طشقند 5/6/2017 ترجمه
وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "بحث إجتماعي: الفكرة الرئيسية
والقيمة العائلية هي في الأطفال" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 5/6/2017 تقريراً
صحفياً جاء فيه:
الصحة الإنجابية هي
قسم هام من صحة الإنسان العامة. وهذا الجانب يتعلق بالمستوى الأعلى لمراحل الحياة
الخاصة. ومن جانب آخر يتمتع بأهمية حكومية خاصة، لأنه عليها يعتمد مستقبل المجتمع
بالكامل، ومستوى نوعية تطوره.
وأجرى المتخصصون
بمركز دراسة الرأي العام "إجتماعي فكر" دراسة حول التوجهات
الإنجابية ومواقف مواطني أوزبكستان وتصوراتهم وفهمهم لـ"الصحة
الإنجابية" و"الحقوق الإنجابية". وأكدت الدراسة على أن مواطنينا
يرون الفكرة الرئيسية وقيمة الأسرة هي في إنجاب الأطفال، وهو مارآه نسبة 77,8% من
المستطلعة آراءهم. ولو أن الأسر كثيرة الأولاد أصبحت أقل، واليوم في كل سابع أسرة هناك
أربعة أطفال، وفي كل عاشر أسرة هناك خمسة أطفال وأكثر. وفي عام 2016 ولد في البلاد
726,8 ألف طفل.
كل ماكان الأطفال أكثر كان أفضل
وأثناء الدراسة ظهرت
آراء متنوعة عن العدد المثالي للأطفال في الأسرة. فالشاب حتى سن الـ 30 عاماً
يفضلون أن يكون في الأسرة طفلين، ومن هم أكبر من سن الـ 30 عاماً رغبوا بأن يكون
لديهم ثلاثة أطفال. وبين سكان المدن أيد وجود طفلين في الأسرة نسبة 24,3% من
المستطلعة آراءهم، وأيد نسبة 32,2% ثلاثة أطفال، وكانت النسبة بين سكان الأرياف
23,5% و37,8% بين المستطلعة آرءهم على التوالي. وصوت لصالح أربعة أطفال نسبة 31%
من سكان المدن ونسبة 23,3 % من سكان الأرياف.
وبالكامل إعتبر 40%
من المستطلعة آراءهم أنه من الأفضل أن يكون في الأسرة ثلاثة أولاد.
في أي سن يجب إنجاب الأولاد ؟
إعتبر كل رابع من
المستطلعة آراءهم أن السن الأفضل لإنجاب الطفل الأول لدى النساء هو سن الـ 20 او
الـ 25 عاماً. وكانت ثقة كل ثالث تقريباً بأنه من الصحيح أن تصبح أماً في سن الـ
22 عاماً، وكل رابع في سن الـ 23 والـ 25 عاماً. وأقلية فقط تفكر بأن الوقت المفضل
لولادة الطفل الأول هو سن الـ 18 والـ19 عاماً.
وخلال العشر سنوات
الأخيرة ارتفعت بشكل دائم نسبة النساء اللاتي أصبحن أمهات للمرة الأولى.
وبالدور الأول هذه
الظاهرة طبيعية في الدول المتطورة اقتصادياً. ووفقاً لتقرير الخدمة الإحصائية بالإتحاد
الأوروبي، في عام 2013 كان السن الوسطي لولادة الطفل الأول 28,7 عاماً. وفي
لوكسبورغ، وإسبانيا، وإيطاليا، كان إنجاب الأطفال على سبيل المثال في سن الـ 30
عاماً. وهذه الدول هي بين الدول التي أكثرية النساء فيها أنجبن الطفل الأول في سن
الـ 40 عاماً فقط.
ما هو الفرق ؟
برأي الأطباء، ضرورة
الحفاظ على فاصل من الوقت معقول بين إنجاب طفلين ويجب آن لا يقل عن ثلاث سنوات،
وهذا يعتبر ظرفاُ هاماً للحفاظ على الصحة الإنجابية للنساء. وكل إمرأة استطلع
رأيها وافقت على هذا التأكيد. ولكن الآراء اختلفت بين المناطق. ففي ولاية أنديجان
عبرت عن تأييدها لهذا نسبة 72,3% من المستطلعة آراءهم، وفي ولاية بخارى نسبة 71,2%
من المستطلعة آراءهم، وفي ولاية سمرقند نسبة 66,9% من المستطلعة آراءهم، ولكن في
ولاية قشقاداريا كانت النسبة 39,2% وبين الطشقنديين كان النسبة 36% فقط.
آخذين بعين الإعتبار
وضوح آراء الناس عن ضرورة مراعات فترة زمنية بين إنجاب الطفل الأول والثاني، فقد توصل
الباحثون لاستنتاج عن فاعلية قيام أجهزة حماية الصحة، ووسائل الإعلام الجماهيرية،
والمنظمات الإجتماعية، بإجراء أعمال معلوماتية وتفسيرية لرفع مستوى الثقافة الطبية
لدى المواطنين.
القدرة على التخطيط
الشباب المعاصرون
يسعون إلى تخطيط المستقبل ومن ضمنه حياة أسرهم. وأظهرت نتيجة الدراسة أن التأثير
الأكبر على وضع الأسرة هو لمستوى التعليم والوعي الطبي لدى الإنسان.
وينظرون إلى أن الصحة
الإنجابية هي جسدية ونفسية ورفاهية إجتماعية بالكامل، وتساعد الناس على إنجاب
أطفال أصحاء، وضمان حمل آمن، وولادة وحياة وصحة الطفل، ورفاهية الأمهات يمكن
تخطيطها من خلال الحمل القادم، ومن ضمنه منع الحمل غير المرغوب به.
ومع الأسف وبغض النظر
عن الظروف المحدثة في بلادنا لحماية صحة الأم والطفل، خفضت الأعمال التنويرية الواسعة
في عام 2017 وبشكل ملموس عدد المواطنين المطلعين على مفهوم "الصحة
الإنجابية" (نسبة 36,5% من المستطلعة آراءهم). والمطلعين أكثر عليه كانوا من
سكان ولايات: نوائي، وجيزاخ، وطشقند، وبخارى. والأسوأ كانت في غيرها من سكان
ولايات: فرغانة، وسمرقند، ونمنغان، وجمهورية قره قلباقستان ذاتية الحكم.
وأجوبة المستطلعة
آراءهم المتعلقة بمفهوم "الصحة الإنجابية" كانت موجهة أساساً للنساء،
ولو أن هذا إلى حد بعيد يتعلق بالرجال. والأقلية تعرف عنه بين المستطلعة آراءهم في
سن الـ 18 والـ 19 عاماً. وهذه الحقيقة تحتاج لإهتمام كبير ودراسة خاصة، لأن
الفئآت العمرية تتوسع باستمرار، وبشكل رئيسي من خلال أولئك الذين يؤسسون أسرة.
وحقوق الإنجاب، هي حق
الرجال والنساء بالحصول على معلومات والوصول الآمن والفعال والطرق الرخيصة لتنظيم
النسل، وفقاً لخيارهم، وكذلك الحق بالوصول لخدمات الحماية الصحية المعنية التي
يمكنها توفير للنساء الحمل الآمن والولادة، وكذلك توفير للأزواج أفضل الإمكانيات
للحصول على طفل سليم. وبالدور الأول هو حق إنجاب أو عدم إنجاب طفل.
وأظهرت نتائج الدراسة
أن نسبة 51,6% من المستطلعة آراءهم يفهمون حقوق الإنجاب كحق لتخطيط إنجاب الأطفال.
وأكثر من الثلث يعتبرون أن هذا المفهوم مرتبط بحقوق الحصول على الخدمات الطبية
المناسبة، والوصول لحماية الصحة، وتخطيط إنجاب الأطفال في الأسر.
ولأكثر الناس موقف
إيجابي من مسألة الحماية من الحمل غير المرغوب به. وتقريباً كل ثاني من المستطلعة
آراءهم (نسبة 48,7%) لهم موقف سلبي من أسلوب الإجهاض.
والقلق حول تخطيط
الأسرة يجب أن يتحمله الزوجان بمستوى متساو، كما اعتبر أكثرية المشاركين في
الدراسة. وهم يقيمون تخطيط الأسرة كضرورة تعطي إمكانية إمتلاك أطفال سليمين مرغوب
بهم، وتوفير لهم الإمكانيات المادية وإعطائهم تعليم جيد.
واعتبر الستسيولوجيون
أنه لرفع فاعلية إجراءآت تخطيط الأسر يجب أن تتوافق مع الخدمات وأجهزة حفظ الصحة وضرورة
تنشيط العمل في مجال تنوير المواطنين في المجالات الحقوقية وحفظ الصحة، وإقامة في
كل مكان أعمال توضيحية واسعة وقبل كل شيء في أوساط الشباب. ومثل هذا العمل يجب أن
يجري في الأسر بشكل مشترك مع المؤسسات الطبية والتعليمية، وأجهزة الإدارة الذاتية
للمواطنين، ووسائل الإعلام الجماهيرية، ومؤسسات المجتمع المدني.
وأظهرت نتائج
الإستطلاع أن سكان الجمهورية يدعمون الإستراتيجية العامة للدولة في هذه المجالات الحياتية
الهامة لتطور المجتمع، مثل حماية الأمومة والطفولة، وتخطيط الأسر، وحماية الصحة
الإنجابية، وتوفير الضمانات الحقوقية الإنجابية. ومكونات الصحة الإنجابية وهي في
نفس الوقت من المنتجات الهامة للمجتمع، وهي تربية شخصيات متطورة بتناغم من كل
الجوانب، والتأكيد على أسلوب الحياة السليمة، والرفاهية لكل الأسر. ولهذا تنفيذ
برامج ومشاريع تعزيز الصحة الإنجابية للسكان يجب أن تكون ممارسة على أساس الشراكة
الإجتماعية بين المؤسسات الحكومية والإجتماعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق