الثلاثاء، 13 يونيو 2017

نحن مواطنين في بلدنا أوزبكستان بغض النظر عن الإنتماء القومي والديني




طشقند 13/6/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "مواطنون في بلدنا" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 13/6/2017 تقريراً صحفياً جاء فيه:




بموجب مرسوم الرئيس الصادر بتاريخ 21/4/2017 حصل 190 شخصاً من دون جنسية، ومقيمين بشكل دائم على أراضي دولتنا، على مواطنة جمهورية أوزبكستان. وخلال الحفل تسلم الجوازات أشخاص من مختلف الأعمار والقوميات، من الذين عاشوا لسنوات طويلة بسلام وتفاهم تحت السماء السلمية لبلادنا، لم يستطيعوا إخفاء دموعهم لتحقق حلمهم.

التضامن القومي الداخلي والمواطنة يوحد مواطنينا، عن هذا تحدثت نتائج الإستطلاع الإجتماعي الدوري "الوعي القومي لدى الأوزبكستانيين"، الذي أجراه مركز  دراسة الرأي العام  "إجتماعي فكر". وجاءت أهدافه، على ضوء المهام، التي وضعها قائد الدولة في إستراتيجية العمل، ومرسوم الرئيس "عن إجراءآت مستقبل ترشيد العلاقات بين القوميات وصلات الصداقة مع الدول الأجنبية" الصادر بتاريخ 19/5/2017، وإظهار حركة عملية تشكل الوعي القومي لدى سكان الجمهورية خلال سنوات الإستقلال، وتركيبته، وعوامل وآفاق ثبات وملائمة العلاقات بين القوميات في البلاد.

وأظهرت الدراسة أن أعمال الدولة الموجهة نحو تشكيل المجتمع المدني ومستقبل تطوير الديمقراطية في أوزبكستان، يمكنها تقوية وبشكل واسع ضمانات حماية حقوق وحريات الإنسان، وضمان العدالة الإجتماعية. وأشارت أكثرية المستطلعة آراءهم إلى أن إستقلال بلادنا أعطاهم الثقة بيوم الغد.

كما وظهر تحديد دقيق للرأي العام حول تقييم الجوهر العرقي والإجتماعي في المجتمع. وتوافقت آراء الأغلبية الساحقة من المستطلعة آراءهم حول أن أوزبكستان، بلد متعدد القوميات، وفيه يضمن الدستور حقوق متساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن الإنتماء القومي والديني. ومن طبيعة كل القوميات والشعوب التي تعيش في جمهوريتنا الإحساس بالإنتماء والوحدة الروحية مع شعبهم، وحبهم للوطن، والثقافة الوطنية.

وأن نواة الإنتماء الإجتماعي للأوزبكستانيين حول المسالة القومية حددت إنتماء الإنسان إلى شعب محدد، ووعيه لجذوره التاريخية، وهويته الإقليمية والثقافية واللغوية. وأن لدى الأوزبكستانيين تنعدم التصورات السيئة حول القومية كمفهوم قديم وكحاجز يعيق التقارب بين الناس. وأن هذا المفهوم لأكثرية المواطنين يجسد تجمع الناس، على مساحة جغرافية واحدة، ودولة، ولغة ودين، ويحافظون على ثقافتهم الأصيلة ليس كختم في الجواز، بل كإنتماء الإنسان لشعب معين.

وأن المستطلعة آراءهم يشعرون بأنفسهم كممثلين لقومية ومواطنة بلادهم، جمهورية أوزبكستان. وهذا من دون شك يشهد على فاعلية إجراءآت السياسة القومية لأوزبكستان المستقلة من أجل توفير السلام والإستقرار والهدوء في المجتمع، الذي فيه يتمتع أبناء أية قومية بحق التعبير عن الذات، وإشباع الحاجات الثقافية والروحية.

وأن الإنتماء للقوميه لدى مواطني أوزبكستان يظهر من خلال حب الأرض التي ولد وعاش عليها أجدادهم، وفي العادات والتقاليد القومية، التي تعزز الإحساس بالإنتماء لشعبه ووحدته الروحية معهم. واعتبر المستطلعة آراءهم أن الإنتماء لأوزبكستان لا يلم شملهم فقط بل أنهم يعتبرونها وطنهم التاريخي، حيث يحيط بهم الأهل والأقرباء، وتتوفر الإمكانية لتكون سعيداً.

ومن طبيعة المواطنين الهوية الموحدة، وشهدت على هذا نتائج الإستطلاع. كما وأظهر خصائص الوعي القومي لدى الأوزبكستانيين، وأظهرت النتائج علاقة المواطن بالإستقلال القومي، والأصالة الروحية، والتقاليد والعادات الشعبية، وحرصه على التاريخ والثقافة، والرغبة بدراسة التراث الروحي بعمق ليس للشعب الأوزبكي وحسب، بل وغيره من الشعوب. وهذا يشهد على أهمية الإجراءآت الثقافية والتنويرية التي قامت بها الدولة حول تاريخ البلاد، وإعلام السكان عن تقاليد وعادات الشعوب التي تعيش في الجمهورية.

كما واكتشف أن العامل الهام في تشكيل الموقف القومي والمواطني هو المحلة. والتحليل المقارن مع الدراسات السابقة أظهر نمو دور هذه المؤسسة الإجتماعية (المحلة) في تشكيل الموقف القومي والمواطني لدى الأوزبكستانيين كجهاز للإدارة الذاتية للمواطنين، والتي توحد أبناء مختلف القوميات والأديان.

وبالكامل أظهر إستطلاع الرأي العام أن حركة تطور ونمو النهضة القومية والوعي لدى المواطنين خلال سنوات الإستقلال، وتعزيز الشعور بالإنتماء إلى الأسرة الواحدة الكبيرة متعددة القوميات لديهم، واستدامة العلاقات بين القوميات. ولهذا اعتبر المواطنون أن مرسوم الرئيس " عن إجراءآت مستقبل ترشيد العلاقات بين القوميات وصلات الصداقة مع الدول الأجنبية " الصادر بتاريخ 19 مايو/أيار من العام الجاري جاء في وقته ويدعمونه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق