الثلاثاء، 13 يناير 2015

الجلسة الأولى للمجلس التشريعي بعالي مجلس جمهورية أوزبكستان


تحت عنوان "المجلس التشريعي بعالي مجلس جمهورية أوزبكستان يعقد جلسته الأولى" نشرت وكالة أنباء UzA، 12/1/2015. الصورة سرفار عماروف. خبراً جاء فيه: في طشقند يوم 12/1/2015 عقد المجلس التشريعي بعالي مجلس جمهورية أوزبكستان جلسته الأولى. ووفقاً للقانون إفتتح الجلسة الأولى للمجلس الأدنى في البرلمان رئيس لجنة الإنتخابات المركزية م. عبد السلاموف.
وخلال الجلسة تحدث رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف.


وأشار قائد الدولة إلى أنه في الوقت الراهن النجاحات والحدود التي حققتها أوزبكستان، كانت قبل كل شيء بفضل العمل البطولي الذي قام به شعبنا، والذي يعترف به أصدقاؤنا، ومنتقدونا، وحصلت نتائج إصلاحاتنا على تقييم تستحقه من قبل المجتمع الدولي.
وخلال مرحلة تاريخية قصيرة من تسعينات القرن الماضي، عندما كنا في أوضاع صعبة جداً، لم نخضع للضغوط الخارجية، وامتنعنا عن مختلف النماذج الاقتصادية غير المقبولة لنا واخترنا المراحل الوحيدة المقبولة وهذا يعني، طريق التنمية على مراحل، وحققنا نجاحات هامة في الكثير بفضل أننا اتبعنا مبدأ "سبع مرات قيس واقطع مرة واحدة". وبكلمات أخرى، نحن لم نستسلم للعواطف الزائدة وتمجيد الذات، واتبعنا سياسة بعيدة النظر، ومرنة ومدروسة جيداً، وفاعليتها اليوم مرة أخرى، ومرة أخرى تثبتها الحياة نفسها.
وأشار إسلام كريموف إلى أننا قمنا بمثل هذا الإختيار الصحيح، ونحن من أجل تعزيز الإستقلال، وتنمية وطننا من كل الجوانب، وأخذ مكانة لائقة في صفوف الدول الديمقراطية المتطورة، وفي ما أقامناه لشعبنا وأجيال المستقبل ليس بشيء ولا لأحد لم نتأخر في ظروف الحياة، ومستقبل رفع شخصية أوزبكستان على الحلبة الدولية وقطعنا طريقاً ضخمة ويمكن القول أنها تعادل طريق مئات السنين.
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى اليوم نحن قطعنا فقط قسماً صغيراً من الطريق الطويلة وغير السهلة في بناء دولة الحقوق والديمقراطية ببلادنا، والمجتمع المدني الحر. والقسم الرئيسي منها لم يزل للمستقبل. وبكلمات أخرى، على هذا الطريق لم تبقى مهام قليلة من التي تنتظر الحل، بل على العكس وفقاً لمطالب الوقت تتوسع سعتها أكثر.
وفي هذا الخط الذي حصل في العالم على تسمية "النموذج الأوزبكي" للتنمية ومبادئ مستقبل تعميق الإصلاحات الديمقراطية وتشكيل المجتمع المدني في البلاد، والمعد وفقاً لمطالب ومعايير الحياة، والمحققة على مراحل والتي أثبتت نفسها عملياً، من دون شك تشكل لنا إستراتيجية التنمية على الآفاق المتوسطة وطويلة الأمد.
وأشار قائد الدولة إلى أني أعتقد، أنه لا ضرورة للتحدث كثيراً عن أية أخطار كبيرة للسلام والإستقرار تجري اليوم في مختلف دول العالم، في الخارج القريب والبعيد، والأحداث والظواهر التي تثير القلق، وجزئياً، التي تتفاقم في منطقتنا، وحولنا من تحديات وتهديدات، ومواجهات سياسية واقتصادية، وإرهاب، وتطرف وتهريب مخدرات.
وفي مثل هذه الأوضاع المتفاقمة علينا أن نكون حذرين ومنتبهين أكثر، وأن نعي بعمق من يتمنى لنا الخير، ومن عنده نوايا غير سليمة، وأية مطالب حياتية جدية ومهام تقف أمامنا اليوم.
وأشار رئيس البلاد إلى أننا اليوم لا يمكن أن لا نرى وأن لا نفهم وأن لا نعترف بأن التغييرات الجذرية في التفكير والوعي لدى مواطنينا، وتصوراتهم، وعلاقتهم بالحياة، والمستوى المتصاعد في الثقافة السياسية والحقوقية، والموقف النشيط للمواطنين هي الأساس القوي لكل النجاحات والمستويات التي حققناها ومن دون شك سنحققها في المستقبل.
وأشار الرئيس إسلام كريموف إلى، أني مقتنع بأن الجميع متفقون معي بأن أي قوة لا تستطيع تحويلنا عن طريق شعبنا، والكثير الذي شاهدناه في قرننا، وتنبع قوتها من تجارب الشعب الذي يعيش اليوم ويتنفس هواء الحرية والإستقلال، والإحساس بأنه جزء من قيمته الحقيقية، والوعي القومي، ويفهم بعمق أنه وريث اي أجداد عظام، وهو الشعب الذي يشغل مكانة لائقة في العالم، ويثق بقواه وبيوم الغد.
وحضر الجلسة أعضاء حكومة البلاد، والمسؤولين في الأجهزة المركزية، ومندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية.
وصادق  النواب على جدول أعمال الجلسة.
وتحدث رئيس لجنة الإنتخابات المركزية مستعرضاً نتائج الإنتخابات التي جرت للمجلس التشريعي. واشار خاصة إلى أن الإنتخابات البرلمانية في أوزبكستان جرت بنوعية إجتماعية وسياسية، وإجتماعية اقتصادية، وظروف جديدة، من خلال المبادئ الديمقراطية والإنفتاح والعلنية والشفافية، وبالكامل وفقاً للمطالب التشريعية، والمعايير والمقاييس الدولية المعترف بها.
وأثناء الحملة الإنتخابية أحدثت لكل الأحزاب السياسية ظروف متساوية للقيام بالدعاية، وإيصال دعايتهم الإنتخابية لأوسع شرائح السكان ومواطني البلاد للتعبير عن رغباتهم. وتابع الإستعدادات والعملية الإنتخابية مئات المراقبين الدوليين والوطنيين.
وبالكامل الإنتخابات التي جرت أظهرت بشكل ساطع تصاعد نشاطات الناخبين، ونضوجهم السياسي والحقوقي. وكانوا مرآت لتكاتف الشعب الأوزبكستاني على طريق بناء دولة الديمقراطية والحقوق والمجتمع المدني القوي، وتعميق الإصلاحات الاقتصادية، الموجهة نحو زيادة رفاهية السكان وإزدهار الوطن.
ومنذ فترة قريبة جرت الإجتماعات التأسيسية للنواب المنتخبين للمجلس التشريعي عن الأحزاب السياسية والحركة البيئية، وبنتيجتها جرى تشكيل الكتل النيابية لحركة رجال الأعمال الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكستاني، والحزب الديمقراطي الأوزبكستاني "ميللي تيكلانيش"، وحزب الشعب الديمقراطي الأوزبكستاني، والحزب الإجتماعي الديمقراطي الأوزبكستاني "عدولات"، وكذلك مجموعة النواب عن الحركة البيئية، وتم إنتخاب رؤسائها. وأثناء جلسة أعضاء المجلس اتخذ قراراً بتسجيل الكتل النيابية للأحزاب السياسية ومجموعة نواب الحركة البيئية.
ووفقاً لقانون "عن صلاحيات المجلس التشريعي بعالي مجلس جمهورية أوزبكستان"، وباقتراح من الكتل النيابية للأحزاب ومجموعة نواب الحركة البيئية أعضاء المجلس الأدنى شكلوا مجلس الكبار لترشيح مرشحين لمنصب رئيس المجلس التشريعي ونوابه.
وبإقتراح مجلس الكبار وعن طريق التصويت السري إنتخب النواب نور الدين جون إسماعيلوف رئيساً للمجلس التشريعي بعالي مجلس جمهورية أوزبكستان.
وقام النواب بالتصويت على كل مرشح على منصب نواب رئيس المجلس التشريعي بعالي مجلس جمهورية أوزبكستان وتم إنتخاب لهذه المناصب صوديقجون توردييف رئيس الكتلة النيابية لحركة رجال الأعمال الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكستاني، وسرفار أوتاموراتوف رئيس الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي الأوزبكستاني "ميللي تيكلانيش"، وخاتامجون كيتمونوف رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الديمقراطي الأوزبكستاني، وناريمون عماروف رئيس الكتلة النيابية للحزب الإجتماعي الديمقراطي الأوزبكستاني "عدولات"، وبوري عليخانوف رئيس المجموعة النيابية للحركة البيئية الأوزبكستانية.
ووفقاً لقانون "عن صلاحيات المجلس التشريعي بعالي مجلس جمهورية أوزبكستان" تحدد مناصب رؤساء اللجان من خلال أو مجموعة النواب ووفق عدد أصوات الناخبين التي حصلوا عليها خلال الإنتخابات. ويقدم رؤساء المجموعات البرلمانية إقتراح بترشيح لمنصب رئيس لجنة من خلال التشاور المتبادل. ولهذا اتخذ نواب المجلس التشريعي جملة من القرارات حول التصديق على قائمة اللجان في المجلس الأدنى في البرلمان وتوزيع مناصب رؤساء اللجان بين الكتل النيابية للأحزاب السياسية ومجموعة نواب الحركة البيئية.
وإنتخب النواب رؤساء لجان المجلس الأدنى في البرلمان.
وفي كل المسائل التي جرى النظر فيها بالمجلس التشريعي بعالي مجلس اتخذت القرارات اللازمة.
وعند هذا أنهت الجلسة الأولى للمجلس التشريعي بعالي مجلس جمهورية أوزبكستان أعمالها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق