كلمة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف للشعب الأوزبكستاني بمناسبة العام الجديد 2010
ترجمها أ.د. محمد البخاري عن النص الذي وزعته وكالة الأنباء الوطنية UZA، بتاريخ 1/1/2010.
المواطنين المحترمين !
أصدقائي الأعزاء !
قي هذه الدقائق المثيرة عندما لم يبقي لدخول العام الجديد 2010 سوى لحظات معدودة لمن دواعي سروري العظيم أن أعبر للجميع، أعزائي عن كل احترامي الصادق والتهاني من صميم قلبي.
ورمزياً أعانقكم جميعاً، وأنتم مجتمعون في هذه الأمسية الرائعة حول موائد العيد، ومن صميم قلبي أتمنى لكم، ولأسركم، وأقربائكم في العام الجديد تمام الصحة، والتوفيق والسعادة، والكثير من السرور والنور، ولتتحقق أحلامكم الطيبة وأمنياتكم.
أصدقائي المحترمين !
ونحن نودع عام 2009 بعفوية نتذكر كل ما مررنا به من حياة، ورمزياً نعود إلى الصعوبات والمشاكل التي واجهناها في العام المنتهي، ونحن نعي جيداً أن هذا العام كان لبلادنا ليس بالسهل حقاً.
ومن الواضح أنه لا ضرورة اليوم للحديث عن أي مشاكل ثقيلة وصعوبات جاءت بها عملياً الأزمة المالية والاقتصادية العالمية المستمرة لكل دول العالم ، وأي مهام صعبة اضطررنا للتصدي لها في العام المنصرم، من أجل منع وفق الإمكانيات والتخفيف من نتائج هذه الأزمة علينا، وعلى اقتصاد وسكان أوزبكستان.
ومن دون تضخيم أريد أن أعلن اليوم أنه من أجل عدم السماح بالانخفاض الشديد لمستويات نمو الاقتصاد، وتدهور الطلب وحجوم الإنتاج، وإفلاس المصارف والمؤسسات المالية، وزيادة عدد العاطلين عن العمل، كما جرى في العديد من الدول، كنتيجة لانخفاض الدخل ومستوى حياة السكان، كان حل كل هذه المهام الهامة للحياة بالنسبة لنا في الحقيقة تجربة حقيقية هامة.
واليوم كلنا مواطني هذه البلاد نشعر بإحساس من الارتياح والفخر العظيم، لأنه بفضل الطريق الصحيحة التي اخترناها في النموذج الوطني للتجديد والتقدم، والجاري تطبيقه من خلال سنوات النمو المستقل والإصلاحات الجذرية، وبفضل البرامج الفاعلة التي اتخذناها من أجل مواجهة الأزمة، والعمل بمقتضاها وفي وقتها نحن لم نصمد في هذه التجربة فقط، وبلنا في عداد عدد قليل من دول العالم التي تحققت فيها حركة نمو قوية للاقتصاد والتطور الاجتماعي، ولم تنخفض عندنا قط بل وباستمرار ارتفع مستوى دخل السكان والرفاه في البلاد.
وصعوبات جدية واجهها الكادحون في الأرياف، وإذا أخذنا بعين الاعتبار تأخر فصل الربيع، واستمرار هطول الأمطار، والبرد، والتقلبات الجوية غير الملائمة خلقت مشاكل إضافية.
وبفضل الثبات والصمود والعمل فقط، وبفضل خبرة الفلاحين والمستوى المهني العالي لهم، وجهود أصحاب المزارع وخبراء الزراعة تمكنا من الحصول على محاصيل عالية من الحبوب، والقطن، وغيرها من المنتجات الزراعية، وتمكنا من الوصول إلى المؤشرات المرسومة.
وأعلن عام 2009 عاماً لتطوير وتحسين ظروف الحياة في الريف، وكان تطبيق كل ما اتخذ في هذا المجال من برامج حكومية الكثير في استمرار الإصلاحات المنسقة وزيادة فاعلية الإنتاج الزراعي من خلال التطور المتكامل للمزارع.
وأعتقد أنني لا أخطئ إن قلت أن عام تطوير وتحسين ظروف الحياة في الريف كان بداية لتطبيق برامج طويلة المدى للتجديد الجذري وإعادة بناء ملامح الريف وفق الأسس المعمارية والصناعية الحديثة، وتطوير بناء المساكن، والمواقع الاجتماعية والخدمية والمواصلات، التي تلبي أعلى المستويات، وسأتحدث باختصار عن مستوى الحياة في الريف، حيث يعيش اليوم أكثر من نصف سكان البلاد، والذي أصبح أقرب لمستوى ظروف الحياة في المدن.
ومن أجل تقديم ضمانات واسعة لآفاق الأعمال التي بدءناها في إعادة تشكيل الريف، يكفي أن نقول أنه صرف على تنفيذ هذه البرامج فقط خلال عام 2009 ومن خلال جميع المصادر المالية أكثر من 2.6 ترليون صوم.
ومن المعقول أن تنفيذ البرامج المشار إليها والتي هي جزء من المشاريع الواسعة المنفذة في البلاد لترشيد اقتصادنا، في جميع مجالات حياتنا، في مجال الصناعة والبناء، والنقل والمواصلات، والتعليم، والصحة، والثقافة، وبكلمة واحدة في جميع القطاعات التي تضمن تقدم بلادنا، ونجاحاتها، ورفاه الناس عندنا.
وخلال العام المنصرم 2009، وبغض النظر عن التأثيرات السلبية للأزمة المستمرة، زاد الناتج الداخلي في البلاد بنسبة 8.1 %، وزاد حجم الاستثمارات الموظفة عن 33 %، وزاد الدخل الحقيقي للسكان بنسبة 26.5 %، وزاد وسطي الدخل، والرواتب التقاعدية، والإعانات المالية، ومنح الطلاب، وسطياً بنسبة 40 %، وهو ما يعتبر مثالاً ساطعاً وإثباتاً لثبات تطور اقتصادنا وزيادة مستوى حياة سكان البلاد.
وأريد بسعادة كبيرة أن أشير إلى أنه في العام القادم 2010 ننتظر زيادة حجم وسطي الرواتب، والرواتب التقاعدية، والإعانات المالية، ومنح الطلاب، ليس بأقل من 30 %، وهو على ما أعتقد من دون شك سيرفع على أعتاب العام الجديد معنويات الناس عندنا.
وأعتقد أنه ليس من الضروري أن نثبت لأحد، أن أي إنسان يعيش على أرضنا يفهم جيداً ويعي، أن الأساس الرئيسي للوصول إلى هذا المستوى، الذي اعترف به المجتمع الدولي اليوم ، وقبل كل شيء هو الاستقرار السياسي، والاقتصادي، والوفاق القومي، والتفاهم الاجتماعي، وأجواء الاحترام المتبادل والطيبة، السائدة في البلاد، وهذا هو الغنى الذي نتمتع به وعلينا جميعاً الحفاظ عليه كما نحافظ على بصرنا.
والعامل الرئيسي لقوتنا المحركة في جميع نجاحاتنا، هو ما يتصف به شعبنا من حب للعمل والثبات، ومعرفة كيفية الوصول للأهداف الموضوعة، وهذا طبعاً جاء نتيجة للتبدلات الجذرية، الجارية في وعي كل واحد منا، نحو العمل، وكل ما يحيط بنا، ويزيد من ثقتنا بالمستقبل.
وهذه الحقيقة تنمو بالنشاط السياسي والاجتماعي ووعي المواطنة عند الناس لدينا، والتي ظهرت خلال الانتخابات التي جرت منذ أيام لعضوية المجلس التشريعي بالمجلس الأعلى، والنواب في أجهزة السلطات الحكومية المحلية. وأثبتت هذه الانتخابات مرة أخرى المساعي الثابتة للسير على الطريق الذي اختاره شعبنا للتجديد الديمقراطي وتشكيل المجتمع المدني، وإيماننا معكم بيوم الغد.
المواطنين الأعزاء !
إعلان العام القادم 2010 عاماً للتطور المتكامل للجيل الصاعد أصبح واقعياً واستمراراً منطقياً لجهود دولتنا في هذا الاتجاه.
وأنا على ثقة من أننا جميعاً نعي جيداً أنه من أجل الوصول إلى الأهداف الموضوعة أمامنا وهي بناء دولة المستقبل العظيم والخروج ببلادنا إلى عداد الدول المتطورة والمزدهرة، كان من الطبيعي بالكامل، وتحتاج لسنوات وعشرات السنين. وهذا يحتاج منا تجميع بالكامل القوة والثبات بالعمل.
ولابد أن نراعي في أنه بالمسؤولية الكبيرة يتم الوصول للأهداف النهائية التي تقع على عاتق الجيل الصاعد السائر على الطريق ليحل مكاننا. وكل واحد منا يرى جوهر واجبه الأبوي المقدس ليس فقط في أن ينمو أولادنا جسدياً، ومعنوياً، وصحياً، ولكن أن ينموا من كل الجوانب وأن يكونوا أناساً متطورين، يملكون أحدث المعارف الحديثة، أناساً يلبون بالكامل متطلبات القرن الحادي والعشرين، الذي سنعيش فيه ويعيش فيه أولادنا وسنعيش ونعمل فيه.
وخاصة وبالدرجة الأولى هذه المهام المتمتعة بالأفضلية يجب أن تلبي الخطط المتخذة اليوم والبرامج طويلة المدى، الموجهة نحو زيادة مقدرات وقوة بلادنا، وخروجها إلى مصاف الدول المتقدمة، وزيادة شخصية وطننا على الساحة الدولية.
ولهذا إلى جانب تطبيق البرامج الواسعة وطويلة المدى الجارية في بلادنا، لترشيد وتكامل التجديد التقني والتكنولوجي لقطاعات الاقتصاد، نحن كما في السابق سنوجه اهتمامنا المبدئي لتشكيل بنية تحتية اجتماعية قوية، سباقة في المجالات الاجتماعية المتطورة في البلاد.
وفي موازنة الدولة المصادق عليها لعام 2010، أكثر من 59 % من المصاريف كانت نفقات اجتماعية. و سيوجه أكثر من 50 % فقط للإنفاق على تطوير مجالات الصحة والتعليم في نفقات قطاعات موازنة الدولة. وسيخصص 1.7 تريليون صوم على تطوير الصحة ، أي 30 % أكثر من عام 2009.
وهذا الاهتمام بحاجات تطوير المجالات الاجتماعية من النادر ملاحظتها في الخبرة العملية العالمية.
المواطنين الأعزاء !
اسمحوا لي مرة أخرى من صميم القلب أن أهنئكم جميعاً بالعام القادم 2010.
وليكن العام الجديد طيب وسعيد، ولتتحقق رغبات كل واحد منا !
وليعم السلام والاستقرار على أرضنا، والسماء الصافية فوق وطننا !
الصحة والنجاح لكم جميعاً، والتوفيق والكفاية لبيوتكم !
وكل عام وأنتم بخير، أصدقائي، وبسعادة جديدة !
إسلام كريموف، رئيس جمهورية أوزبكستان.
ترجمها أ.د. محمد البخاري عن النص الذي وزعته وكالة الأنباء الوطنية UZA، بتاريخ 1/1/2010.
المواطنين المحترمين !
أصدقائي الأعزاء !
قي هذه الدقائق المثيرة عندما لم يبقي لدخول العام الجديد 2010 سوى لحظات معدودة لمن دواعي سروري العظيم أن أعبر للجميع، أعزائي عن كل احترامي الصادق والتهاني من صميم قلبي.
ورمزياً أعانقكم جميعاً، وأنتم مجتمعون في هذه الأمسية الرائعة حول موائد العيد، ومن صميم قلبي أتمنى لكم، ولأسركم، وأقربائكم في العام الجديد تمام الصحة، والتوفيق والسعادة، والكثير من السرور والنور، ولتتحقق أحلامكم الطيبة وأمنياتكم.
أصدقائي المحترمين !
ونحن نودع عام 2009 بعفوية نتذكر كل ما مررنا به من حياة، ورمزياً نعود إلى الصعوبات والمشاكل التي واجهناها في العام المنتهي، ونحن نعي جيداً أن هذا العام كان لبلادنا ليس بالسهل حقاً.
ومن الواضح أنه لا ضرورة اليوم للحديث عن أي مشاكل ثقيلة وصعوبات جاءت بها عملياً الأزمة المالية والاقتصادية العالمية المستمرة لكل دول العالم ، وأي مهام صعبة اضطررنا للتصدي لها في العام المنصرم، من أجل منع وفق الإمكانيات والتخفيف من نتائج هذه الأزمة علينا، وعلى اقتصاد وسكان أوزبكستان.
ومن دون تضخيم أريد أن أعلن اليوم أنه من أجل عدم السماح بالانخفاض الشديد لمستويات نمو الاقتصاد، وتدهور الطلب وحجوم الإنتاج، وإفلاس المصارف والمؤسسات المالية، وزيادة عدد العاطلين عن العمل، كما جرى في العديد من الدول، كنتيجة لانخفاض الدخل ومستوى حياة السكان، كان حل كل هذه المهام الهامة للحياة بالنسبة لنا في الحقيقة تجربة حقيقية هامة.
واليوم كلنا مواطني هذه البلاد نشعر بإحساس من الارتياح والفخر العظيم، لأنه بفضل الطريق الصحيحة التي اخترناها في النموذج الوطني للتجديد والتقدم، والجاري تطبيقه من خلال سنوات النمو المستقل والإصلاحات الجذرية، وبفضل البرامج الفاعلة التي اتخذناها من أجل مواجهة الأزمة، والعمل بمقتضاها وفي وقتها نحن لم نصمد في هذه التجربة فقط، وبلنا في عداد عدد قليل من دول العالم التي تحققت فيها حركة نمو قوية للاقتصاد والتطور الاجتماعي، ولم تنخفض عندنا قط بل وباستمرار ارتفع مستوى دخل السكان والرفاه في البلاد.
وصعوبات جدية واجهها الكادحون في الأرياف، وإذا أخذنا بعين الاعتبار تأخر فصل الربيع، واستمرار هطول الأمطار، والبرد، والتقلبات الجوية غير الملائمة خلقت مشاكل إضافية.
وبفضل الثبات والصمود والعمل فقط، وبفضل خبرة الفلاحين والمستوى المهني العالي لهم، وجهود أصحاب المزارع وخبراء الزراعة تمكنا من الحصول على محاصيل عالية من الحبوب، والقطن، وغيرها من المنتجات الزراعية، وتمكنا من الوصول إلى المؤشرات المرسومة.
وأعلن عام 2009 عاماً لتطوير وتحسين ظروف الحياة في الريف، وكان تطبيق كل ما اتخذ في هذا المجال من برامج حكومية الكثير في استمرار الإصلاحات المنسقة وزيادة فاعلية الإنتاج الزراعي من خلال التطور المتكامل للمزارع.
وأعتقد أنني لا أخطئ إن قلت أن عام تطوير وتحسين ظروف الحياة في الريف كان بداية لتطبيق برامج طويلة المدى للتجديد الجذري وإعادة بناء ملامح الريف وفق الأسس المعمارية والصناعية الحديثة، وتطوير بناء المساكن، والمواقع الاجتماعية والخدمية والمواصلات، التي تلبي أعلى المستويات، وسأتحدث باختصار عن مستوى الحياة في الريف، حيث يعيش اليوم أكثر من نصف سكان البلاد، والذي أصبح أقرب لمستوى ظروف الحياة في المدن.
ومن أجل تقديم ضمانات واسعة لآفاق الأعمال التي بدءناها في إعادة تشكيل الريف، يكفي أن نقول أنه صرف على تنفيذ هذه البرامج فقط خلال عام 2009 ومن خلال جميع المصادر المالية أكثر من 2.6 ترليون صوم.
ومن المعقول أن تنفيذ البرامج المشار إليها والتي هي جزء من المشاريع الواسعة المنفذة في البلاد لترشيد اقتصادنا، في جميع مجالات حياتنا، في مجال الصناعة والبناء، والنقل والمواصلات، والتعليم، والصحة، والثقافة، وبكلمة واحدة في جميع القطاعات التي تضمن تقدم بلادنا، ونجاحاتها، ورفاه الناس عندنا.
وخلال العام المنصرم 2009، وبغض النظر عن التأثيرات السلبية للأزمة المستمرة، زاد الناتج الداخلي في البلاد بنسبة 8.1 %، وزاد حجم الاستثمارات الموظفة عن 33 %، وزاد الدخل الحقيقي للسكان بنسبة 26.5 %، وزاد وسطي الدخل، والرواتب التقاعدية، والإعانات المالية، ومنح الطلاب، وسطياً بنسبة 40 %، وهو ما يعتبر مثالاً ساطعاً وإثباتاً لثبات تطور اقتصادنا وزيادة مستوى حياة سكان البلاد.
وأريد بسعادة كبيرة أن أشير إلى أنه في العام القادم 2010 ننتظر زيادة حجم وسطي الرواتب، والرواتب التقاعدية، والإعانات المالية، ومنح الطلاب، ليس بأقل من 30 %، وهو على ما أعتقد من دون شك سيرفع على أعتاب العام الجديد معنويات الناس عندنا.
وأعتقد أنه ليس من الضروري أن نثبت لأحد، أن أي إنسان يعيش على أرضنا يفهم جيداً ويعي، أن الأساس الرئيسي للوصول إلى هذا المستوى، الذي اعترف به المجتمع الدولي اليوم ، وقبل كل شيء هو الاستقرار السياسي، والاقتصادي، والوفاق القومي، والتفاهم الاجتماعي، وأجواء الاحترام المتبادل والطيبة، السائدة في البلاد، وهذا هو الغنى الذي نتمتع به وعلينا جميعاً الحفاظ عليه كما نحافظ على بصرنا.
والعامل الرئيسي لقوتنا المحركة في جميع نجاحاتنا، هو ما يتصف به شعبنا من حب للعمل والثبات، ومعرفة كيفية الوصول للأهداف الموضوعة، وهذا طبعاً جاء نتيجة للتبدلات الجذرية، الجارية في وعي كل واحد منا، نحو العمل، وكل ما يحيط بنا، ويزيد من ثقتنا بالمستقبل.
وهذه الحقيقة تنمو بالنشاط السياسي والاجتماعي ووعي المواطنة عند الناس لدينا، والتي ظهرت خلال الانتخابات التي جرت منذ أيام لعضوية المجلس التشريعي بالمجلس الأعلى، والنواب في أجهزة السلطات الحكومية المحلية. وأثبتت هذه الانتخابات مرة أخرى المساعي الثابتة للسير على الطريق الذي اختاره شعبنا للتجديد الديمقراطي وتشكيل المجتمع المدني، وإيماننا معكم بيوم الغد.
المواطنين الأعزاء !
إعلان العام القادم 2010 عاماً للتطور المتكامل للجيل الصاعد أصبح واقعياً واستمراراً منطقياً لجهود دولتنا في هذا الاتجاه.
وأنا على ثقة من أننا جميعاً نعي جيداً أنه من أجل الوصول إلى الأهداف الموضوعة أمامنا وهي بناء دولة المستقبل العظيم والخروج ببلادنا إلى عداد الدول المتطورة والمزدهرة، كان من الطبيعي بالكامل، وتحتاج لسنوات وعشرات السنين. وهذا يحتاج منا تجميع بالكامل القوة والثبات بالعمل.
ولابد أن نراعي في أنه بالمسؤولية الكبيرة يتم الوصول للأهداف النهائية التي تقع على عاتق الجيل الصاعد السائر على الطريق ليحل مكاننا. وكل واحد منا يرى جوهر واجبه الأبوي المقدس ليس فقط في أن ينمو أولادنا جسدياً، ومعنوياً، وصحياً، ولكن أن ينموا من كل الجوانب وأن يكونوا أناساً متطورين، يملكون أحدث المعارف الحديثة، أناساً يلبون بالكامل متطلبات القرن الحادي والعشرين، الذي سنعيش فيه ويعيش فيه أولادنا وسنعيش ونعمل فيه.
وخاصة وبالدرجة الأولى هذه المهام المتمتعة بالأفضلية يجب أن تلبي الخطط المتخذة اليوم والبرامج طويلة المدى، الموجهة نحو زيادة مقدرات وقوة بلادنا، وخروجها إلى مصاف الدول المتقدمة، وزيادة شخصية وطننا على الساحة الدولية.
ولهذا إلى جانب تطبيق البرامج الواسعة وطويلة المدى الجارية في بلادنا، لترشيد وتكامل التجديد التقني والتكنولوجي لقطاعات الاقتصاد، نحن كما في السابق سنوجه اهتمامنا المبدئي لتشكيل بنية تحتية اجتماعية قوية، سباقة في المجالات الاجتماعية المتطورة في البلاد.
وفي موازنة الدولة المصادق عليها لعام 2010، أكثر من 59 % من المصاريف كانت نفقات اجتماعية. و سيوجه أكثر من 50 % فقط للإنفاق على تطوير مجالات الصحة والتعليم في نفقات قطاعات موازنة الدولة. وسيخصص 1.7 تريليون صوم على تطوير الصحة ، أي 30 % أكثر من عام 2009.
وهذا الاهتمام بحاجات تطوير المجالات الاجتماعية من النادر ملاحظتها في الخبرة العملية العالمية.
المواطنين الأعزاء !
اسمحوا لي مرة أخرى من صميم القلب أن أهنئكم جميعاً بالعام القادم 2010.
وليكن العام الجديد طيب وسعيد، ولتتحقق رغبات كل واحد منا !
وليعم السلام والاستقرار على أرضنا، والسماء الصافية فوق وطننا !
الصحة والنجاح لكم جميعاً، والتوفيق والكفاية لبيوتكم !
وكل عام وأنتم بخير، أصدقائي، وبسعادة جديدة !
إسلام كريموف، رئيس جمهورية أوزبكستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق