طشقند 14/1/2018
أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "حماية مصالح أوزبكستان
على الساحة الدولية هي المهمة الرئيسية لبعثاتنا الدبلوماسية" نشرت وكالة
أنباء أوزبكستان يوم 14.01.2018
ترجمة لمقتطفات من كلمة الرئيس الأوزبكستاني وجاء فيها:
ألقى فخامة
الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان كلمة في الجلسة الحية عبر الفيديو
التي انعقدت لمناقشة وتحليل نشاطات وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية لجمهورية
أوزبكستان في الدول الأجنبية. فيما يلي بعض مقتطفات من كلمته.
وأشار رئيس دولتنا إلى أن الحياة تتطلب إعادة
النظر في سياسة أوزبكستان الخارجية وإعادة تنظيم نشاطات وزارة الخارجية والبعثات
الدبلوماسية لجمهورية أوزبكستان في الدول الأجنبية.
وأكد الرئيس الأوزبكي إلى أن أوزبكستان تنتهج
السياسة الخارجية المدروسة وحققت الإنجازات الملحوظة في تطوير العلاقات الودية
وذات المنفعة المتبادلة مع دول العالم بشكل عام والبلدان المجاورة بشكل خاص.
وأشاد فخامته بتوفير المناخ السياسي الجديد في
المنطقة وتعزيز العلاقات على أساس الثقة المتبادلة وحسن الجوار من خلال تطبيق مبدأ
"آسيا المركزية لها الأولوية في سياسة أوزبكستان الخارجية" حيث تم
التوصل إلى الحلول للمسائل الحساسة مثل الاستفادة الرشيدة من المياه والحدود
وإحياء وتفعيل حركة وسائل النقل.
وتناول رئيس بلادنا تعزيز علاقات أوزبكستان مع
روسيا وغيرها من البلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة والصين والولايات
المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وتركيا والعديد من بلدان أوروبا وآسيا.
وأضاف فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف أن
أوزبكستان تمكنت من رفع مستوى علاقاتها مع منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن
والتعاون في أوروبا ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من
المنظمات الدولية.
ولفت رئيس جمهورية أوزبكستان الأنظار إلى
تعزيز علاقات التعاون مع المؤسسات المالية الدولية حيث تم إحياء نشاطات مكتب البنك
الأوروبي للتنمية وإعادة التعمير بالعاصمة مدينة طشقند.
وتطرق رئيس دولتنا إلى تطوير التعاون مع صندوق
النقد الدولي والبنك الدولي وبنك آسيا للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية وبنك آسيا
للاستثمارات في البنية التحتية.
وفي هذا السياق أشار الرئيس الأوزبكي إلى
التوصل إلى أكثر من 200 اتفاقية دولية وإبرام العقود الاقتصادية والتجارية
والاستثمارية بمبلغ إجمالي قدره قرابة 60 مليار دولار أمريكي.
وقام فخامته بتحديد مهام وزارة الخارجية
والبعثات الدبلوماسية لجمهورية أوزبكستان في الدول الأجنبية خلال عام 2018 مشيرا
إلى أنه يتوقع إجراء أكثر من 20 زيارة على مستوى القمة وعقد بعض المحافل الدولية
في بلادنا.
وأكد رئيس بلادنا إلى تحقيق بعض السفراء الأوزبك
إنجازات في نشاطاتهم مع أنه انتقد الدبلوماسيين نائمين الذين طولوا في مناصبهم
وصعوبة ايقاظهم من هذا النوم.
وفي هذا السياق أعلن فخامة الرئيس شوكت
ميرضيائيف أنه تم خلال عام 2017 إعفاء 10 سفراء أوزبك في الصين واليابان وتركيا
وماليزيا وغيرها من الدول من مناصبهم بسبب أخطائهم وإهمال مهامهم وعدم توفيقهم في
نشاطاتهم.
ولفت رئيس جمهورية أوزبكستان الانتباه إلى دور
السفراء في تاريخ وطننا وأهمية دراسة تاريخ الدبلوماسية الأوزبكية من قديم الزمان.
وسأل رئيس دولتنا كيف يمكن للسفير أن يمثل
بلادنا إذا لم يعرف تاريخ الشعب الأوزبكي الثري وثقافته وقيمه الوطنية وهموم
المواطنين.
وأضاف الرئيس الأوزبكي أن السفير لا يعرف
سطرين من أشعار شعرائنا الكبار أمثال علي شير نوائي أو ظهير الدين محمد بابور أو
عبد الله عارفوف أو إيركين واحيدوف لا يمكن أن يمثل بلادنا وأهم من كل هذا كيف
يمكن أن يكون سفيرا حقيقيا إذا لم يعرف جيدا لعتنا الأم.
وفي هذا السياق أعرب فخامته عن شكره الخالص
لسعادة السفير فيتالي فين السفير المفوض فوق العادة لجمهورية أوزبكستان في جمهورية
كوريا.
وأشار رئيس بلادنا إلى أن سعادته يساهم مساهمة
بالغة في تطوير العلاقات الثنائية مع كوريا الجنوبية ويتحدث باللغة الأوزبكية.
وقال فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف: إذا لا
يعرف سفير أوزبكستان اللغة الأوزبكية هذا خيانة لحق شعبنا.
وتطرق رئيس جمهورية أوزبكستان خلال الجلسة
الحية عبر الفيديو إلى مهام البعثات الدبلوماسية الرئيسية خلال عام تطوير الأعمال
الفعالة ودعم الأفكار والتكنولوجيات الابتكارية.
أولا، دعم صادرات أوزبكستان في البلدان
الأجنبية حيث تولي الدول المتقدمة نفسها اهتماما بالغا بمسائل التصدير في سياستها
الخارجية.
ثانيا، جذب الاستثمارات الأجنبية لتحديث
وتطوير صناعة بلادنا وبنيتها التحتية وأحدث التكنولوجيات والإنجازات العلمية.
ثالثا، تركيز السفارات على زيادة أفواج السياح
الأجانب الوافدين إلى أوزبكستان.
ومن جانب آخر تناول رئيس دولتنا ضرورة إعادة
النظر في نشاطات السفراء والدبلوماسيين الأوزبك وتحسين هيكلة وزارة الخارجية
والمؤسسات التابعة لها.
وكلف الرئيس الأوزبكي اللجنة الخاصة بتحليل
والتقييم النقدي لنشاطات وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية لجمهورية أوزبكستان
في الدول الأجنبية تحت رئاسة معالي السيد مرادوف مستشار الدولة لرئيس جمهورية
أوزبكستان بتقييم نشاطات كل الموظفين بوزارة الخارجية وتحليل القصور وطرح
الاقتراحات المحددة للقضاء عليه.
وفي هذا السياق أقترح فخامته ما يلي:
أولا، إعادة تنظيم نشاطات السفارات وربطها
بالمحافظة وقطاع الاقتصاد المعين حيث يتعين على السفير الأوزبكي أن يبدأ يوم عمله
بالمكالمة الهاتفية مع حاكم المحافظة والمسئول عن القطاع.
ثانيا، دراسة شاملة لنشاطات السفارات
والدبلوماسيين وحجم أعمالهم ونتائجها العملية وإعداد الاقتراحات حيث يتعين على
المسئولين أن يهتموا بالدول التي تعتبر شركاء أوزبكستان الرئيسيين في المجال
الاقتصادي وهي دول آسيا المركزية وروسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية
وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا وبلدان أوروبا لكي يعمل في هذه الدول
الدبلوماسيون المختصون في الشؤون التجارية والاستثمارية.
ثالثا، إعادة النظر في هيكلة وزارة الخارجية
وإنشاء الإدارات المختصة:
- العلاقات الاقتصادية الخارجية ودعم الصادرات
وجذب الاستثمارات.
- تنسيق نشاطات اللجان الحكومية المشتركة.
- تطوير السياحة.
- العمل مع المواطنين الأوزبك المقيمين في
البلدان الخارجية والمواطنين الأجانب المنحدرين من أوزبكستان.
في هذا السياق أكد فخامته على ضرورة تعيين
السفراء وكبار الدبلوماسيين على مناصب مسئولة في الوزارات والهيئات الحكومية
وحاكميات المحافظات بعد عودتهم إلى الوطن بعد اختتام نشاطاتهم خارج البلاد وذلك
للاستفادة من خبراتهم المكتسبة خلال نشاطاتهم خارج البلاد.
رابعا، تشديد نشاطات وزارة الخارجية والبعثات
الدبلوماسية لجمهورية أوزبكستان في الدول الأجنبية في المجال الإعلامي حيث لا يعرف
الشركاء الأجانب بصورة كافية عن الإصلاحات والتحولات الجارية في بلادنا وخاصة
توفير الظروف الملائمة للأعمال والاستثمارات.
وفي هذا السياق اقترح رئيس بلادنا تأسيس
المركز الإعلامي بدلا من وكالة "Jahon" ("جهان")
للأنباء وإنشاء الإدارة المختصة في التواصل مع المجتمع ووسائل الإعلام العامة في
وزارة الخارجية.
خامسا، الاهتماما بشؤون الكوادر حيث تعتبر 10
مناصب شاغرة لسفراء أوزبكستان في البلدان الأجنبية من بينها النمسا وبولندا ودولة
الإمارات العربية المتحدة وسنغافورا أصبح منصب السفير شاغرا من وقت طويل، ولم تفتح
سفارات أوزبكستان في سلطنة عمان وروسيا البيضاء بالرغم من إصدار القرارات بشأن
افتتاحهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق