طشقند 24/6/2018 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "بيان وزارة خارجية أوزبكستان حول اعتماد قرار الجمعية
العامة لمنظمة الأمم المتحدة "تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتوفير السلام
والاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة آسيا المركزية""، نشرت
وكالة أنباء "Jahon" يوم
24/6/2018 نص البيان الذي تضمن:
يوم 22 يونيو/حزيران عام 2018 اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الأمم
المتحدة خلال دورتها العادية قرار "تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتوفير
السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة آسيا المركزية". وأعدت مشروع
الوثيقة أوزبكستان بالتعاون مع الدول المجاورة في آسيا المركزية، وأيدته بالكامل كل
الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة.
ويعتبر اعتماد القرار تنفيذاً عملياً لمبادرة رئيس
جمهورية أوزبكستان ش.م. ميرزيوييف، التي بادر بها خلال الدورة الـ 72
للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول عام 2017 بنيويورك. وفي
كلمته أعلن القائد الأوزبكستاني عن تنظيم برعاية منظمة الأمم المتحدة مؤتمراً
دولياً على مستوى رفيع حول آسيا المركزية في سمرقند بنوفمبر/تشرين ثاني عام 2017
واقترح إعداد بنتائجه قراراً خاصاً للجمعية العامة لدعم جهود دول آسيا المركزية
لتوفير الأمن وتعزيز التعاون الإقليمي.
وشارك في إعداد القرار 55 دولة أوروبية ومن شمال
وجنوب أمريكا وآسيا وإفريقيا. من بينهم: أوستراليا والنمسا وأفغانستان وبيلاروسيا
وألمانيا وإيطاليا والهند وإندونيسيا وكندا ونيجيريا والنرويج والإمارات العربية
المتحدة جمهورية كوريا وسينغافورة وتركيا والسويد والأكوادور، وغيرها من الدول. وشاركت
في المشاورات التي جرت لإعداد الوثيقة وبنشاط أبرز الدول الشريكة لآسيا المركزية،
ومن ضمنها روسيا وجمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد
الأوروبي.
ويعترف القرار بأهمية دور دول آسيا المركزية في توفير
السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، وكذلك في تشجيع التعاون
الإقليمي والدولي. وأشير خاصة إلى المبادرات الضخمة الإقليمية والدولية لدول آسيا
المركزية في مجالات الأمن والتنمية.
وأعلنت وثيقة الجمعية العامة عن دعمها لجهود ومبادرات
الدول المتجاورة في الإقليم، والموجهة نحو تعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي في
آسيا المركزية. وأشير بارتياح للدعم الإقليمي لمبادرات أوزبكستان حول الدعوة إلى
لقاء تشاوري لقادة دول آسيا المركزية على أسس إقليمية، ودعاهم القرار إلى الإستخدام
الفعال لمنابر مثل هذه المشاورات من أجل المشاركة في حل القضايا الهامة في
المنطقة. وحيت الوثيقة عقد أول قمة لقادة دول آسيا المركزية بتاريخ 15 مارس/آذار
عام 2018 في أستانا.
وأشار القرار إلى أهمية تنمية التعاون الثنائي
والإقليمي في مجال تعزيز الأمن والاستخدام العقلاني والكامل للثروات المائية
والطاقة في آسيا المركزية، والتخفيف من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية
الناتجة عن جفاف بحر الأورال، وإقامة نظم حديثة للمواصلات والترانزيت في المنطقة،
وتعميق الصلات في مجالات: التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكارات والسياحة
والثقافة والفنون والرياضة.
وأعطي القرار إهتماماً خاصاً للجهود المشتركة لدول
آسيا المركزية الموجهة نحو الإسهام في العملية السلمية والتطور الإجتماعي
والاقتصادي في أفغانستان. وأشير إلى أهمية مؤتمر طشقند حول أفغانستان
"العملية السلمية، والتعاون في مجالات الأمن والعمل الإقليمي المشترك"،
الذي عقد في مارس/آذار من العام الجاري من أجل التوصل إلى السلام والمصالحة في هذا
البلد.
ودعى القرار المجتمع الدولي وخاصة المؤسسات المتخصصة والصناديق
وبرامج نظام منظمة الأمم المتحدة لدعم الإتجاهات التي تتمتع بالأهمية في التعاون
الإقليمي والتكامل والتنمية المستدامة في آسيا المركزية، التي تحددها دول المنطقة
بنفسها.
والموافقة وإعتماد هذا القرار بالإجماع بمنظمة الأمم
المتحدة يشهد على الإعتراف الدولي الواسع بالأجواء الجديدة بالكامل للثقة وحسن
الجوار في آسيا المركزية، التي تشكلت بفضل إنفتاح وتوازن السياسة الخارجية البناءة
لجمهورية أوزبكستان تحت قيادة الرئيس ش.م. ميرزيوييف. وتوفير السلام
والاستقرار والتنمية الشاملة في آسيا المركزية، التي تربط شعوبها عرى آلاف السنين
من الأخوة وحسن الجوار والتاريخ المشترك والدين والثقافة والتقاليد التي تعتبر الأهمية الرئيسية في خط السياسة
الخارجية الأوزبكستانية.
ومن دون أدنى شك إعتماد قرار الجمعية العامة لمنظمة
الأمم المتحدة يعتبر مرحلة هامة في تحول آسيا المركزية إلى منطقة متكاملة، ودولها
قادرة بجهودها المشتركة على حل القضايا المشتركة وتوفير إزدهار المنطقة ورفاهية الملايين
من سكانها.
طشقند 23 يونية/حزيران عام 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق