أ.د. محمد البخاري
مرور 17عاماً على العلاقات العربية
الأوزبكستانية
طشقند - 2008
آفاق التعاون
العلمي والثقافي والاقتصادي: وفي مجال التعاون العلمي والثقافي نرى أن أوزبكستان
تملك اليوم قاعدة علمية وتكنولوجية متطورة، تضم أكثر من ستين مؤسسة للتعليم
العالي، وأكثر من أربعين مركزاً من مراكز البحث العلمي. شاركت كلها خلال العهد
السوفييتي ولم تزل في إعداد الكوادر العلمية المدربة للعديد من الدول العربية، ومن
بينها: سورية، ولبنان، والأردن، وفلسطين، واليمن، ومصر، والسودان، وليبيا، وتونس،
والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والكويت، والعراق. وتشكل اليوم قاعدة صلبة
لاستمرار ومتابعة التعاون العلمي المثمر مع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي
العربية. وخاصة جامعة ميرزة أولوع بيك القومية الأوزبكية التي تأسست عام 1918
واحتفلت في هذا العام ببلوغها سن الـ90 عاماً.[1]
والتعاون
يمكن أن يشمل ليس إعداد الكوادر العلمية والتقنية وحسب، بل والبحوث العلمية
المشتركة وسد احتياجات بعض الدول العربية من اليد العاملة الخبيرة والمدربة، من
فائض اليد العاملة في جمهورية أوزبكستان. هذا الفائض الذي تشكل نتيجة للسياسة
السوفييتية التي طبقت في آسيا المركزية بشكل عام وأوزبكستان بشكل خاص والتي يشكل
سكانها أكثر من 40 % من سكان آسيا المركزية مجتمعة.
والملاحظ أن
العديد من بلدان العالم كانت سباقة للاستفادة من سياسة الانفتاح على العالم
الخارجي التي اتبعتها جمهورية أوزبكستان منذ استقلالها وحتى اليوم، وكان لها السبق
في جني ثمار الاستثمار، والاستثمار المشترك، حيث بلغ عدد المؤسسات المشتركة
المسجلة والعاملة على الأراضي الأوزبكستانية أكثر من 1300 مؤسسة في عام 1994،
إضافة لتوقيع 32 اتفاقية بين الحكومة الأوزبكية والمؤسسات المصرفية لعشرات الدول
الأجنبية، دخلت كلها حيز التطبيق منذ أواسط عام 1995، وبلغت قيمتها الإجمالية
حوالـي مليـار ونصـف المليـار دولار أمريكـــي.
ففي
سبتمبر/أيلول من عام 1993 وقعت حكومة أوزبكستان عقداً بقيمة 500 مليون دولار
أمريكي مع شركة ديو الكورية الجنوبية لبناء مصنع لإنتاج السيارات بطاقة إنتاجية
إجمالية بلغت 180 ألف سيارة في العام، أقيم بولاية أنديجان المكتظة بالسكان. ودخل
هذا المصنع حيز الإنتاج الفعلي عام 1996. ليؤهل أوزبكستان لتصبح في عداد الدول
المصدرة للسيارات الخفيفة في العالم.
ومن يناير من
عام 2008 بدأ في أوزبكستان تجميع سيارات "Isuzu Motors"
اليابانية، وسيارات "Isuzu"، الصينية، وتصنيع 200 ألف سيارات خفيفة سنوياً بالتعاون مع eneral Motors (GM) .[2]
كما ويبرز
الواقع التطور السريع للعلاقات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية مع
البلدان الأوربية والأمريكية والآسيوية، بينما هي متواضعة جداً مع البلدان العربية
التي تشغل اليوم في السياسة الخارجية والعلاقات الاقتصادية الأوزبكستانية مكانة لا
تتناسب والوزن الهام الذي تتمتع به المجموعة العربية في العلاقات السياسية
والاقتصادية في العالم المعاصر كما سبق وأشرنا، إضافة لقلة التمثيل الدبلوماسي
العربي المعتمد في أوزبكستان.
وأن جمهورية
مصر العربية وحدها انفردت بين الدول العربية، في افتتاح مركز للعلوم والتعليم
بطشقند لرعاية المصالح الثقافية والعلمية العربية وتوسيع هذه العلاقات داخل
أوزبكستان، واستطاع هذا المركز خلال فترة قصيرة من إقامة علاقات واسعة مع المؤسسات
العلمية والتعليمية والمهنية الأوزبكستانية، وعمل على توسيع التبادل العلمي بين
البلدين. إضافة لنشاطات المكتب الإعلامي للسفارة المصرية بطشقند الذي تمتع بعلاقات
ممتازة في الأوساط الصحفية الأوزبكية، من خلال سعيه لتعريف المجتمع الأوزبكستاني
بالثقافة العربية من خلال المسلسلات والبرامج التلفزيونية التي تبثها قنوات
التلفزيون الأوزبكستاني، ويطلع عليها إضافة للمشاهد الأوزبكي المشاهدين في دول
أسيا المركزية الأخرى، وكان المركز الإعلامي العربي الوحيد في آسيا المركزية قبل
إغلاقه من قبل السلطات المصرية. إضافة للغياب شبه التام للمنظمات والهيئات العربية
الحكومية وغير الحكومية العاملة في المجالات الإعلامية والتجارية والاقتصادية، بين
المنظمات والهيئات الدولية العاملة في أوزبكستان. باستثناء هيئة الإغاثة الكويتية
التي افتتحت مركزاً إقليمياً لها في طشقند.
ولا أعتقد
أنه هناك أي مبرر لهذا التأخير العربي بعد التغييرات الجذرية التي جرت في
أوزبكستان، والتغيرات الهامة الجارية على الساحة الدولية. ومن الصعوبة التكهن بمدى
استمرار تأخر السياسة الخارجية العربية عن غيرها من مراكز الثقل العالمي في إقامة
وتوسيع العلاقات مع أوزبكستان وغيرها من جمهوريات آسيا المركزية. ولو أنها شهدت
منذ عام 2007 بعد إعلان طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية تحسناً ملحوظاً لصالح
الجانبين.
والتي هي
برأيينا تشكل استمرارا لانقطاع العلاقات المباشرة بين آسيا المركزية والبلدان
العربية التي فرضت منذ بدايات الاحتلال الروسي للمنطقة مع بدايات القرن التاسع
عشر، وحتى مطلع العقد التاسع من القرن العشرين تلك السياسة التي أتبعتها روسيا منذ
الأيام الأولى للاحتلال وهدفت من خلالها قطع كل الصلات الثقافية والتجارية التي
كانت تربط المنطقة بالمنطقة العربية منذ عدة قرون. وكرستها الحكومة السوفييتية في
سياستيها الداخلية والخارجية التي تعمدت أن لا يكون لأوزبكستان أو لغيرها من الدول
التي تشكلت نتيجة للسياسة السوفييتية في المنطقة، أكثر من الحدود المسموح بها لها،
والتي لا تسمح بإقامة أي نوع من العلاقات المباشرة بين آسيا المركزية والدول
العربية على الإطلاق.
ومع
الاستقلال شعرت روسيا نفسها بالضرورة الحتمية لفتح صفحة جديدة من علاقات حسن
الجوار والعلاقات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية مع دول المنطقة، فاتحة
بذلك صفحة جديدة من العلاقات الروسية الأوزبكستانية الجديدة والمتساوية تتعزز كل
يوم لما فيه مصلحة البلدين. بينما لم تشعر أكثرية الدول العربية بتلك الحاجة
الملحة التي تمليها المصالح المشتركة.
فالحاجة ماسة
اليوم لإجراء تبديلات حقيقية في العلاقات العربية الأوزبكستانية تدفعها نحو
الأمام، وتجدد وتطور وتوسع وتعزز العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية
والثقافية والدينية والعلمية التي كانت تربط المنطقة العربية بمنطقة آسيا المركزية
في القرون الوسطى، وتوظيف تلك العلاقات لخلق المسببات التاريخية لدفع وتنشيط
العلاقات المتبادلة والمصالح المشتركة في الوقت الحاضر.
ويمكننا هنا
التنبؤ بالدور الذي يمكن أن تلعبه الدول العربية الإفريقية، من خلال التعاون
العلمي والثقافي، وتبادل الخبرات الاجتماعية والثقافية والعلمية والاقتصادية
والسياسية التي تكونت خلال سنوات الاستقلال في: مصر، والجزائر، وتونس، ومراكش،
وليبيا، بعد الاستقلال، والمفيدة لبناء المجتمع الجديد في أوزبكستان. إضافة للدور
الذي يمكن أن تلعبه تلك الدول، وخاصة دول الاتحاد المغاربي ومصر في السياسة
الإفريقية لجمهورية أوزبكستان بعد افتتحت أول سفارة لها في دولة عربية بمدينة
القاهرة. والدور الذي تلعبه اليوم مصر التي فيها مقر جامعة الدول العربية، والعديد
من مقرات المنظمات العربية الإقليمية والإفريقية، في العلاقات الأوزبكية العربية،
بالإضافة للموقع الممتاز الذي تحتله مصر في العلاقات الدولية.
وأما فيما
يتعلق بدول المشرق العربي وحسب رأي الخبراء الاقتصاديين في آسيا المركزية الذين
يتنبؤون بتوسع التبادل التجاري والاقتصادي معها، خاصة في مرحلة ما بعد إحلال
السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط وانتهاء المفاوضات السلمية بين الدول العربية
وإسرائيل، لتستعيد بلاد الشام قدرتها وتتفرغ للاستفادة من موقعها الهام في السياسة
الدولية، وموقعها المتميز في السوق التجارية والسياحية الدولية، والترانزيت الذي
يوصل آسيا المركزية بموانئ شرقي البحر الأبيض المتوسط عبر إيران والعراق وسورية،
والذي يمثل أقصر الطرق إلى أوروبا والشمال الإفريقي، خاصة بعد تسيير رحلات منتظمة
بالسكك الحديدية بين سورية وإيران. وهنا لابد من الإشارة إلى أن بعض الدول العربية
في المشرق العربي حافظت ومنذ مدة طويلة على علاقات متميزة كانت قائمة مع أوزبكستان
عبر مركز الاتحاد السوفييتي السابق، من خلال التعاون في مجالات الري واستصلاح
الأراضي، والبناء، وإعداد الكوادر العلمية اللازمة لتلك المشاريع، والتعاون في
مجال تطوير زراعة القطن، وغيره من المنتجات الزراعية، كالجمهورية العربية السورية
رغم عدم إقامة تمثيل دبلوماسي مقيم بينها وبين أوزبكستان بعد الاستقلال.
ويتوقع
الخبراء أن يكون لدول شبه الجزيرة العربية، دوراً فعالاً أكبر في تطوير التعاون
العربي الأوزبكستاني من خلال مجلس التعاون الخليجي الذي تربط بعض دوله بأوزبكستان
علاقات مالية واقتصادية وتجارية، يمكن أن تتوسع باستمرار. إضافة للموقع الجغرافي
الهام الذي تشغله دول هذا المجلس وقربها من آسيا المركزية، وإطلالها على بحر العرب
والمحيط الهندي وبالتالي على محيطات العالم. وتركّز مراكز الترانزيت العالمية
القريبة من أوزبكستان في موانئها، وخاصة موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة. وهو
ما يعطي دول مجلس التعاون الخليجي جملة من المزايا تدفعها إلى مصاف الدول التي
تتمتع بالأولوية في التجارة والاستثمار والتعاون المالي والاقتصادي ليس في
أوزبكستان وحدها، بل وفي دول آسيا المركزية برمتها، مستفيدة من تشجيع الاستثمار في
المنطقة ولا سيما في أوزبكستان. ويمكن توظيف الخبرة الواسعة لدول مجلس التعاون
الخليجي في مجال السياسة المالية الخارجية، والاستثمار في الدول الأجنبية فيها.
ودورها الفاعل في المنظمات الإقليمية العربية ومؤسسات التنمية الاقتصادية الدولية،
ودورها الهام كأكبر المتبرعين في العالم لتمويل المشاريع الإنسانية الدولية،
ومشاريع التطوير الاجتماعي والاقتصادي في مختلف أنحاء العالم.
ويعتبر هدف
أوزبكستان من جلب الاستثمارات الأجنبية، ما أعلنه رئيس الجمهورية إسلام كريموف
واضع أسس ومبادئ سياسة الانفتاح والتطور الاقتصادي الحر في الجمهورية، الذي هو من
مبادئ السياسة الاقتصادية الخارجية لأوزبكستان، وهو: "أن أوزبكستان تتبع
سياسة الأبواب المفتوحة مع المستثمرين الأجانب الذين يقدمون للجمهورية التكنولوجيا
المتقدمة بمستوى عالمي، ويسهمون في بناء البنية الحديثة للاقتصاد الوطني".
ونعتقد أن
لدول مجلس التعاون الخليجي المؤهلة للاستثمار في المنطقة والتثبت اقتصاديا فيها،
وإتباع سياسة اقتصادية تعود بالفائدة على دول المجلس، ودول آسيا المركزية في نفس
الوقت. ولها مصلحة لا تقل عن مصلحة الأقلية من أصول عربية في آسيا المركزية
وأوزبكستان، وينتظر منها إتباع سياسة عملية تعيد الصلات التي قطعها المستعمر قسراً
منذ أكثر من قرن، بين آسيا المركزية وأكثرية دول شبه الجزيرة العربية.
ولابد لدول
الخليج العربية من الاستفادة من أوضاعها المتميزة، وتجمع مراكز الترانزيت
العالمية، ومراكز تجارة الذهب فيها، خاصة وأن بعض الدول الخليجية العربية تحوّلت
في الآونة الأخيرة إلى أسواق ومراكز للنشاط التجاري لمواطني جمهوريات آسيا
المركزية، وفي مقدمتها جمهورية أوزبكستان. إذ تشير الإحصائيات الاقتصادية إلى أنه
خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 1993 وحتى أواسط عام 1995 زار دبي وحدها أكثر
من 600 ألف سائح من جمهوريات آسيا المركزية، عن طريق الخط الجوي المباشر الذي
سيرته مؤسسة الخطوط الجوية الأوزبكستانية ويربط مطار طشقند بمطار الشارقة، وغيره
من الخطوط الجوية. وبلغ مجموع ما أنفقوه على مشترياتهم من أسواقها أكثر من مليار
دولار أمريكي.
وتتميز
المملكة العربية السعودية من بين الدول الخليجية، في مجال الاستثمار وتوظيف رؤوس
الأموال في مشاريع هامة كاستخراج الذهب، حيث تشير بعض المصادر إلى مساهمتها ومنذ
سنوات في تطوير مناجم الذهب العاملة في أوزبكستان. ومن الاستثمارات السعودية في
أوزبكستان مشاركة إحدى الشركات السعودية الكبرى في مجال البناء (المباني)، كمالكة
لثلث أسهم شركة (كالو هولدينغس كوربوريشن) التي تعمل في أوزبكستان منذ سنوات،
ومجموعة دار السلام التي كانت تنوي استثمار 500 مليون دولار أمريكي في مجال
الصناعات الغذائية الأوزبكستانية. ومن المتوقع أن تلعب رؤوس الأموال السعودية
المستثمرة في أوزبكستان دوراً ملحوظاً في تطوير وتعزيز الاقتصاد الوطني
الأوزبكستاني، تنفيذاً لاتفاقية التعاون الثنائي الموقعة بين البلدين الصديقين في
المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية وشؤون الشباب في عام 1996 والتي
تعتبر بمثابة قاعدة قانونية لتطوير وتعزيز التعاون القائم بين البلدين وتوسيعه في
المستقبل. ومما يعزز التعاون القائم الزيارة التي قام بها لأوزبكستان وفد برئاسة
الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية
في عام 2005. وتصريح رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف أثناء تسلمه لأوراق
اعتماد سفير المملكة العربية السعودية الجديد لدى أوزبكستان منصور المنصور بـ: أن
المملكة العربية السعودية تعتبر واحدة من الدول التي تشغل مكانة هامة في العالمين
العربي والإسلامي. والعلاقات بين أوزبكستان والعربية السعودية تتمتع بأهمية خاصة،
وخاصة منها العلاقات في إطار المنظمات الدولية، وبنك التنمية الإسلامي، ومكافحة
الإرهاب والتطرف، والتجارة غير الشرعية للمواد المخدرة. وأن التعاون الإنساني
يعتبر أيضاً من المجالات الهامة للعلاقات المشتركة.[3]
وختاماً نريد
أن نشير إلى حقيقة هامة وهي أن للدول العربية مصلحة لا تقل عن مصالح دول آسيا
المركزية في خلق وتطوير وتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية
المشتركة بينها. وأوزبكستان التي هي في مقدمة تلك الدول تسعى لتعزيز وإيجاد وتوسيع
مثل تلك العلاقات، ومن خلال سعيها الدائم لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتوظيفها في
مشاريع محددة يحتاجها الاقتصاد الوطني الأوزبكستاني، ولإدخال التكنولوجيا المتطورة
في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والعلمية. وخاصة في المنشآت الإنتاجية العملاقة
التي تساعد أوزبكستان على تخطي صعابها الاقتصادية. وتعيد عجلة الإنتاج للعمل في
المصانع الضخمة القائمة فيها إلى طاقة إنتاجها الفعلية، بعد أن تأثر إنتاجها خلال
الفترة الانتقالية بعد الاستقلال، ومنها مصانع: الطائرات، والجرارات، والمعدات
الزراعية، وآلات الغزل والنسيج، والبتروكيماوية، والأجهزة الكهربائية، وغيرها من
المصانع الضخمة، وفي مجال تحديث الصناعات الغذائية والاستهلاكية وتصنيع المنتجات
الزراعية والحيوانية والمحافظة على الثروة الحيوانية وتطويرها، بشكل يسمح لها
بالاستغناء عن الاستيراد واستبداله بالتصدير الذي يعزز من مكانتها المالية ويوجد
فرص العمل للفائض من قوة العمل وحل مشكلة البطالة المرتبطة ببعض المشاكل
الاجتماعية التي تعاني منها الجمهورية.
ونكرر في
النهاية أن الاستثمار العربي الكبير والهادف الذي يدعم خطط التنمية الاقتصادية
للدولة، وتحسين الاقتصاد الوطني في جمهورية أوزبكستان، سيكون له دور كبير في تعزيز
التعاون المشترك ويخلق مصالح اقتصادية تهم الطرفين في عملية إعادة الثقة بالنفس
لأبناء العمومة عرب آسيا المركزية، وينعشهم بعد فترة من النسيان قاربت القرن من
الزمن. ويتيح لهم الفرصة للعب دور فعال في مجال تعزيز الصداقة والثقة المتبادلة
بين وطنهم المختار، وأوطان أصولهم القومية في ديار العرب.
العلاقات
الثنائية العربية الأوزبكستانية: عند الحديث عن تطور العلاقات الثنائية الأوزبكستانية العربية يتحتم علينا
الإشارة إلى عام 1962 عندما شهدت الأوساط الاجتماعية في أوزبكستان مولد جمعية
الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول العربية. فمنذ ذلك العام بدأت تلك العلاقات
عبر مركز الاتحاد السوفييتي السابق "موسكو"، وكانت الإطلالة الأولى التي
أخذت بالتدريج تعزز العلاقات المشتركة بين أوزبكستان والدول العربية من خلال الدبلوماسية
الشعبية. وبدأت بالعلاقات الثنائية بين أوزبكستان ومصر في عام 1963 واستمرت بنجاح
حتى برودها عام 1977، وكان أهمها تآخي مدينة تشرتشك الأوزبكستانية في غمار بناء
السد العالي في مصر مع مدينة أسوان، وتبادل الوفود الرسمية بين المدينتين
المتآخيتين خلال أعوام 1965، 1972، 1975. بينما استمرت العلاقات بالتطور مع
البلدان العربية الأخرى وخاصة: سورية، وفلسطين، والأردن، واليمن، والكويت، وعمان،
والإمارات العربية المتحدة، والمغرب، وتونس، والعراق، حتى عادت علاقات الدبلوماسية
الشعبية مع مصر للدفء بعد الزيارة التي قام بها أ.أ. يوسوبوف مدير عام مصانع
"زينيت" الأوزبكستانية لمصر ضمن وفد جمعية الصداقة مع الدول العربية في
عام 1990 للمشاركة في أعمال مؤتمر "السوق الاقتصادية الدولية والتأثير
الاقتصادي المتبادل". وفي نفس العام وعلى عتبة الاستقلال قام المنصف الماي
(من تونس) ممثل جامعة الدول العربية في موسكو بزيارة لأوزبكستان.
وبعد استقلال
جمهورية أوزبكستان ومع اعتراف الدول العربية باستقلالها، وتبادل بعض الدول العربية
للتمثيل الدبلوماسي معها، فتحت أفاقاً جديدة لتعزيز التعاون الثنائي المباشر، شمل
الدبلوماسية العربية في إطار العلاقات الثقافية والصداقة أيضاً. وتم إدماج جمعية
الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية مع جمعية "وطن" للعلاقات
الثقافية مع المهاجرين للخارج من أصول أوزبكية وشكلتا معاً الرابطة الأوزبكستانية
للعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية، وتحولت هذه الرابطة في عام 1997
إلى مجلس جمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية. وخطط المجلس
لاستبدال رابطة الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول العربية، التي ترأسها آنذاك
الدبلوماسي الأوزبكي بهادر عباسوفيتش عبد الرزاقوف بجمعيات للصداقة مع الدول
العربية. وبالفعل تم تأسيس جمعيتين للصداقة مع مصر، والأردن، ويجري التحضير الآن
لتشكيل جمعيات للصداقة مع الدول العربية الأخرى. وهو ما سنتحدث عنه بالتفصيل من
خلال استعراض العلاقات الثنائية لكل دولة من الدول العربية لاحقاً.
كما ويحافظ
المجلس على علاقات ودية مع المواطنين من أصول أوزبكية في: المملكة العربية
السعودية، وسورية، وفلسطين، والأردن، ومصر، منذ أواسط السبعينات، وبرزت من خلال
مشاركة ممثلين عنهم في المؤتمر الشبابي الأول للمهاجرين الأوزبك من مختلف دول
العالم الذي انعقد في طشقند عام 1992. وللوقوف على صورة واقعية عن العلاقات
الثنائية العربية الأوزبكستانية، رأينا استعراضها لكل دولة عربية على حدا وفق
التسلسل الأبجدي، في العرض السريع التالي:
العلاقات
الثنائية الأردنية الأوزبكستانية: اعترفت المملكة الأردنية الهاشمية باستقلال جمهورية أوزبكستان في
28/12/1991، وفي 15/2/1993 تم التوقيع في طشقند على بروتوكول لإقامة العلاقات
الدبلوماسية بين الدولتين، أثناء الزيارة الرسمية التي قام بها وفد أردني رفيع
المستوى برئاسة الأمير رعد بن زيد.
وفي
تموز/يوليو 1994 افتتحت سفارة أردنية في طشقند، وفي تشرين أول/أكتوبر من نفس العام
تسلم الرئيس كريموف أوراق اعتماد وليد السعد البطاينة كأول سفير مفوض فوق العادة
للملكة الأردنية الهاشمية في أوزبكستان. بينما اعتمدت جمهورية أوزبكستان في
أيلول/سبتمبر 1996 شمس الدين بابا خانوف سفيرها المقيم في مصر كسفير غير مقيم في
الأردن، بعد تسليمه لأوراق اعتماده للملك حسين بن طلال. وفي 19/6/2000 تسلم الملك
عبد الله الثاني أوراق اعتماد صالح إنعاموف سفير أوزبكستان لدى مصر كسفير غير مقيم
لبلاده في الأردن.
وفي تشرين
ثاني/نوفمبر 1996 قام وزير الخارجية الأوزبكستاني بزيارة للأردن تم خلالها التوقيع
على اتفاقيتين للتعاون الاقتصادي والتجاري والنقل الجوي بين البلدين.
وفي
أيلول/سبتمبر 2000 قام الأمير الحسن بن طلال بزيارة لأوزبكستان شارك خلالها في
المؤتمر الدولي "أديان العالم على طريق ثقافة السلام"، والتقى خلال
الزيارة مع الوزير الأول أتكور سلطانوف، ونائب الوزير الأول حميد الله كرماتوف ،
وتبادل معهما الآراء حول إمكانيات تطوير العلاقات الثنائية بين أوزبكستان والأردن،
والعلاقات في المجالات العلمية والثقافية والتعليمية. كما زار الجامعة الإسلامية
في طشقند.
وفي المجالات
الاقتصادية: أقامت مجموعة من الشركات الأردنية معرضاً لمنتجاتها في طشقند في
آب/أغسطس 1996. وبلغ حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان والأردن عام 1997 حوالي
4.5 مليون دولار أمريكي. وعملت في أوزبكستان نحو 12 شركة أوزبكستانية أردنية
مشتركة، يسهم فيها الجانب الأردني بنسبة 70 %، والجانب الأوزبكستاني بنسبة 30 % من
رأس المال المشترك. وخلال عام 1999 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 24.1 ألف
دولار أمريكي، منها 23.7 صادرات، و0.4 واردات. وسجلت خلال العام 8 شركات بمساهمة
ممولين أردنيين، منها 4 شركات مشتركة أوزبكستانية أردنية، و4 شركات برأس مال أردني
100%. ووفق معطيات إدارة الإحصاء الحكومية الأوزبكستانية بلغ حجم أعمال الشركات
التي يساهم فيها مستثمرون أردنيون 7.5 ألف دولار أمريكي.
وفي المجالات
الثقافية والعلمية: يدرس في الجامعات الأوزبكستانية طلاب أردنيون. وهناك علاقات
تعاون بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين، ومن بينها التعاون القائم بين جامعة
العلاقات الاقتصادية الدولية والدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الأوزبكستانية،
وأكاديمية بناء الدولة والمجتمع التابعة لديوان رئيس الجمهورية، والمعهد
الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأردنية. وفي عام 1996 وقعت اتفاقية بين
البلدين تساهم الأردن من خلالها في إعادة بناء المساجد وأضرحة الصحابة في
أوزبكستان. وفي عام 2007 حصل صقر ربى محمد أحمد من الأردن على جائزة "أفضل
أداء" في المهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق تارونالاري"
بسمرقند.[4]
وفي مجال
الدبلوماسية الشعبية: تم بالتعاون بين السفارة الأردنية في طشقند والمجلس
الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية، في عام 1998
تأسيس جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية وترأسها خديقول جماييف نائب رئيس
المؤسسة الوطنية للبترول والغاز في أوزبكستان، وبدأت الجمعية نشاطاتها الفعلية
اعتبارا من كانون ثاني/يناير 1999. وأثناء اللقاء الذي عقد بمبادرة من المؤسسة
الوطنية للبترول والغاز في أوزبكستان مع أعضاء السفارة الأردنية في طشقند تم
الاتفاق على برنامج شامل لتطوير العلاقات الثقافية الأوزبكستانية الأردنية، ومن
ضمنها الاحتفال بيوم استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، الذي جرى في قاعة
الاحتفالات بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية بتاريخ 25/5/1999 وشارك
فيه السفير الأردني وليد مجيد السعد البطاينة وأعضاء السفارات: الأردنية، والمصرية،
والجزائرية، والفلسطينية، والسعودية، في طشقند، وأعضاء جمعية الصداقة
الأوزبكستانية الأردنية وطلاب الجامعة. وقام خلاله فنانون تشكيليون أوزبكستانيون
بتنظيم معرض للفنون التشكيلية، بحضور ومشاركة الصحافة المقروءة والمسموعة
والمرئية.
العلاقات
الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية: اعترفت دولة الإمارات العربية المتحدة باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ
26/12/1991، وأتفق على إقامة العلاقات الدبلوماسية في 25/10/1992. وبدأت العلاقات
بالتعاون الثنائي مع إمارتي: دبي، والشارقة. وفي تشرين ثاني/نوفمبر 1992 افتتحت
أوزبكستان قنصلية لها في دبي، وكانت من أولى ممثليات الدبلوماسية الأوزبكستانية في
الخارج، وفي آذار/مارس 1994 تم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي فيها إلى قنصلية
عامة. وافتتحت سفارة لها في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة في أواسط عام 2007.
وافتتحت الإمارات العربية المتحدة قنصلية عامة لها في جمهورية أوزبكستان في يناير
عام 2006. ومن شباط/فبراير 1992 بدأت "الخطوط الجوية الأوزبكستانية"
بتسيير خط جوي منتظم ومباشر بين طشقند والشارقة؛ وبتاريخ 7/3/2008 بدأت الرحلة
الأولى لشركة الخطوط الجوية الوطنية "O’zbekiston havo yo’llari" على الخط الجوي الذي يربط
بين طشقند والعاصمة السياحية والاقتصادية للإمارات العربية المتحدة مدينة دبي. بعد
أن تم افتتاح خط جوي جديد من طشقند إلى دبي والعودة أيام الجمعة أسبوعياً، مع وضع
ظروف جديدة للمشاركين في برامج "Uz Air Plus".[5]
وفي كانون أول/ديسمبر 1992 شاركت أوزبكستان في معرض "إكسبو 92" الدولي
في دبي؛ وفي الفترة الممتدة مابين 20 وحتى 22/12/1994 قام وفد رسمي عن حكومة إمارة
دبي بزيارة أوزبكستان، وأثناء الزيارة التقى الوفد الضيف بالمسؤولين في وزارات
الخارجية، والعلاقات الاقتصادية الخارجية، ومؤسسة السياحة الوطنية "أوزبك
توريزم"، ومؤسسة الطيران الوطنية "O’zbekiston havo yo’llari"، والبنك
الوطني، وإدارة أملاك الدولة؛ وفي أيار/مايو 1997 قام وزير الداخلية الأوزبكستاني باطير
بربييف بزيارة لإمارة دبي، تم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية
الأوزبكستانية، والقيادة العامة لشرطة دبي، أعقبتها زيارة القائد العام لشرطة دبي
لأوزبكستان خلال خريف عام 1997. ومن تشرين ثاني/نوفمبر 1997 طورت العلاقات
الثنائية على المستوى الاتحادي، حيث قام نائب الوزير الأول الأوزبكستاني بختيار
حميدوف بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة التقى خلالها بنظيره الشيخ
سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وشارك
خلال الزيارة في أعمال مؤتمر لرجال الأعمال، وتم خلاله التوقيع على بروتوكولات
للتعاون بين شركات أوزبكستانية وإماراتية. وسبقه في آذار/مارس 1997 مؤتمر مماثل في
دبي عن فرص الاستثمار في أوزبكستان. وفي تشرين ثاني/نوفمبر 1998 زار وزير الخارجية
الأوزبكستاني البروفيسور عبد العزيز كاميلوف دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم
خلال الزيارة توقيع اتفاقية للنقل الجوي، واتفاقية لحماية الاستثمارات. وفي
26/10/2007 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، نائب الرئيس، رئيس وزراء
الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي زار
أوزبكستان على رأس وفد حكومي يضم مسؤولين من الوزارات والإدارات، ومندوبين عن
الأوساط الاجتماعية ورجال الأعمال. وأشار إسلام كريموف، خلال اللقاء إلى تطابق
وجهات نظر الطرفين في العديد من المسائل الدولية، وأن التوسع المستمر في الصلات
الاقتصادية يثبته تطور التعاون الشامل والمتبادل، وهو ما يثبت أن أوزبكستان تعلق
أهمية كبيرة على العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، وإلى الاستعدادات الجارية
لافتتاح سفارة أوزبكستان في الإمارات العربية المتحدة. وتم خلال اللقاء النظر في
أكثر من 20 مشروعاً أوزبكياً في مجالات: التعليم، والصحة، والزراعة والمياه،
والطاقة، والصناعات الكيماوية، والخدمات التحتية، والبناء، والمعادن، وتم التوقيع
بين حكومة جمهورية أوزبكستان، وحكومة الإمارات العربية المتحدة على: اتفاقية
لتفادي الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع ضريبة الدخل وضريبة رأس
المال، والتشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات؛ وعلى محضر للتعاون والاستشارات بين
إدارات السياسة الخارجية في البلدين؛ وعلى عدد من الوثائق التي تمكن من تطوير
الصلات في المجالات الإنسانية. بالإضافة للعلاقات الوثيقة التي يقيمها معهد أبي
ريحان البيروني للإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية مع مركز جمعة
الماجد للثقافة بدبي في مجال دراسة المخطوطات القديمة.[6]
ويوم 5/11/2007 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وزير الداخلية بدولة
الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وجرى تبادل مفصل للآراء حول
تعزيز العلاقات بين أجهزة الأمن في أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة في مجال
الأمن وغيره من المجالات التي تهم الجانبين. والتقى الوزير في نفس اليوم بوزير
الداخلية بجمهورية أوزبكستان بهادر مطلوبوف حيث تم التوصل إلى اتفاق حول مستقبل
تطوير التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، وإعداد وتطبيق مشاريع جديدة في هذا
المجال..[7]
وبدعوة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، قام إسلام كريموف
رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة
من 17 إلى 18/3/2008. حيث استقبله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يوم
الاثنين الموافق 17/3/2008. وتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات
الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة، ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين،
إضافة للمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واعتبرت الزيارة مرحلة
جديدة من مراحل تطوير التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات وجرى التوقيع
على اتفاقيات بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان في
مجالات: التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة؛ والتعاون الاقتصادي
والتجاري؛ والتعاون في مجال السياحة؛ والتعاون المالي والاستثماري؛ ومذكرات تفاهم:
للتعاون بين هيئات الأوراق المالية والسلع؛ والتعاون في مجال البيئة؛ وبين اتحاد
الغرف التجارية في البلدين. وكلها تثبت بداية مرحلة جديدة من العلاقات ذات المنفعة
المتبادلة بين البلدين.[8]
وعقب اختتام الاجتماع الأول اللجنة المشتركة بين البلدين وقعت الشيخة لبنى بنت
خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، ورستام عظيموف النائب الأول لرئيس الوزراء
ووزير المالية في جمهورية أوزبكستان على بروتوكول اتفق الجانبان بموجبه على تشكيل
فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن الوزارات المعنية والمؤسسات شبه الحكومية والشركات
المعنية من قبل حكومتي البلدين لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة
وتقييم ومتابعة تطبيق المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تم التوصل إليها خلال
الزيارة التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان لدولة الإمارات. واختير لرئاسة
الجانب الإماراتي في فريق العمل المشترك عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة
التجارة الخارجية وعن الجانب الأوزبكستاني ش. تولاغانوف نائب وزير العلاقات
الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة. وعبر الجانبان عن رضاهما عن نتائج زيارة
رئيس جمهورية أوزبكستان لدولة الإمارات عام 2008 والاتفاقيات التي تعطي دفعة
لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعاون الاستثماري والتوقيع على
(15) اتفاقية ومذكرة تفاهم بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في الدولتين ومذكرات
تعاون لتحقيق مشاريع تصل تكاليفها الإجمالية إلى 3.5 مليار دولار. وعبر الجانبان
عن ضرورة تبادل المعلومات بشكل مستمر حول تطور اقتصاد البلدين والبيئة التشريعية
في كلتا الدولتين وتشجيع مشاركة الشركات المختلفة في المعارض والفعاليات التي تقام
في الدولتين وتشجيع غرف التجارة والصناعة في الدولتين على زيادة التواصل لتحقيق
تعاون تجاري أفضل بين الشركات في البلدين. وعبر الجانبان عن رضاهما عن الاتفاقيات
الموقعة لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتنظيم إنتاج الوقود الصناعي وبناء
مجمع لـ" الأمونيا يوريا" مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية
"آبيك" وتنفيذ عمليات التنقيب الجيولوجية في بعض المناطق الاستثمارية في
جمهورية أوزبكستان مع شركة "مبادلة" الإماراتية وبناء مجمع لتصنيع
"المواد البلاستيكية" مع مجموعة شركات "أم كي تي إس" وبناء
مصنع لإنتاج السيراميك مع شركة سيراميك رأس الخيمة وبناء مجمع للثقافة العربية مع
شركة دبي العقارية. واقترح الجانب الأوزبكي توسيع التعاون الاستثماري في مجالات
النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية ومواد البناء وإنتاج السلع
الزراعية وتطوير البنية التحتية والسياحة الطاقات البديلة وغيرها وتطوير التعاون
في مجال السياحة وتشجيع القطاع الخاص في دولة الإمارات لتأسيس أكاديمية للسياحة في
جمهورية أوزبكستان. وتنظيم معارض (صنع في الإمارات، وصنع في أوزبكستان) في كلتا
الدولتين للترويج عن الصناعات القائمة في البلدين وقيام الجانب الإماراتي بتمويل مشروع
بناء وتجهيز جامعة طشقند الإسلامية من خلال المؤسسات الخيرية الإماراتية. والنظر
بمشاريع الري واستصلاح الأراضي في إطار التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية.
وتعزيز وتحسين التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية من خلال اتخاذ خطوات إيجابية
من أجل تعزيز التعاون الجمركي بين البلدين. وعبر الجانب الإماراتي عن استعداده
لتقديم الخبرات الفنية للجانب الأوزبكي في مجال تأسيس الصناديق الاستثمارية.
وضرورة تسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول لتسهيل التعاون في المجالات التجارية
والسياحية والاستثماراتية. واتفق على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال السنة
القادمة في أبو ظبي على أن يتم تحديد موعده لاحقا من خلال القنوات الدبلوماسية.
وعلى هامش اجتماع اللجنة المشتركة عقد الملتقى الاقتصادي والتجاري الإماراتي
الأوزبكي بمشاركة ممثلي القطاع الخاص في كلتا الدولتين حيث جرت مناقشات ومباحثات
في مجالات التجارة والاستثمار بين الشركات الخاصة المختلفة المشاركة.[9]
واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، يوم 9/6/2008 وزير شؤون مجلس
الوزراء في الإمارات العربية المتحدة، والرئيس التنفيذي لشركة "دبي
هولدينغ" محمد عبد الله القرقاوي وأثناء المحادثات جرى تبادل للآراء حول
مسائل مستقبل توسيع الصلات بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة، والاستخدام
الكامل للإمكانيات المتوفرة للتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.[10]
وفي المجالات
الاقتصادية: وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 1997 إلى 75.671 مليون
دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى للتبادل التجاري بين أوزبكستان وأية دولة عربية
أخرى. ويميل ميزان التبادل التجاري بين البلدين لصالح دولة الإمارات العربية
المتحدة، إذ بلغ حجم صادراتها في نفس العام 64.680 مليون دولار أمريكي نتيجة
لتجارة إعادة التصدير من إمارة دبي. بواسطة الشركات التجارية المشتركة بين
البلدين. وخلال عام 1999 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 43.053.5 مليون
دولار أمريكي، منها 8.637.6 مليون دولار أمريكي صادرات، و 34.415.9 مليون دولار
أمريكي واردات. وفي عام 2007 بلغ حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان والإمارات
العربية المتحدة 93.1 مليون دولار أمريكي. وتصدر أوزبكستان للإمارات العربية
المتحدة: تيلة القطن، والمعادن الملونة، والحرير، والأقمشة، وتعمل في مجال النقل
الجوي للركاب والحمولات. وتستورد من الإمارات العربية المتحدة: الكوتشوك،
والملابس، والأدوات الكهربائية للاستعمال اليومي، ومواد البناء، والموبيليا،
ووسائط النقل. وتعمل في أوزبكستان 68 منشأة بمشاركة مستثمرين من الإمارات العربية
المتحدة، منها 31 برأس مال من الإمارات العربية المتحدة 100%. وهناك مكاتب معتمدة
لدى وزارة النشاطات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان
لـ 17 شركة من الإمارات العربية المتحدة. ويزيد إجمالي الاستثمارات الموظفة في
اقتصاد جمهورية أوزبكستان من الإمارات العربية المتحدة عن 31.5 مليون دولار
أمريكي. وفي الجلسة التي عقدتها مجموعة التنسيق العربية للمؤسسات القومية
والإقليمية للتطور خلال الفترة من 3 وحتى 5/7/2007 في طشقند شارك مندوبون عن صندوق
أبو ظبي للتنمية من الإمارات العربية المتحدة. وتضمن برنامج التعاون مع أعضاء
مجموعة التنسيق العربية للمؤسسات القومية والإقليمية للتطور تنفيذ 17 مشروعاً
استثمارياً تتمتع بالأفضلية في أوزبكستان باستثمارات تبلغ نحو 800 مليون دولار أمريكي
في مجالات هامة مثل: تطوير النظام الصحي، والتعليم، والطاقة، والمواصلات، والبنية
التحتية للخدمات العامة، وتحسين شبكات ري الأراضي، وفي غيرها من المجالات. وفي
الوقت الحاضر تجرى محادثات لإقامة تعاون بين شركات IPIC (الشركة الاستثمارية الدولية في
مجال النفط)، و«Mubadala». ويجري التخطيط للتعاون والبدء بإنتاج الوقود الصناعي على قاعدة
مجمع أستيورت للغاز والكيماويات، وبناء مجمع لإنتاج الأمونياك، والكوربوميد في
الشركة المساهمة "نافوإيازوت"، والقيام بالمسح الجيولوجي في القطاعات
الاستثمارية في أوزبكستان واستثمار آبار النفط والغاز. وإقامة صلات بين المصارف،
وفتح خطوط للقروض، وإقامة مكاتب وبنوك مشتركة. وإمكانيات إقامة وتطوير صلات بين
البنوك المركزية، والبنك القومي للنشاطات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستاني و«Emirates bank»، و«Union national bank». وفي نهاية
المحادثات تم التوصل إلى اتفاقية لتشكيل لجنة حكومية مشتركة للتعاون. وستعمل هذه
اللجنة على متابعة تنفيذ الاتفاقيات وتطوير التعاون التجاري، والاقتصادي،
والاستثماري والتكنولوجي، والبحث عن مجالات جديدة للشراكة.[11]
وفي المجالات
الثقافية والعلمية: صدر في الإمارات العربية المتحدة كتاب إسلام كريموف
"أوزبكستان على طريق الانبعاث الروحي"، الذي كتب مقدمته للقارئ العربي
الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم، الذي سبق وتبرع لدعم الجامعة الإسلامية في طشقند
بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي عند افتتاحها في عام 1999، وبمبلغ 150 ألف دولار
أمريكي في عام 2000 أثناء زيارته لها.
وقام وفد عن
جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكستانية برئاسة نائب رئيس الجامعة للعلاقات
الدولية، بزيارة لجامعة الإمارات العربية المتحدة في نهاية عام 1998 للبحث في أوجه
التعاون العلمي والثقافي المشترك. وفي نيسان/أبريل 2000 زارت الدكتورة فاطمة
الصايغ رئيسة قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات العربية المتحدة، معهد طشقند
الحكومي العالي للدراسات الشرقية وألقت سلسلة من المحاضرات أمام هيئة التدريس
وطلاب المعهد الذي درس فيه آنذاك اختصاص العلاقات الدولية طالب إماراتي واحد. وفي
تشرين ثاني/أكتوبر من نفس العام زار جامعة الإمارات العربية المتحدة البروفيسور
تيمور مختاروف، وأ.د. محمد البخاري من معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية
وألقوا خلالها سلسلة من المحاضرات عن أوزبكستان. وللمشاركة في المؤتمر العلمي
التطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد
بمناسبة إعلان المنظمة الإسلامية العالمية للتعليم والعلوم والثقافة (ISESCO) طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية
لعام 2007 خلال يومي 14 و15/8/2007 في طشقند وسمرقند زار أوزبكستان عضو هيئة
التحكيم من الإمارات العربية المتحدة حسن أبو الغفار الحميدي.[12]
ويقيم معهد أبو ريحان البيروني للاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية
من عام 1995 علاقات تعاون وثيقة مع مركز جمعة الماجد الثقافي بدبي في مجال دراسة
المخطوطات القديمة. كما وتوسعت الصلات بين البلدين في مجالات التعليم،
والتكنولوجيا الرفيعة، والطب وغيرها.[13]
وفي عام 2008 فاز مراسل صحيفة "البيان"، وتلفزيون إمارة الشارقة، عمار
السنجري، بالجائزة القومية الأوزبكستانية "ألتين قلم" الريشة الذهبية في
مجال أفضل مادة لصحفي أجنبي عن أوزبكستان.[14]
العلاقات
الثنائية البحرينية الأوزبكستانية: اعترفت دولة البحرين باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991، وفي
29/5/1992 تم التوقيع على مذكرة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. وفي
شباط/فبراير 1997 زار أوزبكستان وفد تجاري واقتصادي برئاسة وزير النفط والصناعة
البحريني لبحث مسائل تبادل المعلومات.[15]
وزار أوزبكستان وفد برئاسة وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد
آل خليفة. وفي إطار زيارته تم يوم 7/6/2007 في وزارة خارجية جمهورية أوزبكستان
التوقيع على بروتوكول للتعاون والتشاور بين إدارتي السياسة الخارجية الأوزبكية
والبحرانية. ووقع على الوثيقة وزير خارجية جمهورية أوزبكستان فلاديمير نوروف،
ووزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.[16]
واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 7/6/2007 وزير خارجية مملكة
البحرين. وأشار كريموف إلى: أن زيارتكم هامة لأنها أول زيارة يقوم بها وزير خارجية
من مملكة البحرين لأوزبكستان، وتعتبر العلاقات مع الدول العربية في مقدمة العلاقات
الأوزبكية. والتعاون مع البحرين له أهمية بالغة لدينا. وأجرى الوفد أثناء الزيارة
محادثات في مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية
والاستثمار والتجارة، وشركة الهولدينغ الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز"
بجمهورية أوزبكستان. بالإضافة للعلاقات السياسية القائمة بين أوزبكستان والبحرين
في إطار المنظمات الدولية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1992.
والمشاورات القائمة بين إدارات السياسة الخارجية للبلدين،.[17]
العلاقات
الثنائية التونسية الأوزبكستانية: اعترفت الجمهورية التونسية باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 26/12/1991،
وفي 26/11/1992 تم التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين
الدولتين. وقام عالم أوزبكي ومستعرب من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم
الأوزبكستانية بزيارة لتونس ضمن وفد من جمعية الصداقة الأوزبكية العربية في
أيار/مايو 1990. وفي نفس العام زار أوزبكستان السفير التونسي في الاتحاد السوفييتي
السابق على رأس وفد ضم رشيد دريز مدير مركز الأبحاث الدولية التونسي، ومصطفى عون
عضو الأكاديمية الدولية للعمارة. إضافة لوفد برلماني تونسي.
العلاقات
الثنائية الجزائرية الأوزبكستانية: اعترفت الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية باستقلال جمهورية أوزبكستان
بتاريخ 26/12/1991، وتم التوقيع على بروتوكول تبادل العلاقات الدبلوماسية في
30/6/1992. وفي عام 1993 قدم عامر عقلي أوراق اعتماده للرئيس كريموف كأول سفير
مفوض فوق العادة لبلاده مقيم في أوزبكستان. وفي 21/6/2001 قدم حسان العسكري أوراق
اعتماده للرئيس كريموف كثاني سفير مفوض فوق العادة لبلاده مقيم في أوزبكستان. وفي
28/6/2006 قدم محمد براح أوراق اعتماده للرئيس إسلام كريموف كثالث سفير مفوض فوق
العادة لبلاده مقيم في أوزبكستان، وأعلن براح أثناء تقديم أوراق اعتماده أنه سيركز
اهتمامه في عمله على مسائل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية وتفعيل
المشاورات السياسية. وقال أن بلدينا بعيدتين جغرافياً عن بعضهما البعض ولكن يشرفني
أن أسهم بتطوير العلاقات بين بينهما.[18]
وفي المجالات العلمية والتقنية: تقوم أوزبكستان بتدريب الكوادر الجزائرية في
مؤسساتها العلمية، إضافة للعلاقات القائمة بين معهد البحوث المائية بأكاديمية
العلوم الأوزبكستانية، والمعهد العالي للري بمدينة بليدة الجزائرية.
وفي المجالات
الاقتصادية: اشترت الجزائر عام 1996 طائرتي نقل طراز (IL - 76) من إنتاج أوزبكستان، ويجري البحث
للتوصل إلى اتفاقية تقوم بموجبها أوزبكستان بصيانة طائرات الخطوط الجوية
الجزائرية.
وفي مجال
الدبلوماسية الشعبية: شارك الفنان الشعبي الجزائري محمد الفرغاني وفرقته الفنية في
أب/أغسطس 2001 بمهرجان سمرقند الدولي للموسيقى الشرقية، بدعوة من المجلس
الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية،
ووزارة الشؤون الثقافية الأوزبكستانية، وحصل على جائزة المهرجان التقديرية.
العلاقات
الثنائية الجيبوتية الأوزبكستانية: اعترفت جمهورية جيبوتي رسمياً باستقلال جمهورية أوزبكستان في 6/1/1992.
العلاقات
الثنائية السعودية الأوزبكستانية: اعترفت المملكة العربية السعودية رسمياً باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ
30/12/1991، وفي 20/2/1992 تم توقيع مذكرة تفاهم حول تبادل العلاقات الدبلوماسية
بين البلدين. وفي نيسان/ أبريل 1992 قام الرئيس إسلام كريموف بزيارة رسمية للمملكة
العربية السعودية؛ أعقبها في تشرين ثاني/نوفمبر 1992 افتتاح قنصلية لأوزبكستان في
جدة، وفي أيار/مايو 1995 افتتحت السفارة الأوزبكستانية في الرياض، وأثناء زيارة
وزير الخارجية الأوزبكستانية البروفيسور عبد العزيز كاميلوف للمملكة، تم في
18/11/1995 التوقيع على اتفاقية عامة شملت التعاون في المجالات الاقتصادية
والتجارية والاستثمارية والثقافية والرياضة والشباب بين البلدين، وقعها عن الجانب
السعودي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وعن الجانب
الأوزبكي وزير خارجية جمهورية أوزبكستان. وفي 27/3/1997 تم افتتاح سفارة المملكة
العربية السعودية في طشقند، وقدم أبو بكر عباس رفيع أوراق اعتماده كأول سفير
للمملكة العربية السعودية في أوزبكستان بتاريخ 6/6/1997. وبتاريخ 13/9/2006 قدم
منصور بن إبراهيم المنصور السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية
أوراق اعتماده للرئيس إسلام كريموف كثاني سفير معتمد لبلاده ومقيم في أوزبكستان
منذ استقلالها. وفي تشرين أول/أكتوبر 1997 زار خالد العنقري وزير التعليم العالي
السعودي أوزبكستان على رأس وفد رسمي كبير ضم بعض رؤساء الجامعات في المملكة من
بينهم: الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الفيصل مدير جامعة الملك سعود؛ والأستاذ
الدكتور غازي عبيد مدني مدير جامعة الملك عبد العزيز؛ والأستاذ الدكتور عبد العزيز
بن عبد الله الدخيل مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وسبق الزيارة قيام
الأستاذ الدكتور نعمة الله إبراهيموف رئيس معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات
الشرقية، بزيارة للملكة في حزيران/يونيو من نفس العام. وفي 18/8/1999 قام أسامة بن
جعفر فقيه وزير التجارة السعودي بزيارة لأوزبكستان للمشاركة في الدورة الأولى
للجنة السعودية الأوزبكية المشتركة ولمتابعة تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين البلدين،
والتي يرأسها عن الجانب الأوزبكي أبرار عثمانوف نائب الوزير الأول. وأثناء زيارة
وفد برئاسة الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية
السعودية لأوزبكستان التقى يوم 13/12/2005 برئيس مجلس النواب في البرلمان بجمهورية
أوزبكستان إركين خليلوف، ورئيس لجنة الأديان بمجلس الوزراء في جمهورية أوزبكستان
شاه عظيم منواروف، ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان المفتي عبد الرشيد قاري
بهراموف.[19]
وبتاريخ 9/3/2006 زار أوزبكستان وفد برئاسة حمد النجاشي مدير عام إدارة العلاقات
الاقتصادية الدولية بوزارة المالية السعودية، وعضوية الدكتور إبراهيم البراك
المستشار القانوني والسيد فهد الخراشي المستشار الضريبي في الوزارة للمشاركة في
الجولة الثانية من المباحثات الجارية بين أوزبكستان والمملكة العربية السعودية من
أجل التوصل إلى اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي بين البلدين.[20]
وقام وفد من المملكة العربية السعودية بزيارة أوزبكستان برئاسة نائب وزير الثقافة
والإعلام أبو بكر بقادر، الذي صرح بأن المحادثات التي جرت في عدد من الوزارات
والإدارات الأوزبكية أعطت نتائج إيجابية. وتم التوصل إلى اتفاق لإقامة "أيام
ثقافية للعربية السعودية" في أوزبكستان و"أيام ثقافية لأوزبكستان"
في المملكة العربية السعودية خلال عام 2008.[21]
كما والتقى الوفد يوم 31/7/2007 مع وزير شؤون الثقافة والرياضة بجمهورية أوزبكستان
رستام قربانوف. وزار وكالة الصحافة والإعلام بجمهورية أوزبكستان.[22]
واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 20/3/2008 الأمير الوليد بن طلال
بن عبد العزيز آل سعود، وبحثا مسائل أوضاع وآفاق العلاقات الثنائية بين أوزبكستان
والعربية السعودية وأشار قائد الدولة إلى أن أوزبكستان تعير اهتماماً كبيراً
لمسائل تطوير الصلات مع العربية السعودية. [23]
وزار وفد حكومي أوزبكستاني المملكة العربية السعودية. وأقيم خلال الزيارة تقديم
كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، "الشعب الأوزبكستاني لم يكن ولن
يكون تابعاً لأحد أبداً" باللغة العربية في مركز الملك فيصل للدراسات
الإسلامية في الرياض. [24]
وبتاريخ 17/6/2008 استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل
سعود، رئيس مجلس الشيوخ في المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان إيلغيزار صابيروف
والوفد الذي يرافقه أثناء زيارته للمملكة واستعرضا عدد من الموضوعات ذات الاهتمام
المشترك. والتقى الوفد بالأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس
مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.[25]
وتتطور العلاقات بين أوزبكستان والعربية السعودية بشكل دائم في إطار نشاطات منظمة
المؤتمر الإسلامي، وبنك التنمية الإسلامي، ومجموعة التنسيق العربية. وفي عام 2007
زار مسؤولون من هذه المنظمات أوزبكستان وأجروا محادثات فيها. [26]
وفي المجالات
الاقتصادية: قدمت المملكة العربية السعودية 800 ألف طن من القمح في عام 1992
كمعونة اقتصادية لأوزبكستان؛ وفي عام 1997 أسست مجموعة من رجال الأعمال السعوديين
"الشركة الدولية للاستثمارات في دول آسيا المركزية"، وفي حزيران/يونيو
من نفس العام زار وفد من الشركة أوزبكستان لتنشيط المشروعات الاستثمارية المشتركة،
وتم خلال الزيارة الاتفاق على إقامة جملة من المشاريع الاستثمارية المشتركة في
مجالات الصناعات الغذائية والتشييد والبناء. والتفاوض على إنشاء شركة أوزبكستانية
سعودية مشتركة لإنتاج الأنابيب البلاستيكية في أوزبكستان؛ وبدأت المفاوضات لإنشاء
لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي بين الدولتين، بعد أن وصل مؤشر التبادل
التجاري بين الجانبين الأوزبكستاني والسعودي إلى 2.83 مليون دولار أمريكي عام 1997
وبلغت الصادرات الأوزبكستانية إلى المملكة 1.442 مليون دولار أمريكي في نفس العام.
وسجل مؤشر التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 1999 ارتفاعا ملحوظاً حيث بلغ
3.678.6 مليون دولار أمريكي، منها 2.080.1 مليون دولار أمريكي صادرات، و1.598.5
مليون دولار أمريكي واردات. وحتى عام 2000 سجل في قيود وزارة العلاقات الاقتصادية
الخارجية الأوزبكستانية 7 شركات بمشاركة سعودية، منها 4 شركات مشتركة، و3 شركات
برأس مال سعودي 100%. إضافة لممثلية "مجموعة دار السلام" السعودية التي
عملت في مجال إنتاج وبيع الألعاب، والمواد الغذائية، وتجارة القمح، والمعدات
الطبية، والسياحة. والشركة الأوزبكستانية السعودية المشتركة "م س فود
بروغريسينغ كو" التي يشارك فيها المستثمر السعودي الشيخ محمد سعيد، وقامت
بتجديد معدات وتوسيع مصنع الكونسروة القائم في فرغانة. والمصنع الذي أصبح بإمكانه
تصنيع مابين 70 إلى 80 طن من الخضار والفواكه، وإنتاج حوالي 20 صنفاً من المعلبات
والعصير بعد إدخال أحدث المعدات التكنولوجية الأمريكية والإيطالية على خطوطه
الإنتاجية، وأتاح التجديد 350 فرصة عمل جديدة ليصبح عدد العاملين فيه 647 عاملاً.
وتم افتتاحه بتاريخ 22/7/2000 بحضور المسؤولين الأوزبك وسفير المملكة وعدد كبير من
أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في أوزبكستان.
وفي المجال
العلمي والثقافي: أعار معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية اثنين من
مدرسيه للعمل في جامعات المملكة حيث يدرس عدد من الطلاب الأوزبك هناك. وتقوم بعض
الهيئات السعودية بتقديم المعونة للمؤسسات الإسلامية الأوزبكستانية في مجال طباعة الكتب
الدينية باللغتين العربية والأوزبكية، وفي ترميم المساجد، ودعم الجامعة الحكومية
الإسلامية في طشقند التي فتحت أبوابها في أيلول/سبتمبر 1999. وأصدرت مجموعة دار
السلام السعودية ومطابع السروات بجدة كتاب الرئيس إسلام كريموف "أوزبكستان
على طريق المستقبل العظيم" الذي ترجمه إلى اللغة العربية أ.د. محمد البخاري
عام 1999. وفي الفترة من 18 وحتى 25/5/2000 زار أوزبكستان وفد من وزارة التعليم
العالي في المملكة العربية السعودية، برئاسة الدكتور خالد عبد الرحمن الحمودي وكيل
جامعة الملك سعود في الرياض. وفي عام 2006 شارك علماء وباحثين من عدد من الجامعات
في المملكة العربية السعودية في المؤتمر الدولي الذي نظمته أكاديمية المأمون
بمدينة خيوة. [27]
وأقيم يوم 11/6/2008 في مبنى مسرح علي شير نوائي الأكاديمي الحكومي بطشقند معرض
للفنون التطبيقية الشعبية في المملكة العربية السعودية. نظمته وزارة الشؤون
الثقافية والرياضة في أوزبكستان بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في المملكة
العربية السعودية. وشارك في حفل افتتاح المعرض وزير الثقافة والإعلام في المملكة
العربية السعودية إياد أمين مدني، وتخللته عروض فنية قدمتها فرقة الفنون الشعبية
من المملكة العربية السعودية. [28]
العلاقات
الثنائية السودانية الأوزبكستانية: اعترفت جمهورية السودان رسمياً باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ
30/12/1991.
العلاقات
الثنائية السورية الأوزبكستانية: اعترفت الجمهورية العربية السورية باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ
28/12/1991، وخلال الفترة من 23 وحتى 24/4/1992 زار وفد رسمي سوري رفيع المستوى
برئاسة وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أوزبكستان، واستقبله رئيس الجمهورية
إسلام كريموف وأثناء الزيارة تم التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية
بين الدولتين. وتميزت العلاقات الأوزبكستانية السورية بوضع خاص بسبب مشاركة أجيال
من الخبراء الأوزبكستانيين زملائهم السوريين في بناء سد الفرات والمشاريع الملحقة
به، والأبحاث العلمية المشتركة وإعداد الكوادر الوطنية السورية في مؤسسات التعليم
العالي الأوزبكستانية، ومشاريع الري واستصلاح الأراضي البكر في حوض الفرات وغيرها
من المناطق في سورية، وخاصة مزرعة مسكنة الحكومية بمساحة 4 آلاف هكتار التي جهزتها
وقدمتها أوزبكستان هدية للشعب السوري. ولو أن بعض تلك المشاريع في حلب ومسكنة
وغوطة دمشق وحمص مستمرة منذ عام 1979 وحتى اليوم، إلا أن العلاقات الثنائية بعد
الاستقلال لم يتم رفعها إلى المستوى المطلوب لتعزيز الصداقة والتعاون بين
الدولتين.
وفي المجال
العلمي والثقافي: في عام 2008 صدر كتاب مقرر جامعي بعنوان "الجمهورية العربية
السورية"[29]
باللغة الروسية من تأليف: أ.د. محمد البخاري، دكتوراه علوم في العلوم السياسية،
بروفيسور فسم العلاقات الدولية، والعلوم السياسية، والقانون بمعهد طشقند الحكومي
العالي للدراسات الشرقية، وكلية الصحافة بجامعة ميرزة أولوغ بيك القومية
الأوزبكستانية؛ وأ.د. قدرت إيرنازاروف، دكتوراه علوم في العلوم التاريخية، عميد
كلية الصحافة بجامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكستانية.
وفي المجالات
الاقتصادية: في عام 1999 بلغ ميزان التبادل التجاري بين البلدين 2 مليون دولار
أمريكي، منها 0.5 مليون دولار أمريكي صادرات، و1.5 مليون دولار أمريكي واردات.
وهناك 11 شركة مسجلة في وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستانية بمشاركة
مستثمرين سوريين، منها 8 شركات مشتركة، و3 شركات برأس مال سوري 100%. ووفق معطيات
إدارة الإحصاء المركزية الأوزبكستانية، بلغ حجم أعمال الشركات العاملة في
أوزبكستان بمساهمة سورية خلال عام 1999 بما فيها تصدير البضائع والخدمات مبلغ 29.9
ألف دولار أمريكي.
وفي مجال
الدبلوماسية الشعبية: جرت خلال المدة من 21 وحتى 26/6/1990 في مدن طشقند ونمنغان
وسمرقند أيام الصداقة الأوزبكستانية السورية، شارك فيها وفد سوري برئاسة عضو
البرلمان السوري ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية حسام دويني وضم عدد من الشخصيات
السورية المعروفة وفرقة أمية للفنون الشعبية في وزارة الثقافة. وخلال الأعوام من
1991 وحتى 1997 نظم الفنان التشكيلي العربي السوري محمد غنوم بالتعاون مع أكاديمية
الفنون الجميلة الأوزبكستانية، ومجلس جمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول
الأجنبية أربع معارض فنية شخصية في طشقند، وسمرقند، وبخارى، وتزين بعض لوحاته
اليوم مبنى البرلمان الأوزبكي ومتحف الفنون الجميلة في طشقند.
العلاقات
الثنائية العراقية الأوزبكستانية: اعترفت الجمهورية العراقية باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 1/1/1992، وفي
19/6/1993 تم التوقيع على محضر لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. وفي عام
2007 عبرت أوزبكستان عن الأسف للخبر السيئ الذي حملته أنباء اليوم الأول من أيام
عيد الأضحى المبارك عن إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.[30]
وفي مجال
الدبلوماسية الشعبية: قام ش. وهابوف عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة الأوزبكستانية
العربية بزيارة للعراق في 1990 للتباحث في مواضيع تعزيز علاقات الصداقة والتعاون
المشترك، وإقامة أيام للصداقة جرت في مدن: طشقند، وسمرقند، وبخارى، خلال الفترة
الممتدة من 19 إلى 25/7/1990. ولهذا الغرض زار أوزبكستان وفد برئاسة إرشاد الزبيري
وزير الدولة في الحكومة العراقية، ورافق الوفد فرقة البيرق للفنون الشعبية،
والفرقة البغدادية للموسيقى العربية.
العلاقات
الثنائية العمانية الأوزبكستانية: اعترفت سلطنة عمان باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991، وفي
22/4/1992 تم التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وزار أوزبكستان وفد من سلطنة عمان برئاسة وزير التعليم يحيى بن سعود السليمي،
وأجرى جملة من اللقاءات في عدد من مؤسسات التعليم: الابتدائي، والإعدادي،
والثانوي، والمتوسط، والعالي في طشقند. وخلال اللقاء الذي جرى مع أساتذة وطلاب
جامعة طشقند الإسلامية جرت الإشارة خاصة إلى تطور العلاقات المستمر بين البلدين في
جميع المجالات ومن بينها في مجال التعليم. وجرى تبادل للآراء حول مستقبل توسيع
التعاون المشترك، وإعداد وتنفيذ مشاريع مفيدة للجانبين. واطلع الوفد العماني على
الكتب والمخطوطات الفريدة المحفوظة في مكتبة الجامعة.[31]
والتقى الوفد مع النائب الأول لوزير التعليم الشعبي في أوزبكستان رستام أهل
الدينوف يوم 22/4/2008 وأثناء اللقاء جرى تبادل للآراء حول تعزيز الصلات بين
أوزبكستان وعمان في مجالات العلوم والتعليم وتنفيذ مشاريع مشتركة. وتعرف أعضاء الوفد
العماني على الإصلاحات الجارية بمجال التعليم في أوزبكستان بغرض تعزيز التعاون مع
أوزبكستان في مجالات التعليم.[32]
كما زار أوزبكستان السفير المفوض فوق العادة لسلطنة عمان لدى جمهورية أوزبكستان
والمقيم في إسلام آباد محمد بن سعيد بن محمد اللواتي وأثناء زيارته أجرى لقاءات
ومحادثات في مجلس الوزراء بجمهورية أوزبكستان، ووزارة الخارجية، ووزارة التعليم
العالي والمتوسط التخصصي، وغرفة التجارة والصناعة في أوزبكستان. وزار مكتبة
البيروني بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية، وغيرها من معالم
عاصمة الجمهورية. وأشار السفير العماني إلى أن وزيرة التعليم العالي بسلطنة عمان
راوية بنت سعود البوسعيد ستزور أوزبكستان في القريب العاجل. وأضاف أن هذه الزيارة
ستكون استمراراً للصلات القائمة بين البلدين في مجالات التعليم، بعد الزيارة التي
قام بها لأوزبكستان وزير التعليم الشعبي بسلطنة عمان يحيى بن سعود السليمي في
أبريل من عام 2008.[33]
وزار وفد عماني برئاسة وزيرة التعليم العالي راوية بنت سعود البوسعيدية أوزبكستان
والتقت والوفد المرافق لها يوم 21/8/2008 مع نائب رئيس الوزراء بجمهورية أوزبكستان
رستام قاسيموف وجرى خلال اللقاء تبادل للآراء حول مسائل مستقبل توسيع وتعزيز
الصلات بين أوزبكستان وعمان في مجالات التعليم، وإعداد وتطبيق مشاريع مشتركة مفيدة
للجانبين. كما زار الوفد العماني وزارة الخارجية بجمهورية أوزبكستان، ومعهد طشقند
الحكومي العالي للدراسات الشرقية.[34]
وأجرى الوفد يوم 22/8/2008 لقاءات في عدد من مؤسسات التعليم العالي والعلمية في
العاصمة من بينها مع مديرة معهد أبو ريحان البيروني للأبحاث العلمية للإستشراق
التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية ثريا كاريموفا وأشير خلالها إلى إمكانية
إقامة تعاون بين معهد أبو ريحان البيروني للأبحاث العلمية للإستشراق التابع
لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية، وجامعة السلطان قابوس في عمان. وتم التوصل لاتفاق
حول الدراسة المشتركة للمخطوطات، وإعدادها للإصدار، وزيادة المستوى المهني
للعاملين في المجال العلمي والمتخصصين، وتبادل الخبرات والمعلومات؛ وكذلك جرت
لقاءات في معهد طب الأطفال بطشقند، وجامعة طشقند لتكنولوجيا المعلوماتية، والمتحف
الحكومي لتاريخ التيموريين.[35]
العلاقات الثنائية
الفلسطينية الأوزبكستانية: تعود
بدايات العلاقات الأوزبكستانية الفلسطينية إلى عام 1990 عندما جرى بمدينة طشقند
افتتاح المركز الفلسطيني بمبادرة ودعم من الأوساط الاجتماعية والمثقفة الأوزبكية.
وكانت دولة فلسطين من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ
30/12/1991، وفي 14/9/1994 قام رئيس دولة فلسطين ياسر عرفات بزيارة رسمية
لأوزبكستان التقى خلالها برئيس الجمهورية إسلام كريموف، وافتتح سفارة دولة فلسطين
في جمهورية أوزبكستان. وفي 22/12/1994 قدم الدكتور نبيل اللحام أوراق اعتماده
كسفير مقيم ومفوض فوق العادة لدولة فلسطين لدى أوزبكستان. وفي عام 2005 قدم
الدكتور محمد الترشيحاني أوراق اعتماده للرئيس الأوزبكستاني كثاني سفير مقيم ومفوض
فوق العادة لدولة فلسطين في أوزبكستان. وفي 28/6/2006 تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان
إسلام كريموف أوراق اعتماد أسعد منعم الأسعد كثالث سفير مفوض فوق العادة لفلسطين.
وخلال المراسم عبر إسلام كريموف عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني سيصل إلى حقوقه ويقيم
دولته المستقلة بالطرق السلمية وأضاف أن أوزبكستان تساند الشعب الفلسطيني في
المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة. وأن إقامة العلاقات المباشرة بين
رجال الأعمال في مجال المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص تلبي مصالح الجانبين، وأن
اتفاقية التعاون بين الغرف التجارية والصناعية بين البلدين التي وقعت في عام 2005م
هي خطوة في هذا الاتجاه. وأشار السفير الفلسطيني إلى أنه سيصب جهوده على تطوير التعاون
وتوسيع الصلات التجارية والاقتصادية. وقال أن العلاقات الثقافية تقرب بين شعوبنا
وفي مؤسسات التعليم العالي الأوزبكية درس مئات الفلسطينيون وكل هذا يعزز التعاون
بين البلدين.[36]
وقام الرئيس إسلام كريموف، بزيارة رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله بتاريخ
16/9/1998 أثناء زيارته الرسمية لدولة إسرائيل. بعد الزيارة التي قام بها
البروفيسور عبد العزيز كاميلوف وزير الخارجية الأوزبكستاني لفلسطين في نيسان/أبريل
1997. وقام وفد فلسطيني رسمي برئاسة نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي ومسؤول
آسيا وإفريقيا الدكتور جبر أبو الندا وعضوية باجس العلي مدير عام النقل والطيران
المدني الفلسطيني بزيارة لأوزبكستان خلال الفترة من 27/7 وحتى 2/8/2000، تم
بنتيجتها التوقيع على اتفاقية يشتري بموجبها الجانب الفلسطيني طائرة نقل من طراز (IL - 76)، وطائرة ركاب من طراز (IL - 114) من إنتاج أوزبكستان. وبحث
الجانبان الأوزبكستاني والفلسطيني سبل تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية،
ومتابعة المفاوضات لإنشاء مصنع مشترك لإنتاج الأدوية بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي.
وتنفيذاً لاتفاقية التعاون الثقافي والعلمي الثنائية، تسهم جمهورية أوزبكستان
بإعداد الكوادر الوطنية الفلسطينية، حيث تخرج من الجامعات الأوزبكستانية مئات
الطلاب الفلسطينيين. وفازت فلسطين بالمرتبة الأولى في معرض التراث والثقافة الذي
نظمه صندوق "إيكوسان" الدولي في أوزبكستان بالتعاون مع وزارة الخارجية
الأوزبكية في 4/6/2008. وشاركت في المعرض سفارات ومنظمات دولية عاملة في أوزبكستان
(50 مشاركا). وجاءت الهند في المركز الثاني وروسيا الاتحادية في المرتبة الثالثة.
وفي نهاية المعرض وزعت جوائز تذكارية على الفائزين. وتسلم سفير فلسطين لدى
أوزبكستان أسعد الأسعد جائزة وشهادة تقديرية.[37]
وفازت فلسطين بالمرتبة الثالثة في مهرجان الأطعمة والثقافة القومية الذي نظمته
الرابطة الأوزبكستانية لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية يوم
26/8/2008 وشاركت فيه السفارات المعتمدة لدى أوزبكستان. وفازت أرمينيا بالمرتبة
الأولى، وإندونيسيا بالمرتبة الثانية.
العلاقات
الثنائية القطرية الأوزبكستانية: اعترفت دولة قطر باستقلال جمهورية أوزبكستان في كانون أول/ديسمبر 1991، وفي
27/11/1997 تم التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وزار أوزبكستان وفد من دولة قطر برئاسة الممثل الخاص لوزارة الخارجية القطرية صلاح
إبراهيم الكواري. وأجرى الوفد خلال زيارته لقاءات في مجلس وزراء جمهورية
أوزبكستان، وتضمن الوفد أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر الشيخ عبد الله بن محمد
بن سعود آل ثاني الذي صرح بأن زيارة الوفد هي بأمر شخصي من أمير دولة قطر الذي
يعتبر أوزبكستان دولة رئيسة في وسط آسيا... وأن الزيارة تأتي ضمن المساعي لرفع
مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وعبر عن أمله أن تأخذ اللقاءات الثنائية بين
البلدين طابعاً مستمراً وأن قطر تخطط لاستثمار نحو 1 مليون دولار أمريكي في
المرحلة الأولى في أوزبكستان بعد التوقيع على وثائق التعاون اللازمة لذلك وأن قطر
تنوي فتح أول سفارة لها بوسط آسيا في أوزبكستان.[38]
وشارك وفد أوزبكستاني في لقاء تطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر والظروف
المناسبة المعترف بها والظروف القانونية ضمن اللقاء الدولي الثالث لنساء الأعمال
الذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة، نظمته رابطة رجال الأعمال بمساعدة من رابطة
نساء الأعمال في قطر، وغرفة التجارة والصناعة الإسلامية، وبرنامج التطوير التابع
لمنظمة الأمم المتحدة، والبنك الإسلامي للتنمية. وشاركت فيه نحو 250 مشاركة من 56
دولة من دول العالم. وناقش اللقاء مسائل الإسهام في تطوير المشاريع النسوية ومن
بينها توسيع تبادل الخبرة العملية وتعزيز الصلات العملية بهدف تطوير التعاون.
وتحدثت خلال اللقاء نائبة رئيس الوزراء بجمهورية أوزبكستان عضو مجلس الشيوخ س.
إنعاموفا. وفي إطار اللقاء التقي الوفد الأوزبكستاني مع أوساط الأعمال في قطر
وغيرها من الدول، وعبرت كلها عن الرغبة في تطوير العلاقات مع أوزبكستان.[39]
وبتاريخ 28/4/2008 قدم السفير المفوض فوق العادة لجمهورية أوزبكستان لدى دولة قطر
والمقيم في الكويت عبد الرفيق هاشيموف، أوراق اعتماده لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن
خليفة.[40]
العلاقات
الثنائية اللبنانية الأوزبكستانية: اعترفت الجمهورية اللبنانية رسمياً باستقلال جمهورية أوزبكستان في
30/12/1991.
العلاقات
الثنائية الليبية الأوزبكستانية: كان للجماهيرية الليبية الاشتراكية الشعبية قنصلية مقيمة في طشقند خلال
العهد السوفييتي، واعترفت رسمياً باستقلال جمهورية أوزبكستان في 2/1/1992، وبعدها
أغلقت تلك القنصلية.
العلاقات
الثنائية اليمنية الأوزبكستانية: اعترفت الجمهورية اليمنية باستقلال جمهورية أوزبكستان في 30/12/1991، وفي
25/5/1992 تم التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
ويمثل السفير اليمني في موسكو بلاده كسفير غير مقيم في أوزبكستان.
العلاقات
الثنائية الكويتية الأوزبكستانية: العلاقات الرسمية بين أوزبكستان والكويت بدأت منذ عام 1992 واعترفت دولة
الكويت باستقلال جمهورية أوزبكستان في 8/7/1994، وتم الاتفاق مباشرة على تبادل
العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. ومثل السفير الكويتي في الاتحاد الروسي بلاده
كسفير غير مقيم في جمهورية أوزبكستان، بينما مثل السفير الأوزبكستاني في المملكة
العربية السعودية بلاده كسفير غير مقيم في دولة الكويت، من شباط/فبراير 1999. وفي
28/11/2001 تسلم الرئيس إسلام كريموف أوراق اعتماد وليد أحمد الكندري كأول سفير
مقيم لبلاده في أوزبكستان، وأثناء مراسم التسليم أشار الرئيس الأوزبكستاني إلى أنه
رغم أن العلاقات الأوزبكستانية الكويتية لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، إلا أنه
هناك إمكانيات كافية من أجل تفعيل العلاقات الثنائية ذات المنفعة المتبادلة في كل
مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية.[41]
وفي يوم 21/2/2007 تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف أوراق اعتماد السفير
المفوض فوق العادة لدولة الكويت عادل محمد عبد الرسول حسن حيات كثاني سفير مقيم
لبلاده في أوزبكستان. وقال كريموف أثناء تسلمه لأوراق الاعتماد أنه مضت فترة غير
قصيرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان والكويت. وأنه قبل الزيارة
الرسمية التي قام بها إلى الكويت في يناير 2004 لم يستخدم الجانبين بالكامل
إمكانيات التعاون. وأثناء تلك الزيارة تم بحث مسائل تطوير العلاقات المتبادلة
وتوفير الظروف المناسبة للتعاون العملي، وتم التوصل إلى عدد من الاتفاقيات، من
بينها تأسيس لجنة حكومية مشتركة بين البلدين. بالإضافة لتطابق وجهات نظر قيادتي
أوزبكستان والكويت في الكثير من مسائل تطوير الصلات التجارية والاقتصادية،
والتفاعلات السياسية الدولية، وجرى توقيع وثائق للتعاون التجاري، والاقتصادي،
والعلمي، والتكنولوجي، وتشجيع وحماية الاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبي، والنقل
الجوي، ومحاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة بين البلدين. وأن
أوزبكستان تتعاون بشكل مثمر مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وقال
السفير الكويتي أثناء حديث له مع الصحفيين أن: زيارة الرئيس الأوزبكي عززت القاعدة
القانونية للعلاقات الثنائية، ورفعت من مستوى الصلات المتبادلة. وأضاف أن العلاقات
المتبادلة بين البلدين تتطور. وأثناء مهمته في أوزبكستان ينوي توجيه عناية خاصة
لمسائل توسيع التعاون الاقتصادي.[42]
وفي نوفمبر 2004 افتتحت جمهورية أوزبكستان سفارة لها لدى الكويت. وخلال يومي 19
و20/1/2004 قام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بزيارة رسمية لدولة الكويت،
التقى خلالها مع أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، والشيخ صباح الأحمد
الجابر الصباح، رئيس الوزراء. وتم التوصل إلى اتفاق لتشكيل لجنة استشارية مشتركة
للاتفاق على الأعمال المشتركة في المجالات التجارية والاقتصادية وفي مسائل توظيف
رؤوس الأموال والتوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتي جمهورية أوزبكستان ودولة
الكويت للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية، وتجنب الازدواج
الضريبي، والنقل الجوي، ومكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة. ومذكرة تفاهم
بين أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، تضمنت تقديم قروض تصل
إلى 215 مليون دولار أمريكي لتمويل 9 مشاريع يجري تحقيقها في أوزبكستان في مجالات
توزيع المياه، والطاقة، والري، والبناء.[43]
وزار أوزبكستان وفد كويتي برئاسة عضو لجنة الشؤون الداخلية والدفاع في البرلمان
الكويتي علي حمود منصور الهاجري، والتقى يوم 26/9/2005 برئيس مجلس النواب في
البرلمان الأوزبكي إيركين خليلوف، وأجرى مباحثات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية
بمجلس الشيوخ في البرلمان الأوزبكي صادق صافاييف.[44]
وفي أيار/مايو من عام 2005 زار الكويت وفد برئاسة مستشار الدولة لرئيس الجمهورية
شهرت يفكاتشوف وخلال الزيارة جرى احتفال لتقديم كتاب الرئيس الأوزبكي إسلام
كريموف: "الشعب الأوزبكي لن يتبع أحد أبداً" وتحدث خلال الاحتفال رئيس
الجامعة نادر الجلال، ورئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة عبد الرضا عسير، وسفير
أذربيجان لدى الكويت ش. عبد اللاييف، وسفير تركيا لدى الكويت ش. فاكيلي، وهيلة المقامي
مديرة مركز بحوث الخليج وأوروبا في الجامعة. والتقى الوفد مع عبد العزيز البابطين
رئيس صندوق البابطين الذي عبر عن استعداده للتعاون مع الهيئات الأوزبكية المختصة
للعمل على الساحة الإسلامية للتعريف بالتراث العلمي والثقافي الأوزبكي. والتقى
الوفد كذلك برئيس هيئة الإغاثة الكويتية يوسف الحجي الذي عبر عن اهتمام الهيئة
بتنفيذ مشاريع استثمارية وإنسانية في أوزبكستان.[45]
وفي يوم 22/6/2006 استقبل الرئيس إسلام كريموف مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية
الاقتصادية العربية عبد الوهاب أحمد البدر. وعبر كريموف خلال اللقاء عن ارتياحه
لتطور العلاقات الأوزبكية الكويتية لما فيه من مصلحة للبلدين. وأن العلاقات مع
الصندوق بدأت عام 1997 وقدم نحو 20 مليون دولار أمريكي من أجل توفير مياه الشرب
لمدينتي: نوقوس، وأورغينيتش، وأكثر من 60 مليون دولار أمريكي من أجل تنفيذ مشاريع
في أوزبكستان.[46]
وأجرى الوفد الكويتي الذي زار أوزبكستان برئاسة وزيرة الاتصالات الكويتية السيدة
معصومة صالح المبروك يوم 23/11/2006 محادثات في عدد من الوزارات والإدارات. ومع
نائب وزير التعليم العالي والمتوسط التخصصي بجمهورية أوزبكستان أ. باربييف، وفي
الوكالة الأوزبكية للاتصالات والمعلوماتية، وشركة الطيران الوطنية "أوزبكستان
هوا يوللاري"، وشركة الهولدنغ الوطنية "أوزبك نيفتي غاز".[47]
كما والتقى الوفد في اليوم التالي مع نائب رئيس الوزراء الأوزبكي بجمهورية
أوزبكستان سفيتلانا إنعاموفا، حيث جرى تبادل للرأي حول التعاون بين المنظمات
النسائية في البلدين. وأجرى الوفد محادثات في أكاديمية العلوم، وفي الشركة
الحكومية المساهمة "أوزبكستان تيمير يوللاري". ومع فاروق محي الدينوف
نائب رئيس مجلس الشيوخ بالمجلس الأعلى (البرلمان) بجمهورية أوزبكستان.[48]
واستقبل رئيس
جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 6/6/2007 نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة
الكويت الشيخ محمد صباح الصباح. وأشار القائد الأوزبكي إلى أننا نعرفكم ليس كنائب
لرئيس وزراء الكويت فقط، ولكن كشخصية حكومية معروفة، وعالم في الاقتصاد، له
إسهامات كبيرة في تطوير اقتصاد الكويت. وأضاف أن دولة الكويت تتطور بشكل سريع
وتتمتع بإمكانيات تتجاوز الإقليم الذي تنتمي إليه وتشمل العالم كله. وخلال
المحادثات التي جرت في الكويت عام 2006 بين مندوبي الغرف التجارية والصناعية في
البلدين، تم بحث مسائل توسيع التعاون في المجالات التجارية، والاستثمارية،
والخصخصة، وغيرها من المجالات الاقتصادية الهامة للجانبين. وفي مجال تطور العلاقات
الثنائية تشغل الصلات البرلمانية مكانة هامة. حيث زار وفد من البرلمان الكويتي
أوزبكستان عام 2002، وفي عام 2005. وهيأت زيارة وفد وزارة الأوقاف والشؤون
الإسلامية الكويتية لأوزبكستان الظروف لتعزيز التعاون في المجالات الإنسانية.
وساهمت دولة الكويت بنشاط في أعمال تجهيز مجمع الإمام البخاري. وعبر الشيخ محمد
صباح الصباح عن أن الكويت مهتمة في تطوير علاقاتها مع أوزبكستان، وعبر عن عميق
شكره للرئيس الأوزبكي على حسن استقباله.[49]
كما وجرت في وزارة الخارجية بجمهورية أوزبكستان مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين
إدارتي السياسة الخارجية في أوزبكستان والكويت. وقعها وزير خارجية جمهورية
أوزبكستان فلاديمير ناروف، ونائب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة الكويت الشيخ
محمد صباح السالم الصباح. كما والتقى وزير خارجية دولة الكويت مع رئيس المجلس
التشريعي بالمجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان إركين خليلوف وجرى خلال اللقاء تبادل
للآراء حول مسائل الأوضاع الراهنة وآفاق التعاون بين برلماني أوزبكستان والكويت.[50]
وفي أغسطس من عام 2007 زار أوزبكستان وزير العدل، وشؤون الوقف الإسلامي عبد الله
المعتوق ووزير التعليم العالي والشعبي السيدة نورية الصباح. حيث شاركا في المؤتمر
العلمي والتطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية"،
بمناسبة إعلان مدينة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007.
وبتاريخ
19/7/2008 أعلن عن الزيارة الرسمية المقررة لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد
الجابر الصباح بدعوة من الرئيس إسلام كريموف لجمهورية أوزبكستان خلال الفترة من 21
وحتى 24/7/2008. وتمت الزيارة فعلاً خلال الفترة الممتدة من 21 وحتى 23/7/2008.
وودع إسلام كريموف الضيف الكبير بمطار طشقند يوم 23/7/2008.[51]
وفي ختام المحادثات صدر بيان مشترك عن جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت. ووقع
الجانبان على عدد من الاتفاقيات والمذكرات شملت اتفاقيات: لإنشاء لجنة المشتركة
للتعاون بين حكومتي الدولتين؛ والتعاون في المجال الصحي؛ والتعاون في المجالات
السياحية؛ وإعادة إنشاء فرع جراحة القلب التابع للمركز الجراحي التخصصي الحكومي
وتزويده بأجهزة تبلغ قيمتها 12.97 مليون دولار أمريكي. ومذكرات تفاهم حول التعاون
في مجالي النفط والغاز؛ وحماية البيئة والموارد الطبيعية؛ والتعاون بين حكومة
جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؛ وبناء فنادق بين
وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة لجمهورية أوزبكستان
وشركة «Mohammed
Abdulmohsin Al-Kharafi & Sons» الكويتية؛ وبين وزارة العلاقات
الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة لجمهورية أوزبكستان ووكالة الاستثمارات
الكويتية.[52]
ووفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة مع الصندوق الكويتي يخصص الصندوق مبلغ 215 مليون
دولار لتمويل عدد من المشاريع الاقتصادية، والاجتماعية، في أوزبكستان. وخلال عامي
2007 و2008 زار أوزبكستان بزيارة عمل ولعدة مرات وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ
ناصر الصباح. وخلال الفترة الممتدة من 30/6 وحتى 2/7/2008 زار أوزبكستان وزير
المالية الكويتي مصطفى جاسم الشمالي ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الكويتي بدر
السعيد.
وفي المجالات
الاقتصادية: تم في أيار/مايو 1997 إشهار شركة أنوار الهدى الأوزبكستانية الكويتية
الأفغانية المشتركة لإنتاج وتسويق الأثاث. وفي عام 1997 وقعت أوزبكستان مع الصندوق
الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية قرض قدم الصندوق بموجبها مبلغ 19.8
مليون دولار أمريكي لمشروع توفير المياه لمدينتي: نوقوس، وأورغينيتش. وفي عام 2006
وقعت وثيقة لتقديم مبلغ 20.75 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع تزويد وتجهيز مراكز
الإسعاف السريع في أكثر من 100 منطقة في أوزبكستان. وبلغ حجم القروض التي قدمها
الصندوق بالكامل أكثر من 60 مليون دولار أمريكي. [53]
وخلال قمة الكويت عام 2004 وقعت حكومة أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية
الاقتصادية العربية على مذكرة تعاون يقضي بتقديم 215 مليون دولار أمريكي لتمويل 9
مشروعات في مجالات التموين بالماء والطاقة والري والبناء. وتتطور العلاقات بين
أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على هامش مجموعة التنسيق
العربية أيضا. وخلال الاجتماع الذي عقدته مجموعة التنسيق العربية في طشقند عام
2007 جرى استعراض 26 مشروعا على أصعدة التعليم والصحة والزراعة وموارد المياه
والطاقة والصناعة الكيمائية والتزويد بأسباب الراحة والبناء وصناعة المعدات. وخلال
زيارة وفد كويتي برئاسة المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
أحمد البدر جرت يوم 22/6/2006 محادثات في عدد من الوزارات والإدارات الأوزبكية.
ومع نائب رئيس الوزراء الأوزبكي رستام عظيموف حيث تم بحث مستقبل العلاقات الثنائية
في المجالات المالية والاستثمارية. وفي نهاية المحادثات الثنائية تم التوقيع على
اتفاقية قروض، بلغت 20.5 مليون دولار أمريكي تصرف على اقتناء معدات حديثة لـ171
مركز للإسعاف في أوزبكستان.[54]
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته سفارة أوزبكستان لدى الكويت بمناسبة الزيارة
الرسمية التي يقوم بها لأوزبكستان محمد السالم الصباح، نائب رئيس الوزراء، وزير
الخارجية الكويتي، أعلن عبد الرفيق هاشيموف، سفير جمهورية أوزبكستان لدى الكويت أن
"الزيارة ستكون دفعة مستقبلية لتعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين في جميع
المجالات". وأشار إلى إسهام الصندوق الكويتي في تجهيز البنية التحتية،
والمشاريع الاجتماعية الأوزبكستانية. وإلى القروض التي بلغت أكثر من 60 مليون
دولار أمريكي، لتمويل ثلاثة مشاريع وهي: مشروع تنقية مياه الشرب؛ ومشروع تزويد
خطوط السكك الحديدية بالكهرباء؛ ومشروع تزويد المراكز الطبية بالمعدات. بالإضافة
للمنحة البالغة 1 مليون دولار أمريكي لدراسة نظام الري في أوزبكستان. وأضاف السفير
أن هذا العام سيكون عاماً مثمراً من خلال الزيارات الثنائية.[55]
وخلال زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف الرسمية لدولة الكويت خلال يومي
19 و20/1/2004، تم التوصل إلى مذكرة تفاهم بين أوزبكستان والصندوق العربي للتنمية
الاقتصادية الكويتي، تضمنت تقديم قروض تصل إلى 215 مليون دولار أمريكي لتمويل 9
مشاريع يجري تحقيقها في أوزبكستان مجالات توزيع المياه، والطاقة، والري، والبناء.[56]
ومن خلال مذكرة التفاهم تلك قدمت أموال لمشروع "تزويد خط السكك الحديدية من
توركماتشي إلى أنغرين بالكهرباء" بمبلغ 20 مليون دولار، في عام 2005؛ وفي عام
2006 مبلغ 20.75 مليون دولار، لمشروع "تزويد 171 مركز للإسعاف الطبي السريع
في المناطق بالمعدات الحديثة".
وفي المجالات
الثقافية والعلمية: في آب/أغسطس عام 1996 افتتح في طشقند مكتب المنظمة الكويتية
الدولية الخيرية لجنة مسلمي آسيا. وتبرع أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد
الجابر الصباح بمبلغ نصف مليون دولار أمريكي لتطوير مجمع إمام المحدثين البخاري،
وشكل هذا التبرع بالإضافة إلى المخصصات التي رصدتها الحكومة الأوزبكستانية لهذا
الغرض بمبادرة من الرئيس إسلام كريموف، النواة الأساسية لتشكيل صندوق الإمام
البخاري الدولي عام 1998. وقدم صندوق عبد العزيز البابطين للدراسات العليا حوالي
100 منحة دراسية للطلاب الأوزبكستانيين للدراسة في جامعة القاهرة، وتمويل نفقات
عمل الأساتذة المصريين الذين يمارسون تعليم اللغة العربية في معهد طشقند حكومي
العالي للدراسات الشرقية، وخصص جائزة "عبد العزيز سعود البابطين لأحفاد
الإمام البخاري" التي فاز بها عام 1996 أ.د. نعمة الله إبراهيموف رئيس معهد
طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية. وخلال الفترة من عام 1995 وحتى عام 1998
درس عدد من طلاب المعهد اللغة العربية في مركز اللغات الكويتي. وفي عام 2004 صدر
في الكويت كتاب الرئيس إسلام كريموف "أوزبكستان على أعتاب القرن الـ 21:
تهديدات الأمن، وشروط ضمان التقدم". وفي عام 2004 وقعت إدارة المسلمين في
أوزبكستان ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدولة الكويت على مذكرة تفاهم. وفي
مايو 2006 جرى بمدينة الكويت تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف
"الشعب الأوزبكي لم يكن ولن يكون أبداً تابعاً لأحد" باللغة العربية.
وكان حدثاً هاماً في حياة البلدين، ودليل على التقارب الروحي بين الشعبين. وهيأت
زيارة وفد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية لأوزبكستان الظروف لتعزيز
التعاون في المجالات الإنسانية. وساهمت دولة الكويت بنشاط في أعمال تجهيز مجمع
الإمام البخاري. [57]
ونشرت صحيفة أوزبكستان أدبياتي وصنعتي التي تصدر عن وزارة الشؤون الثقافية
والرياضة بجمهورية أوزبكستان يوم 21/4/2006م خبر عن المقالة التي نشرتها جريدة
الفنون الكويتية المتخصصة في عددها 51/2005 والتي كتبها الدكتور محمد البخاري
أستاذ مادة التبادل الإعلامي الدولي بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية.
بعنوان "رواد النهضة الحديثة في أوزبكستان شعارهم هوية لا تموت" وعلى غلافها
نشرت لوحة للفنان التشكيلي الأوزبكي نياز علي خالماتوف. وأشارت المقالة للحركة
العفوية التي شهدتها الحركة الفنية التشكيلية خلال سبعينات القرن الماضي وشملت
الأوساط الثقافية الأوزبكية بكل ألوانها واتجاهاتها، وركزت تلك الحركة العفوية على
إحياء وتجديد التراث الثقافي الأصيل للشعب الأوزبكي. ومن بين تلك الاتجاهات التي
مثلت تلك الحركة العفوية تأسيس رابطة "أسطى" التي شكلها جماعة من
الفنانين التشكيليين الأوزبك الشباب، وعبرت عن نفسها من خلال تطلعاتها نحو إحياء
الأصالة القومية للفنون الشعبية الأوزبكية، وشملت الجهود اتحاد الفنانين
التشكيليين الأوزبكي الذي سعى للمحافظة على الفنون التشكيلية والتطبيقية القومية
المميزة للشعب الأوزبكي وإحياءها وتطويرها.[58]
وفي عام 2006 صدر في الكويت كتاب "الشعب الأوزبكستاني لم ولن يتبع لأحد"
باللغة العربية. كما وصدر في الكويت كتاب "أكاديمية المأمون الخوارزمية"
باللغة العربية، بمناسبة مرور 1000 عام على تأسيسها. أصدرته مكتبة البابطين للشعر
العربي بالاشتراك مع معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكية والسفارة
الأوزبكستانية لدى دولة الكويت.[59]
وصدر كتاب باللغتين العربية والإنكليزية كألبوم فاخر الطباعة مزود بصور للناقد
الفني الأوزبكي ش. شاه يعقوبوف بعنوان "فنون المنمنمات الحديثة في
أوزبكستان" بدعم من الديوان الأميري في الكويت.[60]
وشارك علماء، ومتخصصين من الكويت في المؤتمر الدولي "إسهام أوزبكستان في
تطوير الحضارة الإسلامية" الذي جرى في طشقند وسمرقند عام 2007، وفي إطار غيره
من النشاطات التي نظمت بمناسبة إعلان الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وزار أوزبكستان المدير
التنفيذي للصندوق الخيري الدولي الكويتي، ولجنة مسلمي آسيا عبد الرحمن عوضي
للمشاركة في المؤتمر العلمي والتطبيقي الدولي بعنوان "إسهام أوزبكستان في
تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد بمناسبة إعلان المنظمة الإسلامية العالمية
للتعليم والعلوم والثقافة (ISESCO) طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 والذي جرى خلال يومي 14
و15/8/2007 في طشقند وسمرقند.[61]
وفي عام 2007 حصلت الفرقة الفلكلورية الكويتية على الجائزة الكبرى للمهرجان
الموسيقي الدولي السادس "شرق تارونالاري" في سمرقند.[62]
ويمارس أساتذة المعهد الموسيقي العالي "الكونسرفاتوريا" الحكومي في
أوزبكستان التعليم في الكويت. وأحيى فنانو الأوبرا إسماعيل جليلوف، ولوبوف
فرانكوفا، من مسرح علي شير نوائي الأكاديمي الكبير للأوبرا والباليه في أوزبكستان
حفلات في الكويت.[63]
وبدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت شارك وفد من أوزبكستان في
اللقاء الدولي للشعوب لمناقشة مسائل التعليم إلى جانب مندوبين عن أكثر من 60 دولة
آسيوية وإفريقية وقدم الوفد معرض عن أوزبكستان استمر طيلة سبعة أيام تمكن
المشاركون في اللقاء من التعرف على آداب وتاريخ أوزبكستان، وحاضرها اليوم، والتطور
الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية، والاحتفالات بمناسبات مدن طشقند، ومرغيلان،
وسمرقند، وقارشي، باللغة العربية، وشاهدوا أفلام فيديو وتلفزيون بعنوان "
خستيموم جوهرة طشقند"، و"مصحف عثمان" وغيرها.[64]
وشاركت وفود كويتية في الاحتفالات بمناسبات ذكرى الأجداد البارزين: الإمام
البخاري، والإمام الفرغاني.
العلاقات
الثنائية المصرية الأوزبكستانية: اعترفت مصر باستقلال أوزبكستان في 26/12/1991. وفي كانون أول/ ديسمبر 1992
زار الرئيس إسلام كريموف القاهرة على رأس وفد حكومي كبير، تم خلالها التوقيع على
اتفاقية أسس العلاقات والتعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوزبكستان؛
واتفاقية التعاون الاقتصادي والعلمي والفني؛ واتفاقية النقل الجوي؛ واتفاقية
لتشجيع وحماية الاستثمارات. وللتغلب على مشكلة نقص العملات الأجنبية تم الاتفاق
على صيغة الصفقات المتكافئة، كصيغة للتبادل التجاري بين البلدين. وقد مثلت تلك
الاتفاقيات الأساس الذي استندت إليه العلاقات الثنائية فيما بعد. وقام وفد رفيع
برئاسة نائب رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري بزيارة طشقند في
23/1/1992، تم خلالها التوقيع على بيان مشترك لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين
الدولتين. وفي أيار/مايو 1993 افتتحت جمهورية مصر العربية سفارة لها في طشقند. وفي
تشرين أول/أكتوبر 1995 افتتحت السفارة الأوزبكستانية في القاهرة أثناء زيارة وزير
الخارجية الأوزبكستاني الدكتور عبد العزيز كاميلوف للقاهرة. وفي أيلول/سبتمبر 1993
تم توقيع بروتوكول التعاون في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف. وفي تشرين
أول/أكتوبر 1995 تم توقيع اتفاقية للتعاون السياحي. وفي حزيران/يونيو 1996 تم
التوقيع على اتفاق للتعاون في المجال الزراعي. وكان السفير المصري في أوزبكستان الدكتور
ممدوح شوقي السفير العربي والإفريقي الوحيد الذي حصل في 22/1/2000 على وسام
الصداقة الأوزبكستاني لخدماته الجليلة في مجال توسيع التعاون التجاري والاقتصادي
والثقافي بين مصر وأوزبكستان. وفي 29/3/2002 تسلم الرئيس إسلام كريموف أوراق
اعتماد جميل سعيد إبراهيم فايد كثالث سفير مفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية
في أوزبكستان. وقد أشادت الصحف الصادرة في اليوم التالي بالعاصمة طشقند بالعلاقات
الثنائية القائمة بين البلدين. وتسلم يوم 28/6/2006 أوراق اعتماد ناديه إبراهيم
كفافي السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية، وأشار كريموف خلال المراسم
إلى أن مصر هي من الدول الهامة في نظام العلاقات الدولية وخاصة في العالم العربي،
وأن أوزبكستان ومصر أقامتا علاقات في إطار المنظمات الدولية وفي مجال مكافحة
الإرهاب والتطرف الديني والتجارة غير المشروعة للمخدرات، وأن الاقتصاد يعتبر
الأساس للعلاقات بين البلدين. وأشارت السيدة كفافي إلى التشابه الكبير بين البلدين
والشعبين واعتبرت أن مهمتها الرئيسية هي توسيع وتعزيز العلاقات الثنائية.[65]
وفي عام 2006 قام رئيس المجلس التشريعي في المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان
إيركين خليلوف بزيارة إلى مصر، حيث أجرى محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك
ورئيس مجلس الدولة أ. ف. سرور، ووزير الخارجية أ. أبو الغيط. وأثبتت المحادثات أن
وجهات نظر الجانبين متوافقة في القضايا الدولية الهامة ومن ضمنها حل قضايا المنطقة
وتفعيل مكافحة التطرف والإرهاب الدوليين ومنع تجارة المخدرات.[66]
وزارت أوزبكستان وزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية فايزة أبو النجا
والتقت يوم 28/2/2007 بنائب رئيس الوزراء بجمهورية أوزبكستان، المدير العام لوكالة
الاتصالات والمعلوماتية عبد الله أريبوف وجرى خلال اللقاء تبادل للآراء حول مسائل
التعاون بين أوزبكستان ومصر في مجال تكنولوجيا المعلوماتية.[67]
واستقبلها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 2/3/2007 وجرى تبادل للآراء
حول مسائل توسيع وتعزيز التعاون بين جمهورية أوزبكستان وجمهورية مصر العربية،
والاستخدام الكامل للقدرات المتوفرة للبلدين. وسلمت السيدة فايزة أبو النجا، إسلام
كريموف رسالة من رئيس جمهورية مصر العربية. [68]
وبانتهاء المحادثات جرت الجلسة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة للعلاقات التجارية
والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية بين جمهورية أوزبكستان وجمهورية مصر العربية
وتم التوقيع على وثائق ثنائية شملت برامج للتعاون: بين الشركة الوطنية
"أوزبيكتوريزم"، ووزارة السياحة بجمهورية مصر العربية؛ وبين أكاديمية
العلوم بجمهورية أوزبكستان وأكاديمية التكنولوجيا والبحث العلمي بجمهورية مصر
العربية. ومذكرات تفاهم بين: أكاديمية بناء الدولة والمجتمع التابعة لرئيس جمهورية
أوزبكستان، وأكاديمية أنور السادات للعلوم الإدارية بجمهورية مصر العربية؛ وبين
الحركة الاجتماعية للشباب "كمالات" بجمهورية أوزبكستان، والمجلس الوطني
للشباب بجمهورية مصر العربية. وشارك في حفل التوقيع نائب رئيس وزراء جمهورية
أوزبكستان رستام قاسيموف، ووزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية السيدة
فايزة أبو النجا.[69]
وخلال الفترة من 17 وحتى 19/4/2007 قام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف
بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية. جرى خلالها التوقيع على 15 اتفاقية، والتوصل
لجملة من الاتفاقيات بين رجال الأعمال. وبرنامج للتعاون الثقافي للأعوام من عام
2007 وحتى عام 2010 لتعزيز الصداقة، والتفاهم المتبادل، والثقة، والاحترام
المتبادل، والتقريب بين الشعبين. واتفاق لتوسيع تبادل المدرسين، ليزيد عددهم إلى
نحو ثلاث مرات. وقيام الأوساط الأكاديمية بإنشاء مجموعات متخصصة للقيام بأبحاث علمية
مشتركة. وبروتوكول للتعاون بين مكتبة علي شير نوائي القومية الأوزبكية ومكتبة
الإسكندرية المصرية التي تضم نسخاً وحيدة من أعمال المفكرين العظام أمثال: ابن
سينا، وعزيز الدين بن محمد النسفي، ومحمد عيسى الترمذي. واتفاق لتشكيل مجموعة عمل
من العلماء الأوزبك والعرب لوضع كتاب عن 200 عالم نشأوا على الأرض الأوزبكستانية.
ومن نتائج الزيارة كان افتتاح خط نقل جوي لشركة الطيران الوطنية "O’zbekiston havo yo’llari" إلى
القاهرة يوم 3 يوليه وبعد أن كانت الرحلة في السابق تستغرق 24 ساعة، أصبحت من خلال
الرحلة المباشرة تستغرق 4 ساعات فقط.[70]
وقامت شركة الطيران الوطنية "O’zbekiston
havo yo’llari" بأول رحلة منتظمة لها على خط نقل الركاب الجديد
الذي يربط بين العاصمة الأوزبكية والقاهرة. وأشار نائب المدير العام لشركة الطيران
الوطنية "O’zbekiston
havo yo’llari" جودت أحميدوف، إلى أن غياب خط ركاب دائم بين
أوزبكستان ومصر كان عائقاً لتطوير التعاون المتبادل والمفيد بين الجانبين، ولهذا
كان الانتقال من طشقند إلى القاهرة أو من القاهرة إلى طشقند يتم عبر بلد ثالث:
دولة الإمارات العربية المتحدة، أو تركيا، أو روسيا. وأثناء حفل استقبال أول رحلة
جوية على متن طائرة A-310 تحمل اسم "بخارى" من طشقند إلى مطار القاهرة الدولي
الذي حضره مندوبين عن وزارة الخارجية بجمهورية مصر العربية، ومسؤولين من الطيران
المدني في مصر، وشركة "Egypt Air"، وصحفيين، ورجال أعمال، وأصحاب أكبر الشركات السياحية، تمت
الإشارة إلى أن الرحلات الجوية المنتظمة بين طشقند والقاهرة ستفتح آفاقاً واسعة
للتعاون بين رجال الأعمال من آسيا بإفريقيا، ورحلات خط جديد للركاب من طشقند إلى
أثينا والقاهرة والعودة إلى طشقند كل يوم جمعة، وعلى طائرات من نوع بوينغ 757 كل
يوم ثلاثاء.[71]
وزارت أوزبكستان الأمين العام للصندوق المصري للتعاون التقني مع دول رابطة الدول
المستقلة التابع لوزارة الخارجية بجمهورية مصر العربية، السفيرة صفية إبراهيم أمين
لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، وأجرت لقاءات في الوزارات، والإدارات، ومؤسسات
التعليم العالي في أوزبكستان. وأشارت السفيرة صفية إبراهيم أمين إلى أن الصندوق
المصري للتعاون التقني مع دول رابطة الدول المستقلة التابع لوزارة الخارجية
بجمهورية مصر العربية، انشأ عام 1992 ويسهم إسهاماً كبيراً في تعزيز وتوسيع
العلاقات الثنائية. ومن بداية عام 1993 وفر الصندوق لأكثر من 900 متخصص من
أوزبكستان فرصاً لإتباع دورات رفع الكفاءة المهنية في المجالات: الاقتصادية،
والدبلوماسية، والإدارة والتسويق، والسياحة، والتعاون الاقتصادي الدولي، وغيرها في
جمهورية مصر العربية. والصندوق يعمل دائماً على إيفاد العلماء والخبراء المصريين
إلى أوزبكستان. ومن ضمنها يسهم المتخصصون المصريون الذين وصلوا إلى أوزبكستان في
إجراء أبحاث على الآثار المعمارية الإسلامية.[72]
وفي عام 2008 تسلم الرئيس محمد حسني مبارك أوراق اعتماده السفير المفوض فوق العادة
لجمهورية أوزبكستان لدى جمهورية مصر العربية، شاه عظيم منواروف.[73]
وفي المجال
الاقتصادي: تم في نيسان/أبريل 1992 توقيع اتفاقية بين وزارة الصناعات الغذائية
الأوزبكستانية، وشركة السكر والصناعات التكميلية المصرية. وتم إنشاء اللجنة
المصرية الأوزبكستانية المشتركة برئاسة وزيري الاقتصاد في البلدين، التي عقدت أول
دورة لها في طشقند في حزيران/يونيو 1996، وأقيم خلال انعقادها معرضاً للمنتجات
المصرية بطشقند شاركت فيه 62 شركة مصرية، وتنعقد اللجنة سنوياً في طشقند والقاهرة
بالتناوب. وقد سجل مؤشر التبادل التجاري بين البلدين عام 1999 بالمقارنة مع عام
1998 ارتفاعا ملحوظاً بلغ 1.8 مرة، وبلغ 297.6 ألف دولار أمريكي، منها 66.5 دولار
أمريكي صادرات، و 231.1 دولار أمريكي واردات. وتم خلال عام 1999 تسجيل شركتين
مشتركتين أوزبكستانية مصرية، هي شركة "حياة"، وشركة "الأهرام
التجارية المحدودة". إضافة لشركة برأس مال مصري 100%. وبلغ خلال عام 1999حجم
واردات وخدمات الشركات العاملة في أوزبكستان بمساهمة مستثمرين مصريين 3.1 مليون
دولار أمريكي. وقد زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2005م بمعدل (9.6)
مرة بالمقارنة مع عام 2004م الذي بلغ خلاله (5.5) مليون دولار أمريكي.[74]
وقام وفد من ممثلي مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة الخاصة بإنتاج الأدوية
الوقائية VACSERA في يناير 2006م بزيارة لأوزبكستان.[75]
وخلال عام 2006 كان حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.6 مليون دولار أمريكي،
وعملت في أوزبكستان شركتين مشتركتين فقط بمشاركة رجال أعمال مصريين.[76]
في المركز التجاري الدولي بطشقند جرت الجلسة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة
للعلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية بين جمهورية أوزبكستان
وجمهورية مصر العربية. وخلال الجلسة أشار الرئيس المشارك للجنة نائب رئيس الوزراء
بجمهورية أوزبكستان رستام قاسيموف إلى أن مصر تعتبر واحدة من أهم شركاء أوزبكستان
في الشرق الأوسط. وأشار إلى التطور المستمر للصلات بين البلدين في جميع المجالات
وإلى أن القاعدة القانونية لذلك هي الاتفاقيات التي تم التوصل إليها أثناء لقاء
قادة البلدين. وأشارت وزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية الرئيسة المشاركة
للجنة المشتركة فايزة أبو النجا إلى أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها هي
استمرار طبيعي للصلات التجارية والاقتصادية والعلمية والثقافية التي بدأت منذ
القدم بين أوزبكستان ومصر. وأن الجانبان يملكان إمكانيات كبيرة من أجل تطوير
الصلات التجارية والاقتصادية. ولكن الإمكانيات المتوفرة غير مستخدمة بالكامل.
وأوزبكستان تصدر لمصر الغزل، والأقمشة، والمنتجات الزراعية، وتستورد من مصر
الأدوية، والزيوت الطيارة، والمنتجات الكيماوية. وفي الوقت الحاضر تعمل في
أوزبكستان منشآت مشتركة مع شركاء مصريين مثال شركة "حياة" لصناعة
الموبيليا، وشركة "أراب كونستراكتورس" لأعمال البناء. وخلال جلسة اللجنة
المشتركة تم تبادل الرأي بالتفصيل حول تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي
والتكنولوجي بين البلدين. وتساعد عضوية أوزبكستان في عدد من المنظمات الإقليمية
إعداد آليات لتطوير الصلات التجارية والاقتصادية في إطار تلك المنظمات للتعاون
متعدد الأطراف. وتعتبر مصر واحدة من أبرز دول العالم العربي. وأوزبكستان من خلال
مصر تستطيع تعزيز صلاتها الاقتصادية مع دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وتم خلال
الجلسة تقديم مقترحات مفيدة للجانبين، وجرى بحث مسائل إعداد وتحقيق مشاريع مشتركة.
وأجرى الوفد المصري محادثات في وزارة الخارجية، والصحة، والزراعة والثروة المائية،
والشركات الوطنية "أوزبكستان هوا يوللاري"، و"أوزبيك توريزم"
وغيرها من الوزارات والإدارات، وتم بحث آفاق توسيع التعاون بين البلدين.[77]
وفي مجال التعاون
العلمي والثقافي: جرى في أيار/مايو 1992 التوقيع على أربع اتفاقيات للتعاون بين
معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، وكلاً من جامعات: القاهرة،
والزقازيق، وأسيوط، ومركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة. والبرنامج التنفيذي
لاتفاقية التعاون العلمي والثقافي الموقعة بين معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات
الشرقية وجامعة الأزهر. واتفاقية تبادل افتتاح المراكز الثقافية والتعليمية. وفي
أيار/مايو 1995 تم أثناء زيارة وزير التعليم المصري لطشقند التوقيع على اتفاقية
للتعاون في مجال التعليم بين وزارتي التعليم في البلدين، واتفاقية بين وزارة
التعليم الأوزبكستانية وجامعة الأزهر، واتفاق للتعاون العلمي بين جامعتي طشقند
والقاهرة. وقام الصندوق المصري للتعاون مع دول الكومنولث التابع لوزارة الخارجية
المصرية، منذ إنشائه بتقديم حوالي 170 منحة تدريبية متخصصة لأوزبكستان في مجالات
نقل الخبرة والتدريب في المراكز والمعاهد العلمية المصرية، وشملت أكاديمية الشرطة،
والمعهد المصرفي، ومعهد الدراسات الدبلوماسية، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة،
ومركز المعلومات واتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصري، والهيئة العامة
للتنشيط السياحي، والمعهد القومي للنقل، والمركز الدولي للزراعة، ومعهد الدراسات
الإستراتيجية، واتحاد الإذاعة والتلفزيون، والمركز الدولي للتدريب والاستشارات،
وهيئة كهرباء مصر، ومعهد التبّين للدراسات المعدنية. وأوفد الصندوق في
حزيران/يونيو 1995 أربع خبراء مصريين من وزارة الري لإجراء مشاورات أولية لإعداد
عمل الخبراء المصريين في برنامج إعادة تأهيل بحر الأورال. وتقدم مصر حوالي 20 منحة
دراسية لمدة عام للطلاب الأوزبكستانيين للاستماع بأقسام اللغة العربية بالجامعات
المصرية، و20 منحة دراسية للحصول على درجتي الليسانس والبكالوريوس. وأعارت وزارة
التعليم المصرية 6 مدرسين، يقومون حاليا بتدريس اللغة العربية في معهد طشقند
الحكومي العالي للدراسات الشرقية، وجامعة اللغات العالمية، وجامعات: سمرقند،
وبخارى، ونمنغان، الحكومية، إضافة لخمسة مدرسين موفدين من جامعة الأزهر. وأثناء
الزيارة التي قام بها وزير الزراعة الأوزبكستاني للقاهرة عام 1997 تم الاتفاق على
تدريب الخبراء الأوزبكستانيين في المركز الدولي للزراعة على الأساليب الزراعية
الحديثة في مصر، وتزويد الجانب الأوزبكستاني بالبذور المحسنة للمنتجات الزراعية
المتقدمة. ويعمل في طشقند منذ عام 1993 مركز التعليم والعلوم المصري، الذي ينظم
دورات دائمة لتعليم اللغة العربية للعموم، ويقوم بنشاطات ثقافية متنوعة. وفي عام
1999 صدر عن مطابع الشروق في القاهرة كتاب "أوزبكستان: الدولة والقائد"،
كثمرة للتعاون المشترك في مجال البحث العلمي، شارك في تأليفه عن الجانب المصري
أ.د. محمد السيد سليم، ود. إبراهيم عرفات، وعن الجانب الأوزبكستاني المستعربان
المعروفان أ.د. نعمة الله إبراهيموف، وأ.د. صالح إنعاموف. وفي عام 2000 صدر في
القاهرة أول كتاب جامعي لتعليم اللغة الأوزبكية في العالم العربي، من تأليف
البروفيسور المصري الأوزبكي الأصل نصر الله مبشر الطرزي. وفي عام 2001 صدر في
طشقند كتاب "الدبلوماسية المصرية" من تأليف د. بابور غياسوف الأستاذ
المساعد في قسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية والقانون بجامعة طشقند الحكومية
للدراسات الشرقية، بالاشتراك مع إليار حسانوف المحاضر في القسم المذكور. وفي عام
2002 صدر في طشقند كتاب "جمهورية مصر العربية" كمقرر جامعي بمعهد طشقند
الحكومي العالي للدراسات الشرقية، من تأليف أ.د. محمد البخاري، وأ.د. سرفار جان
غفوروف. وتقديراً للجهود المخلصة في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي منح معهد طشقند
الحكومي العالي للدراسات الشرقية أثناء احتفاله بذكرى مرور عشر سنوات على تأسيسه
بتاريخ 28/9/2001 شهادة الدكتوراه الفخرية للدكتور سامي حماد المستشار الثقافي في
السفارة المصرية، مدير مركز العلوم والتعليم المصري في طشقند. ومنحت شهادة التقدير
لأحد الأساتذة المصريين العاملين في الجامعة ضمن برنامج التعاون العلمي والثقافي
بين البلدين. وفي مصر احتفل بصدور كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف
"الشعب الأوزبكي لا يمكن أن يكون تابعاً لأحد" أقامت الاحتفال جمعية
الصداقة المصرية الأوزبكية في جامعة حلوان، والمكتبة الوطنية بالإسكندرية وأعرب
مدير المكتبة الوطنية بالإسكندرية يوسف زيدان عن تأييده للخطوات الجارية في
أوزبكستان وأعرب أنه سيضم كتاب الرئيس للمكتبة الإلكترونية لتوسيع مجال الإطلاع
عليه. وأشار مدير جامعة حلوان عبد الحي عبيد إلى أن تسمية الكتاب تصلح لتكون
شعاراً لكل الدول.[78]
وفي الحديقة التي تحمل اسم "واحة سمرقند" بإحدى ضواحي القاهرة جرى عرض
لنتائج نشاطات صندوق "فوروم كولتوري إي إسكوستفا أوزبكستانا" عن عام
2006.[79]
ونظمت سفارة أوزبكستان لدى مصر معرض للصور التي تتحدث عن تاريخ أوزبكستان القديم
والمعاصر، ومعرض للفنون الشعبية والمصنوعات التقليدية الأوزبكية، تضمنت منمنمات،
ومطرزات سوزاني، ومصنوعات يدوية. في جامعة الفيوم المصرية وتحدث خلال حفل الافتتاح
محافظ الفيوم م. قوبايسي، والبروفيسور صبري سليم، والبروفيسور منى بدره،
والبروفيسور عبد الحسين رشوان.[80]
وشارك مسرح العرائس بمدينة بخارى في المهرجان الدولي للمسرح في العاصمة المصرية
القاهرة بمسرحية "عندما تشتعل النجوم".[81]
وأشار الدكتور مجدي مرسي مدير مركز العلوم والتعليم المصري في طشقند إلى انه حتى
الآن تم توقيع أكثر من 20 اتفاقية بين الجامعات المصرية والأوزبكية. وأن الطلاب
الأوزبك اليوم يقومون بالتحصيل العلمي في الجامعات المصرية كجامعة الأزهر الشريف،
وجامعة القاهرة، ويبلغ عددهم نحو 50 طالبا. ويساعد على ذلك مركز العلوم والتعليم
المصري التابع للسفارة المصرية في طشقند.[82]
ونظم بجامعة حلوان في مصر يوم لأوزبكستان عقدت في إطاره ندوة علمية تطبيقية عن
أوزبكستان وشارك فيها مندوبين عن الأوساط الاجتماعية والسياسية ورجال الأعمال
ووسائل الإعلام الجماهيرية بجمهورية مصر العربية، وأساتذة وطلاب الجامعة. وتحدث
أمام المشاركين عبد الله عبد، رئيس جامعة حلوان، وأساتذة الجامعة مشيرين إلى
اهتمام القيادة الأوزبكية بمسائل الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي الغني للشعب
الأوزبكي، وتربية الجيل الصاعد.[83]
كما وتعتبر جمهورية مصر العربية من الدول المشاركة بشكل دائم في مهرجان سمرقند
الدولي للموسيقى الشرقية منذ الاستقلال وحتى اليوم، إضافة لتبادل زيارات الفرق
الفنية والمعارض بين البلدين بشكل دائم. وحصلت في عام 2007 على الجائزة الثانية
للمهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق تارونالاري".[84]
وشارك مسرح سابار خوجانيازوف القره قلباقستاني للمشاهدين الصغار في المهرجان
الدولي التقليدي للمسرح، بجمهورية مصر العربية.[85]
وأقيمت في أوزبكستان أيام للثقافة المصرية نظمها صندوق "فوروم كولتوري إي
إسكوستفا أوزبكستانا" بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية والرياضة، وسفارة
جمهورية مصر العربية في أوزبكستان. وشارك في حفل افتتاح أسبوع النشاطات الذي جرى
في مركز الفنون القومية مندوبين عن مختلف الوزارات والإدارات والمنظمات المحلية
والدولية. واستمرت أيام الثقافة المصرية حتى 31/3/2008 في صالات المعارض،
والمؤسسات التربوية، ومؤسسات التعليم العالي، وحدائق الثقافة والراحة في طشقند،
وضمت الفعاليات معارض لأعمال فنانين تشكيليين وخطاطين مصريين، ومسابقات بين طلاب
اللغة العربية، وندوات حول الطاولة المستديرة، ولقاءات إبداعية، ومؤتمرات،
ومسابقات. وشارك فيها السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية السيدة ناديا
إبراهيم كفافي.[86]
وفي المجال
الإعلامي: تعاون المكتب الإعلامي التابع للسفارة المصرية في طشقند قبل إغلاقه من
قبل السلطات المصرية، مع وسائل الإعلام الأوزبكستانية، ووفر للتلفزيون
الأوزبكستاني المسلسلات التلفزيونية المصرية التي تبثها القنوات الأوزبكستانية بعد
دبلجتها باللغات الأوزبكية والروسية. وسبق أن قام المكتب الإعلامي المصري في طشقند
نيابة عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بإهداء تلفزيون أوزبكستان محطة استقبال
أرضية مكنته من التقاط القناة التلفزيونية الفضائية المصرية، التي كثيراً ما يقوم
التلفزيون الأوزبكستاني بإعادة بث بعض فقراتها للمشاهد المحلي. كما ويحرص المكتب
الإعلامي بشكل دائم على تبادل الزيارات بين الكوادر الصحفية في البلدين، وإجراء
مسابقة سنوية مفتوحة للجميع شاركت في تنظيمها وسائل الإعلام الجماهيرية
الأوزبكستانية سنوياً، وشملت سبر معلومات المشاركين عن علاقات التعاون القائمة بين
البلدين.
وعلى صعيد
المنظمات والهيئات الدولية: دعمت أوزبكستان المرشحين المصريين لشغل بعض المناصب
الدولية، ومنها: ترشيح الدكتور فتحي سرور لشغل منصب رئيس الاتحاد البرلماني
الدولي؛ وترشيح الدكتور فؤاد رياض لعضوية المحكمة الدولية، لمحاكمة مجرمي الحرب في
يوغسلافيا السابقة؛ وترشيح الدكتور مفيد شهاب لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو؛
وترشيح الدكتور هدى بدران لعضوية لجنة الطفل التابعة للأمم المتحدة؛ وترشيح مصر
لعضوية المجلس التنفيذي الاستشاري لاتحاد البريد العالمي؛ وترشيح مصر لعضوية مجلس إدارة
الاتحاد الدولي للاتصالات؛ وعضوية مصر لعضوية لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم
المتحدة. وتنتظر آفاق التعاون الثنائية المصرية الأوزبكستانية، إنشاء معرض دائم
للمنتجات المصرية في طشقند، والمنتجات الأوزبكستانية في القاهرة. وهو ما يساعد على
تشجيع إقامة الشركات المشتركة في البلدين.
وفي مجال
الدبلوماسية الشعبية: بادرت الأوساط الاجتماعية الأوزبكستانية ممثلة بالمجلس
الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية بالتعاون مع
السفارة المصرية في طشقند إلى تأسيس جمعية الصداقة الأوزبكستانية المصرية في عام
1997 برئاسة الشخصية الاجتماعية المعروفة وعضو البرلمان الأوزبكستاني الأستاذ
الدكتور نعمة الله إبراهيموف رئيس معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية،
وعضو أكاديمية العلوم الأوزبكستانية. ومن عام 2006 تولى رئاستها المستشرق الأوزبكي
أ.د. روشان عبد اللاييف رئيس الجامعة الإسلامية في طشقند. وبدأت الجمعية بممارسة
نشاطاتها اعتبارا من عام 1998. وكان من أبرز نشاطات الجمعية خلال عام 1999
الاحتفال في شباط/فبراير بذكرى مرور 100 عام على ميلاد الأديب المصري الكبير توفيق
الحكيم، بتقديم عمل "غرائب المساء" المسرحي من تأليفه على خشبة مسرح
أبرار هيداياتوف في طشقند، وحضر حفل الافتتاح السفير المصري في أوزبكستان الدكتور
ممدوح شوقي، وأعضاء السفارة المصرية، ومركز العلم والتعليم المصري، والمكتب
الإعلامي المصري في طشقند، وأعضاء جمعية الصداقة الأوزبكستانية المصرية، ولفيف من أبرز
المستعربين والشخصيات الثقافية والفنية الأوزبكستانية، إضافة للاحتفالات
بالمناسبات الوطنية للبلدين. وفي عام 2000 تم في القاهرة تأسيس جمعية الصداقة
المصرية الأوزبكستانية برئاسة رئيس جامعة القاهرة.
العلاقات
الثنائية المغربية الأوزبكستانية: اعترفت المملكة المغربية باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 13/12/1991، وفي
11/10/1993 تم التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
ويمثل سفير المملكة في موسكو بلاده كسفير غير مقيم في أوزبكستان. واستقبل الرئيس
الأوزبكي إسلام كريموف يوم 18/8/2006 وزير الزراعة والتنمية والصيد البحري في
المملكة المراكشية محمد لانسير. وخلال المحادثات تم تبادل الآراء حول مسائل تطوير
التعاون بين البلدين. والتقى الوفد الضيف بوزير الزراعة والثروة المائية الأوزبكي
س. إسماعيلوف، لتبادل الآراء ودراسة إمكانيات البلدين لتطوير التعاون المشترك في
المجالات الزراعية، واقتناء مراكش لآليات زراعية من إنتاج أوزبكستان وتبادل
الخبراء في المجالات الزراعية.[87]
وزار أوزبكستان وفد برئاسة محمد بوطالب، وزير الطاقة وصناعة استخراج ثروات باطن
الأرض في المغرب، والتقى يوم 12/6/2007 مع باطير تيشاباييف، رئيس الشركة الحكومية
المساهمة "أوزبيكإنيرغو". وأثناء اللقاء اطلع الجانبان على التغييرات
الجارية في مجال الطاقة واستخراج الثروات الباطنية في أوزبكستان والمغرب، وتم بحث
آفاق تعاون البلدين في هذا المجال.[88]
وصرح محمد بوطالب، أنه من نتائج المحادثات التي جرت مع الشركة الحكومية المساهمة
"أوزبيكإنيرغو" جرى بحث مسائل تطوير التعاون في مجالات الطاقة، وخاصة
مسائل إنتاج الطاقة الكهربائية، وتكرير النفط والغاز الطبيعي. ومسائل مشاركة خبراء
مغاربة في بناء محطات توليد الكهرباء في أوزبكستان والمغرب وتنشيط علاقات الشراكة
بين البلدين. وأثناء المحادثات توصلنا إلى رأي موحد في أن البلدان يملكان مقدرات
كبيرة في مجالات الطاقة والخبرات والثروات، وهذا يسمح لنا بوضع إستراتيجية لتطوير
هذه المجالات وجذب الاستثمارات الأجنبية لتنفيذ مشاريع كبيرة في هذا المجال. وأريد
أن أشير خاصة إلى أن تعزيز الصلات مع أوزبكستان يتمتع بأفضلية في السياسة الخارجية
للمغرب. وفي هذا تعبير للدور الجغرافي والسياسي لأوزبكستان ومكانتها في نظام
السياسة الإقليمية.[89]
وفي مجال
الدبلوماسية الشعبية: قام عالم أوزبكي مستعرب من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية
العلوم الأوزبكستانية بزيارة للمغرب ضمن وفد من جمعية الصداقة الأوزبكية العربية
في أيار/مايو 1990.
أما فيما
يتعلق بالعلاقات الثنائية بين أوزبكستان وكلاً من جزر القمر والصومال وموريتانيا
فلا تشير المراجع إلى قيام أية علاقات من أي نوع.
جامعة الدول
العربية: في عام
1990 وعلى عتبة الاستقلال قام المنصف الماي (من تونس) ممثل جامعة الدول العربية في
موسكو بزيارة لأوزبكستان. وزار الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية صالح هاشم
والوفد المرافق له مدينة سمرقند.[90]
حيث أجرى الوفد محادثات في جامعة طشقند الإسلامية حول تطوير التعاون بين الجامعة
والجامعات العربية.[91]
وأجرى الوفد محادثات في وزارة التعليم العالي والمتوسط التخصصي الأوزبكية، وجامعة
ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكية.[92]
وفي يوم 14/8/2007 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف الأمين العام
لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال إسلام كريموف: أننا نعرفكم ونحترمكم كواحد
من الشخصيات السياسية البارزة ليس في العالم العربي فقط، بل وفي العالم كله،
ومشاركة وفد جامعة الدول العربية في المؤتمر الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور
الحضارة الإسلامية"، زادت من أهمية المؤتمر، وتخدم مستقبل الكشف عن دور
أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية. وأثناء اللقاء تم تبادل شامل للآراء حول
مسائل مستقبل تطوير التعاون بين أوزبكستان وهذه المنظمة الدولية. وأشار عمرو موسى
إلى أن جامعة الدول العربية مهتمة بالتعاون مع أوزبكستان في المسائل الإقليمية
والدولية..[93]
ومن هذا
العرض السريع نقتنع بأن مستوى العلاقات الثنائية العربية الأوزبكستانية لم تزل دون
المستوى المطلوب وتحتاج إلى تفعيل لإحياء عرى الصداقة والتعاون الأخوي والتاريخي
الذي يضرب بجذوره عمقاً عبر القرون الماضية. ونحن مقتنعون بأن الوضع يتطلب من
الجانبين المزيد من العمل الدؤوب لرفع مستوى العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة
الجانبين على جميع الأصعدة والمستويات. وفي العلاقات الثنائية الأوزبكستانية
والكويتية والإماراتية والمصرية والسعودية الكثير من الخبرات التي تستحق التوقف
عندها بالدراسة والتحليل، للخروج بأفضل السبل لإقامة علاقات ثنائية مرجوة ومفيدة
للجانبين. خاصة وأن الخطاب السياسي للمسؤولين الأوزبكستانيين أكد أكثر من مرة على
الرغبة في تطوير العلاقات مع الدول العربية، وكان آخرها تصريح وزير الخارجية
الأوزبكستاني السابق عبد العزيز كاميلوف لمراسل صحيفة الاتحاد بأبو ظبي قبل زيارة
أمير دولة الكويت لأوزبكستان بوقت طويل وأكد فيها "بأن لدينا رغبة حقيقية في
تطوير علاقاتنا مع العالم العربي، ولدينا، بالفعل، علاقات دبلوماسية مع بعض الدول
العربية، أبرزها مع المملكة العربية السعودية، ولكن مع الأسف، لم تبلغ علاقاتنا
حتى الآن المستوى الذي ينبغي أن تكون عليه .. وباستطاعتي القول أن علاقاتنا تتطور،
أننا نعلم كيف أن مصر تضطلع بدور محوري في منطقتها، ونحن نرغب في تقوية علاقاتنا
معها لأننا نقوم بدور مماثل في منطقتنا، كما أننا نحاول الإفادة من التجربة
اللبنانية الكبيرة في مجال التصدير والتجارة الخارجية، كما أننا نفكر في فتح سفارة
في دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير المبادلات التجارية وحركة السياحة مع
العالم العربي .. لكن اسمح لي أن أسجل هذه الملاحظة هنا، فأنا لا أفهم لماذا لم
يزرنا مسؤول عربي واحد منذ الاستقلال، مع أننا وجهنا دعوات رسمية عديدة إلى
المسؤولين العرب لعل أبرزها تلك التي وجهها الرئيس كريموف إلى نظيره المصري حسني مبارك،
وأعتقد أن على العرب أن يغزوا أوزبكستان دبلوماسياً".[94]
هوامش:
[4] غالب
حسانوف: اختتام المهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق تارونالاري". //
طشقند: الصحف المحلية، 31/8/2007.
[6] الرئيس
الأوزبكي يستقبل رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة. // طشقند: الصحف المحلية،
27/10/2007؛ توقيع وثائق. // طشقند: الصحف المحلية، 27/10/2007؛ زيارة رئيس وزراء
دولة الإمارات العربية المتحدة لأوزبكستان. // طشقند: Uzbekistan Today، 25/10/2007.
[7] الهدف توسيع
التعاون. // طشقند: الصحف المحلية، 6/11/2007؛ إرادة أوماروفا: لقاء مع وزير
الداخلية. // طشقند: الصحف المحلية، 6/11/2007.
[8] أنور
باباييف: توسع التعاون بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة. // طشقند: الصحف
المحلية، 19/3/2008.
[9] الإمارات
وأوزبكستان تتفقان على تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية. //
طشقند: وام، 30/5/2008؛ انعقدت أولى جلسات اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية
الإماراتية. // طشقند: UzReport، 28/5/2008؛ وإرادة عماروفا: عقدت اللجنة
الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية لشؤون التعاون الاقتصادي أولى
جلساتها. // طشقند: الصحف المحلية، 29/5/2008؛ ولبنى القاسمي تفتتح ملتقى رجال
الأعمال الإماراتيين والأوزبكيين في طشقند. // طشقند: وام، 29/5/2008.
[13] جمشيد مطالوف:
جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة تفتحان صفحة جديدة للتعاون. //
طشقند: الصحف المحلية، 14/3/2008.
[14] نازاكات
عثمانوفا: توزيع الجوائز على الفائزين بجوائز الريشة الذهبية "التين
قلم". // طشقند: الصحف المحلية، 3/5/2008.
[15] بحث مسائل
التعاون. // طشقند: الصحف المحلية، 8/6/2007؛ جمشيد مطالوف: وزير الخارجية
البحريني أوزبكستان لؤلؤة العالم الإسلامي. // طشقند: الصحف المحلية، 8/6/2007.
[17] بحث مسائل
التعاون. // طشقند: الصحف المحلية، 8/5/2007؛ جمشيد مطالوف: وزير الخارجية
البحريني أوزبكستان لؤلؤة العالم الإسلامي. // طشقند: الصحف المحلية، 8/6/2007.
[19] حيدر
حسانوف، ولينا كيم: لقاء مع وفد العربية السعودية. // طشقند: وسائل الإعلام
المحلية، 13/12/2005.
[20] مباحثات
سعودية أوزبكستانية في طشقند. // طشقند: إذاعة باي تخت، 10/3/2006؛ أنور عماروف:
وصول وفد من المملكة العربية السعودية. // طشقند: بيزنيس فيستنيك فاستوكا،
10/3/2006.
[21] جمشيد
مطالوف: أبو بكر بقادر "استقلال أوزبكستان يقدم إسهامه في تطوير الحضارة
الحديثة". // طشقند: JAHON، 3/8/2007. الحوار مستمر. // طشقند: Uzbekistan Today، 27/3/2008؛ رئيس جمهورية أوزبكستان يستقبل
أمير المملكة العربية السعودية. // طشقند: الصحف المحلية، 21/3/2008.
[22] إرادة
أوماروفا: وصول وفد من المملكة العربية السعودية. // طشقند: الصحف المحلية،
1/8/2007؛ وفد العربية السعودية في أوزبكستان. // طشقند: UzReport, 1/8/2007.
[23] الحوار
مستمر. // طشقند: Uzbekistan
Today، 27/3/2008؛ رئيس جمهورية أوزبكستان يستقبل
أمير المملكة العربية السعودية. // طشقند: الصحف المحلية، 21/3/2008.
[24] الحوار
مستمر. // طشقند: Uzbekistan
Today، 27/3/2008؛ رئيس جمهورية أوزبكستان يستقبل
أمير المملكة العربية السعودية. // طشقند: الصحف المحلية، 21/3/2008.
[26] نسيبة
صابيروفا: افتتح في طشقند معرض المملكة العربية السعودية للفنون التطبيقية
الشعبية. // طشقند: JAHON، 13/6/2008؛ أقيم معرض للفنون التطبيقية
الشعبية في العربية السعودية. // طشقند: برافدا فاستوكا، 14/6/2008.
[27] نسيبة
صابيروفا: افتتح في طشقند معرض المملكة العربية السعودية للفنون التطبيقية
الشعبية. // طشقند: JAHON، 13/6/2008؛ أقيم معرض للفنون التطبيقية
الشعبية في العربية السعودية. // طشقند: برافدا فاستوكا، 14/6/2008.
[28] نسيبة
صابيروفا: افتتح في طشقند معرض المملكة العربية السعودية للفنون التطبيقية
الشعبية. // طشقند: JAHON، 13/6/2008؛ أقيم معرض للفنون التطبيقية
الشعبية في العربية السعودية. // طشقند: برافدا فاستوكا، 14/6/2008.
[33] جمشيد
مطالوف: آفاق توسع التعاون الأوزبكستاني العماني. // طشقند: JAHON، 15/7/2008؛ آفاق توسيع التعاون الأوزبكستاني العماني. // طشقند: Uzbekistan Today، 17/7/2008.
[34] زيارة وفد
عماني لأوزبكستان. // طشقند: الصحف المحلية، 22/8/2008؛ وجمشيد موطالوف: توسيع
الصلات بين أوزبكستان وسلطنة عمان. // طشقند: JAHON، 23/8/2008.
[39] آنا
إيفانوفا: مندوبات عن أوزبكستان شاركن في اللقاء الدولي لنساء الأعمال في قطر. //
طشقند: الصحف المحلية، 26/1/2008.
[48] وفد كويتي
في أوزبكستان. // طشقند: الصحف المحلية، 23/11/2006؛ ووزير الاتصالات الكويتي
يتابع زيارته لأوزبكستان. // طشقند: UZA، 24/11/2006.
[50] نادرة
منظوروفا: لقاء في المجلس الأعلى. طشقند: الصحف المحلية، 8/5/2007؛ ونادرة
منظوروفا: توقيع مذكرة تفاهم. // طشقند: الصحف المحلية، 7/6/2007.
[51] أمير دولة
الكويت يزور أوزبكستان. // طشقند: الصحف المحلية، 19/7/2008؛ وانتهاء زيارة أمير
دولة الكويت. // طشقند: الصحف المحلية، 24/7/2008.
[52] مرحلة جديدة
من التعاون الأوزبكستاني الكويتي. // طشقند: الصحف المحلية، 22/7/2008؛ ومحادثات
أوزبكية كويتية مثمرة. // طشقند: JAHON، 23/7/2008.
[58] محمد
البخاري: الفنون القومية هوية لا تموت. // طشقند: أوزبكستان أدبياتي وصنعتي،
21/4/2006؛ وليليا سترونيكوفا: سحر الفنون التشكيلية التقليدية. // طشقند:
نارودنويه صلوفا، 14/6/2006.
[60] مظفر
زاهيدوف: سليمان العسكري لاشيء يدل على خلود الإنسان أكثر من الفنون. // طشقند: JAHON، 31/10/2007.
[62] غالب
حسانوف: اختتام المهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق تارونالاري". //
طشقند: الصحف المحلية، 31/8/2007؛ وجمشيد موطالوف: أوزبكستان تعزز علاقاتها مع
العالم العربي. // طشقند: نارودنويه صلوفا، 19/7/2008.
[69] جرى حفل
التوقيع على الوثائق. // طشقند: الصحف المحلية، 3/3/2007؛ زيارة وفد مصري. //
طشقند: الصحف المحلية، 1/3/2007.
[70] أندريه كيم:
أساس متين للتعاون المستقبلي. // طشقند: نارودنويه صلوفا، 24/4/2007؛ أنور باباييف:
أعضاء الوفد الأوزبكي يتحدثون عن نتائج زيارة مصر. // طشقند: الصحف المحلية،
21/4/2007؛ الرئيس الأوزبكي يزور مصر بزيارة رسمية. // طشقند: الصحف المحلية،
17/4/2007؛ الرئيس الأوزبكي يغادر إلى مصر. // طشقند: الصحف المحلية، 18/4/2007؛
إلموراد يونوسوف: ناديا كفافي أوزبكستان بلد الناس الشجاعان ومحبي العمل. //
طشقند: نارودنويه صلوفا، 7/8/2007.
[71] سيرغي لي:
طشقند القاهرة افتتاح جسر جوي. // طشقند: نارودنويه صلوفا، 5/7/2007؛ وخطوط جوية
جديدة لشركة الجوية الوطنية "أوزبكستان هوايولاري. // طشقند: UzReport، 4/6/2007.
[77] عارف جان
تورابوف: جرى اجتماع للجنة المشتركة الأوزبكية المصرية. // طشقند: الصحف المحلية،
2/3/2007.
[84] غالب
حسانوف: اختتام المهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق تارونالاري". //
طشقند: الصحف المحلية، 31/8/2007.
[89] جمشيد
موطالوف: محمد بوطالب: "طشقند ليست عاصمة للثقافة الإسلامية وحسب، بل ومركز
مزدهر للعالم الإسلامي. // طشقند: برافدا فاستوكا، 15/6/2007.
[93] الرئيس
الأوزبكي يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية. // طشقند: الصحف المحلية،
15/8/2007؛ أمينة عيساييفا: نبضات جديدة للتفاؤل السياسي. // طشقند: Uzbekistan Today، 13/9/2007.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق