السبت، 21 نوفمبر 2015

نتائج زيارة رئيس الوزراء الباكستاني لطشقند


تحت عنوان "على طريق مستقبل تعزيز تعاون المنافع المتبادلة" كتبه: أنور صمادوف، الصورة: سرفار أورمونوف، نشرت وكالة أنباء UzA، يوم 17/11/2015 خبراً موسعاً جاء فيه:

كما أعلن سابقاً، بدعوة من رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وصل إلى أوزبكستان يوم 17 نوفمبر بزيارة رسمية الوزير الأول في الجمهورية الإسلامية الباكستانية محمد نواز شريف.
وبمقر الرئيس في كوك ساراي جرت مراسم الإستقبال الرسمية للوزير الأول في الجمهورية الإسلامية الباكستانية. وعلى شرف الضيف الرفيع اصطف حرس الشرف. وصعد إسلام كريموف، ومحمد نواز شريف إلى المنصة. وعزف النشيدين الوطنيين للبلدين. واستعرض الرئيس الأوزبكستاني والوزير الأول في الجمهورية الإسلامية الباكستانية حرس الشرف.
وأثناء اللقاء ركز إسلام كريموف، ومحمد نواز شريف إهتمامهما على مسائل الأوضاع الراهنة وآفاق مستقبل تطوير التعاون بين البلدين، وتعزيز الأمن الإقليمي.
- وعبر الرئيس الأوزبكستاني عن: أننا نرى باكستان ليس كجار تاريخي قريب، بل وبلد، بفضل مقدراته السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والتقنية، والإنسانية الضخمة، وموقعه الجيوسياسي المفيد، وخط سياسته الخارجية المتزنة، وتلعب اليوم دوراً بارزاً في السياسة الإقليمية، وحل القضايا الدولية الهامة. ونحن ننظر إلى زيارتكم الرسمية الحالية كمرحلة جديدة هامة في العلاقات الأوزبكية الباكستانية طويلة المدى، وكإظهار ساطع لإستعداد الجانبين على استمرار الحوار المنفتح والموثوق على أعلى المستويات، في مسائل العلاقات الثنائية التي تهمنا، والتي لها طابع إقليمي ودولي، وتعطي كذلك دفعة إضافية لتعاوننا متعدد الجوانب والمنافع المتبادلة.
- أشار الوزير الأول الباكستاني إلى: أنا سعيد جداً، لأني أزور من جديد بلد عظيم، مثل أوزبكستان. الرئيس المحترم كثيراً، نتيجة لسياستكم الحكيمة وبعيدة المدى تم توفير السلام والإستقرار في أوزبكستان، وتتطور باستمرار في جميع المجالات. وهذا يؤكد على أنها تخدم وبغض النظر عن الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الدولي، فإن نمو الناتج المحلي الأوزبكستاني خلال السنوات الأخيرة حافظ على مستوى بلغت نسبته أكثر من 8%. وبفضل الصلات المستمرة على  أعلى المستويات، مثل لقائنا اليوم، نحن نستطيع زيادة حركة الصلات التجارية والاقتصادية مستقبلاً، وتعزيز التعاون في مجال الأمن، وتوسيع العمل المشترك في مجال الطاقة.
 والعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية أوزبكستان والجمهورية الإسلامية الباكستانية أقيمت بتاريخ 10/5/1992. والحوار السياسي على مختلف المستويات له طابع مستمر. وهذا يسمح بتطوير التعاون باستمرار، وتنسيق المداخل حول المسائل ذات الأهمية الدولية والإقليمية القائمة.
والمقدرات الاقتصادية الضخمة، والموقع الجيوإستراتيجي، والبنية التحتية الأوزبكستانية المتطورة تتمتع بأهمية لدى باكستان. وبدورها، باكستان تتمتع بآفاق لأوزبكستان في توفير الأمن الإقليمي، وإمكانية الخروج إلى أسواقها وإلى موانئها البحرية.
والجانبان يدعمان بعضهما البعض على الحلبة الدولية. وخلال قمة أوفا لمنظمة شنغهاي للتعاون التي جرت في يوليه من العام الجاري، اتخذ قراراً ببدء عملية إنضمام باكستان لمنظمة شنغهاي للتعاون. وهذه حقيقة أخرى لتطور تعاون المنافع المتبادلة ومتعددة الأطراف بين البلدين.
وأوزبكستان وباكستان كجارتين قريبتين لأفغانستان لهما إهتمامات متشابهة في إقامة السلام والإستقرار بهذه الدولة. وهذا يوفر إمكانية بناء ممرات نقل مباشرة بين دولتينا، ومستقبل توسيع الصلات التجارية والاقتصادية.
وركز إسلام كريموف، ومحمد نواز شريف إهتماماً خاصاً على المسألة الأفغانية، التي لها أهمية كبيرة من أجل مستقبل تطوير التعاون. وتوافقت نظرة الجانبين حول أن حل القضية الأفغانستانية هو واحد وفقط، عن طريق إجراء محادثات سلام سياسية برعاية منظمة الأمم المتحدة، ومصالحة الأطراف المتصارعة. كما جرى بحث مسائل تعزيز الأمن الإقليمي، ومحاربة الإرهاب، والتطرف وتهريب المخدرات.
وتبادل الجانبان الاراء خلال المحادثات حول مسائل مستقبل تطوير التعاون التجاري، والاقتصادي، والإستثماري، والثقافي، والإنساني.
وسبق ووقعت البلدين على 42 وثيقة في مختلف المجالات: اتفاقية حول التعاون التجاري والاقتصادي، وتشجيع الإستثمارات المتبادلة وحماية توظيف رؤوس الأموال، وتجنب الإزدواج الضريبي على الدخل، ومنع التهرب من دفع ضريبة الدخل، وكلها تخدم تطوير الصلات التجارية والاقتصادية.
وأوزبكستان تصدر لباكستان تيلة القطن، والخامات الجلدية، وخدمات النقل والسياحة. وتورد باكستان لأوزبكستان الأدوية، والمنتجات الكيماوية والزراعية، وتقدم خدمات المواصلات.
وفي أوزبكستان وبمشاركة رأس المال الباكستاني أحدثت 57 منشأة. تعمل في مجالات: التجارة، والنسيج، وتصنيع الجلود، وإنتاج المنتجات الغذائية، والورق، وتقديم الخدمات في مجال المواصلات والسياحة. وفي اللقاء الإستثماري الدولي الذي جرى بطشقند شارك رجال أعمال باكستانيين بنشاط.
وأشير خلال المحادثات إلى أن مستوى تبادل البضائع الحالي لا يتفق مع المقدرات الاقتصادية والإمكانيات المتوفرة لدى البلدين. وجرى بحث مسائل تفعيل استخدام المصادر غير المستخدمة، وزيادة حجم وتوسيع قوائم التجارة المتبادلة. وتم التوصل إلى إتفاق حول تنشيط عمل اللجان الحكومية الأوزبكية الباكستانية المشتركة في مجال التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، وعقد جلساتها بانتظام.
وأشار الجانبان خاصة إلى أن إستمرار تطور العلاقات بين أوزبكستان وباكستان يلبي المصالح طويلة المدى ليس للبلدين فقط، بل ويسهم بالتاثير الإيجابي على تعزيز الأمن، وتطوير الصلات التجارية والاقتصادية، والإتصالات، والانسانية، في المنطقة بالكامل.
وتاريخ أوزبكستان وباكستان مترابط في الكثير، والتراث العلمي الإبداعي لأجدادنا هو ملك للشعبين. وهذا يعتبر اساساً قوياً لتطوير الصلات الثقافية والإنسانية المتبادلة. وجمعية الصداقة "الأوزبكستانية الباكستانية" العاملة منذ عام 1991 تنظم الكثير من النشاطات العلمية والثقافية. ويشارك مندوبي البلدين بنشاط في مختلف الحفلات الموسيقية، والمهرجانات، والمعارض، والمباريات الرياضية، الجارية في أوزبكستان وباكستان. ومن بينها يشارك الفنانون الباكستانيون باستمرار في المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" في سمرقند.
وفي باكستان جرى مؤتمر علمي تطبيقي عن حياة ونشاطات: أبو علي بن سينا، وعلي شير نوائي، وظهير الدين محمد بابور. وترجمت مؤلفات العديد من العلماء، والشعراء، والكتاب، الأوزبك إلى لغة الأوردو. وفي عام 2009 أفتتحت قاعة في معهد طشقند الحكومي للدراسات الشرقية للغة الأوردو وآدابها. وأصدر المتخصصون في المعهد "قاموس أوردو أوزبكي"، و"قاموس للكلمات المشتركة في اللغتين الأوزبكية والأوردو".
والبلدان تملكان أيضاً إمكانيات ضخمة في مجال السياحة. وفي باكستان الكثيرين يرغبون بمشاهدة الآثار التاريخية، والأماكن المقدسة للعبادة في أوزبكستان.
وفي نهاية المحادثات وقع إسلام كريموف، ومحمد نواز شريف على بيان مشترك بين جمهورية أوزبكستان والجمهورية الإسلامية الباكستانية. وجرى التوقيع على جملة من الوثائق حول توسيع العلاقات التجارية الثنائية، وإحداث تخفيضات إضافية في المجالات الضريبية، وتعزيز التعاون بين وزارتي الشؤون الأجنبية.
وإلتقى رئيس جمهورية أوزبكستان، والوزير الأول في الجمهورية الإسلامية الباكستانية مع مندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية وأشارا إلى أنه خلال الحوار المنفتح والبناء، جرى تبادل للآراء حول المسائل الهامة لتطوير العمل المشترك، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية. وأشير إلى أن هذه الزيارة وما تم التوصل في إطارها من إتفاقيات ستفتح صفحة جديدة، وتعطي دفعة إضافية، لتطوير تعاون المنافع المتبادلة طويلة المدى بين البلدين.
ولم تزل الزيارة الرسمية للوزير الأول في الجمهورية الإسلامية الباكستانية محمد نواز شريف لأوزبكستان مستمرة.
وتحت عنوان "الزيارة كانت مثمرة" نشرت وكالة أنباء UzA، يوم 18/11/2015 خبراً جاء فيه:
الوزير الأول في الجمهورية الإسلامية الباكستانية محمد نواز شريف، الذي يزور أوزبكستان بزيارة رسمية، قام يوم 18 نوفمبر بزيارة ساحة مستقلليك في طشقند.
ووضع محمد نواز شريف، الأزهار عند أقدام نصب الإستقلال والإنسانية، الذي يعتبر رمزاً للحرية، والمستقبل المشرق والمساعي الطيبة..
وقيم الوزير الأول الباكستاني عالياً أعمال التشييد والتحسين الجارية بقيادة الرئيس إسلام كريموف، بالساحة الرئيسية في أوزبكستان.
وبمرافقة الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان شوكت ميرزييوييف، وصل الوزير الأول في الجمهورية الإسلامية الباكستانية محمد نواز شريف، إلى سمرقند.
وإطلع الضيف العالي على مجمع الإمام البخاري. وحُدِّثَ الوزير الأول الباكستاني عن التراث الغني لجد الأوزبك العظيم الإمام البخاري، وإسهامه القيم في تطوير ديننا المقدس، وأعمال التشييد والتحسين الضخمة، المحققة في المجمع بقيادة الرئيس إسلام كريموف.
وخلال إطلاعه على المرصد الفلكي ومتحف ميرزة ألوغ بيك حُدِّثَ الضيف بالتفصيل عن إسهام ميرزة ألوغ بيك الضخم في تطوير العلوم العالمية، وعن المدرسة العلمية التي أنشأها العالم العظيم. وأشير خاصة إلى أن المعروضات الفريدة في المتحف تشهد على المواهب البارزة للشعب الأوزبكي، والجذور العميقة للعلوم على الأرض الأوزبكية وتطورها.
وترك ضريح الأمير تيمور، ومجمع ريغستان لدى الضيف الباكستاني إنطباعات ضخمة. وباهتمام كبير اطلعوا على معرض مصنوعات الحرف الشعبية، ومنتجات الحرفيين المهرة.
وأشار محمد نواز شريف، خاصة إلى أن الآثار المعمارية في سمرقند، تعتبر رمزاً للثقافة والدولة القومية الأوزبكية العريقة، ونموذجاً رفيعاً لفن العمارة، وأنها تركت عنده إنطباعات لا تنسى.
وإطلع الوفد الباكستاني كذلك على معرض  سيارات الشحن، وحافلات الركاب، والتكنولوجيا الزراعية المنتجة في أوزبكستان. وحصلت على إهتمام كبير لدى الضيوف سيارت الشحن ماركة "МАN" و"Isuzu"، وحافلات الركاب وغيرها من وسائط النقل، المنتجة في المنشأة السمرقندية "JV MAN Auto Uzbekistan"، و"سام أفتو".
- وقال محمد نواز شريف: هذه التكنولوجيا تشهد على التنمية الصناعية المتصاعدة في أوزبكستان، وصناعة السيارات، والإنتاج المشترك مع أبرز شركات سيارات الشحن، وأن التكنولوجيا الزراعية الحديثة تتميز بمواصفات تقنية عالية، وهذا يظهر الآفاق الفعالة للتعاون مع أوزبكستان في هذا الإتجاه.
وهنا إنتهت الزيارة الرسمية للوزير الأول في الجمهورية الإسلامية الباكستانية محمد نواز شريف، لأوزبكستان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق