تحت عنوان "دراسة
تراث أجدادنا العظام" كتبت نادرة منظوروفا، مراسلة وكالة أنباء UzA، يوم 15/4/2014 خبراً جاء فيه: خلال
يومي 15 و16/5/2014 سيجري في سمرقند مؤتمراً علمياً دولياً لمناقشة موضوع
"التراث التاريخي لعلماء ومفكري القرون الوسطى، ودورهم وأهميتهم في الحضارة
الحديثة". وينتظر أن يشارك في المؤتمر الذي سيجري تنفيذاً لتوجيهات الرئيس إسلام
كريموف الصادر بتاريخ 1/4/2014، علماء من نحو خمسين دولة من دول العالم، من
بينها: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا العظمى، وألمانيا، واليابان،
وجمهورية كوريا، وإيطاليا، والصين، والهند، والعربية السعودية، وروسيا، والكويت،
وأذربيجان، وإندونيسيا، ومصر، ومسؤولين ومندوبين عن المنظمات الدولية الهامة،
ومتخصصين من المراكز والمعاهد العلمية، وخبراء. وفي العالم كله ودون حدود تحترم وتبجل
الموهبة الإبداعية لأجدادنا العظام، والإهتمام كبير بدراسة تراثهم العلمي الغني. وكتبت
في الدول الأجنبية مؤلفات علمية وأدبية تناولت حياتهم ونشاطاتهم، ونشرت تقديراً
لهم وتخليداً لذكراهم. وزاد الإهتمام أكثر خلال سنوات الإستقلال بدراسة هذا التراث
الروحي الكلاسيكي الفريد. وفي بلادنا وضع وبشكل واسع تعاون علمي وثقافي دولي، وتجري
بهذا الموضوع مؤتمرات علمية ضخمة. وعلى المستوى الدولي احتفل بذكرى علمائنا ومفكرينا
العظام، وبذكرى المدن العريقة. وبقيادة قائد دولتنا يجري إعادة بناء وتحسين الأماكن
التي تعبد فيها أجدادنا العظام. ووجهت عناية خاصة لإحياء والحفاظ على التراث
الروحي القومي، وتطوير العلوم والتعليم.
ساحة ريجستان سمرقند
والمؤتمر العلمي الدولي المنتظر في سمرقند
هو مثال ساطع على التقدم أكثر مع النمو المتصاعد للإهتمام العالي، والإحترام
والإهتمام بالتراث العلمي لأجدادنا العظام. وبلادنا تقع عند مفترق مختلف الحضارات
على طريق الحرير العظيمة، التي ربطت بين الشرق والغرب، واشتهرت منذ القدم بالعلماء
والمفكرين العظام، الذين قدموا إسهاماً قيماً لتطوير الحضارة العالمية. وتعتبر من ثمار
أفكار ومواهب أجدادنا العظام التي لا تعرف الحدود آلاف وآلاف المؤلفات، والمخطوطات
الفريدة في التاريخ، والآداب، والفنون، والأخلاق، والفلسفة، والطب، والرياضيات،
والكيمياء، وعلم الفلك، وهندسة البناء، وغيرها من المجالات، وهي القيمة الروحية
التي لا تقدر بثمن التي يملكها شعبنا. وكما عبر رئيس بلادنا إسلام كريموف، من
النادر أن تجد شعباً بمثل هذا التراث الغني في العالم. ولنا الحق أن نفخر بمفكرينا
العظام الذين حظوا بإعجاب العالم كله، والذين كانوا أول من قدم للعالم في العلوم: نظام
الحساب العشري، ومفهوم ألغاريتم، والجبر، التي وضعها محمد موسى الخوارزمي،
والعالم الموسوعي أحمد الفرغاني، وأبو ريحان البيروني، ومؤسس علوم
الطب أبو علي بن سينا، ومحمود الزمخشري الذي وضع الأسس المتكاملة لقواعد
اللغة العربية، وميرزة ألوغ بيك مؤلف الجداول الفلكية التي أظهرت حركة أكثر
من ألف كوكب، وغيرهم من العلماء. والفخر غير المحدود بأجدادنا العظام يدعونا
للحياة والإحساس بمكانة عالية، وأن لا نتخلف عن أحد بالفخر بأننا أحفاد لهؤلاء
العظماء. والمؤتمر العلمي الدولي "التراث التاريخي لعلماء ومفكري القرون
الوسطى، ودورهم وأهميتهم في الحضارة الحديثة" ليس صدفة أن يجري بمدينة سمرقند.
لأن سمرقند هي رمز للشرق الأسطوري، وهي أحد المهود القديمة للحضارة العالمية، وهي
المدينة التي تتمتع بتراث تاريخي وثقافي غني، وجرت فيها حياة والنشاطات الإبداعية
لمئآت العلماء والمفكرين. وتشهد الآثار المعمارية والثقافية فيها على عبقرية
أجدادنا، في الماضي القديم والعظيم. وسمرقند بطبيعتها الجميلة والمتميزة والفريدة،
وبمنشآتها القديمة والحديثة تحظى بإعجاب وحب الإنسان. وسيبحث المشاركون في اللقاء
وسيتبادلون الآراء والخبرات حول مسائل التراث العلمي والتاريخي والفلسفي لعلماء ومفكري
الشرق خلال القرون الوسطى، وإسهامهم الضخم في تشكيل وتطوير علم الفلك، والرياضيات،
والجغرافيا، والجيوديزيا، والطب، وعلم الأدوية، والكيمياء، والمعادن، وغيرها من
العلوم. وخلال المؤتمر سيجري عرض أفلام، تتحدث عن حياة وإبداعات علماء ومفكري الشرق
في القرون الوسطى، وتراثهم التاريخي ونشاطات مدارسهم العلمية. وسيتعرف المشاركون
في اللقاء على الآثار التاريخية، والعلمية، والثقافية، في سمرقند، وأعمال التشييد
والتحسين المحققة خلال سنوات الإستقلال، وعلى نشاطات المؤسسات التعليمية. وأحدثت في
الإنترنيت صفحة إلكترونية لهذا المؤتمر العلمي على الرابط: www.msth.uz.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق