عن قمة عشقآباد لرابطة الدول المستقلة كتب
أنور باباييف مراسل وكالة أنباء UzA،
يوم 6/12/2012، مقالة أشار فيها إلى زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام
كريموف يوم 5/12/2012 لمدينة عشقآباد عاصمة تركمانستان للمشاركة في الجلسة
الدورية لمجلس قادة الدول الأعضاء برابطة الدول المستقلة. وأنه جرت قبل القمة
محادثات بين رئيسي أوزبكستان إسلام كريموف، وتركمانستان وغوربانغولي
بيرديمحميدوف في أجواء من الصداقة وروح الثقة المتبادلة والإنفتاح، حيث بحثا
أوضاع وآفاق العلاقات الأوزبكستانية التركمانستانية، ومسائل تطوير تعاون البلدين في
إطار رابطة الدول المستقلة.
قادة الدول المشاركة
وخلال
جلسة مجلس قادة الدول الأعضاء برابطة الدول المستقلة تم النظر في جملة من مشاريع
الوثائق الموجهة نحو تعميق التعاون الإقليمي في المجالات الإقتصادية والإنسانية،
وتوفير الأمن. وأنه تجدر الإشارة إلى أن إحداث الرابطة كان لضرورات إيجابية للحفاظ
على الصلات الإنسانية والإقتصادية التقليدية وغيرها من الصلات في الظروف التاريخية
التي رافقت قيام جمهوريات مستقلة جديدة. وخلال سنوات قيام رابطة الدول المستقلة
ظهرت الحاجة للرابطة كمنبر سياسي للنظر وإقرار مسائل التعاون السياسي والإقتصادي
والإنساني بالوسائل الحقوقية الدولية. ولعبت رابطة الدول المستقلة وتلعب دوراً
هاماً لبناء هيكلية للعلاقات المتبادلة بين الدول الأعضاء، وحل مسائل التطور
الإقليمية وبين الأقاليم. وتسعى الدول الأعضاء بالرابطة لأكثر من عقدين نحو مستقبل
تطوير تعاون المنافع المتبادلة متعددة الجوانب وتعزيز مقدرات رابطة الدول المستقلة
للتصدي لمهام المعاصرة الهامة. ومع ذلك اعترف المشاركون بقمة عشقآباد بضرورة زيادة
فاعلية آليات العمل المشترك متعدد الجوانب القائمة في إطار رابطة الدول المستقلة،
وترشيد الأسس التنظيمية والحقوقية والمؤسساتية لنشاطات الرابطة من أجل التوصل
لمستقبل التقدم الإقتصادي لما فيه مصلحة شعوب الدول الأعضاء. وإنطلاقاً من هذا
عبرت الأطراف عن إستعدادها لتعزيز دور رابطة الدول المستقلة مستقبلاً لتوفير نظم
العلاقات المتبادلة الإقليمية وبين الأقاليم، وتوفير ضروراتها الحياتية وآليات
التعاون التي تلبي مطالب المعاصرة.
وكما
هو معروف في الوقت الراهن تلاحظ مظاهر زيادة كبيرة لتأثير العوامل الإقتصادية على
تطور العلاقات الدولية. وعليها كانت المهام الأولى مدعوة لتوظيف المقدرات
الإقتصادية للتعاون ضمن رابطة الدول المستقلة من أجل حل جملة من المسائل
الإجتماعية والإقتصادية. والإتجاهات الأكثر أهمية وهي تطوير العمل المتبادل في هذه
العلاقات ويمكن ربطها بإقامة ممرات دولية للنقل والمواصلات، وتطوير الشراكة في
الطاقة والمجالات العلمية والتكنولوجية، وتنمية الإمكانيات التصديرية وتشجيع
النشاطات الإسثمارية. وأشير إلى غيرها من المهام التي لا تقل أهمية والتي توفر
تطور قيم رابطة الدول المستقلة، وتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والإنسانية. وأشارت
الأطراف إلى أهمية استمرار العمل المتبادل نحو مستقبل ترشيد نشاطات الرابطة وأسس
الإتفاقيات الحقوقية آخذين بعين الإعتبار الخبرة الدولية في إدارة التفاعلات
الدولية. وتم التعبير عن الثقة القوية بضرورة ومستقبل تطوير العلاقات في مختلف
المجالات والإسهام في تعزيز الصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء.
وفي
نهاية القمة صدر إعلان عن قادة الدول الأعضاء برابطة الدول المستقلة عن مستقبل
تطوير التعاون من كل جوانبه. وجرى التوقيع على وثائق لإعلان عام 2013 عاماً
للإقتصاد والثقافة وحماية الوسط البيئي برابطة الدول المستقلة، وعن سير تنفيذ
الإتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقاً للتعاون في مجالات الإتصالات والمعلوماتية
وغيرها. وبقرار من قادة الدول الأعضاء انتقلت رئاسة رابطة الدول المستقلة لجمهورية
بيلاروسيا. واتخذ قراراً بعقد الجلسة الدورية القادمة لمجلس قادة الدول الأعضاء
برابطة الدول المستقلة في أكتوبر من عام 2013 بمدينة مينسك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق