الخميس، 14 يناير 2010

ندوة ومسابقة آفاق التعاون الكويتي الأوزبكستاني في القرن الحادي والعشرين


ندوة ومسابقة آفاق التعاون الكويتي الأوزبكستاني في القرن الحادي والعشرين




كتبه أ. د. محمد البخاري، عربي سوري مقيم في أوزبكستان، دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة، ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية والقانون/كلية العلاقات الدولية والاقتصادية بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، 1/2/2004.

منذ فترة وجيزة انتهت أعمال ندوة ومسابقة "آفاق التعاون الكويتي الأوزبكستاني في القرن الحادي والعشرين" (في المجالات الاقتصادية والمالية، والعلاقات الدولية، والعلوم السياسية، والثقافية، والعلمية وغيرها من المجالات)، التي نظمتها سفارة دولة الكويت في أوزبكستان، وجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية بمناسبة الذكرى 43 لليوم الوطني، والذكرى 13 لتحرير الكويت، وشارك فيها عدد من أساتذة وطلاب الجامعة، وجامعة طشقند الإسلامية. ولأهمية هذا الحدث العلمي الذي يجري للمرة الأولى في الوسط العلمي الأوزبكستاني، وخاصة في أوساط المستعربين والمتخصصين في الدراسات الشرقية تنقل القبس هذا الحدث للمهتمين في الأوساط العلمية الكويتية.

هذا وبدأت الندوة والمسابقة العلمية أعمالها في الجلسة الصباحية التي رأسها الدكتور مظفر كاميلوف نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية، وحضور الأستاذ الدكتور عوض وحيدوف نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم، والدكتور عبد الحي عبد اللاييف نائب رئيس جامعة طشقند الإسلامية، وعمادة كلية العلاقات الدولية والاقتصاد حيث جرت أعمال الندوة، وأعضاء لجنة التنظيم، ومندوبي بعض وسائل الإعلام الأوزبكستانية. وتخللها استراحة وحفلة شاي أقامتها عمادة الكلية على شرف المشاركين في الندوة العلمية والمسابقة.

وتحدث في الندوة: الأستاذ الدكتور سرفار جان غفوروف: عميد كلية العلاقات الدولية والاقتصاد. المتخصص في العلاقات الأوزبكستانية مع دول الخليج العربية، الذي تحدث عن إمكانيات جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت وضرورة البحث عن طرق جديدة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بينهما. (باللغة الروسية/خارج المسابقة)؛

والأستاذ الدكتور تيلمان ستاروف: بروفيسور، رئيس قسم اقتصاد دول جنوب شرق آسيا. الذي تحدث عن: "دور الكويت في العلاقات الأوزبكية العربية". (باللغة الروسية). مركزاً على البحث عن إمكانيات تطوير العلاقات الثنائية القائمة بين أوزبكستان والكويت، وتضمن بحثه مجموعة كبيرة من الحقائق الاقتصادية العلمية، وقال أن دولة الكويت تحتل مكانة بارزة ليس فقط في المشرق العربي وحسب، بل وفي المجتمع الدولي كله، ورغم أن الكويت تعد من الدول الصغيرة بالنسبة لعدد سكانها ومساحتها الجغرافية المحدودة، إلا أن علاقاتها الدولية تتطور بالتساوي والاستمرار مع كافة دول العالم. وأضاف أن العلاقة بين الكويت وأوزبكستان تتطور يوما بعد يوم، وتؤتي هذه العلاقة المتطورة ثمارها لكلا الجانبين، والدليل على ذلك الزيارة التي قام بها الرئيس الأوزبكستاني لدولة الكويت وأثمرت عن التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات المفيدة للجانبين. وأضاف أنه هناك إمكانات غير مستغلة لتعزيز العلاقات بين الكويت وأوزبكستان، خاصة وأن العلاقة بين أوزبكستان والكويت في إطار العلاقات الأوزبكية العربية تمتد إيجابيا على المدى التاريخي منذ أقدم العصور. وهذه العلاقات لا يمكن أن تنسى، وخاصة أن البعد التاريخي في العلاقات الثنائية كان دائماً عامل تقارب بين الشعبين بعد أن حصلت أوزبكستان على استقلالها عام 1991. وأن مبادئ الاحترام المتبادل بين شعبي البلدين اللذان يحافظان على العادات والتقاليد الطيبة حتى يومنا هذا هي من العوامل المحركة للعلاقات الثنائية. ولا يمكن أن يتصور الشعب الأوزبكي الفرحة والسعادة التي حلت بالشعب الكويتي بعد حصول أوزبكستان على الاستقلال، والموقف الحازم الذي اتخذته القيادة الأوزبكستانية حيال العدوان الغاشم الذي قام به النظام العراقي البائد على الكويت شعباً وحكومة، وموقف أوزبكستان الإيجابي تجاه تسوية قضايا الشرق الأوسط بشكل عام.

وأضاف أن دولة الكويت وأوزبكستان والمنطقة العربية ومنطقة آسيا المركزية تعتبر من أغنى مناطق العالم من حيث الموارد الطبيعية، وأكد أن بين أوزبكستان والكويت أوجه تشابه كثيرة ومن بينها: المقدرة الاقتصادية التي تعتبر أساسا لتفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين والتكامل الاقتصادي بين المنطقتين. وأن دولة الكويت وأوزبكستان تعتبران من الدول سريعة النمو وأنهما حققتا إنجازات ملموسة خلال السنوات الأخيرة، وفى الوقت الراهن لاشك من أنه يوجد لدى الطرفين إمكانيات لتبادل الخبرات الاقتصادية والثقافية والعلمية ….. الخ . فأوزبكستان قد أظهرت اهتماما ملحوظا بالمنطقة العربية والخبرة الكويتية منذ حصولها على الاستقلال وحتى اليوم. لأن أوزبكستان تقع في منطقة هامة بالنسبة للاستثمارات الكويتية والعديد من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إضافة لامتلاكها لخبرات عالية وما تملكه من كوادر علمية تتمتع بخبرة عالية يمكنها أن تشارك في تطوير الاقتصاد الكويتي والعديد من الدول العربية. وأنه لا بد من اتخاذ خطوات محددة لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين أوزبكستان والكويت، وفق معايير العلاقات الدولية التي تساهم في التقريب بين الشعوب. واعتبر أن مجال السياحة يمكن أن يصبح مجالا هاما لتوسيع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة وأن أوزبكستان تملك مراكز سياحية تاريخية وثقافية شهيرة عالميا كمدن بخارى وسمرقند وخيوه وأنديجان وخوقند وشهرسابز وطشقند، يمكن أن تصبح أماكن لجذب الاستثمار لإنشاء المشاريع السياحية المشتركة، واستغلال هذه المشاريع في التعاون بين الجانبين. ويمكن أن تشارك دولة الكويت في إعادة بناء وتطوير صناعة السياحة في أوزبكستان، ليس بشكل مستثمر ولكن يمكن أن تلعب دورا رئيسا في المنطقة العربية لجذب استثمارات الدول الخليجية العربية الأخرى.

وأضاف أن دولة الكويت دولة مهمة ليس في منطقة الخليج العربي وحسب بل وفي المنطقة العربية كلها، ويمكنها أن تلعب دورا بارزا لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول العربية ومنطقة آسيا المركزية كلها. وفي نفس الوقت فإن دولة الكويت والدول العربية بإمكانياتها الاقتصادية يمكن أن تلعب دورا كبيراً في ربط أوزبكستان وبقية دول آسيا المركزية بعلاقات تجارية واقتصادية مع دول جنوب شرق آسيا والدول الإفريقية والدول المتقدمة المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وهو ما يمكن أن تقوم به أوزبكستان في منطقة آسيا المركزية للربط بينها والمنطقة العربية، لثقلها السكاني في آسيا المركزية، وكونها واحدة من أهم دول المنطقة استراتيجيا، لقربها من الدول العربية واليابان والصين والدول الصناعية الأخرى في شرق وجنوب شرق آسيا والمناطق الشرقية من جمهورية روسيا الاتحادية. وفى ختام بحثه أكد على أن دولة الكويت وأوزبكستان، والعالم العربي ومنطقة آسيا المركزية كجزء من العالم الإسلامي، تعتبر من مناطق الدول الصديقة في العالم، وهذا ليس غريباً في الوقت الحاضر، بعد حصول جمهوريات آسيا المركزية على استقلالها؛

وتحدثت الأستاذة الدكتورة رانو حجاييفا: بروفيسور، رئيسة قسم اللغة العربية. وتناولت موضوع آفاق تطور العلاقات الثقافية والعلمية بين أوزبكستان والكويت. (باللغة الروسية)، وركزت فيه على تاريخ العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين الصديقين وكل المجالات الممكنة للتعاون الثقافي بينهما.

وتحدث الأستاذ الدكتور عبد الصمد حيداروف: بروفيسور، قسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية والقانون، عن الأوضاع المعاصرة وآفاق تطور العلاقات الثنائية بين حكومتي جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت. (باللغة الروسية) حيث استعرض تاريخ تطور العلاقات الحكومية الثنائية بين البلدين الصديقين، وتقدم بمجموعة من المقترحات المفيدة لتطوير العلاقات الثنائية القائمة؛

وتناول الأستاذ الدكتور محمد البخاري: المستشار في العلاقات الدولية، موضوعين الأول عن آفاق تطور العلاقات الثنائية الكويتية الأوزبكستانية في القرن الحادي والعشرين. (باللغة العربية/خارج المسابقة)، أشار فيه إلى أن كل خطوة من خطوات التعاون الاقتصادي بين أوزبكستان ودولة الكويت وغيرها من الدول العربية سيعزز من فرص تعزيز التفاهم وتقارب المصالح الوطنية، وتخلق منافع ومصالح مشتركة تعمل على تحقق هدف الاستقرار والأمن في آسيا المركزية والدول العربية على حد سواء. ومن بين الأمثلة على ذلك الاستثمارات العربية في المجالات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية في أوزبكستان التي لابد وأن تصبح من عوامل توفير الأمن الغذائي للجانبين وخاصة لدول شبه جزيرة العرب، وتوفير فرص عمل جديدة تمتص قسماً لا بأس به من اليد العاملة المتعطلة عن العمل وخاصة في المناطق الريفية في أوزبكستان التي تتمتع بكثافة سكانية كبيرة. وتناول في البحث الثاني الجوانب الثقافية في عملية التبادل الإعلامي الدولي وفاعليتها. (باللغة الروسية/خارج المسابقة)، وتحدث فيه عن أهمية العلاقات الثقافية في عملية التعاون الدولي المعاصر؛

وتحدثت الأستاذة الدكتورة سليمة رستاموفا: من قسم اللغة العربية، عن آفاق التعاون الأوزبكستاني الكويتي في مجل التعليم الوطني. (باللغة الأوزبكية) واقترحت: تأسيس مركز كويتي للتعليم وطرق ووسائل التعليم في أوزبكستان للتعريف على التجربة الكويتية في مجال التعليم الشعبي؛ والتعاون في تدريب وإعادة تأهيل معلمي اللغة العربية في أوزبكستان؛ وتوفير فرص زيارة مؤسسات التعليم الكويتية لمعلمي اللغة العربية من أوزبكستان؛ ودعوة الخبراء الكويتيين لزيارة أوزبكستان وتبادل الخبرة مع زملائهم الأوزبك؛ وتشكيل لجنة مشتركة من خبراء البلدين لوضع مناهج ومواد تعليم جديدة للغة العربية بما يكفل تطويرها نحو الأفضل؛ وتنظيم مسابقات مشتركة في مجال تعليم اللغة العربية؛ وافتتاح قسم لتعليم اللغة الأوزبكية في جامعة الكويت ليسهم من جانبه في تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.

وتحدثت الدكتورة ماليكة ناصيروفا: من قسم للغة العربية بكلية الآداب، عن موضوع آفاق التعاون المشترك بين الكويت وأوزبكستان في مجال دراسة الفلكلور. (باللغة الروسية) اعتبرت فيه أن دراسة فلكلور عرب آسيا الوسطى لابد وأن يثير اهتمام علمي خاص لدى الزملاء الكويتيين الذين يبحثون في مجال الفلكلور، ومقارنته مع فلكلور شعوب آسيا المركزية التي تتكلم باللغة التركية أي الأوزبك، والقازاق، والقرغيز، والشعوب المتحدثة باللغات الهندو أوروبية أي الطاجيك والأفغان وغيرهم من الشعوب. وأكدت أن دراسة فلكلور شبه الجزيرة العربية ومقارنته بفلكلور آسيا المركزية يثير في نفس الوقت اهتمام الباحثين في أوزبكستان، ولا بد أن تثرى الدراسات العلمية الجارية حول الفلكلور الشعبي المكتبتين الأوزبكية والعربية بالمزيد عن الاتجاه في البحث العلمي؛

وتناولت الأستاذة الدكتورة ليليا زياد اللاييفا: رئيسة قسم اقتصاد دول الشرق الأوسط، عن بعض الملامح الحديثة للاقتصاد الكويتي. (باللغة الروسية) والأستاذة الدكتورة ديلدار بولاتوفا: من قسم الفلسفة. عن جوانب التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسكاني والعلاقات الأوزبكسنانية الكويتية. (باللغة الروسية)

وتحدث مدرس اللغة العربية ظفر مير محمودوف، من قسم الدراسات الإسلامية. عن آفاق العلاقات الدينية بين أوزبكستان ودولة الكويت. (باللغة العربية) مستعرضاً العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين في المجالات الدينية والعلمية، واقترح التوسع بتلك العلاقات من خلال فتح فروع لمؤسسات التعليم العالي الكويتية في أوزبكستان، وتبادل الطلبة، والتعاون في مجال البحث العلمي.

أما مدرس اللغة العربية من جامعة طشقند الإسلامية إبراهيم عثمانوف: ، فقد تناول موضوع وصايا ونصائح سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح وفخامة إسلام كريموف لشباب بلديهما، وآفاق التعاون العلمي بين الشباب لكلا البلدين (باللغة الأوزبكية). بينما تناول مدرس اللغة العربية من جامعة طشقند الإسلامية بخيار إبراهيموف آفاق التعاون الثنائي بين أوزبكستان والكويت (باللغة العربية).

كما تحدثت مدرسة اللغة العربية هلالة يولداشوفا، من قسم اللغة العربية، عن آفاق تطور العلاقات الثنائية بين جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت في القرن الحادي والعشرين (باللغة العربية). وقابل زاهيدوف: باحث علمي بقسم الدراسات الإسلامية، عن بدايات التأثير الديني والدولي على تشكل أول دولة عربية إسلامية (باللغة الأوزبكية/خارج المسابقة). ومولان تورسونوف: باحث علمي بقسم العلاقات الدولية. عن "آسيا المركزية كوحدة اقتصادية وسيطة بين الشرق والغرب (باللغة الروسية/خارج المسابقة).

ومن الطلبة تحدث كلاً من: كمالة بيريمقوقوفا: طالبة سنة ثالثة علاقات دولية. وتناولت في مقالها موضوع آفاق التعاون الأوزبكستاني الكويتي في مجال المنظمات الدولية (باللغة الروسية). ونيلوفر أخونوفا: طالبة سنة ثانية ماجستير. ودوران بيك عبد الرحيموف، طالب سنة أولى ماجستير. وأوميدة يوسوبوفا: طالبة سنة ثانية ماجستير. ومستورة نورماتوفا: طالبة سنة أولى ماجستير. وميهروز رحمة اللاييفا: طالبة سنة أولى ماجستير. ومنظورة حسن الدينوفا: طالبة سنة رابعة علوم سياسية. وصباحات إبراهيموفا: طالبة سنة رابعة علوم اقتصادية. وديار جان خوديقولوف: طالب سنة رابعة اقتصاد. وأولغا إليوشينا: طالبة سنة ثالثة آداب. وعسل رستاموفا: طالبة سنة ثالثة علاقات دولية. وأكرم حيداروف: طالب سنة أولى علاقات دولية.

وأنهت الندوة العلمية والمسابقة العلمية أعمالها بعد الجلسة المسائية التي انعقدت برئاسة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نعمة الله إبراهيموف، وسعادة وليد الكندري سفير دولة الكويت في أوزبكستان. وحضور مكثف لوسائل الإعلام الأوزبكستانية.

وبعدها أعلن سعادة السفير الفائزين، حيث حصل بروفيسور جامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية، الدكتور في العلوم التاريخية تيلمان ستاروف، عن بحثه: "دولة الكويت في العلاقات الأوزبكستانية العربية"، على الجائزة الأولى.

ومدرس اللغة العربية بجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية ظفر مير محمودوف، عن بحثه: "آفاق العلاقات الدينية بين جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت"، ومدرس اللغة العربية في جامعة طشقند الإسلامية، إبراهيم عثمانوف، عن بحثه: "وصايا ونصائح الرئيس إسلام كريموف، والشيخ جابر الصباح لشباب البلدين"، مناصفة على الجائزة الثانية.

ومنحت الجائزة الثالثة مناصفة للأستاذة الدكتورة بجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية، سليمة رستاموفا، عن بحثها: "آفاق التعاون الأوزبكستاني الكويتي المشترك في مجال التعليم الوطني"؛ والدكتورة مليكة ناصيروفا، عن بحثها: "آفاق تعاون العلماء الأوزبك والكويتيين في مجال الدراسات الفلكلورية"،

ومنحت الجائزة الرابعة مناصفة للدكتور في العلوم السياسية بجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية عبد الصمد حيداروف؛ ومدرس اللغة العربية بجامعة طشقند الإسلامية بختيار إبراهيموف.

كما ووزعت الجوائز على الطلاب الفائزين، وجوائز تشجيعية عل المشاركين الآخرين، وبعدها جرت مراسم اختتام أعمال الندوة العلمية والمسابقة، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ومن ثم ألقى سعادة رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بسعادة السفير المفوض فوق العادة لدولة الكويت في أوزبكستان السيد وليد الكندري، ضيفاً كريماً على الجامعة. وهنئه بمناسبة العيد الوطني لدولة الكويت، ويوم التحرير، وعبر عن شكره لتكرمه برعاية الندوة العلمية التي تنظمتها الجامعة لأول مرة، وعبر عن أمله أن تصبح تقليداً سنوياً يساهم في تعزيز عرى الصداقة والتعاون المشترك بين أوزبكستان بقيادة فخامة الرئيس إسلام كريموف، ودولة الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح حفظهما الله. وشكره على جهوده الطيبة بتقديم جوائز مالية ومشجعة للفائزين والمشاركين في المسابقة التي نظمتها سفارة الكويت ضمن الندوة العلمية.

وأكد على حرص الجامعة طلاباً، وهيئة تدريسية، وإدارة، على إقامة علاقات وصلات مباشرة مع مؤسسات التعليم العالي في دولة الكويت، من أجل تطوير التعاون العلمي والثقافي، رغبة أكيدة لتعريف الجميع بماضي وحاضر دولة الكويت، ولتعريف الأخوة في الكويت بماضي وحاضر أوزبكستان، وللإسهام من خلال الدراسات العلمية للباحثين العلميين في الجامعتين، ومن خلال الأبحاث العلمية المشتركة في المساهمة بوضع الآفاق المستقبلية المضيئة لتطوير العلاقات الأخوية بين الدولتين الصديقتين.

وعبر عن رغبة الجامعة في التعاون من أجل تأسيس قسم للدراسات الكويتية والعربية في الجامعة يهتم في المستقبل بتشجيع تدريس اللغة العربية، والدراسات الكويتية والعربية في مجالات الدراسات الإسلامية، والتراثية، والتاريخية، واللغوية، والثقافية، والأدبية، والسياسية، والاقتصادية، والعلاقات الدولية. وليسهم هذا القسم بدوره من أجل سد النقص الكبير الحاصل في المراجع العلمية عن دولة الكويت باللغة الأوزبكية.

ومن ثم ألقى سعادة السفير كلمة قال فيها يسرني بداية أن أتقدم لكم بالتهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد 1425هـ، كما أتقدم لفخامة الرئيس إسلام كريموف وحكومة وشعب أوزبكستان الصديق بأجمل التهاني القلبية داعياً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمة العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات، وأن يعم الأمن والاستقرار في كافة أرجاء العالم، والتقدم والرقي والازدهار لجمهورية أوزبكستان الصديقة.

واسمحوا لي بمناسبة اختتام أعمال ندوة "آفاق التعاون الكويتي الأوزبكستاني في القرن الحادي والعشرين" في المجالات الاقتصادية والمالية، والعلاقات الدولية، والعلوم السياسية، والثقافية، والعلمية وغيرها من المجالات التي نظمتها السفارة مع جامعتكم الموقرة، أن أعرب عن سعادتي البالغة، للمشاركة في رعاية المسابقة العلمية التي نظمت ضمن نشاطات السفارة بمناسبة الذكرى 43 للعيد الوطني لدولة الكويت، والذكرى 13 لعيد التحرير اللذان يصادفان الـ 25 و26 من فبراير الجاري، متمنياً أن يصبح مثل هذا النشاط الهادف إلى تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المثمر بين الدولتين الصديقتين الكويت وأوزبكستان تقليداً نشارك في رعايته بكل سرور.

كما اسمحوا لي أن أتوجه للأساتذة والمدرسين وإخواني وأخواتي الطلبة الذين شاركوا في المسابقة بأخلص التمنيات والتوفيق والنجاح والاستمرار في المثابرة على تحصيل العلم، والنجاح في حياتهم العملية، وبلوغ أهدافهم المرجوة، وأن أذكرهم بأن النجاح ليس هو نهاية المطاف، بل حافز على الاستمرار والمواصلة، لتحصيل العلم، وتحقيق النجاح، في كل نواحي الحياة العملية، خدمة لوطنهم الذي يعتز بهم على الدوام. وأن يتذكروا دائماً بأن التفوق يتطلب منهم عدم الاستسلام أمام الصعوبات التي قد تعترض طريقهم، وأن تكون تلك الصعاب، حافزاً لهم لمتابعة الدراسة والنجاح. لأن الغاية النبيلة من تحصيلهم العلمي هو الصعود إلى المراتب العليا التي يتمنوها لأنفسهم. وتحقيق أهدافهم في خدمة أسرهم ومجتمعهم الذي يبني عليهم الآمال لتقدم الوطن ورفعته. ولتطوير العلاقات الثقافية والعلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع دول العالم عامة، ودولة الكويت خاصة والتي تكن للشعب الأوزبكستاني الصديق وقيادته الحكيمة كل التقدير والاحترام وأن تتسع جهودهم الخيرة لمد جسور الصداقة والمودة والتعاون بين البلدين.

وأضاف اسمحوا لي قبل ختام الكلمة وبما أن هذا النشاط ينظم لأول مرة من قبل السفارة منذ افتتاحها في طشقند عام 2001 والهدف الأساسي كان من أجل تعزيز التعاون بين البلدين. وعلى الرغم من أن لجنة التحكيم قد قررت تقديم جوائز للبحوث الأكثر التزاماً للشروط المعلنة إلا إننا قررنا تقديم جوائز رمزية وتشجيعية لكل المتسابقين الذين شاركوا في هذه المسابقة العلمية أملين أن تكون حافزاً لهم لمتابعة البحث في هذا المجال وتقديم أبحاث قيمة في المستقبل.

ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر، لكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة العلمية وعلى رأسهم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نعمة الله إبراهيموف، واللجنة المشرفة على الأبحاث متمنياً للجميع دوام الصحة والتوفيق لما فيه مصلحة البلدين، كما أتمنى للطلبة والطالبات المزيد من التميز والتفوق ليكونوا مفخرة لبلدهم ويكونوا الغد الواعد والمستقبل الزاهر، والله ولي التوفيق وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

واختم الحفل بتوزيع الجوائز، وحفلة شاي أقامتها السفارة على شرف المشاركين في الندوة العلمية، والضيوف، والصحفيين.

هذا وقد أذاعت محطات الإذاعة والتلفزيون الأوزبكستانية أنباء الندوة العلمية والمسابقة في نشراتها الإخبارية الرئيسية باللغات الأوزبكية والروسية والإنكليزية، وغطتها معظم الصحف الصادرة في العاصمة الأوزبكستانية طشقند في الأيام التالية للمسابقة.

ونتيجة للمداولات التي جرت خلال الندوة ظهر بوضوح شح المصادر المعلوماتية والعلمية عن دولة الكويت باللغة الأوزبكية، من خلال الصعوبات التي واجهها جميع المشاركين عند جمع المادة العلمية اللازمة لأبحاثهم ومقالاتهم. ولهذا قررت إدارة الجامعة نشر الأبحاث والمقالات التي شاركت في الندوة العلمية والمسابقة في كتاب خاص بمناسبة انعقاد الندوة العلمية والذكرى 43 للعيد الوطني لدولة الكويت، والذكرى 13 لتحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم، ليكون بمثابة مرجع للمهتمين بالعلاقات الثنائية الأوزبكستانية الكويتية.

ومن أجل سد النقص الكبير في المراجع العلمية عن دولة الكويت اقترح المشاركون في الندوة افتتاح قسم للدراسات الكويتية والعربية في الجامعة يضم مكتبة باللغات العربية والأوزبكية والإنكليزية والروسية. ليحرص على إقامة مثل هذه النشاطات العلمية، ويعمل على تشجيع إجراء البحوث العلمية المشتركة التي تسهم في تعزيز العلاقات بين الدولتين الصديقتين مستقبلاً بإسهام مباشر من قبل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الدولتين الصديقين.


هناك تعليق واحد: