الفصل الثالث
دور
وسائل الإتصال والإعلام الكويتية والأوزبكستانية في تطوير العلاقات الثنائية
1.3- الجوانب الإقتصادية والإجتماعية والسياسية
والثقافية للتبادل الإعلامي العربي الأوزبكستاني:
المصالح
الأوزبكستانية العربية المشتركة: نتيجة لعمليات البحث
والمراجعة التي أجرتها مؤسسات البحث العلمي ومراكز صنع القرار العربية
والأوزبكستانية للموقف الجديد الذي تكون في آسيا المركزية بعد استقلال جمهوريات: أوزبكستان
وقازاقستان وتركمانستان وقرغيزستان وطاجكستان، ظهر جلياً أنه هناك شبكة من المصالح
المشتركة تجمع بين أوزبكستان والدول العربية. وأن هذه الشبكة تحتم بناء مجموعة من
السياسات التي تضمن حماية تلك المصالح. تعتمد على:
التطور الاقتصادي
والسياسي المستقل لجمهورية أوزبكستان: لأن التنافس الشديد بين القوى
الإقليمية والعالمية المختلفة للتأثير على نمط التطور الاقتصادي والسياسي المستقل
لجمهوريات آسيا المركزية، كان واضحاً بعد استقلال جمهوريات آسيا المركزية. وهو ما
أطلق عليه بعض المراقبين "المباراة الكبرى الجديدة" تمييزاً عن المباراة
الكبرى التي كانت قائمة حول تركستان الإسلامية بين قوتي الاحتلال الرئيسيتين
بالمنطقة في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وهي بريطانيا العظمى،
والإمبراطورية الروسية. وما سيترتب عن النتيجة النهائية لتلك المباراة الكبرى
الجديدة من تأثير مباشر على دول آسيا المركزية والدول العربية. سيما وأن أوزبكستان
تقع في قلب المنطقة التي تربط آسيا بأوروبا والشرق الأوسط وأن ما يحدث فيها لابد
وأن يؤثر بشكل ما على الأحداث الجارية في المنطقة العربية، ومنطقة الشرق الأوسط
بشكل كامل.
وتنبأ الباحث المصري إبراهيم
عرفات بأن نشوء نزاعات إقليمية في آسيا المركزية أو نشوء سباق للتسلح فيها أو
إنشاء منطقة منزوعة السلاح النووي فيها لابد وأن يكون له انعكاسات مباشرة على
الدول العربية، ومن ثم توقع أن يكون من مصلحة العرب أن تتبع دول وسط آسيا وفي
مقدمتها أوزبكستان منهجاً مستقلاً للتطور يعتمد على رؤية الشعب والنخبة الحاكمة
للمصالح الوطنية وألا تهيمن قوة إقليمية أو عالمية معينة على دول وسط آسيا.
المصالح الاقتصادية: لأنه لابد من التنويه
لأهمية الموقع الإستراتيجي المتميز الذي تشغله أوزبكستان، بالإضافة لامتلاكها
كميات هائلة من الموارد الطبيعية، وخبرات بشرية وتكنولوجية متطورة، يمكنها من أن تكون الشريك
المحتمل والمهم للاستثمارات المالية العربية وتنويع البدائل الاقتصادية التقليدية،
من خلال الاستفادة من الخبرات والمقدرات العربية والأوزبكستانية.
وفي هذا الصدد أشار
الباحث العربي ناصيف حتى إلى أن الكتلة الجديدة تمثل عمقاً حضارياً
واستراتيجياً، وهي ذات قدرات علمية وإستراتيجية أيضاً، وعند بعضها قدرات تسليحية
كبيرة. وأن المنحى الذي سيتخذه التنافس بين قوى الجوار الإقليمي حولها لابد وأن
ينعكس على موازين القوى في آسيا المركزية وفي الشرق الأوسط.
المصالح
الإستراتيجية:
لأن أوزبكستان تكاملت مع المجتمع الإسلامي والدولي منذ استقلالها
وبدأت تلعب دوراً بارزاً في منطقة آسيا المركزية، وأخذت تسهم بقسطها في تسوية
النزاعات الإقليمية، وخاصة الصراع على الأرض الأفغانية. وجاءت مبادرة الرئيس إسلام كريموف
للسعي
لإعلان آسيا المركزية منطقة منزوعة السلاح النووي الأمر الذي تم في عام 2009.
ليصبح من الواضح أن أوزبكستان تمثل قوة أساسية في وسط آسيا وأن أية علاقات مع دول
المنطقة لابد وأن تمر عبر أوزبكستان بحكم دورها التاريخي والحضاري والإسلامي في
العلاقات العربية مع دول المنطقة.
دور أوزبكستان في
إبراز الوجه المعتدل للإسلام في مواجهة حركات التطرف الديني: خاصة بعد ظهور حركات دينية
متطرفة في المنطقة بعد
استقلال جمهوريات آسيا المركزية، تهدف الصدام مع النظم السياسية الدستورية
وتحاول تغييرها بغير الطرق الديمقراطية السلمية، مستخدمة القوة والعنف المسلح
لبلوغ الهدف. وأشار
إليها الرئيس إسلام كريموف أثناء تحديده لمصادر تهديد الأمن
والاستقرار في أوزبكستان.
وكانت بعض تلك
التيارات مدعومة من قبل بعض القوى على الساحة الأفغانية ومن بينها عناصر عربية
عرفت باسم "الأفغان العرب" وانتشرت تلك التيارات في دول الجوار الإقليمي بعد انهيار الاتحاد
السوفييتي السابق واستقلال جمهوريات آسيا المركزية، وأخذت تهدد السلام والإستقرار في آسيا المركزية
وأمن واستقرار وسلامة
الدول العربية. ومن هذا المنطلق كان من مصلحة العرب الحقيقية توضيح الوجه الحقيقي
للإسلام أمام شعوب وسط آسيا عن طريق نشر الثقافة الإسلامية بوجهها المتسامح
المعتدل من خلال العلاقات والروابط الثقافية العربية الأوزبكستانية، وهو ما تسعى
إليه أوزبكستان نفسها. ويرى
المحللون أن لأوزبكستان مصالح مع الدول العربية لا تقل عن مصالح الدول العربية مع
أوزبكستان. ومن نظرة متعمقة في السياسية الخارجية الأوزبكستانية فإننا نرى أن
القيادة الأوزبكستانية توصلت لجملة من المصالح المهمة التي تجعلها تلتقي مع الدول
العربية منها:
أن الدول العربية
تعتبر ميداناً
لتنويع بدائل السياسة الخارجية الأوزبكستانية. لأنه ظهر على ضوء التنافس
الدولي الجديد حول
آسيا المركزية، ما للدول العربية من أهمية كامتداد جغرافي قريب ووثيق الصلة بأوزبكستان
حضارياً وثقافياً. وهي التي تتمتع بإمكانيات اقتصادية هائلة وتعتبر مصدراً
للاستثمارات وللبضائع الاستهلاكية، والسلع الغذائية، وسوقاً لليد العاملة،
والتكنولوجيا والمنتجات الأوزبكستانية. فضلاً عن أنه لا توجد للعرب أية تطلعات
إقليمية أو سياسية في أوزبكستان أو في دول الجوار الإقليمي بآسيا المركزية.
ومن هذا المنطلق فإن
التعامل المكثف مع الدول العربية يحقق لأوزبكستان مصلحة جوهرية في توسيع البدائل
المتاحة أمام السياسة الخارجية الأوزبكستانية، ويخلق مجالاً استراتيجيا جديداً
يمكنها من خلال دعم المجموعة العربية من التعامل على قدم المساواة مع القوى الأخرى
في العالم. ومن
المؤكد أنه كلما زادت البدائل المتاحة أمام أوزبكستان في العلاقات الدولية، كلما
زادت قدرتها على الحركة في مجال العلاقات الدولية بشكل يؤمن لها أفضل الشروط في
التعامل مع الشركاء الدوليين.
المصالح الاقتصادية
الأوزبكستانية في الدول العربية. لأن الدول العربية كمجموعة تشكل قوة
اقتصادية ومالية تستطيع الاستثمار في أوزبكستان لتمكينها من استغلال مواردها بشكل
فعال. إضافة لامتلاك بعض الدول العربية خبرات فنية لازمة لأوزبكستان لإتمام عملية
بناء الدولة والتحول بالكامل إلى اقتصاد السوق، وما يترتب عنه من بناء نظم
اقتصادية ومالية ومصرفية، إضافة لفرص التدريب التي يمكن أن تتيحها بعض الدول
العربية لأوزبكستان في مجال إعداد الكوادر في مختلف المجالات.
الدور الحضاري
لأوزبكستان. لأن
الدول العربية بالنسبة لجمهورية أوزبكستان، هي الساحة والمدخل المهم للاضطلاع بدور
ثقافي وحضاري فعال في العالمين العربي والإسلامي، خاصة وأن أوزبكستان تملك تراثاً
ثقافياً ودينياً وحضارياً، أشار إليه بوضوح إعلان الـ (ISESCO) طشقند عاصمة
للثقافة الإسلامية عام 2007 وكان لذلك التراث أثراً بالغاً في تطور الحضارة
العربية الإسلامية. وهو ما يؤهلها لتضطلع بدور حضاري متميز في العالمين العربي
والإسلامي.
وانطلاقاً من المصالح
المشتركة والمتشابكة، بدأ العرب والأوزبك بصياغة مجموعة من السياسات التي يمكن أن
تكفل تحقيق وحماية مصالحهما المشتركة. ومن المنطقي أن تكون نقطة البداية إنشاء
وتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية والسياسية بين الدول العربية
وأوزبكستان. ولهذا الهدف قام الرئيس إسلام كريموف ضمن أولى جولاته بعد
الاستقلال بزيارة رسمية شملت كلاً من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر
العربية 1992،
وأتبعها بزيارة لفلسطين عام 1998، والكويت عام 2004، وجمهورية مصر
العربية للمرة الثانية عام 2007، والإمارات العربية المتحدة عام 2008، وسلطنة عمان عام
2009،
ودولة قطر عام 2010، تم
خلالها الاتفاق على توطيد العلاقات القائمة والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات
الثنائية حول مستقبل تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي،
والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين. والتعاون التجاري والاقتصادي الذي يشمل مجالات: النقل
الجوي، والنفط والغاز، والصناعات
الكيماوية، والبناء، والاستثمارات، وتوسيع
التعاون الاستثماري والثقافي ليشمل مجالات: التعليم العالي،
والسياحة، والإعلام، والإتصالات.
وكان الرئيس الراحل ياسر
عرفات القائد العربي الوحيد الذي زار أوزبكستان بعد استقلالها حتى قيام أمير
دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بزيارته التاريخية لأوزبكستان
عام 2008. وكما
سبق وأشرنا تعمل في أوزبكستان سفارات لمصر والأردن والجزائر وفلسطين والعربية
السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، معتمدة
ومقيمة في طشقند. وللمغرب واليمن سفير معتمد غير مقيم في طشقند. ولأوزبكستان
سفارات معتمدة مقيمة في مصر والعربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة.
وقنصليات مقيمة في جدة بالمملكة العربية السعودية وفلسطين. كما يمثل السفير
الأوزبكستاني في القاهرة بلاده كسفير غير مقيم في الأردن، والسفير الأوزبكستاني
المقيم في الكويت كسفير لبلاده غير مقيم في قطر والبحرين وعمان.
وفي إطار العلاقات
الدولية دعمت الدول العربية المبادرة الأوزبكستانية لإعلان آسيا المركزية منطقة
خالية من الأسلحة النووية. وشاركت بعض الدول العربية في أعمال المؤتمر الدولي الذي
عقد في أيلول/سبتمبر 1997 بطشقند لإعلان آسيا المركزية منطقة خالية من الأسلحة
النووية. وأعلن الوفد المصري خلاله أن إنشاء تلك المنطقة يعتبر
حافزاً لإنشاء منطقة مماثلة في الشرق الأوسط.
وبدأت الدول العربية
ببناء علاقات اقتصادية مع أوزبكستان إلا أنها لم تزل محدودة رغم أهميتها. ولابد أن
الأسباب تعود لتراجع الموارد المالية لدول الخليج العربية جراء الحروب التي تعرضت
لها المنطقة خلال العقدين الأخيرين، أو لعدم الإلمام بالفرص الاستثمارية الكبيرة
المتاحة في أوزبكستان. وهي نفس الأسباب التي نعتقد أنها وراء إحجام الدول العربية
الخليجية عن الدخول بقوة إلى السوق الاستثمارية الأوزبكستانية مكتفية بالأنشطة
قصيرة الأجل في التجارة والمقاولات. أما بالنسبة لباقي الدول العربية
فالمعضلة الرئيسية هي نقص الموارد بالعملات الأجنبية، ولو أننا لا
نعتبره سبباً لأن المشكلة يمكن حلها عن طريق التقاص في التبادل التجاري الذي تحميه
الدولة من قبل الجانبين دون الحاجة للقطع الأجنبي. ومن صيغ الصفقات المتكافئة بين
الدول العربية وأوزبكستان نذكر الاتفاقية الموقعة بين مصر وأوزبكستان عام 1992 بقيمة 30 مليون دولار
أمريكي.
وفي المجالات
الثقافية والدينية تنشط الكويت والعربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة،
من خلال الدور الذي يؤديه كلاً من المركز الثقافي المصري في طشقند، وجامعة الأزهر
الشريف في مصر، ورابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية،
وهيئة الإغاثة الكويتية الإسلامية التي افتتحت فرعاً لها في طشقند، والهيئات
الخيرية الإماراتية التي تقدم الدعم الدائم لجامعة طشقند الإسلامية، وجمعية جمعة
الماجد التي تقيم علاقات وطيدة مع معهد أبو ريحان البيروني للاستشراق
التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية. إضافة لقيام أوزبكستان بإنشاء صندوق
الإمام البخاري الدولي الذي خطط لإنشاء فروع له في مختلف الدول العربية
والإسلامية.
وجاء إعلان منظمة
الثقافة والتربية والعلوم الإسلامية (ISESCO) التابعة لمنظمة
المؤتمر الإسلامي طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 فرصة جيدة لتمتين عرى
الأخوة والصداقة القائمة بين الدول العربية والإسلامية وأوزبكستان وهو ما
ظهر من خلال مشاركة وفود عربية بالإضافة لمشاركة الأمين العام لجامعة الدول
العربية عمر موسى، وكمال الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي
في الاحتفالات التي أقامتها أوزبكستان بهذه المناسبة.
2.3- الجوانب الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية للتبادل الإعلامي
الكويتي الأوزبكستاني: اعترفت دولة الكويت باستقلال جمهورية
أوزبكستان بتاريخ 30/12/1991.
وبدأت العلاقات الرسمية بين الكويت وأوزبكستان في عام 1992. وتم الإتفاق على
إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بتاريخ 8/7/1994 (لؤي شعبان: السفير الأوزبكستاني عبد الرفيق
هاشيموف:
علاقات عميقة مع الكويت. // الكويت:
صحيفة القبس، 4/8/2011). وفي عام 2001 افتتحت سفارة دولة
الكويت في أوزبكستان. وبتاريخ 28/11/2001 تسلم الرئيس إسلام
كريموف أوراق اعتماد وليد أحمد الكندري كأول سفير مقيم لبلاده لدى
أوزبكستان. وأثناء
مراسم تسلم أوراق الإعتماد أشار الرئيس الأوزبكستاني إلى أنه "رغم أن العلاقات
الأوزبكستانية الكويتية لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، إلا أنه هناك إمكانيات
كافية من أجل تفعيل العلاقات الثنائية ذات المنفعة المتبادلة في كل مجالات الحياة
الاقتصادية والاجتماعية" (تقديم أوراق
اعتماد. // طشقند: صحيفة برافدا فاستوكا، 29/11/2001).
وقام رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف، بزيارة رسمية لدولة الكويت خلال يومي 19
و20/1/2004 التقى خلالها بأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح،
والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الوزراء. وتم خلال الزيارة التوصل
إلى اتفاق لتشكيل لجنة استشارية مشتركة للاتفاق على الأعمال المشتركة في المجالات
التجارية والاقتصادية وفي مسائل توظيف رؤوس الأموال والتوقيع على عدد من
الاتفاقيات بين حكومتي جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت للتعاون في المجالات
التجارية والاقتصادية والعلمية وتجنب الازدواج الضريبي والنقل الجوي ومكافحة تهريب
المخدرات والجريمة المنظمة؛ وإلى مذكرة تفاهم بين أوزبكستان والصندوق العربي
للتنمية الاقتصادية الكويتي، تضمنت تقديم قرض بمبلغ 215 مليون دولار أمريكي لتمويل
9 مشاريع يجري تحقيقها في أوزبكستان في مجالات توزيع المياه والطاقة والري
والبناء. وشملت المذكرة تقديم أموال لمشاريع: "تزويد خط السكك الحديدية من
توركماتشي إلى أنغرين بالكهرباء" بكلفة 20 مليون دولار في عام 2005؛ وفي عام
2006 خصص لمشروع
"تزويد 171 مركزاً للإسعاف الطبي السريع في مختلف المناطق الأوزبكستانية بالمعدات
الحديثة مبلغ 20.75 مليون دولار" (بختيار
إبراهيموف: صلاتنا تتعزز. // طشقند:
صحيفة بيرجا، 1/3/2008).
وبمناسبة الذكرى 43
لليوم الوطني والذكرى 13 لتحرير الكويت في شباط/فبراير 2004 أقامت سفارة دولة الكويت
لدى أوزبكستان بالتعاون مع معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية ندوة
ومسابقة علمية بعنوان "آفاق التعاون الكويتي الأوزبكستاني في القرن الحادي
والعشرين" (في المجالات الاقتصادية والمالية والعلاقات الدولية والعلوم
السياسية والثقافية والعلمية وغيرها من المجالات). شارك فيها عدد من
أساتذة وطلاب المعهد وجامعة طشقند الإسلامية
واختتم الحفل بتوزيع
الجوائز وحفلة شاي أقامتها السفارة على شرف المشاركين في الندوة العلمية والضيوف
والصحفيين. هذا وأذاعت محطات الإذاعة والتلفزيون الأوزبكستانية أنباء الندوة
العلمية والمسابقة في نشراتها الإخبارية الرئيسية باللغات الأوزبكية والروسية
والإنكليزية، وغطتها معظم الصحف الصادرة في العاصمة الأوزبكستانية طشقند في الأيام
التالية للمسابقة.
ونتيجة للمداولات
التي جرت خلال الندوة ظهر بوضوح شح المصادر المعلوماتية والعلمية عن دولة الكويت
باللغة الأوزبكية من خلال الصعوبات التي واجهها جميع المشاركين عند جمع المادة
العلمية اللازمة لأبحاثهم ومقالاتهم. ولهذا قررت إدارة المعهد نشر الأبحاث
والمقالات التي شاركت في الندوة العلمية والمسابقة في كتاب خاص بمناسبة انعقاد
الندوة العلمية والذكرى 43 للعيد الوطني لدولة الكويت والذكرى 13 لتحرير الكويت من
العدوان العراقي الغاشم، ليكون بمثابة مرجع للمهتمين بالعلاقات الثنائية
الأوزبكستانية الكويتية. ومن أجل سد النقص الكبير في المراجع العلمية عن دولة
الكويت اقترح المشاركون في الندوة افتتاح قسم للدراسات الكويتية والعربية في
المعهد يضم مكتبة باللغات العربية والأوزبكية والإنكليزية والروسية. ليحرص على
إقامة مثل هذه النشاطات العلمية ويعمل على تشجيع إجراء البحوث العلمية المشتركة
التي تسهم في تعزيز العلاقات بين الدولتين الصديقتين مستقبلاً بإسهام مباشر من قبل
مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الدولتين الصديقين.
وفي عام 2005 وقعت
الغرف التجارية والصناعية في البلدين مذكرة للتعاون وتطوير الصلات بين أوساط رجال
الأعمال. وتنظيم ندوات ومعارض ولقاءات لتقديم المقدرات التصديرية والاستثمارية
والسياحية للبلدين باستمرار.
وبتاريخ 26/9/2005
التقى الوفد الكويتي الذي زار أوزبكستان برئاسة عضو لجنة الشؤون الداخلية والدفاع
في البرلمان الكويتي علي حمود منصور الهاجري مع رئيس المجلس التشريعي
في المجلس الأعلى الأوزبكستاني إيركين خليلوف. وأجرى مباحثات مع رئيس لجنة
الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في المجلس الأعلى الأوزبكستاني صادق صافاييف (زيارة وفد كويتي. // طشقند: الصحف المحلية، 27/9/2005).
في أيار/مايو عام
2005 زار الكويت وفد برئاسة مستشار الدولة لرئيس الجمهورية شهرت يفكاتشوف
وخلال الزيارة جرى الاحتفال بتقديم كتاب الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف:
"الشعب الأوزبكي لم ولن يتبع لأحد أبداً" وتحدث خلال الاحتفال نادر
الجلال رئيس الجامعة وعبد الرضا عسير رئيس قسم العلوم السياسية في
الجامعة وش.
عبد اللاييف سفير أذربيجان لدى الكويت وش.
فاكيلي سفير تركيا لدى الكويت وهيلة المقامي مديرة مركز بحوث الخليج
وأوروبا في الجامعة. والتقى الوفد الأوزبكستاني برئيس صندوق البابطين عبد
العزيز البابطين الذي عبر عن استعداده للتعاون مع الهيئات الأوزبكية المختصة
للعمل على الساحة الإسلامية للتعريف بالتراث العلمي والثقافي الأوزبكي. والتقى
الوفد برئيس هيئة الإغاثة الكويتية يوسف الحجي الذي عبر عن اهتمام الهيئة
بتنفيذ مشاريع استثمارية وإنسانية في أوزبكستان (الاحتفال
بتقديم كتاب من تأليف الرئيس الأوزبكي في الكويت. // طشقند: وكالة أنباء UZA،
26/5/2006).
وجرى بمدينة الكويت
تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "الشعب الأوزبكي لم
يكن ولن يكون أبداً تابعاً لأحد" باللغة العربية في مايو/أيار 2006. وكان هذا
حدثاً هاماً في حياة البلدين، ودليل على التقارب الروحي بين الشعبين. وهيأت زيارة
وفد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية لأوزبكستان الظروف لتعزيز التعاون
في المجالات الإنسانية. وساهمت دولة الكويت بنشاط في أعمال تجهيز مجمع الإمام
البخاري (تعزيز التعاون المفيد للجانبين. //
طشقند: الصحف المحلية، 7/6/2007).
وفي عددها الصادر يوم
21/4/2006 نشرت صحيفة أوزبكستان أدبياتي وصنعتي التي تصدر عن وزارة الشؤون
الثقافية والرياضة بجمهورية أوزبكستان خبر عن مقالة نشرتها جريدة الفنون
الكويتية المتخصصة في عددها 51 الصادر في عام 2005 للأستاذ الدكتور
محمد البخاري تحت عنوان "رواد
النهضة الحديثة في أوزبكستان شعارهم هوية لا تموت" ونشرت على غلافها لوحة
للفنان التشكيلي الأوزبكي نياز علي خالماتوف. وأشارت المقالة إلى الحركة
العفوية التي شهدتها الحركة الفنية التشكيلية خلال سبعينات القرن الماضي وشملت
الأوساط الثقافية الأوزبكية بكل ألوانها واتجاهاتها، وركزت تلك الحركة العفوية على
إحياء وتجديد التراث الثقافي الأصيل للشعب الأوزبكي. ومن بين تلك الاتجاهات التي
مثلت تلك الحركة العفوية تأسيس رابطة أسطى التي شكلها جماعة من الفنانين
التشكيليين الأوزبك الشباب، وعبرت عن نفسها من خلال تطلعاتها نحو إحياء الأصالة
القومية للفنون الشعبية الأوزبكية، وشملت جهود اتحاد الفنانين التشكيليين الأوزبكي
الذي سعى للمحافظة على الفنون التشكيلية والتطبيقية القومية المميزة للشعب
الأوزبكي وإحياءها وتطويرها (محمد البخاري: الفنون القومية هوية لا تموت. // طشقند: صحيفة أوزبكستان
أدبياتي وصنعتي، 21/4/2006).
وتناولت صحيفة نارودنويه
صلوفا في عددها الصادر يوم 14/6/2006 نفس الموضوع مشيرة إلى نشر لوحة
للفنان الطشقندي المعروف نياز علي خالماتوف على غلاف مجلة جريدة الفنون
الكويتية في أحد أعدادها، وما تضمنته صفحاتها الداخلية من تعريف للقراء الأجانب
بالمشاكل التي تواجهها أوزبكستان في الحفاظ على الفنون التشكيلية والتطبيقية
القومية الأوزبكية التقليدية الفريدة. وأن المقالة كتبها الصحفي السوري المعروف أ.د. محمد البخاري
أثارت اهتمام الكثير من القراء في الدولة الصديقة (ليليا
سترونيكوفا: سحر الفنون التشكيلية
التقليدية. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 14/6/2006).
وصدر في الكويت كتاب
"أكاديمية المأمون الخوارزمية" باللغة العربية، بمناسبة مرور 1000 عام
على تأسيسها. أصدرته مكتبة البابطين للشعر العربي بالاشتراك مع معهد
الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية والسفارة الأوزبكستانية لدى دولة
الكويت (صدور كتاب عن أكاديمية المأمون
الخوارزمية في الكويت. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 24/6/2006.).
وأثناء زيارة وفد كويتي برئاسة المدير
العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أحمد البدر لأوزبكستان
جرى في عدد من الوزارات والإدارات الأوزبكستانية محادثات وأجرى بتاريخ 22/6/2006 محادثات مع نائب الوزير الأول
الأوزبكستاني رستام عظيموف جرى خلالها بحث مستقبل العلاقات الثنائية في
المجالات المالية والاستثمارية وفي نهاية المحادثات تم التوقيع على اتفاقية قرض
بلغ 20.5 مليون دولار أمريكي تصرف على اقتناء معدات حديثة لـ171 مركز للإسعاف في
أوزبكستان. كما وأجرى الوفد محادثات مع ف. نزيروف وزير الصحة بجمهورية
أوزبكستان (لقاءات الوفد الكويتي. // طشقند:
وكالة أنباء UZA، 22/6/2006).
وفي الكويت جرت محادثات
بين مندوبي الغرف التجارية والصناعية في البلدين خلال عام 2006 تم خلالها بحث
مسائل توسيع التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والخصخصة وغيرها من
المجالات الاقتصادية الهامة للجانبين. وبتوقيع أوزبكستان في عام 2006 مع الصندوق
الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على اتفاقية لتقديم قرض يبلغ 20.75 مليون
دولار أمريكي لتنفيذ مشروع تزويد وتجهيز مراكز الإسعاف السريع في أكثر من 100
منطقة في أوزبكستان بلغ حجم القروض التي قدمها الصندوق بالكامل لأوزبكستان أكثر من
60 مليون دولار أمريكي (تعزيز التعاون المفيد
للجانبين. // طشقند: الصحف المحلية، 7/6/2007).
وبتاريخ 22/6/2006 استقبل الرئيس
الأوزبكستاني إسلام كريموف مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
العربية عبد الوهاب أحمد البدر. وعبر الرئيس الأوزبكي خلال اللقاء عن
ارتياحه لتطور العلاقات الأوزبكية الكويتية لما فيه من مصلحة للبلدين. وأن
العلاقات مع الصندوق بدأت عام 1997 حيث قدم الصندوق نحو 20 مليون دولار أمريكي من
أجل توفير مياه الشرب لمدينتي نوقوس وأرغينيتش. كما قدم الصندوق أكثر من 60 مليون
دولار أمريكي من أجل تنفيذ مشاريع أخرى في أوزبكستان (التعاون يتطور على أساس المنفعة المتبادلة. // طشقند: وكالة
أنباء UzA، 22/6/2006).
وبتاريخ 23/11/2006
أجرى الوفد الكويتي الذي زار أوزبكستان برئاسة وزيرة الاتصالات الكويتية السيدة معصومة
صالح المبروك محادثات في عدد من الوزارات والإدارات شملت أ. باربييف
نائب وزير التعليم العالي والمتوسط التخصصي بجمهورية أوزبكستان والوكالة
الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية، وشركة الخطوط الجوية الوطنية
"أوزبكستان هوا يوللاري"، والشركة القابضة الوطنية
"أوزبكنيفتيغاز" (لقاءات الوفد
الكويتي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 24/11/2006).
والتقى الوفد الكويتي مع نائبة الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان سفيتلانا
إنعاموفا وجرى تبادل الرأي معها حول التعاون بين المنظمات النسائية في
البلدين. وأجرى الوفد محادثات في أكاديمية العلوم وفي الشركة الحكومية المساهمة
"أوزبكستان تيمير يوللاري" (وزير الاتصالات
الكويتي يتابع زيارته لأوزبكستان. // طشقند: وكالة أنباء UzA،
24/11/2006). ومع نائب رئيس مجلس
الشيوخ بالمجلس الأعلى (البرلمان) بجمهورية أوزبكستان فاروق محي الدينوف (وفد كويتي في أوزبكستان. // طشقند: الصحف المحلية، 23/11/2006).
وتتطور العلاقات مع
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال مجموعة التنسيق العربي التي
استعرضت في اجتماعها الذي انعقد عام 2007 في طشقند 26 مشروعا في مجالات: التعليم
والصحة والزراعة وموارد المياه والطاقة والصناعات الكيماوية وتحسين الظروف
المعيشية والبناء وصناعة المعدات.
وبتاريخ 21/2/2007
تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف أوراق اعتماد السفير المفوض فوق
العادة لدولة الكويت عادل محمد عبد الرسول حسن حيات. وأثناء مراسم تسلم
أوراق الاعتماد قال القائد الأوزبكستاني "مضت فترة غير قصيرة منذ إقامة
العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان والكويت. وقبل الزيارة الرسمية التي قمت بها
إلى الكويت في يناير 2004 لم يستخدم الجانبين بالكامل إمكانيات التعاون. وأثناء
تلك الزيارة تم بحث مسائل تطوير العلاقات المتبادلة وتوفير الظروف المناسبة
للتعاون العملي وتم التوصل إلى عدد من الاتفاقيات من بينها تأسيس لجنة حكومية
مشتركة بين البلدين. وتطابقت
وجهات نظر قادة أوزبكستان والكويت في الكثير من مسائل تطوير الصلات التجارية والاقتصادية
والتفاعلات السياسية الدولية وتم توقيع وثائق للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي
والتكنولوجي وتشجيع وحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي والنقل الجوي ومحاربة
الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة بين البلدين. وأن أوزبكستان تتعاون
بشكل مثمر مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية". وقال السفير
الكويتي أثناء حديثه مع الصحفيين أن "زيارة الرئيس الأوزبكي للكويت عززت القاعدة
القانونية للعلاقات الثنائية ورفعت من مستوى الصلات المتبادلة. وأضاف أن العلاقات
المتبادلة بين البلدين تتطور باستمرار. وأنوي أثناء مهمتي في أوزبكستان توجيه
عناية خاصة لمسائل توسيع التعاون الاقتصادي" (تقديم
أوراق اعتماد. // طشقند: الصحف المحلية، 22/2/2007).
وعلى أعتاب الزيارة
الرسمية التي قام بها محمد السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية
الكويتي لأوزبكستان.
عقدت سفارة أوزبكستان لدى الكويت مؤتمراً صحفياً أجاب خلاله عبد الرفيق هاشيموف
سفير جمهورية أوزبكستان لدى الكويت على أسئلة الصحفيين. أشار خلالها إلى أن
"هذه الزيارة ستكون دفعة مستقبلية لتعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين في
جميع المجالات". وتوقف
عند العلاقات الثنائية بين الكويت وأوزبكستان مشيراً إلى إسهام الصندوق الكويتي في
تجهيز البنية التحتية والمشاريع الاجتماعية الأوزبكية. وخاصة القروض التي بلغت
أكثر من 60 مليون دولار أمريكي لتمويل ثلاثة مشاريع هي: - مشروع تنقية مياه
الشرب؛ - ومشروع تزويد خطوط السكك الحديدية بالكهرباء؛ - ومشروع تزويد المراكز
الطبية بالمعدات. بالإضافة للمنحة البالغة مليون دولار أمريكي لدراسة نظام الري في
أوزبكستان. وأضاف السفير أن هذا العام سيكون عاماً مثمراً من خلال الزيارات
الثنائية (زيارة وزير كويتي. // طشقند: صحيفة Uzbekistan Today، 1/6/2007).
وبتاريخ 6/6/2007
استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بمقره في آق ساراي نائب رئيس
مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح. وقال القائد
الأوزبكستاني "نحن
نعرفكم ليس كنائب لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وحسب بل كشخصية حكومية معروفة وعالم
واقتصادي قدم إسهاماً كبيراً لتطور اقتصاد بلاده".
والكويت هي دولة
تتطور بسرعة وبمقدرات
كبيرة ليس على المستوى الإقليمي وحسب بل والعالمي. وكانت الكويت من بين
أوائل الدول التي
اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان في
ديسمبر/كانون أول عام 1991. ولعبت دوراً هاماً في رفع مستوى العلاقات
الأوزبكستانية الكويتية إلى مستوى نوعي وأغنتها الزيارة الرسمية التي قام بها
الرئيس إسلام كريموف للكويت في يناير/كانون ثاني عام 2004. وأثناء الزيارة جرى تعزيز القاعدة
الحقوقية للعلاقات الثنائية. ومن ضمنها جرى التوقيع على وثائق تتعلق بالتعاون
التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي وحماية وتشجيع الإستثمار والنقل الجوي
وتجنب الإزدواج الضريبي ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأقيمت علاقات وثيقة
بين حكومتي جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية، وبين
الغرف الصناعية والتجارية في البلدين. وفي عام 1997 جرى التوقيع مع الصندوق آنف
الذكر على اتفاقية قدم بموجبها 19.8 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع تزويد مدن
نوقوس وأورغينيتش بالمياه. وفي عام 2005 صدرت وثيقة بتقديم مبلغ 20 مليون دولار
أمريكي لتمويل كهربة جزء من خط السكك الحديدية توكماتشي أنغرين، وفي عام 2006
وثيقة بمبلغ 20.75 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع إعادة تنظيم وتزويد مراكز
تقديم الخدمات الطبية العاجلة في أكثر من 100 منطقة في أوزبكستان. وبالكامل حجم
الأموال التي قدمها الصندوق كقروض زادت عن 60 مليون دولا أمريكي.
وفي العام الماضي جرت
محادثات في الكويت بين مندوبي غرف التجارة والصناعة في البلدين. بحثت خلالها مسائل
توسيع التعاون في المجالات التجارية والإستثمارية وفي خصخصة أملاك الدولة وغيرها
من المجالات الاقتصادية التي تهم الجانبين. والعلاقات البرلمانية
تشغل مكانة خاصة في العلاقات الثنائية.
وخلال عامي 2002
و2005 زار
أوزبكستان وفد برلماني كويتي. وجرى بمدينة الكويت في مايو/أيار عام
2006 تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "الشعب الأوزبكي
لم يكن ولن يكون خاضعاً لأحد" باللغة العربية. وكان حدثاً هاماً في حياة
البلدين، وشاهداً على التقارب المعنوي للشعبين. وهيأت زيارة وفد
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية لأوزبكستان الظروف كذلك لتعزيز التعاون
الإنساني. وشاركت
دولة الكويت بنشاط في أعمال تجهيز مجمع الإمام البخاري.
وأشار الشيخ محمد
صباح السالم الصباح إلى أن الكويت مهتمة بتطوير العلاقات مع أوزبكستان وعبر عن
شكره للرئيس الأوزبكستاني على حسن استقباله. وأثناء المحادثات جرى
تبادل للآراء حول مستقبل توسيع التعاون بين جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت،
والاستخدام الكامل للإمكانيات المتوفرة في هذا الإتجاه (تعزيز التعاون المثمر والمتبادل. // طشقند: المكتب الصحفي للرئيس
6/6/2007).
وفي الكويت صدر كتاب
باللغتين العربية والإنكليزية كألبوم فاخر الطباعة مزود بصور للناقد الفني
الأوزبكي شاه يعقوبوف ش. بعنوان "فنون المنمنمات الحديثة في
أوزبكستان" بدعم من الديوان الأميري (مظفر
زاهيدوف: سليمان العسكري لاشيء يدل على
خلود الإنسان أكثر من الفنون. // طشقند: وكالة أنباء JAHON،
31/10/2007).
وزار أوزبكستان
المدير التنفيذي للصندوق الخيري الدولي الكويتي ولجنة مسلمي آسيا عبد الرحمن
عوضي للمشاركة في المؤتمر العلمي والتطبيقي الدولي بعنوان "إسهام
أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد بمناسبة إعلان المنظمة
الإسلامية العالمية للتعليم والعلوم والثقافة (ISESCO) طشقند عاصمة
للثقافة الإسلامية لعام 2007 الذي جرى خلال يومي 14 و15/8/2007 في طشقند وسمرقند (إرادة أوماروفا: وصول الوفد
الكويتي إلى طشقند. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 11/8/2007).
وحصلت الكويت في عام
2007 على الجائزة الكبرى للمهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق
تارونالاري" بسمرقند (غالب حسانوف: اختتام المهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق
تارونالاري". // طشقند: الصحف المحلية، 31/8/2007).
وبتاريخ 6/6/2007 استقبل رئيس
جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة
الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح.
وأشار القائد الأوزبكي إلى أن دولة الكويت تتطور بشكل سريع وتتمتع بإمكانيات
تتجاوز الإقليم الذي تنتمي إليه وتشمل العالم. وأن الكويت كانت من بين أوائل الدول
التي اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان، في كانون أول/ديسمبر عام 1991.
وكان للزيارة الرسمية
التي قام بها الرئيس
الأوزبكستاني للكويت في يناير 2004 دوراً
كبيراً في رفع مستوى العلاقات الأوزبكية الكويتية. وأثناء الزيارة تم تعزيز القاعدة
القانونية للعلاقات الثنائية. ومن بين الوثائق التي وقعت أثناء الزيارة وثائق عن
التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، وفي مجال حماية
وتشجيع الاستثمار والنقل الجوي وتجنب الازدواج الضريبي ومكافحة الإرهاب والجريمة
المنظمة. وأن
علاقات وثيقة قائمة بين حكومة جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية
الاقتصادية العربية، وبين الغرف التجارية والصناعية في البلدين. وعبر وزير خارجية
دولة الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن أن الكويت مهتمة بتطوير
علاقاتها مع أوزبكستان وعن عميق شكره للرئيس الأوزبكي على حسن استقباله (تعزيز التعاون المفيد للجانبين. // طشقند: الصحف المحلية
7/6/2007). وخلال الزيارة جرى بمبنى وزارة
الخارجية بجمهورية أوزبكستان التوقيع على مذكرة تفاهم بين إدارتي السياسة الخارجية
في البلدين وقعها عن الجانب الأوزبكستاني وزير الخارجية فلاديمير ناروف وعن
الجانب الكويتي نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ محمد صباح
السالم الصباح (نادرة منظوروفا: توقيع مذكرة تفاهم. // طشقند: الصحف المحلية 7/6/2007).
كما والتقى وزير خارجية دولة الكويت رئيس المجلس التشريعي بالمجلس الأعلى بجمهورية
أوزبكستان إركين خليلوف وتبادل معه الآراء حول مسائل الأوضاع الراهنة وآفاق
التعاون بين برلماني أوزبكستان والكويت (نادرة
منظوروفا: لقاء في المجلس
الأعلى. // طشقند: الصحف المحلية 8/5/2007).
وفي أغسطس 2007 زار
وزير العدل وشؤون الوقف الإسلامي عبد الله المعتوق ووزيرة التعليم العالي
والشعبي السيدة نورية الصباح أوزبكستان للمشاركة بالمؤتمر العلمي والتطبيقي
الدولي "إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية" الذي يعقد بمناسبة
إعلان الـ ISESCO مدينة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وشهد التبادل في
مجالات التعليم والثقافة بين الجانبين تطوراً ملحوظاً حيث يمارس أساتذة من
الكونسرفاتوري الحكومي الأوزبكستاني التعليم في الكويت (جمشيد موطالوف: أوزبكستان
تعزز علاقاتها مع العالم العربي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا 19/7/2008). وقدم فنانو الأوبرا في مسرح علي شير نوائي
الأكاديمي الكبير للأوبرا والباليه في أوزبكستان إسماعيل جليلوف ولوبوف
فرانكوفا، حفلات في الكويت (صفقوا لهم
وقوفاً. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا 11/1/2008).
وبدعوة من وزارة
الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت شارك وفد من أوزبكستان في اللقاء الدولي
للشعوب لمناقشة مسائل التعليم إلى جانب مندوبين عن أكثر من 60 دولة آسيوية
وإفريقية وقدم الوفد معرض عن أوزبكستان استمر لمدة سبعة أيام تمكن المشاركون في
اللقاء من خلاله التعرف باللغة العربية على آداب وتاريخ أوزبكستان وحاضرها اليوم
والتطور الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية والاحتفالات الجارية بالمناسبات
الشهيرة لمدن طشقند ومرغيلان وسمرقند وقارشي. وشاهدوا أفلام الفيديو "خستيموم
جوهرة طشقند" و"مصحف عثمان" وغيرها (بختيار
إيريسوف: لقاء دولي للشعوب في الكويت. //
طشقند: وكالة أنباء JAHON، 29/2/2008).
خلال عامي 2007 و2008
زار أوزبكستان بزيارة عمل ولعدة مرات وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر
الصباح. وخلال الفترة الممتدة من 30/6 وحتى 2/7/2008 زار أوزبكستان وزير
المالية الكويتي مصطفى جاسم الشمالي ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار
الكويتي بدر السعيد (جمشيد موطالوف: أوزبكستان تعزز علاقاتها مع العالم العربي. // طشقند: صحيفة
نارودنويه صلوفا، 19/7/2008).
نشرت وسائل الإعلام
المحلية نبأ الدعوة
التي وجهها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لأمير دولة الكويت
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة أوزبكستان بزيارة رسمية خلال
الفترة من 21 وحتى 24/7/2008 (أمير دولة
الكويت يزور أوزبكستان. // طشقند: الصحف المحلية، 19/7/2008).
وصل أمير دولة الكويت
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى أوزبكستان بزيارة رسمية يوم
21/7/2008. وفي مطار طشقند كان باستقبال الضيف الكبير الرئيس إسلام كريموف.
وفي مقر الرئيس بدرمين جرت مراسم الإستقبال الرسمية لأمير دولة الكويت. وعلى شرف
الضيف الكبير اصطف حرس الشرف. وصعد إسلام كريموف والشيخ صباح الأحمد
الجابر الصباح منصة الشرف. وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيبن لأوزبكستان و
الكويت. ومن ثم استعرض قادة البلدين حرس الشرف. وجرت محادثات بين إسلام كريموف
والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على حدى تبادلا خلالها الرأي حول مسائل
العلاقات الأوزبكستانية الكويتية والقضايا الدولية والإقليمية التي تهمهمها.
وحيا إسلام كريموف ضيفه وأشار إلى أن الكويت تعتبر أحد الشركاء
المقربين والموثوقين لأوزبكستان في منطقة الخليج. وأشار قائد الدولة إلى أن
الزيارة الحالية لأمير دولة الكويت تعتبر استمراراً منطقياً لقمة الكويت التي جرت
في عام 2004، وعبر عن ثقته بأن المحادثات ستوسع آفاق التعاون الثنائي وتغنيه
بمضامين جديدة.
وعبر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن شكره الصادق لإسلام
كريموف على دعوته لزيارة أوزبكستان وأشار إلى أن الزيارة الحالية توفر إمكانية
جيدة لتبادل الآراء بالتفصيل حول مختلف القضايا الهامة للعلاقات الثنائية والمرحلة
الراهنة وآفاق التعاون. والتقارب المعنوي يقرب شعبي أوزبكستان والكويت.
وفي الكويت باحترام ينظرون للمفكرين البارزين اللذين قدموا إسهاماً ضخماً
في تطوير الحضارة الإسلامية والعلوم والثقافة العالمية. وتلقى الشعب الأوزبكستاني
والمجتمع الكويتي نبأ إعلان الـ ISESCO
طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 بارتياح كبير. وصدر في الكويت عام 2004
كتاب الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف "أوزبكستان على عتبة القرن الـ
21 تهديدات الأمن وظروف وضمانات التقدم"، وفي عام 2006 كتاب "الشعب
الأوبكستاني لم يكن ولن يكون تابعاً لأحد" باللغة العربية. ويشهد هذا على
تقارب وجهات النظر في أوزبكستان والكويت حول العديد من المسائل السياسية، وضرورة
العمل المشترك والتعاون في مجال محاربة تهديدات السلام والإستقرار على الصعيدين العالمي
والإقليمي. وهذا يظهر من خلال كفاح البلدين ضد الإرهاب والتطرف وتهريب المواد
المخدرة والأسلحة وفي المساعي والعمل المشترك لإعادة إعمار أفغانستان.
وبين أوزبكستان والكويت يجري تنفيذ اتفاقية تعاون مشترك لمكافحة الإرهاب
وتهريب المواد المخدرة والجريمة المنظمة. وتبدي الكويت اهتماماً كبيراً لمشروع
الممر العابر لأفغانستان. ويعتبر تطوير التعاون في المجال البيئي من أهم المهام.
وتشكلت لدى الكويت خبرة كبيرة في مجال الحرص على استخدام المياه. وتطوير العمل
المشترك في هذا الاتجاه سيكون مفيداً ليس لاقتصاد المياه وحسب، بل وفي قطاعات
الزراعة والغابات والبنية التحتية للمدن بشكل كامل.
ومسائل العقلانية والاقتصادية ترتبط مباشرة بقطاع الطاقة. وأوزبكستان
والكويت تستطيعان معاً إعداد واستخدام تكنولوجيا جديدة لتوفير الطاقة. وفي البلدين
هناك مخزون هائل لنواقل الطاقة وهي إمكانيات جيدة للعمل المشترك في مجال استكشاف
واستثمار مواقع إستخراج الغاز والنفط.
وأوزبكستان والكويت وقعتا وثائق للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية
والعلمية والتكنولوجية والتشجيع المشترك وحماية الإستثمار وتجنب إزدواجية الضرائب.
وهذه القاعدة الحقوقية توفر إمكانيات جيدة لتطوير العلاقات المتبادلة عملياً في
جميع المجالات. والتعاون في مجال النقل والمواصلات يوفر مستقبلاً توسيع التبادل
التجاري وتفعيل الصلات المباشرة بين أوساط رجال الأعمال وتطوير علاقات الشراكة مع
دول ثالثة. على مثال بناء ممر عبر أفغانستان يوفر الفرصة لتطوير البنية التحتية
متعددة الوجوه وفرص العمل لسكان أفغانستان على طول الممر الذي يوفر انضمام دول
أخرى لهذه العملية التكاملية الإقليمية. ويقرب هذا الطريق أوزبكستان والكويت من
بعضهما البعض. وبالنتيجة تظهر بين دول آسيا المركزية ومنطقة الخليج مساحة تكاملية
بإمكانيات ضخمة.
واستمرت المحادثات بين إسلام كريموف والشيخ صباح الأحمد الجابر
الصباح بشكل موسع بمشاركة الوفود الرسمية للبلدين. ولا بد من الإشارة إلى أنه
العلاقات الأوزبكستانية الكويتية تلعب دوراً هاماً في العلاقات التجارية
والإقتصادية والإستثمارية.
وباستمرار تتطور الصلات مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وهذه المنظمة خصصت في عام 1997 قرضاً بقيمة 19.8 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع
تزويد نوقوس وأرغينيتش بالمياه. وأثناء قمة الكويت عام 2004 وقع ميموراندوم
للتعاون بين الحكومة الأوزبكستاية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية،
اشير فيه إلى تخصيص مبلغ 215 مليون دولار أمريكي لتمويل 9 مشاريع في أوزبكستان
للتزود بالماء والطاقة والري والبناء. وفي إطار ميموراندوم عام 2005 خصصت موارد
لمشروع "كهربة خط السكة الحديدية توكماتشي أنغرين" بمبلغ 20 مليون دولار
أمريكي، وفي عام 2006 لمشروع "تزويد 171 مركز للمساعدة الطبية العاجلة في
المناطق بمعدات حديثة" بمبلغ 20.75 مليون دولار أمريكي. وأقيم بين أوزبكستان
والصندوق آنف الذكر تعاون نشيط في إطار مجموعة التنسيق العربية.
وخلال الجلسة التي عقدتها المجموعة في العام الماضي بطشقند تم النظر بـ 25
مشروعاً في مجالات التعليم والصحة والزراعة والمياه والطاقة والصناعات الكيماوية
وخدمة المساكن والبناء والتعدين. كما وقع بين الغرف التجارية والصناعية في البلدين
بروتوكول تعاون، خدم تطوير الصلات بين أوساط رجال الأعمال. وباستمرار تنظم مؤتمرات
ومعارض تقدم من خلالها مقدرات التصدير والإستثمارات والسياحة في البلدين. ويمكن
تقديم الكثير من الأمثلة الناجحة للتعاون. ومع ذلك أشير خلال المحادثات المؤشرات
الحالية لا ترضي الجانبين، لأن حجم التبادل التجاري المشترك قليل نسبياً ويعتمد
أساساً على الصادرات من أوزبكستان. لهذا من الضروري النظر بشكل مشترك لتركيبة
التبادل البضاعي وإعداد إجراءات لتفعيل التجارة المشتركة، مع زيادة عدد المنشآت
المشتركة. وكذلك تفعيل مشاركة مندوبي الكويت في الأسواق التقليدية لتسويق القطن
والنسيج والسياحة وغيرها من اللقاءات الإقتصادية الجارية في أوزبكستان، وفي عمليات
خصخصة أملاك الدولة المستمرة بشكل واسع في أوزبكستان والتي يمكن أن تكون فيها
منافع مشتركة للجانبين. واهتمام كبير أعير أثناء المحادثات للتعاون الإنساني،
وأشير إلى افتتاح فرع للمنظمة الكويتية الدولية الخيرية لجنة مسلمين آسيا في طشقند
عام 1995. وإلى مشاركة وفود كويتية بالإحتفالات التي خلدت ذكرى الأجداد العظام
للشعب الأوزبكي: الإمام البخاري وأحمد الفرغاني. كما تم توقيع
ميموراندوم للتعاون بين إدارة مسلمي أوزبكستان ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
الكويتية. وشارك علماء ومتخصصون كويتيون بنشاط في المؤتمر الدولي "إسهام
أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية" الذي جرى في طشقند وسمرقند عام 2007
إلى جانب غيرها من النشاطات التي نظمت بمناسبة إعلان الـ ISESCO
طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007.
وتعتبر الشخصيات الفنية الكويتية من المشاركين الدائمين في المهرجان
الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" الذي يقام مرة كل سنتين في سمرقند.
وتجدر الإشارة إلى أن مندوبي الكويت حصلوا على الجائزة الكبرى "غران
بري" للمهرجان لعام 2007.
هذا وتناولت المحادثات مسائل تطوير العمل المشترك في مجالات العلوم والصحة
والسياحة والرياضة وغيرها. وفي نهاية المحادثات صدر بيان مشترك. وجرى التوقيع على
الإتفاقيات التالية: اتفاقية بين حكومتي البلدين لتشكيل لجنة مشتركة للتعاون في
مجال الصحة ومجال السياحة؛ اتفاقية بين حكومة جمهورية أوزبكستان، والصندوق الكويتي
للتنمية الاقتصادية العربية يقدم الصندوق من خلالها قرضاً لإعادة بناء وتجهيز قسم
جراحة القلب في المركز المتخصص بجمهورية أوزبكستان يبلغ 12.97 مليون دولار أمريكي؛
مذكرة تفاهم حول التعاون في قطاع النفط والغاز؛ مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال
حماية البيئة والموارد الطبيعية؛ مذكرة تفاهم حول التعاون بين حكومة جمهورية
أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؛ مذكرة تفاهم حول التعاون
بين وزارة العلاقات الإقتصادية الخارجية والإستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان،
والشركة الكويتية «Mohammed Abdulmohsin Al-Kharafi & Sons» لبناء فنادق؛ مذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات الإقتصادية الخارجية والإستثمار والتجارة
بجمهورية أوزبكستان، والوكالة الكويتية
للإستثمار.
والجدير بالذكر أنه تم خلال الزيارة الرسمية لإسلام كريموف للكويت
عام 2004 وضع الأساس القانوني للعلاقات الثنائية، ولكن المحادثات الحالية التي جرت
على أعلى المستويات في طشقند وضعت الأسس لتعزيز الاتفاقيات التي تم التوصل إليها
أكثر من ذي قبل وتوفير إمكانية رفع العلاقات الثنائية إلى درجة جديدة. وهذا يعني
أنه يمكننا التأكيد على أن العلاقات الأوزبكستانية الكويتية دخلت مرحلة جديدة من
التطور (زيارة أمير
دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. // طشقند: المكتب الصحفي لرئيس
الجمهورية 21/7/2008).
وصل الضيف الكبير إلى
طشقند يوم 21/7/2008،
وكان في استقباله الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف. وعند انتهاء الزيارة
صدر بيان مشترك وجرى التوقيع على عشرة اتفاقيات لتعزيز الأسس الحقوقية للعلاقات
المتبادلة ورفع
مستوى التعاون بين البلدين إلى مستوى جديد. وودع الرئيس كريموف
ضيفه يوم
23/7/2008 بمطار طشقند (انتهاء زيارة أمير دولة
الكويت. // طشقند: الصحف المحلية، 24/7/2008).
تناولت المحادثات
الأوزبكستانية الكويتية التعاون في المجالات الإنسانية وأشير إلى افتتاح مكتب
للمنظمة الخيرية الدولية الكويتية لجنة مسلمي آسيا في طشقند عام 1996. وإلى
التوقيع على مذكرة تفاهم بين إدارة المسلمين في أوزبكستان ووزارة الأوقاف والشؤون
الإسلامية في دولة الكويت عام 2004. وإلى مشاركة علماء واختصاصيون كويتيون بمؤتمر
"مساهمة أوزبكستان في تقدم الحضارة الإسلامية" الدولي الذي جرى في طشقند
وسمرقند عام 2007 وفي عدد من المؤتمرات التي نُظمت بمناسبة إعلان المنظمة
الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الـ "ISESCO" طشقند عاصمة
للثقافة الإسلامية في عام 2007. واستعرض الطرفان مسائل تنمية العلاقات
الثنائية في مجالات العلوم والصحة والسياحة والرياضة وغيرها من المجالات.
وفي نهاية المحادثات
صدر بيان مشترك عن الزيارة. ووقع الجانبان عدد من الاتفاقيات ومذكرات
التفاهم من بينها: اتفاقية إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون بين حكومتي الدولتين؛ اتفاقية
تعاون في المجال الصحة؛ اتفاقية تعاون في مجال السياحة؛ اتفاقية لإعادة إنشاء فرع
جراحة القلب في المركز الجراحي التخصصي الحكومي وتزويده بالأجهزة بكلفة 12,97
مليون دولار أمريكي؛ مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز؛ مذكرة تفاهم حول
حماية البيئة والموارد الطبيعية؛ مذكرة تفاهم للتعاون بين حكومة جمهورية أوزبكستان
والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؛ مذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات
الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة بجمهورية أوزبكستان وشركة «Mohammed Abdulmohsin Al-Kharafi & Sons» الكويتية لبناء فندق؛ مذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات الاقتصادية
الخارجية والاستثمارات والتجارة بجمهورية أوزبكستان ووكالة الاستثمارات الكويتية. وجرى
أثناء المحادثات بحث مسائل تطوير العمل المشترك في مجالات: العلوم والصحة والسياحة
والرياضة وغيرها (محادثات أوزبكية كويتية
مثمرة. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 23/7/2008؛
- مرحلة جديدة من التعاون الأوزبكستاني الكويتي. // طشقند: الصحف
المحلية، 22/7/2008).
وعلى أعتاب الذكرى
الـ 17 لاستقلال أوزبكستان خص عادل محمد عبد الرسول حسن حياة السفير المفوض
فوق العادة لدولة الكويت لدى أوزبكستان، مراسلة وكالة أنباء UZA، بحديث استهله
بالإشارة إلى الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إسلام كريموف للكويت في
يناير من عام 2004 وزيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
لأوزبكستان في يونيه/حزيران عام 2008.
واعتبر الزيارتين
عامل هام من عوامل تطوير العلاقات المتبادلة ورفعتها إلى مستوى نوعي جديد لتعزيز
مستقبل التعاون. وجرى خلال تلك الزيارات تعزيز القاعدة الحقوقية للعلاقات
الثنائية، والتوقيع على جملة من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ومن بينها
اتفاقيات تتعلق بالمجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والصحية
والسياحية والحماية المتبادلة وتشجيع الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي والنقل
الجوي وحماية البيئة والموارد الطبيعية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وقال السفير رداً على
الأسئلة التي وجهت إليه: "أن
دولة الكويت كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان. وفي عام
2001 افتتحت سفارة دولة
الكويت في أوزبكستان. وكانت السفارة الوحيدة
للكويت في وسط آسيا. وهذا يشهد على الاحترام الكبير واهتمام دولة الكويت
بأوزبكستان. وتجب الإشارة إلى التطور المستمر للعلاقات بين الدولتين. وأن الصلات
الثنائية مبنية على الثقة المتبادلة والصداقة والاحترام.
ومما لا شك فيه أن
مستقبل العلاقات المتبادلة ستتطور بنفس تلك الروح. وأثناء الزيارة الرسمية للرئيس إسلام
كريموف للكويت عام 2004 أقيمت قاعدة حقوقية للتعاون المشترك. وأن لقاءات قادة
الدولتين فتحت آفاقاً واسعة لتطوير العلاقات الثنائية، وهيأت الظروف لتعزيز
التعاون المستقبلي وتفعيل الصلات بين البلدين.
وأن الزيارة الرسمية
لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان في
يوليه/تموز عام 2008 هيأت الإمكانيات لتبادل الآراء في جميع المسائل الهامة
المتعلقة بالعلاقات الثنائية والأوضاع الحالية وآفاق التعاون. وخلال الزيارة تم
التوصل لاتفاقيات تسمح بزيادة الصلات المشتركة بين الدولتين إلى مستوى جديد. وأن آفاق التعاون
واسعة وأنه على ثقة من أن الصلات المشتركة في المستقبل ستتعزز في جميع المجالات.
خاصة وأن أوزبكستان بلد غني بثرواته الطبيعية.
وأوزبكستان تشغل
حالياً مكانة هامة في العالم بإنتاج الطاقة واستخراج الغاز الطبيعي، ومن دون شك هذا سيهيئ الظروف لنمو الاستثمارات
وجذبها إلى أوزبكستان. والتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري يتمتع بأهمية خاصة
في العلاقات الثنائية. وأن
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية خلال عدة سنوات يتعاون بشكل مثمر مع
أوزبكستان. وأن زيارة وفد من هذا الصندوق الذي يعتبر عضواً في مجموعة التنسيق
العربية لأوزبكستان في يوليه/تموز عام 2007 خدمت مستقبل تعزيز التعاون المتبادل.
وخلال جلسة هذه المنظمة المالية العربية الهامة في طشقند جرى النظر في 26 مشروعاً
في مجالات التعليم والصحة والزراعة والثروة المائية والطاقة والصناعات الكيماوية
والمعدنية وخدمات الاتصالات والبناء.
وأثناء زيارة أمير
دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان تم التوصل إلى
الكثير من الاتفاقيات. ومن بينها: مذكرة تفاهم بين حكومة جمهورية أوزبكستان
والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؛ اتفاقية قرض بين حكومة أوزبكستان
والصندوق لترميم وتزويد قسم جراحة القلب بالجمهورية بالمعدات الجراحية الخاصة
للمركز بكلفة 12.92 مليون دولار أمريكي؛ مذكرة نوايا بين وزارة العلاقات
الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان والشركة الكويتية “Mohammed Abdulmohsin Al-Kharafi & Sons” لبناء فندق؛ مذكرة تفاهم بين تلك الوزارة والوكالة الكويتية
للاستثمار. وكلها تهيئ الظروف المستقبلية لتطوير العلاقات بين البلدين. وأن الظروف
الاستثمارية الملائمة المهيأة في أوزبكستان للشركاء الأجانب والظروف الضرورية
والتسهيلات المقدمة للقيام بالأعمال التجارية كلها تزيد من اهتمام الأجانب، ومن
بينهم أوساط رجال الأعمال الكويتيين. و عملية الخصخصة والإصلاحات الاقتصادية
المستمرة والتحولات في مجالات التجارة والعمل الحر في أوزبكستان تستحق الاهتمام.
ونحن من أنصار تعميق الصلات بين أوساط رجال الأعمال في بلدينا. وتجب الإشارة إلى أن
أوزبكستان هي بلد يتطور من جميع الجوانب باستمرار. وقبل وصولي إليها لم أكن أتصور
إلى أي مدى أنها جميلة وعظيمة. وحققت الجمهورية خلال سنوات الاستقلال نجاحات عظيمة
في العديد من المجالات، ومن ضمنها المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
والحقوقية والثقافية والعلمية والتعليمية.
وأعمال التشييد
والتحسين الكبيرة الجارية في أوزبكستان تستحق الإعجاب وخاصة في مجال تطوير البنية
التحتية للمدن. وتستحق
الأعمال الواسعة المحققة في بلادكم بقيادة الرئيس إسلام كريموف لإحياء
ودراسة والدعوة للتراث القومي المعنوي والحفاظ على الآثار الثقافية والتاريخية
وأماكن العبادة المقدسة وترميمها كل الاهتمام. ومن الأمثلة الساطعة على هذه
البدايات الخيرة إعادة بناء مجمع حظرت إمام خلال فترة قصيرة. ويمكننا أن نحسدكم
لأن أوزبكستان وبكل احترام معترف بها وتنظر بحب إلى تراث الأجداد الثقافي
والمعنوي. وبصدق أهنئ الشعب الأوزبكستاني بمناسبة اقتراب عيد الاستقلال. وليعم
السلام والهدوء في بلادكم دائماً، مع تمنياتي له بمزيد من الازدهار في
المستقبل" (نادرة منظوروفا: عادل محمد عبد الرسول حسن حياة يقول أن آفاق التعاون واسعة.
طشقند: وكالة أنباء UzA، 28/8/2008).
وفي طشقند عقدت يوم
22/5/2009 ندوة علمية تطبيقية لاستعراض مضمون كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان
"الأزمة المالية والاقتصادية طرق وأساليب تجاوزها في ظروف أوزبكستان". بمشاركة أكثر من 350
شخصية حكومية واجتماعية ورجل أعمال وعلماء ومحللين من 60 دولة من دول العالم
ومندوبين عن 30 منظمة دولية ومؤسسة مالية. واستطلع مراسلو وكالة أنباء UZA آراء
بعضهم.
وصرح فهد المقراد
بروفيسور الجامعة العربية المفتوحة في الكويت دكتور العلوم السياسية بأن: "مؤلف رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف شرح بالتفصيل موضوعاً هاماً والكتاب الذي صدر بعدة
لغات يثير اهتماماً كبيراً في العالم. وعن هذا تشير المقالات الكثيرة
والمقابلات الصحفية المنشورة في وسائل الإعلام الجماهيرية في العديد من دول
العالم. وبفضل الإصلاحات المستمرة في النظام المصرفي والمالي الجارية فيها لم
تتعرض أوزبكستان لخسائر كبيرة من جراء الأزمة المالية. وأوزبكستان
اختارت طريقاً واضحة للتوصل إلى الاستقرار الاقتصادي" (نادرة منظوروفا، إيراده عماروفا:
كلمة للمشاركين في المؤتمر. طشقند: UZA، 22/5/2009؛ ووكالة أنباء
JAHON 23/5/2009).
ونشرت وكالة الأنباء الكويتية КUNA في صفحتها الالكترونية خبراً عن كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام
كريموف "المعنويات العالية قوة لا تقهر" الذي صدر في الكويت باللغة
العربية. وأشار كاتب الخبر زيد السربال إلى "أن الكتاب
يحتوي على تحليل عميق لجوهر وأهمية المعنويات والقيم الأخلاقية التي تعتبر ثروة
غنية للإنسانية عبر تطورها" وعلى أساس الاستنتاجات العميقة والخاتمة شرح
مكانة القيم الروحية في حياة الإنسان والمجتمع، ومن الجوانب النظرية والعملية لهذا
المفهوم المتنوع والصعب. وأن الكتاب أظهر الأعمال الكبيرة الجارية في أوزبكستان من
أيام استقلالها الأولى في مجال بعث القيم القومية وتطويرها. وأظهر أن الأهمية
الخاصة تعار لحل مسائل القيم المعنوية في الظروف الراهنة للعولمة للحفاظ على وحدة
الشعب وضرورة إيصال تلك القيم للجيل الصاعد. وأشار الكتاب خاصة
إلى ضرورة حماية الشباب من مختلف الأيديولوجيات السيئة والضارة.
ونشرت صحيفة الاقتصادية
مقالة تحت عنوان "بلد فريد للاستثمارات" عرضت فيها الأوضاع الراهنة للاقتصاد أوزبكستاني،
وتأثير الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على تطورها، وبرامج مواجهة الأزمة
المطبقة حالياً والتي أعدت في أوزبكستان آخذة بعين الاعتبار خصائص اقتصادها. وقيمت
عالياً السياسة طويلة المدى التي توجهها أوزبكستان لتشكيل وتطوير أجواء استثمارية
ملائمة، وخلق ظروف ملائمة لنشاطاتها، وحماية حقوق المستثمرين الأجانب في
الجمهورية. واستعرضت المقالة
آفاق مقدرات النفط والغاز في أوزبكستان، وعددت
المواقع السياحية الأساسية في الجمهورية التي يمكنها استيعاب عدد كبير من السياح (أوزبكستان على صفحات وسائل الإعلام الجماهيرية العربية. //
طشقند: وكالة
أنباء JAHON، 3/6/2009).
وعن دار "موسيد
بدر السايير" الكويتية للنشر صدر كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام
كريموف (المعنويات العالية قوة لا تقهر) باللغة العربية. وعكس الكتاب الأعمال
الواسعة الجارية في البلاد بقيادة الرئيس إسلام كريموف في مجال التربية
المعنوية وجهود إحياء القيم القومية والمعنويات القومية، وبناء دولة الحقوق
والمجتمع المدني، وأثارت كلها اهتماماً خاصاً لدى الأوساط الاجتماعية والسياسية
والعلمية والباحثين بدولة الكويت.
وفي مقالة نشرت في
الصفحة الإلكترونية لوكالة الأنباء الكويتية تحدثت عن كتاب الرئيس الأوزبكستاني
الصادر باللغة العربية. وأشارت إلى أن الكتاب يعرف القراء على الحياة المعنوية
والثقافية للشعب الأوزبكستاني وإسهام أجداده العظام في تطوير الحضارة الإنسانية
والتراث الفريد للشعب الأوزبكي الذي يخدم تصاعد شخصية أوزبكستان داخل المجتمع
الدولي. وذكرت المقالة أن المجتمع الكويتي ينظر بعناية خاصة
لفكرة المؤلف التي تقول أنه "من أجل عدم السماح لحصول فراغ في العالم المعنوي
للشباب الذين هم مستقبل البلاد وفي وعي الشباب يجب علينا من الطفولة تكوين فكرة
الحياة السليمة واحترام القيم القومية". وأشارت المقالة إلى أن تربية الجيل
الشاب على روح حب الوطن تتمتع بمكانة خاصة في الأسرة والحي والمجتمع وأن الأفكار
القومية لشعبنا هي معنويات عريقة وتتضمن حب السلام والتربية وتسامح الدين
الإسلامي. وأضافت أن فكرة الرئيس إسلام كريموف تقول أن "فاعلية
الإصلاحات الشاملة المحققة في جميع مجالات الحياة مرتبطة قبل كل شيء بإحياء
معنويات الشعب وعمق دراسة التراث التاريخي الغني والحفاظ على عادات وتقاليد الشعب
وتطوير الثقافة والفنون والعلوم والتعليم هامة جداً لإحداث تغييرات ورفع مستوى وعي
المجتمع" وكلها معروضة من خلال المدخل الشامل لرعاية قائد البلاد واهتمامه
بمستقبل الدولة وحماية مصالحها والحفاظ على القيم القومية للشعب الأوزبكي.
ونشرت مقالات
وتعليقات عن الكتاب في الصحف الكويتية: الوطن والقبس والسياسة
والرأي والرؤيا. ومنذ أيام وبمبادرة من رابطة
المؤرخين الكويتية ومركز الأبحاث التاريخية بجامعة الكويت الحكومية، جرى عرض كتاب
الرئيس إسلام كريموف. شارك في اللقاء أعضاء الرابطة وأعضاء هيئة التدريس في
الجامعة وطلاب ومندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية. واطلع المشاركون على المضامين
الأساسية للكتاب. واستمع الحضور باهتمام لمعلومات عن حياة ونشاطات الأجداد العظام
للشعب الأوزبكي وإسهاماتهم في تطوير الحضارة الإنسانية ومؤلفاتهم التي لم تفقد
أهميتها حتى اليوم والتاريخ الغني للشعب الأوزبكي يثبت ذلك، ويشير إلى دور القيم
القومية في تطوير المجتمع والتربية المعنوية للأجيال الصاعدة والإجراءات المحققة
خلال سنوات الاستقلال. وعبر
المشاركون عن آراءهم حول الكتاب والأفكار التي تضمنها.
وقال صلاح غدير
السلطان أمين سر اللجنة الإسلامية الآسيوية في المنظمة الإسلامية الخيرية
العالمية رئيس تحرير مجلة العالمية: "أن الرئيس إسلام
كريموف في كتابه "المعنوية العالية قوة لا تهزم" أعطى وصفاً
تفصيلياً للقيم المعنوية وأشار إلى أهميتها في تربية الأجيال الحالية والصاعدة.
والتربية المعنوية للشباب تعتبر واحدة من أفضليات السياسة الحكومية، وهذا هام جداً
في ظروف العولمة. والأفكار التي تضمنها الكتاب هامة ليس لأوزبكستان وحدها بل
ولشعوب العالم الأخرى. والقيم الإنسانية المشتركة والحياة المعنوية مرتبطة ببعضها
البعض. و تعبيره
عن أن "المعنويات تدعو الإنسان إلى الصفاء الروحي ، والنمو الروحي الذي يعتبر
قوة متميزة تقوي الإيمان والعالم الداخلي للإنسان وقوة انفتاحه ومبادئه وتصوراته" ليس عبثاً لأن هذه الكلمات تعكس
النظرات الفلسفية للرئيس إسلام كريموف عن المعنويات. وكل فكرة تضمنها
الكتاب تعرض الخبرة الحياتية الكبيرة والتأملات الواسعة وتنوع مواهب المؤلف. ومن
خلال التعرف على الكتاب يحس القارئ بحب القائد الأوزبكستاني واهتمامه بشعبة".
وقال أحمد حميد
الوالي باحث علمي بجامعة الكويت الحكومية: "كتاب الرئيس إسلام كريموف
متميز لأنه يتناول أسئلة هامة في مجال المعنويات". وأضاف: "أن القائد
الأوزبكستاني عن طريق مؤلفه قدم إسهامه لفهم أعمق للقيم الإنسانية مثل: الطيبة
وسعة الصدر والتواضع التي كتب عنها كثيراً في كتبنا المقدسة، وقدمها لنا تراث
أجدادنا العظام اللذين دعونا لإتباع هذه القيم الأبدية من أعماق القرون". وعند
الحديث عن أهمية المعنويات في تطوير الإنسانية وجوهرها وأهميتها وفهمها من جميع
الجوانب، نرى أن المؤلف قد أشار إلى مكانة التاريخ وتراث الأجداد والدين الإسلامي
في تربية الجيل الصاعد، وكلمات الرئيس عن أنه "هناك خاصية أخرى للمعنويات
تظهر من خلال تعززها للعالم الداخلي والإيمان والقوى النفسية للإنسان". ولا
أضخم عندما أقول أن الفهم العميق لجوهر الصفات النبيلة مثل: الأمانة والعدالة
والسعي للكمال كلها دعانا إليها الله عز وجل، وهذه القيم بالذات تحمل معانيها وهي
عامل أساسي لتحديد الغنى المعنوي للإنسان" وتدعوا القارئ لتعزيز نظرته من
المعنويات والثقافة". وأشار الباحث إلى أن "الكتاب ترك عندي أفضل انطباع
وأنا على ثقة من أن كل قارئ من خلال تعرفه على الكتاب يمكن أن يغني معارفه وعالمه
الروحي الداخلي والثقافة والتاريخ والأجداد العظام للشعب الأوزبكي".
وأشار أعضاء رابطة
المؤرخين الكويتية وعلماء مركز الدراسات التاريخية وأساتذة الجامعة إلى أن نشر
كتاب الرئيس باللغة العربية كان بمثابة حدث هام في الحياة الثقافية والمعنوية في
أوزبكستان والكويت. وأعطى المشاركون تقييماً عالياً لاهتمام الرئيس إسلام
كريموف بتطوير القيم المعنوية والأفكار القومية والجهود المتبعة في أوزبكستان
بهذا الاتجاه. وجرى
أثناء الحفل عرض فيلم فيديو بعنوان "خاستيموم لؤلؤة الماضي والحاضر"
يتحدث عن سياسة التسامح الديني وتوفير حرية الضمير وترميم المقدسات الدينية في
أوزبكستان (تقديم كتب الرئيس في الكويت ومصر.
// طشقند: وكالة
أنباء JAHON، 30/6/2009).
نشرت الصفحة
الإلكترونية لوزارة الخارجية الأوزبكستانية تعليقاً أشارت فيه إلى أن: دولة الكويت
اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان في 30/12/1991، وفي يوليو/تموز سنة
1994 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين. وفي مجال العلاقات
السياسية تلعب العلاقات بين السلطات التشريعية الأوزبكستانية والكويتية دورا مهما
في تطوير أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين. وخلال الفترة الممتدة من عام 1995 وحتى عام 2005 قامت
أربع وفود برلمانية كويتية (وفدان منها برئاسة نائبي رئيس مجلس الأمة السابقين صالح
الفضالة، وطلال العيار) بزيارات جمهورية أوزبكستان. ومن خلال هذه
الزيارات قام أعضاء الوفود البرلمانية بلقاءات وأجروا مفاوضات رسمية مع أعضاء
البرلمان الأوزبكستاني (عالي مجلس) وممثلي الوزارات والجهات الأخرى في جمهورية
أوزبكستان.
وفي سنة 2001 أسست
سفارة لدولة
الكويت في جمهورية أوزبكستان وافتتحت مكتباً لها في مدينة طشقند، وفي نوفمبر/تشرين
ثاني من نفس السنة قدم السفير الأول لدولة الكويت لدى جمهورية أوزبكستان وليد
الكندري أوراق اعتماده لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية
أوزبكستان.
وخلال الفترة من 19
وحتى 20/1/2004 قام فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان
بزيارة رسمية تاريخية لدولة الكويت. ومن خلال الزيارة أجرى فخامة الرئيس إسلام
كريموف مفاوضات ولقاءات رسمية مع حضرة أمير البلاد الراحل الشيخ جابر
الأحمد الجابر الصباح (رحمه الله) ورئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي
وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الوزراء حينذاك وممثلين
عن دوائر الأعمال التجارية والاقتصادية لدولة الكويت.
وخلال اللقاءات تم
تحديد الاتجاهات الرئيسية لتطوير وتوسيع العلاقات الثنائية. وأعطت هذه الزيارة
دفعة جديدة لتطوير أواصر الصداقة والتعاون التي تربط البلدين الصديقين في المجالات
المختلفة ووضع الأساس الحقوقي للعلاقات الثنائية التي تشمل خمس اتفاقيات حكومية في
مجالات: التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني؛ تشجيع وحماية الاستثمار؛ تجنب
الازدواج الضريبي؛ النقل الجوي؛ التعاون في مجال مكافحة الإجرام المنظم وتجارة
المخدرات؛ مذكرة تعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. بالإضافة
لتشكيل لجنة مشتركة بين حكومة جمهورية أوزبكستان وحكومة دولة الكويت لتطوير التعاون
التجاري والاقتصادي والعلمي والفني.
وفي مايو/أيار عام
2006 زار الكويت وفد
رسمي برئاسة شهرت يفقاتشوف مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان في الشؤون
الدينية. وخلال هذه الزيارة قام الوفد بعرض كتاب إسلام كريموف رئيس جمهورية
أوزبكستان، "شعب أوزبكستان لم يكن ولن يكون في يوم من الأيام تابعا
لأحد" على الجمهور الكويتي.
وفي يونيو/حزيران من
سنة 2007 قام الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء
وزير الخارجية لدولة الكويت بزيارة رسمية إلى جمهورية أوزبكستان. وقابل فخامة
الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان وتمت لقاءات رسمية مع وزير
خارجية جمهورية أوزبكستان ورئاسة الغرفة التشريعية للمجلس الأعلى. وخلال المفاوضات التي جرت بوزارة الخارجية تم
توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين. والعلاقات الاقتصادية
وتطويرها كانت دائما في مركز اهتمام الطرفين. واتصالات مباشرة بين أوزبكستان
والكويت بدأت في هذا المجال عام 1992 أثناء زيارة وزير المالية الكويتي السابق لأوزبكستان.
وزار الكويت في يونيو
عام 1994 وفد من شركة الطيران الوطنية الأوزبكية وناقش مع الجهات الكويتية مسائل
فتح خط جوي بين البلدين. وفي
مايو عام 2004 زار الكويت وفد رسمي برئاسة إليور غنييف، نائب الوزير الأول
رئيس وكالة العلاقات الاقتصادية الخارجية لجمهورية أوزبكستان وخلال الزيارة نظمت ندوة تطبيقية بعنوان "فرص الاستثمار
في أوزبكستان" ومعرض اقتصادي أوزبكستاني للدوائر التجارية ورجال الأعمال
الكويتيين. وتحقيق
خلال السنوات الماضية أكبر نجاح في مجال التعاون الاقتصادي مع الصندوق الكويتي
للتنمية الاقتصادية العربية.
وعلى سبيل المثال في يونيو/حزيران عام 1997
جرى توقيع أول اتفاقية مع الصندوق الكويتي بخصوص تمويل مشروع تنموي في جمهورية
أوزبكستان بمبلغ 19.8 مليون دولار أمريكي لإعادة بناء منظومة إمداد المياه في
مدينة أورغينيتش ومدينة نوقوس. وتم توقيع مذكرة تعاون بين حكومة جمهورية
أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في 19/1/2004 بخصوص
المشاركة المالية للصندوق
الكويتي بمقدار 215 مليون دولار أمريكي في تنفيذ 9 مشاريع تنموية في جمهورية
أوزبكستان. وفي
إطار هذه المذكرة تم خلال عامي 2005 و2006 توقيع اتفاقيتي قروض بامتياز اولوهما اتفاقية
تخصيص قرض بمقدار 21.2 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع للسكة الحديدية،
والاتفاقية الأخرى
حول تخصيص قرض يبلغ 20.6 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع إعادة بناء وتجهيز 171
نقطة إسعاف طبية في مختلف
مناطق جمهورية أوزبكستان. كما وخصص الصندوق
الكويتي منحة فنية بلغت 1 مليون دولار أمريكي لدراسة مشاريع الري في بعض المناطق
الزراعية بجمهورية
أوزبكستان.
وهنا لا بد من
التأكيد على أنه هناك حوار نشيط ومستمر بين البلدين في مجالات التعليم والدين
والثقافة وحماية الآثار التاريخية والرياضة. وفي يونيو/حزيران 1995 زار سليمان
البدر وزير التعليم بدولة
الكويت جمهورية أوزبكستان وبحث مع زملائه الاوزبكستانيين سبل تعزيز التعاون في
مجالات التعليم والبحوث العلمية. وقام الشيخ أحمد فهد الصباح رئيس المجلس
الاولمبي الأسيوي بزيارة لأوزبكستان
في مايو/أيار 1997. وخلال الزيارة التقى بفخامة الرئيس إسلام
كريموف وبحث معه سبل تطوير التعاون في مجال الحركة الأولمبية. وخلال المقابلة
قدم الشيخ أحمد لرئيس جمهورية أوزبكستان الميدالية الذهبية للمجلس الاولمبي
الآسيوي التي منحت للرئيس إسلام كريموف اعترافا بمساهماته الكبيرة في تطوير
الرياضة.
وهناك تعاون نشيط بين
البلدين في المجال الديني. وقام د. عديل الفلاح وكيل وزارة
الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت في نوفمبر/تشرين ثاني 1995 بزيارة
لأوزبكستان. وزار دعيج الشمري المدير العام للجنة مسلمي آسيا للهيئة
الخيرية الإسلامية العالمية أوزبكستان في أغسطس/آب 1996 وجرى خلال الزيارة افتتاح
مكتب الهيئة بمدينة طشقند. وزار أوزبكستان وفد كويتي برئاسة احمد خالد الكليب
وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت في أكتوبر/تشرين أول 1998 للمشاركة
في الاحتفالات التي
أقيمت بمناسبة الذكرى 1225 لميلاد العالم
الإسلامي العظيم الإمام البخاري والذكرى 1200 لميلاد العالم المشهور الفرغاني.
وخلال الزيارة قدم الوفد الكويتي مساعدة مالية للجانب الأوزبكستاني بلغت 500 ألف
دولار أمريكي خصصها حضرة أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح
(رحمه الله) لأغراض إعادة إنشاء مقبرة ومجمع الإمام البخاري. وزار د.
عبد لله المعتوق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، جمهورية
أوزبكستان في يوليو/تموز 2004 وأجرى لقاءات ومباحثات رسمية مع وزير الخارجية ورئيس
لجنة الشؤون الدينية ورئيس إدارة مسلمي أوزبكستان واطلع على أنشطة جامعة طشقند
الإسلامية.
وزار جمهورية
أوزبكستان في نوفمبر/تشرين ثاني 2006 وفداً نسائياً كويتياً كبيراً برئاسة د.
معصومة المبارك وزيرة المواصلات بدولة الكويت. وخلال الزيارة جرت لقاءات
ومفاوضات رسمية أجراها
أعضاء الوفد مع الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية ورئيسة لجنة
شؤون المرأة ومع مسؤولين في الإدارات والمؤسسات الأخرى بجمهورية أوزبكستان، وقام
أعضاء الوفد الكويتي بزيارة الآثار التاريخية في مدينتي سمرقند وبخارى. وقامت نورية
الصباح وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي ود. عبد الله المعتوق وزير
العدل وزير الأوقاف والشؤون الدينية بدولة الكويت بزيارة رسمية لأوزبكستان في أغسطس/آب 2007
وشاركا في أعمال المؤتمر الدولي "مساهمة أوزبكستان في تطوير الحضارة
الإسلامية" الذي عقد بمناسبة إعلان مدينة طشقند عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة
2007 (أوزبكستان والكويت: تاريخ موجز
للعلاقات الثنائية. الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأوزبكية http://mfa.uz/arabic/، 2009).
بدأ أعماله في طشقند
لقاء دولياً حول الطاولة
المستديرة لمناقشة موضوع "الإصلاحات
السياسية والاقتصادية في أوزبكستان المعاصرة: أوضاعها وآفاقها للأعوام من 2009
وحتى 2012".
نظمه معهد أبحاث المجتمع المدني، ومركز الأبحاث السياسية ووزارة الاقتصاد بجمهورية
أوزبكستان، ومنسق مشروع منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في أوزبكستان، والمعهد
القومي للديمقراطية بالولايات المتحدة الأمريكية، والمعهد الأوروبي للعلاقات
الدولية. بمشاركة خبراء من أكثر من 30 دولة من بينهم الكويت (في طشقند بدأت أعمال الطاولة المستديرة الدولية. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية UzReport، 20/7/2009).
وعلى أعتاب الذكرى 18 لاستقلال البلاد
أجرت مراسلة وكالة أنباء UZA لقاء مع السفير المفوض فوق
العادة لدولة الكويت لدى جمهورية أوزبكستان عادل محمد عبد الرسول حسن حياة.
- السيد السفير
حدثونا من فضلكم عن العلاقات المتبادلة بين بلدينا.
- دولة الكويت كانت من أوائل الدول التي
اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان. وأقامت علاقات دبلوماسية معها منذ عام 1994،
وفي عام 2001 افتتحت سفارة الكويت في طشقند.
ولكن أريد التأكيد خاصة على تطور علاقات التعاون
المستمرة بين بلدينا في الكثير من المجالات. والزيارة الرسمية
للرئيس إسلام كريموف للكويت في عام 2004 وضعت آفاقاً واسعة لتطوير العلاقات
المتبادلة، وتعزيز القاعدة القانونية للتعاون وتنشيط الصلات الثنائية. وأثناء
الزيارة تم التوصل للعديد من الاتفاقيات التي هيأت الفرص لتعزيز العلاقات
المتبادلة. وكان من بين الاتفاقيات التي وقعت وثائق للتعاون التجاري والاقتصادي
والعلمي والتكنولوجي والحماية المتبادلة وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي
ومكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة. ويلعب التعاون
التجاري والاقتصادي والاستثماري دوراً هاماً في تطوير العلاقات الثنائية.
وللصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تعاون فعال مع أوزبكستان.
وأثناء زيارة أمير
دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان في يوليو/تموز
2008 جرى التوقيع على جملة من الاتفاقيات من بينها مذكرة تفاهم للتعاون بين حكومتي أوزبكستان
والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية راعت تخصيص أكثر من 215 مليون دولار
أمريكي لأوزبكستان من أجل تمويل تسعة مشاريع في مجالات المياه والطاقة والري
والبناء. ويجري حالياً تمويل عدد من تلك المشاريع.
- ما رأيكم بالإصلاحات
الجارية في أوزبكستان؟
- ما رأيته أثناء
وجودي في أوزبكستان كان أروع مما توقعت، واقتنعت بالإصلاحات الجارية في جميع
المجالات وهناك أعمال بناء واسعة. وتعار أهمية خاصة في بلادكم لترشيد البنية
التحتية في المدن وتوسيع الشوارع وبناء مبان حديثة وترميم أماكن العبادة. ومن
الأمثلة الساطعة
على ذلك بناء مجمع حظرتي إمام في طشقند خلال فترة قصيرة. ومما يستحق الذكر خاصة أن
القيادة الأوزبكستانية اختارت طريق صحيح للتطور الاقتصادي في البلاد. ومثال ساطع
على ذلك النجاحات المحققة في إجراء الإصلاحات على مراحل في اقتصاد الجمهورية،
والنمو المتصاعد في حجم
صادرات المنتجات في البلاد، والإجراءات المستمرة لتطوير المجالات
الاقتصادية والعمل الحر الجارية
بمبادرة من القيادة الأوزبكستانية، وكلها تعطي
نتائج كبيرة في ظروف الأزمة الاقتصادية العالمية. وعلى هذا تشهد حقيقة أن
أوزبكستان لا تعاني من آثار الأزمة.
- ما رأيكم بمهرجان شرق
تارونالاري" الذي يقام كل سنتين في سمرقند ؟
- يعتبر المهرجان الموسيقي
الدولي "شرق تارونالاري" أحد الأعمال الطيبة الموجهة لبعث وتعميق دراسة
وتطوير والدعاية للتراث المعنوي الغني، والحفاظ على القيم القومية والمعنوية
والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وتربية الأجيال الصاعدة على روح احترام هذه القيم.
والفنانون الكويتيون يشاركون في هذا المهرجان منذ عام 2005. وحصل المشاركون الكويتيون عام 2007
على جائزة غران بري المهرجان.
وينوي المطربون الكويتيون في هذا العام المشاركة في "شرق تارونالاري".
- قريباً سيحتفل
بذكرى مرور 2200 عاماً على تأسيس مدينة طشقند ماذا تستطيعون قوله بهذه المناسبة ؟
- أوزبكستان مشهورة
عالمياً بالمدن العريقة دائمة الشباب مثل طشقند وسمرقند وبخارى وخيوة وترميز. وتقع طشقند على مفترق
طرق طريق الحرير العظيمة ومن المعروف أنه كان له شأن هام في توسيع الصلات بين
الشرق والغرب في المجالات التجارية والثقافية والعلمية والتعليم. ونحن شهدنا
الاستعدادات الواسعة للاحتفالات بمناسبة مرور 2200 عام على تأسيس طشقند، وعاصمتكم تزداد بهاء
في كل يوم. والاحتفالات الجديرة بهذه المناسبة تحتاج لأعمال كبيرة من إنشاء وتحسين
وكلها الجارية
في هذه المدينة العريقة التي تعتبر بوابة للشرق. وانتهز الفرصة لأهنئ الشعب
الأوزبكستاني من القلب بالاحتفالات التي ستقام قريباً بالاستقلال وبذكرى مرور 2200
عاماً على إنشاء مدينة
طشقند متمنياً لبلادكم استمرار الازدهار (نادرة منظوروفا: عادل محمد عبد
الرسول حسن حياة: الإصلاحات الجارية في أوزبكستان تعطي نتائج عالية. // طشقند: وكالة أنباء
UZA 11/8/2009).
رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف تسلم برقية من علي الجابر الأحمد الصباح
محافظ مدينة الكويت بمناسبة مرور 18 عاماً على استقلال جمهورية أوزبكستان
والاحتفال بمناسبة مرور 2200 عاماً على تأسيس مدينة طشقند قال فيها: صاحب الفخامة
السيد إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان. صاحب الفخامة... اسمحوا لي من
صميم القلب أن أهنئكم والشعب الأوزبكستاني الصديق بمناسبة مرور 2200 عاماً على
تأسيس مدينة طشقند. ومدينة
طشقند قدمت إسهاماً كبيراً في تطوير الحضارة الإنسانية ولها دور كبير في بناء
الدولة القومية والحياة الاجتماعية والسياسية في البلاد. واسمحوا لي بهذه المناسبة
أن أتمنى لفخامتكم الصحة الجيدة والتوفيق، وللشعب الأوزبكستاني الصديق التقدم
والازدهار تحت قيادتكم الحكيمة. مع خالص التمنيات (استمرار
وصول التهاني. //
طشقند: وكالة أنباء JAHON،
22/8/2009).
بمبادرة من رئيس
البلاد يقام في سمرقند منذ عام 1997 وكل سنتين المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري"
من أجل التعرف على قيم الدول الأخرى ودعم الواهب الشابة. ويشارك في المهرجان
الذي سيفتتح في الساحة الرئيسية بمدينة سمرقند بعد بضعة أيام ضيوف من: الكويت
وتركيا وأذربيجان ومراكش وإيران ومصر والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية
والإفريقية وجنوب شرق آسيا. وللمرة الأولى يشارك فنانون من: كوستاريكا وقطر
وأستراليا والأردن والمكسيك وسلوفاكيا (مهرجان شرق
تارونالاري يقرب بين الشعوب. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا،
22/8/2009).
وقال بندر عابد
عن "أننا
ممثلي الفنون الكويتية سعداء أن نشارك للمرة الثالثة في هذا المهرجان الموسيقي
الهام. وعروضنا
في المهرجان السابق حصلت على تقييم عال. ونحن في هذه المرة سنعرض نماذج للإبداع
الموسيقي القومي لشعبنا. وأعتقد أن هذه العروض ستعجب المشاهدين" (حسانوف غ.: مرحباً
سمرقند. // طشقند:
وكالة أنباء UZA، 24/8/2009).
وقال فوزي
العنقاوي المدرس
بمعهد الفنون الموسيقية الكويتي "شاركت في هذا المهرجان
البارز عام 2005 وأدهشني عيد الموسيقى هذا على ساحة ريجستان العظيمة. وأنا سعيد
لأني تمكنت من المشاركة مجدداً في هذا المهرجان الرائع الذي يعتبر حدثاً هاماً في
عالم الفنون. وأعمال التحسين والإنشاء الضخمة المحققة حتى الآن زادت من جمال
أوزبكستان. ومن دون شك أي إنسان سيعجب بمجموعات البناء والآثار التاريخية في
سمرقند العريقة. وخلال أيام معدودة ستحتفل أوزبكستان بالذكرى الـ 18 لاستقلالها،
وذكرى مرور 2200 عاماً على إنشاء مدينة طشقند التي تعتبر بوابة للشرق. ومن كل قلبي
أهنئ بصدق الشعب الأوزبكستاني بهذين العيدين الرائعين" (إيراده عماروفا: كلمة
للمشاركين في المهرجان. // طشقند: وكالة أنباء UZA،
25/8/2009).
استمرت في سمرقند أعمال المهرجان الموسيقي
الدولي السابع "شرق تارونالاري"... وقدمت عروضها الموسيقية على ساحة
ريغيستان فرق فنية من: أذربيجان وأرمينيا واستونيا وإسرائيل وأوكرانيا وقرغيزستان وبنغلاديش
وبيلاروسيا وتركمانستان والجزائر ورومانيا وسويسرا وطاجكستان والكويت
وماليزيا ومصر والنمسا والهند والولايات المتحدة الأمريكية، وتميزت بين العروض ما
قدمته الفرق الفنية "خيردي بوب" من فرنسا و"زاختار" من السويد
وفرقة الفنون الشعبية "بيه جيغيتير" من قازاقستان وفرقة الفنون
الموسيقية الفيتنامية التي عزفت على الآلات الموسيقية الفيتنامية موسيقى
"تنور" الأوزبكية والفرقة الراقصة "خاليسكو" من المكسيك التي
تشارك في المهرجان للمرة الأولى (عالم توراكولوف،
غالب حسانوف: تصدح الموسيقى. //
طشقند: وكالة أنباء UZA، 27/8/2009).
أنهى المهرجان
الموسيقي الدولي السابع "شرق تارونالاري" أعماله في سمرقند. واستمر عيد
الموسيقى في المدينة العريقة والشابة دائماً سمرقند نحو أسبوع، وشاركت فيه فرق
موسيقية من نحو 50 دولة من دول العالم قدمت عروضاً لفنونها الموسيقية في ساحة
ريغستان، وفي مسرح "معجزة" وفي حدائق الراحة "يوشليك"
و"سغديانا"،
وفي مناطق أورغوت وسمرقند وتايلاك وأقدار وبايار وجامباي. وصدحت الأغاني بمختلف
اللغات تمجد الأوطان والسلام والصداقة والعفة والحب.
وتلقى المشاركون في
المهرجان بقلوب مفتوحة كلمة التحية التي وجهها لهم رئيس الجمهورية إسلام كريموف. وفي ختام المهرجان
أعلنت أسماء الفرق الفائزة بجوائز المهرجان الموسيقي الدولي السابع "شرق
تارونالاري" وفازت
بالجائزة الكبرى للمهرجان غران بري الفنانة التركمانية ليلى بيغنازاروفا
وفرقة الآلات الموسيقية الشعبية. وفازت بالجائزة الأولى للمهرجان فنانة
الشعب الأوزبكستاني مطلوبة داداباييفا وفرقة الآلات الموسيقية الشعبية،
وفرقة فنية من أذربيجان. وفاز
بالجائزة الثانية للمهرجان ليفي شيمبتوف من إسرائيل، وفرقة فنية من كوريا
الجنوبية. وفاز بالجائزة الثالثة لاورا موليكا من إيطاليا، وفنانون من الكويت. وفي الختام قدم
الفائزون والفنانون الأوزبكستانيين عروضهم الختامية.
شارك في حفل ختام
المهرجان نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان رستام قاسيموف،
وحاكم مدينة سمرقند و. بارنوييف (عالم
توره قولوف، غالب حسانوف: إلى لقاء جديد
في سمرقند. // طشقند:
وكالة أنباء UZA، 30/8/2009).
أدلى المدير التنفيذي
للصندوق الخيري العالمي الكويتي ولجنة مسلمي آسيا عبد الرحمن الوادي بتصريح
أشار فيه إلى أنه "بغض
النظر عن أن زيارتي هي الأولى لأوزبكستان إلا أنني قرأت الكثير من الكتب عن تاريخ
وثقافة أوزبكستان. وأعرف أنه في أوزبكستان خلال سنوات الاستقلال وباستمرار تتطور
الكثير من المجالات ومن بينها الدين والثقافة والعلوم والتعليم. ويعيش فيها بسلام
وتوافق أتباع العديد من القوميات والمذاهب. وسمح لي المؤتمر
الحالي التعرف بشكل
أفضل على تاريخ وتقاليد أوزبكستان متعددة
القوميات. وشملت الكلمات التي سمعتها تاريخ الحج والطرق والأدوار المتبعة في تبادل
الثقافات بين مختلف الشعوب.
والهدف الرئيسي من
مشاركتي بمؤتمر طشقند كان التعرف عن قرب على العلماء المتخصصين بالإسلام وإقامة
علاقات صداقة بيننا. الإسلام دين السلام والإنسانية والصحة والطيبة المتبادلة
والعطف. ومنذ
سنتين أعلنت الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية وبفضل ذلك تعرف العالم كله على
تاريخنا وثقافتنا وديننا. وهدفنا إظهار أن الدين الإسلامي هو أكثر حباً للسلام
والتسامح ويقرب بين الشعوب. وإعلان طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية يعتبر إثبات آخر
لذلك" (الإسلام دين السلام
والإنسانية. //
طشقند: صحيفة وكالة أنباء Uzbekistan Today، 15/10/2009).
نائب مدير عام
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هشام الواكايان زار أوزبكستان
خلال الفترة من 21 وحتى 23/10/2009. وأثناء تواجده بمدينة طشقند جرى يوم
22/10/2009 التوقيع على اتفاقية قرض بين جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي
للتنمية الاقتصادية العربية، يقدم بموجبه الصندوق الكويتي قرضاً بمبلغ 4.34 مليون
دينار كويتي أي
ما يعادل 15.34 مليون دولار لتمويل مشروع
"ترميم شبكة الري والصرف بولايتي جيزاخ وسرداريا".
والهدف من المشروع
زيادة المحاصيل الزراعية في المساحات المروية بولاية جيزاخ والبالغة 210 آلاف
هكتار، وبولاية سرداريا والبالغة 222 ألف هكتار عن طريق تطوير شبكة الري القائمة
وبناء نظم جديدة للري والصرف. مما ينعكس إيجابياً على المحاصيل وعلى اقتصاد ودخل
السكان في مناطق المشروع بالكامل. وتشمل الأعمال المخططة ترميم شبكات الري بولاية
سرداريا بطول 347 كيلو متراً، وترميم 268 كيلو متراً من نظم الصرف وحفر 50 بئراً
للصرف العامودي. وتشمل الأعمال بولاية جيزاخ بناء محطة للضخ بالطاقة الفعالة،
وقنال آلية تحت مائية بطول 15 كيلو متر، وترميم قناة صرف بطول 68 كيلو متراً.
وإجراء أعمال للتخفيف من تأثير المشروع على البيئة المحيطة، وتقديم دعم مؤسساتي
للمنتجين الزراعيين. ومن المتوقع تنفيذ المشروع خلال الفترة الممتدة من عام 2009
وحتى عام 2014.
وإلى جانب الصندوق
الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يشارك في المشروع البنك الإسلامي للتنمية
وصندوق أوبيك بتمويل يعادل 65.37 مليون دولار. وبهذا يبلغ حجم
الاستثمارات الأجنبية ما يعادل 81 مليون دولار. وقدم قرض الصندوق الكويتي للتنمية
الاقتصادية العربية لمدة 21 عاماً تشمل فترة سماح تمتد لـ 6 سنوات، وبفائدة سنوية
تبلغ 2.5%. وخلال فترة التعاون الثنائي مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
العربية قدم الصندوق لجمهورية أوزبكستان 5 قروض من ضمنها القرض المشار إليه أعلاه
بلغت بمجموعها نحو 26 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 90 مليون دولار لتمويل مشاريع
مختلف المجالات الاقتصادية، وضمانين بمبلغ 0.35 مليون دينار كويتي إي ما يعادل
1.12 مليون دولار (توقيع اتفاقية. //
طشقند: وكالة أنباء UZA، 30/10/2009؛ وصحيفة
نارودنويه صلوفا، 31/10/2009؛ والصحيفة الإلكترونية UzReport، 2/11/2009).
تسلم رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف رسالة تهنئة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح
الأحمد الجابر الصباح بمناسبة عيد الأضحى المبارك تضمنت تهاني وتمنيات صادقة
بالصحة والعافية للقائد الأوزبكستاني والطيبة والسلام والرفاهية للشعب
الأوزبكستاني (تهاني صادقة. // طشقند:
وكالة أنباء UZA، 26/11/2009).
تابع عملية
الانتخابات لعضوية المجلس التشريعي بالمجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان التي جرت
يوم 27/12/2009 نحو
300 مراقب من الدول الأجنبية والمنظمات الدولية. والتقى مراسلو وكالة الأنباء
الوطنية Uza، ببعضهم لمعرفة آرائهم حول النظام الانتخابي في البلاد
والاستعدادات التي جرت للانتخابات البرلمانية وعملية التصويت. وصرح فرهود المقراد
مدير الجامعة العربية المفتوحة للتعليم المستمر في الكويت بأنه "على الدوام يتابع
ويدعم السياستين الداخلية والخارجية المتبعة في أوزبكستان والإصلاحات الديمقراطية
الواسعة الجارية فيها. وخاصة ترشيح النساء للانتخابات على منصب رئيس جمهورية
أوزبكستان التي جرت في عام 2007 وأن الانتخابات البرلمانية الحالية تتحدث عن
ضمانات المساواة بين النساء والرجال في أوزبكستان" (وفق
المراقبين الدوليين الانتخابات أظهرت الديمقراطية والعلنية والتعدد الحزبي. //
طشقند: وكالة أنباء JAHON، 29/12/2009).
وصرح
صلاح سلطان أمين سر اللجنة الكويتية لمسلمي آسيا "أنه زار العديد من
المراكز الانتخابية بولاية قشقاداريا، وباهتمام تابع الاستعدادات الجارية للانتخابات
البرلمانية بجمهورية أوزبكستان وتابع باهتمام عملية التصويت. ولاحظ أن المواطنين
يعرفون القوانين الانتخابية، ولديهم معلومات جيدة عن المرشحين لعضوية المجلس. وأنه
من الممكن الحصول على تلك المعلومات بالكامل في المراكز الانتخابية مباشرة. ومن
المعروف أنه سيعاد التصويت في بعض الدوائر الانتخابية خلال الأيام القادمة بسبب
عدم حصول بعض المرشحين
على الأصوات الكافية. ويظهر
هذا أن الانتخابات جرت وفقاً للمبادئ الديمقراطية والانفتاح والعلنية. وأن مئات
المراقبين من نحو 40 دولة وبعثات المنظمات الدولية تابعوا عملية الانتخابات
البرلمانية الجارية في أوزبكستان، وآلاف المفوضين من قبل الأحزاب السياسية التي
قدمت مرشحين لعضوية المجلس كذلك. وهو ما وفر الانفتاح والعلنية للعملية
الانتخابية. وأن العملية الانتخابية أعطت الإحساس بالمنافسة الصحيحة بين
الأحزاب". وبرأيه أن العامل الأساسي لنجاح الانتخابات التي جرت كان السلام
والهدوء الذان يسودان في أوزبكستان. وهو ما نستطيع أن نحسد عليه الشعب
الأوزبكستاني. وأضاف
في كل مرة أزور أوزبكستان أشعر بالسعادة الحقيقية لأعمال التشييد الكبيرة الجارية
فيها. وأذهلني خاصة جمال وعظمة ساحة الأمير تيمور وقصر أوزبكستان للمؤتمرات
الدولية (عملياً روعيت المبادئ الدولية. //
طشقند: وكالة أنباء JAHON، 30/12/2009).
منذ السنوات الأولى
للاستقلال أعلنت أوزبكستان عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد
الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وعلاقاتها مع دول المنطقة تتطور على
المستوى الثنائي. وفي إطار تطوير وتعزيز الحوار السياسي والصلات التجارية
والاقتصادية الأوزبكستانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط، جرى خلال السنوات الأخيرة
تنشيط التعاون وتبادل الزيارات على المستويين الثنائي والإقليمي. وأوزبكستان تقيم في الوقت الراهن
علاقات دبلوماسية مع 40 دولة، وتمارس 13 ممثلية دبلوماسية لدول الشرقين الأدنى
والأوسط نشاطاتها في طشقند. وتقوم وزارة الشؤون الخارجية وبشكل دائم بنشاطات
لتوسيع الحوار السياسي، وتطوير الصلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية
مع دول الشرقين الأدنى والأوسط. وبإسهام سفارات جمهورية أوزبكستان في دول الشرقين
الأدنى والأوسط تجري أعمال نشيطة على المستوى الثنائي مع دولة الإمارات العربية
المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة
قطر والأردن وإسرائيل وإيران والهند وباكستان وجمهورية جنوب إفريقيا.
وعلاقات جمهورية أوزبكستان مع الدول المشار إليها موجهة نحو تفعيل التعاون
الاقتصادي. وصادق مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان على "خطة نشاطات مستقبل تطوير
التعاون بين أوزبكستان والدول العربية على المدى القريب".
والحوار السياسي يجري
بين الدول على مختلف المستويات ومن ضمنها أعلى المستويات. وقام رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام عبد الغنيييفيتش كريموف بزيارات رسمية شملت: الهند في
أغسطس/آب 1991، ويناير/كانون ثاني 1994، ومايو،أيار 2000، ومايو/أيار 2005. والمملكة العربية
السعودية خلال الفترة من
11 وحتى 14/4/1992؛ وباكستان في أغسطس/آب 1992، ومايو،أيار 2006؛ وإيران في
نوفمبر/تشرين ثاني 1992، ومايو/أيار 1996، وفي 11/6/2000، ومن 17 وحتى
18/6/2003؛ ومصر من 15 وحتى 17/12/1992، ومن 17 وحتى 19/4/2007؛ وإسرائيل من 14
وحتى 16/9/1998؛ ودولة الكويت من 19 وحتى 20/1/2004؛ ودولة الإمارات العربية
المتحدة من 17 وحتى 18/3/2008؛ وسلطنة عمان من 4 وحتى 5/10/2009؛
وخلال سنوات الاستقلال قامت وفود
على أعلى المستويات بزيارة
جمهورية أوزبكستان من: أفغانستان في مارس/آذار 2002؛ وإيران في أبريل/نيسان 2002؛ وباكستان
في مايو/أيار
2005؛ والهند في أبريل/نيسان
2006؛ ودولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر/تشرين أول 2007؛ ودولة الكويت في يوليو/تموز 2008.
وقام بزيارات
رسمية لجمهورية
أوزبكستان وزراء المالية والاقتصاد من: سلطنة عمان في أبريل/نيسان 2009. والمملكة
العربية السعودية في يونيه/حزيران
2009؛ ودولة الإمارات العربية المتحدة في يونيه/حزيران 2009؛ ومملكة البحرين في يونيه/حزيران 2009.
وتطور أوزبكستان بنشاط
علاقاتها مع الدول العربية ودول العالم الإسلامي في إطار المنظمات الدولية
والإقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي والأجهزة التابعة لها، وجامعة الدول
العربية، ومنظمة التعاون الاقتصادي. ويجري العمل دائماً لجذب الدول الإسلامية
للمشاركة في تحقيق الإجراءات الواردة في قرارات رئيس جمهورية أوزبكستان، ومن بينها
البرنامج الحكومي "عام تطوير وتحسين الحياة في القرى"، وبرامج النشاطات
الموجهة للاستعداد للاحتفال بمناسبة مرور 2200 عام على إنشاء مدينة طشقند،
والمهرجان الموسيقي "شرق تارونالاري"، ولإيصال المبادرات الاقتصادية
الخارجية الجارية في
أوزبكستان للأوساط السياسية ورجال الأعمال والأوساط العلمية والاجتماعية في دول
الشرقين الأدنى والأوسط. وبشكل
دائم تجري مشاورات مع الإدارات السياسية في إيران والهند وباكستان ومصر والكويت.
وتوجه جهود كبيرة
لتفعيل علاقات التعاون التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع دول الشرقين الأدنى
والأوسط،
وحتى اليوم أنشأت لجان حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي مع 8 دول من دول
هذه المنطقة. وبلغ
حجم التبادل التجاري مع دول الشرقين الأدنى والأوسط وإفريقيا 1150.9 مليون دولار
أمريكي في عام 2007، وبلغ 1390.7 مليون دولار أمريكي في عام 2008، وكان النمو
الايجابي 239.8 مليون دولار أمريكي (التعاون بين
جمهورية أوزبكستان ودول الشرقين الأدنى والأوسط إفريقيا // طشقند: الموقع
الإلكتروني لوزارة الخارجية الأوزبكستانية. مطلع عام 2010.
.http://mfa.uz/rus/mej_sotr/uzbekistan_i_strani_mira/).
تبدي دولة الكويت
اهتماماً كبيراً بالحياة في جمهورية أوزبكستان. وأبدت وسائل الإعلام الجماهيرية الكويتية اهتمامها
برئاسة أوزبكستان لمنظمة شنغهاي للتعاون. ونشرت صحيفة الوسط
أن أوزبكستان شغلت منصب رئيس منظمة شنغهاي للتعاون من 26/6/2009. وفي إطار رئاستها
اتخذت خطوات نشيطة موجهة نحو مستقبل تعزيز العمل المثمر المشترك بين الدول الأعضاء
بمنظمة شنغهاي للتعاون. وأن أوزبكستان أعارت اهتماماً خاصاً بمستقبل زيادة فاعلية
نشاطات هذه المنظمة من خلال تطوير صلاتها الدولية وتعزيز قاعدتها القانونية، التي
تلبي الأهداف والمهام والمبادئ الواردة في خارطة منظمة شنغهاي للتعاون. وأشارت
المقالة إلى أنه "وفق رأي الجانب الأوزبكستاني، فإن الدول الأعضاء بمنظمة
شنغهاي للتعاون تستخدم منبر منظمة الأمم المتحدة من كل الجوانب وبخبرة من أجل حل
القضايا وتحقيق مصالح المنظمة. وأنه في هذا المجال لابد من تفعيل آليات المشاورات
بين ممثليات الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون في منظمة الأمم المتحدة، وبين
مندوبي سكرتارية منظمة الأمم المتحدة من أجل بحث مسائل توسيع التعاون لتوفير الأمن
الإقليمي والدولي وغيرها من القضايا التي تهم الجانبين".
وأشارت صحيفة النهار
إلى "أهمية مبادرة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، التي تقدم
بها أثناء لقاء المنسقين القوميين للدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون الذي جرى
يوم 11/9/2009 في طشقند حول تطوير آليات القرارات المتخذة لحل القضايا ضمن إطار
منظمة الأمم المتحدة، وأن نشاطات منظمة شنغهاي للتعاون في الأجهزة التابعة لمنظمة
الأمم المتحدة تتمتع بأهمية بالغة. وأشارت الصحيفة إلى التعاون التجاري
والاقتصادي والاستثماري في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، وأن النشاطات القائمة
حالياً تنفذ وفقاً للخطط والنشاطات الهادفة لتنفيذ البرامج متعددة الجوانب للتعاون
التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء في المنظمة. وأشارت إلى أنه بين أفضليات
منظمة شنغهاي للتعاون تطوير النقل والمواصلات. وأن المنطقة الصناعية الاقتصادية
الحرة التي أقيمت في نوائي تقع في قلب شبكة الطرق وتتمتع بأهمية كبيرة للنمو
الاقتصادي ليس لأوزبكستان وحدها بل ولجميع دول المنطقة (الصحافة
الكويتية تتحدث عن رئاسة أوزبكستان لمنظمة شنغهاي للتعاون.// طشقند: وكالة أنباء JAHON، 26/2/2010).
التراث التاريخي
والمعنوي في أوزبكستان غنى بأصالة وفرادة العادات والتقاليد عند الشعب
الأوزبكستاني، وفرادة الظروف الطبيعية المتوفرة في المنطقة وكلها تجذب اهتمام كل الذين
يسعون للتعرف على الجمال الشرقي الحقيقي، وغناه بالأحداث السابقة المترافقة بخطوات
واثقة نحو المستقبل. والعالم العربي يظهر اهتماماً حقيقياً بأوزبكستان وأسرارها. ونشرت صحيفة القبس
وهي من أبرز الصحف الكويتية مقالتين في عددين صدرا خلال آذار/مارس وتضمنتا معلومات شاملة عن
أوزبكستان تحت عنوان "بلاد ابن سينا والخوارزمي والإمام
البخاري وطريق الحرير العظيمة: رحلة في ما وراء النهر – أوزبكستان"
و"أوزبكستان: الأصالة والطبيعة والسلام. وعلى هذه الأرض عاشت
بسلام وانطلقت الكثير من الحضارات". خطهما قلم العالمة الكويتية نازلة
يوسف التي زارت المدن القديمة في أوزبكستان طشقند وسمرقند وبخارى وترمز وخيوة
وفرغانة ومرغيلان ضمن مجموعة من السياح الأجانب.
وأوردت العالمة ملاحظاتها عن
الطريق الذي قطعته في أوزبكستان بمقالتها التي نشرت في زاوية السياحة في
الصحيفة. وزينت مقالتيها
بصور جميلة عرضت المناظر الرائعة للجبال
المثلجة وحفلات الأعراس القومية والمواقع السياحية في البلاد. وبدأت نازلة يوسف
مقالتها بـ"ابن سينا والخوارزمي والبيروني وأشارت أنها كلها أسماء علماء من
ما وراء النهر وضعوا أسساً للكثير من العلوم. ووضعوا منجزاتهم في خدمة الإنسانية
ورفاهيتها. ونحن نفخر بهم".
وأشارت إلى أن
أوزبكستان حصلت على استقلالها في عام 1991 وهو ما سمح لها بإعادة التاريخ الحقيقي
للشعب الأوزبكستاني، وأشارت إلى أن العامل الهام في هذا يعود لرئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف الذي عمل على بعث التراث التاريخي والثقافي للماضي
ونشط السياحة عن طريق إظهار الأماكن التاريخية ودور المدن القديمة في البلاد
بالحضارة الإنسانية.
وطشقند كانت المدينة
الأولى في البرنامج السياحي لنازلة يوسف التي وصفت العاصمة الأوزبكستانية
وقالت أنها: "خلال سنوات الاستقلال تغير شكل مدينة طشقند كثيراً، وظهرت فيها مباني حديثة جديدة.
وأخذت آثار فن العمارة القديمة جمالاً أبيضاً وعظمة. وفيها الكثير من روائع
الحضارة الإسلامية. وفيها مجمع "حظرتي إمام" الذي ينقل أحاسيس القرن الـ
16 الوقت الذي بنيت فيه مدرسة باراك خان ومعهد الإمام البخاري
والمكتبة حيث تحفظ مخطوطات نادرة وفريدة. والأكثر أهمية بينها أقدم نسخة من الكتاب
المقدس عند المسلمين قرآن عثمان بن عفان الذي كتب في القرن السابع على 353
ورقة من الجلد. ومن بين التوقعات أنه قرآن عثمان أحضر من العراق إلى عاصمة
القائد الأمير تيمور سمرقند". وطورت العالمة أفكارها وذكرت أنه:
"اعترافاً بالدور التاريخي ومكانة طشقند في الحضارة الإسلامية أعطت المنظمة
الإسلامية العالمية للتعليم والعلوم والثقافة (ISESCO) المدينة لقب
"عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 3007". وبشكل مثير كتبت نازلة يوسف
عن جولتها على طرق أوزبكستان المعاصرة الممتدة على الطرق التي منذ آلاف السنين
سارت عليها القوافل المحملة بالبضائع باتجاهين من الصين عبر مدن آسيا المركزية
والبوادي باتجاه البحر الأبيض المتوسط والعودة. وتابعت "وفي الطريق من
مدينة إلى أخرى أحسسنا ببعض التعب لكن إدراكنا بأننا نسير على طريق الحرير العظيمة
الذي سارت عليه في يوم من الأيام قوافل الجمال من جنوب شرق الصين إلى أوروبا عبر مدن ما وراء النهر فرغانة
وسمرقند وبخارى ولم
يبق عندنا شك بأن هذه الرحلة تستحق ذلك. لأنه مرت عبر هذا الطريق حضارات رائعة ولأن التجار القدماء
نقلوا ليس البضائع والحرير والورق والسجاد فقط من جنوب الكرة الأرضية بل ونشروا
الثقافة والفنون وتقاسموا التراث الأدبي والعلمي. ولا أبالغ إن قلت أن هذا الطريق
كان عاملاً من عوامل العولمة منذ مئات السنين الماضية". واسترسلت بذكرياتها
عن الرحلة بوصف يملؤه التعجب والانطباعات عن المواقع الأثرية التاريخية للمدن
الأوزبكستانية. وأشارت إلى أن أهمية خاصة دفعت سكان المنطقة لتطوير فن العمارة
والحرف الشعبية والتعليم والثقافة والفنون والعلوم. وذكرت "افتتح الكثير
من المدارس هنا، وكانت في متناول الجماهير الواسعة، واعتبرت مهمة هامة لحكام ما
وراء النهر. والعالم الفلكي ميرزة ألوغ بيك حفيد الأمير تيمور الذي
غدى مفخرة لشعبه كان واحد منهم. واقتنعت بأنه يجب على كل مسلم وكل مسلمة
السعي للمعرفة والسعى لنشر التربية ونشر المعارف. وفي ذلك العصر افتتحت الكثير من
المدارس وهو ما يشهد على المستوى العالي للثقافة والحضارة التي وضعت فيها الأسس
المتينة لظهور العلماء البارزين، وشهدت ولادة مراكز المعرفة الكبرى". والآثار
الفريدة والمجمعات المعمارية في سمرقند ساحة ريغستان تضم مدرسة شيردار ومدرسة ألوغ
بيك ومدرسة تيلا قاري. وركزت على الأهمية العلمية لمرصد ألوغ
بيك وأبحاث واكتشافات العالم العظيم. وأشارت في أجزاء أخرى من مقالتها لمدن بخارى وترمز
وخيوة وفرغانة ومرغيلان، ووصفتها بأنها تميزت بتنوع التراث التاريخي
والثقافي والمعنوي. وفي كل جزء وصفت العالمة الآثار التاريخية ومعروضات المتاحف
التي زارتها. وأشارت إلى فرادتها وقيمتها العلمية وذكرت أنه "بغض
النظر عن التأثير
القوي
للإسلام على الحياة المعنوية للسكان في المنطقة إلا أنهم احتفظوا
بالتقاليد والعادات والطقوس من مرحلة ما قبل الإسلام، وتكاملت مع بعضها البعض
وأغنت ثقافة الشعب الأوزبكستاني، وأعطته ألواناً خاصة وتميز ذاتي وقومي". وبانبهار وصفت خصائص
الشعب الأوزبكستاني المتميزة باحترام الأجيال الصاعدة للكبار في السن وحسن الضيافة
والكرم والتضامن وحب المعرفة والاستعداد لتقديم المساعدة للأقرباء في الأوقات
الصعبة. ولم تبق الأسواق الشرقية في أوزبكستان دون إهتمام العالمة. وأشارت
لامتلائها بالفواكه والخضراوات والحلويات ومختلف الأكلات القومية ومصنوعات
الحرفيين الشعبيين من الذهب والفضة والنحاس والخشب والسيراميك والطين. ومن خلال
ملاحظاتها يتمكن القارئ مرة أخرى من النظر إلى العالم السحري للمطبخ الأوزبكستاني. وترك السجاد
الأوزبكستاني ومطرزات السوزاني التي تبهر بجودتها ومضامينها وأشكالها وتنوعها ودقة
صنعها واختيار ألوانها الفنية وطبعاً مهارة صانعيها الذين بأيديهم صنعوا مثل هذه
المصنوعات الفنية عندنا أفضل الانطباعات. وأضافت أن الفنادق في أوزبكستان تركت عندي انطباعات جميلة. وذكرت "في طشقند
وغيرها من مدن البلاد يمكن العثور على فنادق حسب الأذواق وبأسعار معقولة. وفيها
فنادق خمس نجوم وفنادق أكثر تواضعاً. والأهم توحدها النظافة والخدمة الرائعة.
والكثير من البيوت الخاصة رممت وجرى تجهيزها كفنادق صغيرة وتستقبلك الفنادق
والمطاعم بحسن ضيافة وطيبة تحس معها بالدفء العائلي والهدوء. ويقدمون لك خاصة في
المطاعم الأطعمة القومية المتميزة بطعمها الفريد. والضيافة القومية الأساسية هي
طبعاً البلوف الذي يقدم في مناسبات عديدة وخاصة في الأعراس". واختتمت مقالتها عن
مشاهداتها في أوزبكستان "نحن وصلنا إلى أوزبكستان من أجل الراحة ولكننا خلال
الجولة في هذه البلاد قمنا بجولة في تاريخ ما وراء النهر. حتى ولو كنتم غير
متخصصين بالتاريخ أو في فن الهندسة المعمارية القديمة أنصحكم بزيارة تلك المنطقة
والنظر إلى ماضيها وإلى عصر تلك الحضارات لتصبحوا شهوداً عليها. وخلال عدة أيام
تعرفنا ليس على الآثار والفنون والعمارة القديمة والكثير من الحضارات والثقافات
ولكننا تعرفنا على التراث الغني لسكان تلك البلاد وإبداعاتهم الشعبية الشفهية التي
فتحت أمامنا الكثير من الاكتشافات. ولن أنسى أبداً الاستقبال الدافئ السعيد الذي
استقبلنا به الشعب الأوزبكستاني. وأنا سعيدة لأنه توفرت لي فرصة التعرف إليهم.
وأتمنى أن تتمكنوا قرائي الأعزاء من الاستمتاع بمثل هذه الرحلة المعبرة إلى
أوزبكستان" ("الصحافة الكويتية
تتحدث عن المقدرات السياحية في أوزبكستان" // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 31/3/2010).
في طشقند جرى المؤتمر العلمي
التطبيقي الدولي "فاعلية برامج مواجهة الأزمة وأفضليات التطور خلال الأزمة
(على مثال أوزبكستان)"، بمشاركة أكثر من مائة شخصية حكومية
واجتماعية ورجال أعمال ودبلوماسيين وعلماء وخبراء من عشرات الدول ومندوبين عن
المؤسسات المالية الدولية الهامة. وأدلى بعضهم بتصريحات لمراسلي وكالة أنباء UZA ومن بينهم: فرهاد الميكراد،
دكتور العلوم السياسية بروفيسور الجامعة العربية المفتوحة في الكويت الذي قال أن: "النتائج
الكبيرة للسياسة الاجتماعية والاقتصادية بعيدة المدى التي يتبعها الرئيس إسلام
كريموف من أول أيام الاستقلال، حصلت على اعتراف واسع في جميع أنحاء العالم.
وأن الإصلاحات على مراحل وبالتسلسل والمبنية على مبادئ الحياة كـ(لا تهدم البيت
القديم قبل أن تبني الجديد) تعتبر عامل هام للنجاحات الكبيرة. وأن كتاب قائد الدولة
"الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وطرق وإجراءات
مواجهتها في ظروف أوزبكستان" هام لأنه يحلل وبشكل واسع وتفصيلي أهم مسائل
يومنا الحاضر. وهذا المؤلف صدر بعدة لغات عالمية وحظي باهتمام كبير في العالم.
ونشرت عنه الكثير
من المقالات والمقابلات في وسائل الإعلام الجماهيرية في مختلف الدول. وليس صدفة أن
يحظى موضوع هذا المؤتمر بمثل هذا الاهتمام الضخم. وأن اللقاء الحالي مفيد لجميع
دول العالم من أجل دراسة الخبرة الاقتصادية الغنية لأوزبكستان (نادرة منظوروفا، ونادرة عماروفا، ومدينة عماروفا: "كلمة للمشاركين في المؤتمر" //
طشقند: وكالة أنباء UZA، 12/4/2010).
بنجاح انتهت في طشقند
الجلسة السنوية الـ 43 لمجلس إدارة بنك التنمية الآسيوي، الذي يعتبر أحد أكبر
المؤسسات المالية العالمية. واتفق المشاركون في الجلسة على أن عقد مثل هذا اللقاء
الدولي الهام في طشقند يشهد على الشخصية السياسية الرفيعة والمقدرات الاقتصادية
الضخمة التي تتمتع بها أوزبكستان. وقال: وليد البحار المدير الإقليمي لجنوب
شرق آسيا ودول المحيط الهادي لصندوق التنمية الاقتصادية العربية الكويتي:
"أقيم عالياً الجهود الأوزبكستانية المبذولة للتقدم بإقتصادها وفي ترشيد
التكنولوجيا والتقنيات. والتعاون مع بنك التنمية الآسيوي من دون شك يلعب دوراً
هاماً في هذه العملية. وعن مستوى التعاون الايجابي الذي تشكل حتى اليوم بين
أوزبكستان وبنك التنمية الآسيوي يمكن القول بثقة أنه يعتمد على طبيعه استراتيجية.
وفي هذا المجال تشهد حقيقة أنه في إطار الجلسة الحالية لبنك التنمية الآسيوي جرى
توقيع اتفاقية مع أوزبكستان يقدم البنك من خلالها قرضاً يبلغ أكثر من 1 مليار و150
مليون دولار أمريكي" ("لأوزبكستان
شخصية سياسية رفيعة ومقدرات اقتصادية ضخمة" // طشقند: وكالة أنباء JAHON،
8/5/2010).
أوزبكستان المتميزة
بآثارها التاريخه الفريدة غنية بالثقافة والتقاليد والطبيعة الخلابة ومدنها
الحديثة التي تجذب السياح من العديد من دول العالم. وقال صلاح سلطان من
الكويت "زرت
الكثير من البلاد. ولكني أريد الإشارة خاصة إلى أنه اليوم في جميع أنحاء العالم
يعرفون أوزبكستان جيداً. ويعرفون جمالها وغنى الأرض الأوزبكية والتغيرات
الجارية في المجتمع. والأعمال الواسعة الجارية في البلاد لتطوير البنية التحتية
للسياحة. وهذا يمكن مشاهدته على مثال المباني الحديثة المشادة في بلادكم والكثير
من الفنادق الحديثة. وفي هذه المرة أقمت في فندق "مركازي".
واليوم مجدداً وبصدق تسعدنا أعمال التشييد والتحسين الهائلة الجارية في أوزبكستان.
والأعمال الجارية للحفاظ والدراسة العميقة للتراث العلمي والديني الفريد للمفكرين
والعلماء العظام اللذين عاشوا على هذه الأرض المعطاءة تستحق الإعجاب" (مدينة أوماروفا، ونادرة مانظوروفا: "في
أوزبكستان يعيش أناس أفاضل وصادقين" // طشقند: وكالة أنباء UZA،
10/8/2010).
وأشاد رئيس الوفد البرلماني
الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي بالعلاقات القائمة بين الكويت واوزبكستان وقال
الطبطبائي الذي يرأس وفد لجنة الصداقة البرلمانية الاولى في تصريح صحافي
انه
اجرى سلسلة من المباحثات مع نائب رئيس المجلس
التشريعي محمدييف أوغلي بيك، ورئيس لجنة
الشؤون الخارجية والعلاقات البرلمانية في مجلس الشيوخ عبد الرحمانوف فايز الله. واوضح
أن هذه المباحثات «ركزت على سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والعمل
على ضمان أكبر قدر من التنسيق في المحافل الدولية خصوصا الاتحاد البرلماني الدولي،
والاتحاد البرلماني الاسلامي لا سيما وان البلدين يرتبطان بعلاقات صداقة وتعاون
وتفاهم». واضاف أن المباحثات "تناولت مناقشة العديد من القضايا البرلمانية التي
تستوجب مثل هذا التنسيق بهدف الخروج بقرارات من شأنها ان تصب في مصلحة البلدين في
المحافل الدولية".
واستعرض الطبطبائي
خصائص العملية الديموقراطية في الكويت والتي
قال انها «تتمتع بنعمة الديموقراطية وتعتبر نموذجا يحتذى به في المنطقة". وذكر الطبطبائي
أن الوفد الكويتي "إجتمع كذلك مع النائب الاول لوزير الخارجية الاوزبكستاني
عبد العزيز كاملوف،
حيث جرى بحث تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية
والاستثمارات وتشجيع السياحة الى اوزبكستان". وأوضح ان الجانب الاوزبكستاني
"بدأ العمل لتشكيل لجنة صداقة برلمانية بين البلدين خصوصا ان مجلس الامة
شكل لجنة صداقة كويتية – اوزبكستانية". وأضاف ان الوفد الكويتي قام بجولة في
جامع حضرة إمام التاريخي برفقة مفتي الجمهورية عثمان خان عليموف وتوجه الى
مدينة
سمرقند للاطلاع على معالمها التاريخية. وذكر أنه وجه دعوة
باسم رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي لرئيس البرلمان الاوزبكستاني
للقيام بزيارة الكويت.
ومن جانبه أقام سفير الكويت في أوزبكستان عادل
محمد حيات مأدبة غداء بمقر إقامته على
شرف الوفد البرلماني الكويتي دعا اليها عدداً
من كبار الشخصيات البرلمانية والحكومية الأوزبكستانية. ويضم
الوفد
البرلماني الكويتي إضافة إلى الدكتور الطبطبائي
كلا من النائب الدكتور جمعان الحربش والنائب
الدكتور حسن جوهر ([1] وفد لجنة
الصداقة البرلمانية يشيد بالعلاقات بين الكويت وأوزبكستان. // الكويت: جريدة الرأي،
2010).
وعلى أعتاب الذكرى الـ 19 لإستقلال جمهورية أوزبكستان أجرت مراسلة وكالة
أنباء UZA، مقابلة صحفية مع عادل محمد عبد الرسول حسن حيات السفير
المفوض فوق العادة لدولة الكويت لدى جمهورية أوزبكستان، وجرى بينهما الحوار
التالي.
- السيد السفير كيف
تقيمون العلاقات المشتركة بين بلدينا، وما هي آفاقها المستقبلية ؟
-
آراء ونظرات قادة الكويت وأوزبكستان حول مسائل تطوير
العلاقات التجارية والاقتصادية ومسائل السياسة الدولية تتطابق في الكثير. وتعتبر
الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف للكويت
في عام 2004 مرحلة هامة لتطوير القاعدة القانونية للعلاقات المتبادلة. واللقاءات
التي تمت خلال الزيارة خلقت إمكانيات واسعة لتطوير الصلات الثنائية في جميع
المجالات. وأثناء تلك الزيارة تم التوصل لعدد من الإتفاقيات هيأت الظروف لتعزيز
التعاون المتبادل. ومن بينها وثائق تتعلق بالتعاون التجاري والإقتصادي والعلمي
والتكنولوجي، وتشجيع والحماية المتبادلة للإستثمار وتجنب الإزدواج الضريبي،
ومحاربة تهريب المواد المخدرة والجريمة المنظمة. وتعتبر الزيارة الرسمية التي قام
بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في يونيه/حزيران
2008 إلى أوزبكستان فرصة جيدة للتوسع بتبادل الآراء في جميع المسائل الهامة
للعلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة ومستقبل التعاون. وتم أثناء الزيارة التوصل
لاتفاقيات تهيئ الظروف لرفع مستوى العلاقات المتبادلة إلى مستوى نوعي جديد. وتم
خاصة التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون بين الحكومة الأوزبكستانية والصندوق
الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية.
- حدثوني من فضلكم عن المشاريع المشتركة التي تنفذ حالياً.
- في الوقت الراهن هناك تعاون وثيق بين أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية
الإقتصادية العربية. وهذا الصندوق يشارك في تمويل خمسة مشاريع ضخمة في أوزبكستان.
من بينها مشروع كهربة خط السكك الحديدية "توكيماتشي - أنغرين". وبموجب
اتفاقيات القروض الموقعة في عام 2009 بين الحكومة الأوزبكستانية والصندوق الكويتي
للتنمية الإقتصادية العربية قدم قرضاً لتمويل مشروع "تجديد شبكات الري والصرف
في ولايتي جيزاخ وسرداريا" من أجل تحسين محاصيل الأراضي المروية عن طريق
ترشيد عمل شبكات الري والصرف وبناء الجديد منها.
- حديثنا يجري على أعتاب عيد إستقلال أوزبكستان، وأود أن أعرف آرائكم عن
الإصلاحات الجارية في أوزبكستان خلال سنوات الإستقلال ونتائجها.
- خلال فترة عملي الدبلوماسي في أوزبكستان كنت شاهداً على الإصلاحات
الجارية باستمرار في جميع مجالات الحياة فيها وأعمال البناء الضخمة. والإهتمام
الكبير الموجه لتطوير البنية التحتية في المدن من توسيع الطرق وبناء الكثير من
الأبنية الجديدة وترميم آماكن العبادة. وتجدر الإشارة إلى أنه يجري في أوزبكستان
دراسة التراث العلمي والثقافي والديني للأجداد، بالإضافة لعلاقة الإحترام الكبيرة
والحرص على هذه الثروة. وأريد الإشارة خاصة إلى أن القيادة الأوزبكستانية اختارت
الطريق الصحيح للتطور. وعلى هذا تشهد
الإصلاحات الإقتصادية المطبقة على مراحل في البلاد والنجاحات المحققة فيها. كما
ولوحظت في الكثير من خلال فاعلية برامج مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية
العالمية في أوزبكستان ونتائجها الملموسة والمؤثرة.
- مارأيكم بمبادرات أوزبكستان حول تعزيز السلام والإستقرار ؟
- تعتبر أوزبكستان هامة جداً في السياسة الدولية والأوضاع السياسية
الجغرافية. وأوزبكستان كدولة لها حدوداً مشتركة مع أفغانستان التي من سنوات طويلة
في حالة حرب تعتبر ضمانة للأمن والإستقرار الإقليمي. والطريق الوحيدة لحل المشكلة
الأفغانية كما أشار القائد الأوزبكستاني هو البحث عن الطرق السلمية المقبولة لدى
جميع الأطراف من أجل التوصل إلى الأمن والإستقرار في أفغانستان. وحكمة المقترحات
التي قدمها الرئيس إسلام كريموف خلال قمة الناتو/سياب التي عقدت عام 2008
ببوخاريست هي في أنه لا يمكن حل القضية الأفغانية بالقوة العسكرية فقط، وبرأيه من
الضروري تشكيل مجموعة اتصال "6+3" برعاية منظمة الأمم المتحدة تتضمن
الدول المجاورة لأفغانستان ومندوبين عن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية
والناتو، وأثبتت هذه المقترحات واقعيتها. وأنتهز الفرصة لأهنئ الشعب الأوزبكستاني
بيوم الإستقلال وأتمنى لبلادكم الإزدهار الدائم (أوميدة أوماروفا: "عادل محمد عبد
الرسول حسن حيات: أوزبكستان اخترع الطريق الموثوق للتطور" // طشقند: وكالة
أنباء UZA، 20/8/2010).
تسلم الرئيس الأوزبكستاني
رسالة تهنئة جاء فيها: صاحب الفخامة السيد إسلام كريموف رئيس جمهورية
أوزبكستان. صاحب الفخامة بمناسبة الإحتفال بيوم إستقلال جمهورية أوزبكستان تقبلوا
فخامتكم أفضل التهاني والتمنيات الصادقة. وأنا على ثقة بأن علاقات الصداقة بين
شعبينا ستتطور وتتعزز بكل مجالاتها مستقبلاً. وأنتهز المناسبة لأتمنى لفخامتكم
الصحة الجيدة والنجاحات الكبيرة وللشعب الأوزبكستاني استمرار الإزدهار والتوفيق. وأرجو
من فخامتكم تقبل تأكيدي على إحترامي الكبير. الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
أمير دولة الكويت ("تهاني
صادقة" // طشقند: وكالة أنباء UZA، 9/9/2010).
نشرت الصحف الكويتية السياسة والوطن والرأي والنهار
والجريدة والشاهد والخليج، مقالات بمناسبة الإحتفالات
الجارية في الذكرى الـ 19 لاستقلال جمهورية أوزبكستان. وأشارت صحيفة السياسة
إلى أن أوزبكستان تتبع بقيادة الرئيس إسلام كريموف سياسة داخلية بتوجه
إجتماعي من أجل تحسين وزيادة رفاهية سكان البلاد. وذكرت صحيفة الرأي وهي
واحدة من أبرز الصحف الكويتية أنه بفضل السياسة بعيدة المدى لقيادة الجمهورية جرى
ترميم وإعادة بناء آثار المدن التاريخية المشهورة عالمياً التي أهدت العالم أبرز
العلماء والمفكرين الذين قدموا إسهامات ضخمة في الحضارة العالمية. وأشارت الصحيفة
إلى أن أوزبكستان هي بلاد رائعة وتملك تاريخاً قديماً غنياً ولهذا أعلنت طشقند في
عام 2007 عاصمة للثقافة الإسلامية الحدث الذي استقبله الشعب الأوزبكي وشعوب كل
الدول الصديقة بالشكل الذي يليق بطشقند. ومن خلال التركيز على نتائج التطور
الإجتماعي والإقتصادي في أوزبكستان خلال النصف الأول من عالم 2010 ذكرت صحيفة الجريدة
أنه رغم تأثير الأزمة المالية والإقتصادية العالمية استطاعت أوزبكستان أن تتجاوز
نتائجها وتوفير حركة ثابتة في التطور الإقتصادي والإجتماعي لزيادة رفاهية الشعب.
وتابعت صحيفة النهار هذا الموضوع وأشارت إلى أن أوزبكستان أظهرت في
الوقت الراهن استقراراً في حركة النمو الإقتصادي وحققت نمواً في الناتج الوطني بلغ
8%. ونفذت موازنة الدولة بفائض بلغ 0.2% مقارنة بالناتج الوطني وأن مستوى التضخم
لم يتجاوز المؤشرات المتوقعة. وأشارت الصحيفة إلى أنه من خلال الدعم الشامل
للصادرات والبحث الدائم عن أسواق جديدة لتصريف المنتجات تم تحقيق زيادة في حجم
الصادرات بلغت نسبة 14.3%. وزاد حجم إيداعات السكان في المصارف مقارنة بنفس المدة
منذ بداية العام بنسبة 41.8%.
وأشارت صحيفة الشاهد إلى الحدث الهام الذي جرى في حياة أوزبكستان عن
طريق الإصلاحات وإشاعة الديمقراطية في أنظمة المحاكمات والحقوق وتحقيق ليبرالية
قوانين العقوبات الجنائية والإجراءات الجنائية وإقامة سلطة قضائية مستقلة. وأن
الهدف الأساسي من تلك الإجراءات كان حماية حقوق وحريات الإنسان. وأن الحدث الهام
في هذا الإتجاه كان صدور قرار رئيس جمهورية أوزبكستان بإلغاء عقوبة الإعدام
إعتباراً من 1/1/2008 ومن دون شك أنها ستدون كلها على صفحات تاريخ الدولة.
واشارت صحيفة الخليج إلى أن أوزبكستان تعتمد في سياستها الخارجية
على مبادئ الإحترام والسيادة والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وإلى جانب هذه المبادئ بادر الرئيس إسلام كريموف لطرح مبادرة إعلان منطقة
آسيا المركزية منطقة خالية من الأسلحة الذرية، المبادرة التي لاقت دعم وتأييد
المجتمع الدولي. وشهدت هذه المبادرة وغيرها على الاتجاه السلمي الذي تنتهجه
السياسة الخارجية الأوزبكستانية من أجل تحقيق السلام والإستقرار والأمن في آسيا
المركزية. وركزت الصحيفة إهتماماً خاصاً على ما تستحقه مبادرات تسوية الصراع
الأفغانستاني. وأن أوزبكستان دعت لوضع نهاية للحرب في أفغانستان والتوصل لتفاهم
بين الجهات المتصارعة واتباع سياسة سلمية في البلاد. وقدمت أوزبكستان في هذا
الإتجاه جهوداً كبيرة ومن ضمنها تنظيم العديد من اللقاءات من أجل حل مشاكل هذه
الدولة الجارة التي تعاني من الكثير، ونظمت لقاء لمجموعة الإتصال "6+2"
برعاية منظمة الأمم المتحدة. وأشار كاتب المقالة إلى أنه خلال قمة الناتو/آسيان
التي جرت في أبريل/ نيسان 2008 بمدينة بوخاريست تقدم رئيس أوزبكستان بمبادرة جديدة
لتوسيع مجموعة الإتصال "6+2" لتصبح "6+3". لتضم مجموعة
الإتصال "6+3" الدول المجاورة لأفغانستان وروسيا والولايات المتحدة
الأمريكية والناتو. وأعير مكانة هامة فيما نشر للعلاقات الأوزبكستانية الكويتية.
وأشارت صحيفة الوطن إلى أن العلاقات الثنائية الراهنة بين أوزبكستان
والكويت تعتبر استمراراً منطقياً للصلات القديمة التي كانت قائمة بين الشعبين. وأن
الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى
الكويت في يناير/كانون ثاني عام 2004 وضعت الأساس التعاقدي والحقوقي للعلاقات
الثنائية بين البلدين، وشكلت دفعة قوية لمستقبل تطويرها وتوسيعها من كل الجوانب. وأن
الزيارة الرسمية التي قام بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر
الصباح لأوزبكستان في يوليه/تموز عام 2008 كانت إمكانية جيدة لتوسيع تبادل
الآراء حول جميع المسائل الهامة في العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة وآفاق
التعاون المشترك ("وسائل الإعلام
الجماهيرية الكويتية تتحدث عن منجزات أوزبكستان خلال سنوات الإستقلال" //
طشقند: وكالة أنباء JAHON، من الكويت
13/9/2010).
واستمرت تعليقات الأوساط العلمية والخبراء في الدول الأجنبية على الكلمة
التي ألقاها الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف في نيويورك خلال جلسة القمة
التي دعت إليها منظمة الأمم المتحدة. وتحت عنوان "أهداف التطور في الألفية
الجارية" أشير لرأي صالح سلطان الغدير
أمين سر لجنة مسلمي آسيا ومنظمة الصندوق الخيري العالمي الكويتية "أن ما قاله الرئيس إسلام
كريموف خلال المؤتمر عن المنجزات الإقتصادية المحققة في أوزبكستان هي من نتائج
السياسة المدروسة والمخططة للدولة". وأضاف صالح سلطان الغدير
"بغض النظر عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية استطاعت أوزبكستان تجاوزها
وأن توفر مؤشرات ثابتة للنمو الإقتصادي والإجتماعي، وهذا لا يمكن أن لايدعوا إلى
ثقة خاصة". وتناول موضوع تطوير معادلة "6+2" لتصبح "6+3"
بمشاركة الدول المجاورة لأفغانستان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية والناتو،
لأن نشاطات قوات التحالف الدولي في المرحلة الراهنة هامة جداً. وفيما يتعلق بالجزء
الخاص من الكلمة الذي لفت فيه كريموف إهتمام المجتمع الدولي إلى الأحداث
الدامية التي جرت في جنوب قرغيزستان خلال يونيه/حزيران من العام الجاري أيد صالح
سلطان الغدير ضرورة إجراء تحقيقات حقوقية دولية للكشف عن كل المسؤولين عن
الأعمال الإجرامية التي جرت هناك. واختتم الخبير الكويتي تصريحه بأن "الرئيس
الأوزبكستاني في كلمته أعار أهمية خاصة للمشاكل البيئية الرئيسة في الإقليم ومن
بينها مشكلة الأورال. إذ نتيجة لمأساة بحر الأورال ظهرت جملة من المشاكل البيئية
والإقتصادية والسكانية وهو ما اقتنعت به شخصياً أثناء زيارتي لأوزبكستان. وبهذه
المناسبة أريد أن أبدي دعمي القوي للقائد الأوزبكستاني في موضوع الإستخدام العقلاني
للموارد المائية في أعالي الأنهار العابرة للحدود سيرداريا وأموداريا. وكما أشار
الرئيس إسلام كريموف وبإنصاف إلى أن أي تخفيض في مجرى هذين النهرين سيؤدي
إلى تخريب كامل ومن دونه أوضاع التوازن البيئي ضعيفة في كل المنطقة الواسعة. وأنا
أتفق مع رأي الرئيس إسلام كريموف بأنه كان من الأفضل الحصول على نفس
القدرات من الطاقة الكهربائية من مجاري هذين النهرين عن طريق بناء محطات كهرومائية
صغيرة أقل خطراً وأكثر إقتصاداية" ("أوزبكستان: طرق مرئية لتحقيق الأمن في آسيا
المركزية" // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 4/10/2010).
أقامت سفارة جمهورية أوزبكستان لدى دولة الكويت استقبالاً رسمياً بمناسبة
الذكرى الـ 19 لإستقلال جمهورية أوزبكستان بمشاركة مندوبين عن الحكومة ومختلف
الإدارات والسلك الدبلوماسي والأوساط الإجتماعية والسياسية ورجال الأعمال. وكان
الضيف الرئيسي عن الجانب الكويتي الدكتور فاضل الصفار وزير العمل ووزير
الدولة لشؤون الإدارة المحلية. الذي أدلى بتصريح للإذاعتين المسموعة والمرئية
ووسائل الإعلام الجماهيرية المحلية أعطى فيه تقييما عالياً للعلاقات الثنائية بين
أوزبكستان والكويت. وأشار إلى أن هذه العلاقات تعتبر استمراراً منطقياً للعلاقات
القديمة التي كانت قائمة بين الشعبين. وأن الزيارة التاريخية لرئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف إلى الكويت في يناير/كانون ثاني عام 2004 وضعت
أسساً حقوقية لإتفاقيات العلاقات الثنائية بين البلدين وأعطت دفعة جديدة لتطويرهما
وتوسيعهما في المستقبل. واعتبر الزيارة الرسمية التي قام بها أمير دولة الكويت
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في يونيه/حزيران عام 2008 إلى أوزبكستان
فرصة جيدة لتبادل الآراء بشكل واسع في جميع المسائل الهامة للعلاقات الثنائية
والأوضاع الحالية المستبقلية للتعاون. وشاهد الضيوف أثناء الحفل أفلام الفيديو
"لؤلؤة أوزبكستان" و"أوزبكستان لؤلؤة العالم الإسلامي" باللغة
العربية و"أوزبكستان 2010 – صور". ونظم معرض للمطبوعات عرض من خلاله
كتاب إسلام كريموف "المعنويات العالية – قوة لا تقهر" الذي صدر
باللغة العربية في الكويت. وكلها جذبت انتباه الحضور. وأشار الدكتور عادل فلاح
نائب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى الدور الهام الذي لعبته جمهورية
أوزبكستان من القدم كمركز للعلوم والثقافة، واعتبر تقديمها إسهاماً كبيراً في
تطوير الحضارة الإسلامية. وأضاف أن الأعمال الجارية في جمهورية أوزبكستان لإحياء
القيم القومية والثقافية والمعنوية ومن بينها الرعاية الصادقة والإهتمام الذي
توليه أوزبكستان للقيم الإسلامية والثبات في تعزيز الإسلام المعتدل وكلها تستحق أعلى
أنواع التقييم. وأثناء الحفل جرى حوار مع علي البراك وزير الصحة السابق، ونورية صباح
وزيرة التعليم العالي سابقاً، ومعصومة مبارك
وزيرة المواصلات والاتصالات السابقة الذين أشاروا إلى أنهم أثناء زيارتهم لأوزبكستان
كانوا شهوداً على الإصلاحات الضخمة والتحولات الجارية والتي تظهرها الحياة
المعاصرة متعددة الجوانب في أوزبكستان وتظهر تطورها المستمر في جميع المجالات وكم
هي دولة عظيمة بتاريخها القديم. وأن أوزبكستان أعارت في تطورها خلال سنوات
إستقلالها اهتماماً كبيراً للأجيال الصاعدة. وما يثبت ذلك إعلان عام 2010
"عاماً للتطور المتناسق للأجيال". واعتبروا أن هذا البرنامج الشامل يأتي
استمراراً منطقياً للجهود الحكومية لدعم الشباب من جميع الجوانب وإعداد الكوادر
القومية وزيادة مقدراتهم ("تتعزز العلاقات الثنائية
الأوزبكستانية الكويتية" // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 4/10/2010).
ألقى محمد بن همام
رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الضوء على النشاطات التي يقوم بها الاتحاد في
مجال تطوير كرة القدم وكذلك المسؤولية الاجتماعية وذلك خلال لقائه رئيس وزراء
أوزبكستان شوكت ميرزيوييف مساء أمس الأول. وأوضح بن همام أهمية
مشروع «الحلم الآسيوي» الذي أطلق هذا العام، خاصة من خلال البداية الإيجابية
المميزة عبر برنامج «ميدنايت فوتبول» الذي أقيم في ماليزيا، موضحا أن هذا البرنامج
قابل للتطبيق في أوزبكستان. وقال بن همام «أوزبكستان يمكن أن تستفيد من
مشروع «ميدنايت فوتبول» الذي يستهدف فئة الشباب الأقل حظا،من أجل إبعادهم عن
الشوارع وجذبهم بشكل أكبر لممارسة ومتابعة كرة القدم». وأضاف «تستطيع أوزبكستان
أيضا أن تنضم إلى مشروع الرؤية الآسيوية وذلك من أجل مساعدة البرامج المطبقة حاليا
لتطوير كرة القدم في البلاد، خاصة في الأقاليم والمقاطعات خارج طشقند». وذكر
الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في موقعه على الإنترنت أن بن همام زار أوزبكستان لحضور المباراة النهائية
لبطولة آسيا للناشئين (تحت 16 عاما) وتتويج الفرق الفائزة، حيث أقيمت المباراة
النهائية أمس الاول وانتهت بفوز المنتخب الكوري الشمالي على أوزبكستان المضيفة
2/صفر (بن همام يلتقي رئيس
وزراء أوزبكستان. الكويت: صحيفة القبس، 9/11/2010).
تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف تهاني بمناسبة الإحتفال
بعيد الأضحى المبارك من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة وأصدق
التمنيات بالصحة الجيدة والسعادة وللقائد الأوزبكستاني بالخير والسلام والتوفيق
وللشعب الأوزبكستاني ومن بينها تهاني من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد
الجابر الصباح. ولم تزل التهاني مستمرة بالوصول (تهاني
صادقة. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 15/11/2010).
وبمناسبة العام الجديد 2011 تستمر بالوصول لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام
كريموف التهاني الصادقة من قادة الدول والحكومات ورؤساء المنظمات والشركات
الدولية. يعبرون فيها عن تمنياتهم بالتوفيق والسلام والإزدهار والصحة والنجاح للقائد
والشعب الأوزبكستاني. ومن بينها تهاني بالعام الجديد من أمير دولة الكويت صباح
الأحمد الجابر الصباح. ولم تزل التهاني مستمرة بالوصول (تهاني صادقة. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 31/12/2010).
نشرت صحيفة برافدا فاستوكا نبأ إفتتاح معرضين دوليين في وقت واحد
بمجمع المعارض القومي "أوزإكسبوتسنتر"، معرض "UzBuild-2011"
ومعرض "MebelExpo
Uzbekistan". اللذان نظمتهما شركة المعارض الدولية "ITE Uzbekistan" وشركائها الأجانب بدعم من
وزارة العلاقات الإقتصادية الدولية والاستثمار والتجارة الأوزبكستانية واللجنة
الحكومية للهندسة والبناء، والوكالة الأوزبكستانية "أوزكوممونخيزمات"،
وحاكمية مدينة طشقند، وغرف التجارة والصناعة وغيرها من المنظمات المعنية. وتعتبر
صناعة البناء واحدة من أهم القطاعات النامية والمبشرة في الاقتصاد وتعزيزها جزء من
استراتيجية تطوير الصناعة في أوزبكستان. وكانت الدفعة الجديدة لترشيدها بقرار
الرئيس إسلام كريموف الذي أشار إلى أفضليات تطوير الصناعة بجمهورية
أوزبكستان خلال السنوات الممتدة من عام 2011 وحتى عام 2015 الصادر بتاريخ
15/12/2011 والقاضي بتوفير بناء أكثر من 7400 مبنى سكني في 357 حي سكني وبناء
مواقع إجتماعية وللخدمات. وتطوير هذا القطاع اليوم يحتاج لاستخدام تكنولوجيا جديدة
وحلولاً حديثة وأشكالاً وطرقاً تنظيمية وإنتاجية معاصرة. ولهذا جمع المعرض الدولي
التقليدي "UzBuild-2011" مندوبي أبرز أسواق مواد البناء الوطنية والأجنبية. ومن
بين 130 شركة مشاركة في هذا العام شركات من 16 دولة من دول العالم من بينها 80
شركة مشاركة بشكل مباشرة وخمسين شركة عن طريق الغير. ونسبة 23% من مجموع المشاركين
يمثلون صناعة البناء الوطنية. ومن بين أبرز المشاركين في المعرض هذا العام 30
شركة. ومن بين الدول المشاركة في المعرض أوزبكستان والنمسا وبيلاروسيا والدانمارك
وإيطاليا وبولونيا وروسيا وأوكرانيا وفرنسا والسويد واليابان.
ولأول مرة شاركت في معرض البناء "UzBuild"
ثلاث مجموعات قومية تمثل ألمانيا وبلجيكا والكويت. وما يميز معرض هذا العام
دقة تقسيم المعروضات إلى أقسام التدفئة والتهوية ومعدات ومواد البناء والأدوات
الكهربائية والهندسة والديكور والسيراميك وأحجار التزيين والأرضيات والتوصيلات
والنوافذ وفتحات التهوية. ومواد البناء والتزيين والتجهيزات المعدنية ومعدات
إنتاجها والأدوات والتجهيزات وباطون السندويتش وأرضيات البناء ومواد التشكيل ومواد
العزل الحراري وتجهيزات الباطون المسلح والمواد العازلة للصوت ومواد تغطية الأسطحة
ومواد الطينة الخارجية المقاومة للنار وكيماويات البناء والمصاعد وتكنولوجيا
الروافع والنقل، وكلها
وضعت في متناول المحترفين وقطاع واسع من الزوار. وأشار منظمو المعارض إلى أن التطور المستمر لصناعة
البناء في البلاد مرتبطة بالتوسع الجاري في قطاع الموبيليا لأن الموبيليا هي جزء
هام ولا يتجزأ من تزويد المواقع والمنشآت بالمواد والتكنولوجيا. ولهذا إلى جانب
معرض "UzBuild-2011" أقيم المعرض
الدولي "MebelExpo
Uzbekistan". ومع كل عام تتوسع معروضات "MebelExpo Uzbekistan" ويجذب مشاركين
جدد. وفي هذا العام شارك في المعرض نحو 40 شركة من 13 دولة من دول العالم. من
بينها: النمسا وبريطانيا العظمى وألمانيا واليونان وإسبانيا وإيطاليا وليتوانيا
وبولونيا وبيلاروسيا وروسيا وسلوفاكيا وأوزبكستان وكوريا الجنوبية. وحصة كبيرة من السوق اليوم تشغلها منشآت المشاريع
الصغيرة والعمل الحر التي حصلت نشاطاتها على مساندة وتشجع قيادة البلاد.
وأشار م. عظيموف رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة "فايز"
إلى أن سعة سوق الموبيليا في أوزبكستان عالية جداً وهو ما يوفر منافسة إيجابية.
وتساعد مشاريع الترشيد والتحديث والتسهيلات والمشجعات التي تمنحها الدولة لعمل هذا
القطاع منتجي الموبيليا الوطنيين على المحافظة على مركزهم في السوق بالإضافة
للإستثمارت الداخلية والخارجية وتحث رجال الأعمال الوطنيين المنتجين للموبيليا على
الإستمرار في زيادة نوعية الإنتاج وتنويعه والقيام بنشاطات عالية المستوى. ومما
يشهد على ذلك معروضات المعرض المعروضة في عدة أقسام في المعرض تشمل المعدات ومواد
التجميع ومواد إنتاج الموبيليا ومجموعات الموبيليا الجاهزة. وأن القسم الأكبر من
معروضات الموبيليا في أقسام المعرض هي من إنتاج أوزبكستان (الأفضل في صناعة الموبيليا. // طشقند: وكالة أنباء JOHAN،
16/3/2011).
أعلن الصندوق الكويتي
للتنمية الاقتصادية العربية نبأ توقيع اتفاقية قرض مع أوزبكستان يبلغ 6
ملايين دينار كويتي (20.4 مليون دولار اميركي) للاسهام بتمويل مشروع تحسين طريق "غوزار - شيم –
كوكدالا". وذكر الصندوق فى بيان صحفي أمس أن المشروع يهدف إلى دعم الإنفتاح
والنشاط الاقتصادي والاجتماعي للمناطق الوسطى والجنوبية من أوزبكستان وإلى تلبية
الطلب على النقل الداخلي في منطقة المشروع وعلى حركة النقل التجاري الاقليمية.
وأضاف ان المشروع يتكون من أعمال تشييد طريق سريعة مطلية بالإسفلت طوله حوالي 73
كيلومترا ومكون
من أربع ممرات بعرض 3.75 امتار لكل ممر وأكتاف جانبية خارجية مرصوفة بعرض 2.5 متر
لكل منها. وبين أنه سيتم تزويد الطريق بتقاطعات نظامية بأكثر من مستوى
وبالجسور فوق أقنية الري وبمنشآت تصريف للمياه ومستلزمات السلامة وحماية البيئة
كما يشمل المشروع الخدمات الاستشارية والدعم المؤسسي لوحدة التنفيذ. وأضاف أن هذا
القرض هو السادس الذي يقدمه الصندوق لأوزبكستان حيث سبق للصندوق أن قدم لها خمسة
قروض بقيمة إجمالية بلغت حوالي 25.91 مليون دينار كويتي في قطاعات النقل والمياه
والزراعة والصحة، مشيراً إلى أن الصندوق قدم ثلاث معونات فنية بحوالي 579 ألف
دينار. ووقع إتفاقية القرض في طشقند نيابة عن حكومة أوزبكستان رستام عظيموف
النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير المالية، ونيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية
الاقتصادية العربية حمد العمر نائب المدير العام للصندوق (الصندوق الكويتي يوقع قرضا لأوزبكستان بــ6 ملايين دينار. //
الكويت: صحيفة القبس يوم 31/3/2011).
تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بمقر آق ساراي يوم 31/3/2011
أوراق اعتماد خلف مجبل بوظهير، ومظفر حسينوف، ويوري سافتشينكو،
وماريان بشيزدزيتسكي، المعينين سفراء مفوضين فوق العادة لدولة الكويت،
وجمهورية طاجكستان، وأوكرانيا، وجمهورية بولونيا، لدى أوزبكستان. وأثناء تسلمه
لأوراق إعتماد الدبلوماسيين هنأهم الرئيس إسلام كريموف بتعيينهم بهذه
المناصب المسؤولة وتمنى لهم النجاح في عملهم الذي بدأ في أوزبكستان... وتعتبر
الكويت الشريك الإقتصادي والإستثماري الهام لأوزبكستان في العالم العربي. وبعد
الزيارة الرسمية للرئيس إسلام كريموف لدولة الكويت في يناير 2004 ارتفعت
العلاقات المتبادلة بين البلدين إلى مستوى أعلى وتعززت القاعدة الحقوقية للعلاقات
الثنائية وجرى تفعيل إمكانيات جديدة لتوسيع التعاون.
والزيارة الرسمية
لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في يوليه 2008
لأوزبكستان كانت خطوة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية. وأثناء الزيارة جرى التوقيع
على عدد من الوثائق لتعزيز العلاقات الأوزبكستانية الكويتية وتفعيل التعاون
التجاري والإقتصادي والإستثماري. وأشار خلف مجبل بوظهير إلى أنه خلال فترة
أدائه لمهمته الدبلوماسية سيبذل كل الجهود من أجل مستقبل تطوير العلاقات الثنائية (تسلم أوراق الإعتماد. // طشقند: وكالة أنباء UZA،
31/3/2011).
نظمت سفارة جمهورية
أوزبكستان لدى الكويت لقاء
حول الطاولة المستديرة بمناسبة قرب
حلول الذكرى الـ 20 لاستقلال البلاد شارك فيها خبراء ومحللون ومندوبون عن أوساط
رجال الأعمال والأوساط الإجتماعية ووسائل الإعلام الجماهيرية الكويتية. وأطلع
المشاركون على تاريخ أوزبكستان والمنجزات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية
والعلمية والثقافية والتطورات المحققة خلال السنوات الماضية منذ الإستقلال. وأعير
إهتماماً خاصاً لنتائج التطور الإجتماعي والإقتصادي في أوزبكستان خلال الربع الأول
من العام الجاري ولتنفيذ البرامج الإجتماعية والإقتصادية الهامة التي تتمتع
بالأفضلية للتنمية خلال عام 2011 وهي التي حددها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام
كريموف خلال الجلسة
التي عقدت بديوان
مجلس الوزراء في يناير/كانون ثاني من العام الجاري. وجرى تقديم المقدرات السياحية
لأوزبكستان. ووجهت عناية المشاركين للنماذج الفريدة للعمارة القديمة والمنشآت
المعمارية الحديثة في المدن العريقة طشقند وسمرقند وبخارى وخيوة التي مر عبرها
قديماً طريق الحرير العظيم الذي ربط الشرق بالغرب من خلال التراث المعنوي الغني
للشعب الأوزبكستاني. وتحدث حول الطاولة المستديرة الضيوف الكويتيون الذين زاروا
أوزبكستان في فترات متفاوتة. وقالت العالمة الكويتية نازلة يوسف "أثناء زيارتنا
لأوزبكستان شاهدنا الكثير من المواقع الأثرية للحضارة الإسلامية وأحسسنا في مجمع
حظرتي إمام خاصة بروح القرون الوسطى عندما بنيت مدرسة باراك خان ومعهد الإمام
البخاري الإسلامي والمكتبة التي تحتفظ بالمخطوطات النادرة والقديمة. والأهم
بينها أقدم نسخة من الكتاب المقدس لدى المسلمين – قرآن عثمان بن عفان. وليس
عبثاً أن تعترف منظمة العلوم والتعليم والثقافة الإسلامية (ISESCO) بالدور التاريخي
ومكانة طشقند في الحضارة الإسلامية ومنحها لقب "عاصمة الثقافة
الإسلامية" في عام 2007".
وتحدث عمر كريكر
المكلف بإدارة الشركة الكويتية "Managing
Partner Travel & tourism "Safari"
قائلاً "سعدت بزيارة بلدكم
كمندوب لشركة سياحية والرحلة
تركت عندي انطباعات متميزة، واقتنعت بما يجري في أوزبكستان من أعمال إنشائية ضخمة
وحصلت على معلومات كثيرة عن أوزبكستان وعن شعبها. ويستحق حسن ضيافة الشعب الأوزبكي
وعاداته وتقاليده وأخلاقه وقيمه المعنوية احتراماً كبيراً. والتفاهم المتبادل
والسلام والوفاق والظروف التي يعيش فيها ممثلي الكثير من القوميات والشعوب تشهد
على الإهتمام الكبير الذي تعيره القيادة الأوزبكستانية لاتباع سياسة التسامح
والتوافق في العلاقات بين القوميات والمجموعات العرقية في البلاد. والإنجاز العظيم
الذي حققه شعبكم هو الحياة السلمية والهادئة في البلاد واستقرار حركة النمو
الإقتصادية. وأنا على ثقة من أن السياسة المحبة للسلام واسعة الآفاق والحكيمة
لحكومة بلادكم ستوفر مستقبل توفير النمو الإقتصادي والإزدهار والتقدم لأوزبكستان
وزيادة رفاهية الشعب".
وغطت الصحف الكويتية
البارزة الرأي، والقبس، والوطن، وغيرها أنباء الطاولة
المستديرة على صفحاتها.
ونشرت صحيفة الرأي
"خلال 20 عاماً مضت اجتازت أوزبكستان طريقاً صعبة لإثبات نفسها كدولة مستقلة،
وجرى ترشيد جميع المجالات الإقتصادية، وتكاملت الجمهورية مع المجتمع الدولي وأصبحت
عضواً في العديد من المنظمات الدولية وأقامت علاقات دبلوماسية مع الدول الأجنبية. وتعتمد
العلاقات بين أوزبكستان والكويت على قاعدة متينة. ويربط شعبي البلدين الدين
الإسلامي وحضارة وعادات وتقاليد مشتركة. وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
في عام 1994. وفي عام 2001 افتتحت في طشقند سفارة الكويت وفي عام 2004 افتتحت
أوزبكستان سفارة لها في الكويت".
وتابعت صحيفة الوطن
هذا الموضوع وأشارت إلى أن "رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف قام
في عام 2004 بزيارة رسمية لدولة الكويت. وقام أمير دولة الكويت الشيخ صباح
الأحمد الجابر الصباح بزيارة رسمية لجمهورية أوزبكستان في يوليه/تموز 2008.
وأثناء اللقائين حددت الإتجاهات الرئيسية لتطور العلاقات بين البلدين وتم التوقيع
على وثائق شكلت قاعدة قانونية وحقوقية قوية للعلاقات وأساساً لتطوير وتوسيع
التعاون في المجالات الإقتصادية والثقافية والمالية".
ونشرت صحيفة القبس
أن "العلاقات
بين البلدين تطورت بين برلماني أوزبكستان والكويت وخلال الفترة الممتدة من عام
1995 وحتى عام 2010 زار أوزبكستان 4 وفود من مجلس الأمة الكويتي. وفي إطار تلك
الزيارات جرى بحث مسائل تعزيز العلاقات البرلمانية المتبادلة وتبادل الخبرات
وتنسيق العمل والمواقف في المنظمات الدولية".
وعرفت صحف الرأي
والقبس قراءها على المقدرات السياحية لأوزبكستان من خلال مواد تتحدث عن
المناطق السياحية والمواقع الأثرية والتاريخية القديمة في أوزبكستان وحثتهم على
زيارتها وزيارة الجمهورية (طاولة مستديرة
في الكويت عن المنجزات المحققة في جمهورية أوزبكستان خلال سنوات الإستقلال. //
طشقند: وكالة أنباء JAHON، من الكويت
7/5/2011).
إلتقى مندوبين عن
الأوساط الإجتماعية والعلمية والخبراء والمحللين ورجال الأعمال في الكويت حول
الطاولة المستديرة للتعرف على المنجزات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والعلمية
والثقافية المحققة في أوزبكستان خلال سنوات الإستقلال. وخلال اللقاء انصب الإهتمام
على نتائج التطور الإجتماعي والإقتصادي في الجمهورية خلال الربع الأول من العام
الجاري وتنفيذ أهم البرامج الإجتماعية والإقتصادية خلال عام 2011. وأهم اتجاهات
النمو الإقتصادي وتحقيق رفاهية الشعب. وفي هذا المجال أشار عمار كريكير
المدير التنفيذي للشركة الكويتية Managing
Partner Travel & tourism Safari إلى:
"خلال زيارتي لأوزبكستان إقتنعت بأنه
حققت في البلاد أعمال إنشائية ضخمة. والفهم المشترك والسلام التفاهم الذي يعيش فيه
أبناء مختلف القوميات والشعوب يشهد على الإهتمام الكبير الذي تبديه القيادة
الأوزبكستانية لسياسة التسامح والتآلف القومي والعلاقات العرقية في البلاد. والشعب
الأوزبكستاني المضياف وتقاليده وعاداته وأخلاقياته وقيمه المعنوية تستحق الإحترام
الكبير" (طاولة مستديرة في
الكويت. // طشقند: صحيفة Uzbekistan
Today،
12/5/2011).
أكد السفير
الاوزبكستاني لدى دولة الكويت د. عبد الرفيق هاشيموف عمق علاقات الصداقة
والتعاون التي تجمع بلاده بدولة الكويت ووصفها بالوثيقة والمتينة، معتبرا ان تبادل
الزيارات بين البلدين طوال السنوات الماضية ساهم في ترسيخ العلاقات فقد كانت زيارة
سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان عام 2008 بمثابة
مرحلة هامة في تاريخ العلاقات الثنائية. وتطرق هاشيموف في المؤتمر الصحافي
الذي عقد صباح أمس الأول بمناسبة استعدادات السفارة للاحتفال بالعيد الوطني الى
التشابه بين أوزبكستان والكويت في الدين الإسلامي الحنيف والحضارة المشتركة والعادات
والتقاليد. وقال:
كانت القفزة الحقيقية في توطيد العلاقات بين البلدين في عام 2004 حين قام الرئيس إسلام
كريموف، رئيس جمهورية أوزبكستان، بزيارة رسمية تاريخية الى دولة الكويت أجرى
خلالها مباحثات مع سمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح
(رحمه الله)،
وسمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي كان آنذاك رئيسا للوزراء، ورئيس
مجلس الامة جاسم محمد الخرافي وممثلي الوزارات والمؤسسات التجارية
والاقتصادية ودوائر الأعمال لدولة الكويت. وأوضح أنه خلال تلك الزيارة تم تحديد
الاتجاهات الرئيسية لتطوير وتوسيع العلاقات الثنائية، مؤكدا ان هذه الزيارة أعطت
دفعة جديدة لتطوير التعاون الذي يربط البلدين الصديقين في المجالات المختلفة
وأسفرت أيضا عن افتتاح سفارة أوزبكستان لدى الكويت في نوفمبر عام 2004، وذلك بعد
ثلاثة سنوات من افتتاح سفارة دولة الكويت لدى جمهورية أوزبكستان في عام 2001 (حمد العازمي: سفير
أوزبكستان: علاقاتنا مع الكويت وثيقة وعميقة. // الكويت: صحيفة
الرأي، 3/8/2011).
أكد السفير
الأوزبكستاني د. عبد الرفيق هاشيموف عمق العلاقات الثنائية القائمة بين
الكويت وأوزبكستان، مؤكداً أنها تأسست على قاعدة متينة، حيث يجمع بين الشعبين
الأوزبكي والكويتي الدين الإسلامي والحضارة المشتركة والعادات والتقاليد. ولفت هاشيموف
في المؤتمر
الصحفي
الذي عقده أمس الأول بمناسبة احتفال بلاده في شهر سبتمبر بالعيد الوطني وذكرى مرور
20 عاماً على استقلال أوزبكستان، إلى عمق التعاون الاقتصادي بين بلاده والكويت،
حيث تشغل مسائل تعزيز هذه العلاقات وتطويرها حيزاً كبيراً من الاهتمام لدى الطرفين
منذ عام 1992.
تعاون:
وأوضح أنه خلال السنوات الماضية، تطور التعاون بين أوزبكستان والصندوق الكويتي
للتنمية الاقتصادية العربية، لافتاً إلى التوقيع على عدد من الوثائق التي قام، وما
زال، الصندوق الكويتي وفقاً لها بتخصيص قروض لإنشاء مشاريع في مختلف المجالات في
أوزبكستان، تزيد قيمتها الإجمالية حتى الآن على 100 مليون دولار أميركي. وأشار إلى
اتفاقية القرض الأخيرة بين الصندوق وأوزبكستان بقيمة 6 ملايين دينار كويتي، أي ما
يعادل 20.4 مليون دولار أميركي، للإسهام في تمويل مشروع تحسين طريق غوزار – شيم-
كوكدالا، حيث تم التوقيع عليها في أواخر شهر مارس من العام الحالي . وقال إن
الكويت اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان في 30/12/1991، وفي
يوليو/تموز سنة 1994 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتاً إلى أن
العلاقات بين البرلمانين في كل البلدين تضطلعان بدور مهم في تطوير التعاون في مجال
السياسة، وتعزيز أواصر الصداقة.
زيارة تاريخية:
ولفت هاشيموف إلى الزيارة التاريخية التي قام بها سمو أمير البلاد إلى
أوزبكستان في يوليو من عام 2008، وقد أصبحت هذه الزيارة مرحلة مهمة في تاريخ
العلاقات الثنائية، لاسيما أن الجانبين وقعا على عدد من اتفاقيات التعاون بين
الحكومتين، ومذكرات تفاهم، وتركزت في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات،
وفي مجالات النفط والغاز بين أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
العربية. وتحدث هاشيموف عن التطور الذي شهدته بلاده خلال العشرين عام
الأخيرة، حيث أوضح أن الناتج المحلي الإجمالي في أوزبكستان في عام 2010 تضاعف
مرتين بالمقارنة مع عام 2000، موضحاً أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي
ارتفع بـ 1.7 مرة، معتبراً أن هذا دليل على النمو الثابت للاقتصاد والتحولات
الكبير في البلاد. وأشار إلى أن التضخم المالي في العام الماضي في أوزبكستان شكل
نسبة 7.3 % مقابل نسبة 7.4 % في عام 2009، وذلك مع الاحتفاظ بالنمو الاقتصادي
المستقر، وازدياد مداخيل السكان في عام 2010 بنسبة 123.5 %، موضحاً أن سبب ذلك
يعود بالدرجة الأولى إلى السياسة النقدية والمالية الدقيقة والمتزنة، والإجراءات
المتخذة الخاصة بمكافحة الأزمة. وختم قائلاً: طرأت خلال السنوات الماضية تغييرات
هيكلية كثيرة على اقتصاد أوزبكستان (لؤي شعبان: السفير
الأوزبكستاني عبد الرفيق هاشيموف: علاقات
عميقة مع الكويت. // الكويت: صحيفة القبس، 4/8/2011).
أوزبكستان تجذب
السياح والضيوف الأجانب بآثارها التاريخية الفريدة، وثقافتها وتقاليدها الغنية،
وطبيعتها الرائعة ومدنها الحديثة. واستطلعت مراسلة وكالة أنباء UZA انطباعات بعضهم عن أوزبكستان. وقال خالد شرقاوي من الكويت
أن أكثرية مدن أوزبكستان مشهورة في العالم بفضل آثارها التاريخية المرتبطة
بالثقافة الإسلامية. وأرضها أعطت العالم مفكرين عظام أسهموا إسهاماً كبيراً في
الحضارة الإنسانية أمثال: الإمام البخاري، وأبو ريحان بيروني، وأبو
علي بن سينا،
وميرزه ألوغ بيك، ومحمد خوارزمي، وأحمد فرغاني. وفي عام 2009
بصفة ضيف شاركت في المهرجان الموسيقي العالمي "شرق تارونالاري" بسمرقند.
وأذهلني جمال الشكل الفريد لسمرقند. وفي كل مرة أحضر لسمرقند وأزور آثارها
التاريخية الفريدة وأماكن العبادة المقدسة فيها أصاب مرة أخرى بالإنبهار. سمرقند
العريقة دائمة الشباب تشتهر بـ"زينة وجه الأرض"، ومنذ القدم كانت من
مراكز العلوم والتنوير. وخلال سنوات الإستقلال إكتسبت هذه المدينة المقدسة جمالاً
أكثر (نادرة منظوروفا: أوزبكستان واحدة من الدول دائمة التطورة في العالم. //
طشقند: وكالة أنباء UZA، 5/8/2011).
جرى في السفارة
الأوزبكستانية بالكويت حفل تقديم 20 عاماً من التطور المستقل لجمهورية أوزبكستان
بمشاركة مندوبين عن الأوساط السياسية، ورجال الأعمال، والأوساط العلمية
والأكاديمية، ووسائل الإعلام الجماهيرية الكويتية. وحصل المشاركون في الحفل على
معلومات مفصلة عن التطور الإجتماعي والإقتصادي والسياسي في أوزبكستان خلال سنوات
التطور المستقل، ومنجزات البناء الحكومي والإجتماعي، والنشاطات البرلمانية
والقانونية. وأثارت
المعلومات عن نتائج التطور الإجتماعي والإقتصاي لعام 2010 حول الأجواء الإستثمارية
في أوزبكستان، ونشاطات المنطقة الصناعية والإقتصادية الحرة "نوائي"
إهتمام حي لدى المجتمعين. وعن الطريق الذاتي للتطور في أوزبكستان تحدث مستشار شركة
الخليج للنفط دكتور العلوم السياسية فهد المقراد وأشار إلى أن كل الإنجازات
الأوزبكستانية خلال 20 عاماً من التطور الذاتي تحققت بفضل السياسة المدروسة
والهادفة المبنية على المبادئ التي وضعها الرئيس إسلام كريموف خلال السنوات
الأولى للإستقلال. وقال: خلال فترة قصيرة تجاوزت أوزبكستان الصعاب بنجاح وتتبع
بثبات طريقها الخاص للتطور، وبإستقرار تطورها تحولت إلى دولة صناعية واستطاعت
تحقيق مؤشرات مبشرة تحتاج الدول الأخرى لتحقيقها عشرات السنين. وأضاف الدكتور
في العلوم السياسية عبد الرحمن مسعود أسعد رئيس قسم المعلوماتية بجامعة «Gulf University for Science &
Technology»
تقييماً عالياً لحركة التطور الإجتماعي والإقتصادي في أوزبكستان، والنجاحات
المحققة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، وصرح بأن الإجراءات التي تتبعها
حكومة البلاد في إطار برامج مواجهة الأزمة أثبتت فاعليتها في تحييد الآثار القاتلة
للأزمة المالية العالمية على الإقتصاد القومي. وأضاف: "البرامج لاتحدد فقط الأفضليات للخروج من
الأوضاع الطارئة فقط، ولكنها تعطي نظرة دقيقة للعمل المستقبلي. وبالنتيجة بلغت
حركة نمو الناتج الوطني في عام 2008 نسبة 9.0%، وفي عام 2009 نسبة 8.1%، وفي عام
2010 نسبة 8.5%. إلى جانب مستوى التضخم خلال العام الماضي الذي بلغ 7.3% مقارنة بـ
7.4% في عام 2009، وهو ما يشهد على فاعلية برامج ومبادئ ومداخل السياسة المالية".
ووفق وجهة نظر العالم أن إتباع "النموذج الأوزبكستاني" الخاص للتطور،
وبفضل عدم الإنحياز عن هذه الطريق المستمرة في أوزبكستان من عام 1991 تم المحافظة
على الإستقرار المالي، واستمر النمو الإقتصادي بثبات، وتم تجاوز التأثيرات السلبية
للأزمة المالية والإقتصادية العالمية التي بدأت عام 2008 على الإقتصاد القومي
بنجاح.
وأشار أمين سر لجنة مسلمي آسيا للمنظمة العالمية الإسلامية الخيرية صالح
غدير سلطان إلى أن السمعة الواسعة في العالم ودعم المجتمع الدولي التي حصلت
عليها مبادرات الرئيس إسلام كريموف حول إعلان آسيا المركزية منطقة خالية من
الأسلحة الذرية، والتسوية السلمية للأزمة العسكرية والسياسية المستمرة في
أفغانستان. وأشار خاصة إلى أن الرئيس إسلام كريموف في كلماته من على
المنابر الدولية أكثر من مرة أشار إلى أنه لا يوجد حلاً عسكرياً للمشاكل
الأفغانستانية. ويجب التوصل للتفاهم بين الأطراف المتصارعة والبدء بتطبيق مشاريع
إجتماعية وإقتصادية في هذا البلد. وهذا يثبت الثبات على الطرق الثابت لأوزبكستان
من أجل تحقيق السلام الشامل والإستقرار في المنطقة. وقال الخبير: "بهدف تسوية
الصراع الداخلي الأفغانستاني قامت أوزبكستان بجهود كثيرة. وعقدت في طشقند لقاءآت
عدة من أجل حل مشاكل الدولة الجارة، ومن ضمنها كان لقاء مجموعة الإتصال
"6+2" برعاية منظمة الأمم المتحدة. وتحتفظ بأهميتها كما في السابق
مبادرة الرئيس إسلام كريموف التي أعلنها خلال قمة الناتو/سياب في
أبريل/نيسان عام 2008 التي عقدت ببخارست ودعت لإعادة تشكيل مجموعة الإتصال
"6+2" لتصبح ""6+3" آخذين بعين الإعتبار الحقائق
الجديدة". وفي كلمته ركز صالح غدير سلطان الإهتمام على ضرورة استخدام
المقدرات الثقافية والإنسانية الكويتية والأوزبكستانية الهامة من أجل خير مستقبل
تعزيز العلاقات الثنائية. وأضاف أن التراث التاريخي الأوزبكستاني الغني، والتقاليد
المعنوية والأخلاقية للشعب الأوزبكستاني، هي إسهام قيم في الثقافة العالمية وهي
معروفة في العالم العربي، وفي الكويت يقيمون عالياً السياسة الحكومية لإحياء الدين
والثقافة. وبمناسبة قرب العيد الوطني 20 عاماً على استقلال أوزبكستان تمنى صالح
غدير سلطان للشعب الصديق والقيادة الأوزبكستانية السلام وإستمرار الإزدهار.
وفي الختام الحفل جرى تبادل غني للآراء حول آفاق توسيع العلاقات متعددة
الجوانب بين أوزبكستان والكويت، وخاصة في المجالات الثقافية والإنسانية، التي تسمح
بإظهار أن الدولتين تملكان مقدرات كبيرة من أجل مستقبل تنمية شراكة المنافع
المتبادلة.
وبارتياح كبير أشير للمقدرات الضخمة المتوفرة من أجل تعزيز العمل الثنائي
المثمر، وعبر المشاركون في اللقاء عن دعمهم لمستقبل توسيع وتقدم الصلات في
المجالات السياسية، والإقتصادية، والثقافية. وغطت وسائل الإعلام الجماهيرية
الكويتية بشكل واسع حفل التقديم. ونشرت أبرز الصحف "الرأي"،
و"القبس"، و"الوطن"، و"الأنباء"،
و"السياسة"، والصحيفة الصادرة باللغة ألإنكليزية "Al-Watan Daily" على صفحاتها أنباء حفل
تقديم المنجزات الأوزبكستانية خلال سنوات الإستقلال (تقديم
المنجزات الأوزبكستانية في الكويت. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 17/8/2011 من الكويت).
استقبل سمو أمير
البلاد سفير جمهورية أوزبكستان لدى الكويت عبد الرفيق هاشموف، وذلك
بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده. وحضر المقابلة نائب وزير شؤون الديوان
الأميري الشيخ علي الجراح (استقبالات
الأمير. // الكويت: صحيفة القبس 23/8/2011).
وعلى أعتاب الذكرى
الـ 20 لإستقلال أوزبكستان قيم السفير المفوض فوق العادة لدولة الكويت لدى
أوزبكستان خلف بوظهير عالياً التحولات الشاملة الجارية خلال تلك السنوات. وقال:
كل من يتابع الإصلاحات المستمرة في كل المجالات الجارية بأوزبكستان، يكون واثقاً
من أن حركة البلاد هي نحو الأمام. وأنا زرت الكثير من المناطق، وتابعت الأعمال الإنشائية الجارية هناك،
وتطور البنية التحتية. ومباشرة تلفت النظر الحركة السريعة لتطور تزويد الأرياف
بالكهرباء والمياه، وبناء الطرق، وإشادة المساكن الحديثة. وكل هذا نتيجة للسياسة
الحكيمة والمدروسة بعمق لقيادة البلاد. وأريد خاصة الإشارة إلى التطور الإقتصادي
الدائم: والإنجازات الضخمة في الصناعة، وقطاعات النفط والغاز، وفي مجال توفير
العمل للسكان، وتطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر، وتقديم المنتجات الوطنية في
السوق العالمية.
وفيما يتعلق بآفاق التعاون بين بلدينا من الضروري الإشارة إلى أن أوزبكستان
والكويت باستمرار تطوران التعاون في المجالات التجارية، والإقتصادية، والإنسانية
والكثير غيرها من المجالات، ومع ذلك هناك إمكانيات واسعة لتوسيع الصلات التجارية
والإقتصادية الثنائية. ومن خلالها يمكن التفعيل الكامل للعلاقات ومن دون أدنى شك
سيزداد حجم التبادل التجاري، وسترتفع العلاقات الإقتصادية إلى مستوى أعلى. ومن
العوامل الرئيسية لتطور العلاقات الشاملة بين بلدينا علاقات الصداقة بين رئيس
جمهورية أوزبكستان وأمير دولة الكويت. وأنتهز الفرصة لأهنئ الشعب الأوزبكستاني
بإقتراب عيد الإستقلال. وليكن إستقلال دولتكم والسلام في بلادكم أبدياً، وبمستقبل
مضيئ (خلف بوظهير: ليكن المستقبل مضيئاً. // صحيفة Uzbekistan Today، 25/8/2011).
في إطار
"الطاولة المستديرة" التي نظمت في الكويت بحث مندوبين عن
السياسيين المحليين، وأوساط رجال الأعمال، والأوساط العلمية والأكاديمية الطريق
الخاص لتطور أوزبكستان. وجذبت
معلومات نتائج التطور الإجتماعي والإقتصادي في البلاد خلال عام 2010، والأجواء
الإستثمارية في أوزبكستان إهتماماً حياً للمجتمعين، وكذلك نشاطات المنطقة الصناعية
والإقتصادية الحرة "نوائي". وأشار مستشار شركة النفط "الخليج"
الدكتور في العلوم السياسية فهد المقراد، بأنه خلال فترة زمنية قصيرة
إجتازت أوزبكستان بنجاح كل الصعوبات وبقوة تتابع سيرها على طريقها الخاص للتطور،
وتحولت إلى دولة مستقرة ومتطورة صناعياً، وأستطيع إضافة المؤشرات المبشرة التي
احتاجت في الدول الأخرى لعشرات السنين. ومن وجهة نظر رئيس قسم المعلوماتية بجامعة Gulf University for Science & Technology، الدكتور في
العلوم السياسية عبد الرحمن مسعود أسد، بتطبيق "النموذج
الأوزبكستاني" للتطور، حافظت أوزبكستان اليوم على الإستقرار المالي وتستمر
بالنمو بقوة. وبإرتياح
كامل أشار المشاركين في اللقاء لتوفر مقدرات ضخمة لتعزيز العمل المثمر المشترك،
وعبروا عن أنهم مع مستقبل إستمرار توسيع الصلات الأوزبكستانية الكويتية في
المجالات السياسية، والإقتصادية، والثقافية (حول
الطاولة المستديرة. // طشقند: صحيفة Uzbekistan
Today،
25/8/2011).
بعث سمو أمير البلاد
برقية تهنئة إلى الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان الصديقة، عبّر
فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنيا له موفور الصحة
ودوام العافية. كما بعث سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد،
ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس
الوزراء ببرقيات تهنئة مماثلة (الكويت تهنئ
أوزبكستان بعيدها الوطني. // الكويت: وكالة أنباء كونا، 2/9/2011).
وهكذا نرى أن الدبلومسية الشعبية أخذت
دوراً لها إلى جانب العلاقات الرسمية في تطوير علاقات الأخوة والصداقة بين البلدين
ولم يزل أمامها الكثير لتطوير تلك العلاقات إلى مستوى أفضل مما قبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق