صفحات
من تاريخ وسط آسيا
( ما وراء النهر)
بحث
أعده أ.د. محمد البخاري: دكتوراه فلسفة في الأدب PhD
اختصاص: صحافة. بتاريخ 9/3/2003.
الدولة
الاخمينية:
أسستها
أسرة فارسية حكمت من عام 558 وحتى عام 330 قبل ميلاد السيد المسيح (ق م)، وتنسب
إلى أخمين قائد اتحاد القبائل الفارسية الذي كان قائماً آنذاك. ومن سلالة الأخمين،
كير الثاني العظيم الذي حكم من عام 558 إلى عام 530 ق م، كلاً من فارس وأنشان (
شمال عيلام). وأسس إمبراطورية ضخمة ضمت أكثر بلدان الشرقين الأوسط والأدنى، وقام
كير الثاني العظيم خلال عامي 550 و549 ق م بالاستيلاء على ميديا، وليديا، والعديد
من مدن آسيا الصغرى، ووسط آسيا، وبابل، ومصر، وجزر بحر إيجة، وفراقيا، ومقدونيا،
وشمال غرب الهند. ومن حواضر الدولة الاخمينية بيرسبول، وبابل، وسوزي، وإكباتان.
وأدت الحرب اليونانية الفارسية خلال عامي 500 و449 ق م إلى سقوط الدولة الاخمينية
في عام 330 ق م على يد جيش الإسكندر المقدوني.
الإسكندر
المقدوني:
ولد
الإسكندر المقدوني في بيلايا عاصمة مقدونيا عام 356 ق م. والده فيليب الثاني سليل
القيصر المقدوني كارانو، المنحدر من سلالة البطل الأسطوري هرقل، وأمه أولمبيادا
ابنة إيبير قيصر مالوس المنحدر من سلالة بطل الإلياذة أخيل. بعد وفاة فيليب الثاني
أصبح ابنه الاسكندر ملكاً (356-323 ق م) على مقدونيا. وكانت مقدونيا في ذلك الوقت
منطقة جبلية في شمال شبه جزيرة البلقان يحدها من الغرب إليريا، ومن الشرق فراقيا.
واشتهر الإسكندر المقدوني بحملاته على وسط اليونان، وآسيا الصغرى، وسوريا،
وفلسطين، ومصر، وبارفيا، وآريا، وبكتيريا، ووسط آسيا، والهند. أسس بنتيجتها
إمبراطورية ضخمة بمقاييس ذلك العصر، وأقام أكثر من 70 مدينة حملت اسمه. وتوفي في
13/6/323 ق م في بابل نتيجة لإصابته بالحمى عن 32 عاماً، وبذلك يكون الإسكندر
المقدوني قد حكم 13 سنة أقام خلالها إمبراطورية فريدة في عصره، وانهارت تلك
الإمبراطوري بعد وفاته.
الدولة
البارفانية:
دولة
ظهرت حوالي عام 250 ق م وشملت مناطق جنوب وجنوب شرق بحر قزوين (بحر الخزر)، وتمكن
البارفان خلال مرحلة ازدهارهم (أواسط القرن الأول قبل الميلاد) من إخضاع مناطق
واسعة امتدت من ما بين النهرين وحتى حدود الهند. واستمرت دولتهم حتى عشرينات القرن
الثالث الميلادي. ونتيجة للحروب الخارجية والداخلية ضعفت دولتهم، مما سهل على حاكم
فارس أرداشير من القضاء عليها في عام 224 ق م وضمها لأراضي الدولة الساسانية التي
كان يحكمها.
الإفتاليت:
هو
اسم لاتحاد قبائل الهون البيض الرحل الذين أسسوا في عام 460 بعد ميلاد السيد
المسيح (م) دولة على أراضي ما وراء النهر، وأفغانستان، وشمال غرب الهند، وقسم من
تركستان الشرقية، واستمرت خلال القرنين 5 و6 الميلاديين. وهناك من يعتقد أنهم
ينتمون للقبائل الإيرانية الشرقية، والبعض يعتقد أنهم قدموا من طهارستان وشرق
أفغانستان. في بداية القرن الخامس الميلادي كان الساسان يدفعون الجزية للإفتاليت.
وانهار اتحاد الإفتاليت نتيجة لحروبهم المستمرة مع الهنود، والساسان، والترك.
الدولة
الساسانية:
دولة
أسسها أردشير الأول سليل الأسرة الساسانية التي حكمت فارس (إيران) خلال الفترة
الممتدة ما بين القرنين 3 و7 الميلاديين، وضمت الشرقين الأوسط والأدنى. ويعود
نسبهم إلى ساسان أول ملوك الفرس الساسانيين. ونتيجة للحروب الطويلة التي خاضها
الساسانيون داخلياً وخارجياً وهنت قوتهم، وضعف حكمهم حتى أنه تبدل على مقاليد
الحكم في دولتهم خلال الفترة الممتدة من عام 628 وحتى عام 632 م، حوالي عشرة حكام
إلى أن تم فتحها على يد العرب المسلمين في القرن السابع الميلادي.
الدولة
الطاهرية:
طهارستان
منطقة في وسط آسيا وأفغانستان، حصلت على تسميتها من طهار الذي انتصر في القرن
الثاني قبل الميلاد على الدولة اليونانية البكتيرية. وخلال القرنين الأول والرابع
بعد الميلاد كانت طهارستان جزءاً من الدولة الكوشانية. وبعد مقتل ملك الكوشان
تفرقت طهارستان إلى دويلات صغيرة. ومع بداية القرن السابع الميلادي كان في
طهارستان سبع وعشرون دويلة. وخلال القرنين الخامس والسادس الميلاديين كانت تلك
الدويلات خاضعة لحكم الإفتاليت، وفي القرن السابع الميلادي خضعت لحكم الأتراك. وفي
النصف الأول من القرن الثامن الميلادي خضعت طهارستان للحكم العربي الإسلامي.
وبعدها كانت طهارستان على فترات ضمن الدول الطاهرية، والسفارية، والسامانية،
والغوردية. وفي بداية القرن الثالث عشر الميلادي تعرضت طهارستان للاجتياح المغولي،
وكانت تشكل آنذاك مركزاً اقتصادياً هاماً في المنطقة. وتذكر المراجع التاريخية
أيضاً أن الطاهريين كانوا أسرة حكمت خراسان من عام 821 وحتى عام 873 م، وتذكر أن
الوالي العباسي في خراسان طاهر بن حسين أسس الدولة الطاهرية بعد انهيار الخلافة
العباسية. وانتهت باستيلاء السفاريين عليها.
الدولة
السامانية:
دولة
خضعت لها الأراضي الرئيسية في ما وراء النهر خلال الفترة من عام 875 م، وحتى عام
999 م، واتخذت من بخارى عاصمة لها. وتشكلت الدولة السامانية نتيجة لضعف سلطة
الخلافة العربية الإسلامية في ما وراء النهر، وهو ما ساعد على ارتفاع أهمية
السامانيين الذين استولوا على السلطة من الولاة المحليين في خراسان وما وراء
النهر. وفي فترة ازدهار الدولة السامانية خلال النصف الأول من القرن العاشر
الميلادي، شملت تلك الدولة أراضي كلاً من ما وراء النهر، وخراسان، وشمال وشرق
إيران. من أهم حواضر الدولة السامانية: بخارى، وسمرقند، وأورغينيتش، وهيرات،
وغزنه، وبلخ، ومرو. ومع نهاية القرن العاشر الميلادي انهارت الدولة السامانية على
يد الأتراك الرحل الذين استولوا في عام 999 م، على عاصمة السامانيين بخارى.
الويغور:
ينحدر
الويغور من القبائل التركية الرحل الذين لعبوا دوراً هاماً في حياة شرق تركستان،
وخاصة عند تشكل اتحاد قبائل الهون (القرن الثالث قبل الميلاد، والقرنين الثالث
والرابع بعد الميلاد). وقد ورد ذكر الويغور في المصادر المكتوبة للقرن الثالث
ميلادي. وكان الويغور خلال الفترة الممتدة من القرن الخامس وحتى القرن الثامن
الميلادي ضمن خاقانيات الجوجان، والترك، وبعد انهيار خاقانية الترك أسس الويغور
دولتهم على نهر أور خان. وفي عام 840 م، تعرضت الدولة الويغورية لنهب قبائل
القرغيز الينيس، فانتقل قسم من الويغور إلى شرق تركستان، وقسم منهم إلى غرب غان
صو، وأسسوا دولتين مستقلتين هما دولة غان صو التي دمرها التنغور، ودولة وادي
طرفان، التي خضعت لحكم القره كيتاي. وفي القرن الرابع عشر الميلادي، كان الويغور
ضمن دولة مغولستان، ولكنهم استطاعوا المحافظة على شخصيتهم الثقافية واللغة الخاصة
بهم. وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلادي، تشكلت في شرق تركستان دولة
للويغور استولى عليها في عام 1760 م، المنشوريون حكام الصين. ومنذ عام 1955م،
تتمتع منطقة سينزيان والويغور بالحكم الذاتي داخل جمهورية الصين الشعبية.
الدولة
السلجوقية:
ظهرت
الدولة السلجوقية خلال القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر للميلاد، وينسب
السلاجقة لقائدهم سلجوق الذي ينحدر من واحدة من فروع قبائل الأوغوز الأتراك (وهم
التركمان). سكن السلاجقة في البداية منطقة سرداريا (ضمن جمهورية أوزبكستان اليوم).
وفي ثلاثينات القرن الحادي عشر للميلاد حصل السلاجقة على أراضي تابعة للدولة
الغزنوية في خراسان قابلين بذلك التبعية لها، ولكنهم سرعان ما ثاروا على الغزنويين
وانتصروا عليهم. وقام السلاجقة بقيادة أرطوغرول بيك الملقب بالسلطان خلال الفترة
من عام 1040 م، وعام 1050 م، بالاستيلاء على خوارزم، ومعظم أراضي إيران المعاصرة.
وفي خمسينات القرن الحادي عشر الميلادي استولى السلاجقة على أذربيجان، وكردستان،
والعراق. وأرمينيا، وآسيا الصغرى، وبعض الأراضي المجاورة. وخلال الفترة الممتدة من
عام 1072 وحتى عام 1092 م، وصلت الدولة السلجوقية إلى ذروة قوتها العسكرية
والسياسية والاقتصادية وأخضعت لحكمها جورجيا، ودولة القره خان. وفي عام 1157 م،
واثر وفاة السلطان سنجار أفلت سلطة (السلاجقة العظام) في خراسان. وبعد ثلاثين
عاماً من الصراعات الداخلية بين السلاجقة وشملت كلاً من خراسان، وهيرمان، وغرب
إيران انتقلت السلطة منهم إلى الخوارزميين، ليبق تحت سلطتهم سلطنة كوهنة فقط.
الدولة
الخوارزمية:
دولة
في أسفل نهر أموداريا. وذكرت خوارزم للمرة الأولى في نصوص بيهستون، في عهد داري
الأول، وأفيستا – أول دولة زرادشتية. في أواسط القرن السادس قبل الميلاد، ومن
المرجح خلال عهد حكم كير الثاني، كانت خوارزم ضمن الدولة الإخمينية. وخلال القرنين
السادس والخامس قبل الميلاد ذكر المؤرخون اليونان "مدينة خوارزملي"،
ودولة الخوارزميين للمرة الأولى. ويذكر هيرودوت، أن خوارزم وبارفيا، وصغد وأرية
كانت ضمن المقاطعات الستة عشرة للدولة الاخمينية. وفي الفترة الممتدة من عام 404
وحتى عام 358 ق م، كانت خوارزم مقاطعة مستقلة. وخلال حملة الإسكندر المقدوني كانت
خوارزم دولة مستقلة، وهو ما يثبته وصول حاكم خوارزم فارسمان أو فراتفيرن، في ربيع
عام 328 ق م، إلى مقر قيادة الإسكندر المقدوني لإجراء مباحثات معه. وخلال القرنين
الرابع والثالث قبل الميلاد شهدت خوارزم نهضة ثقافية واقتصادية كبيرة. وفي القرون
الأولى بعد الميلاد كانت خوارزم تابعة للدولة الكوشانية. وفي عام 712 م، خضعت
خوارزم لحكم العرب المسلمين. وانهارت الدولة الخوارزمية في عام 1220 م، بعد أن
اجتاحتها قوات جينغيز خان، الذي ضمها لأولوس دجوتشي، وبعد ذلك للأورطة الذهبية.
وفي النصف الثاني من القرن الرابع عشر الميلادي شهدت خوارزم فترة نهوض وانتعاش
وحصل حكامها على الاستقلال، واختاروا عاصمة لهم أورغينيتش. وفي عام 1388 م، دمر
الأمير تيمور (تيمورلانك) عاصمتهم أورغينيتش وأخضع كل خوارزم لسلطته. ولكن الصراع
استمر زهاء قرن من الزمن بين التيموريين وخانات (حكام) الأورطة الذهبية من أجل
السيطرة على خوارزم. ومن عام 1505 م، خضعت خوارزم لسلطة شيباني خان، ومن عام 1512
م، وصلت أسرة أوزبكية للسلطة، واستمرت في الحكم حتى نهاية القرن السابع عشر
الميلادي. وبعدهم حكم خوارزم قادة عسكريون من أسرة كونغرات، الذين اقتسموا السلطة
مع أحفاد جينغيز خان. ومن بداية القرن السابع عشر الميلادي أصبحت عاصمة خوارزم
مدينة خيوة. والملاحظ أن مصطلح خانية خيوة استخدم في المراجع الروسية والغربية
فقط، أما في المراجع المحلية فقد كانت تسمى دولة خوارزم، وهو ما يفسر إطلاق تسمية
جمهورية خوارزم الشعبية على الدولة التي أنشأها البلاشفة الروس بعد احتلالهم لها
في عام 1920 م.
الاجتياح
المغولي التتري:
اجتاح
المغول تركستان في عهد مليكهم جنغيز خان عام 1227م، واستمر حكمهم لها حتى عام
1269م. والتتار من القبائل التركية (البولغار) التي سكنت أطراف سيبيريا وحوض الفولغا
وجاء ذكر التتار في المراجع الروسية بالتتار المغول.
الدولة
التيمورية:
التيموريون
سلالة حكمت ما وراء النهر، وخوارزم، وخراسان وغيرها من الأراضي، أسسها الأمير
تيمور (تيمور لانك) في عام 1370م، واستمرت حتى عام 1507 م. وقام الأمير تيمور
أثناء حياته بتقسيم دولته بين أبنائه وأحفاده. وبعد وفاة الأمير تيمور اشتد الصراع
بين أبنائه وأحفاده على السلطة، وقام كل منهم بإعلان استقلاله، عن العاصمة سمرقند.
وفي بداية القرن الخامس عشر الميلادي كانت هناك دولتان مستقلتان، دولة ابن الأمير
تيمور الأصغر شاه روح الذي حكم من عام 1409م، وحتى عام 1447م، وعاصمتها هيرات في
خراسان، ودولة ابن الأمير تيمور، أولوغ بيك وعاصمتها سمرقند. وبعد وفاة شاه روح في
عام 1447م، توحدت الدولة تحت حكم ألوغ بيك، وبعد وفاته عادت الصراعات على السلطة
مرة أخرى، وبدأت الحروب الداخلية التي أضعفت الدولة وأدت منذ مطلع القرن السادس
عشر بعد ميلاد السيد المسيح إلى انهيارها. وتمكن الأوزبك في عهد السلطان حسين من
الاستيلاء على السلطة. في عام 1526 م، تمكن بابور (1483 م – 1530 م) أحد أحفاد
الأمير تيمور من تأسيس دولة المغول العظام في الهند التي استمرت حتى تم القضاء
عليها من قبل الإنجليز عام 1858 م.
دولة
خيوة:
(خانية
خيوة) دولة في ما وراء النهر أسسها الخان الأوزبكي "إلبارس" في عام
1512م، وضمت أراضي خوارزم، والتركمان الرحل "منغيشلاق"، وداهستان،
وأوزباي، والقسم الشمالي من أراضي خراسان. من حواضرها: وزير، وأورغينيتش، وخيوة.
وكانت خانية خيوة منذ تأسيسها في القرن السادس عشر وحتى أواسط القرن الثامن عشر في
حالة حرب دائمة مع بخارى، وخراسان، والتركمان الرحل، إضافة للحروب الداخلية.
وحاولت روسيا خلال أعوام 1700 م، و1703 م، و1714 م، فرض سيطرتها على دولة خيوة،
وأرسلت الإمبراطورية الروسية في عام 1717 ميلادية حملة عسكرية إلى خيوة تمكن جيش
خيوة من القضاء عليها. وفي عام 1740 م، استولى عليها حاكم خراسان نادر شاه وظلت
تابعة له حتى وفاته في عام 1747م. وفي عام 1763 م، وصل إلى سدة الحكم فيها شيخ
قبيلة كونغرات محمد أمين، وبتسلمه لمقاليد لسلطة بدأ عهد الأسرة الكونغراتية في
خيوة. وبعد حملات عسكرية متعددة تمكنت الجيوش الروسية من الاستيلاء على خيوة في
عام 1873 م، وأجبرتها على التنازل عن الأراضي الواقعة على يمين نهر أموداريا
لروسيا، وحولتها إلى دولة تابعة لروسيا القيصرية بموجب اتفاق "غينديم".
وفي عام 1920م، استولى عليها جيش البلاشفة الروس، وأسسوا فيها جمهورية خوارزم
الشعبية التي خضعت لحكمهم المباشر.
دولة
بخارى:
"خانية
بخارى" دولة في ما وراء النهر أسسها الشيبانيون في القرن السادس عشر الميلادي
بعد انهيار الدولة التيمورية. واتخذت من بخارى عاصمة لها. ووصلت أوج اتساعها في
عهد الخان عبد الله الثاني (حكم من عام 1557 م، وحتى عام 1598 م)، وضمت دولته
آنذاك كلاً من بلخ، وفرغانة، وطشقند، وخراسان، وهيرات، ومشهد، وخوارزم. بعد موت
عبد الله خان، ومقتل ابنه انتهى عهد الأسرة الشيبانية في عام 1740 م، عندما استولى
نادر شاه على بخارى. وبالنتيجة انتقلت السلطة إلى المنغيت الذين أطلقوا على حكامهم
لقب أمراء، ليصبح اسم الدولة إمارة بخارى. وفي عهد الأمير حيدر تجددت الحرب مع
دولة خيوة واستمرت حتى إعلان تبعيتها لروسيا. وفي عام 1920 م، استولت قوات
البلاشفة الروس على بخارى، وألغوا الإمارة وأسسوا مكانها جمهورية بخارى الشعبية
الخاضعة لحكمهم المباشر.
دولة
قوقند:
"خانية
قوقند" دولة في تركستان أسسها في القرن الثامن عشر الميلادي "شاه روح
بيك" من قبيلة "مينك" الأوزبكية، واتخذ من قوقند عاصمة له. وحتى
عام 1710 م، كانت قوقند شبه مستقلة عن دولة بخارى، وبعد حروب مستمرة مع جيرانها
استقلت عن بخارى في عام 1758 م. بلغت قوقند أقصى اتساع لها في عهد عالم خان، وعمر خان،
ومحمد علي خان. من حواضرها: طشقند، وحجينت، وقره تيغين، ودارفاز، وقولاب، وآلاي.
ونتيجة لانتفاضات سكانها خلال أعوام 1839، 1841، 1842 م، بدعم من أمير بخارى نصر
الله، تمكن الأمير من ضم مناطق من طشقند وحجينت إلى ممتلكاته، وعين حاكماً لقوقند.
ولكن شير علي خان قريب عالم خان تمكن من طرد الموظفين الذين عينهم أمير بخارى
وأعلن نفسه حاكماً لدولة قوقند. ومنذ أواسط القرن التاسع عشر الميلادي بدأ التوسع
الروسي في تركستان. فقامت القوات الروسية باحتلال طشقند عام 1865 م، وبعدها بوقت
قليل تمكنت من احتلال حجينت. ونتيجة لانتفاضة عامي 1873 و1876 م تمكنت روسيا من
ضرب الدولة من الداخل، وقامت بالاستيلاء على قوقند وضمتها إلى روسيا في عام 1876
م، تحت اسم محافظة فرغانة في إقليم تركستان الروسي.
أنتظر تعليقاتكم
ردحذف