تحت عنوان "التعاون المبني على حسن الجوار والصداقة التاريخية يتطور باستمرار"
نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 15/4/2016 تقريراً صحفياً كتبه: أنور
صامادوف، وجاء فيه:
كما أعلن سابقاً، بدعوة من رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وصل
إلى أوزبكستان يوم 14/4/2016 رئيس جمهورية قازاقستان نور سلطان نازارباييف.
وجرت النشاطات الرئيسية للزيارة يوم 15/4/2016 في مقر الرئيس بكوك ساروي.
حيث ناقش إسلام كريموف، ونور سلطان نازارباييف، الأوضاع الراهنة
وآفاق تطوير العلاقات الأوزبكية القازاقستانية في مختلف المجالات، والقضايا
الإقليمية والدولية الهامة.
وحيا الرئيس الأوزبكستاني الرئيس القازاقستاني وأشار إلى أن الزيارة تعتبر
إستمراراً منطقياً للقاءآت على أعلى المستويات.
- وقال إسلام كريموف: نحن دائماً سعداء برؤيتكم في أوزبكستان. وكان الشعبين
الأوزبكي والقازاقي منذ القدم جارين طيبين وصديقين. واليوم التعاون بين بلدينا
يتطور على أساس تلك المبادئ. وفي الظروف الحالية سريعة التغيير والتي تفاقم الأوضاع
الدولية تتمتع مثل هذه الصداقة والتفاهم المتبادل بأهمية كبيرة. وزيارتكم توفر
إمكانيات جيدة لبحث جملة من المسائل التي تهم الجانبين.
وعبر الرئيس القازاقستاني عن شكره للرئيس الأوزبكستاني على الدعوة، وأشار إلى
أن التعاون بين البلدين يتطور باستمرار في جميع المجالات.
وقال نور سلطان نازارباييف: صحيح
ما أشرتم إليه شعبينا من أقدم القرون يعيشان جنباً إلى جنب، بسلام وتفاهم. وخلال
سنوات الإستقلال نحن عززنا هذه العلاقات أكثر. وتعاون بلدينا كابرز دول آسيا
المركزية يتمتع بأهمية كبيرة لكل المنطقة. ونحن مهتمان على السواء بمستقبل تعزيز
وإستمرار تطور العلاقات الثنائية.
وتتطور العلاقات بين بلدينا باستمرار على أساس معاهدة الصداقة الأبدية بين
جمهورية أوزبكستان وجمهورية قازاقستان الموقعة عام 1998 في طشقند، ومعاهدة الشراكة
الإستراتيجية بين جمهورية أوزبكستان
وجمهورية قازاقستان الموقعة في عام 2013 في العاصمة القازاقستانية.
والتعاون المبني على مبادئ الإحترام المتبادل، والثقة والإهتمام المشترك، يتطور
باستمرار على مستويات الدولتين، والحكومتين، والإدارات في البلدين. والحوار العملي
الذي أقيم بين برلماني بلدينا. والمشاورات بين إدارات السياسة الخارجية، تتمع بطبيعة
دائمة.
وبلدينا تعملان بشكل مشترك ومثمر في إطار الأجهزة الدولية مثل: منظمة الأمم
المتحدة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة الدول المستقلة، ومنظمة التعاون الإسلامي،
والصندوق الدولي لإنقاذ بحر الأورال. ومواقف الجانبين متشابهة أو قريبة في الكثير
من المسائل ذات الأهمية العالمية والإقليمية.
وتبادل قادة البلدين الآراء حول الأوضاع في أفغانستان، وأشارا إلى أن الجانبان
وبنفس المستوى مهتمان بتوفير السلام والإستقرار في هذا البلد، وإستعادة اقتصادها.
وأشير إلى عدم إمكانية تحقيق السلام في أفغانستان عن طريق إستخدام القوة العسكرية،
وأن الحل الصحيح والوحيد هو عن طريق إجراء محادثات سياسية برعاية منظمة الأمم
المتحدة للتوصل إلى تفاهم بين الأطراف المتصارعة.
وأشار الرئيسان إلى أن الموارد المائية في الأنهار العابرة للحدود في آسيا
المركزية هي ملكاً جماعياً ولخير الشعوب، وفي الكثير يتوقف على الإستخدام العقلاني
والعادل، الإستقرار والتوفيق لكل المنطقة. وأثناء النظر بمسائل تشييد منشآت للطاقة
الكهرومائية على الأنهار العابرة للحدود أشير إلى ضرورة التقيد التام بالمعايير الدولية
لحقوق المياه المعترف بها، والواردة في اتفاقيات منظمة الأمم المتحدة وغيرها من
الوثائق الدولية.
وأشير إلى أن الصندوق الدولي لإنقاذ بحر الأورال يعتبر منصة هامة لتنفيذ
مشاريع وبرامج موجهة نحو إنعاش البيئة وحل القضايا الإجتماعية والاقتصادية.
وأثناء المحادثات أعير إهتمام خاص لمسائل مستقبل تطوير التعاون التجاري
والاقتصادي والإستثماري والثقافي.
وقازاقستان تعتبر من أهم شركاء أوزبكستان في المجالات التجارية والاقتصادية.
وتصدر أوزبكستان إلى قازاقستان منتجات الخضار والثمار، ووسائط النقل، والأسمدة
المعدنية، ومواد البناء وغيرها من مختلف البضائع والخدمات. ومن قازاقستان تستورد
أوزبكستان المعادن السوداء والملونة، ومنتجات الزيوت والدهون.
ويلاحظ نمواً متصاعداً في حجم تبادل البضائع بين البلدين. وبلغت نتائج عام
2015 أكثر من 3 مليار دولار.
وفي قازاقستان تعمل 151 منشأة نظمت بمشاركة رجال أعمال من أوزبكستان. وفي
أوزبكستان تعمل 206 منشآت بمشاركة رجال أعمال من قازاقستان، من ضمنها 171 منشأة
مشتركة.
ونشاطات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون بين جمهورية أوزبكستان وجمهورية
قازاقستان تخدم استمرار تطور العمل المشترك. وخلال يومي 10 و11/3/2016 عقدت الجلسة
15 لهذه اللجنة في أستانا.
ونتائج المشاريع المبشرة المنفذة في المجالات: التجارية، والإستثمارية، والمواصلات،
والاتصالات، والجمارك، والمياه والطاقة، خلال الفترة الممتدة من عام 2007 وحتى عام
2016، أعطت دفعة إضافية لتطوير العمل المشترك للبلدين.
ويعتبر مجال النقل والمواصلات، من الإتجاهات المفضلة لتطوير الشراكة. حيث تتداخل
طرق السيارات والسكك الحديدية للبلدين. وهي شبكة مواصلات هامة وتقوم بأداء وظيفة
ترانزيت لدول ثالثة.
وأشير خلال المحادثات إلى تفعيل استخدام موارد التعاون الأوزبكي القازاقستاني
يخدم مستقبل تطوير العلاقات الثنائية. وجرى بحث مسائل مستقبل زيادة، وبغض النظر عن
استمرار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، حجوم التبادل البضاعي مع الحفاظ على
حركة تقدم الصلات التجارية والاقتصادية، وتوسيع قوائم الصادرات والواردات. وأشير
إلى أن زيادة المنشآت المشتركة وتطوير صلات رجال الأعمال يخدم مصالح البلدين.
وأعير أثناء اللقاء إهتمام لمسائل توسيع الصلات في المجال الإجتماعي.
وخلال المحادثات التي جرت في أجواء الإنفتاح والتفاهم المتبادل، حددت آفاق
مستقبل تطوير التعاون بين البلدين.
وعند هذا انتهت زيارة العمل لرئيس جمهورية قازاقستان نور سلطان نازارباييف
لأوزبكستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق