تحت عنوان "مؤتمر منظمة
شنغهاي للتعاون في أوفا" نشرت وكالة أنباء UzA،يوم 11/7/2015،
تقريراً صحفياً كتبه: ماتنازار إلمورادوف، وجاء
فيه:
كما أعلن سابقاً شارك رئيس
جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يومي 9 و10/7/2015 في الجلسة الدورية لمجلس
قادة الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون بمدينة أوفا.
وجرت الأعمال الأساسية للمؤتمر
يوم 10/7/2015. وبدأت جلسة مجلس قادة الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون بلقاء
مصغر. شارك فيه: رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، ورئيس جمهورية
قازاقستان نورسلطان نازارباييف، ورئيس جمهورية الصين الشعبية سي
تسزينبين، ورئيس الجمهورية القرغيزية ألماظبيك أتامباييف، ورئيس
الفيدرالية الروسية فلاديمير بوتين، ورئيس جمهورية طاجكستان إموم علي
رحمون.
وخلال الجلسة جرى تبادل للآراء
حول المسائل ذات الأهمية الدولية والإقليمية، وآفاق مستقبل تطور منظمة شنغهاي
للتعاون.
وأشير إلى أن منظمة شنغهاي
للتعاون تعتبر إمكانية جيدة للحوار العملي، وتبادل الآراء حول الحلول الفعالة
للقضايا الإقليمية والعالمية.
وتابع قادة الدول الأعضاء
بمنظمة شنغهاي للتعاون جلستهم بشكل موسع. بمشاركة قادة الدول المراقبة أيضاً،
ومندوبي الشركاء في الحوار والمنظمات الدولية.
وتوقف الرئيس الأوزبكستاني إسلام
كريموف في كلمته عند مسائل مواجهة الأخطار والتحديات الحديثة، التي أخذت
طابعاً عالمياً، وتوسيع وترشيد نشاطات منظمة شنغهاي للتعاون.
وقال إسلام كريموف أن
التغييرات السريعة في العالم المعاصر، وأيضاً النمو المتصاعد لتأثير وشخصية منظمة
شنغهاي للتعاون في حل القضايا المعاصرة الهامة، وتحويل المنظمة إلى عامل واقعي
لتوفير الأمن، والإستقرار والنمو الثابت اليوم بالكامل للإقتصاد بفضلها تزايدت
رغبة الكثير من الدول لتصبح عضواً كامل الأهلية بمنظمة شنغهاي للتعاون، والإنضمام
إلى عداد المراقبين، الشركاء في الحوار أيضاً. وهذا بالكامل تطور طبيعي.
ومن الضروري الحفاظ وتعزيز الخط
الثابت الذي اخترناه مستقبلاً والذي تتضمنه خارطة المنظمة، وأيضاً جميع الوثائق
الأساسية لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهو الخط الذي يوفر عدم توجيه نشاطات منظمة
شنغهاي للتعاون ضد دول أخرى.
وأشار القائد الأوزبكستاني:
وبكلمات أخرى إبعاد التفكير بالأحلاف وأيضاً تحويل منظمة شنغهاي للتعاون إلى تحالف
عسكري وسياسي، والحفاظ وتعزيز أكثر على الثبات بتلك المبادئ والأهداف التي باسمها
أسست منظمتنا.
وأشار القائد الأوزبكستاني إلى
أنه لا يوجد حل عسكري للقضية الأفغانية، والحل الوحيد للقضايا الأفغانية هو
المحادثات السياسية السلمية، والتوصل إلى إجماع داخلي بين الأطراف المتصارعة مع
دعم مالي واقتصادي وإنساني من قبل الدول المانحة ومشاركة منظمة الأمم المتحدة
النشيطة.
وأوزبكستان كجارة لأفغانستان،
مستمرة بتقديم العون، وتنفذ مشاريع لبناء طرق النقل والمواصلات، وتوفر الطاقة
الكهربائية للسكان، وتعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لأفغانستان.
وأوزبكستان مستمرة في بناء
علاقاتها مع أفغانستان على أسس ثنائية، إنطلاقاً من المصالح القومية المتبادلة
واحترام خيار الشعب الأفغاني.
وكما هو معروف، رئاسة منظمة
شنغهاي للتعاون تنتقل إلى أوزبكستان. وفي هذا المجال أشار إسلام كريموف إلى
أن جمهورية أوزبكستان ستأخذ على عاتقها مسؤولية مهمة رئاسة منظمة شنغهاي للتعاون
للعام القادم، عندما سيجري الإحتفال بالذكرى الـ 15 لتأسيس المنظمة، وهو ما يجب
معه رفع المسؤولية العامة عن التنفيذ الناجح للخطط الموضوعة للمستقبل.
وأوزبكستان كدولة ترأس المنظمة
تنوي التقيد التام واحترام مبادئ متابعة والإستمرار بتعزيز وتطوير تعاون المصالح
النافعة المتبادلة التي تلبي مصالح الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون، وتوفير
نمواً دائماً لشخصية المنظمة على الحلبة الدولية أيضاً.
والمهام الهامة تبقى إعداد
إجراءآت تقوية الكفاح المشترك ضد الإرهاب، والتطرف، والإنفصالية، وإعداد الردود
الملائمة على تحديات الأمن الدولي والإقليمي الحديثة، وتوفير تطور اقتصادي وإنساني
ثابت لجميع الدول، الداخلة ضمن المنظمة.
وأهمية كبيرة ستعطى لإجراءآت
توسيع العمل المشترك بين الدول الأعضاء بهدف تعزيز دور منظمة شنغهاي للتعاون
كضمانة مضمونة للإستقرار والتطور في المنطقة، ومستقبل تطوير العلاقات مع منظمة
الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية والأطراف المهتمة أيضاً.
وأشار إسلام كريموف إلى
أن أوزبكستان في إطار ممثليتها في منظمة شنغهاي للتعاون تنوي توجيه اهتمام دائم
لتشجيع التعاون الإقليمي الفعال في المجالات: الثقافية، والإنسانية، والعلمية،
والتعليمية.
وفي نهاية المؤتمر صدر بيان
أوفا؛ واستراتيجية تطوير منظمة شنغهاي للتعاون حتى عام 2025؛ وبرنامج التعاون في
مجال محاربة الإرهاب والإنفصالية والتطرف للأعوام من عام 2016 وحتى عام 2018. كما
جرى التوقيع على قرار لبدء إجراءآت قبول الهند وباكستان بعضوية منظمة شنغهاي
للتعاون، وتقديم صفة مراقب لجمهورية بيلاروسيا، وشريك في الحوار لأذربيجان،
وأرمينيا، وكمبودجي، ونيبال.
و في إطار مؤتمر أوفا لمنظمة
شنغهاي للتعاون إلتقى الرئيس الأوزبكستاني يوم 10/7/2015 مع رئيس جمهورية الصين
الشعبية سي تسزينبين. وبحث الجانبان الأوضاع الراهنة للعلاقات المتبادلة
وآفاق مستقبل تطويرها.
وأشار إسلام كريموف إلى
أن العلاقات الأوزبكية الصينية تتطور أكثر وأكثر على اساس محادثات قادة البلدين،
المبنية على الصداقة والثقة المتبادلة.
وبالتعاون مع الصين تنفذ جملة
واسعة من المشاريع في المجالات: الاقتصادية، والنقل والمواصلات، والتعليم، وغيرها
من المجالات. وخط نقل الغاز وسط آسيا – الصين، وتزويد خط السكك الحديدية أنغرين – باب
بالكهرباء، وإقامة إنتاج إطارات السيارات في أنغرين، والتكنولوجيا الزراعية
والخطوط الآلية تعتبر عملياً من نتائج التعاون الناجح.
وتستحق إهتماماً خاصاً حقيقة أن
حجم التبادل التجاري زاد خلال السنوات الست الأخيرة بمعدل 3 مرات. وفي عام 2008
بلغ هذا المؤشر 1,5 مليار دولار، وفي عام 2014 وصل إلى 4,7 مليار دولار.
وهنأ سي تسزينبين مرة
أخرى قائد الدولة بمناسبة فوزه في الإنتخابات الرئاسية، التي جرت في مارس من العام
الجاري، وعبر عن ثقته بأن الشعب الأوزبكستاني تحت قيادة إسلام كريموف سيحقق
نتائج عالية أكثر في جميع المجالات.
وأشار رئيس جمهورية الصين
الشعبية، إلى أن الجانب الصيني خصص منحاً بلغت 350 مليوم يوان كمساعد تقنية لدعم
الإصلاحات في مجالات: الطب، والتعليم، وتكنولوجيا المعلوماتية في أوزبكستان.
وخلال اللقاء جرى أيضاً تبادل
للآراء حول مسائل التعاون في إطار منظمة شنغهاي للتعاون.
وفي نفس اليوم إلتقى رئيس
جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف مع رئيس الفيدرالية الروسية فلاديمير
بوتين.
وأشير إلى أن هذا اللقاء يجري
في عام مرور 10 سنوات على إقامة علاقات التحالف بين أوزبكستان وروسيا ويعتبر
إمكانية جيدة من أجل تبادل الآراء حول جميع أفضليات وآفاق إتجاهات التعاون.
وبحث رئيسي البلدين مسائل
التعاون السياسي، والتجاري، والاقتصادي، والإنساني. وتبادلا الآراء حول المسائل
الهامة في الأمن الإقليمي.
وأوزبكستان وروسيا تتعاونان
بنشاط في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة الدول المستقلة.
وروسيا تعتبر من الشركاء
التجاريين والاقتصاديين والإستثماريين الضخمين لأوزبكستان. وباستمرار يزداد حجم
التبادل التجاري بين البلدين. وفي عام 2014 تجاوز هذا المؤشر الـ 6 مليارات دولار.
وفلاديمير بوتين دعى إسلام
كريموف لزيارة الفيدرالية الروسية بزيارة دولة.
وعند هذا إنتهت زيارة رئيس
جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لمدينة أوفا.
موضوع متميز
ردحذفشكراً أستاذ محمد محمود هذا من لطفك
حذف