تحت
عنوان "زار رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف خلال يومي 15 و16/10/2015 جمهورية
قازاقستان وشارك في جلسة مجلس قادة دول رابطة الدول المستقلة"
نشرت وكالة أنباء UzA، يوم 16/10/2015 تقريراً
صحفياً عن مشاركة الرئيس الأوزبكستاني بقمة دول رابطة الدول المستقلة، وجاء فيه:
الفعاليات
الرئيسية للقمة جرت يوم 16 أكتوبر
بحث قادة رابطة الدول المستقلة آفاق إتجاهات التعاون في
إطار الرابطة، وتبادلوا الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية الهامة.
وأعير إهتمام خاص لمسائل التعاون في مجال الأمن.
وخلال الجلسة أشار رئيس جمهورية أوزبكستان
إسلام كريموف إلى الحاجة وفي موعدها لعقد
لقاءآت لقادة دول رابطة الدول المستقلة، آخذين بعين الإعتبار تصاعد التوتر
والأوضاع سريعة التبدل في المحيط القريب والبعيد.
وقلق خاص تستدعيه التهديدات المتصاعدة للتطرف، والإرهاب،
والإنفصالية، وتهريب المخدرات، وتصاعد الصراعات والمواجهات. وكلها لا يمكن أن لا
تستدعي الحذر من إستمرار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، والأوضاع
الإجتماعية والاقتصادية في دول الرابطة.
وبرأي القائد الأوزبكستاني، في هذه الأوضاع غير السهلة
جداً أي لقاء وتبادل للآراء، والبحث المشترك عن مخرج من الأوضاع المقلقة والمترتبة
بشكل كاف يمكن أن تكون مفيدة.
وعند الحديث عن أهمية القمة، أشار إسلام كريموف إلى الدور الإيجابي والهام، الذي تلعبة وبإستمرار رابطة
الدول المستقلة. وهذا اللقاء ضروري وفرضته الحياة نفسها، وآفاق التطور.
- نحن نرى في الرابطة بنية توفر إمكانيات واسعة للتمسك
بحوار مباشر بين الدول، وتبادل الآراء وبحث المسائل الهامة، وحل المنازعات والتناقضات
بين الدول المشاركة، من خلال أخذ المصالح المشتركة بعين الإعتبار، وقد أحدثت قاعدة
اتفاقيات حقوقية قوية، وأعدت وسائل وآليات للعمل المشترك. ورابطة الدول المستقلة
هي ساحة هامة لإعداد مداخل مقبولة بشكل متبادل، واتخاذ إجرءآت لتنسيق عملية الإستخدام
النشيط للمقدرات المتوفرة في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي، ولاستباق ومواجهة
نشاطات التطرف، وهذا هام جداً من أجل التعامل المشترك للمواطنين في الفضاء
السوفييتي السابق، وفق ما أشار إليه الرئيس الأوزبكستاني.
والعامل الهام لرابطة الدول المستقلة، وفق رأي إسلام كريموف، هو في تعميق التعاون في مجالات النقل والمواصلات
والترانزيت عن طريق تقديم تخفيضات وتسهيلات متبادلة، وتنفيذ سياسة تعريفات متفق
عليها وفعالة، وكذلك إعداد وتطوير خطوط مواصلات جديدة بمنافع متبادلة.
ومع ذلك تحب الإشارة إلى أن ظهور في الفضاء السوفييتي
السابق تشكيلات أخرى بين الحكومات، جدول أعمال جلسة مجلس قادة الدول وغيرها من
الأجهزة الواردة في نظام رابطة لدول المستقلة باكثرية الحالات هي مشتركة، ولها
طابع إطاري، وتقدم إليها مسائل ليس لها أية علاقة بالأوضاع المترتبة اليوم في فضاء
الرابطة، وبالجوهر هي مفصولة عن الواقع الحقيقي.
والرئيس الأوزبكستاني قدم مثالاً عن هذا اللقاء، جدول
الأعمال الذي إلى حد بعيد يبدي أهمية قليلة للمسائل في مختلف مجالات العمل المشترك
متعدد الأطراف ذات الطبيعةالعامة: التوجهات، والتصريحات، لإقامة لجان التشاور،
والمعلومات عن تنفيذ القرارات التي سبق وتم التوصل إليها، إلى آخره. والخروج من
الأوضاع المترتبة: كل من هذه الإتحادات بين الدول: رابطة الدول المستقلة، إتحاد
أورو آسيا، يجب عليها إمتلاك جدول أعمالها الخاص وبرنامج للعمل، وعدم تقديم وعدم
تكرار بعضها البعض، والتحدث بإختصار، وعليهم التكامل مع بعضهم البعض.
وتوقف إسلام كريموف عند تقييم الأوضاع في أفغانستان، التي لها علاقة مباشرة
بالإقليم.
والأوضاع اليوم في هذا البلد، حيث لأكثر من 35 عاماً
تستمر حرب قتل الأخوة، يمكن وصفها كمواجهة مؤثرة وأوضاع صراع بين الأطراف
المتصارعة. والحدث الأخير في قندوز الحدودية تظهر عدم الإتفاق الكامل وعدم قيام
الحكومة بأي عمل، وفي نفس الوقت العمل النشيط المنظم لطاليبان، وبالنتيجة إستولوا
على المدينة خلال بضعة أيام.
وأشار القائد الأوزبكستاني خاصة أيضاً إلى أنه لا يمكن
أن لا تثير القلق العميق والأخطار الجماعات الإجرامية المتشكلة في جنوب وشمال،
وشمال شرق أفغانستان، وتصاعد التوتر في المناطق الحدودية. والمحاولات الأخيرة
لإستيلاء طاليبان على بعض مناطق البلاد تشهد على أن هذه الحركة تملك مقدرات عسكرية
هامة. وفي هذا الجيش الأفغاني حالياً غير قادر على مواجة طاليبان بشكل مستقل،
والحكومة بشكل كامل السيطرة على الأوضاع من حيث الأمن في البلاد.
ومن خلال حساب الأوضاع المترتبة في أفغانستان، ومن أجل
عدم تكرار الخبرة الأليمة في العراق، عدد كبير من المحللين يميلون لفكرة زيادة عدد
العسكرين لأيساف، وأن بقائهم في أفغانستان يجب تمديده لعدة سنوات أخرى. ومن أجل
هذا هناك أسس جدية.
- ولكن، ومهما تشكلت الأوضاع في أفغانستان، وبقناعتنا
الثابتة، ليس هناك حل آخر للقضية الأفغانية، غير حل واحد، وهو المحادثات السياسية
السلمية والبحث عن حلول وسط بين الأطراف المتصارعة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
ومخرج آخر ببساطة غير موجود، كما أشار القائد الأوزبكستاني.
وهنأ إسلام كريموف الجمهورية القرغيزية برئاسة رابطة الدول المستقلة خلال
الفترة الدورية وتمنى للرئيس ألماظبيك أتامباييف النجاح في تنفيذ المهام
المسؤولة.
وتحت عنوان "أوزبكستان
ورابطة الدول المستقلة: آفاق وإمكانيات جديدة" نشرت وكالة أنباء Jahon، يوم 16/10/2015 خبراً جاء فيه:
تجري في العاصمة القازاقستانية جلسة مجلس قادة الدول المشاركة في رابطة
الدول المستقلة. وكما سبق وأعلن يشارك في أعمال القمة وفد من جمهورية أوزبكستان
برئاسة الرئيس إسلام كريموف.
ويتضمن جدول الأعمال:
- بحث مسائل مستقبل تطوير التعاون في إطار رابطة الدول المستقلة؛
- تبادل المعلومات حول القضايا الهامة الدولية والإقليمية.
ومن بداية تشكيل الرابطة كانت أوزبكستان مشاركاً نشيطاً فيها، تسعى لتوسيع
وتعزيز التعاون متعدد الأطراف مع غيرها من الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة
في الإتجاهات التي تتمتع بمصالح متبادلة.
ورابطة الدول المستقلة أثبتت الحاجة إليها خلال سنوات قيامها، وعملت كمنبر
سياسي لإعداد مداخل متبادلة، وتنسيق الإجراءآت العملية للإسهام بالتنمية الثابتة،
والإستخدام النشيط للمقدرات المتوفرة في مجالات التعاون السياسية، والاقتصادية،
والإنسانية.
وفي إطار الرابطة تشكلت قاعدة معلوماتية حقوقية واسعة، وأحدثت أدوات وآليات
فعالة للعمل المتبادل في المجالات: الاقتصادية، والإتصالات، والأمن، وحماية الصحة،
والسياحة، وغيرها من المجالات.
وكما أشار رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف أثناء قمة قادة دول
الرابطة في أكتوبر من العام الماضي في مينسك. أن توفير تنمية ثابتة على ساحة رابطة
الدول المستقلة، يرتبط بالدرجة الأولى بالدول المشاركة في الإتحاد أنفسها، وأقصد
إستعدادهم لاتباع سياسة إجتماعية واقتصادية مدروسة، وتوفير مستوى حياة لائقة
للسكان، وتعبئة كل المجتمع حول المهام الإبداعية.
وما يدعوا إليه القائد الأوزبكستاني هام اليوم، في ظروف تبدل الملامح
الخارجية، واستمرار الأزمة المالية والاقتصادية، التي تقلق عواملها الاقتصادية
جملة من الدول، ويرافقها الركود وانخفاض قيمة العملات القومية.
ولهذا هام جداً الإنتهاء من تشكيل وتوفير البدء السريع بتشغيل المناطق
القيمة للتجارة الحرة على ساحة رابطة الدول المستقلة، والمبنية على مبادئ لا تفاقم
من الأنظمة التجارية القائمة بين الدول، وتسهم بتقدم تركيبة تدفق البضائع، وإلغاء
الحواجز القائمة في العلاقات التجارية.
ومن عام 2014 بدء بين أوزبكستان، وروسيا، وبيلاروسيا، وقازاقستان، العمل
ببروتوكول تنفيذ إتفاقية المناطق التجارية الحرة الموقعة بتاريخ 18/10/2011 بين
أطراف الإتفاقية وجمهورية أوزبكستان. وفي الدول الأخرى برابطة الدول المستقلة
يستمر العمل للإنتهاء من الإجراءات الضرورية داخل الدول، لتنفيذ البروتوكول المشار
إليه.
ونشير إلى أن جمهورية أوزبكستان تقدم نظام الأفضلية بالتعامل لـ 45 دولة من
دول العالم، ووفقاً للإتفاقيات الثنائية التي جرى التوصل إليها للتعاون في
المجالات التجارية والاقتصادية والإستثمارية، فإن هذا يكمل ما تشكل من مناطق
تجارية حرة في إطار رابطة الدول المستقلة.
وكل هذا يوفر الظروف الملائمة الكاملة لتوسيع التجارة المتبادلة والإستثمار
بين دول رابطة الدول المستقلة، وزيادة مقدراتهم التصديرية، وخروج وتقدم المنتجات
إلى أسواق خارجية جديدة ومبشرة.
وأوزبكستان تشارك بنشاط في نشاطات المبادئ الأساسية والأجهزة القطاعية
برابطة الدول المستقلة، وتساند تطور التعاون في مجالات النقل. وتنفيذ سياسة تعرفات
متفق عليها، واستخدام ظروف مخفضة لنقل الشحنات يزيد من مقدرات الترانزيت ويعطي
دفعة أخرى لتعزيز الصلات الاقتصادية الخارجية بين أعضاء الرابطة، ويعمل على تشجيع
تطور ممرات نقل جديدة وبالنتيجة تفعيل المواصلات في المنطقة بالكامل.
وستعقد في الشهر القادم بطشقند الجلسة 63 لمجلس المواصلات بالسكك الحديدية
للدول المشاركة برابطة الدول المستقلة: لاتفيا، وليتوانيا، وإستونيا، وجورجيا. ويخطط
في نهايتها إتخاذ وثيقة هامة وقرار موجه نحو إعداد ظروف متفق عليها ومبادئ لعمل
النقل بالسكك الحديدية لتطوير الصلات الاقتصادية والنقل بين الدول المشاركة برابطة
الدول المستقلة وفي المواصلات مع دول ثالثة.
ومن المنتظر أن اللقاء الحالي لقادة الدول الأعضاء برابطة الدول المستقلة
سيفعل الطبيعة العملية التي تساعد مستقبلاً على تقدم الأهداف المشتركة والمهام في
إطار الإتحاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق