يتبع ما قبله
العلاقات الثنائية القطرية
الأوزبكستانية
إعترفت دولة قطر باستقلال جمهورية
أوزبكستان في كانون أول/ديسمبر 1991، وجرى التوقيع على بروتوكول إقامة العلاقات
الدبلوماسية بين الدولتين بتاريخ 27/11/1997. وزار وفد برئاسة الممثل الخاص لوزارة
الخارجية القطرية صلاح إبراهيم الكواري أوزبكستان في عام 2006 ضم الوفد الشيخ عبد
الله بن محمد بن سعود آل ثاني أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر الذي صرح بأن زيارة
الوفد تأتي بأمر شخصي من أمير دولة قطر الذي يعتبر أوزبكستان دولة رئيسة في وسط
آسيا. وأن الزيارة هي ضمن مساعي رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وعبر عن
أمله أن تأخذ اللقاءات الثنائية بين البلدين طابعاً مستمراً وأن قطر تخطط لاستثمار
مليون دولار أمريكي كمرحلة أولى في أوزبكستان بعد التوقيع على وثائق التعاون
اللازمة لذلك وأن قطر تنوي فتح أول سفارة لها بوسط آسيا في أوزبكستان، وأجرى الوفد
خلال زيارته لقاءات في مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان. (بختيار إيريسوف: وفد قطري
في أوزبكستان. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 21/11/2006) وشارك وفد
أوزبكستاني في لقاء تطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر والظروف المناسبة
والقانونية المعترف بها ضمن اللقاء الدولي الثالث لنساء الأعمال الذي جرى في
العاصمة القطرية الدوحة. نظمت اللقاء رابطة رجال الأعمال بمساعدة رابطة نساء
الأعمال في قطر وغرفة التجارة والصناعة الإسلامية وبرنامج التطوير التابع لمنظمة
الأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية. وشاركت فيه نحو 250 مشاركة من 56 دولة من
دول العالم. ونوقشت خلال اللقاء مسائل الإسهام في تطوير المشاريع النسوية ومن
بينها توسيع تبادل الخبرة وتعزيز الصلات العملية بهدف تطوير التعاون. وتحدثت خلال
اللقاء نائبة الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان عضوة مجلس الشيوخ س. إنعاموفا وفي
إطار اللقاء التقي الوفد الأوزبكستاني مع الأوساط المشاركة في اللقاء من قطر
وغيرها من الدول، وعبرت كلها عن الرغبة في تطوير علاقاتها مع أوزبكستان. (آنا
إيفانوفا: مندوبات عن أوزبكستان شاركن في اللقاء الدولي لنساء الأعمال في قطر. //
طشقند: الصحف المحلية، 26/1/2008) وقدم السفير المفوض فوق العادة لجمهورية أوزبكستان
لدى دولة قطر والمقيم بدولة الكويت عبد الرفيق هاشيموف أوراق اعتماده لأمير دولة
قطر الشيخ حمد بن خليفة يوم 28/4/2008 وأثناء الأحاديث التي دارت بينهما حول أوضاع
وآفاق العلاقات الثنائية بين الدولتين في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية
والثقافية والإنسانية عبر أمير دولة قطر عن أمله في تطوير وتعميق التعاون بين
الدولتين في الاتجاهات التي تهم الجانبين وتفعيل الحوار السياسي على أعلى
المستويات. (تقديم أوراق اعتماد. // طشقند: صحيفة برافدا فاستوكا، 29/3/2008)
بمبادرة من رئيس البلاد يقام في سمرقند
المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" منذ عام 1997 وكل سنتين من
أجل التعرف على قيم الدول الأخرى ودعم المواهب الشابة... ويشارك في المهرجان الذي
سيفتتح في الساحة الرئيسية بمدينة سمرقند بعد بضعة أيام ضيوف من الكويت وتركيا
وأذربيجان ومراكش وإيران ومصر والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية
والإفريقية وجنوب شرق آسيا. وللمرة الأولى يشارك فنانون من كوستاريكا وقطر
وأستراليا والأردن والمكسيك وسلوفاكيا. (مهرجان شرق تارونالاري يقرب بين الشعوب.
// طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 22/8/2009)
نشرت صحيفة الوطن اليومية القطرية تحت
عنوان "المخطوطات العربية في دول العالم" مقالة أشارت فيها إلى
المخطوطات العلمية والأدبية المحفوظة في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم
بجمهورية أوزبكستان. وأشارت إلى أن معهد أبو ريحان البيروني للاستشراق التابع
لأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان يعتبر من أشهر المؤسسات العلمية في العالم
التي تحتفظ بالأعمال العلمية والأدبية القيمة المكتوبة بالعديد من لغات شعوب
العالم. وتعتبر المخطوطات تراثاً قيماً للعلوم والثقافة الإسلامية التي يحتفظ بها
ويرعاها المعهد في خزائن كتبه. وأشارت إلى أن مخزون المعهد من المخطوطات يضم
الكثير من المخطوطات التي تتحدث عن التاريخ الإسلامي والعلوم الإسلامية والتصوف
المكتوبة باللغات العربية والفارسية والأوزبكية القديمة خلال الفترة الممتدة ما
بين القرن الـ 9 وحتى القرن الـ 19. وتحتفظ أوزبكستان بأقدم نسخة من القرآن الكريم
نسخت بالخط الكوفي في القرن الـ 9. ويحتفظ مخزون المخطوطات في المعهد بقائمة رائعة
للنسخ المخطوطة من القرآن الكريم من مختلف القرون نسخها خطاطون مشهورون بخط النسخ.
واختتمت الصحيفة مقالتها بأن معهد الاستشراق خلال سنوات طويلة وبالتعاون مع
الزملاء الأجانب يقوم بأعمال مستمرة ودقيقة لتعريف المجتمع الدولي بكنز الآثار
المكتوبة والحفاظ عليها، ونشر مواد تتحدث عن تاريخ تراث الدولة الذي ازدهر خلال
قرون عديدة وحصل على دفعة جديدة في تطوره في الوقت الحاضر بعد حصول أوزبكستان على
استقلالها. ويضم التراث العلمي والأدبي القيم المحفوظ في خزائن المعهد مخطوطات
قيمة من التراث الإسلامي العربي. (وسائل الإعلام الجماهيرية القطرية تتحدث عن
التراث الثقافي الأوزبكستاني. // طشقند وكالة أنباء JAHON، 24/11/2009)
نشرت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على
صفحتها الإلكترونية تقريراً عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كواحد من
الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وأشار التقرير إلى تطور علاقاتها مع دول
المنطقة على المستوى الثنائي. وتطوير وتعزيز الحوار السياسي والصلات التجارية
والاقتصادية الأوزبكستانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط خلال السنوات الأخيرة
(أنظر الصفحة 25). (مرجع سابق أنظر: التعاون بين جمهورية أوزبكستان ودول الشرقين
الأدنى والأوسط إفريقيا. // طشقند: موقع وزارة الخارجية الأوزبكستانية http://mfa.uz/rus/mej_sotr/uzbekistan_i_strani_mira/
2010. (باللغة الروسية))
تلقى رئيس جمهورية
أوزبكستان رسالة تهنئة من أمير دولة قطر جاء فيها: صاحب الفخامة السيد إسلام
كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان. صاحب الفخامة! باسم الشعب القطري وباسمي شخصياً
أهنئكم يا صاحب الفخامة بصدق بيوم إستقلال بلادكم. وأنا على ثقة بأن علاقات
الصداقة القائمة بين بلدينا وشعبينا ستتطور وتتعزز مستقبلاً. وأنتهز المناسبة
لأتمنى لكم الصحة والسعادة، وللشعب الأوزبكستاني السلام والإزدهار. الشيخ حمد
خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. (تهاني صادقة // طشقند: وكالة أنباء UZA، 3/9/2010)
تسلمت الدكتورة عائشة يوسف المناعي
عميدة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر كتاب" القيم المعنوية
العليا قوة لاتقهر" لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف من الدكتور عبد
الرفيق هاشيموف سفير جمهورية أوزبكستان لدى الكويت (السفير غير المقيم لدى قطر) في
حفل أقامته الجامعة بقاعة المؤتمرات بمبنى الإدارة العليا وذلك بحضور عدد كبير من
رؤساء الأقسام والبرامج وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والمهتمين. وفي البداية رحبت
د. عائشة المناعي بالحضور وتحدثت عن المناسبة، وقال د. عبد الرفيق إن كتاب
"القيم المعنوية العليا قوة لا تقهر" لفخامة الرئيس إسلام كريموف صدر في
الكويت عام 2009 ويحتوي على معلومات كثيرة عن تاريخ أوزبكستان وحياتها المعاصرة
وعن أهمية التثقيف المعنوي في حياة جميع المجتمعات وخاصة في ظروف العولمة بالعالم
والأزمة الثقافية والإعلامية التي نشهدها في بعض البلدان الأوروبية، وخير دليل على
ذلك الإساءة لنبينا محمد وديننا الإسلامي الحنيف، وهذا يتطلب منا الوقوف الحازم
والتصدي لمثل هذه التحديات والدفاع عن ديننا والمحافظة عليه وعلى ثقافتنا وحياتنا
المعنوية وحماية الجيل الناشئ من التأثيرات السلبية، ولتاريخ بلدنا وإسهامات
أجدادنا أهمية كبيرة في تربية الجيل الناشئ المعنوية والثقافية. وأضاف أن هذا
الجيل بالذات سيحدد مصير بلداننا في المستقبل ولذا علينا أن نبذل قصارى جهدنا من
أجل تعريفه على التاريخ وكل ما تم القيام به من أعمال جليلة على مرّ العصور لكي
يفتخر بها ويعتز بها وبوطنه. وقال هاشيموف إن في كتاب فخامة الرئيس إسلام كريموف
"القيم المعنوية العليا قوة لا تقهر" تحليل عميق لجوهر القيم المعنوية
والروحية وماهيتها باعتبارها كنزا ثريا للإنسانية في كافة مراحل تطور البشرية
ومكانة هذه القيم المعنوية في حياة الإنسان والمجتمع والنواحي النظرية والتطبيقية
لهذا المفهوم المعقد والمتعدد الجوانب، وأشار إلى أن القضايا والآراء المذكورة في
الكتاب تكتسب أهمية بالغة ليس لجمهورية أوزبكستان فقط بل وللمجتمع الدولي أيضا.
(هناء صالح الترك: د.عائشة المناعي تتسلم كتاب الرئيس الأوزبكستاني. الكتاب تحليل متعمق
لجوهر القيم الإنسانية والروحية. // الدوحة: صحيفة الراية، 7/10/2010)
استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام
كريموف يوم 26/10/2010 بمقره في قصر آق ساراي نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة
والصناعة بدولة قطر عبد الله بن حمد آل ثاني. وبعد أن حيا القائد الأوزبكستاني
الضيف أشار إلى المقدرات الكبيرة التي يتمتع بها تطور العلاقات الثنائية بين
أوزبكستان وقطر. وقال إسلام كريموف: قبل كل شيء أريد أن أعبر عن ارتياحي للقاء
بضيفنا المحترم على أرض أوزبكستان وبسعادة ومن خلاله أن أعبر عن احترامي العميق
لصاحب السمو أمير قطر وأن أعبر عن امتناني الصادق لدعوته لي لزيارة دولة قطر. وأن
الإستخدام المتوازن للثروات الطبيعية من دون شك يعتبر المهمة الرئيسية لقادة
وحكومات الدول. ومن خلال دولة قطر كمثال يمكن الإقتناع بإمكانيات وفاعلية وتوازن
استخدام الثروات الطبيعية وقبل كل شيء ترشيد الإقتصاد واستخدام التكنولوجيا
المتطورة التي هي من دون شك تثير الإنتباه وتحظى بالتقدير. وبدوره شكر نائب رئيس
الوزراء وزير الطاقة والصناعة بدولة قطر عبد الله بن حمد آل ثاني الرئيس إسلام
كريموف على استقباله الدافي، وأشار لاهتمام بلاده بتوسيع العمل المشترك من كل الجوانب
مع جمهورية أوزبكستان. وقال الضيف: "باسم صاحب السمو أمير قطر أعبر عن
اهتمامنا الكبير بتعزيز العلاقات مع أوزبكستان. ونحن ننتظر زيارتكم المرتقبة
لبلادنا والتي نعلق عليها آمالاً كبيرة. وقبل فترة قصيرة من زيارتي لطشقند أتيحت
لي فرصة الإطلاع على أحد كتبكم باهتمام والذي تحدثتنم فيه بإسهاب عن الطرق الهامة
لبناء الدولة المستقلة من خلال المبادئ الخمسة الأساسية. وهو ما أقنعني مرة أخرى
بأنكم يا سيادة الرئيس قائد حكيم يتمتع بنظرات بعيدة للمستقبل". ودولة قطر
تعطي أفضلية للعلاقات مع أوزبكستان وتقيم عالياً سياستها البناءة ذات الطبيعة
العملية التي تتبعها قيادة البلاد على المستويين الإقليمي والعالمي. والإهتمام
الشامل لتطوير العلاقات الثنائية يشمل المجالات التجارية والإستثمارية والطاقة
وتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات والسياحة. ومما يثبت ذلك اللقاء التجاري الذي
جرى مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة لأوساط رجال الأعمال من البلدين، والذي أشير
من خلاله إلى الآفاق المستقبلية للتعاون الثنائي في المجالات التجارية والإقتصادية
والإستثمارية. كما جرى تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف
"المعنويات العالية قوة لا تقهر" الصادر باللغة العربية بجامعة الدوحة
في قطر. وينظر القطريون للمفكرين العظام من ما وراء النهر باحترام كبير وهم الذين
قدموا إسهامات لا تقدر بثمن لتطوير العلوم والثقافة العالمية التي تعتبر أساساً
قوياً لتطوير الصلات الإنسانية بين البلدين. وأثناء الزيارة الرسمية التي تمت
مؤخراً لتركمانستان أشار القائد الأوزبكستاني لأهمية إعداد مشاريع لإنشاء طريق
مواصلات الترانزيت عبر أوزبكستان وتركمانستان وإيران وعمان وقطر لربط منطقة وسط
آسيا مع دول الخليج. وحظيت هذه المبادرة باهتمام كبير في العديد من الدول. وهناك
عامل آخر لا يقل أهمية ويقرب بين أوزبكستان وقطر، فقد قيمت المؤسسات المالية
العالمية البلدين ووضعتها ضمن الدول الخمس الأسرع نمواً بالإقتصاد في عالم اليوم،
وتحققان برامج شاملة لترشيد وتطوير الاقتصاد القومي. وتبذل الدولتان جهودهما
لتخفيض حصة الخامات في الاقتصاد وزيادة حجم المنتجات الجاهزة للتصدير. وتثير
إهتمام المستثمرين القطريين المنطقة الصناعية والإقتصادية الحرة نوائي التي تملك
مقدرات استثمارية كبيرة. وأثناء المحادثات التي جرت في مقر الرئيس بقصر آق ساراي
جرى تبادل للآراء حول مسائل مستقبل توسيع العلاقات الثنائية وغيرها من المواضيع
التي تهم الجانبين. (استقبال في مقر الرئيس بقصر آق ساراي. // طشقند: وكالة أنباء JAHON،
ووكالة أنباء UZA، 27/10/2010)
أشارت وكالة أنباء قنا من الدوحة إلى
أن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان تشهد تطورا ملحوظا ونشاط وفاعلية على
أكثر من صعيد وبالأخص جوانبها الاقتصادية وهو ما يؤكد رغبة البلدين وحرصهما الشديد
على الارتقاء بهذه الروابط ودفعها بخطوات كبيرة نحو الأمام، لما يحقق مصالحهما
المشتركة وتطلعات شعبيهما نحو المزيد من التقارب والنمو. والمتتبع لمسيرة العلاقات
القطرية الاوزبكية يلحظ وبكل سرور أنها تمر حاليا بمرحلة من التطور الإيجابي بفضل
التوجيهات السديدة والرعاية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية
أوزبكستان. وفي هذا السياق أبدى الجانبان اهتماماً متعاظما بتوسيع مجالات تعاونهما
الاقتصادي والتجاري والاستثماري في أكثر من مناسبة فضلا عن الزيارات العديدة رفيعة
المستوى المتبادلة بين المسؤولين في البلدين وهو أمر يمكن تفسيره بالرغبة الأكيدة
المشتركة لدى الجانبين لتفعيل وإستثمار هذا الرصيد من العلاقات الطيبة بما يخدم
مصالحهما الثنائية على كل المستويات. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
في 27/11/1997 يرى المراقبون أن كلا من الدوحة وطشقند مؤهلتان الآن أكثر من أي وقت
مضى لتصبحا نموذجاً يحتذى في العلاقات المثمرة والاحترام المتبادل والتطلع نحو
المستقبل بنظرة يسودها التفاؤل لتحقيق كم هائل من الفوائد وإضافة المزيد لرصيد
علاقاتهما المتنامية في عالم يشهد الكثير من التقلبات والتكتلات والتغيرات التي
تحكمها المصالح دون غيرها سواء على المستوى الإقليمي أو الصعيد الدولي. وفي هذا
السياق تبدي قطر وأوزبكستان إهتماما خاصا بتمتين وتوثيق العلاقات الثنائية في
مجالات التعاون الاستثماري والتجاري والاقتصادي والعلمي والتقني والتنقيب ومعالجة
النفط والغاز والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية وصناعات التعدين، والتعاون في
مجالات التعليم والسياحة مع توقيع الوثائق والإتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعزز
التعاون والتنسيق في هذه المجالات فضلا عن الاهتمام بمشاركة الشركات الكبيرة في
قطر بتنفيذ مشاريع استثمارية بمنطقة نوائي الاقتصادية الصناعية في أوزبكستان التي
أنشأت هذا العام. وبهذه المناسبة سلطت وكالة الأنباء القطرية قنا الضوء على جانب
من تاريخ وجغرافية جمهورية اوزبكستان وسكانها وثرواتها وأهم معالمها الحضارية
والتراثية عبر التاريخ. وأشارت إلى أن أوزبكستان تقع في قلب آسيا الوسطى وعلى
الحدود مع كل من قازاقستان وتركمانستان وطاجكستان وقرغيزستان وأفغانستان وتبلغ
مساحتها أكثر من 447 ألف كيلومتر مربع وتنقسم إلى 14 وحدة إدارية إقليمية. أما عدد
السكان فيبلغ أكثر من 27 مليون ونصف المليون نسمة 63% منهم يعيشون في الأرياف و37%
من سكان المدن. ومن حيث عدد السكان تحتل أوزبكستان المرتبة الثالثة بين بلدان
رابطة الدول المستقلة والأولى بين بلدان آسيا الوسطى. وأوزبكستان بلد متعدد
القوميات وتقطنه أكثر من 100 قومية وجماعة عرقية وتبلغ نسبة المسلمين بينهم 80% من
إجمالي عدد السكان و9% مسيحيين أرثوذوكس و3 % يهود ومسيحيين كاثوليك وبروتستانت
وبوذيين وغيرهم من الجماعات الدينية. ونظام الحكم في أوزبكستان جمهوري ديمقراطي،
وحكمها رئاسي علاوة على أنها دولة موحدة. وأراضي أوزبكستان الحديثة هي واحدة من
منارات الحضارة القديمة وهي منطقة مرت فيها ثقافات وديانات الشرق والغرب وعاش فيها
علماء وفلاسفة عظام.. وهي بلد ذو تاريخ عريق وجميل، فدول قوية مثل (باكتيريا
وسغديانا وخوارزم وإمبراطورية كوشان) نشأت وازدهرت هنا. وفي القرن الرابع قبل
الميلاد غزا الإسكندر الأكبر منطقة آسيا الوسطى وغزا سغديانا وباكتيريا، ومن
المعروف أن طريق الحرير العظيم الذي ربط بين الشرق والغرب ونما نموا مذهلا في
القرن السابع عشر قبل الميلاد مرّ عبر أراضي أوزبكستان، فيما عبرت القوافل التجارية
مدن سمرقند وبخارى وخوارزم التي هي قديمة قدم روما وأثينا ومن لآلئ حضارة العالم
آنذاك، علماً أن الدين الإسلامي والثقافة الإسلامية بدءآ بالانتشار السريع في في
آسيا الوسطى خلال القرن الثامن والقرون التالية.. وعرفت هذه الفترة في التاريخ
باسم "النهضة الشرقية" التي تميزت بتطور المدن والعلوم الإسلامية
والعلمانية والعمارة والفن الإسلامي. وفي هذه الحقبة نشأ وعاش مجموعة من العلماء
والفلاسفة البارزين ممن ساهموا بشكل كبير في تطور حضارة العالم أمثال الخوارزمي
مؤسس علم الجبر الحديث الذي قدّم معنى "اللوغاريثم" في عالم العلم وأبو
ريحان البيروني عالم وكاتب موسوعي شهير ومؤلف أعمال في علم الفلك والعلوم الطبيعية
وأبو علي بن سينا وهو أعظم علماء الطب وجنبا إلى جنب مع أبو قراط يعتبر أحد مؤسسي
الطب الحديث ومؤلف الكتاب المعروف جدا "القانون في الطب". ثم أحمد
الفرغاني عالم الفلك والرياضيات والجغرافي من أوائل من أثبتوا أن الأرض كروية
الشكل والبخاري العالم الإسلامي الكبير ومن أهم علماء الحديث ومؤلف صحيح البخاري.
وشهدت فترة حكم الأمير تيمور المعروف في الغرب باسم تيمورلانك نهضة تطورت خلالها
علوم الهندسة المعمارية وبناء المدن والأدب والفن وأنشأ الأمير تيمور دولة قوية
عاصمتها سمرقند في القرن الرابع عشر وفى ظل حكمه كانت الظروف مواتية للتنمية
الاقتصادية.. كما تم إحياء وإنشاء طرق التجارة من الصين إلى الشرق الأوسط وتم
تشييد معظم الطرز المعمارية الشهيرة في آسيا الوسطى. وترك الامير تيمور بصماته في
تاريخ أوروبا عندما كانت تحت تهديد غزو الإمبراطورية العثمانية التركية. ولهذا وضع
له تمثال ذهبي في فرنسا تمجيداً لهزيمته الجيوش العثمانية. أما أولوغبيك حفيد
الأمير تيمور فقد عرف في تاريخ العالمي ليس كرجل دولة فقط ولكن كمنظم بارز للعلوم
أيضا حيث أنشأ أكبر مرصد فلكي في العصور الوسطى وأسس جامعة في سمرقند. وظهير الدين
بابور حاكم وقائد ومؤسس امبراطورية المغول العظمى في الهند والمعروف أيضا باسم
الشاعر والراوي ومؤلف كتاب سيرته الذاتية تحت عنوان "الاسم بابور". وفي
نهاية القرن التاسع عشر ونتيجة للتوسع وانتشار النفوذ الروسي أصبحت أوزبكستان
وبقية دول آسيا الوسطى جزءا من الامبراطورية الروسية، الاتحاد السوفييتي فيما بعد.
وفي عام 1991 حصلت أوزبكستان على استقلالها وفي مارس 1992 أصبحت عضوا كامل العضوية
في الأمم المتحدة. ولدى أوزبكستان ارث تاريخي وثقافي ضخم. ويوجد فيها أكثر من 4000
معلم أثري تاريخي ومعماري 90 % منها تعكس أهم النواحي التاريخية والثقافية لمختلف
الديانات وأهمها الدين الإسلامي الأكثر شهرة وآثاره موجودة في سمرقند وبخارى
وخوارزم وطشقند. وتتميز آثار سمرقند بعراقتها وجمالها. وأعظم إنجازات الحضارة
الإنسانية موجودة في ريجيستان وضريح غور أمير وقصر بيبي خانوم. وسجل مجمع أضرحة
شاهي- زيندا عام 2001 في قائمة الإرث العالمي لليونسكو.. والكثير من الآثار
القديمة والفريدة موجودة في بخارى التي تتمتع بإرث ثقافي غني يبهر العالم بجمال
عصور طويلة، إضافة للمباني المعمارية في المدينة والتي تم الحفاظ عليها حتى اليوم.
وتعتبر مدينة خوارزم واحدة من المدن القليلة في العالم التي تم الحفاظ على مبانيها
التاريخية.. ويعد الجزء الخارجي من المدينة بمثابة متحف يعود تاريخه لأكثر من 2500
سنة.. أما الجزء الداخلي من المدينة ايشان قلعة فهو معلم تاريخي يتمتع بأهمية
عالمية ويضم مساجد ومدارس دينية وأضرحة ومآذن وقصور. ومدينة طشقند عاصمة أوزبكستان
الحديثة هي واحدة من أكبر المدن في آسيا الوسطى الغنية باكثر من 2240 معلم
تاريخي.. وأعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة مدينة طشقند عاصمة
للثقافة الإسلامية في عام 2007. وفي بداية سبتمبر/إيلول 2009 وفقا لقرار الدورة 34
للمؤتمر العام لليونسكو تم الاحتفال بالذكرى 2200 لطشقند. وفي وقتنا الراهن أطلق
على طشقند وبجدارة لقب بوابة الشرق وأصبحت واحدة من أكبر المراكز السياسية
والتجارية والثقافية والعلمية في منطقة اسيا الوسطى.. وعدد سكان طشقند يبلغ نحو
2.7 مليون نسمة. وأوزبكستان الحديثة هي واحدة من الدول الصناعية الرائدة في منطقة
آسيا الوسطى وفي الوقت الراهن تعمل أوزبكستان من أجل ضمان الاستقرار وتعزيز
التنمية الاقتصادية في المنطقة كلها. وتقوم فكرة الوطنية التي شكلها رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف على خمسة مبادئ أساسية وهي بمثابة أساس للاستقرار
والازدهار السياسي. وهذه المبادىء هي: 1) أولوية الاقتصاد على السياسة؛ 2) الدولة
هى المصلح الرئيسي وضامنة الإصلاحات؛ 3) سيادة القانون؛ 4) وضع سياسة اجتماعية
قوية؛ 5) الانتقال خطوة خطوة نحو اقتصاد السوق. وقد تمكن الاقتصاد الأوزبكي بالفعل
وبنجاح في التغلب على ما سمي بـ"الفترة الانتقالية". وعلى مدى السنوات
الماضية نما الإقتصاد الأوزبكستاني بمعدل تراوح ما بين 7-9% سنويا.. ووفقا لنتائج
الأشهر التسعة الأولى من 2010 ارتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي في أوزبكستان إلى
8.3% وهو من أعلى المؤشرات في العالم.. وزادت قدرة الإنتاج التجاري إلى 3.8%
والإنتاج الزراعي إلى 7.8% والخدمات إلى 11.2% والبناء والتشييد إلى 9%.. في حين
نفذت ميزانية الدولة بكفاءة 0.2% للناتج المحلي الإجمالي. كما لم يتجاوز معدل
التضخم الأرقام المتوقعة. وزادت القدرة على التصدير إلى 10.9% من يناير وحتى
سبتمبر عام 2010 وزاد نمو رأس المال إلى 8.1% بما في ذلك الاستثمارات المباشرة
والقروض إلى 15.1%. وبوجه عام وبسبب توفير البيئة الإستثمارية المواتية للمستثمرين
الأجانب والمحليين تجاوز إجمالي الاستثمارات في الاقتصاد الأوزبكي مبلغ الـ 100
مليار دولار أمريكى خلال سنوات الاستقلال. أما القطاع المصرفي والمالي وسوق
الأوراق المالية فقد استمر بالتطور بوتيرة متسارعة وهناك 29 مصرفا تجاريا في
أوزبكستان بالوقت الحاضر وضمنها 3 بنوك مملوكة للدولة و10 بنوك مساهمة و10 مصارف
تابعة للقطاع الخاص و6 بنوك برأس مال أجنبي. وزاد إجمالي رأس مال البنوك خلال فترة
التسعة أشهر الأولى من 2010 بنسبة 4.1 مرة مقارنة مع نفس الفترة من 2009. وزاد
إجمالي الأصول إلى 31% فيما بلغت حصة الإعتمادات الموجهة إلى أهداف إستثمارية إلى 74%.
ولم تزل جمهورية أوزبكستان واثقة من قدرتها على القيام بالإصلاحات الموجهة لخلق
إقتصاد قوي ومتنوع.. وتهدف التدابير الموضوعة حالياً إلى الإسراع في تنفيذ برنامج
مكافحة الأزمة الذي وضع في نوفمبر 2008 ويهدف إلى منع وتحييد آثار الأزمة
الاقتصادية العالمية على اقتصاد البلاد. (قطر وأوزبكستان شراكة من أجل المستقبل.
اهتمام خاص بتمتين وتوثيق العلاقات الثنائية في شتى المجالات. المراقبون : الدوحة
وطشقند مؤهلتان لتصبحا نموذجًا يحتذى في العلاقات المثمرة. الشركات القطرية تشارك
في تنفيذ مشاريع استثمارية بمنطقة "نوائي" الاقتصادية الصناعية. //
الدوحة: صحيفة الراية، 21/11/2010)
اجتمع سعادة عبد الله بن حمد العطية
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة بمكتبه في قطر للبترول أمس مع سعادة
اليار غنييف نائب الوزير الأول الاوزبكستاني وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية
والاستثمارات والتجارة والوفد المرافق. وتناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين
دولة قطر وجمهورية أوزبكستان الصديقة والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في قطاع
الطاقة والصناعة. حضر اللقاء سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون
الطاقة والصناعة وعدد من كبار المسؤولين في قطر للبترول. (العطية يبحث التعاون مع
نائب رئيس وزراء أوزبكستان. // الدوحة: صحيفة الراية، 22/11/2010) وأعلنت وكالة
أنباء قنا من طشقند عن أن سعادة السيد فلاديمير ناروف وزير الخارجية الأوزبكستاني
نيابة عن فخامة الرئيس إسلام كريموف تسلم أمس أوراق اعتماد سعادة السيد إبراهيم بن
عبد الرحمن المغيصيب سفيرا فوق العادة مفوضا لدولة قطر غير مقيم لدى جمهورية
أوزبكستان. ونقل سعادة السفير خلال اللقاء تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد لفخامة
الرئيس الأوزبكي متمنين له موفور الصحة والسعادة وللشعب الأوزبكي المزيد من التقدم
والازدهار. (وزير الخارجية الأوزبكستاني يتسلم أوراق اعتماد سفيرنا. // الدوحة:
صحيفة الراية، 23/10/2010)
أعلنت وكالة أنباء قنا من الدوحة أن
فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان سيصل إلى الدوحة مساء اليوم في
زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين. وسيجري حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل
ثاني أمير البلاد المفدى مباحثات مع الرئيس الأوزبكي حول العلاقات القائمة بين
البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. (رئيس أوزبكستان يصل البلاد اليوم. //
الدوحة: صحيفة الراية، 23/11/2010)
وقعت غرفة تجارة وصناعة قطر ونظيراتها
الاوزبكية أمس مذكرة تفاهم لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين
البلدين، وقعها عن الجانب القطري محمد بن طوار الكواري نائب رئيس الغرفة وعن
الجانب الاوزبكي علي شير شايخوف رئيس غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان.. وبين بن طوار
خلال اللقاء الذي حضره عدد كبير من رجال الأعمال القطريين والمسؤولين الأوزبك أن
العلاقات بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان شهدت تطوراً ملحوظا خاصة في الجوانب
الاقتصادية، وهو ما يؤكد رغبة البلدين وحرصهما الشديد على الارتقاء بهذه الروابط
ودفعها خطوات كبيرة إلى الأمام بما يحقق مصالحهما المشتركة. وأضاف بن طوار: أنه
بفضل التوجيهات الكريمة التي يوليها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
أمير البلاد المفدى فان قطر تسعى إلى تعزيز وتوثيق تعاونها الاقتصادي مع مختلف
الدول وخاصة الآسيوية منها. علاوة عن أن قطر تبدي اهتماما خاصا بتمتين وتوثيق
علاقاتها الثنائية مع أوزبكستان في مجالات التعاون الإستثماري والتجاري والاقتصادي
والعلمي والتقني والتنقيب ومعالجة النفط والغاز والصناعات الكيماوية
والبتروكيماوية وصناعات التعدين والتعاون في مجالات التعليم والسياحة مع توقيع
الوثائق والإتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعزز التعاون والتنسيق في هذه المجالات.
من جانبه بين علي شير شايخوف رئيس غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان أن تواجدهم في
الدوحة يأتي لأول مرة وهم جديون في الإرتقاء بالعلاقات الاوزبكية القطرية وتفعيل
التعاون بين الغرفتين بما ينعكس من نتائج مثمرة يمكن أن تعود بالمنفعة على البلدين
الصديقين. وقدم رئيس الغرفة لمحة عن مناخ الاستثمار في بلده حيث بين أن أوزبكستان
تقع في قلب آسيا الوسطى وعلى الحدود مع كل من قازاقستان وتركمانستان وطاجكستان
وقرغيزستان وأفغانستان، وتبلغ مساحتها أكثر من 447 ألف كيلومتر مربع وتنقسم البلاد
إلى 14 وحدة إدارية إقليمية. أما عدد السكان فيبلغ أكثر من 27 مليونا ونصف مليون
نسمة أغلبهم من الشباب. وتحدث شايخوف عن المؤشرات الكلية لاقتصاد بلده حيث بين أن
الاقتصاد الأوزبكي قد نما بمعدل يتراوح بين %7 و%9 سنويا، وفقا لنتائج التسعة أشهر
الأولى من عام 2010 وارتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي في أوزبكستان إلى %8.3 وهو
أعلى المؤشرات في العالم. وقد زادت قدرة الإنتاج التجاري إلى %3.8 والإنتاج
الزراعي إلى %7.8 والخدمات إلى %11.2 والبناء والتشييد إلى %9. كما لم يتجاوز معدل
التضخم الأرقام المتوقعة وظل عند 4% خلال التسعة اشهر الاولى من العام. وزادت
القدرة على التصدير إلى %10.9 وذلك من يناير حتى سبتمبر/إيلول من عام 2010 وتم
زيادة نمو رأس المال إلى %8.1 بما في ذلك الاستثمارات المباشرة وكذا القروض إلى
%15.1. وبوجه عام وبسبب خلق بيئة استثمارية مواتية للمستثمرين الأجانب والمحليين
تجاوز إجمالي الاستثمارات في الاقتصاد الأوزبكي الـ 100 مليار دولار أميركي خلال
سنوات الاستقلال. وبين رئيس الغرفة الأوزبكي ان الوفد المرافق لنائب رئيس الوزراء
يهتم بمشاركة الشركات الكبيرة في قطر في تنفيذ مشاريع استثمارية بمنطقة نوائي
الاقتصادية الصناعية في أوزبكستان التي أنشأت هذا العام. وقال رئيس الغرفة أنه من
بين المزايا التي يوفرها الاقتصاد الحديث الأوزبكي للشركات الأجنبية، الاستقرار
السياسي والاقتصادي الكلي، والظروف المناخية والطبيعية المواتية والموارد البشرية
المضيافة التي تعمل بدأب إضافة إلى العديد من المزايا الأخرى. ومن كل المزايا يمكن
إجمال العوامل الرئيسية لنجاح الأعمال التجارية في أوزبكستان القاعدة الغنية
بالمواد الخام والموقع الجغرافي المفيد في وسط أكبر الأسواق الإقليمية ونظام نقل
وإمداد متكامل من خطوط برية وجوية والاتصالات ذات الأهمية الدولية والقاعدة
الصناعية المتنوعة والموارد البشرية العلمية والفكرية. وتبلغ قيمة الإجمالية
للمواد الخام في أوزبكستان نحو 3.5 تريليون دولار. وفي الكثير من المواد الخام المعدنية
وغير المعدنية والزراعية تحتل أوزبكستان مرتبة قيادية في العالم. وعلى وجه الخصوص
تحتل المركز الـ 11 في احتياطيات النحاس والمركز الـ 9 في إنتاج الذهب والمركز الـ
8 في إنتاج اليورانيوم والمركز الـ 5 في إنتاج ألياف القطن. والميزة الأهم لدى
أوزبكستان أنه في ظروف نقص الطاقة التي تواجه العديد من البلدان اليوم يتم تطوير
إستقلال الطاقة لإقتصاد أوزبكستان. وأوزبكستان من بين البلدان العشرة الأوائل من
حيث احتياطيات النفط والغاز والفحم واليورانيوم علاوة على أنها مصدرة لهذه المواد.
وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي احتياطيات الطاقة في أوزبكستان كاف لتوفير احتياجات
الاقتصاد لما لا يقل عن 100 سنة. وإن الطاقة الكهربائية التي تنتج في أوزبكستان
تغطي بشكل كامل الاحتياجات المتزايدة للبلد، علاوة على أن تكلفتها تقل بمقدار 4
مرات ونصف عن متوسط التكلفة التي يدفعها المستهلكون في البلدان الصناعية المتقدمة.
كما أن الطموح اللامحدود من مصادر الطاقة البديلة بما فيها الرياح والطاقة
الشمسية، وكذلك على النحو المستمد من معالجة النفايات المنزلية الصلبة يسمح بتوليد
الطاقة بحجم يزيد عن 51 مليار طن عن مثيله من النفط سنويا ويخلق فرصا إضافية.
وساعد القرب من أسواق المنتجات والبنية التحتية المتطورة للنقل في أوزبكستان ونظام
الاتصال المتعدد الوسائط بأوروآسيا على خلق استثمارات واعدة وعلى التعاون
الاقتصادي والتجاري. وتحصل الشركات الأجنبية المستثمرة في أوزبكستان على فرصة
للدخول إلى أكبر وأكثر 5 أسواق نامية ديناميكيا في أسواق بلدان رابطة الدول
المستقلة بتعداد سكاني يبلغ أكثر من 300 مليون نسمة وهي وسط وشرق أوروبا وجنوب
وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالقدرات الصناعية لأوزبكستان وبالذات
من حيث صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، فإن أوزبكستان هي من بين البلدان
العشرة الأوائل في احتياطيات النفط والغاز والفحم واليورانيوم. ولدى أوزبكستان
قاعدة كبيرة من الموارد والبنية التحتية المتطورة في صناعة النفط والغاز. ويتم
استخراج نحو 65 مليار متر مكعب من الغاز و6 ملايين طن سنويا من الهيدروكربونات
السائلة في البلاد. ويتم معالجة نحو %25 من الغاز الطبيعي المستخرج ويتم إنتاج نحو
250 ألف طن من الغاز المسال و125 آلاف طن من البوليثين. وفي الوقت الراهن تولي
الدولة اهتماما خاصا لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر لإنتاج مثل هذه المنتجات ذات
القيمة المضافة العالية، كما هو الحال بالنسبة لمواد البولي بروبلين والبولي فينيل
والبولي يوريثين والبولي إيثلين. (الغرفة تسعى لتعزيز التعاون مع أوزبكستان. بن
طوار: علاقات البلدين تشهد تطورات كبيرة. // الدوحة: صحيفة الراية، 23/11/2010)
أعلنت وكالة أنباء قنا من الدوحة نبأ
وصول فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان إلى الدوحة مساء أمس في
زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين. وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق له لدى
وصوله مطار الدوحة الدولي سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة
وسعادة السيد إبراهيم عبد الرحمن المغيصيب سفير دولة قطر لدى اوزبكستان وسعادة
السيد عبد الرفيق هاشيموف السفير الأوزبكي لدى الدولة. (الرئيس الأوزبكي يصل
الدوحة. // الدوحة: صحيفة الراية، 24/11/2010) وأعلنت وكالة أنباء قنا من الدوحة
نبأ انعقاد جلسة مباحثات رسمية بين دولة قطر برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وجمهورية أوزبكستان برئاسة فخامة الرئيس إسلام
كريموف رئيس الجمهورية بالديوان الأميري قبل ظهر أمس. وحضر الجلسة سعادة السيد عبد
الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة وعدد من اصحاب
السعادة الوزراء. حضر الجلسة من الجانب الاوزبكي سعادة السيد رستام عظيموف النائب
الاول للوزير الأول وزير المالية وسعادة السيد إليور غنيف نائب الوزير الأول وزير
العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة وسعادة السيد فلاديمير ناروف
وزير الشؤون الخارجية وسعادة السيد عبد الرفيق هاشيموف السفير الاوزبكي لدى
الدولة. وتم خلال الجلسة استعراض العلاقات القائمة بين البلدين إضافة لبحث عدد من
القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعقب المباحثات شهد سمو الأمير المفدى وفخامة
الرئيس الأوزبكي التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. وتم
التوقيع على: - اتفاقية لتطوير العلاقات الثنائية؛ - واتفاقية للتعاون في المجال
القانوني؛ - واتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني؛ - ومذكرة تفاهم بين قطر
للبترول الدولية والشركة الوطنية القابضة للغاز؛ - ومذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية
البلدين؛ - ومذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية؛ -
ومذكرة تعاون بين قطر القابضة ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار
والتجارة؛ - ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي. قام بتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم
سعاد السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة
وسعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد
حسن بن عبد الله الغانم وزير العدل وسعادة الشيخ جاسم بن عبد العزيز بن جاسم بن
حمد آل ثاني وزير الاعمال والتجارة وسعادة السيد عبد الله بن مبارك بن أعبود
المعضادي وزير البيئة والدكتور حسين العبد الله عضو مجلس الادارة التنفيذي بجهاز
قطر للاستثمار. فيما وقعهم عن الجانب الاوزبكي سعادة السيد رستام عظيموف النائب
الاول للوزير الأول وزير المالية وسعادة السيد إليور غنيف نائب الزير الأول وزير العلاقات
الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة وسعادة السيد فلاديمير ناروف وزير الشؤون
الخارجية. وأقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى مأدبة غداء تكريما لفخامة
الرئيس الاوزبكي والوفد المرافق. وكان فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية
أوزبكستان قد وصل للديوان الأميري قبل بدء جلسة المباحثات الرسمية حيث جرت له
مراسم استقبال رسمي. وقد غادر فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان
الدوحة مساء أمس بعد زيارة للبلاد استغرقت يومين.وكان في وداع فخامته لدى مغادرته
مطار الدوحة الدولي سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة وسعادة
السيد عبد الرفيق هاشيموف السفير الأوزبكي لدى الدولة. (قطر وأوزبكستان يوقعان
عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. // الدوحة: صحيفة الراية، 25/11/2010) وأعلنت
وكالة أنباء قنا من الدوحة نبأ إلتقاء فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية
أوزبكستان صباح أمس مع سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء
وزير الطاقة والصناعة، وذلك بمقر اقامته بفندق الريتز كارلتون. وجرى خلال المقابلة
بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها
لاسيما في المجالات المتعلقة بالطاقة والصناعة. حضر المقابلة سعادة الدكتور محمد
بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة وسعادة السيد إبراهيم المغيصيب
سفير دولة قطر لدى أوزبكستان وعدد من كبار المسؤولين بقطر للبترول. (رئيس
أوزبكستان يلتقي نائب رئيس الوزراء د.السادة يبحث العلاقات مع رئيس وزراء ولاية
سكسونيا// الدوحة: صحيفة الراية، 25/11/2010) كما سبق وأعلن قام رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف بدعوة من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني،
بزيارة رسمية لقطر خلال يومي 23 و24/11/2010. ودولة قطر دولة عربية تتطور باستمرار
وتحظى بشخصية مرموقة ليس في منطقتها وحسب بل وفي العالم أجمع. وما يثبت ذلك تنظيم
العديد من اللقاءات السياسية الدولية والمباريات الرياضية في قطر. ومن بين الدول
العربية تشغل قطر مكان الصدارة بين الدول العربية بإستيعاب التكنولوجيا المتقدمة
وتطور العلوم والنشاطات الإستثمارية. والتقارب التاريخي والثقافي والمعنوي لشعوب
أوزبكستان وقطر والمساعي المشتركة للبلدين على طريق توسيع العمل المشترك هي أساس
هام لتطوير العلاقات الثنائية. وفي ظروف العولمة الإقتصادية وزيادة التنافس في
الأسواق العالمية تزداد الحاجة لنواقل الطاقة والتكنولوجيا الحديثة، وفي توسيع
شبكات ممرات النقل مستقبلاً. وكل هذا يدعوا لضرورة تطوير الصلات بين جمهورية
أوزبكستان وقطر. ومن وجهة النظر هذه كانت زيارة الرئيس إسلام كريموف لقطر حدث
سياسي واقتصادي هام وجاء في وقته. وفي قصر أمير دولة قطر جرت يوم 24/11/2010 مراسم
استقبال رئيس جمهورية أوزبكستان. وعلى شرف الضيف الكبير اصطف حرس الشرف. وصعد
الرئيس إسلام كريموف والأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني منصة الشرف. وعزفت
الموسيقى السلامين الوطنيين لأوزبكستان وقطر. ومن ثم استعرض الرئيس الأوزبكستاني
وأمير قطر حرس الشرف. وأثناء المحادثات بين قادة البلدين جرى تبادل مفصل للآراء
حول مسائل تطوير العلاقات الثنائية، وتوسيع علاقات التعاون التجارية والإقتصادية،
ومن ضمنها مجالات النقل والاتصالات، والعلاقات الإنسانية، والمسائل ذات الطبيعة
الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمام الجانبين. وعبر الرئيس إسلام كريموف عن أن
أوزبكستان وقطر تملكان مقدرات كبيرة وآفاق لتطوير الصلات المشتركة وخاصة في مجالات
النقل والمواصلات والنفط والغاز والصناعات الكيماوية والبناء والتجارة والسياحة
والتكنولوجيا الرفيعة. وأشار القائد الأوزبكستاني إلى أن الزيارة الحالية هامة من
أجل تطوير العلاقات بين أوزبكستان وبلدان الخليج، وكل العالم العربي. وعبر الأمير
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عن أن قطر تتابع بإهتمام كبير سير الإصلاحات الواسعة
الجارية في أوزبكستان وترشيد كل مجالات الحياة في الدولة والمجتمع، وزيادة المقدرات
الإقتصادية في البلاد. وأن أوساط رجال الأعمال القطريين يبدون اهتماماً كبيراً
بالمشاريع الإستثمارية في أوزبكستان، ومبادرة الرئيس إسلام كريموف في إقامة ممر
للنقل والمواصلات بين أوزبكستان وتركمانستان وإيران وعمان وقطر. وأعطى الأمير
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تقييماً عالياً للخطوات السياسية للرئيس الأوزبكستاني
لتعزيز الأمن الإقليمي. وأشير إلى أن أوزبكستان وقطر يتعاونان ويعملان معاً في
إطار الكثير من المنظمات الدولية الهامة مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر
الإسلامي وغيرها. وأثناء محادثات الوفود الرسمية للبلدين جرى بحثت مسائل التعاون
التجاري والإقتصادي والإستثماري. وأوزبكستان وقطر تحققان نتائج عالية في مجالات
الإستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وترشيد الإقتصاد واستخدام التكنولوجيا الحديثة
وزيادة حصة تجارة المنتجات المعدة للتصدير وبالكامل في التطور الإقتصادي. ومن
المفيد للبلدين تبادل الخبرات في مجالات ترشيد التقدم الإقتصادي وتطوير التعاون في
مجالات الطاقة والصناعات الكيماوية والنقل والمواصلات والبناء والسياحة
والتكنولوجيا الرفيعة. وأعير إهتمام خاص لتنفيذ مبادرة الرئيس إسلام كريموف لإقامة
ممر للمواصلات والإتصالات بين أوزبكستان وتركمانستان إيران وعمان وقطر. ومنذ وقت
قريب جرى في طهران لقاء بين ممثلين عن أوزبكستان وإيران وعمان وتركمانستان جرى
خلاله بحث مسائل تطوير البنية التحتية للمواصلات. وإقامة خط للنقل بالسكك الحديدية
بين أوزبكستان وتركمانستان مع الموانئ الجنوبية الإيرانية يوفر الفرصة لإقامة شبكة
مواصلات هامة بين دول الخليج وخليج عمان وكل دول آسيا المركزية. وجذب المواصلات
البحرية وبالسيارات لنقل الحمولات ومن بينها الترانزيت وزيادة حجم التجارة.
ومشاركة قطر في هذه العملية يسمح بتوسيع أكثر للتعاون الإستثماري في المنطقة.
والمنطقة الحرة نوائي تملك مقدرات إستثمارية وصناعية كبيرة ستكون الأساس لفتح
إتجاهات جديدة للتعاون ومن بينها تطوير ممر المواصلات هذا. وأوزبكستان وقطر تملكان
مقدرات كبيرة للتعاون في مجال تصنيع النفط والغاز والتجارة والبناء والصناعات
النسيجية وغيرها من المجالات. ومنها صناعات النفط والغاز والنسيج التي لها فروق
كبيرة في الأسعار بين الخامات والمنتجات الجاهزة. وإقامة منشآت مشتركة في هذه
المجالات سيخدم تطور صلات المنافع المتبادلة. وفي أوزبكستان وقطر تراكمت خبرات
غنية في مجالات البناء. ومن بينها آفاق إنتاج مواد البناء. وقيم الجانبان نتائج
اللقاء التجاري الذي جرى مؤخراً في العاصمة القطرية لأوساط رجال الأعمال في
البلدين، والذي جرى خلاله تحديد آفاق واتجاهات التعاون التجاري والإقتصادي
والإستثماري. ومثل هذه النشاطات توفر فرص التعرف الواسع على المقدرات الإقتصادية للبلدين
وتوفير فرص جيدة لمستقبل تطوير علاقات المنافع المتبادلة. وأشارت صحيفة نارودنويه
صلوفا إلى أنه جرى خلال محادثات الوفود الرسمية للبلدين النظر بمسائل التعاون
الإنساني ومن بينها العلوم والتعليم والصحة والصيدلة والرياضة والثقافية. ومن وقت
قريب صدر في قطر كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "المعنويات
العالية قوة لا تقهر" باللغة العربية وجرى تقديم الكتاب في جامعة الدوحة.
وكان هذا مثال ساطع على الإحترام العالي للقائد الأوزبكستاني في قطر وللشعب
الأوزبكستاني وقيمه المعنوية وللمفكرين العظام في ما وراء النهر وإسهامهم القيم في
تطوير العلوم والثقافة العالمية وهو الأساس القوي لتطوير الصلات الإنسانية بين
البلدين. وهناك عوامل لا تقل أهمية لتقارب البلدين. فأوزبكستان وقطر اليوم وفق
تقييمات المؤسسات المالية الدولية البارزة هما من بين الدول الخمس في العالم
الأكثر حركة في التطور الإقتصادي. وجهود البلدين موجهة نحو تخفيض حصة الخامات
وزيادة حجم المنتجات الجاهزة للتصدير. وفي ختام المحادثات جرى التوقيع على جملة من
الوثائق من بينها: - بيان مشترك لجمهورية أوزبكستان ودولة قطر؛ - واتفاقية بين
الحكومتين للتعاون التجاري والإقتصادي والتكنولوجي؛ - ومذكرة تفاهم للتعاون بين
صندوق التنمية والبناء في أوزبكستان، والشركة الإستثمارية "قطر
هولدينغ"؛ - ومذكرة تفاهم بين شركة الهولدينغ القومية
"أوزبكنيفتيغاز" والشركة الحكومية المساهمة "أوزكيميوصنعت" مع
شركة "قطر بيتروليوم إنترناشيونال ليميتد"؛ - واتفاقية بين غرف التجارة
والصناعة الأوزبكستانية والقطرية لإنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال. والكثير غيرها
من التي تضع الأسس القوية للشراكة الأوزبكستانية القطرية في مختلف المجالات. وفي
النصف الثاني من اليوم زار القائد الأوزبكستاني متحف الفنون الإسلامية. الذي يضم
معروضات ونماذج قديمة للأسلحة والفنون التطبيقية والحرف اليدوية من دول آسيا
المركزية والشرق الأوسط والهند وإسبانيا والكثير غيرها. ومكانة خاصة بين القيم
التاريخية كانت معروضات عصر التيموريين. وعبر القائد الأوزبكستاني عن أن هذا
المتحف هو شاهد على المستوى الرفيع لإحترام قطر لقيم الحضارة الإسلامية، وقام
بالكتابة في سجل كبار الضيوف في المتحف. وزار الرئيس إسلام كريموف أيضاً المجمع
العلمي والتعليمي المعاصر "مدينة المعرفة" في مركز العاصمة القطرية
الدوحة. والذي يضم عدد من الجامعات والمراكز العلمية و"مدينة المعرفة"
تشغل مساحة أكثر من 100 هكتار. وتجب الإشارة هنا إلى تواجد فروع الكثير من
الجامعات العالمية ومن بينها جامعتي جورج تاون وفرجينيا (الولايات المتحدة
الأمريكية). وتم الإعتراف بـ"مدينة المعرفة" كمركز بارز للعلوم والتعليم
ليس في قطر وحدها بل وفي منطقة الخليج بأكملها. واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان
إسلام كريموف نائب الوزير الأول وزير الطاقة والصناعة بدولة قطر عبد الله بن حمد
العطية. واثناء المحادثات جرى تبادل للآراء حول مسائل مستقبل تطوير التعاون
الإقتصادي بين البلدين. وعند هذا انتهت الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية أوزبكستان
إسلام كريموف لدولة قطر. وكانت هذه الزيارة اللقاء الأول على مستوى القمة في تاريخ
العلاقات الثنائية للبلدين، ووضعت الأسس القانونية وفتحت إمكانيات كبيرة للتوسيع
الشامل وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. (أوزبكستان وقطر: على طريق استمرار
تطوير التعاون. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، وصحيفة Uzbekistan Today، 25/11/2010)
وفي إطار لقاء مندوبي رجال الأعمال
القطريين والأوزبكستانيين جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرف التجارة والصناعة
القطرية والأوزبكستانية، ووفق ما أعلنته وكالة الأنباء القطرية تضمنت الوثيقة
تعزيز التعاون بين البلدين وقعها عن الجانب القطري نائب رئيس غرفة الصناعة
والتجارة القطرية محمد بن طوار الكواري، وعن الجانب الأوزبكستاني رئيس غرفة
الصناعة والتجارة الأوزبكستانية علي شير شايخوف. وفي كلمته أشار محمد بن طوار إلى
أهمية تعزيز التعاون الإقتصادي بين رجال الأعمال في البلدين، وأشار إلى أهمية
الزيارة التي قام بها الوفد الأوزبكستاني من أجل تعزيز العلاقات التجارية بين رجال
الأعمال في البلدين من أجل البحث في المشاريع الإستثمارية المشتركة. وأشار إلى
الجهود المنتظرة على طريق توسيع التعاون بين القطاعات الخاصة في قطر وأوزبكستان.
وأشير خاصة إلى أهمية الإمكانيات التجارية بين قطر وأوزبكستان، والتخطيط لتوقيع
اتفاقية لتجنب الإزدواج الضريبي وفتح خطوط جوية مباشرة بين البلدين وغيرها من
الحقائق التي توفر إمكانية توسيع التعاون الإستثماري. وأعلنت وكالة الأنباء القطرية
عن أنه "جرت محادثات بين رجال الأعمال القطريين وزملائهم الأوزبكستانيين تم
خلالها بحث الإمكانيات الإستثمارية، وإنشاء استثمارات في مجالات صناعة النفط
والغاز والصناعات البتروكيماوية والطاقة والنشاطات المصرفية والبناء والتجارة
والقطاع المصرفي" في جمهورية أوزبكستان. (أوزبكستان وقطر تعززان التعاون
المثمر بينهما. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 27/11/2010)
العلاقات
الثنائية الكويتية الأوزبكستانية
بدأت العلاقات الرسمية بين الكويت
وأوزبكستان في عام 1992 واعترفت دولة الكويت رسمياً باستقلال جمهورية أوزبكستان
بتاريخ 8/7/1994 وتم الاتفاق مباشرة على تبادل العلاقات الدبلوماسية. وقدم صندوق
عبد العزيز البابطين للدراسات العليا نحو 100 منحة دراسية للطلاب الأوزبكستانيين
للدراسة في جامعة القاهرة، ومول نفقات عمل الأساتذة المصريين لتدريس اللغة العربية
بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، وخصص جائزة "عبد العزيز سعود
البابطين لأحفاد الإمام البخاري" التي فاز بها عام 1996 أ.د. نعمة الله
إبراهيموف رئيس معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية. وخلال الفترة من عام
1995 وحتى عام 1998 درس عدد من طلاب المعهد اللغة العربية في مركز اللغات الكويتي.
وفي آب/أغسطس 1996 افتتحت هيئة الإغاثة الكويتية لجنة مسلمي آسيا فرعاً لها في
طشقند. وفي أيار/مايو 1997 تم إشهار شركة أنوار الهدى الأوزبكستانية الكويتية
الأفغانية المشتركة لإنتاج وتسويق الأثاث.
ويلعب التعاون التجاري الاقتصادي
والاستثماري دورا هاما في العلاقات الأوزبكية الكويتية. وتتطور علاقات أوزبكستان
مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي قدم في 1997 قروضا بلغت
بمجموعها 19,8 مليون دولار أمريكي لتحقيق مشاريع تموين مدينتي نوقوس وأورغينيتش
بالماء الصالح للشرب. وتبرع أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح
بمبلغ نصف مليون دولار أمريكي لتطوير مجمع إمام المحدثين البخاري، وشكل هذا التبرع
بالإضافة إلى المخصصات التي رصدتها الحكومة الأوزبكستانية لهذا الغرض بمبادرة من
الرئيس إسلام كريموف النواة الأساسية لتشكيل صندوق الإمام البخاري الدولي عام
1998. وفي شباط/فبراير 1999 اعتمد السفير الكويتي لدى الفيدرالية الروسية كسفير
غير مقيم لبلاده لدى جمهورية أوزبكستان، واعتمد السفير الأوزبكستاني لدى المملكة
العربية السعودية كسفير غير مقيم لبلاده لدى دولة الكويت. وافتتحت سفارة دولة
الكويت في أوزبكستان عام 2001. وتسلم الرئيس إسلام كريموف أوراق اعتماد وليد أحمد
الكندري كأول سفير مقيم لبلاده لدى أوزبكستان يوم 28/11/2001. وأثناء مراسم
التسليم أشار الرئيس الأوزبكستاني إلى أنه رغم أن العلاقات الأوزبكستانية الكويتية
لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، إلا أنه هناك إمكانيات كافية من أجل تفعيل
العلاقات الثنائية ذات المنفعة المتبادلة في كل مجالات الحياة الاقتصادية
والاجتماعية. (تقديم أوراق اعتماد. // طشقند: صحيفة برافدا فاستوكا، 29/11/2001)
وبدأت سفارة جمهورية أوزبكستان عملها في الكويت من نوفمبر 2004. وتشغل الصلات
البرلمانية مكانة هامة في مجال تطور العلاقات الثنائية وقد زار وفد من البرلمان
الكويتي أوزبكستان في عام 2002. وصدر في الكويت كتاب الرئيس إسلام كريموف
"أوزبكستان على أعتاب القرن الـ 21: تهديدات الأمن، وشروط ضمان التقدم"
في عام 2004.
وقام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام
كريموف، بزيارة رسمية لدولة الكويت خلال يومي 19 و20/1/2004 التقى خلالها بأمير
الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس
الوزراء. وتم التوصل خلال الزيارة إلى اتفاق لتشكيل لجنة استشارية مشتركة للاتفاق
على الأعمال المشتركة في المجالات التجارية والاقتصادية وفي مسائل توظيف رؤوس
الأموال والتوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتي جمهورية أوزبكستان ودولة
الكويت للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية وتجنب الازدواج الضريبي
والنقل الجوي ومكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة؛ وإلى مذكرة تفاهم بين
أوزبكستان والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية الكويتي، تضمنت تقديم قرض بمبلغ 215
مليون دولار أمريكي لتمويل 9 مشاريع يجري تحقيقها في أوزبكستان في مجالات توزيع
المياه والطاقة والري والبناء. وشملت المذكرة تقديم أموال لمشاريع: "تزويد خط
السكك الحديدية من توركماتشي إلى أنغرين بالكهرباء" بكلفة 20 مليون دولار في
عام 2005؛ وفي عام 2006 لمشروع "تزويد 171 مركز للإسعاف الطبي السريع في
مختلف المناطق بالمعدات الحديثة بكلفة 20.75 مليون دولار".(بختيار إبراهيموف:
صلاتنا تتعزز. // طشقند: صحيفة بيرجا، 1/3/2008)
وقعت الغرف التجارية والصناعية في
البلدين مذكرة للتعاون وتطوير الصلات بين أوساط رجال الأعمال. وتنظيم ندوات ومعارض
ولقاءات لتقديم المقدرات التصديرية والاستثمارية والسياحية للبلدين باستمرار.
والتقى الوفد الكويتي الذي زار أوزبكستان برئاسة عضو لجنة الشؤون الداخلية والدفاع
في البرلمان الكويتي علي حمود منصور الهاجري يوم 26/9/2005 مع رئيس المجلس
التشريعي في المجلس الأعلى الأوزبكستاني إيركين خليلوف. وأجرى مباحثات مع رئيس
لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في المجلس الأعلى الأوزبكستاني صادق صافاييف.
(زيارة وفد كويتي. // طشقند: الصحف المحلية، 27/9/2005)
بمناسبة الذكرى 43 لليوم الوطني
والذكرى 13 لتحرير الكويت في شباط/فبراير 2004 أقامت سفارة دولة الكويت لدى
أوزبكستان بالتعاون مع معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية ندوة ومسابقة
علمية بعنوان "آفاق التعاون الكويتي الأوزبكستاني في القرن الحادي
والعشرين" (في المجالات الاقتصادية والمالية والعلاقات الدولية والعلوم السياسية
والثقافية والعلمية وغيرها من المجالات). شارك فيها عدد من أساتذة وطلاب المعهد
وجامعة طشقند الإسلامية. ولأهمية هذا الحدث العلمي الذي جرى للمرة الأولى في الوسط
العلمي الأوزبكستاني وخاصة في أوساط المستعربين والمتخصصين في الدراسات الشرقية
ننقل هذا الحدث للمهتمين في الأوساط العلمية الكويتية. بدأت الندوة والمسابقة
العلمية أعمالها في الجلسة الصباحية برئاسة د. مظفر كاميلوف نائب رئيس المعهد
للشؤون العلمية، وحضور أ. د. عوض وحيدوف نائب رئيس المعهد لشؤون التعليم ود. عبد
الحي عبد اللاييف نائب رئيس جامعة طشقند الإسلامية وعمادة كلية العلاقات الدولية
والاقتصاد حيث جرت أعمال الندوة، وأعضاء لجنة التنظيم، ومندوبي بعض وسائل الإعلام
الأوزبكستانية. وتخللتها استراحة وحفلة شاي أقامتها عمادة الكلية على شرف
المشاركين في الندوة العلمية والمسابقة.
وتحدث خلال الندوة: أ. د. سرفار جان
غفوروف: عميد كلية العلاقات الدولية والاقتصاد. المتخصص في العلاقات الأوزبكستانية
مع دول الخليج العربية عن إمكانيات جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت وضرورة البحث
عن طرق جديدة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بينهما. (باللغة
الروسية/خارج المسابقة) وأ. د. تيلمان ستاروف: بروفيسور، رئيس قسم اقتصاد دول جنوب
شرق آسيا. عن: "دور الكويت في العلاقات الأوزبكية العربية". (باللغة
الروسية). مركزاً على البحث عن إمكانيات تطوير العلاقات الثنائية القائمة بين
أوزبكستان والكويت، وتضمن بحثه مجموعة كبيرة من الحقائق الاقتصادية العلمية، وقال
أن دولة الكويت تحتل مكانة بارزة ليس فقط في المشرق العربي وحسب بل وفي المجتمع
الدولي كله، ورغم أن الكويت تعد من الدول الصغيرة بالنسبة لعدد سكانها ومساحتها
الجغرافية المحدودة، إلا أن علاقاتها الدولية تتطور بالتساوي والاستمرار مع كافة
دول العالم. وأضاف أن العلاقة بين الكويت وأوزبكستان تتطور يوما بعد يوم، وتؤتي
هذه العلاقة المتطورة ثمارها لكلا الجانبين، والدليل على ذلك الزيارة التي قام بها
الرئيس الأوزبكستاني لدولة الكويت وأثمرت عن التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات
المفيدة للجانبين. وأضاف أنه هناك إمكانات غير مستغلة لتعزيز العلاقات بين الكويت
وأوزبكستان، خاصة وأن العلاقة بين أوزبكستان والكويت في إطار العلاقات الأوزبكية
العربية تمتد إيجابيا على المدى التاريخي منذ أقدم العصور. وهذه العلاقات لا يمكن
أن تنسى، وخاصة أن البعد التاريخي في العلاقات الثنائية كان دائماً عامل تقارب بين
الشعبين بعد أن حصلت أوزبكستان على استقلالها عام 1991. وأن مبادئ الاحترام
المتبادل بين شعبي البلدين اللذان يحافظان على العادات والتقاليد الطيبة حتى يومنا
هذا هي من العوامل المحركة للعلاقات الثنائية. ولا يمكن أن يتصور الشعب الأوزبكي
الفرحة والسعادة التي حلت بالشعب الكويتي بعد حصول أوزبكستان على الاستقلال،
والموقف الحازم الذي اتخذته القيادة الأوزبكستانية حيال العدوان الغاشم الذي قام
به النظام العراقي البائد على الكويت شعباً وحكومة، وموقف أوزبكستان الإيجابي تجاه
تسوية قضايا الشرق الأوسط بشكل عام.
وأضاف أن دولة الكويت وأوزبكستان
والمنطقة العربية ومنطقة آسيا المركزية تعتبر من أغنى مناطق العالم من حيث الموارد
الطبيعية، وأكد أن لأوزبكستان والكويت أوجه تشابه كثيرة ومن بينها: المقدرة
الاقتصادية التي تعتبر أساسا لتفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين والتكامل
الاقتصادي بين المنطقتين. وأن دولة الكويت وأوزبكستان تعتبران من الدول سريعة
النمو وأنهما حققتا إنجازات ملموسة خلال السنوات الأخيرة، وفى الوقت الراهن لاشك
من أنه يوجد لدى الطرفين إمكانيات لتبادل الخبرات الاقتصادية والثقافية والعلمية…
الخ. فأوزبكستان قد أظهرت اهتماما ملحوظا بالمنطقة العربية والخبرة الكويتية منذ
حصولها على الاستقلال وحتى اليوم. لأن أوزبكستان تقع في منطقة هامة بالنسبة
للاستثمارات الكويتية والعديد من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إضافة
لامتلاكها لخبرات عالية وما تملكه من كوادر علمية تتمتع بخبرة عالية يمكنها أن
تشارك في تطوير الاقتصاد الكويتي والعديد من الدول العربية. وأنه لا بد من اتخاذ
خطوات محددة لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين أوزبكستان والكويت، وفق
معايير العلاقات الدولية التي تساهم بالتقريب بين الشعوب. واعتبر أن مجال السياحة
يمكن أن يصبح مجالا هاما لتوسيع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة وأن
أوزبكستان تملك مراكز سياحية تاريخية وثقافية شهيرة عالمياً كمدن: بخارى وسمرقند
وخيوه وأنديجان وقوقند وشهرسابز وطشقند يمكن أن تصبح من أماكن جذب الاستثمار
لإنشاء المشاريع السياحية المشتركة، واستغلال هذه المشاريع في التعاون بين
الجانبين. ويمكن أن تشارك دولة الكويت في إعادة بناء وتطوير صناعة السياحة في
أوزبكستان، ليس بشكل مستثمر ولكن يمكن أن تلعب دورا رئيسا في المنطقة العربية لجذب
استثمارات الدول الخليجية العربية الأخرى. وأضاف أن دولة الكويت دولة مهمة ليس في
منطقة الخليج العربي وحسب بل وفي المنطقة العربية كلها، ويمكنها أن تلعب دورا
بارزا لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول العربية ومنطقة آسيا
المركزية كلها. وفي نفس الوقت فإن دولة الكويت والدول العربية بإمكانياتها الاقتصادية
يمكن أن تلعب دورا كبيراً في ربط أوزبكستان وبقية دول آسيا المركزية بعلاقات
تجارية واقتصادية مع دول جنوب شرق آسيا والدول الإفريقية والدول المتقدمة المطلة
على البحر الأبيض المتوسط. وهو ما يمكن أن تقوم به أوزبكستان في منطقة آسيا
المركزية للربط بينها والمنطقة العربية، لثقلها السكاني في آسيا المركزية، وكونها
واحدة من أهم دول المنطقة استراتيجيا، ولقربها من الدول العربية واليابان والصين
والدول الصناعية الأخرى في شرق وجنوب شرق آسيا والمناطق الشرقية من الفيدرالية
الروسية. وفى ختام بحثه أكد على أن دولة الكويت وأوزبكستان، والعالم العربي ومنطقة
آسيا المركزية كجزء من العالم الإسلامي، تعتبر من مناطق الدول الصديقة في العالم،
وهذا ليس غريباً في الوقت الحاضر بعد حصول جمهوريات آسيا المركزية على استقلالها.
وأ. د. رانو حجاييفا: بروفيسور، رئيسة
قسم اللغة العربية. عن موضوع آفاق تطور العلاقات الثقافية والعلمية بين أوزبكستان
والكويت. (باللغة الروسية) وركزت فيه على تاريخ العلاقات الثقافية والعلمية بين
البلدين الصديقين وكل المجالات الممكنة للتعاون الثقافي بينهما. وأ. د. عبد الصمد
حيداروف: بروفيسور، قسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية والقانون، عن الأوضاع
المعاصرة وآفاق تطور العلاقات الثنائية بين حكومتي جمهورية أوزبكستان ودولة
الكويت. (باللغة الروسية) واستعرض تاريخ تطور العلاقات الحكومية الثنائية بين
البلدين الصديقين، وتقدم بمجموعة من المقترحات المفيدة لتطوير العلاقات الثنائية
القائمة.
وتناول أ. د. محمد البخاري:
المستشار في العلاقات الدولية، موضوعين الأول عن آفاق تطور العلاقات الثنائية
الكويتية الأوزبكستانية في القرن الحادي والعشرين. (باللغة العربية/خارج المسابقة)
أشار فيه إلى أن كل خطوة من خطوات التعاون الاقتصادي بين أوزبكستان ودولة الكويت
وغيرها من الدول العربية سيعزز من فرص تعزيز التفاهم وتقارب المصالح الوطنية،
وتخلق منافع ومصالح مشتركة تعمل على تحقق هدف الاستقرار والأمن في آسيا المركزية
والدول العربية على حد سواء. ومن بين الأمثلة على ذلك الاستثمارات العربية في
المجالات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية في أوزبكستان، التي لابد وأن
تصبح من عوامل توفير الأمن الغذائي للجانبين وخاصة لدول شبه جزيرة العرب، وتوفير
فرص عمل جديدة تمتص قسماً لا بأس به من اليد العاملة المتعطلة عن العمل وخاصة في
المناطق الريفية في أوزبكستان التي تتمتع بكثافة سكانية كبيرة. وتناول في البحث
الثاني الجوانب الثقافية في عملية التبادل الإعلامي الدولي وفاعليتها. (باللغة
الروسية/خارج المسابقة)، وتحدث فيه عن أهمية العلاقات الثقافية في عملية التعاون
الدولي المعاصر.
وتحدثت أ. د. سليمة رستاموفا: من قسم
اللغة العربية عن آفاق التعاون الأوزبكستاني الكويتي في مجل التعليم الوطني.
(باللغة الأوزبكية) واقترحت: - تأسيس مركز كويتي للتعليم وطرق ووسائل التعليم في
أوزبكستان للتعريف بالتجربة الكويتية في مجال التعليم الشعبي؛ - والتعاون في تدريب
وإعادة تأهيل معلمي اللغة العربية في أوزبكستان؛ - وتوفير فرص زيارة مؤسسات
التعليم الكويتية لمعلمي اللغة العربية من أوزبكستان؛ - ودعوة الخبراء الكويتيين
لزيارة أوزبكستان وتبادل الخبرة مع زملائهم الأوزبك؛ - وتشكيل لجنة مشتركة من
خبراء البلدين لوضع مناهج ومواد تعليم جديدة للغة العربية بما يكفل تطويرها نحو
الأفضل؛ - وتنظيم مسابقات مشتركة في مجال تعليم اللغة العربية؛ - وافتتاح قسم
لتعليم اللغة الأوزبكية في جامعة الكويت ليسهم من جانبه في تعزيز التعاون بين
البلدين الصديقين. ود. ماليكة ناصيروفا: من قسم للغة العربية بكلية الآداب عن
موضوع آفاق التعاون المشترك بين الكويت وأوزبكستان في مجال دراسة الفلكلور.
(باللغة الروسية) واعتبرت أن دراسة فلكلور عرب آسيا المركزية لابد وأن يثير اهتمام
علمي خاص لدى الزملاء الكويتيين الذين يبحثون في مجال الفلكلور ومقارنته مع فلكلور
شعوب آسيا المركزية التي تتكلم باللغات التركية أي الأوزبك والقازاق والقرغيز.
والشعوب المتحدثة باللغات الهندو أوروبية أي الطاجيك والأفغان وغيرهم من الشعوب.
وأكدت أن دراسة فلكلور شبه الجزيرة العربية ومقارنته بفلكلور آسيا المركزية يثير
في نفس الوقت اهتمام الباحثين في أوزبكستان، ولا بد أن تثرى الدراسات العلمية
الجارية حول الفلكلور الشعبي المكتبتين الأوزبكية والعربية بالمزيد عن الاتجاه في
البحث العلمي. وتناولت أ. د. ليليا زياد اللاييفا: رئيسة قسم اقتصاد دول الشرق
الأوسط بعض الملامح الحديثة للاقتصاد الكويتي. (باللغة الروسية). وأ. د. ديلدارة
بولاتوفا: من قسم الفلسفة جوانب التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسكاني
والعلاقات الأوزبكسنانية الكويتية. (باللغة الروسية). وتحدث مدرس اللغة العربية
ظفر مير محمودوف من قسم الدراسات الإسلامية عن آفاق العلاقات الدينية بين
أوزبكستان ودولة الكويت (باللغة العربية) مستعرضاً العلاقات القائمة بين البلدين
الصديقين في المجالات الدينية والعلمية، واقترح التوسع بتلك العلاقات من خلال فتح
فروع لمؤسسات التعليم العالي الكويتية في أوزبكستان وتبادل الطلبة والتعاون في
مجال البحث العلمي. ومدرسة اللغة العربية هلالة يولداشوفا، من قسم اللغة العربية
عن آفاق تطور العلاقات الثنائية بين جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت في القرن
الحادي والعشرين (باللغة العربية). وقابل جان زاهيدوف: الباحث العلمي بقسم
الدراسات الإسلامية عن بدايات التأثير الديني والدولي على تشكل أول دولة عربية
إسلامية (باللغة الأوزبكية/خارج المسابقة). ومولان تورسونوف: الباحث العلمي بقسم
العلاقات الدولية عن "آسيا المركزية كوحدة اقتصادية وسيطة بين الشرق والغرب
(باللغة الروسية/خارج المسابقة).
ومن جامعة طشقند الإسلامية تحدث مدرس
اللغة العربية إبراهيم عثمانوف: متناولاً موضوع وصايا ونصائح سمو الشيخ جابر
الأحمد الصباح وفخامة إسلام كريموف لشباب بلديهما، وآفاق التعاون العلمي بين
الشباب لكلا البلدين (باللغة الأوزبكية). وتناول بختيار إبراهيموف مدرس اللغة
العربية بجامعة طشقند الإسلامية آفاق التعاون الثنائي بين أوزبكستان والكويت
(باللغة العربية). ومن الطلبة تحدث كلاً من: كمالة بيريمقوقوفا: طالبة سنة ثالثة
علاقات دولية. متناولة موضوع آفاق التعاون الأوزبكستاني الكويتي في مجال المنظمات
الدولية (باللغة الروسية). ونيلوفر أخونوفا: طالبة سنة ثانية ماجستير. ودوران بيك
عبد الرحيموف، طالب سنة أولى ماجستير. وأوميدة يوسوبوفا: طالبة سنة ثانية ماجستير.
ومستورة نورماتوفا: طالبة سنة أولى ماجستير. وميهروز رحمة اللاييفا: طالبة سنة
أولى ماجستير. ومنظورة حسن الدينوفا: طالبة سنة رابعة علوم سياسية. وصباحات
إبراهيموفا: طالبة سنة رابعة علوم اقتصادية. وديار جان خوديقولوف: طالب سنة رابعة
اقتصاد. وأولغا إليوشينا: طالبة سنة ثالثة آداب. وعسل رستاموفا: طالبة سنة ثالثة
علاقات دولية. وأكرم حيداروف: طالب سنة أولى علاقات دولية.
وأنهت الندوة العلمية
والمسابقة العلمية أعمالها بعد الجلسة المسائية التي انعقدت برئاسة رئيس المعهد أ.
د. نعمة الله إبراهيموف، وسعادة وليد الكندري سفير دولة الكويت في أوزبكستان.
وحضور مكثف لوسائل الإعلام الأوزبكستانية. وأعلن سعادة السفير الفائزين، وحصل
بروفيسور معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، الدكتور في العلوم
التاريخية تيلمان ستاروف، عن بحثه: "دولة الكويت في العلاقات الأوزبكستانية
العربية"، على الجائزة الأولى. ومدرس اللغة العربية بمعهد طشقند الحكومي
العالي للدراسات الشرقية ظفر مير محمودوف عن بحثه: "آفاق العلاقات الدينية
بين جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت"؛ ومدرس اللغة العربية في جامعة طشقند
الإسلامية، إبراهيم عثمانوف عن بحثه: "وصايا ونصائح الرئيس إسلام كريموف،
والشيخ جابر الصباح لشباب البلدين" على الجائزة الثانية مناصفة. ومنحت
الجائزة الثالثة مناصفة لـ أ. د. بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية،
سليمة رستاموفا عن بحثها: "آفاق التعاون الأوزبكستاني الكويتي المشترك في
مجال التعليم الوطني"؛ ود. مليكة ناصيروفا عن بحثها: "آفاق تعاون
العلماء الأوزبك والكويتيين في مجال الدراسات الفلكلورية". ومنحت الجائزة
الرابعة مناصفة للدكتور في العلوم السياسية بجامعة طشقند الحكومية للدراسات
الشرقية عبد الصمد حيداروف؛ ومدرس اللغة العربية بجامعة طشقند الإسلامية بختيار
إبراهيموف. كما ووزعت الجوائز على الطلاب الفائزين، وجوائز تشجيعية على المشاركين
الآخرين، وبعدها جرت مراسم اختتام أعمال الندوة العلمية والمسابقة، بتلاوة آيات من
الذكر الحكيم.
وفي الختام ألقى رئيس المعهد كلمة رحب
فيها بسعادة السفير المفوض فوق العادة لدولة الكويت في أوزبكستان السيد وليد
الكندري ضيفاً كريماً على المعهد. وهنأه بمناسبة العيد الوطني ويوم التحرير لدولة
الكويت، وعبر عن شكره لتكرمه برعاية الندوة العلمية التي نظمها المعهد لأول مرة،
وعبر عن أمله أن تصبح تقليداً سنوياً يساهم في تعزيز عرى الصداقة والتعاون المشترك
بين أوزبكستان بقيادة فخامة الرئيس إسلام كريموف ودولة الكويت بقيادة سمو أمير
البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح حفظهما الله. وشكره على جهوده الطيبة بتقديم
جوائز مالية ومشجعة للفائزين والمشاركين في المسابقة التي نظمتها سفارة الكويت ضمن
الندوة العلمية. وأكد على حرص المعهد طلاباً وهيئة تدريسية وإدارة على إقامة
علاقات وصلات مباشرة مع مؤسسات التعليم العالي في دولة الكويت من أجل تطوير
التعاون العلمي والثقافي رغبة أكيدة لتعريف الجميع بماضي وحاضر دولة الكويت،
ولتعريف الأخوة في الكويت بماضي وحاضر أوزبكستان وللإسهام من خلال الدراسات
العلمية للباحثين العلميين في الجامعتين من خلال الأبحاث العلمية المشتركة في
المساهمة بوضع الآفاق المستقبلية المضيئة لتطوير العلاقات الأخوية بين الدولتين
الصديقتين. وعبر عن الرغبة في التعاون من أجل تأسيس قسم للدراسات الكويتية
والعربية في المعهد يهتم في المستقبل بتشجيع تدريس اللغة العربية والدراسات
الكويتية والعربية في مجالات الدراسات الإسلامية والتراثية والتاريخية واللغوية
والثقافية والأدبية والسياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية. وليسهم هذا القسم
بدوره بسد النقص الكبير الحاصل في المراجع العلمية عن دولة الكويت باللغة
الأوزبكية.
وألقى سعادة السفير وليد الكندري كلمة
قال فيها يسرني بداية أن أتقدم لكم بالتهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد 1425هـ،
كما أتقدم لفخامة الرئيس إسلام كريموف وحكومة وشعب أوزبكستان الصديق بأجمل التهاني
القلبية داعياً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمتين العربية
والإسلامية باليمن والخير والبركات، وأن يعم الأمن والاستقرار في كافة أرجاء
العالم، والتقدم والرقي والازدهار لجمهورية أوزبكستان الصديقة. واسمحوا لي بمناسبة
اختتام أعمال ندوة "آفاق التعاون الكويتي الأوزبكستاني في القرن الحادي
والعشرين" في المجالات الاقتصادية والمالية والعلاقات الدولية والعلوم
السياسية والثقافية والعلمية وغيرها من المجالات التي نظمتها السفارة مع معهدكم
الموقر أن أعرب عن سعادتي البالغة للمشاركة في رعاية المسابقة العلمية التي نظمت
ضمن نشاطات السفارة بمناسبة الذكرى 43 للعيد الوطني لدولة الكويت والذكرى 13 لعيد
التحرير اللذان يصادفان الـ 25 و26 من فبراير الجاري، متمنياً أن يصبح مثل هذا
النشاط الهادف إلى تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المثمر بين الدولتين الصديقتين
الكويت وأوزبكستان تقليداً نشارك في رعايته بكل سرور. واسمحوا لي أن أتوجه
للأساتذة والمدرسين وإخواني وأخواتي الطلبة الذين شاركوا في المسابقة بأخلص
التمنيات والتوفيق والنجاح والاستمرار في المثابرة على تحصيل العلم والنجاح في
حياتهم العملية وبلوغ أهدافهم المرجوة، وأن أذكرهم بأن النجاح ليس هو نهاية
المطاف، بل حافز على الاستمرار والمواصلة لتحصيل العلم، وتحقيق النجاح في كل نواحي
الحياة العملية، خدمة لوطنهم الذي يعتز بهم على الدوام. وأن يتذكروا دائماً بأن
التفوق يتطلب منهم عدم الاستسلام أمام الصعوبات التي قد تعترض طريقهم، وأن تكون
تلك الصعاب، حافزاً لهم لمتابعة الدراسة والنجاح. لأن الغاية النبيلة من تحصيلهم
العلمي هو الصعود إلى المراتب العليا التي يتمنوها لأنفسهم. وتحقيق أهدافهم في
خدمة أسرهم ومجتمعهم الذي يبني عليهم الآمال لتقدم الوطن ورفعته. ولتطوير العلاقات
الثقافية والعلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع دول العالم عامة، ودولة
الكويت خاصة والتي تكن للشعب الأوزبكستاني الصديق وقيادته الحكيمة كل التقدير
والاحترام وأن تتسع جهودهم الخيرة لمد جسور الصداقة والمودة والتعاون بين البلدين.
واسمحوا لي قبل ختام الكلمة وبما أن هذا النشاط ينظم لأول مرة من قبل السفارة منذ
افتتاحها في طشقند عام 2001 والهدف الأساسي كان من أجل تعزيز التعاون بين البلدين.
وعلى الرغم من أن لجنة التحكيم قد قررت تقديم جوائز للبحوث الأكثر التزاماً للشروط
المعلنة إلا إننا قررنا تقديم جوائز رمزية وتشجيعية لكل المتسابقين الذين شاركوا
في هذه المسابقة العلمية أملين أن تكون حافزاً لهم لمتابعة البحث في هذا المجال
وتقديم أبحاث قيمة في المستقبل. ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم
في إنجاح هذه المسابقة العلمية وعلى رأسهم رئيس المعهد أ. د. نعمة الله إبراهيموف
واللجنة المشرفة على الأبحاث متمنياً للجميع دوام الصحة والتوفيق لما فيه مصلحة
البلدين، كما أتمنى للطلبة والطالبات المزيد من التميز والتفوق ليكونوا مفخرة
لبلدهم ويكونوا الغد الواعد والمستقبل الزاهر، والله ولي التوفيق وكل عام وأنتم
بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واختتم الحفل بتوزيع الجوائز وحفلة شاي
أقامتها السفارة على شرف المشاركين في الندوة العلمية والضيوف والصحفيين. هذا
وأذاعت محطات الإذاعة والتلفزيون الأوزبكستانية أنباء الندوة العلمية والمسابقة في
نشراتها الإخبارية الرئيسية باللغات الأوزبكية والروسية والإنكليزية، وغطتها معظم
الصحف الصادرة في العاصمة الأوزبكستانية طشقند في الأيام التالية للمسابقة. ونتيجة
للمداولات التي جرت خلال الندوة ظهر بوضوح شح المصادر المعلوماتية والعلمية عن دولة
الكويت باللغة الأوزبكية من خلال الصعوبات التي واجهها جميع المشاركين عند جمع
المادة العلمية اللازمة لأبحاثهم ومقالاتهم. ولهذا قررت إدارة المعهد نشر الأبحاث
والمقالات التي شاركت في الندوة العلمية والمسابقة في كتاب خاص بمناسبة انعقاد
الندوة العلمية والذكرى 43 للعيد الوطني لدولة الكويت والذكرى 13 لتحرير الكويت من
العدوان العراقي الغاشم، ليكون بمثابة مرجع للمهتمين بالعلاقات الثنائية
الأوزبكستانية الكويتية. ومن أجل سد النقص الكبير في المراجع العلمية عن دولة
الكويت اقترح المشاركون في الندوة افتتاح قسم للدراسات الكويتية والعربية في
المعهد يضم مكتبة باللغات العربية والأوزبكية والإنكليزية والروسية. ليحرص على
إقامة مثل هذه النشاطات العلمية ويعمل على تشجيع إجراء البحوث العلمية المشتركة
التي تسهم في تعزيز العلاقات بين الدولتين الصديقتين مستقبلاً بإسهام مباشر من قبل
مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الدولتين الصديقين.
وفد برئاسة مستشار الدولة لرئيس
الجمهورية شهرت يفكاتشوف زار الكويت في أيار/مايو عام 2005 وخلال الزيارة جرى
الاحتفال بتقديم كتاب الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف: "الشعب الأوزبكي لم ولن
يتبع لأحد أبداً" وتحدث خلال الاحتفال نادر الجلال رئيس الجامعة وعبد الرضا
عسير رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة وش. عبد اللاييف سفير أذربيجان لدى
الكويت وش. فاكيلي سفير تركيا لدى الكويت وهيلة المقامي مديرة مركز بحوث الخليج
وأوروبا في الجامعة. والتقى الوفد الأوزبكي برئيس صندوق البابطين عبد العزيز
البابطين الذي عبر عن استعداده للتعاون مع الهيئات الأوزبكية المختصة للعمل على
الساحة الإسلامية للتعريف بالتراث العلمي والثقافي الأوزبكي. والتقى الوفد برئيس
هيئة الإغاثة الكويتية يوسف الحجي الذي عبر عن اهتمام الهيئة بتنفيذ مشاريع استثمارية
وإنسانية في أوزبكستان. (الاحتفال بتقديم كتاب من تأليف الرئيس الأوزبكي في
الكويت. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 26/5/2006)
وجرى بمدينة الكويت تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "الشعب
الأوزبكي لم يكن ولن يكون أبداً تابعاً لأحد" باللغة العربية في مايو/أيار
2006. وكان هذا حدثاً هاماً في حياة البلدين، ودليل على التقارب الروحي بين
الشعبين. وهيأت زيارة وفد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية لأوزبكستان
الظروف لتعزيز التعاون في المجالات الإنسانية. وساهمت دولة الكويت بنشاط في أعمال
تجهيز مجمع الإمام البخاري. (تعزيز التعاون المفيد للجانبين. // طشقند: الصحف
المحلية، 7/6/2007)
نشرت صحيفة أوزبكستان أدبياتي وصنعتي
التي تصدر عن وزارة الشؤون الثقافية والرياضة بجمهورية أوزبكستان يوم 21/4/2006
خبر عن مقالة نشرتها جريدة الفنون الكويتية المتخصصة في عددها 51 الصادر في عام
2005 للأ.د. محمد البخاري تحت عنوان "رواد النهضة الحديثة في أوزبكستان
شعارهم هوية لا تموت" ونشرت على غلافها لوحة للفنان التشكيلي الأوزبكي نياز
علي خالماتوف. وأشارت المقالة إلى الحركة العفوية التي شهدتها الحركة الفنية
التشكيلية خلال سبعينات القرن الماضي وشملت الأوساط الثقافية الأوزبكية بكل
ألوانها واتجاهاتها، وركزت تلك الحركة العفوية على إحياء وتجديد التراث الثقافي
الأصيل للشعب الأوزبكي. ومن بين تلك الاتجاهات التي مثلت تلك الحركة العفوية تأسيس
رابطة أسطى التي شكلها جماعة من الفنانين التشكيليين الأوزبك الشباب، وعبرت عن
نفسها من خلال تطلعاتها نحو إحياء الأصالة القومية للفنون الشعبية الأوزبكية،
وشملت جهود اتحاد الفنانين التشكيليين الأوزبكي الذي سعى للمحافظة على الفنون
التشكيلية والتطبيقية القومية المميزة للشعب الأوزبكي وإحياءها وتطويرها. (محمد البخاري:
الفنون القومية هوية لا تموت. // طشقند: صحيفة أوزبكستان أدبياتي وصنعتي،
21/4/2006) وتناولت صحيفة نارودنويه صلوفا في عددها الصادر يوم 14/6/2006 نفس
الموضوع مشيرة إلى نشر لوحة للفنان الطشقندي المعروف نياز علي خالماتوف على غلاف
مجلة جريدة الفنون الكويتية في أحد أعدادها، وما تضمنته صفحاتها الداخلية من تعريف
للقراء الأجانب بالمشاكل التي تواجهها أوزبكستان في الحفاظ على الفنون التشكيلية
والتطبيقية القومية الأوزبكية التقليدية الفريدة. وأن المقالة كتبها الصحفي السوري
المعروف أ.د. محمد البخاري أثارت اهتمام الكثير من القراء في الدولة الصديقة.
(ليليا سترونيكوفا: سحر الفنون التشكيلية التقليدية. // طشقند: صحيفة نارودنويه
صلوفا، 14/6/2006) في الكويت صدر كتاب "أكاديمية المأمون الخوارزمية"
باللغة العربية، بمناسبة مرور 1000 عام على تأسيسها. أصدرته مكتبة البابطين للشعر
العربي بالاشتراك مع معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية
والسفارة الأوزبكستانية لدى دولة الكويت. (صدور كتاب عن أكاديمية المأمون
الخوارزمية في الكويت. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 24/6/2006)
أثناء زيارة وفد كويتي برئاسة المدير
العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أحمد البدر لأوزبكستان جرى في
عدد من الوزارات والإدارات الأوزبكستانية محادثات وبتاريخ 22/6/2006 مع نائب
الوزير الأول الأوزبكستاني رستام عظيموف جرى خلالها بحث مستقبل العلاقات الثنائية
في المجالات المالية والاستثمارية وفي نهاية المحادثات تم التوقيع على اتفاقية قرض
بلغ 20.5 مليون دولار أمريكي تصرف على اقتناء معدات حديثة لـ171 مركز للإسعاف في
أوزبكستان. كما وأجرى الوفد محادثات مع ف. نزيروف وزير الصحة بجمهورية أوزبكستان.
(لقاءات الوفد الكويتي. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 22/6/2006) وجرت في الكويت
محادثات بين مندوبي الغرف التجارية والصناعية في البلدين خلال عام 2006 تم خلالها
بحث مسائل توسيع التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والخصخصة وغيرها من
المجالات الاقتصادية الهامة للجانبين. وبتوقيع أوزبكستان في عام 2006 مع الصندوق الكويتي
للتنمية الاقتصادية العربية على اتفاقية لتقديم قرض يبلغ 20.75 مليون دولار أمريكي
لتنفيذ مشروع تزويد وتجهيز مراكز الإسعاف السريع في أكثر من 100 منطقة في
أوزبكستان بلغ حجم القروض التي قدمها الصندوق بالكامل لأوزبكستان أكثر من 60 مليون
دولار أمريكي. (تعزيز التعاون المفيد للجانبين. // طشقند: الصحف المحلية،
7/6/2007)
استقبل الرئيس الأوزبكستاني إسلام
كريموف مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب أحمد
البدر يوم 22/6/2006. وعبر الرئيس الأوزبكي خلال اللقاء عن ارتياحه لتطور العلاقات
الأوزبكية الكويتية لما فيه من مصلحة للبلدين. وأن العلاقات مع الصندوق بدأت عام
1997 حيث قدم الصندوق نحو 20 مليون دولار أمريكي من أجل توفير مياه الشرب لمدينتي
نوقوس وأرغينيتش. كما يقدم الصندوق أكثر من 60 مليون دولار أمريكي من أجل تنفيذ
مشاريع أخرى في أوزبكستان. (التعاون يتطور على أساس المنفعة المتبادلة. // طشقند:
وكالة أنباء UZA، 22/6/2006)
وأجرى الوفد الكويتي الذي زار أوزبكستان برئاسة وزيرة الاتصالات الكويتية السيدة
معصومة صالح المبروك محادثات يوم 23/11/2006 في عدد من الوزارات والإدارات شملت أ.
باربييف نائب وزير التعليم العالي والمتوسط التخصصي بجمهورية أوزبكستان والوكالة
الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية وشركة الخطوط الجوية الوطنية
"أوزبكستان هوا يوللاري" والشركة القابضة الوطنية
"أوزبكنيفتيغاز". (لقاءات الوفد الكويتي. // طشقند: صحيفة نارودنويه
صلوفا، 24/11/2006) والتقى الوفد الكويتي مع نائبة الوزير الأول بجمهورية
أوزبكستان سفيتلانا إنعاموفا وجرى تبادل الرأي معها حول التعاون بين المنظمات
النسائية في البلدين. وأجرى الوفد محادثات في أكاديمية العلوم وفي الشركة الحكومية
المساهمة "أوزبكستان تيمير يوللاري". (وزير الاتصالات الكويتي يتابع
زيارته لأوزبكستان. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 24/11/2006) ومع نائب رئيس
مجلس الشيوخ بالمجلس الأعلى (البرلمان) بجمهورية أوزبكستان فاروق محي الدينوف.
(وفد كويتي في أوزبكستان. // طشقند: الصحف المحلية، 23/11/2006) والعلاقات مع
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تتطور من خلال مجموعة التنسيق العربي
التي استعرضت في اجتماعها الذي انعقد عام 2007 في طشقند 26 مشروعا في مجالات:
التعليم والصحة والزراعة وموارد المياه والطاقة والصناعات الكيماوية وتحسين الظروف
المعيشية والبناء وصناعة المعدات.
تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام
كريموف يوم 21/2/2007 أوراق اعتماد السفير المفوض فوق العادة لدولة الكويت عادل
محمد عبد الرسول حسن حيات. وأثناء مراسم تسلم أوراق الاعتماد قال القائد
الأوزبكستاني "مضت فترة غير قصيرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان
والكويت. وقبل الزيارة الرسمية التي قمت بها إلى الكويت في يناير 2004 لم يستخدم
الجانبين بالكامل إمكانيات التعاون. وأثناء تلك الزيارة تم بحث مسائل تطوير
العلاقات المتبادلة وتوفير الظروف المناسبة للتعاون العملي وتم التوصل إلى عدد من
الاتفاقيات من بينها تأسيس لجنة حكومية مشتركة بين البلدين. وتطابقت وجهات نظر
قادة أوزبكستان والكويت في الكثير من مسائل تطوير الصلات التجارية والاقتصادية
والتفاعلات السياسية الدولية وتم توقيع وثائق للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي
والتكنولوجي وتشجيع وحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي والنقل الجوي ومحاربة
الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة بين البلدين. وأن أوزبكستان تتعاون بشكل
مثمر مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية". وقال السفير الكويتي
أثناء حديثه مع الصحفيين أن "زيارة الرئيس الأوزبكي للكويت عززت القاعدة القانونية
للعلاقات الثنائية ورفعت من مستوى الصلات المتبادلة. وأضاف أن العلاقات المتبادلة
بين البلدين تتطور باستمرار. وأنوي أثناء مهمتي في أوزبكستان توجيه عناية خاصة
لمسائل توسيع التعاون الاقتصادي". (تقديم أوراق اعتماد. // طشقند: الصحف
المحلية، 22/2/2007)
أقامت سفارة دولة الكويت يوم 25/2/2007
بفندق إنتركونتيننتال في طشقند حفلاً بمناسبة اليوم الوطني وتحرير الكويت مثل رئيس
الجمهورية في الحفل النائب الأول للوزير الأول الأوزبكستاني رستام عظيموف وحضره
رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في طشقند وشخصيات سياسية وأكاديمية
واجتماعية بارزة. وألقى السيد عادل محمد عبد الرسول حسن حياة السفير المفوض فوق
العادة لدولة الكويت كلمة رحب فيها بالحضور وأشار إلى المنجزات المحققة في الكويت
بظل قيادة صاحب السمو أمير دولة الكويت وإلى تقدم العلاقات الكويتية الأوزبكستانية
في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتقنية. وبهذه المناسبة صدر عن
دار نشر مكتبة علي شير نوائي الوطنية كتاب "دولة الكويت" من تأليف أ.د.
محمد البخاري بالاشتراك مع أ.د. سرفار جان غفوروف، كمقرر دراسي بمعهد طشقند
الحكومي العالي للدراسات الشرقية.
على أعتاب الزيارة الرسمية التي قام
بها محمد السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي لأوزبكستان. عقدت
سفارة أوزبكستان لدى الكويت مؤتمراً صحفياً أجاب خلاله عبد الرفيق هاشيموف سفير
جمهورية أوزبكستان لدى الكويت على أسئلة الصحفيين. أشار خلالها إلى أن "هذه
الزيارة ستكون دفعة مستقبلية لتعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين في جميع
المجالات". وتوقف عند العلاقات الثنائية بين الكويت وأوزبكستان مشيراً إلى
إسهام الصندوق الكويتي في تجهيز البنية التحتية والمشاريع الاجتماعية الأوزبكية.
وخاصة القروض التي بلغت أكثر من 60 مليون دولار أمريكي لتمويل ثلاثة مشاريع هي: -
مشروع تنقية مياه الشرب؛ - ومشروع تزويد خطوط السكك الحديدية بالكهرباء؛ - ومشروع
تزويد المراكز الطبية بالمعدات. بالإضافة للمنحة البالغة مليون دولار أمريكي
لدراسة نظام الري في أوزبكستان. وأضاف السفير أن هذا العام سيكون عاماً مثمراً من
خلال الزيارات الثنائية. (زيارة وزير كويتي. // طشقند: صحيفة Uzbekistan Today، 1/6/2007)
واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بمقره في آق ساراي يوم 6/6/2007 نائب
رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح. وقال
القائد الأوزبكستاني "نحن نعرفكم ليس كنائب لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وحسب
بل كشخصية حكومية معروفة وعالم واقتصادي قدم إسهاماً كبيراً لتطور اقتصاد
بلاده". والكويت دولة تتطور بسرعة بمقدرات كبيرة ليس على المستوى الإقليمي
وحسب بل والعالمي. وكانت الكويت من بين أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية
أوزبكستان في ديسمبر/كانون أول عام 1991. ولعبت دوراً هاماً في رفع مستوى العلاقات
الأوزبكستانية الكويتية إلى مستوى نوعي وأغنتها الزيارة الرسمية التي قام بها
الرئيس إسلام كريموف للكويت في يناير/كانون ثاني عام 2004. وأثناء الزيارة جرى
تعزيز القاعدة الحقوقية للعلاقات الثنائية. ومن ضمنها جرى التوقيع على وثائق تتعلق
بالتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي وحماية وتشجيع الإستثمار والنقل
الجوي وتجنب الإزدواج الضريبي ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأقيمت علاقات
وثيقة بين حكومتي جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية،
وبين الغرف الصناعية والتجارية في البلدين. وفي عام 1997 جرى التوقيع مع الصندوق
آنف الذكر على اتفاقية قدم بموجبها 19.8 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع تزويد
مدن نوقوس وأورغينيتش بالمياه. وفي عام 2005 صدرت وثيقة بتقديم مبلغ 20 مليون
دولار أمريكي لتمويل كهربة جزء من خط السكك الحديدية توكماتشي أنغرين، وفي عام
2006 وثيقة بمبلغ 20.75 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع إعادة تنظيم وتزويد مراكز
تقديم الخدمات الطبية العاجلة في أكثر من 100 منطقة في أوزبكستان. وبالكامل حجم
الأموال التي قدمها الصندوق كقروض زادت عن 60 مليون دولا أمريكي. وفي العام الماضي
جرت محادثات في الكويت بين مندوبي غرف التجارة والصناعة في البلدين. بحثت خلالها
مسائل توسيع التعاون في المجالات التجارية والإستثمارية وفي خصخصة أملاك الدولة
وغيرها من المجالات الاقتصادية التي تهم الجانبين. والعلاقات البرلمانية تشغل
مكانة خاصة في العلاقات الثنائية. وفي عامي 2002 و2005 زار أوزبكستان وفد برلماني
كويتي. وجرى بمدينة الكويت في مايو/أيار عام 2006 تقديم كتاب رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف "الشعب الأوزبكي لم يكن ولن يكون خاضعاً لأحد"
باللغة العربية. وكان حدثاً هاماً في حياة البلدين، وشاهداً على التقارب المعنوي
للشعبين. وهيأت زيارة وفد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية لأوزبكستان
الظروف كذلك لتعزيز التعاون الإنساني. وشاركت دولة الكويت بنشاط في أعمال تجهيز
مجمع الإمام البخاري. وأشار الشيخ محمد صباح السالم الصباح إلى أن الكويت مهتمة
بتطوير العلاقات مع أوزبكستان وعبر عن شكره للرئيس الأوزبكستاني على حسن استقباله.
وأثناء المحادثات جرة تبادل للآراء حول مستقبل توسيع التعاون بين جمهورية
أوزبكستان ودولة الكويت، والاستخدام الكامل للإمكانيات المتوفرة في هذا الإتجاه.
(تعزيز التعاون المثمر والمتبادل. // طشقند: المكتب الصحفي للرئيس 6/6/2007)
صدر في الكويت كتاب باللغتين العربية
والإنكليزية كألبوم فاخر الطباعة مزود بصور للناقد الفني الأوزبكي شاه يعقوبوف ش.
بعنوان "فنون المنمنمات الحديثة في أوزبكستان" بدعم من الديوان الأميري.
(مظفر زاهيدوف: سليمان العسكري لاشيء يدل على خلود الإنسان أكثر من الفنون. //
طشقند: وكالة أنباء JAHON، 31/10/2007)
وزار أوزبكستان المدير التنفيذي للصندوق الخيري الدولي الكويتي ولجنة مسلمي آسيا
عبد الرحمن عوضي للمشاركة في المؤتمر العلمي والتطبيقي الدولي بعنوان "إسهام
أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد بمناسبة إعلان المنظمة
الإسلامية العالمية للتعليم والعلوم والثقافة (ISESCO)
طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 والذي جرى خلال يومي 14 و15/8/2007 في
طشقند وسمرقند. (إرادة أوماروفا: وصول الوفد الكويتي إلى طشقند. // طشقند: وكالة
أنباء UZA، 11/8/2007)
وحصلت الكويت في عام 2007 على الجائزة الكبرى للمهرجان الموسيقي الدولي السادس
"شرق تارونالاري" بسمرقند. (غالب حسانوف: اختتام المهرجان الموسيقي
الدولي السادس "شرق تارونالاري". // طشقند: الصحف المحلية، 31/8/2007)
استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام
كريموف يوم 6/6/2007 نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة الكويت الشيخ محمد صباح
السالم الصباح. وأشار القائد الأوزبكي إلى أن دولة الكويت تتطور بشكل سريع وتتمتع
بإمكانيات تتجاوز الإقليم الذي تنتمي إليه وتشمل العالم. وأن الكويت كانت من بين
أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان، في كانون أول/ديسمبر عام
1991. وكان للزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الأوزبكستاني للكويت في يناير
2004 دوراً كبيراً في رفع مستوى العلاقات الأوزبكية الكويتية. وأثناء الزيارة تم
تعزيز القاعدة القانونية للعلاقات الثنائية. ومن بين الوثائق التي وقعت أثناء
الزيارة وثائق عن التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية
والتكنولوجية، وفي مجال حماية وتشجيع الاستثمار والنقل الجوي وتجنب الازدواج
الضريبي ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأن علاقات وثيقة قائمة بين حكومة
جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وبين الغرف
التجارية والصناعية في البلدين. وعبر وزير خارجية دولة الكويت الشيخ محمد صباح
السالم الصباح عن أن الكويت مهتمة بتطوير علاقاتها مع أوزبكستان وعن عميق شكره
للرئيس الأوزبكي على حسن استقباله. (تعزيز التعاون المفيد للجانبين. // طشقند:
الصحف المحلية 7/6/2007) وخلال الزيارة جرى بمبنى وزارة الخارجية بجمهورية
أوزبكستان التوقيع على مذكرة تفاهم بين إدارتي السياسة الخارجية في البلدين وقعها
عن الجانب الأوزبكستاني وزير الخارجية فلاديمير ناروف وعن الجانب الكويتي نائب
رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح. (نادرة
منظوروفا: توقيع مذكرة تفاهم. // طشقند: الصحف المحلية 7/6/2007) كما والتقى وزير
خارجية دولة الكويت برئيس المجلس التشريعي بالمجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان
إركين خليلوف وتبادل معه الآراء حول مسائل الأوضاع الراهنة وآفاق التعاون بين
برلماني أوزبكستان والكويت. (نادرة منظوروفا: لقاء في المجلس الأعلى. // طشقند:
الصحف المحلية 8/5/2007) وزار وزير العدل وشؤون الوقف الإسلامي عبد الله المعتوق
ووزيرة التعليم العالي والشعبي السيدة نورية الصباح أوزبكستان في أغسطس 2007
للمشاركة بالمؤتمر العلمي والتطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطوير
الحضارة الإسلامية" الذي يعقد بمناسبة إعلان الـ ISESCO
مدينة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وشهد التبادل في مجالات التعليم
والثقافة بين الجانبين تطوراً ملحوظاً حيث يمارس أساتذة من الكونسرفاتوري الحكومي
الأوزبكستاني التعليم في الكويت. (جمشيد موطالوف: أوزبكستان تعزز علاقاتها مع العالم
العربي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا 19/7/2008) وقدم فنانو الأوبرا من مسرح
علي شير نوائي الأكاديمي الكبير للأوبرا والباليه في أوزبكستان إسماعيل جليلوف
ولوبوف فرانكوفا، حفلات في الكويت. (صفقوا لهم وقوفاً. // طشقند: صحيفة نارودنويه
صلوفا 11/1/2008)
أقامت سفارة دولة الكويت في طشقند يوم
25/2/2008 بفندق إنتركونتيننتال حفلاً بمناسبة اليوم الوطني وتحرير الكويت مثل
رئيس الجمهورية في الحفل النائب الأول للوزير الأول الأوزبكستاني رستام عظيموف
وحضره رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في طشقند وشخصيات سياسية وأكاديمية
واجتماعية بارزة. وألقى السيد عادل محمد عبد الرسول حسن حياة السفير المفوض فوق
العادة لدولة الكويت كلمة رحب فيها بالحضور وأشار إلى المنجزات المحققة في الكويت
بظل قيادة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير
البلاد وإلى تقدم العلاقات الكويتية الأوزبكستانية في جميع المجالات الاقتصادية
والسياسية والثقافية والتقنية. وشاركت وفود كويتية في الاحتفالات بمناسبات ذكرى
الأجداد البارزين: الإمام البخاري والإمام الفرغاني. ووقعت مذكرة تفاهم حول
التعاون بين إدارة مسلمي أوزبكستان ووزارة شؤون الوقف الإسلامي. وشارك علماء
ومتخصصين من الكويت في المؤتمر الدولي "إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة
الإسلامية" الذي جرى في طشقند وسمرقند عام 2007، وفي إطار غيره من النشاطات
التي نظمت بمناسبة إعلان الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007.
بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون
الإسلامية في الكويت شارك وفد من أوزبكستان في اللقاء الدولي للشعوب لمناقشة مسائل
التعليم إلى جانب مندوبين عن أكثر من 60 دولة آسيوية وإفريقية وقدم الوفد معرض عن
أوزبكستان استمر لمدة سبعة أيام تمكن المشاركون في اللقاء من خلاله التعرف باللغة
العربية على آداب وتاريخ أوزبكستان وحاضرها اليوم والتطور الاجتماعي والاقتصادي في
الجمهورية والاحتفالات الجارية بالمناسبات الشهيرة لمدن طشقند ومرغيلان وسمرقند
وقارشي. وشاهدوا أفلام فيديو "خستيموم جوهرة طشقند" و"مصحف
عثمان" وغيرها. (بختيار إيريسوف: لقاء دولي للشعوب في الكويت. // طشقند:
وكالة أنباء JAHON، 29/2/2008)
وخلال عامي 2007 و2008 زار أوزبكستان بزيارة عمل ولعدة مرات وزير شؤون الديوان
الأميري الشيخ ناصر الصباح. وخلال الفترة الممتدة من 30/6 وحتى 2/7/2008 زار
أوزبكستان وزير المالية الكويتي مصطفى جاسم الشمالي ورئيس مجلس إدارة صندوق
الاستثمار الكويتي بدر السعيد. (جمشيد موطالوف: أوزبكستان تعزز علاقاتها مع العالم
العربي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 19/7/2008) ونشرت وسائل الإعلام المحلية
نبأ الدعوة التي وجهها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لأمير دولة الكويت
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة أوزبكستان بزيارة رسمية خلال الفترة من 21
وحتى 24/7/2008. (أمير دولة الكويت يزور أوزبكستان. // طشقند: الصحف المحلية،
19/7/2008)
وصل أمير دولة الكويت الشيخ صباح
الأحمد الجابر الصباح إلى أوزبكستان بزيارة رسمية يوم 21/7/2008. وفي مطار طشقند
كان باستقبال الضيف الكبير الرئيس إسلام كريموف. وفي مقر الرئيس بدرمين جرت
المراسم الرسمية لإستقبال أمير دولة الكويت. وعلى شرف الضيف الكبير اصطف حرس
الشرف. وصعد إسلام كريموف والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على المنصة. وعزفت
الموسيقى السلام الوطني لأوزبكستان والسلام الوطني الكويتي. واستعرض قادة البلدين
حرس الشرف. وجرت محادثات بين إسلام كريموف والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على
حدى وتبادلا الرأي حول مسائل العلاقات الأوزبكستانية الكويتية والقضايا الدولية
والإقليمية التي تهمهمها. وحيا إسلام كريموف ضيفه وأشار إلى أن الكويت تعتبر أحد
الشركاء المقربين والموثوقين لأوزبكستان في منطقة الخليج. وأشار قائد الدولة إلى
أن الزيارة الحالية لأمير دولة الكويت تعتبر استمراراً منطقياً لقمة الكويت التي
جرت في عام 2004، وعبر عن ثقته بأن المحادثات ستوسع آفاق التعاون الثنائي وتغنيه
بمضامين جديدة. وعبر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن شكره الصادق لإسلام
كريموف على دعوته لزيارة أوزبكستان وأشار إلى أن الزيارة الحالية توفر إمكانية
جيدة لتبادل الآراء بالتفصيل حول مختلف القضايا الهامة للعلاقات الثنائية والمرحلة
الراهنة وآفاق التعاون. والتقارب المعنوي يقرب شعبي أوزبكستان والكويت. وفي الكويت
باحترام ينظرون للمفكرين البارزين اللذين قدموا إسهاماً ضخماً في تطوير الحضارة
الإسلامية والعلوم والثقافة العالمية. وتلقى الشعب الأوزبكستاني والمجتمع الكويتي
نبأ إعلان الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 بارتياح كبير. وصدر في
الكويت عام 2004 كتاب الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف "أوزبكستان على عتبة
القرن الـ 21 تهديدات الأمن وظروف وضمانات التقدم"، وفي عام 2006 كتاب
"الشعب الأوبكستاني لم يكن ولن يكون تابعاً لأحد" باللغة العربية. ويشهد
هذا على تقارب وجهات النظر في أوزبكستان والكويت حول العديد من المسائل السياسية،
وضرورة العمل المشترك والتعاون في مجال محاربة تهديدات السلام والإستقرار على
الصعيدين العالمي والإقليمي. وهذا يظهر من خلال كفاح البلدين ضد الإرهاب والتطرف
وتهريب المواد المخدرة والأسلحة وفي المساعي والعمل المشترك لإعادة إعمار
أفغانستان. وبين أوزبكستان والكويت يجري تنفيذ اتفاقية تعاون مشترك لمكافحة
الإرهاب وتهريب المواد المخدرة والجريمة المنظمة. وتبدي الكويت اهتماماً كبيراً
لمشروع الممر العابر لأفغانستان. ويعتبر تطوير التعاون في المجال البيئي من أهم
المهام. وتشكلت لدى الكويت خبرة كبيرة في مجال الحرص على استخدام المياه. وتطوير
العمل المشترك في هذا الاتجاه سيكون مفيداً ليس لاقتصاد المياه وحسب، بل وفي
قطاعات الزراعة والغابات والبنية التحتية للمدن بشكل كامل. ومسائل العقلانية
والاقتصادية ترتبط مباشرة بقطاع الطاقة. وأوزبكستان والكويت تستطيعان معاً إعداد
واستخدام تكنولوجيا جديدة لتوفير الطاقة. وفي البلدين هناك مخزون هائل لنواقل
الطاقة وهي إمكانيات جيدة للعمل المشترك في مجال استكشاف واستثمار مواقع إستخراج الغاز
والنفط. وأوزبكستان والكويت وقعتا وثائق للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية
والعلمية والتكنولوجية والتشجيع المشترك وحماية الإستثمار وتجنب إزدواجية الضرائب.
وهذه القاعدة الحقوقية توفر إمكانيات جيدة لتطوير العلاقات المتبادلة عملياً في
جميع المجالات. والتعاون في مجال النقل والمواصلات يوفر مستقبلاً توسيع التبادل
التجاري وتفعيل الصلات المباشرة بين أوساط رجال الأعمال وتطوير علاقات الشراكة مع
دول ثالثة. على مثال بناء ممر عبر أفغانستان يوفر الفرصة لتطوير البنية التحتية
متعددة الوجوه وفرص العمل لسكان أفغانستان على طول الممر الذي يوفر انضمام دول
أخرى لهذه العملية التكاملية الإقليمية. ويقرب هذا الطريق أوزبكستان والكويت من
بعضهما البعض. وبالنتيجة تظهر بين دول آسيا المركزية ومنطقة الخليج مساحة تكاملية
بإمكانيات ضخمة. واستمرت المحادثات بين إسلام كريموف والشيخ صباح الأحمد الجابر
الصباح بشكل موسع بمشاركة الوفود الرسمية للبلدين. ولا بد من الإشارة إلى أنه
العلاقات الأوزبكستانية الكويتية تلعب دوراً هاماً في العلاقات التجارية
والإقتصادية والإستثمارية. وباستمرار تتطور الصلات مع الصندوق الكويتي للتنمية
الاقتصادية العربية. وهذه المنظمة خصصت في عام 1997 قرضاً بقيمة 19.8 مليون دولار
أمريكي لتنفيذ مشروع تزويد نوقوس وأرغينيتش بالمياه. وأثناء قمة الكويت عام 2004
وقع ميموراندوم للتعاون بين الحكومة الأوزبكستاية والصندوق الكويتي للتنمية
الاقتصادية العربية، اشير فيه إلى تخصيص مبلغ 215 مليون دولار أمريكي لتمويل 9
مشاريع في أوزبكستان للتزود بالماء والطاقة والري والبناء. وفي إطار ميموراندوم
عام 2005 خصصت موارد لمشروع "كهربة خط السكة الحديدية توكماتشي أنغرين"
بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي، وفي عام 2006 لمشروع "تزويد بمعدات حديثة 171
مركز للمساعدة الطبية العاجلة في المناطق" بمبلغ 20.75 مليون دولار أمريكي.
وأقيم بين أوزبكستان والصندوق آنف الذكر تعاون نشيط في إطار مجموعة التنسيق
العربية. وخلال جلسة المجموعة التي جرت في العام الماضي بطشقند جرى النظر في 25
مشروعاً في مجالات التعليم والصحة والزراعة والمياه والطاقة والصناعات الكيماوية
وخدمة المساكن والبناء والتعدين. وبين الغرف التجارية والصناعية في البلدين وقع
بروتوكول تعاون. وتخدم هذه الوثيقة تطوير الصلات بين أوساط رجال الأعمال. وتجري
مؤتمرات ومعارض وتقديم مقدرات الصادرات والإستثمارات والسياحة للبلدين باستمرار.
ويمكن تقديم الكثير من الأمثلة الناجحة للتعاون. ولكن كما أشير خلال المحادثات
المؤشرات الحالية لا ترضي الجانبين. وحجم التبادل التجاري المشترك قليل نسبياً وهو
أساساً صادرات من أوزبكستان. لهذا من الضروري النظر بشكل مشترك لتركيبة التبادل
البضاعي وإعداد إجراءات لتفعيل التجارة المشتركة. وتتمتع بأهمية خاصة زيادة عدد
المنشآت المشتركة. وتفعيل مشاركة مندوبين عن الكويت أكثر في الأسواق التقليدية
الجارية في أوزبكستان لتسويق القطن والنسيج والسياحة وغيرها من اللقاءات
الإقتصادية وعمليات خصخصة أملاك الدولة المستمرة بشكل واسع في أوزبكستان ويمكن أن
تكون فيها منافع مشتركة للجانبين. وأعير اهتماماً كبيراً أثناء المحادثات للتعاون
الإنساني. وفي عام 1995 افتتح في طشقند فرع للمنظمة الخيرية الكويتية الدولية لجنة
مسلمين آسيا. واثناء الإحتفال بذكرى الأجداد العظام للشعب الأوزبكي: الإمام
البخاري وأحمد الفرغاني شاركت وفود كويتية. ووقع ميموراندوم للتعاون بين إدارة
مسلمي أوزبكستان ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية. وشارك بنشاط علماء
ومتخصصون كويتيون في المؤتمر الدولي "إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة
الإسلامية" الذي جرى في طشقند وسمرقند عام 2007 إلى جانب غيرها من النشاطات
التي نظمت بمناسبة إعلان الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وتعتبر الشخصيات الفنية
الكويتية من المشاركين الدائمين في المهرجان الموسيقي الدولي "شرق
تارونالاري" الذي يقام مرة كل سنتين في سمرقند. وتجدر الإشارة إلى أن مندوبي
الكويت حصلوا على الجائزة الكبرى "غران بري" للمهرجان لعام 2007. وأثناء
المحادثات تم النظر في مسائل تطوير العمل المشترك في مجالات العلوم والصحة
والسياحة والرياضة وغيرها. وفي نهاية المحادثات صدر بيان مشترك بين جمهورية
أوزبكستان ودولة الكويت. وجرى التوقيع على اتفاقيات: - بين حكومتي البلدين لتشكيل
لجنة مشتركة للتعاون في مجال الصحة ومجال السياحة؛ - واتفاقية بين حكومة جمهورية
أوزبكستان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتقديم قرض لإعادة بناء
وتجهيز قسم جراحة القلب في المركز المتخصص بجمهورية أوزبكستان بقيمة 12.97 مليون
دولار أمريكي؛ - وميموراندوم تفاهم حول التعاون في قطاع النفط والغاز؛ -
وميموراندوم تفاهم حول التعاون في مجال حماية البيئة والموارد الطبيعية؛ -
وميموراندوم تفاهم حول التعاون حكومة جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية
الاقتصادية العربية؛ - وميموراندوم تفاهم حول التعاون بين وزارة العلاقات
الإقتصادية الخارجية والإستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان، والشركة الكويتية «Mohammed Abdulmohsin
Al-Kharafi &
Sons» لبناء فنادق؛ - وبروتوكول تفاهم بين وزارة العلاقات الإقتصادية
الخارجية والإستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان، والوكالة الكويتية للإستثمار.
والجدير بالذكر أنه تم خلال الزيارة الرسمية لإسلام كريموف للكويت عام 2004 وضع
الأساس القانوني للعلاقات الثنائية، ولكن خلال المحادثات الحالية على أعلى
المستويات في طشقند وضعت الأسس لتعزيز الاتفاقيات التي تم التوصل إليها أكثر من ذي
قبل وهي التي توفر إمكانية رفع العلاقات الثنائية إلى درجة جديدة. وهذا يعني أنه
هناك كل الأسس للتأكيد على أن العلاقات الأوزبكستانية الكويتية دخلت مرحلة جديدة
من تطورها. (زيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. // طشقند:
المكتب الصحفي لرئيس الجمهورية 21/7/2008)
وصل الضيف الكبير يوم
21/7/2008 إلى طشقند وكان في استقباله الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف. وعند
انتهاء الزيارة التي صدر في نهايتها بيان مشترك وجرى التوقيع على عشرة اتفاقيات لتعزيز
الأسس الحقوقية للعلاقات المتبادلة رفع مستوى التعاون بين البلدين إلى مستوى جديد.
وودع الرئيس كريموف ضيفه يوم 23/7/2008 بمطار طشقند. (انتهاء زيارة أمير دولة
الكويت. // طشقند: الصحف المحلية، 24/7/2008) وتناولت المحادثات الأوزبكستانية
الكويتية التعاون في المجال الإنساني وجرت الإشارة إلى أنه في عام 1996 جرى افتتاح
مكتب للمنظمة الخيرية الدولية الكويتية لجنة مسلمي آسيا في طشقند. وفي عام 2004
جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين إدارة المسلمين في أوزبكستان ووزارة الأوقاف
والشؤون الإسلامية في دولة الكويت. وشارك علماء واختصاصيون من الكويت في مؤتمر
"مساهمة أوزبكستان في تقدم الحضارة الإسلامية" الدولي الذي جرى في طشقند
وسمرقند عام 2007 وفي عدد من المؤتمرات التي نُظمت بمناسبة إعلان المنظمة
الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الـ "ISESCO"
طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2007. واستعرض الطرفان مسائل تنمية العلاقات
الثنائية في مجالات العلوم والصحة والسياحة والرياضة وغيرها من المجالات. وفي
نهاية المحادثات صدر بيان مشترك عن الزيارة. ووقع الجانبان عدد من الاتفاقيات
ومذكرات التفاهم من بينها: - اتفاقية إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون بين حكومتي
الدولتين؛ - واتفاقية تعاون في المجال الصحة؛ - واتفاقية تعاون في مجال السياحة؛ -
واتفاقية لإعادة إنشاء فرع جراحة القلب في المركز الجراحي التخصصي الحكومي وتزويده
بالأجهزة بكلفة 12,97 مليون دولار أمريكي؛ - ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز؛
- ومذكرة تفاهم حول حماية البيئة والموارد الطبيعية؛ - ومذكرة تفاهم للتعاون بين
حكومة جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؛ - ومذكرة
تفاهم بين وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة بجمهورية
أوزبكستان وشركة «Mohammed
Abdulmohsin Al-Kharafi & Sons» الكويتية لبناء فندق؛ - ومذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات
الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة بجمهورية أوزبكستان ووكالة الاستثمارات
الكويتية. وجرى أثناء المحادثات بحث مسائل تطوير العمل المشترك في مجالات: العلوم
والصحة والسياحة والرياضة وغيرها. (محادثات أوزبكية كويتية مثمرة. // طشقند: وكالة
أنباء JAHON، 23/7/2008؛ -
مرحلة جديدة من التعاون الأوزبكستاني الكويتي. // طشقند: الصحف المحلية،
22/7/2008)
على أعتاب الذكرى الـ 17 لاستقلال
أوزبكستان خص عادل محمد عبد الرسول حسن حياة السفير المفوض فوق العادة لدولة
الكويت لدى أوزبكستان، مراسلة وكالة أنباء UZA، بحديث استهله
بالإشارة إلى الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إسلام كريموف للكويت في يناير
من عام 2004 وزيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان
في يونيه/حزيران عام 2008، واعتبر الزيارتين عامل هام من عوامل تطوير العلاقات
المتبادلة ورفعتها إلى مستوى نوعي جديد لتعزيز مستقبل التعاون. وجرى خلال تلك
الزيارات تعزيز القاعدة الحقوقية للعلاقات الثنائية، والتوقيع على جملة من
الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ومن بينها اتفاقيات تتعلق بالمجالات التجارية
والاقتصادية والعلمية والتقنية والصحية والسياحية والحماية المتبادلة وتشجيع
الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي والنقل الجوي وحماية البيئة والموارد الطبيعية
ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وقال السفير رداً على الأسئلة التي وجهت إليه:
"أن دولة الكويت كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية
أوزبكستان. وفي عام 2001 افتتحت في أوزبكستان سفارة الكويت. وكانت السفارة الوحيدة
للكويت في وسط آسيا. وهذا يشهد على الاحترام الكبير واهتمام دولة الكويت
بأوزبكستان. وتجب الإشارة إلى التطور المستمر للعلاقات بين الدولتين. وأن الصلات
الثنائية مبنية على الثقة المتبادلة والصداقة والاحترام. ومما لا شك فيه أن مستقبل
العلاقات المتبادلة ستتطور بنفس الروح. وأثناء الزيارة الرسمية للرئيس إسلام
كريموف للكويت عام 2004 أقيمت قاعدة حقوقية للتعاون المشترك. وأن لقاءات قادة
الدولتين فتحت آفاقاً واسعة لتطوير العلاقات الثنائية، وهيأت الظروف لتعزيز
التعاون المستقبلي وتفعيل الصلات بين البلدين. وأن الزيارة الرسمية لأمير دولة
الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان في يوليه عام 2008 هيأت الإمكانيات
لتبادل الآراء في جميع المسائل الهامة المتعلقة بالعلاقات الثنائية والأوضاع
الحالية وآفاق التعاون. وخلال الزيارة تم التوصل لاتفاقيات تسمح بزيادة الصلات
المشتركة بين الدولتين إلى مستوى جديد. وأن آفاق التعاون واسعة وأنه على ثقة من أن
الصلات المشتركة في المستقبل ستتعزز في جميع المجالات. خاصة وأن أوزبكستان بلد غني
بثرواته الطبيعية. وأوزبكستان تشغل حالياً مكانة هامة في العالم بإنتاج الطاقة
واستخراج الغاز الطبيعي، ومن دون شك هذا سيهيئ لنمو الاستثمارات ويجذبها إلى
أوزبكستان. ويتمتع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بأهمية خاصة في
العلاقات الثنائية. وأن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية خلال عدة
سنوات يتعاون بشكل مثمر مع أوزبكستان. وأن زيارة وفد من هذا الصندوق الذي يعتبر
عضواً في مجموعة التنسيق العربية لأوزبكستان في يوليه/تموز عام 2007 خدمت مستقبل
تعزيز التعاون المتبادل. وخلال جلسة هذه المنظمة المالية العربية الهامة في طشقند
جرى النظر في 26 مشروعاً في مجالات التعليم والصحة والزراعة والثروة المائية
والطاقة والصناعات الكيماوية والمعدنية وخدمات الاتصالات والبناء. وأثناء زيارة
أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان تم التوصل إلى
الكثير من الاتفاقيات. ومن بينها جرى التوقيع على: - مذكرة تفاهم بين حكومة
جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؛ - واتفاقية قرض
بين حكومة أوزبكستان والصندوق لترميم وتزويد قسم جراحة القلب بالجمهورية بالمعدات
الجراحية الخاصة للمركز بكلفة 12.92 مليون دولار أمريكي؛ - ومذكرة نوايا بين وزارة
العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان والشركة
الكويتية “Mohammed
Abdulmohsin Al-Kharafi & Sons” لبناء فندق؛ - ومذكرة تفاهم بين تلك الوزارة والوكالة الكويتية
للاستثمار. وكلها تهيئ الظروف المستقبلية لتطوير العلاقات بين البلدين. وأن الظروف
الاستثمارية الملائمة المهيأة في أوزبكستان للشركاء الأجانب والظروف الضرورية
والتسهيلات المقدمة للقيام بالأعمال التجارية كلها تزيد من اهتمام الأجانب، ومن
بينهم أوساط رجال الأعمال الكويتيين. وتستحق الاهتمام عملية الخصخصة والإصلاحات
الاقتصادية المستمرة والتحولات في مجالات التجارة والعمل الحر في أوزبكستان. ونحن
من أنصار تعميق الصلات بين أوساط رجال الأعمال في بلدينا. وتجب الإشارة إلى أن
أوزبكستان هي بلد يتطور من جميع الجوانب باستمرار. وقبل وصولي إليها لم أكن أتصور
إلى أي مدى أنها جميلة وعظيمة. وحققت الجمهورية خلال سنوات الاستقلال نجاحات عظيمة
في العديد من المجالات، ومن ضمنها المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
والحقوقية والثقافية والعلمية والتعليمية. وتستحق أعمال التشييد والتحسين الكبيرة
الجارية في أوزبكستان الإعجاب وخاصة في مجال تطوير البنية التحتية للمدن. وتستحق
الأعمال الواسعة المحققة في بلادكم بقيادة الرئيس إسلام كريموف لإحياء ودراسة
والدعوة للتراث القومي المعنوي والحفاظ على الآثار الثقافية والتاريخية وأماكن
العبادة المقدسة وترميمها كل الاهتمام. ومن الأمثلة الساطعة على هذه البدايات
الخيرة إعادة بناء مجمع حظرت إمام خلال فترة قصيرة. ويمكننا أن نحسدكم لأن
أوزبكستان وبكل احترام معترف بها وتنظر بحب إلى تراث الأجداد الثقافي والمعنوي.
وبصدق أهنئ الشعب الأوزبكستاني بمناسبة اقتراب عيد الاستقلال. وليعم السلام
والهدوء في بلادكم دائماً، مع تمنياتي له بمزيد من الازدهار في المستقبل".(
نادرة منظوروفا: عادل محمد عبد الرسول حسن حياة يقول أن آفاق التعاون واسعة.
طشقند: وكالة أنباء UZA، 28/8/2008)
أقامت سفارة دولة الكويت بفندق
إنتركونتيننتال طشقند يوم 25/2/2009 حفلاً بمناسبة اليوم الوطني وتحرير الكويت مثل
رئيس الجمهورية في الحفل النائب الأول للوزير الأول الأوزبكستاني رستام عظيموف
وحضره رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في طشقند وشخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية
بارزة وألقى السيد عادل محمد عبد الرسول حسن حياة السفير المفوض فوق العادة لدولة
الكويت كلمة رحب فيها بالحضور وأشار إلى المنجزات التي حققتها زيارة صاحب السمو
أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان في يوليو الماضي
والمنجزات المحققة في الكويت بظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد وإلى تقدم العلاقات
الكويتية الأوزبكستانية في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية
والتقنية.
في طشقند جرت يوم 22/5/2009 ندوة علمية
تطبيقية لاستعراض مضمون كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان "الأزمة المالية والاقتصادية
طرق وأساليب تجاوزها في ظروف أوزبكستان". شارك فيها أكثر من 350 شخصية حكومية
واجتماعية ورجل أعمال وعلماء ومحللين من 60 دولة من دول العالم ومندوبين عن 30
منظمة دولية ومؤسسة مالية. واستطلع مراسلو وكالة أنباء UZA آراء
بعضهم. وصرح فهد المقراد بروفيسور الجامعة العربية المفتوحة في الكويت دكتور
العلوم السياسية بأن: "مؤلف رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف شرح
بالتفصيل موضوعاً هاماً والكتاب الذي صدر بعدة لغات يثير اهتماماً كبيراً في
العالم. وعن هذا تشير المقالات الكثيرة والمقابلات الصحفية المنشورة في وسائل الإعلام
الجماهيرية في العديد من دول العالم. وبفضل الإصلاحات المستمرة في النظام المصرفي
والمالي الجارية فيها لم تتعرض أوزبكستان لخسائر كبيرة من جراء الأزمة المالية.
وأوزبكستان اختارت طريقاً واضحة للتوصل إلى الاستقرار الاقتصادي".( نادرة
منظوروفا، إيراده عماروفا: كلمة للمشاركين في المؤتمر. طشقند: UZA، 22/5/2009؛ ووكالة أنباء JAHON 23/5/2009) ونشرت وكالة الأنباء الكويتية КUNA في
صفحتها الالكترونية خبراً عن كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف
"المعنويات العالية قوة لا تقهر" الذي صدر في الكويت باللغة العربية.
وأشار كاتب الخبر زيد السربال إلى "أن الكتاب يحتوي على تحليل عميق لجوهر
وأهمية المعنويات والقيم الأخلاقية التي تعتبر ثروة غنية للإنسانية عبر
تطورها" وعلى أساس الاستنتاجات العميقة والخاتمة شرح مكانة القيم الروحية في
حياة الإنسان والمجتمع، ومن الجوانب النظرية والعملية لهذا المفهوم المتنوع
والصعب. وأن الكتاب عكس العمل الكبير الجاري في أوزبكستان من أيام استقلالها
الأولى في مجال بعث القيم القومية وتطويرها. والأهمية الخاصة تعار لحل مسائل القيم
المعنوية في الظروف الراهنة للعولمة والحفاظ على وحدة الشعب وضرورة إيصالها للجيل
الصاعد. وأشار الكتاب خاصة إلى ضرورة حماية الشباب من مختلف الأيديولوجيات السيئة
والضارة. ونشرت صحيفة الاقتصادية مقالة تحت عنوان "بلد فريد
للاستثمارات" عرضت الأوضاع الراهنة لاقتصاد أوزبكستان وتأثير الأزمة المالية
والاقتصادية العالمية على تطورها وبرامج مواجهة الأزمة المطبقة حالياً والتي أعدت
في أوزبكستان آخذة بعين الاعتبار خصائص اقتصادها. وقيمت عالياً السياسة طويلة
المدى لأوزبكستان الموجهة نحو تشكيل وتطوير الأجواء الاستثمارية الملائمة وخلق
الظروف الملائمة لنشاطاتها وحماية حقوق المستثمرين الأجانب في الجمهورية. واستعرضت
آفاق المقدرات النفطية والغاز في أوزبكستان، وعددت المواقع السياحية الأساسية في
الجمهورية التي يمكنها استيعاب عدد كبير من السياح. (أوزبكستان على صفحات وسائل
الإعلام الجماهيرية العربية. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 3/6/2009)
عن دار "موسيد بدر السايير"
الكويتية للنشر صدر كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف (المعنويات العالية
قوة لا تقهر) باللغة العربية. وعكس الكتاب الأعمال الواسعة الجارية في البلاد
بقيادة الرئيس إسلام كريموف في مجال التربية المعنوية وجهود إحياء القيم القومية
والمعنويات القومية، وبناء دولة الحقوق والمجتمع المدني، وكلها أثارت اهتماماً
خاصاً لدى الأوساط الاجتماعية والسياسية والعلمية والباحثين بدولة الكويت. وفي
مقالة نشرت في الصفحة الإلكترونية لوكالة الأنباء الكويتية تحدثت عن كتاب الرئيس
الأوزبكستاني الصادر باللغة العربية. وأشارت إلى أن الكتاب يعرف القراء على الحياة
المعنوية والثقافية للشعب الأوزبكستاني وإسهام أجداده العظام في تطوير الحضارة
الإنسانية والتراث الفريد للشعب الأوزبكي الذي يخدم تصاعد شخصية أوزبكستان داخل
المجتمع الدولي. وذكرت المقالة أن المجتمع الكويتي ينظر بعناية خاصة لفكرة المؤلف
التي تقول أنه "من أجل عدم السماح لحصول فراغ في العالم المعنوي للشباب الذين
هم مستقبل البلاد وفي وعي الشباب يجب علينا من الطفولة تكوين فكرة الحياة السليمة
واحترام القيم القومية". وأشارت المقالة إلى أن تربية الجيل الشاب على روح حب
الوطن تتمتع بمكانة خاصة في الأسرة والحي والمجتمع وأن الأفكار القومية لشعبنا هي
معنويات عريقة وتتضمن حب السلام والتربية وتسامح الدين الإسلامي. وأضافت أن فكرة
الرئيس إسلام كريموف تقول أن "فاعلية الإصلاحات الشاملة المحققة في جميع
مجالات الحياة مرتبطة قبل كل شيء بإحياء معنويات الشعب وعمق دراسة التراث التاريخي
الغني والحفاظ على عادات وتقاليد الشعب وتطوير الثقافة والفنون والعلوم والتعليم
هامة جداً لإحداث تغييرات ورفع مستوى وعي المجتمع" وكلها معروضة من خلال
المدخل الشامل لرعاية قائد البلاد واهتمامه بمستقبل الدولة وحماية مصالحها والحفاظ
على القيم القومية للشعب الأوزبكي. ونشرت مقالات وتعليقات عن الكتاب في الصحف
الكويتية: الوطن والقبس والسياسة والرأي والرؤيا. ومنذ أيام وبمبادرة من رابطة
المؤرخين الكويتية ومركز الأبحاث التاريخية بجامعة الكويت الحكومية. جرى عرض كتاب
الرئيس إسلام كريموف وشارك في اللقاء أعضاء الرابطة وأعضاء هيئة التدريس في
الجامعة وطلاب ومندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية. واطلع المشاركون على المضامين
الأساسية للكتاب. واستمع الحضور باهتمام لمعلومات عن حياة ونشاطات الأجداد العظام
للشعب الأوزبكي وإسهاماتهم في تطوير الحضارة الإنسانية ومؤلفاتهم التي لم تفقد
أهميتها حتى اليوم والتاريخ الغني للشعب الأوزبكي يثبت ذلك، ويشير إلى دور القيم
القومية في تطوير المجتمع والتربية المعنوية للأجيال الصاعدة والإجراءات المحققة
خلال سنوات الاستقلال. وعبر المشاركون عن آراءهم حول الكتاب والأفكار التي تضمنها.
وقال صلاح غدير السلطان أمين سر اللجنة الإسلامية الآسيوية في المنظمة الإسلامية
الخيرية العالمية رئيس تحرير مجلة العالمية: "أن الرئيس إسلام كريموف في
كتابه "المعنوية العالية قوة لا تهزم" أعطى وصفاً تفصيلياً للقيم
المعنوية وأشار إلى أهميتها في تربية الأجيال الحالية والصاعدة. والتربية المعنوية
للشباب التي تعتبر واحدة من أفضليات السياسة الحكومية، وهذا هام جداً في ظروف
العولمة. والأفكار التي تضمنها الكتاب هامة ليس لأوزبكستان وحدها بل ولشعوب العالم
الأخرى. والقيم الإنسانية المشتركة والحياة المعنوية مرتبطة ببعضها البعض. وليس
عبثاً تعبيره عن أن "المعنويات تدعو الإنسان إلى الصفاء الروحي، والنمو
الروحي الذي يعتبر قوة متميزة تقوي الإيمان والعالم الداخلي للإنسان وقوة انفتاحه
ومبادئه وتصوراته" وهذه الكلمات تعكس النظرات الفلسفية للرئيس إسلام كريموف
عن المعنويات. وكل فكرة تضمنها الكتاب تعرض الخبرة الحياتية الكبيرة والتأملات
الواسعة وتنوع مواهب المؤلف. ومن خلال التعرف على الكتاب يحس القارئ بحب القائد
الأوزبكستاني واهتمامه بشعبة". وحسب رأي أحمد حميد الوالي الباحث العلمي
بجامعة الكويت الحكومية "كتاب الرئيس إسلام كريموف متميز لأنه يتناول أسئلة
هامة في مجال المعنويات". وأضاف: "أن القائد الأوزبكستاني عن طريق مؤلفه
قدم إسهامه لفهم أعمق للقيم الإنسانية مثل: الطيبة وسعة الصدر والتواضع التي كتب
عنها كثيراً في كتبنا المقدسة، وقدمها لنا تراث أجدادنا العظام اللذين دعونا لإتباع
هذه القيم الأبدية من أعماق القرون". وعند الحديث عن أهمية المعنويات في
تطوير الإنسانية وجوهرها وأهميتها وفهمها من جميع الجوانب، نرى أن المؤلف قد أشار
إلى مكانة التاريخ وتراث الأجداد والدين الإسلامي في تربية الجيل الصاعد، وكلمات
الرئيس عن أنه "هناك خاصية أخرى للمعنويات تظهر من خلال تعززها للعالم
الداخلي والإيمان والقوى النفسية للإنسان". ولا أضخم عندما أقول أن الفهم
العميق لجوهر الصفات النبيلة مثل: الأمانة والعدالة والسعي للكمال كلها دعانا
إليها الله عز وجل، وهذه القيم بالذات تحمل معانيها وهي عامل أساسي لتحديد الغنى
المعنوي للإنسان" وتدعوا القارئ لتعزيز نظرته من المعنويات والثقافة".
وأشار الباحث إلى أن "الكتاب ترك عندي أفضل انطباع وأنا على ثقة من أن كل
قارئ من خلال تعرفه على الكتاب يمكن أن يغني معارفه وعالمه الروحي الداخلي
والثقافة والتاريخ والأجداد العظام للشعب الأوزبكي". وأشار أعضاء رابطة
المؤرخين الكويتية وعلماء مركز الدراسات التاريخية وأساتذة الجامعة إلى أن نشر
كتاب الرئيس باللغة العربية كان بمثابة حدث هام في الحياة الثقافية والمعنوية في
أوزبكستان والكويت. وأعطى المشاركون تقييماً عالياً لاهتمام الرئيس إسلام كريموف
بتطوير القيم المعنوية والأفكار القومية والجهود المتبعة في أوزبكستان بهذا
الاتجاه. وجرى أثناء الحفل عرض فيلم فيديو بعنوان "خاستيموم لؤلؤة الماضي
والحاضر" يتحدث عن سياسة التسامح الديني وتوفير حرية الضمير وترميم المقدسات
الدينية في أوزبكستان. (تقديم كتب الرئيس في الكويت ومصر. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 30/6/2009)
نشرت الصفحة الإلكترونية لوزارة
الخارجية الأوزبكستانية تعليقاً أشارت فيه إلى أن: دولة الكويت اعترفت باستقلال
جمهورية أوزبكستان في 30/12/1991، وفي يوليو/تموز سنة 1994 أقيمت العلاقات الدبلوماسية
بين البلدين الصديقين. وفي مجال العلاقات السياسية تلعب العلاقات بين السلطات
التشريعية الأوزبكستانية والكويتية دورا مهما في تطوير أواصر الصداقة والتعاون بين
البلدين الصديقين. وخلال الفترة الممتدة من عام 1995 إلى عام 2005 قامت أربع وفود
برلمانية كويتية (وفدان منها برئاسة نائبي رئيس مجلس الأمة السابقين صالح الفضالة
وطلال العيار) بزيارات جمهورية أوزبكستان. ومن خلال هذه الزيارات قام أعضاء الوفود
البرلمانية بلقاءات وأجروا مفاوضات رسمية مع أعضاء البرلمان الأوزبكستاني (عالي
مجلس) وممثلي الوزارات والجهات الأخرى في جمهورية أوزبكستان. وفي سنة 2001 أسست
سفارة لدولة الكويت في جمهورية أوزبكستان وافتتحت مكتباً لها في مدينة طشقند، وفي
نوفمبر/تشرين ثاني من نفس السنة قدم السفير الأول لدولة الكويت لدى جمهورية
أوزبكستان وليد الكندري أوراق اعتماده لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية
أوزبكستان. وخلال الفترة من 19 وحتى 20/1/2004 قام فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس
جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية تاريخية لدولة الكويت. ومن خلال الزيارة أجرى
فخامة الرئيس إسلام كريموف مفاوضات ولقاءات رسمية مع حضرة أمير البلاد الراحل
الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (رحمه الله) ورئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي
وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الوزراء حينذاك وممثلين عن
دوائر الأعمال التجارية والاقتصادية لدولة الكويت. وخلال هذه اللقاءات تم تحديد
الاتجاهات الرئيسية لتطوير وتوسيع العلاقات الثنائية. وقد أعطت هذه الزيارة دفعة
جديدة لتطوير أواصر الصداقة والتعاون التي تربط البلدين الصديقين في المجالات
المختلفة ووضع الأساس الحقوقي للعلاقات الثنائية التي تشمل خمس اتفاقيات حكومية في
مجالات: - التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني؛ - تشجيع وحماية الاستثمار؛
- تجنب الازدواج الضريبي؛ - النقل الجوي؛ - التعاون في مجال مكافحة الإجرام المنظم
وتجارة المخدرات؛ - مذكرة تعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
بالإضافة لتشكيل لجنة مشتركة بين حكومة جمهورية أوزبكستان وحكومة دولة الكويت لتطوير
التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني. وفي مايو/أيار عام 2006 زار الكويت
وفد رسمي برئاسة شهرت يفقاتشوف مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان للشؤون الدينية.
وخلال هذه الزيارة قام الوفد بعرض كتاب إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان،
"شعب أوزبكستان لم يكن ولن يكون في يوم من الأيام تابعا لأحد" على
الجمهور الكويتي. وفي يونيو/حزيران من سنة 2007 قام الشيخ الدكتور محمد صباح
السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة الكويت بزيارة رسمية
إلى جمهورية أوزبكستان. وقابل فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان
وتمت لقاءات رسمية مع وزير خارجية جمهورية أوزبكستان ورئاسة الغرفة التشريعية
للمجلس الأعلى. وخلال المفاوضات التي جرت بوزارة الخارجية تم توقيع مذكرة تفاهم
بين وزارتي خارجية جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت. والعلاقات الاقتصادية وتطويرها
كانت دائما في مركز اهتمام الطرفين. واتصالات مباشرة بين أوزبكستان والكويت بدأت
في هذا المجال عام 1992 أثناء زيارة وزير المالية الكويتي السابق لأوزبكستان. وزار
الكويت في يونيو عام 1994 وفد من شركة الطيران الوطنية الأوزبكية وناقش مع الجهات
الكويتية مسائل فتح خط جوي بين البلدين. وفي مايو عام 2004 زار الكويت وفد رسمي
برئاسة إليور غنييف، نائب الوزير الأول رئيس وكالة العلاقات الاقتصادية الخارجية
لجمهورية أوزبكستان وخلال الزيارة نظمت ندوة تطبيقية بعنوان "فرص الاستثمار
في أوزبكستان" ومعرض اقتصادي أوزبكستاني للدوائر التجارية ورجال الأعمال
الكويتيين. وتحقيق خلال السنوات الماضية أكبر نجاح في مجال التعاون الاقتصادي مع
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وعلى سبيل المثال في يونيو/حزيران
عام 1997 جرى توقيع أول اتفاقية مع الصندوق الكويتي بخصوص تمويل مشروع تنموي في
جمهورية أوزبكستان بمبلغ 19.8 مليون دولار أمريكي لإعادة بناء منظومة إمداد المياه
في مدينة أورغينيتش ومدينة نوقوس. وتم توقيع مذكرة تعاون بين حكومة جمهورية
أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في 19/1/2004 بخصوص
المشاركة المالية للصندوق الكويتي بمقدار 215 مليون دولار أمريكي في تنفيذ 9
مشاريع تنموية في جمهورية أوزبكستان. وفي إطار هذه المذكرة تم خلال عامي 2005
و2006 توقيع اتفاقيتي قروض بامتياز اولوهما اتفاقية تخصيص قرض مقداره 21.2 مليون
دولار أمريكي لتمويل مشروع للسكة الحديدية، والاتفاقية الأخرى حول تخصيص قرض يبلغ
20.6 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع إعادة بناء وتجهيز 171 نقطة إسعاف طبية في
مختلف مناطق جمهورية أوزبكستان. كما وخصص الصندوق الكويتي منحة فنية بلغت 1 مليون
دولار أمريكي لدراسة مشاريع الري في بعض المناطق الزراعية بجمهورية أوزبكستان.
وهنا لا بد من التأكيد على أنه هناك حوار نشيط ومستمر بين البلدين في مجالات
التعليم والدين والثقافة وحماية الآثار التاريخية والرياضة. وفي يونيو/حزيران 1995
زار سليمان البدر وزير التعليم بدولة الكويت جمهورية أوزبكستان وبحث مع زملائه
الاوزبكستانيين سبل تعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحوث العلمية. وقام الشيخ
أحمد فهد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الأسيوي بزيارة لأوزبكستان في مايو/أيار
1997. وخلال الزيارة التقى بفخامة الرئيس إسلام كريموف وبحث معه سبل تطوير التعاون
في مجال الحركة الأولمبية. وخلال المقابلة قدم الشيخ أحمد لرئيس جمهورية أوزبكستان
الميدالية الذهبية للمجلس الاولمبي الآسيوي التي منحت للرئيس إسلام كريموف اعترافا
بمساهماته الكبيرة في تطوير الرياضة. وهناك تعاون نشيط بين البلدين في المجال
الديني. وقام د. عديل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت في
نوفمبر/تشرين ثاني 1995 بزيارة لأوزبكستان. وزار دعيج الشمري المدير العام للجنة
مسلمي آسيا للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أوزبكستان في أغسطس/آب 1996 وجرى
خلال الزيارة افتتاح مكتب الهيئة بمدينة طشقند. وزار أوزبكستان وفد كويتي برئاسة
احمد خالد الكليب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت في أكتوبر/تشرين
أول 1998 للمشاركة في الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة الذكرى 1225 لميلاد العالم
الإسلامي العظيم الإمام البخاري والذكرى 1200 لميلاد العالم المشهور الفرغاني.
وخلال الزيارة قدم الوفد الكويتي مساعدة مالية للجانب الأوزبكستاني بلغت 500 ألف
دولار أمريكي خصصها حضرة أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح (رحمه الله)
لأغراض إعادة إنشاء مقبرة ومجمع الإمام البخاري. وزار د. عبد لله المعتوق، وزير
الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت جمهورية أوزبكستان في يوليو/تموز 2004
وأجرى لقاءات ومباحثات رسمية مع وزير الخارجية ورئيس لجنة الشؤون الدينية ورئيس
إدارة مسلمي أوزبكستان واطلع على أنشطة جامعة طشقند الإسلامية. وفد نسائي كويتي
كبير برئاسة د. معصومة المبارك وزيرة المواصلات بدولة الكويت زار جمهورية
أوزبكستان في نوفمبر/تشرين ثاني 2006. وخلال الزيارة جرت لقاءات ومفاوضات رسمية
أجراها أعضاء الوفد مع الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية ورئيسة لجنة شؤون
المرأة ومع مسؤولين في الإدارات والمؤسسات الأخرى بجمهورية أوزبكستان، وقام أعضاء
الوفد الكويتي بزيارة الآثار التاريخية في مدينتي سمرقند وبخارى. وقامت نورية
الصباح وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي ود. عبد الله المعتوق وزير العدل وزير
الأوقاف والشؤون الدينية بدولة الكويت بزيارة رسمية لأوزبكستان في أغسطس/آب 2007
وشاركا في أعمال المؤتمر الدولي "مساهمة أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية"
الذي عقد بمناسبة إعلان مدينة طشقند عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2007.
(أوزبكستان والكويت: تاريخ موجز للعلاقات الثنائية. الموقع الإلكتروني لوزارة
الخارجية الأوزبكية http://mfa.uz/arabic/، 2009)
في طشقند بدأ أعماله لقاء
دولي حول الطاولة المستديرة لمناقشة موضوع "الإصلاحات السياسية والاقتصادية
في أوزبكستان المعاصرة: أوضاعها وآفاقها للأعوام من 2009 وحتى 2012". الذي
نظمه معهد أبحاث المجتمع المدني ومركز الأبحاث السياسية ووزارة الاقتصاد بجمهورية
أوزبكستان ومنسق مشروع منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في أوزبكستان والمعهد
القومي للديمقراطية بالولايات المتحدة الأمريكية والمعهد الأوروبي للعلاقات
الدولية. بمشاركة خبراء من أكثر من 30 دولة من بينهم الكويت. (في طشقند بدأت أعمال
الطاولة المستديرة الدولية. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية UzReport، 20/7/2009)وعلى أعتاب
الذكرى 18 لاستقلال البلاد أجرت مراسلة UZA مع السفير
المفوض فوق العادة لدولة الكويت لدى جمهورية أوزبكستان عادل محمد عبد الرسول حسن
حياة الحوار التالي.
- السيد السفير حدثونا من
فضلكم عن العلاقات المتبادلة بين بلدينا.
- دولة الكويت كانت من
أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان. وأقامت علاقات دبلوماسية
معها منذ عام 1994، وفي عام 2001 افتتحت سفارة الكويت في طشقند. وأريد التأكيد
خاصة على تطور علاقات التعاون المستمرة بين بلدينا في الكثير من المجالات.
والزيارة الرسمية للرئيس إسلام كريموف للكويت في عام 2004 وضعت آفاقاً واسعة
لتطوير العلاقات المتبادلة، وتعزيز القاعدة القانونية للتعاون وتنشيط الصلات
الثنائية. وأثناء الزيارة تم التوصل للعديد من الاتفاقيات التي هيأت الفرص لتعزيز
العلاقات المتبادلة. وكان من بين الاتفاقيات التي وقعت وثائق للتعاون التجاري
والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والحماية المتبادلة وتشجيع الاستثمار وتجنب
الازدواج الضريبي ومكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة. ويلعب التعاون التجاري
والاقتصادي والاستثماري دوراً هاماً في تطوير العلاقات الثنائية. وللصندوق الكويتي
للتنمية الاقتصادية العربية تعاون فعال مع أوزبكستان. وأثناء زيارة أمير دولة
الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان في يوليو/تموز 2008 جرى
التوقيع على جملة من الاتفاقيات من بينها مذكرة تفاهم للتعاون بين حكومتي
أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية راعت تخصيص أكثر من 215
مليون دولار أمريكي لأوزبكستان من أجل تمويل تسعة مشاريع في مجالات المياه والطاقة
والري والبناء. ويجري حالياً تمويل عدد من تلك المشاريع.
- ما رأيكم بالإصلاحات
الجارية في أوزبكستان؟
- ما رأيته أثناء وجودي في
أوزبكستان كان أروع مما توقعت، واقتنعت بالإصلاحات الجارية في جميع المجالات وهناك
أعمال بناء واسعة. وتعار أهمية خاصة في بلادكم لترشيد البنية التحتية في المدن
وتوسيع الشوارع وبناء مبان حديثة وترميم أماكن العبادة. ومن الأمثلة الساطعة على
ذلك بناء مجمع حظرتي إمام في طشقند خلال فترة قصيرة. ومما يستحق الذكر خاصة أن
القيادة الأوزبكستانية اختارت طريق صحيح للتطور الاقتصادي في البلاد. ومثال ساطع
على ذلك النجاحات المحققة في إجراء الإصلاحات على مراحل في اقتصاد الجمهورية،
والنمو المتصاعد في حجم صادرات المنتجات في البلاد، والإجراءات المستمرة لتطوير
المجالات الاقتصادية والعمل الحر الجارية بمبادرة من القيادة الأوزبكستانية، وكلها
تعطي نتائج كبيرة في ظروف الأزمة الاقتصادية العالمية. وعلى هذا تشهد حقيقة أن
أوزبكستان لا تعاني من آثار الأزمة.
- ما رأيكم بمهرجانشرق
تارونالاري" الذي يقام كل سنتين في سمرقند ؟
- يعتبر المهرجان الموسيقي
الدولي "شرق تارونالاري" أحد الأعمال الطيبة الموجهة نحو بعث وتعميق
دراسة وتطوير والدعاية للتراث المعنوي الغني، والحفاظ على القيم القومية والمعنوية
والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وتربية الأجيال الصاعدة على روح احترام هذه القيم.
والفنانون الكويتيون يشاركون في هذا المهرجان منذ عام 2005. وحصل المشاركون
الكويتيون عام 2007 على جائزة غران بري المهرجان. وينوي المطربون الكويتيون في هذا
العام المشاركة في "شرق تارونالاري".
- قريباً سيحتفل بذكرى مرور
2200 عاماً على تأسيس مدينة طشقند ماذا تستطيعون قوله بهذه المناسبة ؟
- أوزبكستان مشهورة عالمياً
بالمدن العريقة دائمة الشباب مثل طشقند وسمرقند وبخارى وخيوة وترميز. وتقع طشقند
على مفترق طرق طريق الحرير العظيمة ومن المعروف أنه كان له شأن هام في توسيع
الصلات بين الشرق والغرب في المجالات التجارية والثقافية والعلمية والتعليم. ونحن
شهدنا الاستعدادات الواسعة للاحتفالات بمناسبة مرور 2200 عام على تأسيس طشقند،
وعاصمتكم تزداد بهاء في كل يوم. والاحتفالات الجديرة بهذه المناسبة تحتاج لأعمال
كبيرة من إنشاء وتحسين وكلها الجارية في هذه المدينة العريقة التي تعتبر بوابة
للشرق. وانتهز الفرصة لأهنئ الشعب الأوزبكستاني من القلب بالاحتفالات التي ستقام
قريباً بالاستقلال وبذكرى مرور 2200 عاماً على إنشاء مدينة طشقند متمنياً لبلادكم
استمرار الازدهار. (نادرة منظوروفا: عادل محمد عبد الرسول حسن حياة: الإصلاحات
الجارية في أوزبكستان تعطي نتائج عالية. // طشقند: وكالة أنباء UZA 11/8/2009)
تسلم رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف برقية من علي الجابر الأحمد الصباح محافظ مدينة الكويت
بمناسبة مرور 18 عاماً على استقلال جمهورية أوزبكستان والاحتفال بمناسبة مرور 2200
عاماً على تأسيس مدينة طشقند قال فيها: صاحب الفخامة السيد إسلام كريموف رئيس
جمهورية أوزبكستان. صاحب الفخامة... اسمحوا لي من صميم القلب أن أهنئكم والشعب
الأوزبكستاني الصديق بمناسبة مرور 2200 عاماً على تأسيس مدينة طشقند. ومدينة طشقند
قدمت إسهاماً كبيراً في تطوير الحضارة الإنسانية ولها دور كبير في بناء الدولة
القومية والحياة الاجتماعية والسياسية في البلاد. واسمحوا لي بهذه المناسبة أن
أتمنى لفخامتكم الصحة الجيدة والتوفيق، وللشعب الأوزبكستاني الصديق التقدم
والازدهار تحت قيادتكم الحكيمة. مع خالص التمنيات. (استمرار وصول التهاني. //
طشقند: وكالة أنباء JAHON، 22/8/2009)بمبادرة
من رئيس البلاد يقام في سمرقند منذ عام 1997 وكل سنتين المهرجان الموسيقي الدولي
"شرق تارونالاري" من أجل التعرف على قيم الدول الأخرى ودعم الواهب
الشابة. ويشارك في المهرجان الذي سيفتتح في الساحة الرئيسية بمدينة سمرقند بعد
بضعة أيام ضيوف من: الكويت وتركيا وأذربيجان ومراكش وإيران ومصر والولايات المتحدة
الأمريكية والدول الأوربية والإفريقية وجنوب شرق آسيا. وللمرة الأولى يشارك فنانون
من: كوستاريكا وقطر وأستراليا والأردن والمكسيك وسلوفاكيا. (مهرجان شرق تارونالاري
يقرب بين الشعوب. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 22/8/2009) وعبر بندر عابد عن
"أننا ممثلي الفنون الكويتية سعداء أن نشارك للمرة الثالثة في هذا المهرجان
الموسيقي الهام. وعروضنا في المهرجان السابق حصلت على تقييم عال. ونحن في هذه
المرة سنعرض نماذج للإبداع الموسيقي القومي لشعبنا. وأعتقد أن هذه العروض ستعجب
المشاهدين". (حسانوف غ.: مرحباً سمرقند. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 24/8/2009) وقال فوزي
العنقاوي مدرس بمعهد الفنون الموسيقية الكويتي "شاركت في هذا المهرجان البارز
عام 2005 وأدهشني عيد الموسيقى هذا على ساحة ريجستان العظيمة. وأنا سعيد لأني
تمكنت من المشاركة مجدداً في هذا المهرجان الرائع الذي يعتبر حدثاً هاماً في عالم
الفنون. وأعمال التحسين والإنشاء الضخمة المحققة حتى الآن زادت من جمال أوزبكستان.
ومن دون شك أي إنسان سيعجب بمجموعات البناء والآثار التاريخية في سمرقند العريقة.
وخلال أيام معدودة ستحتفل أوزبكستان بالذكرى الـ 18 لاستقلالها، وذكرى مرور 2200
عاماً على إنشاء مدينة طشقند التي تعتبر بوابة للشرق. ومن كل قلبي أهنئ بصدق الشعب
الأوزبكستاني بهذين العيدين الرائعين".( إيراده عماروفا: كلمة للمشاركين في
المهرجان. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 25/8/2009)
واستمرت في سمرقند أعمال المهرجان الموسيقي الدولي السابع "شرق
تارونالاري"... وقدمت عروضها الموسيقية على ساحة ريغيستان فرق فنية من:
أذربيجان وأرمينيا واستونيا وإسرائيل وأوكرانيا وقرغيزستان وبنغلاديش وبيلاروسيا
وتركمانستان والجزائر ورومانيا وسويسرا وطاجكستان والكويت وماليزيا ومصر والنمسا
والهند والولايات المتحدة الأمريكية، وتميزت بين العروض ما قدمته الفرق الفنية
"خيردي بوب" من فرنسا و"زاختار" من السويد وفرقة الفنون
الشعبية "بيه جيغيتير" من قازاقستان وفرقة الفنون الموسيقية الفيتنامية
التي عزفت على الآلات الموسيقية الفيتنامية موسيقى "تنور" الأوزبكية
والفرقة الراقصة "خاليسكو" من المكسيك التي تشارك في المهرجان للمرة
الأولى. (عالم توراكولوف، غالب حسانوف: تصدح الموسيقى. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 27/8/2009) وأنهى المهرجان
الموسيقي الدولي السابع "شرق تارونالاري" أعماله في سمرقند. واستمر عيد
الموسيقى في المدينة العريقة والشابة دائماً سمرقند نحو أسبوع، وشاركت فيه فرق
موسيقية من نحو 50 دولة من دول العالم قدمت عروضاً لفنونها الموسيقية في ساحة
ريغستان، وفي مسرح "معجزة" وفي حدائق الراحة "يوشليك"
و"سغديانا"، وفي مناطق أورغوت وسمرقند وتايلاك وأقدار وبايار وجامباي.
وصدحت الأغاني بمختلف اللغات تمجد الأوطان والسلام والصداقة والعفة والحب. وتلقى
المشاركون في المهرجان بقلوب مفتوحة كلمة التحية التي وجهها لهم رئيس الجمهورية
إسلام كريموف. وفي ختام المهرجان أعلنت أسماء الفرق الفائزة بجوائز المهرجان
الموسيقي الدولي السابع "شرق تارونالاري" وفازت بالجائزة الكبرى
للمهرجان غران بري الفنانة التركمانية ليلى بيغنازاروفا وفرقة الآلات الموسيقية
الشعبية. وفازت بالجائزة الأولى للمهرجان فنانة الشعب الأوزبكستاني مطلوبة
داداباييفا وفرقة الآلات الموسيقية الشعبية، وفرقة فنية من أذربيجان. وفاز
بالجائزة الثانية للمهرجان ليفي شيمبتوف من إسرائيل، وفرقة فنية من كوريا
الجنوبية. وفاز بالجائزة الثالثة لاورا موليكا من إيطاليا، وفنانون من الكويت. وفي
الختام قدم الفائزون والفنانون الأوزبكستانيين عروضهم الختامية. وشارك في حفل ختام
المهرجان نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان رستام قاسيموف، وحاكم مدينة سمرقند
و. بارنوييف. (عالم توره قولوف، غالب حسانوف: إلى لقاء جديد في سمرقند. // طشقند:
وكالة أنباء UZA، 30/8/2009)أدلى
المدير التنفيذي للصندوق الخيري العالمي الكويتي ولجنة مسلمي آسيا عبد الرحمن
الوادي بتصريح أشار فيه إلى أنه "بغض النظر عن أن زيارتي هي الأولى
لأوزبكستان إلا أنني قرأت الكثير من الكتب عن تاريخ وثقافة أوزبكستان. وأعرف أنه
في أوزبكستان خلال سنوات الاستقلال وباستمرار تتطور الكثير من المجالات ومن بينها
الدين والثقافة والعلوم والتعليم. ويعيش فيها بسلام وتوافق أتباع العديد من
القوميات والمذاهب. وسمح لي المؤتمر الحالي التعرف بشكل أفضل على تاريخ وتقاليد
أوزبكستان متعددة القوميات. وشملت الكلمات التي سمعتها تاريخ الحج والطرق والأدوار
المتبعة في تبادل الثقافات بين مختلف الشعوب. والهدف الرئيسي من مشاركتي بمؤتمر
طشقند كان التعرف عن قرب على العلماء المتخصصين بالإسلام وإقامة علاقات صداقة
بيننا. الإسلام دين السلام والإنسانية والصحة والطيبة المتبادلة والعطف. ومنذ
سنتين أعلنت الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية وبفضل ذلك تعرف العالم كله على
تاريخنا وثقافتنا وديننا. وهدفنا إظهار أن الدين الإسلامي هو أكثر حباً للسلام
والتسامح ويقرب بين الشعوب. وإعلان طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية يعتبر إثبات آخر
لذلك". (الإسلام دين السلام والإنسانية. // طشقند: صحيفة وكالة أنباء Uzbekistan Today، 15/10/2009) زار
أوزبكستان هشام الواكايان نائب مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
العربية خلال الفترة من 21 وحتى 23/10/2009. وأثناء تواجده بمدينة طشقند جرى يوم
22/10/2009 التوقيع على اتفاقية قرض بين جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي
للتنمية الاقتصادية العربية يقدم بموجبه الصندوق الكويتي قرضاً بمبلغ 4.34 مليون
دينار كويتي أي ما يعادل 15.34 مليون دولار لتمويل مشروع "ترميم شبكة الري
والصرف بولايتي جيزاخ وسرداريا". والغاية من المشروع زيادة المحاصيل الزراعية
في المساحات المروية بولاية جيزاخ والبالغة 210 آلاف هكتار، وبولاية سرداريا
والبالغة 222 ألف هكتار عن طريق تطوير شبكة الري القائمة وبناء نظم جديدة للري
والصرف. مما ينعكس إيجابياً على المحاصيل وعلى اقتصاد ودخل السكان في مناطق
المشروع بالكامل. وتشمل الأعمال المخططة ترميم شبكات الري بولاية سرداريا بطول 347
كيلو متراً، وترميم 268 كيلو متراً من نظم الصرف وحفر 50 بئراً للصرف العامودي.
وتشمل الأعمال بولاية جيزاخ بناء محطة للضخ بالطاقة الفعالة، وقنال آلية تحت مائية
بطول 15 كيلو متر، وترميم قناة صرف بطول 68 كيلو متراً. وإجراء أعمال للتخفيف من
تأثير المشروع على البيئة المحيطة، وتقديم دعم مؤسساتي للمنتجين الزراعيين. ومن
المتوقع تنفيذ المشروع خلال الفترة الممتدة من عام 2009 وحتى عام 2014. وإلى جانب
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يشارك في المشروع البنك الإسلامي
للتنمية وصندوق أوبيك بتمويل يعادل 65.37 مليون دولار. وبهذا يبلغ حجم الاستثمارات
الأجنبية ما يعادل 81 مليون دولار. وقدم قرض الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
العربية لمدة 21 عاماً تشمل فترة سماح تمتد لـ 6 سنوات، وبفائدة سنوية تبلغ 2.5%.
وخلال فترة التعاون الثنائي مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم الصندوق
لجمهورية أوزبكستان 5 قروض من ضمنها القرض المشار إليه أعلاه بلغت بمجموعها نحو 26
مليون دينار كويتي أي ما يعادل 90 مليون دولار لتمويل مشاريع مختلف المجالات
الاقتصادية، وضمانين بمبلغ 0.35 مليون دينار كويتي إي ما يعادل 1.12 مليون دولار.
(توقيع اتفاقية. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 30/10/2009؛ وصحيفة
نارودنويه صلوفا، 31/10/2009؛ والصحيفة الإلكترونية UzReport، 2/11/2009)
تسلم رئيس جمهورية
أوزبكستان إسلام كريموف رسالة تهنئة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر
الصباح بمناسبة عيد الأضحى المبارك تضمنت تهاني وتمنيات صادقة بالصحة والعافية
للقائد الأوزبكستاني والطيبة والسلام والرفاهية للشعب الأوزبكستاني. (تهاني صادقة.
// طشقند: وكالة أنباء UZA، 26/11/2009)نحو
300 مراقب من الدول الأجنبية والمنظمات الدولية تابعوا عملية الانتخابات لعضوية
المجلس التشريعي بالمجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان التي جرت يوم 27/12/2009.
والتقى مراسلو وكالة الأنباء الوطنية Uza، ببعضهم لمعرفة
آرائهم حول النظام الانتخابي في البلاد والاستعدادات التي جرت للانتخابات
البرلمانية وعملية التصويت. وصرح فرهود المقراد مدير الجامعة العربية المفتوحة للتعليم
المستمر في الكويت بأنه "على الدوام يتابع ويدعم السياستين الداخلية
والخارجية المتبعة في أوزبكستان والإصلاحات الديمقراطية الواسعة الجارية فيها.
وخاصة ترشيح النساء للانتخابات على منصب رئيس جمهورية أوزبكستان التي جرت في عام
2007 وأن الانتخابات البرلمانية الحالية تتحدث عن ضمانات المساواة بين النساء
والرجال في أوزبكستان". (وفق المراقبين الدوليين الانتخابات أظهرت
الديمقراطية والعلنية والتعدد الحزبي. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 29/12/2009) وصرح صلاح
سلطان أمين سر اللجنة الكويتية لمسلمي آسيا "أنه زار العديد من المراكز
الانتخابية بولاية قشقاداريا، وباهتمام تابع الاستعدادات الجارية للانتخابات
البرلمانية بجمهورية أوزبكستان وتابع باهتمام عملية التصويت. ولاحظ أن المواطنين
يعرفون القوانين الانتخابية، ولديهم معلومات جيدة عن المرشحين لعضوية المجلس. وأنه
من الممكن الحصول على تلك المعلومات بالكامل في المراكز الانتخابية مباشرة. ومن
المعروف أنه سيعاد التصويت في بعض الدوائر الانتخابية خلال الأيام القادمة بسبب
عدم حصول بعض المرشحين على الأصوات الكافية. ويظهر هذا أن الانتخابات جرت وفقاً
للمبادئ الديمقراطية والانفتاح والعلنية. وأن مئات المراقبين من نحو 40 دولة
وبعثات المنظمات الدولية تابعوا عملية الانتخابات البرلمانية الجارية في
أوزبكستان، وآلاف المفوضين من قبل الأحزاب السياسية التي قدمت مرشحين لعضوية
المجلس كذلك. وهو ما وفر الانفتاح والعلنية للعملية الانتخابية. وأن العملية الانتخابية
أعطت الإحساس بالمنافسة الصحيحة بين الأحزاب". وبرأيه أن العامل الأساسي
لنجاح الانتخابات التي جرت كان السلام والهدوء الذان يسودان في أوزبكستان. وهو ما
نستطيع أن نحسد عليه الشعب الأوزبكستاني. وأضاف في كل مرة أزور أوزبكستان أشعر
بالسعادة الحقيقية لأعمال التشييد الكبيرة الجارية فيها. وأذهلني خاصة جمال وعظمة
ساحة الأمير تيمور وقصر أوزبكستان للمؤتمرات الدولية. (عملياً روعيت المبادئ
الدولية. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 30/12/2009)
نشرت وزارة الخارجية
الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية مادة تناولت فيها تعاونها مع دول الشرقين
الأدنى والأوسط كواحد من الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وأن علاقات
أوزبكستان مع دول المنطقة خلال السنوات الأخيرة تتطور على المستوى الثنائي، وفي
إطار تطوير وتعزيز الحوار السياسي والصلات التجارية والاقتصادية الأوزبكستانية مع
دول الشرقين الأدنى والأوسط (أنظر الصفحة 25). (مرجع سابق أنظر: التعاون بين
جمهورية أوزبكستان ودول الشرقين الأدنى والأوسط إفريقيا. // طشقند: موقع وزارة
الخارجية الأوزبكستانية http://mfa.uz/rus/mej_sotr/uzbekistan_i_strani_mira/
2010. (باللغة الروسية))تبدي دولة الكويت اهتماماً كبيراً بالحياة في جمهورية
أوزبكستان. وأبدت وسائل الإعلام الجماهيرية الكويتية اهتمامها برئاسة أوزبكستان
لمنظمة شنغهاي للتعاون. ونشرت صحيفة الوسط أن أوزبكستان شغلت منصب رئيس منظمة
شنغهاي للتعاون من 26/6/2009. وفي إطار رئاستها اتخذت خطوات نشيطة موجهة نحو
مستقبل تعزيز العمل المثمر المشترك بين الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون. وأن
أوزبكستان أعارت اهتماماً خاصاً بمستقبل زيادة فاعلية نشاطات هذه المنظمة من خلال
تطوير صلاتها الدولية وتعزيز قاعدتها القانونية، التي تلبي الأهداف والمهام
والمبادئ الواردة في خارطة منظمة شنغهاي للتعاون. وأشارت المقالة إلى أنه
"وفق رأي الجانب الأوزبكستاني، فإن الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون
تستخدم منبر منظمة الأمم المتحدة من كل الجوانب وبخبرة من أجل حل القضايا وتحقيق
مصالح المنظمة. وأنه في هذا المجال لابد من تفعيل آليات المشاورات بين ممثليات
الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون في منظمة الأمم المتحدة، وبين مندوبي
سكرتارية منظمة الأمم المتحدة من أجل بحث مسائل توسيع التعاون لتوفير الأمن
الإقليمي والدولي وغيرها من القضايا التي تهم الجانبين". وأشارت صحيفة النهار
إلى "أهمية مبادرة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، التي تقدم بها أثناء
لقاء المنسقين القوميين للدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون الذي جرى يوم
11/9/2009 في طشقند حول تطوير آليات القرارات المتخذة لحل القضايا ضمن إطار منظمة
الأمم المتحدة، وأن نشاطات منظمة شنغهاي للتعاون في الأجهزة التابعة لمنظمة الأمم
المتحدة تتمتع بأهمية بالغة. وأشارت الصحيفة إلى التعاون التجاري والاقتصادي
والاستثماري في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، وأن النشاطات القائمة حالياً تنفذ وفقاً
للخطط والنشاطات الهادفة لتنفيذ البرامج متعددة الجوانب للتعاون التجاري
والاقتصادي بين الدول الأعضاء في المنظمة. وأشارت إلى أنه بين أفضليات منظمة
شنغهاي للتعاون تطوير النقل والمواصلات. وأن المنطقة الصناعية الاقتصادية الحرة
التي أقيمت في نوائي تقع في قلب شبكة الطرق وتتمتع بأهمية كبيرة للنمو الاقتصادي
ليس لأوزبكستان وحدها بل ولجميع دول المنطقة. (الصحافة الكويتية تتحدث عن رئاسة
أوزبكستان لمنظمة شنغهاي للتعاون.// طشقند: وكالة أنباء JAHON، 26/2/2010)التراث التاريخي
والمعنوي في أوزبكستان غنى بأصالة وفرادة العادات والتقاليد عند الشعب
الأوزبكستاني، وفرادة الظروف الطبيعية المتوفرة في المنطقة وكلها تجذب اهتمام كل
الذين يسعون للتعرف على الجمال الشرقي الحقيقي، وغناه بالأحداث السابقة المترافقة
بخطوات واثقة نحو المستقبل. والعالم العربي يظهر اهتماماً حقيقياً بأوزبكستان
وأسرارها. ونشرت صحيفة القبس وهي من أبرز الصحف الكويتية مقالتين في عددين صدرا
خلال آذار/مارس وتضمنتا معلومات شاملة عن أوزبكستان تحت عنوان "بلاد ابن سينا
والخوارزمي والإمام البخاري وطريق الحرير العظيمة: رحلة في ما وراء النهر –
أوزبكستان" و"أوزبكستان: الأصالة والطبيعة والسلام. وعلى هذه الأرض عاشت
بسلام وانطلقت الكثير من الحضارات". خطهما قلم العالمة الكويتية نازلة يوسف
التي زارت المدن القديمة في أوزبكستان طشقند وسمرقند وبخارى وترمز وخيوة وفرغانة
ومرغيلان ضمن مجموعة من السياح الأجانب. وأوردت العالمة ملاحظاتها عن الطريق الذي
قطعته في أوزبكستان في زاوية السياحة. وزينت مقالتيها بصور جميلة عرضت المناظر
الرائعة للجبال المثلجة وحفلات الأعراس القومية والمواقع السياحية في البلاد.
وبدأت نازلة يوسف مقالتها بـ"ابن سينا والخوارزمي والبيروني وكلها أسماء
علماء من ما وراء النهر وضعوا أسساً للكثير من العلوم. ووضعوا منجزاتهم في خدمة
الإنسانية ورفاهيتها. ونحن نفخر بهم". وأشارت إلى أن أوزبكستان حصلت على
استقلالها في عام 1991 وهو ما سمح لها بإعادة التاريخ الحقيقي للشعب الأوزبكستاني،
وأشارت إلى أن العامل الهام في هذا يعود لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف
الذي عمل على بعث التراث التاريخي والثقافي للماضي ونشط السياحة عن طريق إظهار
الأماكن التاريخية ودور المدن القديمة في البلاد بالحضارة الإنسانية. وطشقند كانت
المدينة الأولى في البرنامج السياحي لنازلة يوسف التي وصفت العاصمة الأوزبكستانية
وأضافت أنه: "خلال سنوات الاستقلال تغير شكل مدينة طشقند كثيراً، وظهرت فيها
مباني حديثة جديدة. وأخذت آثار فن العمارة القديمة جمالاً أبيضاً وعظمة. وفيها
الكثير من روائع الحضارة الإسلامية. وفيها مجمع "حظرتي إمام" الذي ينقل
أحاسيس القرن الـ 16 الوقت الذي بنيت فيه مدرسة باراك خان ومعهد الإمام البخاري
والمكتبة حيث تحفظ مخطوطات نادرة وفريدة. والأكثر أهمية بينها أقدم نسخة من الكتاب
المقدس عند المسلمين قرآن عثمان بن عفان الذي كتب في القرن السابع على 353 ورقة من
الجلد. ومن بين التوقعات أن قرآن عثمان أحضر من العراق إلى عاصمة القائد الأمير
تيمور سمرقند". وطورت العالمة أفكارها وذكرت أنه: "اعترافاً بالدور
التاريخي ومكانة طشقند في الحضارة الإسلامية أعطت المنظمة الإسلامية العالمية
للتعليم والعلوم والثقافة (ISESCO) المدينة لقب "عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 3007".
وبشكل مثير كتبت نازلة يوسف عن جولتها على طرق أوزبكستان المعاصرة الممتدة على
الطرق التي منذ آلاف السنين سارت عليها القوافل المحملة بالبضائع باتجاهين من
الصين عبر مدن آسيا المركزية والبوادي باتجاه البحر الأبيض المتوسط والعودة.
وتابعت "وفي الطريق من مدينة إلى أخرى أحسسنا ببعض التعب لكن إدراكنا بأننا
نسير على طريق الحرير العظيمة الذي سارت عليه في يوم من الأيام قوافل الجمال من
جنوب شرق الصين إلى أوروبا عبر مدن ما وراء النهر فرغانة وسمرقند وبخارى ولم يبق
عندنا شك بأن هذه الرحلة تستحق ذلك. لأنه مرت عبر هذا الطريق حضارات رائعة ولأن
التجار القدماء نقلوا ليس البضائع والحرير والورق والسجاد فقط من جنوب الكرة
الأرضية بل ونشروا الثقافة والفنون وتقاسموا التراث الأدبي والعلمي. ولا أبالغ إن
قلت أن هذا الطريق كان عاملاً من عوامل العولمة منذ مئات السنين الماضية".
واسترسلت بذكرياتها عن الرحلة بوصف يملؤه التعجب والانطباعات عن المواقع الأثرية
التاريخية للمدن الأوزبكستانية. وأشارت إلى أن أهمية خاصة دفعت سكان المنطقة
لتطوير فن العمارة والحرف الشعبية والتعليم والثقافة والفنون والعلوم. وذكرت
"افتتح الكثير من المدارس هنا، وكانت في متناول الجماهير الواسعة، واعتبرت
مهمة هامة لحكام ما وراء النهر. وأحدهم كان العالم الفلكي ميرزة ألوغ بيك حفيد
الأمير تيمور الذي غدى مفخرة لشعبه. واقتنعت بأنه يجب على كل مسلم وكل مسلمة السعي
للمعرفة والسعى لنشر التربية ونشر المعارف. وفي ذلك العصر افتتحت الكثير من المدارس
وهو ما يشهد على المستوى العالي للثقافة والحضارة التي وضعت فيها الأسس المتينة
لظهور العلماء البارزين، وشهدت ولادة مراكز المعرفة الكبرى". والآثار الفريدة
والمجمعات المعمارية في سمرقند ساحة ريغستان تضم مدرسة شيردار ومدرسة ألوغ بيك
ومدرسة تيلا قاري. وركزت على الأهمية العلمية لمرصد ألوغ بيك وأبحاث واكتشافات
العالم العظيم. وأشارت في أجزاء أخرى من مقالتها لمدن بخارى وترمز وخيوة وفرغانة
ومرغيلان ووصفتها بأنها تميزت بتنوع التراث التاريخي والثقافي والمعنوي. وفي كل
جزء وصفت العالمة الآثار التاريخية ومعروضات المتاحف التي زارتها. وأشارت إلى
فرادتها وقيمتها العلمية وذكرت أنه "بغض النظر عن التأثير القوي للإسلام على
الحياة المعنوية للسكان في المنطقة إلا أنهم احتفظوا بالتقاليد والعادات والطقوس
من مرحلة ما قبل الإسلام، وتكاملت مع بعضها البعض وأغنت ثقافة الشعب الأوزبكستاني،
وأعطته ألواناً خاصة وتميز ذاتي وقومي". وبانبهار وصفت خصائص الشعب
الأوزبكستاني المتميزة باحترام الأجيال الصاعدة للكبار في السن وحسن الضيافة
والكرم والتضامن وحب المعرفة والاستعداد لتقديم المساعدة للأقرباء في الأوقات
الصعبة. ولم تبق الأسواق الشرقية في أوزبكستان دون إهتمام العالمة. وأشارت
لامتلائها بالفواكه والخضراوات والحلويات ومختلف الأكلات القومية ومصنوعات
الحرفيين الشعبيين من الذهب والفضة والنحاس والخشب والسيراميك والطين. ومن خلال
ملاحظاتها يتمكن القارئ مرة أخرى من النظر إلى العالم السحري للمطبخ الأوزبكستاني.
وترك السجاد الأوزبكستاني ومطرزات السوزاني التي تبهر بجودتها ومضامينها وأشكالها
وتنوعها ودقة صنعها واختيار ألوانها الفنية وطبعاً مهارة صانعيها الذين بأيديهم
صنعوا مثل هذه المصنوعات الفنية عندنا أفضل الانطباعات. وأضافت أن الفنادق في
أوزبكستان تركت عندي انطباعات جميلة. وذكرت "في طشقند وغيرها من مدن البلاد
يمكن العثور على فنادق حسب الأذواق وبأسعار معقولة. وفيها فنادق خمس نجوم وفنادق
أكثر تواضعاً. والأهم توحدها النظافة والخدمة الرائعة. والكثير من البيوت الخاصة
رممت وجرى تجهيزها كفنادق صغيرة وتستقبلك الفنادق والمطاعم بحسن ضيافة وطيبة تحس
معها بالدفء العائلي والهدوء. ويقدمون لك خاصة في المطاعم الأطعمة القومية
المتميزة بطعمها الفريد. والضيافة القومية الأساسية هي طبعاً البلوف الذي يقدم في
مناسبات عديدة وخاصة في الأعراس". واختتمت مقالتها عن مشاهداتها في أوزبكستان
"نحن وصلنا إلى أوزبكستان من أجل الراحة ولكننا خلال الجولة في هذه البلاد
قمنا بجولة في تاريخ ما وراء النهر. حتى ولو كنتم غير متخصصين بالتاريخ أو في فن
الهندسة المعمارية القديمة أنصحكم بزيارة تلك المنطقة والنظر إلى ماضيها وإلى عصر
تلك الحضارات لتصبحوا شهوداً عليها. وخلال عدة أيام تعرفنا ليس على الآثار والفنون
والعمارة القديمة والكثير من الحضارات والثقافات ولكننا تعرفنا على التراث الغني
لسكان تلك البلاد وإبداعاتهم الشعبية الشفهية التي فتحت أمامنا الكثير من
الاكتشافات. ولن أنسى أبداً الاستقبال الدافئ السعيد الذي استقبلنا به الشعب
الأوزبكستاني. وأنا سعيدة لأنه توفرت لي فرصة التعرف إليهم. وأتمنى أن تتمكنوا
قرائي الأعزاء من الاستمتاع بمثل هذه الرحلة المعبرة إلى أوزبكستان".(الصحافة
الكويتية تتحدث عن المقدرات السياحية في أوزبكستان" // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 31/3/2010)
في طشقند جرى المؤتمر
العلمي التطبيقي الدولي "فاعلية برامج مواجهة الأزمة وأفضليات التطور خلال
الأزمة (على مثال أوزبكستان)"، بمشاركة أكثر من مائة شخصية حكومية واجتماعية
ورجال أعمال ودبلوماسيين وعلماء وخبراء من عشرات الدول ومندوبين عن المؤسسات المالية
الدولية الهامة. وأدلى بعضهم بتصريحات لمراسلي وكالة أنباء UZA ومن
بينهم: فرهاد الميكراد، دكتور العلوم السياسية بروفيسور الجامعة العربية المفتوحة
في الكويت الذي قال أن: "النتائج الكبيرة للسياسة الاجتماعية والاقتصادية
بعيدة المدى التي يتبعها الرئيس إسلام كريموف من أول أيام الاستقلال، حصلت على
اعتراف واسع في جميع أنحاء العالم. وأن الإصلاحات على مراحل وبالتسلسل والمبنية
على مبادئ الحياة كـ(لا تهدم البيت القديم قبل أن تبني الجديد) تعتبر عامل هام
للنجاحات الكبيرة. وأن كتاب قائد الدولة "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية
وطرق وإجراءات مواجهتها في ظروف أوزبكستان" هام لأنه يحلل وبشكل واسع وتفصيلي
أهم مسائل يومنا الحاضر. وهذا المؤلف صدر بعدة لغات عالمية وحظي باهتمام كبير في
العالم. ونشرت عنه الكثير من المقالات والمقابلات في وسائل الإعلام الجماهيرية في
مختلف الدول. وليس صدفة أن يحظى موضوع هذا المؤتمر بمثل هذا الاهتمام الضخم. وأن
اللقاء الحالي مفيد لجميع دول العالم من أجل دراسة الخبرة الاقتصادية الغنية
لأوزبكستان. (نادرة منظوروفا، ونادرة عماروفا، ومدينة عماروفا: "كلمة
للمشاركين في المؤتمر" // طشقند: وكالة أنباء UZA، 12/4/2010)بنجاح انتهت في
طشقند الجلسة السنوية الـ 43 لمجلس إدارة بنك التنمية الآسيوي، الذي يعتبر أحد
أكبر المؤسسات المالية العالمية. واتفق المشاركون في الجلسة على أن عقد مثل هذا
اللقاء الدولي الهام في طشقند يشهد على الشخصية السياسية الرفيعة والمقدرات
الاقتصادية الضخمة التي تتمتع بها أوزبكستان. وقال: وليد البحار المدير الإقليمي
لجنوب شرق آسيا ودول المحيط الهادي لصندوق التنمية الاقتصادية العربية الكويتي:
"أقيم عالياً الجهود الأوزبكستانية المبذولة للتقدم بإقتصادها وفي ترشيد
التكنولوجيا والتقنيات. وفي هذه العملية التعاون مع بنك التنمية الآسيوي من دون شك
يلعب دوراً هاماً. وعن مستوى التعاون الايجابي الذي تشكل حتى اليوم بين أوزبكستان
وبنك التنمية الآسيوي يمكن القول بثقة أنه يعتمد على طبيعه استراتيجية. وفي هذا
المجال تشهد حقيقة أنه في إطار الجلسة الحالية لبنك التنمية الآسيوي جرى توقيع
اتفاقية مع أوزبكستان يقدم البنك من خلالها قرضاً يبلغ أكثر من 1 مليار و150 مليون
دولار أمريكي". (لأوزبكستان شخصية سياسية رفيعة ومقدرات اقتصادية ضخمة"
// طشقند: وكالة أنباء JAHON، 8/5/2010)
أوزبكستان المتميزة بآثارها التاريخه المنفردة غنية بالثقافة والتقاليد والطبيعة
الخلابة ومدنها الحديثة التي تجذب السياح من العديد من دول العالم. وقال صلاح
سلطان من الكويت "زرت الكثير من البلاد. ولكني أريد الإشارة خاصة إلى أنه
اليوم في جميع أنحاء العالم يعرفون أوزبكستان جيداً. ويعرفون ليس جمالها وغنى
الأرض الأوزبكية وحسب بل والتغيرات الجارية في المجتمع. والأعمال الواسعة الجارية
في البلاد لتطوير البنية التحتية للسياحة. وهذا يمكن مشاهدته على مثال المباني
الحديثة المشادة في بلادكم والكثير من الفنادق الحديثة. وفي هذه المرة أقمت في
فندق "مركازي". واليوم مجدداً وبصدق تسعدنا أعمال التشييد والتحسين
الهائلة الجارية في أوزبكستان. والأعمال الجارية للحفاظ والدراسة العميقة للتراث
العلمي والديني الفريد للمفكرين والعلماء العظام اللذين عاشوا على هذه الأرض
المعطاءة تستحق الإعجاب". (مدينة أوماروفا، ونادرة مانظوروفا: "في أوزبكستان
يعيش أناس أفاضل وصادقين" // طشقند: وكالة أنباء UZA، 10/8/2010)
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق