الثلاثاء، 14 يناير 2014

تهنئة لحماة الوطن بمناسبة الذكرى 22 لتأسيس القوات المسلحة بجمهورية أوزبكستان


تحت عنوان "تهنئة لحماة الوطن بمناسبة الذكرى 22 لتأسيس القوات المسلحة بجمهورية أوزبكستان" نشرت وكالة أنباء Jahon، يوم 13/1/2014 نص الكلمة التي وجهها رئيس جمهورية أوزبكستان، القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة يوم حماة الوطن والذكرى الـ 22 لتأسيس القوات المسلحة بجمهورية أوزبكستان، وهذه ترجمة كاملة لها إلى اللغة العربية:

الجنود، والرقباء، والضباط، والضباط القادة، والمحاربين القدماء في القوات المسلحة المحترمين، أعزائي المواطنين !
لمن دواعي سروري الكبيرة أن أهنئكم ومن صميم قلبي بالحدث الهام في حياة البلاد، يوم حماة الوطن والذكرى الـ 22 لتأسيس القوات المسلحة بجمهورية أوزبكستان.
في أوزبكستان جرت في السنوات الأخيرة أعمالاً هامة وبمحتوى عميق وعلى نطاق واسع ومنظم وعلى مراحل لتشكيل قوات محمولة في جيش قومي مجهز بالأسلحة والمعدات العصرية تجهيزاً جيداً، والتي تلبي أعلى المتطلبات والمعايير القادرة على ضمان أمن، ووحدة أراضي البلاد، وحماية الحياة السلمية الهادئة لشعبنا.
واهتمام خاص أولي لإعادة النظر جذرياً في الهيكل التنظيمي، وإنشاء، مع إيلاء مسرح العمليات بعين الاعتبار، والنظام الحديث والفعال للإدارة العملياتية والاستراتيجية للقوات المسلحة، وتطوير العمل المشترك لمختلف القوات، وتزويدهم بالمعدات والأسلحة الحديثة، وتغيير المضمون القتالي والإعداد والتدريب، مع تحسن ملحوظ للدعم الاجتماعي للعسكريين.
ومع التغيرات السريعة والغامضة في الأوضاع العسكرية والسياسية واحتمال تفاقمها في المنطقة زادت بشكل كبير القدرات القتالية، والقوة النارية، وحركة تنقل، وإدارة قطعات ووحدات القوات المسلحة.
وكل هذا لا يمكن مع، تنامي التطرف، والصراعات والمواجهات، الجارية في العالم المعاصر وحولنا، واستمرار الحرب الدائرة في أفغانستان وعدم اليقين من حلها، وتكثيف الإرهاب والتطرف الديني، والتوسع العدواني للاتجار بالمخدرات، ونمو التهديدات في المنطقة المجاورة لحدودنا، إلا أن يثير لدينا شعور عميق من القلق والحذر.
وهناك تحد خطر لجميع بلدان منطقة آسيا المركزية يمكن أن ينتج عن الانسحاب المرتقب لقوات حفظ السلام AYSAF من أفغانستان، والتي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التوتر على حدودنا الجنوبية والأراضي المجاورة.
وكل هذه التفاعلات غير البسيطة وغير المتوقعة اليوم تحتاج منا جميعاً الحفاظ على مستوى عال من اليقظة والاستعداد الدائم لاتخاذ إجراءات استباقية وحاسمة لمنع محاولات إثارة التوتر على حدودنا، وضمان قدرة قوات المسلحة في الوقت المناسب للرد على أية أعمال عدوانية، موجهة ضد بلادنا.
وفي هذا الصدد، أعتبر أنه من الضروري في الوضع الصعب الناشئ الإستمرار بالإصلاحات وتعزيز القدرات الدفاعية لجيشنا، وقدراته القتالية واستعداده للدفاع عن سيادة البلاد، وحماية الحدود والحياة السلمية للمواطنين.
والمهمة الرئيسية للقوات المسلحة، ووزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة وأركان المناطق العسكرية القيام بتحليل منهجي مركز وبعمق للتنبؤ بالأوضاع سريعة التغيير في الأراضي المجاورة وفي المنطقة بالكامل، واكتشاف في الوقت المناسب المخاطر المحتملة، المرتبطة بإمكانية تفعيل نشاطات القوى الإرهابية والمتطرفة، والتي يمكن أن تعقد الأوضاع على حدودنا بشكل خطير.
ومن المهم على هذا الأساس، الاستمرار في تطوير وبناء منظومة الدفاع في البلاد، مع الأخذ بعين الاعتبار خصائص كل المجالات العملياتية، مع إيلاء اهتمام خاص لتنفيذ تدابير فعالة لضمان جاهزية الوحدات العسكرية في المناطق وقوات حرس الحدود للقيام بعمليات مشتركة ومنسقة لاستباق التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي، وخاصة في المناطق الحدودية. وفي هذه الظروف، يجب أن يلعب التنسيق الشامل والمستوى العالي للعمل المشترك للقطعات الموجهة لحماية والحفاظ على حدود الدولة، والإستعداد القتالي المشترك دورا حاسما.
ويتمتع بها بأهمية قصوى التقييم النقدي من قبل قيادة القوات المسلحة والمناطق العسكرية للنظام الحالي المتبع للتدريب والإستعداد القتالي للقوات، والتي يجب أن تلبي بشكل كاف الأوضاع الواقعية العسكرية والسياسية الحالية في المنطقة على الآفاق القصيرة والمتوسطة.
ومن الضروري إيلاء اهتمام خاص لإعداد مختلف النماذج والإمكانيات للعمل المشترك بين قوات حرس الحدود والوحدات التابعة لوزارة الدفاع، والحوامات الهجومية والوحدات الخاصة، وغيرها من القوات، المشاركة في العمل المشترك، آخذين بعين الاعتبار دراسة الخبرات المتراكمة في الدول الأجنبية.


وهدفنا الرئيسي يجب أن يكون التنفيذ الكامل وفي الوقت المناسب للخطط والبرامج لتجهيز الوحدات والقطعات بأنواع حديثة من الأسلحة والمعدات العسكرية، التي تسمح بتحسن القدرات القتالية إلى حد كبير.
ومن الضروري زيادة الجهود المبذولة في العمل من أجل تطوير القاعدة الوطنية للإنتاج والصيانة لدعم الجاهزية القتالية، وإنشاء منشآت مشتركة لإنتاج وتطوير نماذج من الأسلحة والمعدات العسكرية الموجودة والجديدة.
ومستقبل التطوير يحتاج للمزيد من تحسين تدريب القطعات والمجموعات القتالية من كل الجوانب وتسليحها بالكامل، آخذين بعين الاعتبار زيادة حاجة تلك الوحدات للقيادة والتدريب المهني لكل أفرادها.
ويجب في تدريب الفصائل والجماعات إيلاء اهتمام جدي لغرس في هياكل القيادة المهارات الصلبة لتقييم وتحليل الأوضاع من كل الجوانب، واتخاذ قرارات غير عادية، والمهارة على إدارة الوحدات أثناء تنفيذ المهام القتالية المستقلة، واتقان الأفراد للتخصصات المختلطة، والتكنولوجيا والأسلحة الجديدة لضمان تبادل المتخصصين وضمان تماسك عال للوحدات.
وفيما يتعلق بهذه المسائل الحاسمة يصبح التدريب فعالاً مع تثقيف عسكريين على نطاق واسع بتفكير حديث، وقدرات فكرية نامية، والتحلي بصفات مهنية وأخلاقية عالية، وقادرين في الظروف الحديثة للمعارك القصيرة على أداء المهام الموضوعة أمامهم بفعالية.
ومن المهم مواصلة تعميق العمل الذي بدأناه لتعزيز إعداد ضابط الصف.
ومن الضروري تنفيذ جملة من التدابير لمواصلة تطوير النظام الموحد متعدد المستويات لتدريب صغار القادة، الذي يراعي التجديد الشامل لنشاطات مدارس تدريب الرقباء وفقا للمتطلبات الحديثة والجديدة. والإعداد المهني لضباط الصف يجب أن يكون ليس بالكلمات بل، بل بالأفعال ويجب أن يكون الدعامة الأساسية والعمود الفقري لجيشنا، الذي يعتمد إلى حد كبير على الوضع المعنوي والنفسي والأخلاقي في كل جماعة عسكرية.
واهتمام غير ضعيف يجب أن يعار لمسائل الحماية الاجتماعية للجنود وأفراد أسرهم، وتنفيذ البرامج التي اتخذتها الدولة بالكامل لضمان السكن المريح، والظروف الاجتماعية والحياتية الحديثة، والخدمات الطبيية بنوعية جيدة، وتراعي مستقبل زيادة المخصصات المخصصة لهذه الأغراض في الميزانية.
أصدقائي الأعزاء !
لا حاجة اليوم للتأكيد خاصة على دور ومكان التدريب قبل تجنيد جنود وضباط المستقبل في جيشنا، وخيارهم الواعي لمهنة مستقبلهم الصعبة.
وأهمية خاصة في هذا المجال يتمتع بها تفعيل العمل الجاري في تنظيم المؤسسات التعليمية، وفي جماعات العمل وفي الأحياء، مع جذب أوسع أوساط السكان، ومن ضمنهم العسكريين والمحاربين القدماء في القوات المسلحة، للأنشطة ذات التوجه العسكري والوطني، وزيادة لدى محاربي المستقبل سعة الاطلاع والمعرفة عن تاريخنا والإعداد الجسدي. واستخدام بنشاط وسائل الإعلام الجماهيرية، والقطاع القومي للإنترنت لإعلام المواطنين عن الخدمة العسكرية، وإعداد الكوادر العسكرية وسير الإصلاحات الجارية في الجيش على نطاق واسع. وتجنب الشكلية والسطحية في نهج تثقيف شبابنا على مشاعر الحب العميقة للوطن والاعتزاز بقواته المسلحة واحترام الخدمة العسكرية.
ودورا خاصا في تنفيذ هذه الأهداف العاجلة والأهداف طويلة الأجل يلعبه المجلس الإجتماعي التابع لوزارة الدفاع، ومندوبي الأوساط الإجتماعية، والثقافة، والفنون، والرياضة.
المواطنين المحترمين !
في هذا اليوم الخاص والذي لا ينسى لنا جميعا الذكرى يوم الذكرى السنوية الـ 22 لتأسيس القوات المسلحة بجمهورية أوزبكستان، مرة أخرى أهنئكم من القلب جميعا، وأهنئ كل شعب أوزبكستان بيوم حماة الوطن.
وأغتنم هذه الفرصة، لأعرب عن خالص امتناني لجميع العسكريين، والأفراد، والرقباء، والضباط، والضباط القادة، وجميع الذين يحملون اليوم الخدمة العسكرية الصعبة، وباستمرار يؤدون واجبهم العسكري المشرف والمسؤول.
وأتمنى لكم الصحة الجيدة، والنجاحات الكبيرة، والقوة، والطاقة، لصالح خدمة الوطن، والسعادة والرخاء والرفاه لعائلاتكم ، والحظ السعيد في العام الجديد 2014!
إسلام كريموف، رئيس جمهورية أوزبكستان، القائد الأعلى للقوات المسلحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق