الشعب الأوزبكستاني بحاجة للسلام والهدوء.
تحت عنوان "كانت
المقابلة مع الرئيس إسلام كريموف، بعنوان "الشعب الأوزبكستاني بحاجة للسلام
والهدوء" محور انتباه العالم" نشرت وكالة أنباء UzA، نقلاً عن وكالة أنباء Jahon، يوم 5/8/2013 مقالة وهذه ترجمة كاملة لها، أشارت فيها إلى أن التغييرات السريعة الجارية
على صعيد الأوضاع الدولية، وتزايد الصراعات بين الدول، أدت إلى تصعيد التوتر، وظهور
بؤر صراع جديدة في أجزاء مختلفة من العالم، وكلها تعتبر قضايا هامة وتشكل اليوم مصدر
قلق كبير للمجتمع الدولي.
والدليل الواضح على
ذلك ما يجري اليوم من حرب دامية في أفغانستان المجاورة ولأكثر من ثلاثين عاما،
وبعد هذه الفترة الطويلة من الزمن، قيم الكثيرون من السياسيين الدوليين الوضع الحالي في أفغانستان كمادة متفجرة
وثقيلة للغاية.
ولا يزال الوضع
في أفغانستان يشكل خطراً كبيراً على السلام والاستقرار في بلادنا ومنطقة آسيا
الوسطى بكاملها.
ويمكن أن نتحدث عن مسائل حسم هذا الصراع، وقضية توفير الحياة
السلمية والهادئة لأرض أفغانستان هي محورية لأوزبكستان والدول المجاورة، وللقوى
الكبرى في العالم. وكم أريقت دماء في هذه المنطقة ولأكثر من ثلاثين عاما من الحرب،
بلإضافة لملايين اللاجئين الذين أجبروا على العيش في بلدان أخرى، وآلاف الناس الذين
هم في عداد المفقودين، وكم أنفقت من موارد وبذلت من جهود هائلة.
وليس سراً أن خطر
ضخم ناتج عن إمكانية انتقال لهيب الحرب من أفغانستان إلى الدول المجاورة وبلدنا.
وهذا هو السبب. وكما
نعلم جميعا، أن أوزبكستان، ومنذ الأيام الأولى للاستقلال، ووفقاً للحكمة الشعبية القديمة
"إذا كان عند الجار هدوء - فأنت بهدوء"، لا بد من اتخاذ تدابير متسقة
لإيجاد حل سلمي للمشكلة الأفغانية، وكانت القضية وباستمرار في مركز اهتمام رئيس بلدنا، ومن
على مختلف المحافل الدولية المرموقة كان يوجه انتباه العالم بلا كلل نحو الحاجة
إلى حل الصراع في أفغانستان.
وقبل عشرين عاما،
في عام 1993 وفي الدورة 48 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف إلى حل مشكلة أفغانستان، بمساعدة المجتمع الدولي.
وفي عام 1995
عقدت الدورة الـ50 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأخذ رئيس أوزبكستان زمام
المبادرة لإنشاء حظر دولي على إمدادات الأسلحة إلى أفغانستان، وعرض نموذجا لتشكيل
حكومة ائتلافية في البلاد، مشددا على ضرورة منع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية
لأفغانستان.
ونحن جميعا نعلم
أن حل المشكلة الأفغانية، كان باقتراح رئيس الدولة في عام 1997 بإنشاء مجموعة
الإتصال "6 + 2"، وفي عام 1999 عقد الفريق اجتماع له في طشقند.
وفي عام 2001
اقترح الرئيس الأوزبكستاني، في خطابه الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن
تدرج مسألة نزع السلاح من أفغانستان في جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة.
وفي مؤتمر قمة
منظمة حلف شمال الأطلسي/مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية الذي عقد في بوخارست عام
2008، شرع الرئيس إسلام كريموف بإنشاء مجموعة اتصال الامم المتحدة "6
+ 3". وهذه القائمة يمكن أن تتضمن على وعلى.
ومن بين الوثائق
الهامة التي يمكن تطويرها من قبل الجهات المعنية، نشير الى انه بمبادرة مباشرة منطلقة
من مفهوم رئيس دولتنا للسياسة الخارجية لجمهورية أوزبكستان، التي تعتمد في أسسها
على القوانين ذات الصلة بجمهورية أوزبكستان، والتي تلعب دورا هاما في الحفاظ على
وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
ورئيسنا، في حديثه إلى وسائل الإعلام بمناسبة يوم الذاكرة
والشرف 9/5/2013، لفت الانتباه مرة أخرى إلى تطور الأوضاع في أفغانستان، وشدد على
مدى خطورة المشكلة وما يلزم من اتخاذ تدابير عملية وجهود للتصدي لها.
والمقابلة التي
أجريت مع رئيس دولتنا، تحت عنوان "الشعب الأوزبكي بحاجة للسلام
والهدوء"، نشرت باللغة الأوزبكية والروسية، وأثارت اهتماماً هائلاً واستجابة
ليس في بلادنا فقط بل وفي المجتمع العالمي أيضاً بصفته رئيساً لدولتنا في الأوضاع المعقد للغاية والمثيرة للقلق في أفغانستان، مع إنسحاب
وحدات AYSEF القوة الدولية
للمساعدة الأمنية في أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 من البلاد، والتي تتألف أساسا
من القوات المسلحة للولايات المتحدة والدول الأوروبية، ويمكن أن يؤدي إنسحابها إلى
تصعيد الصراع بين القوى المتعارضة، وزيادة خطر الإرهاب، والاتجار بالأسلحة،
والاتجار بالمخدرات، وتفاقم الصراع بين الأديان والأعراق، واستئناف الحرب الأهلية.
وشدد الرئيس إسلام
كريموف على أن مجموعة
متزايدة من الأدلة تتمثل في حقيقة أن المشكلة الأفغانية لا يمكن حلها إلا بالوسائل
السياسية، عن طريق تحقيق اتفاق بالتفاوض المتبادل من القوى المعارضة، ولكن من
الصعب أن يكون ذلك اليوم،
لأنه لا بد من الاعتراف بأنه لا بد من إيجاد على هذا الأساس حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات
للمضي قدما في حل مشاكل أفغانستان المعقدة.
ومفهوم السياسة
الخارجية لجمهورية أوزبكستان ينص وبوضوح على أن بلادنا "تنتهج سياسة سلمية ولا تشارك في
التكتلات العسكرية والسياسية" ويؤكد على أن "أوزبكستان تعمل على اتخاذ
كافة التدابير اللازمة لمنع مشاركتها في النزاعات المسلحة والتوترات في الدول
المجاورة، ولا تسمح بتمركز القواعد والمنشآت العسكرية الأجنبية على
أراضيها".
وفي هذا الصدد فمن
المناسب عرض رأي زعيم بلدنا التالي المبني على أساس هذا المفهوم وهو أن "سياسة أوزبكستان هي
عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، وعدم المشاركة في مختلف الكتل السياسية
والعسكرية الموجهة ضد أفغانستان، والتواصل والتعاون مع أفغانستان على أساس ثنائي فقط،
ودعم الحكومة الافغانية المختارة من قبل الشعب".
وأوزبكستان
باعتبارها جارة قريبة من أفغانستان لديها كل ما يدعوها للترويج للقوى سياسية وفي
نفس الوقت ببعد نظر ودراسة عميقة. وبادئ ذي بدء، لدينا علاقات تاريخية تمتد إلى ماض بعيد مع أفغانستان تعتمد
على أسس مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، وهذا رئيسي لدور بلادنا في آسيا
الوسطى، ومعترف به من قبل المجتمع والسياسة العالمية الأجنبية على نطاق واسع وهو
مبدئي وثابت بالنسبة لأوزبكستان في جهودها الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في
المنطقة.
وتحظى هذه
العوامل المبينة على التحليل العميق للتغيرات الكبرى الجارية في منطقتنا ومن
حولها، فضلا عن تقييم الحالة السائدة في أفغانستان، مع استنتاجاتنا ومقترحاتنا
العملية لحل المشكلة الأفغانية، بصدى واسع اليوم ليس فقط في بلدنا وحسب بل وعلى
الساحة الدولية
أيضا. وتعتمد على نطاق
واسع من التأييد الاجتماعي والسياسي، وتأييد الخبراء العلميين والأكاديميين في
المجتمع وكلها موضوعات للمناقشة والحوار من خلال وسائل الإعلام ومن قبل الدول
الأجنبية والمنظمات الدولية.
وبادئ ذي بدء،
فكرة قيادة بلدنا تنبع من زيادة الاهتمام بأفغانستان.
والمقابلة التي أجريت مع الرئيس إسلام كريموف، نشرت في وسائل الإعلام
الرئيسية في هذا البلد، وبالتالي نشر النص
الكامل للمقابلة تحت عنوان "الشعب الأوزبكي بحاجة للسلام والهدوء" باللغتين الإنجليزية والأوزبكية ،في صحيفة أفغانستان الرائدة" توقعات أفغانستان
اليومية"، والمجلة
الأخبارية "صحرا".
وأشارت التقارير إلى
الإهتمام واسع النطاق بمقابلة الرئيس إسلام كريموف في صحف أفغانستان
المجاورة، وفي باكستان" بلوشستان اليوم "و"الاتحاد"، وصحيفة" إيران نيوز " (إيران)، ومجلة "Lookwe" (الصين)، على حد سواء مع وسائل
الإعلام الإلكترونية
والمطبوعة للبلدان
المشاركة في AYSEF
(الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا،
ولاتفيا، وتركيا)، واحتلت مكانة خاصة في العالم الإسلامي: المملكة العربية
السعودية، والكويت، وماليزيا وغيرها من البلدان.
ويجب التأكيد على
أن المواد التي نشرت في وسائل الاعلام الاجنبية، ركزت بشكل خاص على حقيقة أن
أوزبكستان هي مدافع ثابت عن السلام والاستقرار في أفغانستان، وأن جهودها السياسية
والدبلوماسية نشيطة لتحقيق هذه الأهداف. وأهم شيء أن جميع
المنشورات، قدمت دعماً كاملاً لموقف أوزبكستان المبدأي من أن المسار السياسي هو
الطريق الوحيد لحل الصراع الأفغاني، لندرك أن حل هذه المشكلة لا يمكن تحقيقه إلا
من خلال جذب كل الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات ومساعدتهم للتوصل إلى حل
وسط.
والآراء التي عبر
عنها الرئيس إسلام كريموف في مقابلة الأفكار والاقتراحات حول أفغانستان
أصبحت موضع نقاشات حية وتقدير من قبل كبار الساسة والخبراء والعلماء في العالم.
وعلى وجه الخصوص،
قيم رئيس معهد
آسيا الوسطى في جامعة جونز هوبكنز (الولايات المتحدة الأمريكية)، تحليل الرئيس إسلام
كريموف الواضح والدقيق للأوضاع في أفغانستان، ووصفه بأنه "ثقيل للغاية وشفاف "ووفقا لتقييمه، لا
يمكن لتفكير كل شخص ان يساعد حقاً اليوم ولكننا ندرك عدم جدوى حل المشكلة
الأفغانية بالوسائل العسكرية. بينما نراه يوافق
على أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان قادر على إثارة وزعزعة استقرار الوضع
في هذا البلد.
واعتبر P.Morvidzh الأستاذ في جامعة ولاية نيويورك، كلام الرئيس إسلام
كريموف في هذا الصدد كإجراء من
دولة تهم العالم وتحقق رفاه شعبها. وقال P.Morvidzh أن إسلام كريموف يدعو القوى
المعارضة الرئيسية في أفغانستان إلى حل خلافاتها على طاولة المفاوضات، لمنع تصعيد
جديد للقتال ومنع انتشار حالة عدم الاستقرار من البلاد إلى الدول المجاورة.
وأثنى M.Olkott
الخبير في مؤسسة كارنيغي (الولايات المتحدة الأمريكية) على حقيقة أن أوزبكستان لم تشارك
في مباريات الآخرين حول المشكلة الأفغانية، وأنها تسعى لبناء علاقات مع جارتها
الجنوبية على أساس ثنائي فقط، واستنادا لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية
والسلام وحسن الجوار. ولاحظ الخبير
الأمريكي أن توريد الكهرباء المولدة في أوزبكستان إلى أفغانستان، يقدم إسهاما
كبيرا في الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي لهذا البلد. وقال أعتقد أن إنشاء خطوط سكك
حديدية جديدة، ونظم لتحسين طرق عالية السرعة تربط بين البلدين أمر ضروري لاستعادة
الاقتصاد الأفغاني. وأعرب M.Olkott عن ثقتة بأنه "في إطار العلاقات
الثنائية بينهما، ومن دون شك، سوف تستمر أوزبكستان في لعب دوراً هاماً في إعادة
الإعمار الاجتماعي والاقتصادي في أفغانستان."
وأعطى F.Ponsonbi
رئيس جمعية يا رب البريطانية الأوزبكية فهماً عميقاً للقيادة الأوزبكستانية
عن الوضع الحالي في أفغانستان، وعبر عن قلقه إزاء احتمالات التنمية في هذا البلد.
وأن مبادرة إسلام كريموف لإعداد تحت إشراف الامم المتحدة مجموعة الاتصال "6
+3" يمكن أن تلعب دورا هاما في حل المشاكل الأفغانية، وقال: وفقا للسياسة
البريطانية خلال الفترة الانتقالية، ولضمان السلام والاستقرار في أفغانستان المهم
هو إشراك جميع الدول المجاورة.
وقال الأستاذ S.Saksena من كامبريدج
(المملكة المتحدة): أن الرئيس إسلام كريموف اقترح نهجا جديدا من الناحية
المفاهيمية لحل المشاكل المعقدة في أفغانستان، مشيرا إلى أنه ببساطة وإيجاز،
واستناداً للمنطق القوي، وعلى وجه الخصوص، قال رئيس أوزبكستان أن التركيز ينبغي أن
ينصب على ضمان تماسك الشعب الأفغاني والمجتمع، في جميع الظروف، ويأتي هذا في
المقام الأول من إرادة الشعب الأفغاني. ومثل هذا النهج الإيجابي، وفقا للعالم، يمكن أن يضع حداً
لاستمرار عقود من العنف وسفك الدماء في أفغانستان. وأضاف S.Sakseny، "أفغانستان
يمكن أن تفخر بجارة موثوق بها مثل أوزبكستان، لا تزال ملتزمة بالسلام وتنمية
الشراكة، خلافا لدول أخرى تسعى لفرض سيطرتها وهيمنتها على أفغانستان".
ويقول الخبير الألماني ف. يمكه "لقد تأثرت جدا
بالكلمات الصادقة لإسلام كريموف التي أعرب عنها في يوم الذاكرة
والشرف، من أن الحرب كارثة مروعة للبشرية وواجب كل واحد منا هو منع الحرب، والحفاظ
على السلام والهدوء. وتجدر الإشارة أيضا إلى الرؤية القابضة للسياسة الخارجية
السلمية لأوزبكستان، من عدم مشاركتها في دورة الألعاب الجيوسياسية التي تسعى
لإعادة تقسيم العالم من جديدة". وأضاف F.Lemke، لا
يمكن لأحد أن ينكر الكلمات الصادقة لرئيس جمهورية أوزبكستان أنه "دون سلام
ليس هناك تنمية، ودون تنمية لا يوجد مستقبل."
وأن دعوة إسلام كريموف موجهة ليس فقط للشعب ولكن إلى الدول المجاورة
والمجتمع الدولي أيضا، وإحلال السلام في أفغانستان هو مهم لدعم المقترحات الرامية
إلى النعمة والتنمية، وأنه لا يوجد مشاكل يمكن حلها بالوسائل العسكرية.
وقال E.Dyupyuiرئيس
المعهد الفرنسي لبحوث آفاق الأمن في أوروبا "عشية الإحتفال بمرور 22 عاما على الاستقلال أعلن الرئيس
الأوزبكستاني إسلام كريموف مرة أخرى علنا وبوضوح المبادئ الرئيسية للسياسة
الخارجية للبلاد"، ووفقا للخبراء، مبدأ
عدم مشاركة أوزبكستان في العمليات العسكرية
المختلفة والكتل السياسية والتدخلات العسكرية لديها أسباب شرعية. وقد أعربت هذه
الاستراتيجية عن أن طشقند سوف تسهم في المزيد من تطوير التعاون الثنائي مع
أفغانستان للتنمية، والثقة.
وأكد S.d 'Izarnرئيس
تحرير المجلة التحليلية" لأوساط قصر
الامبراطوريات"
) فرنسا)، أن مقابلة إسلام كريموف توضح ليس فقط قلق رئيس أوزبكستان عن
الوضع في أفغانستان الذي له ما يبرره، ولكن أيضا إلى وجود التزام قوي بمبادئ حسن
الجوار مع أفغانستان تحت أي ظرف من الظروف. وإنسحابAYSEF في نهاية عام 2014 يمكن أن
يؤدي إلى مزيد من تصعيد الوضع، ويعتقد S.d 'Izarn أنه ينبغي على المجتمع
الدولي بالتأكيد دعم الأفكار والمقترحات المقدمة من الرئيس إسلام كريموف
لإطلاق حوار سياسي وطني في أفغانستان وتحقيق الاتفاقات اللازمة لهذا الوقت.
وفي مقابلة
أجرتها وكالة أنباء "Jahon" مع عضو مجلس الشيوخ البلجيكيD.Tilmans قال: "أنا أؤيد تماما رغبة رئيس
أوزبكستان بتعزيز السلم والأمن في آسيا الوسطى وبطبيعة الحال، فإن الوضع في
المنطقة ليس بسيطاً وفي هذا الصدد، موقف أوزبكستان بعدم المشاركة وعدم الانحياز في
مختلف الوحدات العسكرية هو صحيح، حتى الآن". وأضاف "إننا نؤيد تماما
الكلمة التي أعرب عنها إسلام كريموف في يوم الذكرى، من أن سياسة أوزبكستان
تجاه أفغانستان مبنية على المصالح الجوهرية للشعبين".
وأكد سو تشانغ، من
معهد دراسات روسيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في الأكاديمية الصينية للعلوم
الاجتماعية. على أنه وفقا
للخبراء، فأننا وكما هي الحال لدى جيران أفغانستان الصين وأوزبكستان، فإننا نشعر
بقلق بالغ إزاء إمكانية التطورات السلبية في البلاد بعد انسحاب قوات التحالف.
وأضاف سو تشانغ، "ونحن نعتقد أن
المشكلة الأفغانية يجب أن تحل من قبل الأفغان أنفسهم، لأن تدخل القوى الخارجية
يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتصعيبها بالفعل في البلا، وسيكون لها أثر سلبي
على الأمن الإقليمي. ومع ذلك فإن الحاجة هي تعزيز أفغانستان عن طريق تقديم
المساعدة الاقتصادية والإنسانية".
وفقا لما قاله U.Magosakiمدير
المعهد الياباني لدراسات الشرق الآسيوي، فسياسة أوزبكستان
مبنية على الأمن الإقليمي، ومكافحة التطرف وتهريب المخدرات وهو عامل مهم لتحقيق
التنمية المستدامة في آسيا الوسطى. وأضاف U.Magosaki "في الواقع، انسحاب القوات الدولية من أفغانستان يمكن
أن يعزز ويعميق الصراعات بين الأعراق. لذلك فمشاكل أفغانستان يمكن أن تحل من خلال إنشاء حكومة مؤقتة وإجراء
إنتخابات وهي مسألة ملحة. والعامل الهام في هذه العملية المعقدة، هو التوصل إلى
اتفاق مشترك بين المجموعات السياسية المختلفة في أفغانستان، مع إنشاء كيان سياسي
جديد. وينبغي أن يكون شاملاً، وحاسماً للمنظمات والروابط الدولية مثل الأمم
المتحدة، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، وكذلك الدول المجاورة لأفغانستان. والحكومة
الإنتقالية في أفغانستان سوف تشكل دولة مستقرة وتهيئ الظروف اللازمة لتوفير السلام
للشعب الأفغانستاني متعددة القوميات".
وقال Sh.Hakamada الاستاذ
الجامعي في جامعة Niagata اليابانية: نلاحظ أن الأراضي
الأفغانية هي منبر لـ"لعبة جيوسياسية كبيرة" للقوى الخارجية التي تستغل الوضع
في البلاد، وتسعى لتوسيع مناطق النفوذ،
وإلى تعزيز مكانتها. ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من الوضع الصعب للغاية في
أفغانستان ويمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها، فالمجتمع
الدولي وكابول الرسمية لم تصل بعد إلى توافق في الآراء لحل المشكلة الأفغانية.
وأشاد K.Pilay النائب السابق
ووزير خارجية ماليزيا، ونائب رئيس مجلس إدارة "جيراكان"،
وعضو مجلس الشيوخ، بسياسات أوزبكستان على صعيد الأمن الإقليمي في آسيا الوسطى، وأضاف
فضلا عن الجهود والمبادرات تعمل طشقند على حل المشكلة الأفغانية. وقال K.Pilay.، أفغانستان بوصفها
بلداً مجاوراً لأوزبكستان فهي أكثر وأعمق وضوحاً من الدول الأخرى، وتشعر بمدى تعقد
العملية السياسية في أفغانستان. لذلك لفت رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف
انتباه العالم إلى الحاجة للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة، و تشكيل حكومة
ائتلافية على هذا الأساس تمثل مصالح جميع المجموعات العرقية والدينية. وهي السبيل
الوحيد لإحلال السلام في البلاد.
وقال Zulfikli Khoji خبير ماليزي آخر، والأستاذ
في جامعة ثنائي "أن تحقيق
السلام والاستقرار في أفغانستان سوف يقصر من وصول أوزبكستان وآسيا الوسطى إلى
أسواق واسعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وهذا بدوره سوف يعطي دفعة قوية لمزيد
من تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين دول هذه المناطق. ومع
هذا يجب الأخذ بعين الاعتبار، أن دول الاسيان مهتمة جدا في إحلال السلام
والاستقرار في أفغانستان".
وقال I.Stetsenko الأستاذ
في أكاديمية البلطيق الدولية (لاتفيا) أن حكمة إسلام كريموف السياسية، تهدف إلى حسن الجوار
والسلام وحماية مصالح الشعب الأوزبكي، مما يجعل مساهمتها كبيرة في السلام والأمن ليس
فقط في آسيا الوسطى ولكن في أوروبا أيضا. وأضاف I.Stetsenko "أنا مقتنع وبعمق بأن الشعب
الأوزبكي، استوعب فلسفة وفكر كبار المفكرين أمثال: نوائي، والبيروني، وابن سينا،
أولوغبيك، ويحافظ على تراث أجداده، وسوف يستمر في الدعوة للحفاظ على السلام بين
الشعوب والأمم، وتعزيز التعاون الثقافي، ليكون مثالاً للحكمة والإنسانية والتسامح.
ومن الأمانة أن
أقول أن ردود وآراء ممثلي الأوساط السياسية والأكاديمية والخبراء والمحللين ووسائل
الاعلام الاجنبية على مقابلة الرئيس إسلام كريموف في 9/5/2013، بمناسبة يوم
الذاكرة والشرف، هو دليل واضح على الدعم الواسع والعميق من قبل المجتمع الدولي للمواقف
المدروسة لجمهورية أوزبكستان لإحلال السلام في أفغانستان، والأمن والاستقرار في
آسيا الوسطى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق