الأربعاء، 14 يونيو 2017

وزارة الثقافة تعلن منح جائزة الدولة التقديرية لزحلاوي والحناوي ويوسف




تحت عنوان "جائزة الدولة التقديرية لـ زحلاوي والحناوي ويوسف" نشرت وكالة أنباء "سانا" يوم 12/6/2017 خبراً كتبته: رشا محفوض، وشذى حمود. وجاء فيه:

أعلنت وزارة الثقافة اليوم نتائج جائزة الدولة التقديرية لعام 2017 حيث ذهبت في مجال النقد والدراسات والترجمة للاب الياس زحلاوي وفي مجال الفنون للفنانة ميادة حناوي وفي مجال الادب للاديب حسن م يوسف.
وفي تصريح لوكالة سانا قال الاب الياس زحلاوي “هذا التقدير أقول عنه ثلاث كلمات الاولى هي شكر لمن خصني في نطاق الترجمة والبحث بمثل هذا التقدير الذي اجيره لكل المترجمين والباحثين السوريين”.
وأضاف الأب زحلاوي “إن الكلمة الثانية هي تاكيد انني لم افعل سوى واجبي كمواطن عربي سوري ولاسيما ان سورية تواجه حربا كونية كانت ترمي الى ازالتها من الوجود ماضيا وحاضرا ومستقبلا وهي ذات كل انسان سوري وعربي بل هي ذات الوطن العربي كله ووجوده مرهون بوجودها”.
وتابع الاب زحلاوي “كلمتي الثالثة هي دعوة ملحة وصارخة من أجل المسارعة الى انشاء مراكز بحوث في سورية تشمل جميع قطاعات الوجود السوري تعمل بصدق وجرأة وحرية تامة ومتابعة في تقص صادق لجميع مناحي الحياة وفي استنهاض لجميع الكفاءات دون استثناء ما تبقى منها فوق ارض الوطن وما غادرها” معربا عن أمله ألا يكون هذا التكريم نهاية المطاف للمكرمين وأن يواصلوا العطاء لأنه صيرورة وطن اسمه سورية.
يشار إلى أن الأب إلياس زحلاوي ولد في دمشق عام 1932 وتعلم فيها دروسه الابتدائية ثم تابع دراسته الاعدادية والثانوية في القدس بفلسطين ورياق في لبنان ودرس الفلسفة واللاهوت في القدس ورسم كاهنا في دمشق عام 1959 ودرس في مدارس دمشق الخاصة والحكومية وقاد جوقة الكاتدرائية حتى عام 1966.
وأنشا عام 1968 أسرة الرعية الجامعية وأسس مع المخرج الراحل سمير سلمون فرقة هواة المسرح العشرون التي قدمت العديد من المسرحيات العربية والأجنبية.
وكتب عام 1971 مسرحية المدينة المصلوبة عن الصراع العربي الإسرائيلي وعين عام 1977 كاهناً في كنيسة سيدة دمشق فأسس جوقة الفرح بخمسة وخمسين طفلاً وهي تضم اليوم أكثر من 600 منشد وموسيقي وزارت الجوقة فرنسا وهولندا وألمانيا وبلجيكا واستراليا والولايات المتحدة وقدمت أمسيات دينية مشتركة مع فرقة حمزة شكور وأسس عددا من الجمعيات الخيرية المختلطة ازداد نشاطها بعد الحرب على سورية.
ودرس الأب زحلاوي اللغة اللاتينية والترجمة بين 1973-1978 واللغة الفرنسية وتاريخ المسرح بين 1977/1978 في المعهد العالي للفنون المسرحية وله 23 كتابا موضوعا ومترجما بينها 3 مسرحيات واثنان بالفرنسية كما ترجم الكتاب المعرفي الموسوعي وتاريخ المسرح وفي خمسة أجزاء وسيصدر له قريباً كتاب يتضمن بعض حياته وتجربته.
وفي تصريح مماثل أعربت الفنانة حناوي عن سعادتها بهذه الجائزة ولاسيما أنها كرمت على ارض وطنها سورية الحبيبة التي قدمت مئات الشهداء في الحرب التي تخوضها ضد الارهاب لتبقى عزيزة وصامدة.
وأكدت مطربة الجيل “انها فخورة لكونها تكرم مع قامات سورية كبيرة كالأب الياس زحلاوي والاديب حسن م يوسف” متمنية عودة الامن والامان لربوع سورية وان تبقى شامخة بوجود ابنائها المخلصين.
والفنانة ميادة الحناوي من مواليد مدينة حلب لقبت بمطربة الجيل وصنفت في الصف الأول بين المطربات العرب حيث غنت في صغرها وتبناها فنيا الموسيقار محمد عبد الوهاب كما تعاملت مع كبار الملحنين بمصر على رأسهم محمد الموجي ومحمد سلطان وحلمي بكر في حين كانت انطلاقتها الكبرى مع الموسيقار بليغ حمدي.
وغنت حناوي مع بليغ حمدي أروع أغانيها الطربية منها “أنا بعشقك” و”الحب إلى كان” و”أنا اعمل إيه” و”سيدي انا” وغيرها من أروع الأغاني التي حققت لها انتشارا كبيرا بالعالم العربي وبين الجاليات العربية بأميركا وأوروبا.
ولحناوي العديد من الاغاني الوطنية بدءا من “جبهة المجد” و”يا شام” و”يسلم ترابك ياشام” التي تعاملت خلالها مع كبار الشعراء والملحنين في سورية والوطن العربي.
وفي تصريح مماثل قال الاديب حسن م يوسف “أهمية هذه الجائزة تنبع من أنها قادمة من سورية ومن دمشق المدينة التي تجدد نفسها كل يوم وهي اشارة من جهة راعية للثقافة الى انني لم اضيع عمري هباء وان ما قدمته جدير بالالتفات”.
وأضاف أنا “ممتن لوطني أولا وللجنة الجائزة ثانيا ولوزارة الثقافة واعتقد ان هذا التقدير جدير به من هو اكثر مني واعبر عن امتناني لمن تذكروني في هذا الزمن الصعب”.
يشار الى ان الكاتب حسن م يوسف من مواليد قرية الدالية بريف اللاذقية عام 1948 عمل كمحرر ثقافي رئيسي وكاتب عمود ساخر في جريدة تشرين يكتب حالياً في جريدة الوطن السورية وشارك في لجان تحكيم عدد من المهرجانات الفنية والمسابقات الأدبية وكتب سيناريوهات عدد من الاعمال الدرامية واستطلاعات وتحقيقات صحفية عن عمان والعراق ومصر وسورية والصين والهند وهنغاريا وقرغيزيا وفنلندا وأمريكا كما ترجمت بعض قصصه إلى الفرنسية والإنكليزية والصينية والإسبانية والروسية وكتبت عنها أطروحات جامعية.
واجرى حوارات مع عدد كبير من أبرز الوجوه الثقافية العربية والعالمية أمثال فانيسا ريدغريف وسعيد حورانية وميرنال سين وعاصم الباشا وعبد الرحمن منيف ونيقولاي خايتوف ومريام ماكيبا ودريد لحام وعادل قرشولي وجنكيز إيتماتوف وزياد الرحباني وثيو أنجيلوبوليس وخوسيه ميغيل بويرتا.
وصنف عام 2014 من مجلة أريبيان بزنس كواحد من أكثر مئة شخصية عربية مؤثرة في العالم عن فئة المفكرين وشارك في عدد من المعارض السنوية لجمعية التصوير الضوئي بدمشق كما ترجم العديد من القصص والمقالات والدراسات من الإنكليزية إلى العربية.
بموجب الجائزة يحصل الفائز على مبلغ قدره مليون ليرة سورية وميدالية ذهبية مع براءتها وسيتم الاحتفال بالفائزين في موعد يحدد لاحقا.
وكانت وزارة الثقافة منحت جائزة الدولة التقديرية لعام 2016 للكاتبة ناديا خوست في مجال الآداب والفنانة سلمى المصري في مجال الفنون والأديب محمد حسن قجه في مجال النقد والدراسات والترجمة.

* * * * *

في سبعينات القرن الماضي ربطتني صداقة متينة بالفنان التشكيلي السوري بطرس خازم، والمخرج التلفزيوني والمسرحي السوري الكبير المرحوم سمير سلمون، أدت بي إلى التعرف على المربي والناقد والأديب والمترجم ورجل الدين الوقور الأب الياس زحلاوي والإلتقاء به والإطلاع على جزء من نشاطاته الإجتماعية والأدبية والإستماع لأحاديثة المفيدة والشيقة عدة مرات في بيوت الأصدقاء وفي مكتبه بالكنيسة. وخلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي التقيت الاديب والصحفي السوري الكبير حسن م يوسف، في صحيفة تشرين وفي منزل زميلنا المشترك المفكر السوري الكبير المرحوم برهان بخاري عدة مرات وتمكنت من الإستمتاع بمناقشاته الموضوعية والهادفة. ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أثني على قرار وزارة الثقافة بتكريمهم، وأن أقدم لهما أسمى آيات التهاني والتبريكات، مع كلمة صدق، تستحقون أكثر من ذلك، وألف مبروك. طشقند في 14/6/2017 أ.د. محمد البخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق