تحت عنوان "إلى مزارعي القطن وكل
الكادحين في أوزبكستان" نشرت وكالة أنباء UzA، يوم 24/10/2014 نص الكلمة التي
وجهها رئيس الجمهورية لمزارعي القطن بمناسبة الإنتهاء من جمع محصول 3,4 مليون طن
من القطن، وهذه ترجمة كاملة لها:
أعزائي مزارعي القطن
!
الفلاحون وأصحاب الشركات الزراعية
المحترمون !
لمن دواعي ارتياحي
العظيمة والصادقة، ومن كل قلبي أن أهنئكم أعزائي بالإنجاز الذي حققتموه في هذه
الأيام وتحقيق إلتزاماتكم التعاقدية بجمع محصول عال يزيد عن 3 ملايين و400 ألف طن
من القطن، وهو ما أصبح ممكناً بالدور الأول بفضل عملكم المحترم والصعب، وأن أعبر
لكم جميعاً عن احترمي العميق.
وشعبنا يعرف جيداً أي
عمل دؤوب وصعب يبذلتموه، وأية معارف وخبرات عميقة بالأعمال الزراعية، وأية أحساسيس
كمالك حقيقي للأرض، وأنتم تعطونها كل الحبه والرعاية، وبكلمة واحدة، العمل البطولي
الدائم الذي بذله كل فلاح، وكل صاحب شركة زراعية، وكل متخصص بزراعة القطن ليستحق ما
حققتموه من انتصار في هذه الموسم الزراعي التقدير العالي.
وهناك فكرة عميقة في
الحكمة الشعبية، أنه لكل فلاح وفي كل عام تظهر صعوبات خاصة. وفي الموسم الحالي
أكدت صحتها مرة أخرى. فدرجة الحرارة المنخفضة نسباً في الربيع، وإبطاء شروق الشمس خلال
8 أو 10 أيام، وتدفق السيول وأمطار البرد التي قضت على بعض المساحات المزروعة
بالقطن، وانتشار مختلف الأمراض النباتية والآفات الزراعية، ونقص المياه خلال
الصيف، والبرد المبكر في الخريف خلقت الكثير من المشاكل لفلاحينا وأصحاب المزارع.
وبغض النظر عن كل تلك
الصعوبات، استطعنا الحفاظ على المحاصيل المزروعة، وقبل كل شيء، وبفضل الخبرات
الغنية المتراكمة مسبقاً، وفاعلية استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة، ونصائح
العلماء والمتخصصين، وري الأراضي المزروعة بالقطن في موعدها، واستعمال الأسمدة
العضويةز باختصار يمكن القول، مهارة، والمساعي الهادفة ومبادرات فلاحينا وأصحاب
المزارع، من دون شك رفعت أهمية ما حققناه في هذا العام من حدود.
وأعتبر أنه من واجبي
وباسمي وباسم كل شعبنا أن أعبر عن شكرنا الكبير لأصحاب المزارع والفلاحين، الذين
لم يألوا جهداً وطاقة، وأظهروا عطاءاً كاملاً، وحققوا بطولة العمل هذه، وتوصلوا
اليوم لمحصول عال.
أعزائي
المواطنين !
ليس سراً على أحد أن
المحاصيل التي أنتجت على أراضي بلادنا، ومن بينها القطن، يتعلق بالكثير بأرضنا
الخيرة. ومع ذلك لا يجب علينا نسيان أن خير أي أرض لا حدود له.
ومن خلال هذا، ورعاية
أرضنا الكريمة، التي تطعمنا جميعاً،
ووفقاً للبرامج الحكومية المتخذة لتحسين أوضاع ري الأراضي، قمنا بأعمال
ضخمة، واليوم تثبت الأمثلة الكثيرة، اية تبدلات جذرية حدثت في الزراعة. فخلال
السنوات الست الأخيرة جرى في بلادنا توظيف 1 تريليون و300 مليون صوم لتحسين أوضاع
ري 1 مليون و750 ألف هكتار من الأراضي المروية. والنتائج الهامة لمثل هذه الأعمال
الواسعة كانت بأننا خلال السنتين الماضيتين زاد محصول القطن من 24 إلى 26,5 تسنتر
من الهكتار الواحد.
وخلال السنوات
الأخيرة اتخذت في البلاد إجراءآت إدخال أنواع جديدة من القطن، وبالدعم الشامل
لعلماء تحسين البذور الزراعية وتشجيع عملهم. بفضل هذا تم التوصل لأكثر من 100 صنف
جديد، 27 منها تم قيدها في القيود الحكومية وفي الوقت الراهن تشغل مكانتها اللائقة
في أراضي زراعة قطننا، وهذا يشهد على التطور هذه القطاعات المستمر.
ومع ذلك يجب الإعتراف
بأن أهم موضوع اليوم، والذي يجب حله سريعاً من قبل فلاحينا، هو توفير أنواع سريعة
النضوج تتوافق مع الظروف المنطقية المناسبة للأجواء والأراضي في كل ولاية، وفي كل
منطقة بأوزبكستان، واصناف قطن عالية المحصول مع مستوى عال من نوعية تيلة القطن.
وهذا عمل يتمتع بأهمية كبيرة لدى العلماء، وقبل كل شيء المتخصصين في مجال النخب
الزراعية، ونحن ننتظر منهم نتائج في القريب العاجل.
وأهمية خاصة لتجاوز
التجارب والصعوبات الكبيرة التي واجهتنا في هذا الموسم، كان الاستخدام المكثف
العقلاني للتكنولجيا الزراعية، ومن ضمنها وسطياً الحراثة النوعية للأراضي لأكثر من
12 مرة، وبـ 4 أو 5 مرات مقارنة بالأعوام الماضية، ونشر في كل هكتار 5 أطنان من
الأسمدة العضوية، وبالكامل أكثر من 13 مليون طن.
واليوم يتضح لنا
جميعاً أنه نتيجة للأعمال المنفذة لحل القضايا التي وقفت أمام حركة الشركات
الزراعية، التي تعتبر الضمان الأساسي والقوة الأساسية لتحقيق نجاحاتنا، وزيادة
فعاليتها والإسهام في تطوير الزراعة، وتقوية دورها في حياة الريف أصبحت الشركات
الزراعية أساساً قوياً لتنظيم وإجراء العمل في هذا الموسم، وجمع محصول غني قبل
قدوم الأيام التي لا تشبع.
وهذا إثبات ساطع
لحقيقة أن نحو 90% من محصول القطن الذي تم جمعه سلم بأنواع عالية الجودة.
وعندما يدور الحديث حول العوامل الرئيسية
لتحقيقنا الحدود العالية ليس في الزراعة وحسب، بل وفي كل المجالات والقطاعات
الاقتصادية، تجب الإشارة وبالدرجة الأولى إلى أن ظهور نوعية جيدة لشعبنا، مثل: حب
العمل، والبطولة والثبات، ومع كل متغيرات الحياة أحدثت طريقة تفكير مواطنينا، لتنمو
فيها أحاسيس مالك الأرض، والمسؤولية والنضال من أجل مصير الوطن، وزيادة الإهتمام
بنتائج عمله، وكل هذا يعزز إيمان شعبنا بالمستقبل.
وفي هذا اليوم السعيد
أود أن أوجه الشكر للإسهام القيم بالمحصول العالي في البلاد، لكادحي ولاية
أنديجان، وجمهورية قره قلباقستان، وولايات: نوائي، وخوازم، وبخارى، الذين كانوا الأوائل
في تنفيذ إلتزاماتهم التعاقدية، وبالكامل لمزارعي القطن في كل المناطق
الأوزبكستانية.
واهتمام خاص استحقه
الفلاحون وأصحاب المزارع في مناطق: أموداريا، وإلليكان، وألتينكول، وبختاآباد،
وباليكتشين، وبيشكون، وألات، ومبارك، وياككاباغ، وكيزيلتيبة، ونافباخور، ونمنغان،
ونارباي، وكومكورغان، وبيشاريك، وكوفين، وغورلين، وخانكين، وخيوة، الذين نفذوا
إلتزاماتهم خلال 20 أو 25 يوماً وكانوا مثالاً يحتذى لكل الفلاحين.
وأعبر عن الشكر
الصادق للشركات الزراعية التي كانت في المقدمة، أمثال: "إسلام
نارزيوبود" بمنطقة بخارى، و"جونيبيك فارخود" بمنطقة جاندار، و"سانغزور"
بمنطقة أرناساي، و"إيشنيوز بوبو" بمنطقة دوستليك، و"كامالاك"
بمنطقة ميريشكور، و"إوميده أونا أوغلي" بمنطقة شهريسابز، و"أرسلون
بوبو" بمنطقة نافباخور، و"أفيز بوبو" بمنطقة كارمان،
و"ميرزايف شوخرات" بمنطقة باختاتشي"، و"مونتشوكتيبه
إستيكبولي" بمنطقة كومكورغان، و"كوميلجون" بمنطقة بيكآباد،
و"غوفور راخيا" بمنطقة خازار، و"مادير خونكا" بمنطقة خانكين،
الذين حققوا نتائج عالية ورفعوا إنتاجيتهم إلى مستوى 45 و52 تسنتر من الهكتار.
ولمن دواعي إرتياحي
العظيمة أن أهنئ بصدق كل أصحاب المزارع وفلاحينا على عملهم البطولي واستحقوا
احترام واعتراف كبير، وكل أولئك الذين قدموا إسهاماتهم القيمة للمحصول العالي
للوطن.
أصدقائي المحترمين !
ويجب الإشارة خاصة
إلى أنه خلال سنوات الإستقلال شخصية أوزبكستان كدولة أصبحت تعتبر واحدة من الدول
البارزة في العالم بمجال إنتاج القطن، ولم يزل هذا بارتفاع دائم.
وعلى هذا تشهد حقيقة مشاركة
مندوبين عن أكثر من 1000 شركة ضخمة مشهورة في السوق الدولية من 50 دولة، في السوق
الدولي للقطن الأوزبكي والنسيج العاشر الذي نظم منذ أيام في طشقند، وأبدوا
إهتماماً كبيراً بقطننا، ونوعيته العالية.
ومن المعروف أنه في
التسعينات كان 7% فقط من كل القطن المحبوب المنتج في أوزبكستان يصنع بالجمهورية.
وخلال الفترة القصيرة الماضية إرتفع هذا المؤشر لأكثر من 6 مرات وبلغ اليوم نسبة
44%، وهو ما يسمح بتصدير منتجات تيلة القطن بقيمة إضافية عالية، واصبح واقعاً عملياً
نتيجة للأعمال الهادفة التي أجريناها.
ومن الحسابات الأولية
يتوقع أن يزيد الدخل الكامل من إنتاج القطن في هذا العام بنسبة 12%، أو أكثر من
400 مليار صوم مقارنة بالموسم الماضي. ومن تسويق القطن المحبوب من أصناف عالية فقط
ستحصل الشركات الزراعية على 200 مليار صوم كأرباح إضافية. وهذا من دون شك سيخدم
نمو دخل فلاحينا وأصحاب المزارع، وسكان الريف، والأهداف الطيبة والحدود التي وضعناها،
ومستقبل تطور البلاد بالكامل.
المواطنين
الأعزاء !
في هذا اليوم المشهود
مرة أخرى من كل قلبي أهنئكم جميعاً بانتصار العمل الكبير، الذي أصبح خطوة هامة
أخرى على طريق التقدم والإزدهار الذي اخترناه.
وليسود السلام
والهدوء والسعادة والنجاح دائماً في بلدنا، وبيوتنا !
وليحفظنا الحي الباقي
القدير دائماً !
ولا تتعبوا أعزائي،
ولتأتي ثمرات عملكم الشريف لكم بالكفاية والوفرة !
إسلام كريموف،
رئس جمهورية أوزبكستان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق