طشقند: 17/1/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان
"أوزبكستان بلد السلام والصداقة والسعادة" نشرت وكالة أنباء
"UzA" يوم
15/1/2017 خبراً كتبه: أوميد يوكوبوف، وجاء فيه:
مرور 25 عاماً على تأسيس المركز الثقافي الأممي في جمهورية أوزبكستان
شعبنا واثق بقواه الذاتية، ويعيش بتناغم مع القيم
القومية والإنسانية المشتركة، ويحظى بروح واسعة. وحقيقة أنه يعيش اليوم في
أوزبكستان بلد التفاهم ممثلي أكثر من 130 قومية وشعب، و16 مذهب ديني لا يمكن أن لا
تسترعي الإعجاب. وكلهم يعملون من أجل هدف واحد، هو إزدهار البلاد ورفع مستوى
رفاهية الشعب.
وبعد حصول بلادنا على الإستقلال وبتاريخ 13
يناير/كانون ثاني عام 1992 أحدث في أوزبكستان المركز الثقافي الأممي الجمهوري،
الأول من نوعه في آسيا المركزية. وينص القانون الأساسي لبلادنا الذي صدر في نفس العام،
أن شعب أوزبكستان يتألف من من مواطني جمهورية أوزبكستان بغض النظر عن قوميتهم.
ووفقاً لدستور بلادنا يوفر الإحترام للغة، وعادات وتقاليد كل القوميات والشعوب،
التي تعيش على أراضي أوزبكستان، وتوفر لهم الظروف المؤاتية لتطويرها.
- وقال مدير المركز الثقافي الأممي الجمهوري نصر
الدين محمدييف: أنه أحدثت في بلادنا ضمانات قوية لأجواء الإستقرار السائدة
اليوم في ظروف التفاهم بين القوميات والوحدة، وإذا كان هناك 10 مراكز ثقافية قومية
في عام 1992، فاليوم وصل عددها إلى 137 مركزاً. وبالتعاون معنا جرت في عام 2016
أكثر من 700 نشاط علمي وتطبيقي وثقافي وتربوي. ومهرجان للصداقة والثقافة تحت شعار
"أوزبكستان بيتنا جميعاً"، الذي نظم للمرة السادسة، وشارك فيه بنشاط
أكثر من 40 ألف مندوب من مختلف القوميات والشعوب.
وأساس أجواء الصداقة والتفاهم هذه خدمتها قبل كل شيء
سياسة الإنسانية التي اتبعها أول رئيس لبلادنا إسلام كريموف المستمرة بثبات
حتى اليوم. وليس أقل أهمية أن وطننا ومنذ القدم يقع على تقاطع ثقافات الشرق
والغرب، وفي مركز طريق الحرير العظيم، واكتسب شعبنا أفضل المنجزات الثقافية
والروحية لمختلف القوميات والشعوب، وبقي أميناً لأفكار سعة الصدر، والتسامح،
والإنسانية.
ورئيس بلادنا شوكت ميرزيوييف بدأ مرحلة جديدة
من الإصلاحات، موجهة نحو إقامة حوار مع شعبنا متعدد القوميات، والتصدي لهمومه
ومشاكله. وفي كلمته التي ألقاها بتاريخ 14 ديسمبر/كانون أول عام 2016 خلال الجلسة
المشتركة لمجلسي عالي مجلس (برلمان) جمهورية أوزبكستان أشار قائد دولتنا إلى أنه:
"يعتبر مهمته التي تتمتع بالأفضلية هي الحفاظ كبؤبؤ العين وتعزيز أجواء
التفاهم بين القوميات والتفاهم المدني، والتفاهم المتبادل والصداقة السائدة في
مجتمعنا".
وفي الحقيقة التفاهم بين القوميات والصداقة، وسعة
الصدر هي أكبر غنى لشعبنا، واساساً للإستقرار. وفي بلادنا ممثلي مختلف القوميات
والشعوب هم جيران طيبون وأصدقاء مقربون. وكلنا ننظر بإحترام لتقاليد وعادات بعضنا
البعض، ونفتسم السعادة والفخر. وندعم معاً رياضيينا وفنانينا المشاركين في المباريات
الرياضية الدولية أو المهرجانات الفنية، ومن بينهم عدد غير قليل من مندوبي مختلف
القوميات. لأنهم يدافعون عن شرف وطننا الواحد.
ومندوبي مختلف القوميات يحتفلون معاً بعيد النوروز،
ويوم إستقلال أوزبكستان، وغيرها من الأعياد القومية.
- وقال رئيس الرابطة الكورية للمراكز الثقافية
القومية في أوزبكستان، عضو المجلس التشريعي بعالي مجلس فيكتور باك أن:
الكوريين الذين ولدوا ويعيشون في بلادنا، يعتبرون أوزبكستان كوطنهم. والصداقة بين
هذين الشعبين يفسره تقارب ثقافتهم، وطريقة تفكيرهم، ولديهم معاً صفات مثل: الإخلاص
للوطن، وحب العمل، وسعة الصدر، والإحترام المتبادل، وإحترام كبار السن، والعناية
بالصغار، والتسامح، وبين الكوريين عدد غير قليل من الذين حصلوا على جوائز حكومية رفيعة
لوطننا، ومن بينهم من حصل على لقب "بطل أوزبكستان". وفي الآونة الأخيرة يزداد
وسط الكوريين الشباب الإهتمام بدراسة اللغة الأوزبكية، ووسط الشباب الأوزبك
الإهتمام بتعلم اللغة الكورية.
والتعليم في المؤسسات التعليمية ببلادنا يجري بسبعة
لغات. وبعشرات اللغات تصدر الصحف والمجلات، ويجري بث البرامج التلفزيونية
والإذاعية.
وفي المجلس الإجتماعي في المركز الثقافي الأممي
الجمهوري، ومجالس التنسيق، التي يرأسها نواب حكام الولايات، تجري نشاطات هامة
لتطوير المراكز الثقافية القومية، وتوفير أجواء الصداقة والتفاهم في المجتمع.
- وقال رئيس المركز الثقافي الصيني القومي بمدينة
طشقند يان ياويون: أن الشعبين الأوزبكي والصيني منذ أقدم العصور يتمسكان
بصلات تجارية، ويغنون ثقافة بعضهم البعض. ويعتبر طريق الحرير العظيم شاهداً على
التاريخ الغني وعلاقات الصداقة بين شعبينا، وفي طشقند تجري أيام الثقافة الصينية،
وحفلات موسيقية، ومعارض، ومهرجانات للأطعمة. وبإستمرار يتطور التعاون في المجالات:
الثقافية، والعلمية، والتعليمية، والسياحة. وفي مركزنا تعمل دورات لتعليم اللغة
الصينية، ومجموعات لفنون الرقص الأوزبكي والصيني. وهذا يشهد على أنه في أوزبكستان
تقوم صداقة قوية بين القوميات.
وفي هذه الأيام تجري الإستعدادات للإحتفال بشكل واسع
بالذكرى السنوية الـ 25 لتأسيس المركز الثقافي الأممي الجمهوري. وفي إطار نشاطات
اليوبيل ننوي تنظيم معارض لأعمال الفنون التطبيقية والتشكيلية والصور، التي تتحدث
عن تقاليد مختلف القوميات، وخبرات بلادنا في تعزيز التفاهم بين القوميات، والصداقة
وتكاتف الشعب. وسينظم كذلك مؤتمر علمي تطبيقي بموضوع "إستقلال أوزبكستان،
مرحلة جديدة للعلاقات بين القوميات"، وحفل موسيقي كبير بمشاركة الفائزين
بمهرجان "أوزبكستان بيتنا المشترك". ويجري تجهيز الفيلم الوثائقي
"ثقافة التسامح في أوزبكستان"، وكتاب "أوزبكستان، بلد السلام
والتفاهم"، وعدد خاص من مجلة "في أسرة واحدة".
وفي هذا البلد فقط، حيث تتوفر حقوق وإهتمامات
الإنسان، تعتبر الإنسانية من أهميات السياسة الحكومية، ويحقق ممثلي أية قومية الأهداف
الموضوعة، ويعيشون بحرية وسعادة. وأجواء التفاهم والصداقة والتسامح السائدة اليوم
في بلادنا مرة أخرى تبث للعالم أجمع حقيقة ما هو معروف للجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق