المواطنون في أوزبكستان يدعمون سياسة الصحة الانجابية التي تتبعها الحكومة
الأوزبكستانية
طشقند 14/4/2019 ترجمه وأعده للنشر أ.د.
محمد البخاري
نشرت وكالة أنباء "UzA" مقتطفات من مواد مركز "إجتماعي فكر" عن
الإستطلاع الذي أجراه بجمهورية أوزبكستان في الأوساط الاجتماعية لمعرفة مدى دعمهم
لاسترتيجية العمل في الاتجاهات الاستراتيجية الخمس التي تتمتع بالأفضلية في تنمية
أوزبكستان خلال الفترة الممتدة من عام 2017 وحتى عام 2021 وقانون جمهورية
أوزبكستان "حول حماية الصحة الإنجابية للمواطنين". وأجري الاستطلاع تحت عنوان
"الرأي العام حول الأوضاع الإنجابية للمواطنين، والصحة الانجابية، وحق
الإنجاب".
وكان الهدف الرئيسي من الإستطلاع الكشف عن حركة
وأوضاع الانجاب لدى المواطنين الأوزبكستانيين، ووضع تصور عن مفهوم "الصحة
الانجابية" و"حقوق الانجاب"، ودراسة مستوى معرفة المواطنين لمسائل
تخطيط الأسرة والحفاظ على صحة السكان.
واستهدف الاستطلاع مواطني أوزبكستان من مختلف
الشرائح السكانية في جميع مناطق الجمهورية، من الرجال والنساء بمختلف الأعمار، ومن
ممثلي مختلف القوميات والأديان.
ومن المعروف أنه في إطار استراتيجية العمل في
الاتجاهات الاستراتيجية الخمس التي تتمتع بالأفضلية لتنمية أوزبكستان تتبع خلال
الفترة الممتدة من عام 2017 وحتى عام 2021 في أوزبكستان سياسة حكومية موحدة في
مجال تعزيز مؤسسة الأسرة، وصحة الأم والطفل، والدعاية في أوساط السكان إلى نمط
حياة صحية. وعلى المستوى الجديد لهذا العمل كان صدور قانون "عن حماية الصحة
الإنجابية للموطنين"، الذي وقعه رئيس البلاد شوكت مير ضيائيف بتاريخ
11/3/2019. وتضمن القانون الاتجاهات الرئيسية للسياسة الحكومية في مجال حماية
الصحة الانجابية للمواطنين، ومن ضمنها تطوير وترشيد نظم حماية الصحة الانجابية،
وتربية علاقة واعية ومسؤولة نحو ولادة أطفال أصحاء، وتوفير إمكانيات متساوية
للرجال والنساء من خلال تنفيذ حقوقهم الانجابية، ورفع مستوى الثقافة الطبية لدى
المواطنين في هذا المجال.
وتحافظ الأسرة في المجتمع الأوزبكي على أهمية
المؤسسة الاجتماعية التي تتيح التربية القيمة للأجيال الصاعدة، وتبقي قيمة الأطفال
من القيم الحياتية الرئيسية والضرورية لتوفير الظروف لتحقيق السعادة والأسرة
القوية. وأكثرية المشاركين في الاستطلاع (73,9%) يؤيدون ويؤكدون على أن الفكرة
الرئيسية لقيمة الأسرة هي في حيازتها للأطفال.
وأظهر الإستطلاع أن المواطنين يفضلون ويرغبون
في أن يكون هناك عدد من الأطفال في الأسرة. وهكذا أكثرية الأوزبكستانيين يتوجهون
نحو أن يكون في الأسرة ثلاثة أطفال (35%)، أو أربعة أطفال (30,8%). وأن 13,2% من
المستطلعة آرءهم يرغبون بخمسة أطفال أو أكثر، وخاصة في ولاية سورخانداريا (34,8%)،
وخوارزم (19%)، وقشقاداريا (18,8%)
وأظهر الاستطلاع أنه في أكثر الأسر
الأوزبكستانية يتخذ الزوجان معاً قرار إنجاب الطفل التالي ويعتبرون ذلك من العوامل
الرئيسية لتحديد عدد الأطفال في الأسرة (31,5%). وأهمية ولادة الطفل الدوري للمواطنين وفق رأي المستطلعة
آراءهم هي الأم السليمة (22,5%)، وكذلك الأوضاع المادية للأسرة (21,7%).
وأظهر الإستطلاع كذلك
أن السكان يعرفون القليل عن مفاهيم "الصحة الإنجابية" و"الحقوق
الإنجابية" وأجاب 37,2% من المستطلعة آراءهم على سؤال هل تعرف مفهوم "الصحة
الإنجابية" كان 23% من المستطلعة آرءهم يعرفون ما هي "الصحة
الإنجابية". وكما أظهر الإستطلاع أنهم يعرفون قليلاً عن هذه المسائل وظهر أن
الشباب من بين المشاركين في الإستطلاع بسن 18-19 عاماً يعرفون مفهوم "الصحة
الإنجابية" و19,1% من المستطلعة آراءهم، ومفهوم "الحقوق الإنجابية"
يعرفه 10,6%. ولهذا من الضروري تنشيط العمل في مجال نشر التعليم الحقوقي والطبي بين
الشباب، وتنظيم والقيام بأعمال دعائية كبيرة لشرحها في أوساط السكان وقبل كل شيء في
أوساط الشباب.
وأظهرت متابعات الرأي
العام تبدلات إيجابية في وعي الأوزبكستانيين حول مسائل تخطيط الأسرة، والمواطنون
يفهمون أن تخطيط الأسرة ضروري وهو إجراء إيجابي لتشكيل وتعزيز الأسرة، لتوفر إمكانية
الحصول على أطفال أصحاء ومرغوبين، وتوفير حياة بنوعية عالية لهم وإعطائهم التعليم الجيد.
وخلال المرحلة المدروسة ظهر نمو في عدد المستطلعة آراءهم، المقتنعون بأهمية تخطيط
الأسرة: ففي عام 2019 عبر عن هذا 72,5% من المشاركين في الإستطلاع (وفي عام 2018 –
63,8%).
وبالكامل أكدت نتائج إستطلاع الرأي العام على فاعلية
الإجراءات التي اتخذتها الدولة لحماية الأمومة والطفولة، وتوفير ضمانات لتحقيق
الحقوق الانجابية للمواطنين، وتوفير وصول السكان لمعلومات صحيحة في مجال حماية
الصحة الإنجابية وتخطيط الأسرة.
وأظهر الإستطلاع أن الأوزبكستانيين بأكثريتهم الساحقة
يدعمون السياسة الحكومية في هذا المجال وهم مقتنعون بأن صدور قانون "حول
حماية الصحة الإنجابية للمواطنين" يرفع مستوى العمل في تطوير نظم حماية
الصحة الانجابية للمواطنين إلى مستوى نوعي جديد، ويوفير الوصول إلى خدمات طبية
نوعية في هذا المجال، ويساعد على رفع مستوى المعارف الطبية والثقافة الطبية للسكان
وتربية علاقة وعي ومسؤولية حول ولادة أطفال أصحاء لدى المواطنين، وإشاعة نمط
وأسلوب للحياة يساعد على حماية وتعزيز الصحة الانجابية للمواطنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق