* الفنان
المبدع الأستاذ "نذير إسماعيل "...ثلاثُ نجماتٍ، وقمر، وشمس
واحدة ... يقفلُ بهنَّ أدراجَ الليلِ، والهوى، ويكتبُ أحلامهُ الداشرة على حيطانِ
دمشق القديمة "وجوهاً" مبتلّةً برذاذ الغيمِ، والياسمين ! *
يالهُ من نهارٍ جميلٍ حين أقفلنا راجعين إلى
"مرسمكَ" نسمعُ همسَ الحكايا على الدربِ، ونشمُّ الياسمينَ الذي فاحَ
عبقاً على خطواتنا وهو يحبو على الحيطان القديمةِ، ويبوحُ لها بأسرار النهارِ الذي
تركَ خيالهُ على البابِ، لحظتها أدركتُ بُعد العلاقة بين الطين الذي كحّلَ الحيطان
الفخارية، وبين الوجوه التي ترسمُها، ووقع خطواتنا البطيء وهو يلملمُ حنيناً داشرَ
الروحِ على نوافذ البيوتِ العتيقةِ .. البيوتُ التي سافرتْ في البعيدِ وهي تخبّئُ لمعانَ التاريخِ .. لابَلْ ما باحتْ به دمشقُ ذات ليلةٍ حين نامَ
القمرُ بين أحضانها... " نذير
إسماعيل" يهاجم الضوءَ بالضوءِ .. والطينَ بالطينِ .. والهدوءَ بالهدوءِ،
والخطوة بالخطوة حين يتلمّس ُ وجوهَ لوحاتهِ، ويغيبُ في تفاصيلها التعبيريّةِ
الجميلةِ، ويفتحُ روحهُ إلى ربيعٍ داشر العشبِ .. أخضر الحُلمِ .. إنّهُ يكتبُ
قصائدَ حُلمهِ، وعشقهِ لها على وقْع خطواتهِ التي وَأَدها تحت نخلةٍ في صحراءٍ
بعيدةٍ وها هو الآن يعيدُ صحوه إليها مع آخر كأسٍ، وآخر رنين ! .. ياااااااااااااه !كيف
تسكرُ الكأسُ الأخيرةُ من صحوكَ أيها الفنان ؟ لا بلْ كيف يصيرُ رنينها موسيقا
تعبيريّة لتلك الوجوه التي رسمتَها على جدران المعابد، والكهوف..؟!
إنّها تخومُ الدهشةِ الأولى التي طالما أخذتنا
إليها، حين وبكلِّ هدوءٍ تدوّرُ مفتاحَ باب مرسمكَ وكأنّكَ تفتحُ الغيابَ..تفتحُ
البابَ إلى كنوز "ألف ليلةٍ وليلة"..! لكنكَ ماتلبثُ أن تصيحَ بنا :
أهلاً وسهلاً بكم .. دخلتم حنايا روحي، وتركتم
إشراقةَ النهارِ الطويلِ على أهداب عيني، وبلّلتم حيطان قلبي، ثمَّ تلهثُ بصدركَ
الفيّاض حنان .. هذا الصدرُ الذي لملمَ أوجاعنا، والليالي التي عشتَها وحيداً ترنو
إلى سماءٍ بعيدةٍ علَّ الغيمَ يدنو من وجنتيكَ ليها مسَكَ عنها، وعن حبكَ الداشر
ذاك..عن الوردةِ البريّةِ التى تركتَها ذات يومٍ تتمايلُ في براري الله
الخضراء...! الوردةُ التي أزهرتْ روحها على نوافذ دمشق القديمة .. باب توما .. باب
شرقي.. ! الوردةُ التي لاتنام في أصيصٍ، وتصرُّ أن تنامَ
في محجريكَ ..
الوردةُ التي تفترشُ أهدابكَ، وتلتحفُ بالغيمِ الذي وعدتَها بهِ .. !
الصدرُ الحبيسُ الصمتِ، المليء بالضوء، واللونِ، والأحلام المؤجّلة .. !
هل هجَّ الحمامُ عالياً في سماء الجامع الأموي مُودِعاً هديلهُ لوحات الفنان المبدع "نذير إسماعيل" ... ؟ أم نامَ الهديلُ وباتَ ليلهُ الطويل على نافذةِ مرسمهِ وهو يقصُّ الحكايا للوجوهِ المتعبةِ، والمطحونةِ، والمعذّبةِ في لوحاتهِ الجميلة ... ؟! كلُّ هذا الوجع... ! كلُّ هذا الجمال يا أبا المهند...؟! / أسمع همساً من الحيطان ومن صدر اللوحةِ: بل وأكثر يا أبا حيدر.. ! / نذير إسماعيل، وعيناها، وجدائل الياسمين، والله الحاضر دوماً على سدّةِ الأفق .. سماءٌ واحدة كافية لأن تأخذَ بقلبكَ ، وروحكَ إلى بساتين الدهشةِ ، والجمال حين تسرحُ عيناكَ في تفاصيل"وجوههِ"/ الرواية .. ! غيمةٌ واحدةٌ كافية لأن تظلّلكَ بعطرِ رذاذها، وتفتحُ لكَ أبوابَ الدهشةِ الأولى ... حين تتناثرُ روحكَ على تخومِ، وحافّةِ الحُلمِ ... ! حين تفتِّشُ عن أحلامكِ المؤجّلة لتجدها في غيومِ لوحاتهِ ووجوهها المتعبة بالترحال، والحبِّ، والحنين .. الفنان المبدعُ، والمدهشُ الأستاذ "نذير اسماعيل" يأخذُ بيدينا ليدخلنا إلى قاعِ المدينة .. إلى عالمهِ الساحرِ المليء باللونِ، والتعبيرِ، والدهشةِ .. وأيّة دهشة .. ! إنهّا الفضاءُ غير الملموسِ..الفضاءُ الذي لامسَ الروحَ وأخذها إلى ملكوتِ سمواتهِ العشر وأبعدْ .. ! ما أنْ تقتربَ من لوحاتهِ حتى تشتعلَ باللونِ، والتعبير وما جاش في صدرهِ ...الوجوهُ تهمسُ لكَ، وتسافرُ معكَ على جدران المعابدِ، والكهوفِ قافلةً التاريخَ بقبلةٍ وحيدةٍ ظلَّ ينتظرها الفنان وهو ينهى كأسهُ الأخيرة على تخومِ الخيالِ ليفتحَ دهشةَ حُلمكَ، وحُلمها معاً في مخيّلةٍ لم يستطع النهارُ الإمساكَ بها ..
فكيف بكَ ؟ إنّها اللحظةُ / الومضة التي لمعتْ، وتلامعتْ في عينيهِ وهو يكتبُ أسرارَ الليلِ، والنهارِ على لوحتهِ التي سافرتْ في حنايا روحهِ وأبعد ... !
يالهُ من فيضِ خاطرٍ .. ! يالها من صلاةٍ تعيدُ وضوءها بماءِ الكوثر، حين ترفرفُ الروحُ كاليمامِ عالياً .. عالياً، وتعيدُ دورانها في صحن الجامع الأموي الذي ساكنهُ، وأحبّهُ .. !
ريشُ حمامٍ تطاير من دهشةِ الرؤية الأولى، والقلبُ يصفِّقُ بجناحيهِ آخذاً سرَّ الوجوهِ المتعبة .. ! يالها من صلاةٍ دون فاتحاتٍ .. ! صلاةٌ تأخذنا بآياتها البيّناتِ إلى بساتين الجمالِ .. إلى أسرارِ اللونِ، واشتعالهِ ... إلى وادي عبقر وجنّياتهِ .. إلى جنّةٍ أخرى في سماءٍ أخرى، وزرقة حالمةٍ أخرى ... ! يااااه كلُّ هذا يا أبا المهند ... ؟!
الكأسُ لمّا يزلْ في يدي وأنتَ تطاردُ نجومكَ في سماءٍ مختلفةٍ عن الآخر ... ! سماءٌ كنتَ ترسمها، وتبنيها بيديكَ المتعبتين المضمّختين بالحبِّ، والجمالِ، والجلالِ ... ! أنتَ تفتحُ هذا الدمار، والخراب الطويل بالوجوه الصامتة التي خبّأتْ صمت النهارِ، وحكايا الليلِ، وهمسهِ .. الوجوه التي أوحتْ لنا بالكثير من الحبِّ .. الكثير من الوجعِ .. الكثير من المعاناة .. ! أيُّ جنونٍ، وأيُّ جمالٍ هذا ... ؟!
الوردةُ التي تفترشُ أهدابكَ، وتلتحفُ بالغيمِ الذي وعدتَها بهِ .. !
الصدرُ الحبيسُ الصمتِ، المليء بالضوء، واللونِ، والأحلام المؤجّلة .. !
هل هجَّ الحمامُ عالياً في سماء الجامع الأموي مُودِعاً هديلهُ لوحات الفنان المبدع "نذير إسماعيل" ... ؟ أم نامَ الهديلُ وباتَ ليلهُ الطويل على نافذةِ مرسمهِ وهو يقصُّ الحكايا للوجوهِ المتعبةِ، والمطحونةِ، والمعذّبةِ في لوحاتهِ الجميلة ... ؟! كلُّ هذا الوجع... ! كلُّ هذا الجمال يا أبا المهند...؟! / أسمع همساً من الحيطان ومن صدر اللوحةِ: بل وأكثر يا أبا حيدر.. ! / نذير إسماعيل، وعيناها، وجدائل الياسمين، والله الحاضر دوماً على سدّةِ الأفق .. سماءٌ واحدة كافية لأن تأخذَ بقلبكَ ، وروحكَ إلى بساتين الدهشةِ ، والجمال حين تسرحُ عيناكَ في تفاصيل"وجوههِ"/ الرواية .. ! غيمةٌ واحدةٌ كافية لأن تظلّلكَ بعطرِ رذاذها، وتفتحُ لكَ أبوابَ الدهشةِ الأولى ... حين تتناثرُ روحكَ على تخومِ، وحافّةِ الحُلمِ ... ! حين تفتِّشُ عن أحلامكِ المؤجّلة لتجدها في غيومِ لوحاتهِ ووجوهها المتعبة بالترحال، والحبِّ، والحنين .. الفنان المبدعُ، والمدهشُ الأستاذ "نذير اسماعيل" يأخذُ بيدينا ليدخلنا إلى قاعِ المدينة .. إلى عالمهِ الساحرِ المليء باللونِ، والتعبيرِ، والدهشةِ .. وأيّة دهشة .. ! إنهّا الفضاءُ غير الملموسِ..الفضاءُ الذي لامسَ الروحَ وأخذها إلى ملكوتِ سمواتهِ العشر وأبعدْ .. ! ما أنْ تقتربَ من لوحاتهِ حتى تشتعلَ باللونِ، والتعبير وما جاش في صدرهِ ...الوجوهُ تهمسُ لكَ، وتسافرُ معكَ على جدران المعابدِ، والكهوفِ قافلةً التاريخَ بقبلةٍ وحيدةٍ ظلَّ ينتظرها الفنان وهو ينهى كأسهُ الأخيرة على تخومِ الخيالِ ليفتحَ دهشةَ حُلمكَ، وحُلمها معاً في مخيّلةٍ لم يستطع النهارُ الإمساكَ بها ..
فكيف بكَ ؟ إنّها اللحظةُ / الومضة التي لمعتْ، وتلامعتْ في عينيهِ وهو يكتبُ أسرارَ الليلِ، والنهارِ على لوحتهِ التي سافرتْ في حنايا روحهِ وأبعد ... !
يالهُ من فيضِ خاطرٍ .. ! يالها من صلاةٍ تعيدُ وضوءها بماءِ الكوثر، حين ترفرفُ الروحُ كاليمامِ عالياً .. عالياً، وتعيدُ دورانها في صحن الجامع الأموي الذي ساكنهُ، وأحبّهُ .. !
ريشُ حمامٍ تطاير من دهشةِ الرؤية الأولى، والقلبُ يصفِّقُ بجناحيهِ آخذاً سرَّ الوجوهِ المتعبة .. ! يالها من صلاةٍ دون فاتحاتٍ .. ! صلاةٌ تأخذنا بآياتها البيّناتِ إلى بساتين الجمالِ .. إلى أسرارِ اللونِ، واشتعالهِ ... إلى وادي عبقر وجنّياتهِ .. إلى جنّةٍ أخرى في سماءٍ أخرى، وزرقة حالمةٍ أخرى ... ! يااااه كلُّ هذا يا أبا المهند ... ؟!
الكأسُ لمّا يزلْ في يدي وأنتَ تطاردُ نجومكَ في سماءٍ مختلفةٍ عن الآخر ... ! سماءٌ كنتَ ترسمها، وتبنيها بيديكَ المتعبتين المضمّختين بالحبِّ، والجمالِ، والجلالِ ... ! أنتَ تفتحُ هذا الدمار، والخراب الطويل بالوجوه الصامتة التي خبّأتْ صمت النهارِ، وحكايا الليلِ، وهمسهِ .. الوجوه التي أوحتْ لنا بالكثير من الحبِّ .. الكثير من الوجعِ .. الكثير من المعاناة .. ! أيُّ جنونٍ، وأيُّ جمالٍ هذا ... ؟!
تتركُ سحركَ في الكأسِ لتمضي بنا إلى كأسٍ
أخرى نعيدُ فيها صحونا ظلالاً على حواف الكأس، وسلاماً على أبواب دمشق التي نحبُّ،
ونشتهي..
إنّها تراتيلنا التي تركناها في الكأسِ الأخيرة حين يودّعنا النهارُ العالي على خدودِ "وجوهكَ" الجميلة الحافلة بالحكايا ... !
إنّها تراتيلنا التي تركناها في الكأسِ الأخيرة حين يودّعنا النهارُ العالي على خدودِ "وجوهكَ" الجميلة الحافلة بالحكايا ... !
الفنانُ المبدعُ الأستاذ "نذير
اسماعيل" .. التألّقُ كلّهُ .. قد لامستْ أرواحنا مارسمتَ، وما كتبتَ على ظهرِ النهارِ وهو يحبو إلينا
بيدين من عشبٍ داشر الروحِ .. داشر الخيالِ .. !
دمشق - روحي تسابقُ ظلَّها الداشرِ في حنايا
القلب وهي تلامسُ أرضها .. روحي تسابقُ حفيفَ أوراق الكبّاد الدمشقي وهو ينحني على
راحتيها .. روحي تسابقُ بياض ياسمينها وهويفتّحُ مقلتيهِ صباحاً أجملَ من ذاكَ
الصباحِ .. ! طوبى للوجوهِ الساكنة في سماءٍ عاشرة .. وبعيدة. ! -2015- نقلاً عن الصفحة الإلكترونية للفنانة التشكيلية السورية
المبدعة عناية البخاري، نقلاً عن
الصفحة الإلكترونية للأستاذ Yousef Bozo.
5/12/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق