طشقند 18/6/2017 أعده
للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "السياحة وسيريتل تحتفيان
بقيثارة حلب صباح فخري.. ترجمان: مدرسة خرجت كبار الفنانين.. يازجي:أهم سفراء الفن
السوري" نشرت وكالة أنباء "سانا" من دمشق يوم 17/6/2017
تقريراً صحفياً كتبه شهيدي عجيب، وجاء فيه:
تقديرا لفنه الراقي
وكونه مدرسة الطرب الشرقي الفنان القدير الأسطورة الحية صباح فخري احتفت
وزارة السياحة بالتعاون مع شركة سيريتل بالمطرب العربي السوري الكبير وقدمت له
درعا وشهادة شكر وذلك مساء أمس في فندق الشيراتون عرفانا بما قدمه من فن أصيل عبر
مسيرة مضيئة بالإبداع والنجاح دخل خلالها موسوعة غينيس كعلامة فارقة في ساحة
الغناء العربي.
وزير السياحة المهندس بشر يازجي
في تصريح صحفي قال إن صباح فخري “أيقونة بالفن وكرم أجيال متعاقبة بما قدمه
من أصالة وتراث تربت وكبرت على أغانيه فارتبط اسمه بذاكرتنا في الماضي والحاضر
وسيظل في المستقبل”.
وأضاف “إن صباح فخري كان
أحد أهم السفراء للفن السوري بالعالم من خلال القدود الحلبية” لافتا إلى أن حلب
تشارك بشبكة المدن المبدعة من خلال الموسيقا وأهمها القدود.
وفي تصريح مماثل قال وزير الإعلام
المهندس رامز ترجمان “الفنان السوري صباح فخري ارتبط بذاكرة
السوريين فهو علم من اعلام الموسيقا الشرقية واستطاع ان يكون مدرسة خرجت كبار
الفنانين وترك أثراً قوياً في الأجيال من سوريين وعرب فهو ملك القدود الحلبية
واستطاع أن يطورها ويتربع على عرشها ومن هنا تأتي مسؤولية تكريم هذا الفنان الكبير
وإن اسمه وصوته وفنه سيبقى خالداً في ذاكرة الجميع” مبيناً أن ذلك
مسؤولية الجميع من جهات رسمية وأهلية وأفراد فصباح فخري الذي أحب حلب
مدينته وانطلق منها أصبح جزءاً من موروثها وثقافتها كما هو الحال اسمه مرتبط أيضاً
بسورية فقد استطاع خلال مسيرته الفنية أن يكرس العديد من الإنجازات والابداعات هذا
الموروث الغنائي من الموشحات والقدود الحلبية.
وعن الاحتفاء بالقامات الإبداعية
عبر التعاون بين جهات رسمية وخاصة أشار الوزير ترجمان إلى أن ذلك من شأنه
أن يبعث برسالة للعالم بأن سورية قادرة على النهوض من جديد متكاتفة ومتعاضدة بين
جميع أبنائها رغم كل الظروف الصعبة والحرب التي تشن عليها فخلال السنوات الماضية
“عاش السوريون الفرح في قلب الحزن والأمل في قلب الألم والحياة في قلب الموت..
وهذه الاحتفالية تقام بفضل شهداء الجيش العربي السوري الأبرار الذين عاهدوا
وصدقوا وارتقوا أبطالا كراماً”.
نائب رئيس مجلس الشعب المخرج نجدت
أنزور رأى في هذه الاحتفالية تكريما لصباح فخري والقدود الحلبية التي
انتشرت عبر الحدود إضافة إلى أنها “احتفاء بمدينة حلب الصامدة التي انتصرت على
الإرهاب”.
من جانبها أشارت المديرة التنفيذية
لشركة سيريتل ماجدة صقر إلى أن الاحتفاء بصباح فخري هو تكريم لحلب
وسورية المنتصرة مبينة انه بعد كل ما تعرضنا له اننا بحاجة لنعيش حياتنا بكل ما
فيها والسوريون قادرون يداً بيد أن يصنعوا الانجازات كاشفة عن التحضير لتنظيم حفلة
في حلب.
بالعراضة الشامية استقبل قيثارة
حلب وسط حضور رسمي وشخصيات فنية وثقافية وإعلامية وبكلمات مقتضبة اختصرت حبه
وانتماءه لبلده رافضا حمل أي جنسية أخرى قال قامة الغناء العربي “سورية بلدي.. لو
بحثتم في ذرات جسدي لوجدتم سورية ومازالت اينما ذهبت حيث عرضت علي جنسيات عدة
رفضتها جميعها”.
حضر الاحتفالية العديد من المبدعين
في مجال الغناء والموسيقا والتمثيل زهير رمضان نقيب الفنانين السوريين اعرب
عن شكره لمنظمي الاحتفالية “بصناجة الغناء العربي صباح فخري فهي بالوقت
ذاته احتفاء بالدراما والموسيقا والفن والفنانين السوريين” متوجها بالكلام
للمطرب الكبير “ستبقى قدوتنا ومثلنا بما قدمت من فن سوري راق بالسير على خطاك بما
كل هو أصيل بالغناء والدراما”.
ورأى رمضان انه من الطبيعي
ان تكرس هذه القامة الفنية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس في عمل درامي تجسد حياتها
وهو ما تقوم به وزارة الإعلام من خلال انتاج فيلم خاص يحكي حياته ومسيرته الفنية.
ابنه المطرب أنس فخري قال
عن الاحتفالية “إنها تعبير عن محبة السوريين لتراث صباح فخري باعتباره قيمة
فنية كبيرة” مشيرا إلى أنه يجري العمل حاليا على” مشروع يحفظ فنه بطريقة تقارب ما
قدمه من طرب أصيل”.
الممثل محمد خير
الجراح رأى انه من الصعب الاحاطة بالصفات التي انتزعها الفنان صباح فخري
عن جدارة عبر تاريخه الفني “فهو ايقونة من ايقونات الموسيقا العربية وقلعة وقامة
كبيرة تعبر عن سورية متجاوزا حدود المكان والجغرافيا الى العالم العربي
والعالم ” مشيرا إلى أن صباح فخري تمكن من صياغة الفلكلور الحلبي من قدود
وموشحات وموسيقا عربية بهوية ذات طابع عربي سوري اصيل وقدمها للعالم معبرا عن شكره
لسيريتل لتسليطها الضوء على القامات الفنية المبدعة التي من الضروري ان
نحيطها بالاهتمام بصورة دائمة.
الموسيقار سمير كويفاتي
اعرب عن تقديره لوزارة السياحة وشركة سيريتل المواكبة للمبدعين والاهتمام بهم
معترفا بأنه ” خلال سنوات الأزمة والحرب على سورية شعرنا بالتقصير تجاه نشر ارشيف
المطرب صباح فخري الذي نسمع بهذه الاحتفالية جزءا منه في حين في
الماضي كان لدينا طقس في حلب حفلة شهريا نستمع فيها لأغانيه”.
بدورها المطربة ميادة بسيليس
قالت إنه” قامة كبيرة ومدرسة في ساحة الفن تربينا على أغانيه” ناصحة الذين يغنون
لصباح فخري من المواهب الشابة ان يكونوا على مستوى هذا النوع من الطرب والالمام
بتراثه وفنه والاحاطة به بشكل عميق.
الممثلة سلمى المصري قالت
عن المطرب فخري ” إنه يسكن في داخلنا.. متغلل في دمنا.. هو عملاق في الطرب
نرى فيه حلب وسورية . . كبرنا على أغانيه القدود الحلبية” مشيرة إلى ان الاحتفاء
به هو احتفاء بكل الفنانين وان كانت تفضل ان يكون هذا التكريم في وقت أبكر في
ذروة عطائه.
بدوره الموسيقي هادي بقدونس
أعرب عن شكره لوزارة السياحة وشركة سيريتل لهذه الاحتفالية “بالهرم صباح فخري
قاسيون سورية والعالم العربي” وشكر بهذه المناسبة “تاريخه العريق الذي ابدع فيه
وقدم التراث الفني السوري وهو القامة الكبيرة التي اعطت من أحاسيسها ومشاعرها
لتسعد الاخرين” وأضاف “رافقت مطربنا كثيرا وكان مكرما في قلوب الناس اينما حل في رحلاته
وسفره من مدرج الطائرة حتى صعوده على المسرح.. والعلم السوري كان يرفرف في كل بقاع
العالم من خلال صباح فخري”.
من جهته علاء سلمور رئيس
قسم الاعلام في سيريتل أشار إلى أن هذه الاحتفالية تقدير للفن الراقي ” والسنوات
التي كبرنا فيها على صوت ومدرسة الطرب الاصيل لصباح فخري فهو احد قامات
الطرب الشرقي” لذلك كان هذا التعاون والشراكة مع وزارة السياحة لاقامة
الاحتفالية التقديرية بحضور لفيف من الفنانين وهو ما تركز عليه سيريتل من اعطاء
القامات الحية حقها وان تبقى رسالتها بالفن الأصيل مستمرة.
وخلال الحفل أدى مطربون تتلمذوا
على يد الفنان القدير وهم يزن رشيد وبلال شجي ومصطفى هلال وانس
فخري مجموعة من اغانيه الشهيرة التي سكنت وجدان الناس واشعلتهم طربا بتذوق فن
جميل عذب بصوت يرفع للسماء عنانه مثل قل للمليحة بالخمار الاسود وصليني وعلى
العقيق اجتمعنا والنبي يما اعذريني وصيد العصاري ياسمك ويامال الشام الى جانب رقصة
المولوية ادتها فرقة حلبية.
والمطرب صباح فخري ابن
مدينة حلب العريقة تولد 1933 بعد تخرجه من معهد دمشق للموسيقا الشرقية أخذ على
عاتقه إعادة إحياء التراث الموسيقي الشرقي حقق أكبر رقم قياسي بعد غنائه على
المسرح مدة تتجاوز عشر ساعات متواصلة دون توقف في مدينة كاراكاس الفنزولية عام
1968.
حظي بمحبة ملايين الناس بعد ان جاب
مختلف دول العالم سفيرا للموسيقا العربية القديمة وبالمثل نال التكريم اينما حل
وقلده السيد الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة في 12
شباط 2007 في دمشق وذلك
تقديراً لفنه وجهده في الحفاظ على الفن العربي الأصيل ولرفعه راية استمرارية التراث الفني العربي الأصيل.
تقديراً لفنه وجهده في الحفاظ على الفن العربي الأصيل ولرفعه راية استمرارية التراث الفني العربي الأصيل.
والجدير
بالذكر أن الفنان السوري الكبير صباح فخري زار أوزبكستان بزيارة خاصة عام
2012 وأقام المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول
الأجنبية في طشقند يوم 11/7/2012 حفل إستقبال على شرفه.
حضر
الحفل مسؤولي المجلس ومدعويين
من وزارة الشؤون الثقافية والرياضية الأوزبكستانية
وموسيقيين معروفين، وبعض أفراد الجالية السورية المقيمة في أوزبكستان وفي مقدمتهم
رئيس الجالية حازم إدلبي. وتحدث خلال الحفل مدير المجلس زاكر أبيدوف،
ونائب مدير المجلس المستعرب كمال الدين إيشانجانوف، وزاكر أريبوف
المستعرب ورئيس قسم الموسيقى الشرقية بالمعهد الموسيقي العالي في طشقند، أشادوا في
كلماتهم بالصداقة التي تربط بين الشعبين الصديقين منذ القدم والتي توطدت أثناء
مشاركة الخبراء الأوزبكستانيين في بناء مشروع الفرات في سورية، وعبروا عن آمالهم
بتوطيد الصداقة بين البلدين الصديقين، ورحبوا بالضيف الكبير آملين مشاركته
مستقبلاً في مهرجان سمرقند الدولي للموسيقى الشرقية.
وفي
كلمته الجوابية عبر الفنان الكبير صباح فخري عن شكره للمجلس على حسن ودفىء
استقباله وحسن الضيافة التي تلقاها أثناء زيارته لأوزبكستان، وعن أمله بتوطيد
علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين الصديقين. وقدم أشهر العازفين على الآلة الموسيقية
الأوزبكية الدوتار مقاطع موسيقية لقيت ترحيب وتشجيع كبير من الحضور.
وفي
ختام الحفل قدم مدير المجلس بعض الهدايا التذكارية للفنان الكبير بينها كتاب
"فناني أوزبكستان في مائة عام"، وأقام حفلة شاي على شرف الضيف الكبير
وترحيباً بالضيوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق