في داخلها من ذاكرة ويضعها على سطح اللوحة.
واستعرض الرحبي مسيرته مع
الراحل على مدى ثلاث سنوات خلال الازمة حيث رسم معه الكثير من اللوحات فكان يقول
له ..”أنا لا ارسم أنا أصنع لوحة للناس الطيبين” مبينا أن الطيبة عند نذير
اسماعيل تكاد أن تكون ناطقة بمعنى الحياة اليومية وبقيمها العالية.
وأشارت الفنانة التشكيلية عناية
البخاري زوجة الراحل إلى أن رحيل اسماعيل ليس خسارة لعائلته فقط وإنما
للمشهد التشكيلي السوري لافتة إلى أنه كان لها صديق ومعلم وزوج على مدار أكثر من
أربعين عاما مبينة أن الآثار الفنية التي تركها ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال.
وبين الفنان التشكيلي محمود
الجوابرة أن رحيل اسماعيل يعد خسارة لقامة فنية كبيرة خاصة أنه يتميز
بأسلوب يفتقر إليه الكثير من الفنانين من خلال عمله على “التقنية” حيث يستخدم فيها
طرقا غير تقليدية في التلوين ليوجد بدائل من خلال تصنيع المواد والأدوات اللازمة
لإنجاز اللوحة ما جعل إضافاته التقنية تدخل في عملية الابداع لديه ليحوز بذلك على
لقب “شيخ الفنانين” في هذا المجال.
ورأى الفنان التشكيلي أحمد أبو
زينة أن الراحل اسماعيل كانت له بصمة فنية خاصة به في الحركة التشكيلية
السورية مبينا أن مشاركته جاءت من خلال لوحة تشكيلية من المدرسة التجريدية عبر من
خلالها عن وفائه ومحبته لصديقه الراحل.
والفنان الراحل نذير إسماعيل
من مواليد دمشق 1946 مشارك في المعارض العامة منذ 1966 أقام عدداً من المعارض
الفردية كما شارك خارج سورية في معارض وتظاهرات فنية في كل من بيروت وعمان
ودبي والقاهرة وباريس ومدينة فاميك الفرنسية وجنيف بدأ يعرض فردياً منذ عام 1970
وتفرغ لإنتاج العمل الفني منذ عام 1987 عرض له عمل في مزاد كريستي للفن دبي
2009 وحصل على عدد من الجوائز المحلية والعالمية منها الجائزة الثالثة
للشباب بدمشق عام 1971 وجائزة أنترغرافيك في برلين عام 1990 والجائزة الثالثة
لبينالي الشارقة عام 1996.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق