الجمعة، 24 أغسطس 2018

بحث إجتماعي أوزبكستاني يظهر أن الاتجار بالبشر هو مشكلة عالمية

طشقند 24/8/2018 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "الاتجار بالبشر مشكلة عالمية" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 24/8/2018 تقريراً جاء فيه:





مركز دراسة الرأي العام "إجتماعي فكر" أجرى دراسة ستسيولوجية بعنوان "مواجهة الاتجار بالبشر على مرآت الرأي العام". وكان الهدف منه: إظهار مستوى إعلام المواطنين حول هذه المشكلة، وآثار ونتائج الجرائم المرتبطة بالاتجار بالبشر، ورأي المواطنين حول فاعلية الإجراءآت المتخذة لمواجهة هذه الظاهرة.

والاستطلاع الذي جرى في كل مناطق الجمهورية بمشاركة المواطنين، الذين يعيشون في المدن والمناطق الريفية، من الرجال والنساء من مختلف الأعمار ومستوى التعليم ومجالات العمل.

الاتجار بالبشر: هي مشكلة عالمية وتنال حياة ملايين الناس وعملياً في كل دول العالم. وتخالف حقوق وحريات الإنسان، وتحول الرجال والنساء والأطفال إلى ضحايا، وتجعلهم هدفاً للإستغلال، وتعرضهم للمعاناة الجسدية والمعنوية، وتحرمهم من الحياة.


والوسيلة الهامة لمكافحة الاتجار بالبشر هي رفع مستوى وعي السكان بهذه القضية. من أجل منع العمالة غير القانونية في الخارج والتي نتيجة لها يقع المواطنين في قبضة شبكة الاتجار بالبشر، وفي أوزبكستان تنتشر حملة واسعة باستخدام مختلف أشكال الدعاية لإعلام السكان عن ليس حقائق معينة عن الجرائم المرتكبة والمرتبطة بالاتجار بالبشر، بل وعن نتائجها السلبية.

واستطلاع الرأي العام أظهر المستوى العالي لوعي المواطنين لجوهر مثل هذا الشكل من الجرائم، مثل الاتجار بالبشر، والأكثرية الساحقة من المشاركين في الإستطلاع أشاروا إلى أنهم يعرفون هذه القضية.

وأشار 93,2% منهم إلى أنه بالنسبة لهم المصدر الرئيسي للمعلومات عن الجرائم المرتبطة بالاتجار بالبشر، هو التلفزيون الحكومي. ويحتاج المواطنون لمعلومات كاملة وأكثر تفصيلاً وعمقاً وسريعة ومن كل الجوانب عن حوادث الاتجار بالبشر والقضايا المرتبطة بها.

والدور الهام لمنع الوقوع في العبودية ربطه المشاركون في الاستطلاع بالأسرة. فالأسرة مسؤولة عن تعليم الأطفال، وحصولهم على مهنة، وتربية لدى الأطفال صفات محددة مثل: الاستقلالية، والشعور باحترام الذات، وعدم القبول بأي ظاهرة للعنف والتطاول على الشرف والكرامة.

ووفقاً لنتائج الاستطلاع خطر الوقوع في شبكة الاتجار بالبشر وفق ما أكده المواطنون هم أولئك الذين ليست لهم مهن، ومستواهم متدني من التعليم والمعارف الحقوقية، والراغبين بالحصول على الربح السريع، وبطبيعتهم بسطاء، وغير واثقين بأنفسهم، ويقعون تحت تأثير الآخرين. وأشار المشاركون خاصة إلى أن عوامل خطر الوقوع ضحية الاتجار بالبشر، هي: عدم معرفة لغة البلاد التي ينتقل إليها المهاجر من أجل القيام بنشاطات العمل.

وأظهر الاستطلاع الستسيولوجي أنه بين مواطني بلادنا الذين وقعوا ضحية للاتجار بالبشر كان الرجال أكثر من النساء.  ويقع المواطنون أكثر في قبضة شبكات الاتجار بالبشر أثناء السفر للعمل غير القانوني ويطلبون المساعدة للحصول على عمل في الخارج من أشخاص غير معروفين لهم.

وأكثرية المشاركين في الاستطلاع مقتنعون بأن مواجهة الاتجار بالبشر هي من واجب كل المجتمع، والمواطنين مستعدين لتقديم المساعدة للأجهزة الحكومية والأمنية لمكافحة هذه الظاهرة. ويعتبر المواطنون أن فاعلية هذه المكافحة يمكن تحقيقها فقط بالتعاون الوثيق ومن خلال دعم مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين أنفسهم.

وأظهر البحث أن ما جاء في "استراتيجية العمل للتطور المستقبلي بجمهورية أوزبكستان للأعوام 2017-2021" من اتجاهات تتمتع بالأفضلية لتحقيق مصالح الانسان هي ضمانة لنجاح الاصلاحات في مكافحة ومواجهة الاتجار بالبشر ومن أجل أمن البلاد وكل عضو في المجتمع. وتؤكد أنه وفرت لمواطني أوزبكستان وعي وأهمية وحدة هذه القضية وتعكس المساعي لتقديم الإسهام الفعال في محاربة وإجتثاث هذا الشر الاجتماعي.

ИА «Дунё»



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق