تحت عنوان "أشارت مجلة The Earth Times
إلى أن قضية بحر الأورال تحتاج لمشاركة المجتمع الدولي" نشرت وكالة أنباء Jahon من لندن، يوم 3/4/2014 خبراً جاء
فيه: نشرت مجلة الإنترنيت البريطانية The Earth Times، المتخصصة بالقضايا الدولية للوسط
البيئي، مقالة حول مشاكل بحر الأورال تحت عنوان "التحديات الإقتصادية في آسيا
المركزية". وأشارت المقالة إلى انقراض التجمع المائي الجميل الذي كان في يوم
من الأيام في المنطقة، وأشارت أيضاً إلى حقيقة مفادها أن الأسماك التي كانت تعيش
فيه سابقاً لم يعد يعيش فيه أي نوع منه، وأنه تعطل نظام حياة السكان، في الكثير من
المناطق المحيطة ببحر الأورال، مثل: مويناك، وأن الكثير من السفن بقيت على الأرض
الرملية. وأن القضاء على آثار الكارثة البيئية أصبحت قضية صعبة للغاية، لأن بحر
الأورال مستمر بالجفاف. وأن هذا الوضع يؤثر سلباً على الوسط البيئي، والزراعة،
والأحوال الجوية في المنطقة. وأشارت المجلة إلى أن أوزبكستان والدول المجاورة لها،
تقع في منطقة تحيط ببحر انعدمت فيه الحياة، وتحتاج لمساعدة المجتمع الدولي. وأشارت
إلى أن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان غي مون، أثناء زيارته للمناطق
المتضررة في عام 2010، قال: أن قضية بحر الأورال هي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية
في العالم، وأشار إلى ضرورة ليس لفت انتباه دول آسيا المركزية لهذه المسألة فقط،
بل لفت انتباه كل العالم أيضاً. وأن وكالة منظمة الأمم المتحدة في أوزبكستان تنفذ مشروع
"توفير سبل الحياة للسكان، المتضررين نتيجة لأزمة بحر الأورال للأعوام من
2012 وحتى 2015. وتحدثت المقالة عن أن برنامج التنمية لمنظمة الأمم المتحدة يساعد
الحكومة الأوزبكستانية في مجال حماية الصحة. وأن التعاون الدولي في هذا الإتجاه
يجري وفقاً للفقرة الـ 8، من "أهداف التنمية للألف سنة". وأن وفيات
الأطفال في المنطقة انخفضت لأكثر من مرتين، من عام 2001 وحتى عام 2011، ومع ذلك فإن
الأوضاع الصحية للأطفال في المناطق القريبة من بحر الأورال بقيت كالسابق مشكلة
جدية تحتاج للحل. وأشار كاتب المقالة إلى الإجراءآت التي اتخذتها أوزبكستان
لمواجهة الآثار السلبية لجفاف بحر الأورال. وأنه نفذ من عام 1990 أكثر مائة برنامج
ومشروع. وفي عام 2013 تم التصديق على خطة تمويل المشاريع والنشاطات في حوض بحر
الأورال، وشملت الخطة إحداث خزانات مائية صغيرة في دلتا نهر أموداريا، وتشييد
منشآت لجمع المياه وإنشاء محطات لتحلية المياه فيها، وإحداث مناطق حراجية واقية،
ومتابعة رصد الخزانات المائية في جنوب بحر الأورال. وعلى الرغم من كل الجهود
المبذولة فإن تهديد الحياة في المنطقة لم يزل قائماً. وخاصة بعد ظهور صحراء رملية
مالحة على مساحة 5.5 مليون هكتار من بحر الأورال. يرتفع منها سنوياً في الأجواء
أكثر من 75 مليون طن من الغبار السام، اكتشف آثاره في مناطق الجليد الدائم بجبال
بامير، وتيان شان، وحتى في القطب المتجمد الشمالي. ومن أجل إيجاد الحلول لهذه
المشاكل، من المهم تعزيز المنبر الموجود في آسيا المركزية، صندوق إنقاذ بحر
الأورال الذي أحدث في عام 1993، والمختص بمسائل الحد من تأثيرات كارثة بحر
الأورال، وكذلك إلتزام دول المنطقة بالمبادئ العامة للحقوق الدولية، التي تحدد المبادئ الأساسية للتعاون
في المجال المائي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق