تطوير
الشراكة الاستراتيجية بين أوزبكستان والجمهورية الكورية
بدعوة من رئيس
جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، زارت أوزبكستان يومي 16 و17و18/6/2014
بزيارة دولة رئيسة جمهورية كوريا باك كين خي.
وبغض النظر عن البعد
الجغرافي بين أوزبكستان وبلاد الصباح المنعش، تربط الشعبين علاقات صداقة قوية منذ
القدم. ويتشابه الشعبان بالصفات الحميدة، مثل: الإخلاص لبلدهم وشعبهم، والسعي
لتقييم والحفاظ على التراث وقيم الأجداد العظام، والطيبة والإحسان، والصدق وطهارة
الأفكار، والكرم وسعة الصدر، وإحترام الكبار والعناية بالصغار، وحب والإخلاص للعمل.
والشعب الكوري لا ينسى أبداً سعة الصدر، والطيبة وصدق شعب أوزبكستان، الذي آوى
ووفر الدفئ الروحي لعشرات آلاف الكوريين، عندما جاء بهم مصيرهم إلى أوزبكستان.
وفي الوقت الراهن
ونتيجة للحوار الدائم وتشابه المساعي بين الدولتين تتعزز شراكة استرتيجية وثيقة،
مبنية على الانفتاح، والإحترام المتبادل والثقة، التي تزداد دائماً بمضامين غنية
جديدة.
ومن التقييم الإيجابي
للتعاون المثمر خلال السنوات الماضية، يمكن القول أن جمهورية كوريا تعتبر بالنسبة
لأوزبكستان صديق وشريك استراتيجي مضمون اختبره الزمن من كل الجوانب، وتقدم جمهورية
كوريا الدعم بشكل واسع لعملية تنفيذ البرامج القومية للتنمية الاقتصادية
والإجتماعية في أوزبكستان، وتساعد على تكاملها بمراحل مع المجتمع الدولي.
والأحداث الرئيسية
للزيارة جرت يوم 17/6/2014 بمقر الرئيس الأوزبكستاني في كوكساراي. حيث أقيمت مراسم
اللقاء الرسمي لرئيسة جمهورية كوريا. وعلى شرف الضيفة الرفيعة اصطف حرس الشرف.
وصعد الرئيسان إسلام كريموف وباك كين خي إلى المنصة. وتم عزف نشيدي
الدولتين. وبعد ذلك استعرض الرئيسان حرس الشرف.
وأثناء محادثات إسلام
كريموف، وباك كين خي، على نطاق ضيق جرى تبادل تفصيلي للآراء حول مسائل
التعاون الثنائي، والقضايا الهامة ذات الطبيعة الإقليمية والدولية.
وقال إسلام كريموف:
نحن ننظر إلى زيارة الدولة الأولى للرئيسة باك كين خي إلى أوزبكستان كحدث
سياسي هام وكرمز من رموز تاريخ العلاقات الأوزبكستانية والكورية الجنوبية، وكمسعى
ثابت للجانبين لاستمرار وتوسيع إطار الحوار التقليدي المفيد على أعلى المستويات، والزيارة
ستعطي دفعة قوية لتعزيز عرى الصداقة والتعاون الاستراتيجي. واليوم نحن نرى جمهورية
كوريا كدولة حديثة بتطور عالٍ وتملك إمكانيات اقتصادية، واستثمارية، وفكرية، ضخمة،
والتي بفضل استراتيجية التنمية الشاملة المدروسة وطويلة الأمد تشغل وبحق في الكثير
من المقاييس موقعاً رائداً في الاقتصاد العالمي، وموقعاً مرموقاً في نظام العلاقات
الدولية.
وأشير خلال
المحادثات، إلى أن هذا اللقاء يعتبر مرحلة هامة في عملية التطور الدائم للعلاقات
متعددة الجوانب، وإمكانية مفيدة للتحليل الشامل للأوضاع الحالية، وتحديد آفاق الإتجاهات
الهامة، وإغناء وتنشيط وتطوير الشراكة الإستراتيجية بمضامين عملية جديدة.
وقالت باك كين خي:
أوزبكستان كانت منذ القدم مركز طريق الحرير العظيم، واليوم هي بفضل النمو الدائم
لاقتصادها والأجواء الإستثمارية الملائمة، تجذب اهتمام الكثير من دول العالم.
وأوزبكستان تعتبر أضخم شريك لكوريا الجنوبية في آسيا المركزية. ولو أني للمرة
الأولى في أوزبكستان، ولكن بفضل أجواء الصداقة، وانفتاح وصدق الناس، أشعر بنفسي
وكأني بين أصدقاء قدامى. وهذه الأجواء والمشاعر العالية شهادة أخرى على تعزيز
وتطوير الشراكة الاستراتيجية الدائمة بين بلدينا.
وتقليدياً تتطور
العلاقات السياسية بين أوزبكستان وكوريا الجنوبية على أسس الشراكة الاستراتيجية،
ومبادئ الثقة المتبادلة واحترام المصالح، والدعم الشامل المتبادل على الحلبة
الدولية. ووجهات نظر ومداخل الجانبين في جميع المسائل الهامة ذات الطابع العالمي
والإقليمي متشابهة وقريبة.
وبلدينا يتعاونان
بقوة في إطار منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، وفي إطار المؤسسات
المالية.
والطبيعة الدائمة
للقاءآت على مستوى القمة تسهم في التطور الدائم للشراكة الإستراتيجية. وأثناء
زيارة الدولة للرئيس إسلام كريموف لجمهورية كوريا في سبتمبر عام 2012 جرى
التوقيع على 60 مشروعاً استثمارياً بلغت كلفتها الإجمالية 5 مليارات دولار أمريكي.
وتتطور الصلات
البرلمانية باستمرار، وتتوسع الزيارات على مستوى الوفود الحكومية. وتجري بين
إدارات السياسة الخارجية في البلدين مشاورات سياسية دائمة. وفي أبريل من العام
الجاري جرت في سيؤول الجولة العاشرة لهذه المشاورات.
وخلال المحادثات تم
التوصل إلى اتفاق حول استمرارية الحوار السياسي؛ والقيام بمتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل
إليها؛ ومستقبل توسيع التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلوماتية؛ والطاقة الشمسية؛
والزراعة؛ والتعليم. والجانبان سيدعمان بعضهما البعض مستقبلاً في إطار المنظمات
الدولية والأجهزة الإقليمية، ومن بينها منتدى التعاون "جمهورية كوريا وآسيا
المركزية". والإستمرار بالعمل المشترك والمفيد الهادف لتعزيز الأمن
والإستقرار، والكفاح ضد الإرهاب، والتطرف الديني، والجريمة المنظمة العابرة للقوميات،
والتجارة غير الشرعية للمواد المخدرة.
واستمرت محادثات قادة
البلدين بمشاركة الوفود الرسمية. وبحث الجانبان مسائل تعزيز التعاون في المجالات
التجارية، والاقتصادية، والاستثمارية، والثقافية، والإنسانية.
وفي مجال التجارة
يطبق نظام الأفضلية بالتعامل بين البلدين منذ عام 1992. وتجاوز حجم تبادل البضائع في
عام 2013 مبلغ 2,1 مليار دولار. وخلال الفترة الممتدة من يناير وحتى أبريل من
العام الجاري كان مؤشره 669,3 مليون دولار.
وبشكل دائم تنعقد جلسات
اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والإقتصادي. وخلال الشهر الماضي عقدت
جلستها الدورية في طشقند. وتعقد أيضاً جلسات وزراء المالية، ولجان الإدارات
المشتركة في مجال الطاقة والثروات الطبيعية. كما يعمل من عام 2012 مجلس
المعلوماتية.
وفي إطار منتدى
التعاون "جمهورية كوريا وآسيا المركزية" بحثت مسائل العمل الإقليمي
المشترك في المجالات: التجارية، والاقتصادية، والاستثمارية، والمواصلات،
والثقافية، والإنسانية.
وحجم الاستثمارات
التي وظفتها جمهورية كوريا في الاقتصاد الأوزبكستاني، تجاوز 5 مليارات دولار.
وتعمل في أوزبكستان 412 منشأة أحدثت مع مستثمرين كوريين جنوبيين، وهناك أيضاً
مكاتب لـ 81 شركة من هذه الدولة.
وكونت أوزبكستان
وكوريا الجنوبية خبرات كبيرة في مجال التعاون الاقتصادي الناجح. ويعتبر مجمع
أوستيورت للغاز والكيماويات المشيد في الموقع الإنتاجي سورغيل من حيث السعة
مشروعاً ضخماً على المستوى العالمي. وهذا المجمع الذي بني بمشاركة كوربوراتسيا
الغاز الكورية، وشركات " لوتيه غروب"، و"إس تي إكس إنيرغي"،
سيمكن من تكرير 4,5 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، وهو ما سيمكن من إنتاج 3,7
مليار متر مكعب من الغاز البضاعي، و387 ألف طن من البوليإتيلين، و83 ألف طن من
البوليبربيلين، و102 ألف طن بنزين البروليزين، وغيرها من المنتجات القيمة. وتشارك
الشركات الكورية الجنوبية في مختلف المناطق الأوزبكستانية في أعمال التنقيب
الجيولوجي في مواقع الأغلوفودورود المبشرة واستثمارها.
وتجب الإشارة إلى أنه
في قطاع استخراج المعادن في أوزبكستان وبالتعاون مع شركة "شيندونغ
ريسورسيز" يستخدم موقع إنتاج الفولفرام، وبالشراكة مع شركة
"نيوبلانت" بدأ عمل مصنع لإنتاج الكريمينيا التقنية.
وفي مجال صناعة
السيارات، تستخدم أشهر المنتجات عالية التكنولوجية في أوزبكستان مع شركاء من جنوب
كوريا. وفي الوقت الراهن تعمل منشآت صناعة السيارات في ولايات: أنديجان، وخوارزم،
وطشقند. وفي هذا القطاع الصناعي تسهم 20 شركة كورية جنوبية، كما تم إنشاء 18 منشأة
مشتركة.
وفي صناعة النسيج،
أحد القطاعات التي تتمتع بالأفضلية في العمل المشترك. نفذت في أوزبكستان وبالتعاون
مع شركاء كوريين جنوبيين 10 مشاريع مشتركة بكلفة إجمالية بلغت 212 مليون دولار.
ومن بينها: بالتعاون مع شركة "ديو إنترنيشنل" يجري تشغيل منشآت النسيج
في ولايتي فرغانة وبخارى، ومع شركتي "شيندونغ إينيركوم"، و"تكستيل
تيكنولوجيز" في ولاية سورخانداريا. ويجري الآن إعداد مشروع لافتتاح مركزاً
لابتكار تكنولوجيا النسيج على قاعدة معهد طشقند للنسيج والصناعات الخفيفة.
وبالتعاون مع جمهورية
كوريا يجري في أوزبكستان استخدام نظام "الحكومة الإلكترونية". ويعمل في
جامعة طشقند لتكنولوجيا المعلوماتية مركز تكنولوجيا المعلوماتية، ومركز الوصول
للمعلوماتية. وفي مارس من العام الجاري ووفقاً لقرار رئيس جمهورية أوزبكستان افتتح
في طشقند فرع أحد أبرز مؤسسات التعليم العالي الكورية الجنوبية، جامعة إنخا.
وتسهم شركة
"كوريان إير" بنشاط في تطوير مركز إنترمودلني للملاحة
"نوائي". وتبلغ قدرته الحالية التعامل مع نحو 1000 طن من الحمولات في
اليوم، وصالة التحميل قادرة على التعامل وحفظ 300 طن من الحمولات، وخدمة 20 طائرة.
وفي الوقت الراهن يجري في الأفياخاب هذا 29 تحليق إلى مدن: سيؤول، وميلانو،
وبروكسيل، وفيينا، وباريس، ودلهي، وبومباي، واسطمبول، وهانوي.
وبفضل العمل المشترك
مع وكالة التعاون الدولي الكورية الجنوبية "كويكا" وصندوق التنمية
الاقتصادية، يتعزز تعاون الصلات المالية والتقنية. والاتجاه الرئيسي للشراكة مع
كويكا هو تقديم المعدات دون مقابل، وإعداد ورفع الكفاءة المهنية للكوادر، وجذب
المتخصصين الكوريين الجنوبيين إلى أوزبكستان. وتم تنفيذ 21 مشروعاً بكلفة إجمالية
بلغت أكثر من 54,5 مليون دولار في مجالات: حماية الصحة، والتعليم، وتكنولوجيا
المعلوماتية، والخدمات العامة، والزراعة والثروة المائية، والطاقة. كما يستمر
تنفيذ 4 مشاريع. وبالتعاون مع صندوق التنمية الاقتصادية والتعاون نفذت أربع مشاريع
استثمارية بكلفة إجمالية بلغت 114,1 مليون دولار.
وأثناء المحادثات
اتخذ قرار بإعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة جديدة من أجل زيادة حجم قوائم التبادل
البضاعي، وإجراء لقاءآت تجارية دائمة بمشاركة أبرز الشركات والمنشآت في البلدين،
وإدخال التكنولوجيا الرفيعة للمواقع الانتاجية.
وفي الوقت الراهن
تتطور العلاقات الأوزبكستانية الكورية الجنوبية، على مستوى الدولتين والحكومتين،
ومن طبيعتها أيضاً التعاون الكامل والمنظم، والمنافع المتبادلة للأجهزة الاقتصادية
والتجارية، والمزارع والشركات، ومن ضمنها المجالات الإنسانية، وهو ما يخدم مصالح
شعبي البلدين.
ومنذ عام 1992 يعمل
في طشقند مركز التعليم الكوري. وافتتحت في جملة من مؤسسات التعليم العالي مراكز
للغة والثقافة الكورية. ويجري تدريس اللغة الكورية في 13 مؤسسة للتعليم العالي،
وفي 28 مدرسة وليتسيه في أوزبكستان. وتتعاون الجامعات الأوزبكستانية بالكامل مع
أكثر من 30 مؤسسة للتعليم العالي ومنظمة علمية إنتاجية كورية جنوبية.
وفي مارس عام 2012 وأثناء
الإحتفال بيوم النوروز، وبمناسبة مرور 20 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية
بين البلدين، نظم في سيؤول حفل كبير شارك فيه فنانو الموسيقى الإستعراضية
الأوزبكية. وفي عام 2013 نظمت شركة
الإذاعة والتلفزيون القومية «KBS» في أوزبكستان مسابقة للأغاني الكورية، فازت بها فرقة "علاء
الدين" التي شاركت لاحقاً في كوريا الجنوبية مع مشاركين من 15 دولة بمهرجان «Kоrean PОР World Festival-2013»، وفازت
الفرقة هناك بالجائزة الكبرى. والحدث الكبير في الحياة الثقافية بأوزبكستان عام
2014 كان المهرجان الدولي "اللقاء الآسيوي-2014" لروابط الأطفال، ومسارح
الشباب، الذي شارك فيه بعرضه المسرحي "أزورنيك" (الفلهوي) مسرح الشباب
الأوزبكستاني، بالإضافة لافتتاح حديقة سيؤول في طشقند، وهذا المكان الجميل هو من
أكثر الزوايا الظليلة في العاصمة الأوزبكستانية، والغالية على الشعبين الأوزبكي
والكوري، وأصبح رمزاً لتجسيد الثقافة الكورية القديمة.
وأشار
الجانبان خاصة إلى هذه الإنجازات، وقررا تفعيل الصلات في مجالات: الثقافة،
والموسيقى، والفنون، والرياضة، وتنظيم مهرجانات ثقافية، ومعارض مشتركة، وتوسيع
الصلات المباشرة بين مؤسسات التعليم أكثر. كما تم النظر في مسألة افتتاح مركز
الثقافة والفنون الكورية في أوزبكستان.
ونتيجة
للمحادثات وقع الرئيسان إسلام
كريموف
وباك كين خي على: بيان مشترك بين جمهورية
أوزبكستان وجمهورية كوريا عن مستقبل تطوير وتعميق الشراكة الاستراتيجية. وجرى
التوقيع على اتفاقية إطارية بين حكومة جمهورية أوزبكستان وحكومة جمهورية كوريا حول
قروض صندوق التعاون الاقتصادي والتنمية للفترة الممتدة من عام 2014 وحتى عام 2017؛
ومذكرة تفاهم مشتركة حول التعاون الإستثماري الثنائي؛ واتفاقية قروض بين بنك
النشاطات الاقتصادية الخارجية بجمهورية أوزبكستان، وبنك التصدير والاستيراد
بجمهورية كوريا.
وأثناء
اللقاء مع مندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية أشار إسلام كريموف، وباك
كين خي،
إلى أن المحادثات كانت نافعة، وبروح الثقة المتبادلة والإحترام، وأن الاتفاقيات
التي تم التوصل إليها ستخدم مستقبل تطوير واستمرار زيادة فاعلية العلاقات
الأوزبكستانية الكورية الجنوبية، ونمو رفاهية شعبي البلدين.
وفي
النصف الثاني من اليوم زارت رئيسة جمهورية كوريا باك كين خي يرافقها الوزير الأول بجمهورية
أوزبكستان شوكت ميرزييوييف ساحة مستقلليك. وبفضل أعمال التشييد الضخمة
المنفذه في الساحة بمبادرة القائد الأوزبكستاني، وأعمال التحسين في الساحة الرئيسة
بأوزبكستان، أخذت شكلاً حديثاً ولنا ليس الحق في أن نفخر فقط، بل وأن نفخر بزيادة
أهميتها في حياة بلادنا.
وقدمت
رئيسة جمهورية كوريا احترامها للشعب الأوزبكستاني، ووضعت الزهور عند نصب الإستقلال
والإنسانية، الذي يعتبر رمزاً لحرية أوزبكستان والمستقبل المشرق والمساعي الحميدة.
واشارت
باك كين خي إلى أن المباني الشاهقة، والأشجار
المصطفة على الجانبين، والنوافير الجميلة في هذه الساحة هي مجموعة متكاملة. وأشارت
خاصة إلى التناغم العمراني للمباني ومنظر الطبيعة الذي ترك لديها انطباع هائل.
ويوم 18/6/2014 قام رئيس
جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، ورئيسة جمهورية كوريا باك كين خي، بزيارة
لسمرقند. حيث اطلعت الضيفة العالية على معالم المدينة القديمة بدءاً من مرصد ميرزة
ألوغ بيك. الذي شيده العالم العظيم ميرزة ألوغ بيك، وهو الذي قدم
إسهامات ضخمة في تطوير الحضارة العالمية، ويشهد على عبقرية الأجداد الأوزبك،
وتقاليد قرون طويلة من تطور العلوم الوطنية. واستمعت باك كين خي، إلى لمحة
عن حياة والنشاطات العلمية للعالم البارز ورجل الدولة ميرزة ألوغ بيك. وقالت
رئيسة جمهورية كوريا: بزيارتي للمرصد أذهلتني مواهب العالم ميرزة ألوغ بيك
العبقرية.
كما زار قائدي البلدين
متحف "أفراسياب"، واطلعوا على معروضاته التي تتحدث عن تارخ دول الشعب
الأوزبكي، والحرف والتجارة والصلات الدولية المتطورة منذ القدم. وعلى إحدى الصخور
نقشت رسوم تصور مراسم استقبال حاكم أفراسياب (سمرقند القديمة) لسفراء مختلف الدول.
وبينهم نقشت صورة لسفير تشوسون (كوريا)، وهو ما يشهد على أن العلاقات بين الشعبين
تمتد عمقاً عبر القرون. وحديقة "على طريق الحرير العظيم"، التي أنشأت
على أراضي متحف "أفراسياب"، تعتبر أيضاً رمزاً للصداقة القوية بين
البلدين. وشيد فيها نصب يجسد حركة تطور عرى الصداقة والتعاون بين أوزبكستان وكوريا
الجنوبية.
وباهتمام كبير واعجاب
اطلعت رئيسة جمهورية كوريا على مجمع رجستان. وقيمت عالياً الأعمال الواسعة الجارية
بقيادة الرئيس إسلام كريموف، لدراسة التراث الغني لأجداد الشعب الأوزبكي
العظام، والحفاظ على الآثار التارخية. كما واطلعت في مجمع رجستان على معرض مصنوعات
الحرف القومية، وأبدت اهتماماً بعملية صناعة السجاد السمرقندي.
وزارت قائدة كوريا
الجنوبية ضريح الأمير تيمور، وأبدت احترامها للذكرى الأبدية لصاحبكيران. وأشارت
الضيفة الرفيعة خاصة إلى أن الآثار الفريدة في سمرقند هي رمز للثقافة العريقة
وتاريخ دول الشعب الأوزبكي، وأن نماذج فن العمارة القومية الرفيعة تركت لديها
انطباعات كبيرة.
وزيارة الدولة لرئيسة
جمهورية كوريا باك كين خي، لجمهورية أوزبكستان كانت مثمرة. وأثناء الزيارة
تم التوصل لاتفاقيات منافع متبادلة على مستويات الدولتين، والحكومتين، والإدارات
في البلدين. واشير إلى أن الوثائق التي تم توقيعها ستوفر تطوير الشراكة
الاستراتيجية بين أوزبكستان وكوريا الجنوبية مستقبلاً، وسترفع من مستوى العلاقات
المتبادلة إلى مستوى نوعي جديد.
وعند هذا انتهت زيارة
الدولة الأولى لرئيسة جمهورية كوريا باك كين خي، لجمهورية أوزبكستان. وأشارت
القائدة الكورية الجنوبية إلى الفاعلية العالية والعملية لزيارتها لأوزبكستان،
وعبرت عن عميق شكرها للرئيس إسلام كريموف، على دفئ الإستقبال.
إعداد أ.د. محمد البخاري، دكتوراه في العلوم السياسية
(DC) تخصص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم
الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب (PhD)،
تخصص صحافة، بروفيسور، متقاعد. بتصرف نقلاً عن: أنور باباييف، وأنور صمادوف، أوزبكستان
وكوريا الجنوبية على طريق مستقبل تطوير الشراكة الاستراتيجية، وكالة أنباء UzA، 17/6/2014؛ وإيرادة عماروفا، وغالب حسانوف، زار
الرئيسان سمرقند، وكالة أنباء UzA، 18/6/2014. طشقند: 19/6/2014.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق