الجمعة، 17 يناير 2014

عناية البخاري: الفن هو المجتمع بعين الفنان


تحت عنوان ""عناية البخاري": الفن هو المجتمع بعين الفنان" نشرت مدونة وطن "eSyria" يوم 17/1/2014 مقالة كتبتها سمر وعر جاء فيها: وجدت في الطبيعة معلمها الأول وعاشت في تفاصيل ذلك العالم الغني بأشكاله وألوانه، جمعت بتجربتها الفنية بين الفنون التشكيلية والتطبيقية في محاولة منها للخروج بفن جديد له طابع التزيين والابتكار.


عناية البخاري
إنها الفنانة التشكيلية "عناية البخاري" قال عنها الفنان التشكيلي "أنور الرحبي": «تلجأ الفنانة "عناية البخاري" على تأكيد بعض المورثات التي استقتها من المادة الأساسية وهي البيئة الاجتماعية، التي عُمقت من خلال إعادة تكوين بعض الوحدات والرموز الموجودة داخل هذه المكونات وهي إعادة بنائها بالشكل الذي يتلاءم مع قيمتها لونياَ أو خطياَ، ومن ثم تشكيل مشهد بصري جميل للمتلقين.
وهي من سنوات طويلة تعمل لخلق مساحة شخصية في مجال الغرافيك من خلال جملة المعطيات التي تريد أن تؤكد على هذه الرموز التي استقتها، وقد استطاعت في الفترة الأخيرة أن تشكل بلاكات لونية جديدة في مجملها خلق مساحة لونية لتجعل من هذه الملونات لوحة جديدة في شكلها ومضمونها، والأشكال التي استطاعت أن تؤكد على ملامحها هي آنية زجاجية استطاعت أن تعيد بناءها التشكيلي البصري لخلق ملونات تنسجم وهذه الوحدات الموجودة على الملونات.
وأعتقد أنها من الفنانات اللاتي تمكّن من منح البصر الجديد في قيمة العمل اللوني في مادة الغرافيك.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 31 كانون الأول 2013م الفنانة التشكيلية "عناية البخاري" وكان الحوار التالي:
* الفن التشكيلي تذوق ومهارة متى بدأ هاجسه معك، ومتى كانت أول لوحة قمت برسمها؟
** الفن هو كل شيء جميل نستمتع به في حياتنا فمنذ وعينا لهذه الدنيا ننظر إلى جمال والدتنا وكل شيء يقع نظرنا عليه جميل فهو فن، ثم تتطور ونبدأ تسجيل خواطرنا وشعورنا وإحساسنا بما حولنا بالرسم والكتابة.
أول بداياتي في الرسم كانت بالمرحلة الإعدادية حيث كنت أقدم لوحة كل أسبوع إلى مجلة الحائط المدرسية وأستمتع بالحوار حولها من قبل الطلاب والمدرسين، وبعد حصولي على الشهادة الثانوية درست الرسم الهندسي فأنا أحب الرسم والتقنيات وأحب الإتقان في العمل والرسم الهندسي كله إتقان.

عناية البخاري مع لوحاتها
وبعد زواجي من الفنان التشكيلي "نزار إسماعيل" دخلت إلى جو الفن التشكيلي بشكل أوسع من خلال اللقاءات الأسبوعية التي كانت مع عدد من الأصدقاء الفنانين التشكيليين؛ حيث نتبادل وجهات النظر في العديد من الأمور الأدبية والأهم الفنية، وهذا كله ساهم في إغناء وتطوير ما أحبه ألا وهو الفن التشكيلي.
* من أين تستمدين أفكار لوحاتك، وكم تستغرق اللوحة معك؟
** عندما أبدأ عمل لوحة لا أخطط للموضوع؛ بشكل تلقائي أنسجم مع اللوحة وعناصرها من الألوان، لا تكون عندي فكرة مسبقة، أحياناً العمل ينتهي بيوم وأحياناً أكثر فبعض الأعمال تأخذ شهراً حسب العمل وتوصيل ما أريد من خلال اللون.
* ماذا عن أسلوبك في الرسم؟
** أحب تقديم كل جديد بكل شيء فمثلاً عادة الناس تحتفل بعيد رأس السنة بانتهائها واستقبال سنة جديدة بينما أنا احتفالي مختلف؛ أفكر ماذا تعلمت وقدمت هذه السنة، فكل سنة أحب أن أقدم خبرة جديدة لمعارفي السابقة من كل شيء، وهذا يرضيني لأنني أنتج وأعمل في هذه الحياة، لذلك عندي خبرات كثيرة تعطي نكهة خاصة بكل عمل أقدمه.
* نفذت أعمال طباعة حريرية على "الجلد، القماش، الكرتون"؛ ماذا عن ذلك؟
** أول مشاركاتي في المعرض السنوي بـ"دمشق" كانت مائية باللون الأسود فقط حيث قدمت أكثر من معرض، ثم تعلمت الحفر على المرايا "كرافيكيات زجاجية"، قدمت أكثر من معرض في "دمشق وحلب"، وبعدها تعلمت طباعة الشاشة الحريرية وقدمت أيضاَ أكثر من معرض طباعة على الكرتون وبعدها طباعة على القماش ثم أدخلت الألوان الزيتية إلى الطباعة ثم ألوان الأكرليك.


لوحة بأحبار ملونة
وهنا أود القول: إن العمل الفني عندي نسخة واحدة فقط وبقياسات كبيرة وقدمت عدة معارض بهذا الأسلوب، ثم قدمت أعمالاً زيتية بموضوع واحد هي "المزهريات" أو القوارير، وحالياً أعمل على طباعة الشاشة الحريرية بأعمال جديدة مع إضافة رسم بأحبار ملونة تغني العمل بالفكرة واللون.
* هل أنت مع إقامة المعارض الجماعية أم الفردية ولماذا؟
** كل المعارض عندي مهمة لأنها تقديم تجربة وابتكار قمت به، المعارض الجماعية تعرف المشاهد على غنى الفن بالتقديم بأساليب مختلفة أما المعرض الفردي فهو تقديم خبرة الفنان وما توصل إليه من إبداع؛ لذا فكل له أهميته الخاصة.
* برأيك إلى أي درجة يعبر اللون عن حرفية الفنان؟ وبماذا تعرفين العمل الفني؟
** اللون مهم جداً خاصة للعمل الفني لأنه تقدمة خلاصة سنين خبرة مع اللون، العمل الفني هو مرآة المجتمع بعين الفنان فهو يوثق الحاضر للمستقبل.
* النقد للوحة ماذا يمثل لك؟ 
** النقد مهم جداً للفنان فهو يطور أعماله من خلال نقد الآخرين لعمله الفني وذلك من خلال التقنية أو الفكرة، والحوار حول العمل يعطي قيمة للعمل ذاته لأنه يخلق تجاوباً مع المشاهد.
* هل لديك هوايات أخرى غير الفن التشكيلي؟
** نعم أحب القراءة والرياضة وتقديم ما هو جديد.
* ماذا عن تطلعاتك المستقبلية كفنانة تشكيلية؟ 
** أتمنى أن أقوم بأعمال فنية تقدم للوطن ما هو مفيد.


طباعة شاشة حريرية أكرليك

يذكر أن الفنانة التشكيلية "عناية البخاري" من مواليد "دمشق" 1960، عضو جمعية أصدقاء الفن وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، تشارك في معارض الجمعية منذ عام 1989، وفي المعرض السنوي لوزارة الثقافة منذ عام 1991، شاركت في ملتقى إهدن 2010، أقامت 11 معرضاَ شخصياَ في كل من: "دمشق وحلب واللاذقية وإسبانيا". وكذلك أقامت معرضاَ ثنائياَ في إسبانيا، ومعرضاَ جماعياَ بفيينا، ومعرضاَ جماعياَ بتونس، إضافة إلى العديد من المعارض الجماعية داخل "سورية" وخارجها، أعمالها مقتناة في وزارة الثقافة السورية وعدد من الدول والبلدان منها: "الأردن، العراق، الكويت، دبي، متحف قطر، تونس، لبنان، فرنسا، إسبانيا، اليونان، أميركا، فيينا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق