تحت عنوان "كلمة" نشرت وكالة أنباء JAHON، يوم 5/4/2010 نص الكلمة التي ألقاها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف أثناء الحفل الذي أقيم على شرف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان غي مون. وهذه ترجمة لها:
السيد بان غي مون المحترم، السيدات والسادة، لمن دواعي سروري الكبيرة أن أحيي، الأمين العام المحترم، ووفد منظمة الأمم المتحدة المرافق له على الأرض المضيافة أوزبكستان، وأن أعبر من خلالكم عن احترامي العميق للمنظمة التي تتولون إدارتها. وفي أوزبكستان يعرفونكم كشخصية دولية قوية، ومناصر نشيط ومستمر لفكرة عالم خال من الأسلحة النووية، وفي التصدي للمشاكل الاجتماعية، والبيئية العالمية، وغيرها من المشاكل. وأريد أن أشير خاصة إلى أنه بفضل معارفكم الواسعة وخبراتكم الغنية في الأعمال الدولية، حصلتم على شهرة واعتراف في أوساط المجتمع الدولي. ولهذا أوزبكستان كانت من أوائل الذين دعموا ترشيحكم لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة. وزيارتكم الأولى لآسيا المركزية ولجمهورية أوزبكستان وأنتم على رأس منظمة الأمم المتحدة تعطي إمكانيات رائعة للتعرف عن قرب على الأوضاع المترتبة في المنطقة وتبادل الآراء حول المشاكل الهامة القائمة والتي تشغلنا.
ونحن في أوزبكستان نتطلع إلى منظمة الأمم المتحدة كجهاز دولي واسع لدعم الأمن العالمي والاستقرار، وهي منظمة تتفرد في حل الكثير من المشاكل الدولية الصعبة. ومن دون تضخيم يمكن القول أن كل العالم وملايين الناس يعقدون آمالاً كبيرة على منظمة الأمم المتحدة في مجال التصدي للتحديات والتهديدات المعاصرة، كمحاربة العوز، والفقر والأمراض، وتجارة المخدرات وتهريب المخدرات، والتهديدات المميتة لتغير الأحوال الجوية على كوكبنا، وتسوية الكثير من الصراعات الإقليمية المستمرة، والبحث عن طرق سريعة لحل الأزمة المالية والاقتصادية المستمرة وتوفير الاستقرار في تطور الاقتصاد العالمي.
السيد بان غي مون المحترم، نحن نقدر عالياً مبادرتكم الشخصية لزيارة منطقة بحر الأورال وتوجيه اهتمام المجتمع الدولي إلى واحدة من الكوارث البيئية العالمية المعاصرة. كارثة بحر الأورال التي تعاني منها أوزبكستان، وتركمانستان، وقازاقستان، أكثر من غيرها، وتشهد على الآثار المدمرة لتغير الأحوال الجوية ومن تبدل التوازن البيئي والمائي في المنطقة، والتقلص المستمر في المساحات الجليدية الأبدية في بامير وتيان شان، حيث يتشكل القسم الأعظم من المجاري الأساسية لأنهار المنطقة، أموداريا وسرداريا. وتوسع التصحر بشكل كبير في المنطقة المحيطة ببحر الأورال. وخلال الـ 50 عاماً الأخيرة تقلصت مساحة بحر الأورال لأكثر من 4 مرات، وتقلصت مياهه لـ 10 مرات، وبنفس القدر زادت مخلفاته المعدنية. وتتعرض المنطقة بشك دائم لأخطار بيئية تحت تأثير العوامل المؤثرة على الحياة، والصحة، والمخزون الجيني للسكان الذين يعيشون ليس هنا في المنطقة المحيطة بالبحر الذي يتعرض للجفاف بل وعلى الأراضي الواقعة بعيداً عنه. ومن دون شك أنه دون الجهود المشتركة بالتعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة من غير الممكن حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية القائمة لسكان منطقة بحر الأورال. وأنا مقتنع بأن زيارتكم لمنطقة بحر الأورال هي استمرار كبير لآمال المجتمع الأوزبكستاني على حل الكثير من المشاكل البيئية والاجتماعية الحادة.
ومن دون شك أنه في إطار زيارتكم ستتوفر الإمكانيات لتبادل الآراء حول الأوضاع ومسائل الأمن الإقليمي، ومن خلال الخبرات والعمل المشترك التي تراكمت بشكل كاف لأوزبكستان ومنظمة الأمم المتحدة في مجال توفير الأمن الإقليمي والعالمي، يبقى الصراع المستمر والدامي في أفغانستان من المشاكل الهامة اليوم. ومن أجل الإسراع بحل هذه المشكلة قدمت أوزبكستان مبادرتها لإنشاء مجموعة "6+3"، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة وتضم الدول المجاورة لأفغانستان، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وحلف الناتو. السيد الأمين العام ونحن نأمل استمرارها من خلال دعمكم الكامل لها. ونحن مقتنعون من أنه لا حل عسكري للمشاكل الأفغانية. والطريق نحو السلام يمر عبر بعث البلاد اجتماعياً واقتصادياً، والتوصل للتفاهم والوفاق الداخلي، ومن خلال توفير الظروف الدولية الملائمة. ومن أجل ذلك من الضروري حل المشاكل الحادة لمكافحة الفقر والعوز، وتوفير علاقة من الاحترام مع جميع المجموعات العرقية والدينية، والتاريخ والثقافة العريقة لأفغانستان، واحترام العادات، والتقاليد والدين الإسلامي الذي يعتنقه السكان المحليون. وأوزبكستان كجار صديق لأفغانستان تقدم مساعدات واسعة للوصول إلى هذه الأهداف. ومنها أن بلادنا بدعم من المؤسسات المالية الدولية تنفذ مشاريع لبناء طرق المواصلات، وتوفر لسكان أفغانستان الطاقة الكهربائية، وتنقل حجماً كبيراً من المساعدات الإنسانية.وفي الختام أريد الإشارة إلى أن لأوزبكستان ومنظمة الأمم المتحدة جدول أعمال مكثف للتعاون المستقبلي، ونحن نعقد الآمال على مستقبل العمل المشترك المثمر والفعال.
السيد بان غي مون المحترم، السيدات والسادة، لمن دواعي سروري الكبيرة أن أحيي، الأمين العام المحترم، ووفد منظمة الأمم المتحدة المرافق له على الأرض المضيافة أوزبكستان، وأن أعبر من خلالكم عن احترامي العميق للمنظمة التي تتولون إدارتها. وفي أوزبكستان يعرفونكم كشخصية دولية قوية، ومناصر نشيط ومستمر لفكرة عالم خال من الأسلحة النووية، وفي التصدي للمشاكل الاجتماعية، والبيئية العالمية، وغيرها من المشاكل. وأريد أن أشير خاصة إلى أنه بفضل معارفكم الواسعة وخبراتكم الغنية في الأعمال الدولية، حصلتم على شهرة واعتراف في أوساط المجتمع الدولي. ولهذا أوزبكستان كانت من أوائل الذين دعموا ترشيحكم لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة. وزيارتكم الأولى لآسيا المركزية ولجمهورية أوزبكستان وأنتم على رأس منظمة الأمم المتحدة تعطي إمكانيات رائعة للتعرف عن قرب على الأوضاع المترتبة في المنطقة وتبادل الآراء حول المشاكل الهامة القائمة والتي تشغلنا.
ونحن في أوزبكستان نتطلع إلى منظمة الأمم المتحدة كجهاز دولي واسع لدعم الأمن العالمي والاستقرار، وهي منظمة تتفرد في حل الكثير من المشاكل الدولية الصعبة. ومن دون تضخيم يمكن القول أن كل العالم وملايين الناس يعقدون آمالاً كبيرة على منظمة الأمم المتحدة في مجال التصدي للتحديات والتهديدات المعاصرة، كمحاربة العوز، والفقر والأمراض، وتجارة المخدرات وتهريب المخدرات، والتهديدات المميتة لتغير الأحوال الجوية على كوكبنا، وتسوية الكثير من الصراعات الإقليمية المستمرة، والبحث عن طرق سريعة لحل الأزمة المالية والاقتصادية المستمرة وتوفير الاستقرار في تطور الاقتصاد العالمي.
السيد بان غي مون المحترم، نحن نقدر عالياً مبادرتكم الشخصية لزيارة منطقة بحر الأورال وتوجيه اهتمام المجتمع الدولي إلى واحدة من الكوارث البيئية العالمية المعاصرة. كارثة بحر الأورال التي تعاني منها أوزبكستان، وتركمانستان، وقازاقستان، أكثر من غيرها، وتشهد على الآثار المدمرة لتغير الأحوال الجوية ومن تبدل التوازن البيئي والمائي في المنطقة، والتقلص المستمر في المساحات الجليدية الأبدية في بامير وتيان شان، حيث يتشكل القسم الأعظم من المجاري الأساسية لأنهار المنطقة، أموداريا وسرداريا. وتوسع التصحر بشكل كبير في المنطقة المحيطة ببحر الأورال. وخلال الـ 50 عاماً الأخيرة تقلصت مساحة بحر الأورال لأكثر من 4 مرات، وتقلصت مياهه لـ 10 مرات، وبنفس القدر زادت مخلفاته المعدنية. وتتعرض المنطقة بشك دائم لأخطار بيئية تحت تأثير العوامل المؤثرة على الحياة، والصحة، والمخزون الجيني للسكان الذين يعيشون ليس هنا في المنطقة المحيطة بالبحر الذي يتعرض للجفاف بل وعلى الأراضي الواقعة بعيداً عنه. ومن دون شك أنه دون الجهود المشتركة بالتعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة من غير الممكن حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية القائمة لسكان منطقة بحر الأورال. وأنا مقتنع بأن زيارتكم لمنطقة بحر الأورال هي استمرار كبير لآمال المجتمع الأوزبكستاني على حل الكثير من المشاكل البيئية والاجتماعية الحادة.
ومن دون شك أنه في إطار زيارتكم ستتوفر الإمكانيات لتبادل الآراء حول الأوضاع ومسائل الأمن الإقليمي، ومن خلال الخبرات والعمل المشترك التي تراكمت بشكل كاف لأوزبكستان ومنظمة الأمم المتحدة في مجال توفير الأمن الإقليمي والعالمي، يبقى الصراع المستمر والدامي في أفغانستان من المشاكل الهامة اليوم. ومن أجل الإسراع بحل هذه المشكلة قدمت أوزبكستان مبادرتها لإنشاء مجموعة "6+3"، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة وتضم الدول المجاورة لأفغانستان، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وحلف الناتو. السيد الأمين العام ونحن نأمل استمرارها من خلال دعمكم الكامل لها. ونحن مقتنعون من أنه لا حل عسكري للمشاكل الأفغانية. والطريق نحو السلام يمر عبر بعث البلاد اجتماعياً واقتصادياً، والتوصل للتفاهم والوفاق الداخلي، ومن خلال توفير الظروف الدولية الملائمة. ومن أجل ذلك من الضروري حل المشاكل الحادة لمكافحة الفقر والعوز، وتوفير علاقة من الاحترام مع جميع المجموعات العرقية والدينية، والتاريخ والثقافة العريقة لأفغانستان، واحترام العادات، والتقاليد والدين الإسلامي الذي يعتنقه السكان المحليون. وأوزبكستان كجار صديق لأفغانستان تقدم مساعدات واسعة للوصول إلى هذه الأهداف. ومنها أن بلادنا بدعم من المؤسسات المالية الدولية تنفذ مشاريع لبناء طرق المواصلات، وتوفر لسكان أفغانستان الطاقة الكهربائية، وتنقل حجماً كبيراً من المساعدات الإنسانية.وفي الختام أريد الإشارة إلى أن لأوزبكستان ومنظمة الأمم المتحدة جدول أعمال مكثف للتعاون المستقبلي، ونحن نعقد الآمال على مستقبل العمل المشترك المثمر والفعال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق