الجنرال ميخائيل غريغوريفيتش تشيرنياييف
كتبها أ.د. محمد البخاري: دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة. ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة، كلية الصحافة، جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكية. بتاريخ 3/1/2010
تذكر المصادر التاريخية أن القوات الروسية التي قادها الجنرال ميخائيل غريغوريفيتش تشيرنياييف هي التي احتلت مدينة طشقند عام 1865 وكان احتلالها بداية للتوسع الروسي في وسط آسيا. وتشير المراجع إلى أن الجنرال ميخائيل غريغوريفيتش تشيرنياييف ولد عام 1828 في أسرة أرستقراطية متوسطة الغنى، في توبيشكي بمقاطعة ماغيلوفسك (جمهورية بيلاروسيا اليوم)، وتربي في قطعة عسكرية أرستقراطية، وأنهى دورة تدريبية في أكاديمية القيادة والأركان، وأنه خدم أثناء حرب القوقاز التي خاضتها القوات الروسية المحتلة ضد القوات العثمانية في سيفاستوبول، وشارك في كل أعمال قوات قطاع سيفاستوبول العسكري، بدءاً من المعركة التي حصلت بالقرب من إنكيرمان يوم 24/10/1854.
وأنه خدم تحت قيادة الجنرال خروليف، وعمل ضمن قطعة عسكرية روسية صغيرة كانت متمركزة على تل ملاخوف؛ وحتى نهاية الحرب وصل إلى منصب رئيس أركان اللواء الثالث مشاة، وبعد ذلك نقل ووضع تحت تصرف محافظ أورونبورغ (جمهورية تتارستان في الفيدرالية الروسية اليوم) الجنرال أ.أ. كاتينين؛ وفي عام 1858 تولى قيادة قطعة عسكرية أرسلت لمساعدة سكان كونغراد، المنتفضين ضد حكم خان خيوة في وسط آسيا (ولاية خوارزم في أوزبكستان اليوم)؛ وفي عام 1859 أرسل إلى القوقاز ووضع تحت تصرف غراف يفدوكيموف، وبعد إجراء المسح الطوبوغرافي في القوقاز عاد مرة أخرى للخدمة في مقاطعة أورينبورغ، وشغل وظيفة رئيس أركان تحت قيادة الجنرال بيزاكي؛ ونتيجة لخلاف بينه وبين الجنرال بيزاكي حول إدارة البشكير (البشقارد- جمهورية باشقارستان في الفيدرالية الروسية اليوم) عاد إلى سانت بطرسبرغ في عام 1864.
وكانت قوات الاحتلال الروسية آنذاك تفكر في إقامة خط دفاعي يمر عبر صحارى آسيا الوسطى وأورينبورغ، وسيبيريا، ومن أجل هذا قررت قوات الاحتلال إنشاء عدد من المواقع الحصينة على طول الحدود الفاصلة بين مناطق الاحتلال الروسي والدول القائمة في تركستان آنذاك؛ وأسندت هذه المهمة للعقيد تشيرنياييف الذي عين قائداً للقطعات العسكرية الروسية الخاصة في غرب سيبيريا.
وفي عام 1864 توجه تشيرنياييف إلى مدينة فيرني وشكل هناك قطعة عسكرية خاصة، وبدأ بتنفيذ المهمة المسندة له رغم قلة المقدرات المادية المخصصة له، لأن مصاريف الحملة العسكرية الروسية كان يجب تغطيتها من بقايا المخصصات المالية لقيادة غرب سيبيريا. وتمكنت القوات العسكرية الخاصة رغم محدودية عددها وعدتها بقيادة تشيرنياييف من احتلال قلعة أولياء آتا (في جمهورية قازاقستان اليوم) بسهولة، وبعدها احتلت القوات الروسية الغازية عنوة مدينة تشمكينت (في جمهورية قازاقستان على الحدود مع جمهورية أوزبكستان اليوم) في يونيه/حزيران عام 1864، والتي كانت تعتبر صعبة المنال لقوات الاحتلال الروسية؛ وتمكنت القوات الروسية من احتلالها بعد تسلل الجنود الروس إلى القلعة من خلال قناة جر المياه للقلعة، وبعض أن تمكنوا من فتح فتحة في سور القلعة، فوجئ المدافعون عن القلعة بوجود القوات الروسية داخل القلعة، ولم يظهروا لهم أية مقاومة تذكر.
بعد ذلك تحرك تشيرنياييف على رأس قواته الخاصة نحو طشقند، ولكنه لم يستطع احتلالها مباشرة واضطر للتراجع، وتلقى بعد ذلك الأوامر من القيادة العسكرية الروسية بالامتناع عن أية محاولة للتقدم إلى الأمام حتى يتلقى أوامر لاحقة. إلا أن تشيرنياييف تظاهر بصد هجمات السكان المحليين، وقرر العمل مخاطراً بسمعته الخاصة ودخل ليلة يومي 14 و15/6/1865 طشقند عنوة بقوة السلاح رغم المقاومة الشديدة التي أبداها المدافعون عنها.
ولم يكن عدد القوات الروسية الغازية بقيادته يزيد عن ألفي جندي، و12 مدفعاً؛ ولكنها مع ذلك تمكنت من احتلال مدينة طشقند التي زاد عدد سكانها آنذاك عن 100 ألف نسمة، وتدافع عنها قوة عسكرية تبلغ 30 ألف مقاتل؛ واستولى فيها على 63 مدفعاً، وكمية كبيرة من البارود والأسلحة. الأمر الذي مكن قيادة الاحتلال الروسية من إعادة تشكيل المنطقة العسكرية السابقة وأطلقت عليها اسم محافظة تركستان.
وبعدها استعد الجنرال تشيرنياييف لمواجهة قوات أمير بخارى، الذي طالب بانسحاب القوات الروسية من طشقند التابعة لبخارى؛ في الوقت الذي اعتبرت الدبلوماسية البريطانية فيه تردي الأوضاع في وسط آسيا مسألة دولية حساسة. وفي تموز، يوليه 1866 اعفي تشيرنياييف من منصبه العسكري وعين مكانه الجنرال رومانوفسكي.
وتذكر بعض المراجع أنه كان من نتائج احتلال تشيرنياييف لأجزاء كبيرة من وسط آسيا بسهولة ومن دون خسائر تذكر أن أطلق عليها اسم مقاطعة تركستان؛ وهي المنطقة التي كان سكانها محاربون أشداء يهددون مناطق الاحتلال الروسية القريبة منهم. وأن تشيرنياييف استطاع كسب احترام السكان المحليين من خلال المزايا الشخصية التي تمتع بها والتي لم تكن متوفرة لدى الحكام الآسيويين وفق بعض المصادر، وهي: ترحيبه بمقابلة أي كان، والطيبه، والاهتمام بحاجات الجميع، وإلغاءه للروتين والشكليات وإطلاقه للحريات، وهدوئه وذكائه في التعامل مع الظروف الصعبة. وساعده فهمه لسلوك الشعوب الآسيوية على حيازة قلوب سكان المناطق التي احتلها بسهولة ودون جهد.
وأنه في اليوم الثاني لاحتلال طشقند تجول في المدينة باحتفالية خاصة يرافقه اثنين من الكوزاك الروس فقط، وتوجه في المساء إلى حمام محلي، وكأنه بين مواطنيه المسالمين؛ وبهذه الطريقة البسيطة أوحى للسكان المحليين بثقته بعدم العودة عما جرى من احتلال إلى الوراء. ولكنه لم يتمكن من إعادة بناء المناطق الواسعة التي احتلها. وعزل من منصبه وهو شاب مليء بالعزم والطاقة. وأن مواهبه العسكرية الفذة بالتعامل مع الشعوب الشرقية لم تجد مكاناً لها لا في وسط آسيا ولا في غيرها من أماكن الاحتلال الروسي.
وفي موسكو حاول تشيرنياييف دون نجاح فتح مكتب للقيد العدلي، ومن ثم انتقل إلى سانت بطرسبرغ في عام 1873 وعمل في صحيفة روسكي مير، وانتقل في عام 1876 للمشاركة في الحرب الفاشلة ضد القوات العثمانية في الصرب والهرسك حيث عين هناك قائداً عاماً لقوات الصرب والجبل الأسود. وعند بداية الحرب الروسية العثمانية التحق تشيرنياييف بالقوات الروسية. وفي عام 1882 عين بمنصب الجنرال العام في تركستان واستمر بهذا المنصب لمدة عامين. وفي عام 1884 أصبح عضواً في المجلس العسكري، واستقال منه في عام 1886 لخلاف وقع بينه وبين وزير الحربية، وفي عام 1890 عين مجدداً في المجلس العسكري؛ وتوفي ودفن في عام 1898 بمسقط رأسه.
المراجع:
1. سلونيمسكي ل.: المنظمة الدولية "اتحاد الأقليات الصربية في أوروآسيا" الصرب في أوكرانيا وروسيا. http://osdea.ru/?cat=143 4/3/2009. (باللغة الروسية)
2. صحيفة نوفوم فريميني. العدد 8060 الصادر بتاريخ 5/8/1898؛ والعدد 8069 الصادر بتاريخ 15/8/1898. (باللغة الروسية)
3. مجلة برافيتيلسفيننوم فيتسنيك. العدد 171 الصادر بتاريخ 8/8/1898. (باللغة الروسية)
كتبها أ.د. محمد البخاري: دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة. ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة، كلية الصحافة، جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكية. بتاريخ 3/1/2010
تذكر المصادر التاريخية أن القوات الروسية التي قادها الجنرال ميخائيل غريغوريفيتش تشيرنياييف هي التي احتلت مدينة طشقند عام 1865 وكان احتلالها بداية للتوسع الروسي في وسط آسيا. وتشير المراجع إلى أن الجنرال ميخائيل غريغوريفيتش تشيرنياييف ولد عام 1828 في أسرة أرستقراطية متوسطة الغنى، في توبيشكي بمقاطعة ماغيلوفسك (جمهورية بيلاروسيا اليوم)، وتربي في قطعة عسكرية أرستقراطية، وأنهى دورة تدريبية في أكاديمية القيادة والأركان، وأنه خدم أثناء حرب القوقاز التي خاضتها القوات الروسية المحتلة ضد القوات العثمانية في سيفاستوبول، وشارك في كل أعمال قوات قطاع سيفاستوبول العسكري، بدءاً من المعركة التي حصلت بالقرب من إنكيرمان يوم 24/10/1854.
وأنه خدم تحت قيادة الجنرال خروليف، وعمل ضمن قطعة عسكرية روسية صغيرة كانت متمركزة على تل ملاخوف؛ وحتى نهاية الحرب وصل إلى منصب رئيس أركان اللواء الثالث مشاة، وبعد ذلك نقل ووضع تحت تصرف محافظ أورونبورغ (جمهورية تتارستان في الفيدرالية الروسية اليوم) الجنرال أ.أ. كاتينين؛ وفي عام 1858 تولى قيادة قطعة عسكرية أرسلت لمساعدة سكان كونغراد، المنتفضين ضد حكم خان خيوة في وسط آسيا (ولاية خوارزم في أوزبكستان اليوم)؛ وفي عام 1859 أرسل إلى القوقاز ووضع تحت تصرف غراف يفدوكيموف، وبعد إجراء المسح الطوبوغرافي في القوقاز عاد مرة أخرى للخدمة في مقاطعة أورينبورغ، وشغل وظيفة رئيس أركان تحت قيادة الجنرال بيزاكي؛ ونتيجة لخلاف بينه وبين الجنرال بيزاكي حول إدارة البشكير (البشقارد- جمهورية باشقارستان في الفيدرالية الروسية اليوم) عاد إلى سانت بطرسبرغ في عام 1864.
وكانت قوات الاحتلال الروسية آنذاك تفكر في إقامة خط دفاعي يمر عبر صحارى آسيا الوسطى وأورينبورغ، وسيبيريا، ومن أجل هذا قررت قوات الاحتلال إنشاء عدد من المواقع الحصينة على طول الحدود الفاصلة بين مناطق الاحتلال الروسي والدول القائمة في تركستان آنذاك؛ وأسندت هذه المهمة للعقيد تشيرنياييف الذي عين قائداً للقطعات العسكرية الروسية الخاصة في غرب سيبيريا.
وفي عام 1864 توجه تشيرنياييف إلى مدينة فيرني وشكل هناك قطعة عسكرية خاصة، وبدأ بتنفيذ المهمة المسندة له رغم قلة المقدرات المادية المخصصة له، لأن مصاريف الحملة العسكرية الروسية كان يجب تغطيتها من بقايا المخصصات المالية لقيادة غرب سيبيريا. وتمكنت القوات العسكرية الخاصة رغم محدودية عددها وعدتها بقيادة تشيرنياييف من احتلال قلعة أولياء آتا (في جمهورية قازاقستان اليوم) بسهولة، وبعدها احتلت القوات الروسية الغازية عنوة مدينة تشمكينت (في جمهورية قازاقستان على الحدود مع جمهورية أوزبكستان اليوم) في يونيه/حزيران عام 1864، والتي كانت تعتبر صعبة المنال لقوات الاحتلال الروسية؛ وتمكنت القوات الروسية من احتلالها بعد تسلل الجنود الروس إلى القلعة من خلال قناة جر المياه للقلعة، وبعض أن تمكنوا من فتح فتحة في سور القلعة، فوجئ المدافعون عن القلعة بوجود القوات الروسية داخل القلعة، ولم يظهروا لهم أية مقاومة تذكر.
بعد ذلك تحرك تشيرنياييف على رأس قواته الخاصة نحو طشقند، ولكنه لم يستطع احتلالها مباشرة واضطر للتراجع، وتلقى بعد ذلك الأوامر من القيادة العسكرية الروسية بالامتناع عن أية محاولة للتقدم إلى الأمام حتى يتلقى أوامر لاحقة. إلا أن تشيرنياييف تظاهر بصد هجمات السكان المحليين، وقرر العمل مخاطراً بسمعته الخاصة ودخل ليلة يومي 14 و15/6/1865 طشقند عنوة بقوة السلاح رغم المقاومة الشديدة التي أبداها المدافعون عنها.
ولم يكن عدد القوات الروسية الغازية بقيادته يزيد عن ألفي جندي، و12 مدفعاً؛ ولكنها مع ذلك تمكنت من احتلال مدينة طشقند التي زاد عدد سكانها آنذاك عن 100 ألف نسمة، وتدافع عنها قوة عسكرية تبلغ 30 ألف مقاتل؛ واستولى فيها على 63 مدفعاً، وكمية كبيرة من البارود والأسلحة. الأمر الذي مكن قيادة الاحتلال الروسية من إعادة تشكيل المنطقة العسكرية السابقة وأطلقت عليها اسم محافظة تركستان.
وبعدها استعد الجنرال تشيرنياييف لمواجهة قوات أمير بخارى، الذي طالب بانسحاب القوات الروسية من طشقند التابعة لبخارى؛ في الوقت الذي اعتبرت الدبلوماسية البريطانية فيه تردي الأوضاع في وسط آسيا مسألة دولية حساسة. وفي تموز، يوليه 1866 اعفي تشيرنياييف من منصبه العسكري وعين مكانه الجنرال رومانوفسكي.
وتذكر بعض المراجع أنه كان من نتائج احتلال تشيرنياييف لأجزاء كبيرة من وسط آسيا بسهولة ومن دون خسائر تذكر أن أطلق عليها اسم مقاطعة تركستان؛ وهي المنطقة التي كان سكانها محاربون أشداء يهددون مناطق الاحتلال الروسية القريبة منهم. وأن تشيرنياييف استطاع كسب احترام السكان المحليين من خلال المزايا الشخصية التي تمتع بها والتي لم تكن متوفرة لدى الحكام الآسيويين وفق بعض المصادر، وهي: ترحيبه بمقابلة أي كان، والطيبه، والاهتمام بحاجات الجميع، وإلغاءه للروتين والشكليات وإطلاقه للحريات، وهدوئه وذكائه في التعامل مع الظروف الصعبة. وساعده فهمه لسلوك الشعوب الآسيوية على حيازة قلوب سكان المناطق التي احتلها بسهولة ودون جهد.
وأنه في اليوم الثاني لاحتلال طشقند تجول في المدينة باحتفالية خاصة يرافقه اثنين من الكوزاك الروس فقط، وتوجه في المساء إلى حمام محلي، وكأنه بين مواطنيه المسالمين؛ وبهذه الطريقة البسيطة أوحى للسكان المحليين بثقته بعدم العودة عما جرى من احتلال إلى الوراء. ولكنه لم يتمكن من إعادة بناء المناطق الواسعة التي احتلها. وعزل من منصبه وهو شاب مليء بالعزم والطاقة. وأن مواهبه العسكرية الفذة بالتعامل مع الشعوب الشرقية لم تجد مكاناً لها لا في وسط آسيا ولا في غيرها من أماكن الاحتلال الروسي.
وفي موسكو حاول تشيرنياييف دون نجاح فتح مكتب للقيد العدلي، ومن ثم انتقل إلى سانت بطرسبرغ في عام 1873 وعمل في صحيفة روسكي مير، وانتقل في عام 1876 للمشاركة في الحرب الفاشلة ضد القوات العثمانية في الصرب والهرسك حيث عين هناك قائداً عاماً لقوات الصرب والجبل الأسود. وعند بداية الحرب الروسية العثمانية التحق تشيرنياييف بالقوات الروسية. وفي عام 1882 عين بمنصب الجنرال العام في تركستان واستمر بهذا المنصب لمدة عامين. وفي عام 1884 أصبح عضواً في المجلس العسكري، واستقال منه في عام 1886 لخلاف وقع بينه وبين وزير الحربية، وفي عام 1890 عين مجدداً في المجلس العسكري؛ وتوفي ودفن في عام 1898 بمسقط رأسه.
المراجع:
1. سلونيمسكي ل.: المنظمة الدولية "اتحاد الأقليات الصربية في أوروآسيا" الصرب في أوكرانيا وروسيا. http://osdea.ru/?cat=143 4/3/2009. (باللغة الروسية)
2. صحيفة نوفوم فريميني. العدد 8060 الصادر بتاريخ 5/8/1898؛ والعدد 8069 الصادر بتاريخ 15/8/1898. (باللغة الروسية)
3. مجلة برافيتيلسفيننوم فيتسنيك. العدد 171 الصادر بتاريخ 8/8/1898. (باللغة الروسية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق