السبت، 23 يونيو 2018

رأي الوطن: سوريا .. تقرير مسيس بامتياز

طشقند 23/6/2018 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "رأي الوطن : سوريا .. تقرير مسيس بامتياز" نشرت جريدة الوطن العمانية يوم 23/6/2018 تعليقاً جاء فيه:


يواصل الجيش العربي السوري معركته الوطنية ضد الإرهاب وتأمين حياض سوريا، وتطهير ترابها من رجس الإرهاب، ملحِقًا بالتنظيمات الإرهابية الخسائر والهزائم المتوالية، متسلحًا بعقيدة النصر والإيمان بقيمة الوطن وأهميته وواجب الدفاع عنه، لم يتوقف لحظة عن هذا الواجب رغم استشراء العمليات العدوانية التي تستهدف مواقعه وعناصره في مناطق وجوده، سواء من قبل التنظيمات الإرهابية أو من قبل القوى الداعمة لها والمعروفة، فما يتسلح به الجيش العربي السوري من العقيدة والإيمان بالوطن السوري والصبر والصمود والعروبة، وما يتلقاه من دعم من قبل الحلفاء والأصدقاء له مفاعيله على الأرض لا يمكن لعين الرائي أن تنكرها، فها هي حلب وحمص وريف دمشق والغوطة تنهض من جديد بعد أن طهرها الجيش العربي السوري من رجس التنظيمات الإرهابية، وحصَّنها من فيروسات الإرهاب ومن الخبائث والدسائس، وتعود إلى الحياة مجددًا، وقد بدأت يد الإعمار تباشر عملها لتعيد إليها تلك الابتسامة التي حاول أن يخطفها منها معشر المتآمرين وأدواتهم الإرهابية.
وسيرًا على العهد، وعملًا بالعقيدة والإيمان بالوطن السوري، وتحليًا بقيم الصبر والصمود، يعتزم الجيش العربي السوري أن ينقذ الجنوب السوري من براثن الإرهاب، وقد أعد العدة لذلك، معطيًا للجهود السياسية الأولوية باستعادة الجنوب سلمًا وعبر التفاوض، كما هي عادته، فاللجوء إلى الخيار العسكري ليس أولوية وإنما يكون حين تستعصي الحلول السياسية وتفشل جهود التفاوض بسبب إرادة معشر المتآمرين وإصرارهم على تدمير سوريا وإدمائها وإنهاكها بالإرهاب، لذلك فالإرادة حاضرة لتحرير الجنوب السوري إذا ما حاول معشر المتآمرين عرقلة الجهود السياسية وجهود التفاوض السلمي، وأن النصر قادم لا محالة وحليف للجيش العربي السوري، كما في كل مرة بإذن الله.
ومن المعروف أن من يفشل التسويات والحلول السياسية هم الذين لديهم مشروعات وأجندات استعمارية وتدميرية وتخريبية ضد سوريا وشعبها وجيشها وقيادتها، وذلك بالضغط على التنظيمات الإرهابية التابعة لهم بعدم التجاوب مع دعوات التسويات والتفاوض.
من هنا، وأمام استعداد الجيش العربي السوري لمعركة الجنوب السوري، والعزم على تحريره من براثن الإرهاب، لا نستغرب أن يحاول معشر المتآمرين على سوريا التشويش والتحريض ضد الجيش السوري والدولة السورية، كما في كل مرة يتحضر فيها أو يباشر فيها الجيش العربي السوري عملية عسكرية لتطهير منطقة سورية من رجس الإرهاب، ومثلما حاولوا التشويش والتحريض والعرقلة في معركة حلب وحمص والغوطة، ها هم يحاولون مجددًا عرقلة معركة الجنوب بتسييس التقارير الأممية المتعلقة بسوريا، وتحديدًا حول موضوع استخدام السلاح الكيميائي، حيث نشرت اللجنة التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا تقريرًا في جنيف، في الـ20 من يونيو، يتهم الجيش العربي السوري أثناء معركة تطهير الغوطة الشريقية واستعادتها بارتكاب جرائم، وأنه سيتم تقديم تقرير اللجنة في الـ26 من يونيو، لمناقشته في الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. ومثل هكذا تقارير ليست مثيرة للدهشة والاستغراب فقد سبقتها تقارير مسيسة بامتياز، تم استقاء معلوماتها من قبل التنظيمات الإرهابية ومن يوصفون بـ”المعارضة”، ومن وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الموالي لمعشر المتآمرين على سوريا. وتجاهل التقرير تمامًا الحرص الكبير الذي أبداه الجيش العربي السوري على حياة المدنيين، والذي إحدى صوره كانت فتح المعابر الآمنة وإنشاء مراكز إيواء، وتقديم العون لهم وكل ما يحتاجونه. لذا لن يفت هذا التقرير من عضد الجيش العربي السوري، ولن يهز ثوابت سوريا عن مواصلة معركة الشرف والكرامة والسيادة والاستقلال وتطهير الأرض السورية واستعادة كل شبر خطفته يد التآمر أو دنسته يد الإرهاب، أو شوهته يد الخيانة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق