سلطان الخير تاريخ وإنجازات
فتحت العاصمة السعودية الرياض ليلة الأحد 10/1/2010 نافذة على مسيرة الرجل الثاني في البلاد، ورصدت بالصورة ماضي وحاضر وإنجازات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، محاولة الإحاطة بجوانب من شخصيته منذ أن دخل معترك الحياة العملية قبل أن يصل إلى سن السابعة عشرة من خلال مسؤوليته الأولى في إمارة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية قبل ستة عقود ونصف العقد، وتقلده قبل ذلك مناصب في الحرس الملكي، ثم وزيرا للزراعة فالمواصلات، ثم إسناد وزارة الدفاع والطيران إليه وهي الفترة التي عدت العصر الذهبي للقوات المسلحة ومعها أصبح الأمير سلطان أقدم وزير دفاع في العالم في الوقت الحاضر، مرورا بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء عام 1992 ليصبح الرجل الثالث في المملكة العربية السعودية، ثم مبايعته في الأول من أغسطس (آب) عام 2005 وليا للعهد، إضافة إلى مناصبه وأعماله الأخرى.
وعرفه العالم سباقا إلى الخير، أصيلا ونبيلا في تعامله مع الناس بمختلف أعمارهم وأجناسهم، ووصفه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض راعي احتفال افتتاح المعرض بأنه «منذ خلق وهو مؤسسة خيرية بذاته، وصاحب خير، ويسعى للخير، وكل مكان يكون فيه لا بد أن يكون فيه عمل خير».
وأقيم المعرض بمناسبة عودة الأمير سلطان إلى أرض الوطن من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح ويعبر عن جوانب من مسيرة وتاريخ الأمير ونشاطاته المتعددة، رامزة إلى محبة الناس له، حيث توحدت القلوب وخفقت فرحا بعد عودته سليما معافى وممارسته نشاطه عضدا أمينا لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ولازم الأمير والده الملك المؤسس، ونشأ في مدرسته، والذي اهتم بتربيته كباقي أبنائه تربية عربية أصيلة مشتملة على دراسة القرآن الكريم والعلوم الشرعية بالإضافة إلى علوم اللغة العربية شعرا وفصاحة وبيانا.
وأبرز المعرض قوة الشخصية وسمو النفس وقوة العاطفة التي يملكها الأمير، مما جعله محبوبا في النفوس، كما أبرز الخبرة الطويلة التي خدم بها بلاده وأكسبته التأني والصبر وحسن التصرف في اتخاذ القرارات، وأحاط المعرض بنشاطات الأمير سلطان السياسية والاجتماعية والعسكرية والإنسانية منذ تعيينه قائدا للحرس الملكي عام 1943م وعمره 15 عاما، والتي كانت تجربة ثرية وممارسة فعلية لما تربى عليه في كنف والده من مبادئ عسكرية شكلت شخصيته، كما أن توليه إمارة الرياض في سن يافعة يؤكد أن الأمير يحمل فكر شاب وقوة رجل ورجاحة عقل شيخ حكيم.
وقدم المعرض جوانب مهمة في حياة الأمير العملية، حيث تسلم أول منصب وزاري عند تشكيل مجلس الوزراء في بلاده عام 1953م وزيرا للزراعة، ومساهمته في إنجاز المشروع الوطني الكبير لإطلاق التنمية وتوطين البادية وتطوير المواقع والقرى على امتداد المملكة العربية السعودية التي أرسى قواعدها الأولى الملك عبد العزيز. كما ترك الأمير الذي تولى حقيبة وزارة المواصلات عام 1955م بصمات في هذا القطاع من خلال إدخال شبكة المواصلات الحديثة، كما حول المدن العسكرية عندما تولى منصب وزير الدفاع والطيران عام 1962م إلى مدن للصحة والتدريب والتعليم، ولعب دورا في تطوير وتحديث القوات المسلحة. كما بين الجهد الذي بذله الأمير فيما يتعلق بتطوير قطاع الطيران المدني في بلاده وبناء المطارات، واهتمامه بقضايا الإسلام والمسلمين من خلال رئاسته المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وريادته للإصلاح الإداري في السعودية من خلال رئاسته للجنة العليا للإصلاح الإداري، وقيادته لقطاع السياحة الذي يعد رافدا للاقتصاد الوطني من خلال تبنيه فكرة إنشاء الهيئة العامة للسياحة والآثار، ثم رئاسته قبل 10 سنوات لأول مجلس إدارة لها، إضافة إلى رئاسته لمجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء التي أنشئت قبل 7 سنوات لتحقيق أهدافها، والتي أهمها القيام بتنظيم ومراقبة والإشراف على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية والتشخيصية ووضع المواصفات القياسية الإلزامية لها. كما كانت له جهود بصفته رئيسا لمجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في إقامة المحميات البرية والملاجئ البحرية وإنشاء مركز للأبحاث الوراثية. كما كانت له إسهامات في تطوير الموارد البشرية وخلق فرص عمل للمواطنين من خلال رئاسته لمجلس القوى العاملة الذي أنشئ منذ ثلاثة عقود.
كما رأس الأمير سلطان مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية التي تعمل على مد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر، وينفق الأمير سلطان منذ 15 عاما على أعمال المؤسسة التي تحمل اسمه، وهي مؤسسة غير ربحية وذات مقاصد إنسانية بحتة، حيث يرأس مجلس إدارتها. ونال الأمير سلطان جوائز عربية وإقليمية وعالمية ومحلية نظرا لحضوره الإنساني ودعمه للأعمال والمبادرات في هذا المجال.[1]
[1] بدر الخريف: الرياض تفتح نافذة في مسيرة الأمير سلطان.. الرجل الثاني في السعودية. // الرياض: الشرق الأوسط، 11/1/2010.
فتحت العاصمة السعودية الرياض ليلة الأحد 10/1/2010 نافذة على مسيرة الرجل الثاني في البلاد، ورصدت بالصورة ماضي وحاضر وإنجازات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، محاولة الإحاطة بجوانب من شخصيته منذ أن دخل معترك الحياة العملية قبل أن يصل إلى سن السابعة عشرة من خلال مسؤوليته الأولى في إمارة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية قبل ستة عقود ونصف العقد، وتقلده قبل ذلك مناصب في الحرس الملكي، ثم وزيرا للزراعة فالمواصلات، ثم إسناد وزارة الدفاع والطيران إليه وهي الفترة التي عدت العصر الذهبي للقوات المسلحة ومعها أصبح الأمير سلطان أقدم وزير دفاع في العالم في الوقت الحاضر، مرورا بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء عام 1992 ليصبح الرجل الثالث في المملكة العربية السعودية، ثم مبايعته في الأول من أغسطس (آب) عام 2005 وليا للعهد، إضافة إلى مناصبه وأعماله الأخرى.
وعرفه العالم سباقا إلى الخير، أصيلا ونبيلا في تعامله مع الناس بمختلف أعمارهم وأجناسهم، ووصفه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض راعي احتفال افتتاح المعرض بأنه «منذ خلق وهو مؤسسة خيرية بذاته، وصاحب خير، ويسعى للخير، وكل مكان يكون فيه لا بد أن يكون فيه عمل خير».
وأقيم المعرض بمناسبة عودة الأمير سلطان إلى أرض الوطن من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح ويعبر عن جوانب من مسيرة وتاريخ الأمير ونشاطاته المتعددة، رامزة إلى محبة الناس له، حيث توحدت القلوب وخفقت فرحا بعد عودته سليما معافى وممارسته نشاطه عضدا أمينا لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ولازم الأمير والده الملك المؤسس، ونشأ في مدرسته، والذي اهتم بتربيته كباقي أبنائه تربية عربية أصيلة مشتملة على دراسة القرآن الكريم والعلوم الشرعية بالإضافة إلى علوم اللغة العربية شعرا وفصاحة وبيانا.
وأبرز المعرض قوة الشخصية وسمو النفس وقوة العاطفة التي يملكها الأمير، مما جعله محبوبا في النفوس، كما أبرز الخبرة الطويلة التي خدم بها بلاده وأكسبته التأني والصبر وحسن التصرف في اتخاذ القرارات، وأحاط المعرض بنشاطات الأمير سلطان السياسية والاجتماعية والعسكرية والإنسانية منذ تعيينه قائدا للحرس الملكي عام 1943م وعمره 15 عاما، والتي كانت تجربة ثرية وممارسة فعلية لما تربى عليه في كنف والده من مبادئ عسكرية شكلت شخصيته، كما أن توليه إمارة الرياض في سن يافعة يؤكد أن الأمير يحمل فكر شاب وقوة رجل ورجاحة عقل شيخ حكيم.
وقدم المعرض جوانب مهمة في حياة الأمير العملية، حيث تسلم أول منصب وزاري عند تشكيل مجلس الوزراء في بلاده عام 1953م وزيرا للزراعة، ومساهمته في إنجاز المشروع الوطني الكبير لإطلاق التنمية وتوطين البادية وتطوير المواقع والقرى على امتداد المملكة العربية السعودية التي أرسى قواعدها الأولى الملك عبد العزيز. كما ترك الأمير الذي تولى حقيبة وزارة المواصلات عام 1955م بصمات في هذا القطاع من خلال إدخال شبكة المواصلات الحديثة، كما حول المدن العسكرية عندما تولى منصب وزير الدفاع والطيران عام 1962م إلى مدن للصحة والتدريب والتعليم، ولعب دورا في تطوير وتحديث القوات المسلحة. كما بين الجهد الذي بذله الأمير فيما يتعلق بتطوير قطاع الطيران المدني في بلاده وبناء المطارات، واهتمامه بقضايا الإسلام والمسلمين من خلال رئاسته المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وريادته للإصلاح الإداري في السعودية من خلال رئاسته للجنة العليا للإصلاح الإداري، وقيادته لقطاع السياحة الذي يعد رافدا للاقتصاد الوطني من خلال تبنيه فكرة إنشاء الهيئة العامة للسياحة والآثار، ثم رئاسته قبل 10 سنوات لأول مجلس إدارة لها، إضافة إلى رئاسته لمجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء التي أنشئت قبل 7 سنوات لتحقيق أهدافها، والتي أهمها القيام بتنظيم ومراقبة والإشراف على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية والتشخيصية ووضع المواصفات القياسية الإلزامية لها. كما كانت له جهود بصفته رئيسا لمجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في إقامة المحميات البرية والملاجئ البحرية وإنشاء مركز للأبحاث الوراثية. كما كانت له إسهامات في تطوير الموارد البشرية وخلق فرص عمل للمواطنين من خلال رئاسته لمجلس القوى العاملة الذي أنشئ منذ ثلاثة عقود.
كما رأس الأمير سلطان مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية التي تعمل على مد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر، وينفق الأمير سلطان منذ 15 عاما على أعمال المؤسسة التي تحمل اسمه، وهي مؤسسة غير ربحية وذات مقاصد إنسانية بحتة، حيث يرأس مجلس إدارتها. ونال الأمير سلطان جوائز عربية وإقليمية وعالمية ومحلية نظرا لحضوره الإنساني ودعمه للأعمال والمبادرات في هذا المجال.[1]
[1] بدر الخريف: الرياض تفتح نافذة في مسيرة الأمير سلطان.. الرجل الثاني في السعودية. // الرياض: الشرق الأوسط، 11/1/2010.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق