تحت عنوان "ملامح حديثة لجسر تاريخي" نشرت وكالة أنباء
"UzA" يوم
6/6/2016 خبراً كتبه: أولماس باروتوف، وجاء فيه:
بمدينة قارشي (جنوب
أوزبكستان) جرت مراسم إدخال جسر الأمير تيمور قيد الإستثمار
بعد أعمال الصيانة الشاملة، وإقامة منطقة خضراء في المنطقة المحيطة به. وصادفت المراسم
الذكرى الـ 25 لإستقلال أوزبكستان، وشارك في المراسم مندوبين عن الهيئآت الحكومية والمنظمات
الإجتماعية، وأصحاب المشاريع الصغيرة، والقطاع الخاص، وأوساط شبابية واسعة.
وأشار حاكم ولاية قشقاداريا ز. روزييف وغيره من
المتحدثين إلى أن أعمال التشييد الواسعة والتحسين الجارية بقيادة الرئيس إسلام
كريموف تعطي نتائج عالية. وأن البنية التحتية الإجتماعية والاقتصادية تتطور في
جميع مناطق أوزبكستان، وتعطي ملامح حديثة للمدن والقرى. وأن قارشي أيضاً أصبحت
أكثر جمالاً، وأحدثت فيها كل الظروف الضرورية للسكان. وأن قرار قائد الدولة حول
خطة آفاق التشييد في قارشي وبرنامج تطوير طرق المواصلات والنقل الحديثة الصادر
بتاريخ 25/7/2013 كان خطة عمل هامة في هذا الإتجاه.
وأنه هناك فكرة رمزية عميقة في أن هذا الجسر الذي شيد
في عصر الأمير تيمور العظيم، تم ترميمه بالكامل ووضع قيد الإستثمار على
أعتاب الذكرى الـ 25 لإستقلال أوزبكستان.
وهذا الجسر التاريخي ربط في القدم بين شاطئ نهر
قشقاداريا، وكان وسيلة من وسائل الصلات الاجتماعية والاقتصادية الدولية. و مرت
عليه في القرون الوسطى طرق القوافل الهامة التي ربطت بين إيران، والهند، عبر نسف (الإسم
القديم لمدينة قارشي) مع أوروبا. ولهذا إزدهرت الواحة هنا على مر مئآت
السنين. وكما كتب العالم والرحالة الألماني غيرمان فامبيري، في عام 1860
كان في قارشي 10 كرفانات ساراي (فنادق ذلك الزمن)،
وسوق كبيرة، وحديقة إجتماعية مزدهرة للراحة، لم أرى مثلها في بلد آخر. واليوم
أعيدت الحديقة التاريخية إلى مكانها.
وترميم جسر الأمير تيمور وإنشاء حديقة جميلة في
المناطق المحيطة به كان حدثاً سعيداً، وهدية كبيرة في العيد لسكان قشقاداريا. وأن إعطاء
ملامح عصرية لهذه المشيدة الأثرية التي لها تاريخ 700 سنة، وشيدت على أساس حسابات هندسية
دقيقة، يعتبر نتيجة للإهتمام الخاص الذي يعار بقيادة رئيس البلاد لدراسة وإحياء
والحفاظ على التاريخ.
- وقال بطل العالم بالمصارعة القومية "قوراش"،
والمدرب الرياضي الدولي جلال الدين شير نازاروف: لا يكون تضخيماً إن قلت أن
التجديد يأتي في كل يوم منذ الإستقلال، وتم وضع هذا الجسر التاريخي قيد الإستثمار،
الذي شيده جدنا العظيم الأمير تيمور، وأعطي ملامح جديدة ليصبح هدية رائعة
بمناسبة الذكرى الـ 25 لإستقلال بلادنا. واليوم وفي أي منطقة تزورها في بلادنا تصبح
شاهداً على التبدلات الهائلة. والتشييد، وهي من الصفاة العريقة لشعبنا. وعلى
الشباب أن يكونوا أفضل خلف لأجدادنا الكبار العظماء، وأن يستخداموا بفاعلية كل ما هيء
من ظروف وإمكانيات في البلاد بقيادة رئيس بلادنا.
والرئيس إسلام كريموف أثناء جولته في الولاية
بتاريخ 30/6/2015 اعطى التوجيهات اللازمة لتحويل هذا الجسر إلى منطقة راحة حديثة
للسكان. وخلال فترة قصيرة مضت تمت أعمال تشييد وتحسين واسعة، وتم إقامة منطقة
خضراء.
واعيد بناء جسر الأمير تيمور على أسس حديثة. كما
شيد على نهر قشقاداريا ثلاثة سدود. وشيدت مع المباني القديمة على الشاطئ حديقة
رائعة، وشيد أيضاً أربع مراسي للقوارب، و14 بيتاً، و4 مقاهي، وساحات للأطفال، و4
ملاعب رياضية مغطاة بعشب صناعي، وركبت إجهزة إنارة وألعاب. وبالإضافة لذلك مد خط أنابيب
للمياه بطول 4 كيلو متر، ومجاري مياه بطول 4,2 كيلومتر، وشبكة كهربائية بطول 29,3
كيلو متر. وركبت معدات للري على مساحة 144,8 ألف متر مربع. وتم زرع أكثر من 4 آلاف
شجرة زينة وشجيرة، ورصفت بالحجارة مساحة 68 ألف متر مربع تقريباً.
وأخذ الجسر والمنطقة المحيطة به ملامح منطقة حديثة للراحة
ستكون المكان المحبب ليس للمواطنين فقط، بل وللسياح الأجانب ايضاً.
- وقال لين خاي سائح من الصين: المدن العريقة
قارشي، وشهريسابز، أبقت عندي إنطباعات لا تنسى، وانا زرت الكثير من دول العالم،
ولكن صدقني دولة جميلة مثل أوزبكستان لم أشاهد أبداً. وأوزبكستان بطبيعتها الفريدة،
وطيبة القلب، وحسن ضيافة الناس، حيث يعيش بسلام وتفاهم ابناء مختلف القوميات
والشعوب، من دون شك، ينتظرها مستقبل عظيم. وفي وسائل الإعلام الجماهيرية الصينية
قرأت وسمعت الكثير عن أوزبكستان، وعن الرئيس إسلام كريموف الحكيم وبعيد
النظر . واليوم جئت إلى أوزبكستان لأشاهد بنفسي الأعمال الجارية هنا، واقتنعت بكل
ذلك. وفقط أمثال هؤلاء الناس الذين يدفعهم حب العمل، قادرون على هذه الأعمال
الطيبة الكبيرة.
- وقال عصام الدين أحمد عبد الرحمن سائح من
السودان: أوزبكستان تعتبر من الدول القليلة التي تملك تاريخاً قديماً عظيماً. وهذه
البلاد أثارت إعجابي بآثارها التاريخية، وقيمها القومية، وجمال طبيعتها وسعة صدر
شعبها، والكلمات لا تكفي للتعبير عن إعجابي بالاثار التاريخية المعمارية الفريدة
تماماً. والمنارات التي شيدت منذ آلاف السنين ولم تزل تنتصب فوقنا، والروايات التي
لاتنتهي عن التاريخ الغني. والشعب يحافظ باهتمام على هذا التراث التاريخي. وأوزبكستان
تبني مستقبلها بايديها. وهذا الجسر التاريخي والمنطقة الخضراء الرائعة التي شيدت
حوله ترمز للماضي العظيم، والحاضر ومستقبل شعبكم العظيم.
والأغاني والموسيقى التي أداها فنانون مشهورون أعطت
المراسم بهجة العيد.
وخلال المراسم تحدث نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان
أ. إكراموف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق