طشقند: 14/1/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د.
محمد البخاري. تحت عنوان "نعيش بصداقة وتفاهم" نشرت وكالة
أنباء "Jahon" يوم 13/1/2017 خبراً جاء فيه:
بتاريخ 13 يناير/كانون
ثاني عام 1992 أحدث المركز الثقافي الأممي الجمهوري في أوزبكستان البلد متعدد
القوميات، حيث يعيش بسلام وتفاهم ويعمل من أجل رفاه الوطن أبناء أكثر من 130 قومية
وشعب.
واليوم وبغض النظر عن
الإنتماء القومي كل مواطني أوزبكستان يتمتعون بحقوق متساوية ويشاركون بنشاط في
الحياة الإجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية في المجتمع. وفق ما نص عليه
دستور الجمهورية.
والدستور
الأوزبكستاني نص على أن كل المواطنين يتمتعون بحقوق وحريات متساوية أمام القانون
دون تفريق بين الجنس والعرق والقومية واللغة والدين والأصول الإجتماعية،
والمعتقدات والأوضاع الإجتماعية الشخصية. كما إنضمت بلادنا إلى اتفاقيات منظمة
الأمم المتحدة حول القضاء على كل أشكال التمييز العنصري، ووقعت على المعاهدات
الدولية حول الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والإجتماعية والثقافية وغيرها.
وإسهام كبير في تعزيز
العلاقات بين القوميات والصداقة بين الشعوب يقوم به المركز الثقافي الأممي
الجمهوري المحدث بمبادرة من الرئيس الأول إسلام كريموف ووفقاً لقرار ديوان
الوزراء بجمهورية أوزبكستان الصادر بتاريخ 13 يناير/كانون ثاني عام 1992. ويقدم المركز
المساعدة الشاملة والعملية والأسلوبية للمراكز الثقافية القومية للعمل على الحفاظ
وتطوير العادات الأصلية والتقاليد، ويقوم بأعمال متنوعة لتحفيز وتشجيع المبادرات
الإجتماعية الموجهة نحو تعزيز مبادئ التسامح، وتطوير الثقافات المتعددة، والعلاقات
بين القوميات بروح محبة الوطن والتفاهم المتبادل والمصالح المشتركة.
وينسق المركز الثقافي
الأممي الجمهوري نشاطات نجو 140 مركز ثقافي قومي أنشأها أبناء 27 قومية وشعب من
مواطني أوزبكستان. ويجري تنظيم مختلف النشاطات كـ: الأعياد القومية، والأمسيات
الموسيقية والشعرية، واللقاءآت مع أشهر الشخصيات الثقافية لمختلف القوميات والشعوب
التي تعيش في أوزبكستان، وتعمل على تعزيز الإستقرار والتفاهم المدني في المجتمع.
وفي كلمته خلال
الجلسة المشتركة لمجلسي عالي مجلس الجمهورية التي انعقدت بتاريخ 14 ديسمبر/كانون
أول عام 2016 أشار رئيس البلاد شوكت ميرزيوييف إلى أن المهام التي تتمتع
بالأفضلية هي الحفاظ كبؤبؤ العين على تعزيز أجواء التفاهم بين القوميات والتفاهم
المدني والصداقة السائدة في مجتمعنا. وفي بلادنا بأمانة تضمن حرية الضمير والمعتقد
وحقوق ممثلي مختلف القوميات، ويعزز التسامح الديني. ومسألة مستقبل تعزيز الصداقة
والتلاحم في الجمهورية، وتوفير حقوق متساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن الإنتماء
القومي، والدين الذي يتبعونه، والمعتقدات، وكلها ستعار مستقبلاً أهمية قصوى.
وهكذا، وخلال مراجعة
نتائج الأعمال التي جرت خلال عام 2016، تجب الإشارة إلى أنه خلال كل تلك الفترة المراكز
الثقافية في الجمهورية وبمشاركة المركز الثقافي الأممي جرى في المراكز الثقافية
القومية 734 نشاطاً. من ضمنها جلسات للمجالس الإجتماعية التنسيقية، ومؤتمرات، وحفلات
موسيقية، ومهرجانات، وأمسيات، ولقاءآت حول "الطاولة المستديرة"، ومعارض،
ومسابقات، وغيرها من النشاطات الموجهة نحو تعزيز التفاهم بين القوميات في
الجمهورية. ومن أهم إتجاهات نشاطات المركز الثقافي الأممي هو البحث العلمي لدراسة
العلاقات بين القوميات التي تجري بدعم من لجنة تنسيق تطور العلوم والتكنولوجيا في
ديوان الوزراء بجمهورية أوزبكستان. وفي إطار تلك المشاريع أعدت ونشرت نحو 200
مقالة علمية، وتقرير، وكلمة.
وتعمل في المراكز
الثقافية مجموعات لدراسة اللغة الأم، ومدارس أيام الأحد، وفيها يدرس لغتهم الأم ليس
الأطفال والشباب فقط، بل والكبار أيضاً، ويتعرفون من خلالها على التاريخ القومي، وتقاليد شعبهم. وعلى سبيل المثال: في الوقت
الراهن تعمل مثل هذه المجموعات في المراكز الثقافية القومية: الأرمنية، والجورجية،
والعبرية، والبولونية، واليونانية، والتترية، والليتوانية، والصينية، والكورية. وتعمل
جمعية "الصف البولوني" لدى البولونيين في طشقند ، حيث يمارس تعليم اللغة
البولونية فيها معلمون من بولونيا.
وخلال سنوات
الإستقلال منح أكثر من مئة ممثل عن المراكز الثقافية القومية ونحو ستة آلاف مواطن
من أبناء مختلف القوميات جوائز حكومية رفيعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق